خطاب الملك في البرلمان
إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ألقاه في البرلمان، تمحور أساسا حول سبع قضايا أساسية: أولا الاعتزاز بالانتماء إلى بلد المغرب.ثانيا المجتمع المدني. ثالثا القضاء. رابعا الانتخابات. خامسا إصلاح التعليم. سادسا تكريم المرأة المغربية . سابعا وأخيرا الاهتمام الكبير بالقضية الوطنية
إن افتتاح السنة التشريعية ،التي تم افتتاحها يوم الجمعة 10/10/2014 ،جاءت لاستكمال البناء السياسي والمؤسساتي،التي سبق أن تم الإشارة إليها في خطابي 20 غشت وعيد العرش ،كما وجه العاهل المغربي رسالة قوية لأصحاب النوايا الغامضة قائلا " ....نحن نعرف من نكون ،ونعرف إلى أين نسير،كما نعرف مؤهلاتنا ،والصعوبات التي تواجهنا .." ،كما أن الاعتزاز بالانتماء لهدا الوطن يعتبر شعور ومفخرة لأي مغربي أينما وجد داخل المغرب وخارجه،فضلا عن انه يعتبر بمثابة شعور وطني سابق لا يباع ولا يشترى ولا يسقط من السماء،بل يكبر مع الإنسان،كما تجدر الإشارة إلى أن الاعتزاز الذي تحدث عنه الملك محمد السادس نصره الله لا يعني الانغلاق على الذات ،أو التعالي على الآخر،لكون أن المغاربة معروفون بالانفتاح الايجابي. إن هده الرسالة القوية التي تتمثل في الاعتزاز بهدا الوطن موجهة أساسا إلى النخبة السياسية،التي من واجباتها الحفاظ على المواطنة ،التي تعني مباشرة الحفاظ على مؤسسات الدولة. كما أن العاهل المغربي حمل المسؤولية لكل مسؤول في الدولة بالاهتمام بمسؤولياته كيفما كانت ،من أجل دحض حسادنا ،الدين يريدون عرقلة التنمية ببلادنا مستحضرا قول النبي (ص) " اللهم كثر حسادنا،لأن كثرة الحساد تعني كثرة المنجزات والخيرات،أما من لا يملك شيئا،فليس له ما يحسد عليه. "وبالمقابل يبقى المغرب دائما بلد الحريات، التي يقرها الدستور.
كما حث العاهل المغربي إعطاء أهمية كبرى للمجتمع المدني باعتباره سلطة مضادة للدولة ،وقوة اقتراحية تساهم في النقد البناء،وتوازن السلط.كما وجه رسالة أخرى قوية إلى الأحزاب السياسية مفادها أن الخطاب السياسي يقتضي الصدق مع المواطنين. وتتطرق أيضا العاهل المغربي نصره الله إلى القضاء الدستوري حيث سيتم مستقبلا تنصيب المحكمة الدستورية بصلاحيتها الواسعة،داعيا مجلسي البرلمان بالتحلي بروح المسؤولية الوطنية ،ومراعاة شروط الخبرة والكفاءة،يخول لهم الدستور صلاحية انتخابهم. كما ان السنة القادمة ستكون أيضا سنة الاستحقاقات الهامة ،التي تتمثل أساسا في إقامة الجهوية المتقدمة ،وإصلاح المنظومة التعليمية بالشكل المطلوب ،ودلك بالاهتمام بالتكوين المهني ،وتحديد اللغة التي ستدرس بها في المدارس المغربية،باعتبار المكون البشري أهم أركان التنمية الشاملة. كما أشار أيضا أن الانتخابات لا ينبغي أن تكون غاية في حدداتها،وإنما يجب أن تكون مجالا للتنافس السياسي بين البرامج والنخب،وليس حلبة للمزايدات والصراعات السياسية. وفي الأخير تطرق إلى تكريم المرأة المغربية، وتقديرها على المهام التي تقوم بها في مختلف القطاعات والمواقع
تحليل نجي حسن
لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم برسم سنة 2014
وفاء بالأمانة ان نوفي أبناء اكرض تمنارت بلائحة جميع الجمعيات المستفيدة من الدعم برسم سنة 2014 ،للإطلاع على كافة الجمعيات الرائدة في الساحة ،كما أن اول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت تتشبث دائما بمبدأالوضوح والشفافية ،كان لابد لها ان تحصل على مثل هده اللاوائح
الجمع العام لجمعية الموكار
بتاريخ 07 اكتوبر 2014 ،انعقدت جمعية الموكار للثرات والثقافة جمعا عاما اسثتنائيا بمقر جمعية تامونت بقصبة أيت حربيل،بقيادة تمنارت إقليم طاطا ،حيث تم مناقشة التقريرين الإدبي والمالي ،وتم عرضهما على الحضور الكريم،الدي استحسن هدا العرض بكل أمانة واتزان
إن نتائج هدا الجمع العام الاسثتنائي تمخض عنه ما يلي : فبلغ الفائض للسنة الماضية زهاء 2361 درهما، بينما مداخيل هده السنة 2013 / 2014 فبلغت حوالي 31860 درهما ،في حين نجد سقف المصاريف بلغ تقريبا 28287 درهما، في الوقت الدي نجد فيه المبالغ المتبقية في الصندوق فهي تقدر ب 5934 درهما. ومن خلال هده النتائج فيتضح لعموم الناس ان جمعية الموكار للثراث والتقافة، تقوم على مبدأ الشفافية والوضوح ،وتقرب منخرطيها على كافة الأعمال والأنشطة التي تقوم بها ،ولا سيما ان النقاش شارك فيه جميع الفعاليات الجمعوية من القصبة ،هدا ما جعل أعمال هده الجمعية مبنية على أساس التوافق التام والتراضي بعيدا عن الغموض،ويظهر هدا بإدراجها كل التفاصيل على منتديات " نقاشات تمنارت " و " وحوارات شؤن تمنارتية " . فهنيئا لجمعيات تمنارت وحض موفق لباقي الجمعيات.
إن نتائج هدا الجمع العام الاسثتنائي تمخض عنه ما يلي : فبلغ الفائض للسنة الماضية زهاء 2361 درهما، بينما مداخيل هده السنة 2013 / 2014 فبلغت حوالي 31860 درهما ،في حين نجد سقف المصاريف بلغ تقريبا 28287 درهما، في الوقت الدي نجد فيه المبالغ المتبقية في الصندوق فهي تقدر ب 5934 درهما. ومن خلال هده النتائج فيتضح لعموم الناس ان جمعية الموكار للثراث والتقافة، تقوم على مبدأ الشفافية والوضوح ،وتقرب منخرطيها على كافة الأعمال والأنشطة التي تقوم بها ،ولا سيما ان النقاش شارك فيه جميع الفعاليات الجمعوية من القصبة ،هدا ما جعل أعمال هده الجمعية مبنية على أساس التوافق التام والتراضي بعيدا عن الغموض،ويظهر هدا بإدراجها كل التفاصيل على منتديات " نقاشات تمنارت " و " وحوارات شؤن تمنارتية " . فهنيئا لجمعيات تمنارت وحض موفق لباقي الجمعيات.
أقل ما يمكن ان يقوله مسلم لهدا الفيديو هو : ما شاء الله
جمعية أصدقاء الواحة عمر صغير وإنجازات كثيرة
في الاجتماع الأخير لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون بمدينة الرباط، وبعدما تقدم الرئيس هشام محتى بالاستقالة، بعد أن انتهت ولايته، أزداد مباشرة مولودا جديدا في اكرض تمنارت، تمثل في قصة جمعية فتية حديثة العهد بدوار اكرض تمنارت إقليم طاطا ،تحمل اسم جمعية ” جمعية أصدقاء الواحة ”،حيث تميزت بانطلاقة قوية وفعلية،والتي تتجلى في كونها حققت مجموعة من المكاسب الاجتماعية والثقافية،والرياضية،كما أنها تتمتع بإطارها القانوني،الذي خول لها العمل بثبات،حيث أضحت تهتم بتشجيع شباب المنطقة بالانخراط في النسيج الجمعوي ،كما تساهم بشكل كبير في المشاركة الحقيقية في إثبات حقيقة الإنسان التمنارتي بشكل بارز ،إد تمكنت من جعله إنسانا واعيا ملتزما ومسؤولا قادرا على تجسيد الوجه الحقيقي لأيت اكرض بأخذه زمام المبادرة والمشاركة في تدبير وتسير شؤون المنطقة وتكسير الجمود الذي بات يخيم على المنطقة مند مدة ليس بالقصيرة
إن الركود الذي تعرفه المنطقة على كافة المستويات خاصة على المستوى التنظيمي والثقافي و الترفيهي والدي يتجلى أساسا في تنظيم ندوات، محاضرات، دورات تكوينية، موائد مستديرة، لقاءات تواصلية، خرجات …. وغيرها من الأنشطة التي تصب في هدف تكوين شباب مثقف واع ومسؤول،دفعت جمعية الواحة لكي تعمل على كافة الواجهات ،مما سن لها نجاحا كبيرا خاصة على مستوى التنظيم، والتحسيس فضلا عن الطريقة الايجابية التي ابتدأت بها هده الجمعية ،حيث لقيت استحسان الشباب ،والدي يتمركز اساسا في تجاوبهم مع فقرات وأنشطة التي قامت بها هده الجمعية
وهي الآن تعد من بين الجمعيات القليلة النشيطة بالمنطقة والتي تأسست حديثا،وتمكنت بالدفع بعجلة العمل الجمعوي الهادف،إلى الأمام دون عناء،كما أنها قامت بعدة أنشطة دو صبغة ثقافية وفنية ورياضية تتمثل في تنظيمها أياما ثقافية وفنية بمناسبة موسم الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي لهده السنة – 2014- ،حيث عرفت هده الأيام عدة تظاهرات ثقافية ،وأبرزها تنظيم معرض بمشاركة كل من : واحة الطرز والخيوط الحريرية بأكرض، و تعاونية تغزدارين بقصبة ايت حربيل، و تعاونية دودرار لأركان، و تعاونية أكدود بترسواط، ،و تعاونية نساء المحبة بأقا،و تعاونية الخير بتزنيت،و جمعية أملحاف بتفراوت ،و مقاولة زيوت سمراء تزنيت ،و تعاونية الداخلة للزي الصحراوي ،و رواق الرايس احمد أوبريك ، و جمعية أزردز أقايغان طاطا. ويرجع تنشيط الأيام الثقافية والفنية بمناسبة الموسم الصالح إلى كل من شركة أناي عين السبع و شركة المشروبات الغازية لسوس كوكا كولا.كما أن زيارة عامل صاحب الجلالة لإقليم طاطا والوفد المرافق له ، كان أمر مهما من الناحيتين المادية والمعنوية،حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة داخل المعرض بين جمعية أصدقاء الواحة وجمعية أصدقاء النخلة و 3 جمعيات نسائية بتمنارت، وتهدف الشراكات إلى الاستفادة من القوافل الطبية المنظمة على صعيد الإقليم، خصوصا وأن جمعية أصدقاء النخلة لها شراكة مع وزارة الصحة. والاستفادة من دعم محاربة الأمية ورياض الأطفال.
وفي النهاية، حفل ختامي أحيته جمعية فرقة ازوران من طاطا، بمشاركة العديد من الشعراء المتميزين على الساحة التمنارتية كعبد اوطاطا وبومهدي ومبارك من اقا ايكيرن. هدا بالإضافة إلى أن الرئيس هشام محتي رئيس جمعية الواحة استضاف على راديو بلوس مباشرة على حدود الساعة 11:00 صباحا إلى 13:00 بعد الزوال، لتكون جمعية أصدقاء الواحة من بين الجمعيات التى نقشت اسمها بأحرف من دهب في واد تمنارت، رغم صغر سنها.
نجي حسن
إن الركود الذي تعرفه المنطقة على كافة المستويات خاصة على المستوى التنظيمي والثقافي و الترفيهي والدي يتجلى أساسا في تنظيم ندوات، محاضرات، دورات تكوينية، موائد مستديرة، لقاءات تواصلية، خرجات …. وغيرها من الأنشطة التي تصب في هدف تكوين شباب مثقف واع ومسؤول،دفعت جمعية الواحة لكي تعمل على كافة الواجهات ،مما سن لها نجاحا كبيرا خاصة على مستوى التنظيم، والتحسيس فضلا عن الطريقة الايجابية التي ابتدأت بها هده الجمعية ،حيث لقيت استحسان الشباب ،والدي يتمركز اساسا في تجاوبهم مع فقرات وأنشطة التي قامت بها هده الجمعية
وهي الآن تعد من بين الجمعيات القليلة النشيطة بالمنطقة والتي تأسست حديثا،وتمكنت بالدفع بعجلة العمل الجمعوي الهادف،إلى الأمام دون عناء،كما أنها قامت بعدة أنشطة دو صبغة ثقافية وفنية ورياضية تتمثل في تنظيمها أياما ثقافية وفنية بمناسبة موسم الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي لهده السنة – 2014- ،حيث عرفت هده الأيام عدة تظاهرات ثقافية ،وأبرزها تنظيم معرض بمشاركة كل من : واحة الطرز والخيوط الحريرية بأكرض، و تعاونية تغزدارين بقصبة ايت حربيل، و تعاونية دودرار لأركان، و تعاونية أكدود بترسواط، ،و تعاونية نساء المحبة بأقا،و تعاونية الخير بتزنيت،و جمعية أملحاف بتفراوت ،و مقاولة زيوت سمراء تزنيت ،و تعاونية الداخلة للزي الصحراوي ،و رواق الرايس احمد أوبريك ، و جمعية أزردز أقايغان طاطا. ويرجع تنشيط الأيام الثقافية والفنية بمناسبة الموسم الصالح إلى كل من شركة أناي عين السبع و شركة المشروبات الغازية لسوس كوكا كولا.كما أن زيارة عامل صاحب الجلالة لإقليم طاطا والوفد المرافق له ، كان أمر مهما من الناحيتين المادية والمعنوية،حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة داخل المعرض بين جمعية أصدقاء الواحة وجمعية أصدقاء النخلة و 3 جمعيات نسائية بتمنارت، وتهدف الشراكات إلى الاستفادة من القوافل الطبية المنظمة على صعيد الإقليم، خصوصا وأن جمعية أصدقاء النخلة لها شراكة مع وزارة الصحة. والاستفادة من دعم محاربة الأمية ورياض الأطفال.
وفي النهاية، حفل ختامي أحيته جمعية فرقة ازوران من طاطا، بمشاركة العديد من الشعراء المتميزين على الساحة التمنارتية كعبد اوطاطا وبومهدي ومبارك من اقا ايكيرن. هدا بالإضافة إلى أن الرئيس هشام محتي رئيس جمعية الواحة استضاف على راديو بلوس مباشرة على حدود الساعة 11:00 صباحا إلى 13:00 بعد الزوال، لتكون جمعية أصدقاء الواحة من بين الجمعيات التى نقشت اسمها بأحرف من دهب في واد تمنارت، رغم صغر سنها.
نجي حسن
برنامج السنة السالفة
احتراما لبرامج المكتب المسير ،واحترما للعمل الدي تقوم به جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتنعاون ،وبعد تنفيده ولله الحمد إلا بعض البنود فيه البسيطة وإيمانا بالشفافية والوضوح وروح المسؤولية ،تتفضل الجريدة لنشر هدا البرنامج الهادف ،لكي تتمكن أبناء الساكنة الكرضاوية خارج أكرض وداخله للإطلاع عليه ،حيث يحتوى البرنامج على ما يلي
مشكلة حفر البئر للاستلاء على بقعة أرضية والاستفادة منها
في الزمن القريب أرادوا بعض الناس الاستيلاء على بقعة إمي اوكني وتحفيظها،لكن الواطنين التمنارتين ،الدين لهم الغير على منطقتهم تدخلوا بقوة ومنعوا الإمر حتي لا يقع ،والآن مشكلة مثلها مثل ما وقع بأكرض تمنارت ،حيث أصر المسمى " بوازي الحسن بن عبلا " بدوار إغير سموكن على حفر بئر على أرض الينابيع،مما جعل المواطنين السموكنيين في "أفلا نتمنارت" للتدخل بشكل قانوني ،حيث وجهوا رسالة إلى كافة جهات المسؤولة بداية من والي جهة كلميم السمارة طاطا ، وإلى السيد المحترم مندوب الحوض المائي لجهة كلميم السمارة طاطا، وإلى السيد المحترم عامل صاحب الجلالة بعمالة طاطا ،وإلى السيد المحترم وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بطاطا،و إلى السيد المحترم قائد سرية الدرك الملكي بفم الحصن،و إلى السيد المحترم قائد قيادة تمنارت، وإلى السيد المحترم رئيس الجماعة القروية بتمنارت
أعتقد أن هدا الأمر سيتضرر منها حتى عروق عيون اكرض تمنارت ،لهدا فمن الواجب أن يتدخلوا لوقف هدا الضرر المحدق الذي سببه في هده المرة ليست الطبيعة ولكن الإنسان
والآن سنوفيكم عبر "أول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت " التي تدرج قضايا اكرض تمنارت ،حيث أنني من المحبين لها بصدق ،وهدا محتوى الرسالة
قضية مستعجلة و خطيرة مباشرة لمن يهمهم الأمر
من: السادة رؤساء الجمعيات : تمسولت و تيمولا و أنامر سموكن للتنمية و التعاون
قيادة تمنارت عمالة طاطا جهة كلميم السمارة : في يوم 23 /9/ 2014
الموضوع : شكاية رامية لمنع حفر بئر على أرض الينابيع و رفع الضرر
ضد السيد : بوازي الحسن بن عبلا بدوار إغير سموكن
إلى السيد المحترم والي جهة كلميم السمارة طاطا .
إلى السيد المحترم مندوب الحوض المائي لجهة كلميم السمارة طاطا.
إلى السيد المحترم عامل صاحب الجلالة بعمالة طاطا .
إلى السيد المحترم وكيل جلالة الملك بالمحكمة الإبتدائية بطاطا .
إلى السيد المحترم قائد سرية الدرك الملكي بفم الحصن .
إلى السيد المحترم قائد قيادة تمنارت.
إلى السيد المحترم رئيس الجماعة القروية بتمنارت .
سلام تام بوجود مولانا الإمام
سادتنا المحترمين جميعا : لقد سبق أن وقعت نزاعات قبل قرنين من الزمان بين قبائل تمسولت و تيمولا و أنامر سموكن مجتمعة ضد سكان دوار إغير نبلقاسم سموكن قيادة تمنارت بخصوص حفر الآبار على عيون و أفلاج يزيد عمر سيلانها عن 1000 سنة ،و كان قرار فقهاء النوازل حينها أنه يمنع منعا كليا على سكان دوار إغير حفر الآبار في المنطقة إلا لضرورة شرعية ملحة غير مضرة بقانون و أعراف العيون المائية السقويـة
تكررت النزاعات في الستينيات و السبعينيات بين نفس القبائل على نفس النازلة، فتدخلت السلطات المعنية آنذاك قبل أن تسقط الأرواح و تقع الكارثة ، فمنعت السلطة ساكنة دوار إغير من حفر الآبار في المنطقة وتجهيزها بالمحركات ، لأنها لا ريب ستضر بالصبيب المائي للعيون و روافدها و بالتالي ستقع الفلاحة السقوية و النخيل و الأشجار تحت رحمة الجفاف ناهيكم عن تضرر ساكنة تفوق 700 كانون إضافة للبهائم و الوحيش حيث تنبع تحت و ضواحي دوار إغير منابع و عروق العيون التي تروي البساتين الواقعة بنفوذ دوار أنامر و دوار تيمولا و دوار تمسولت سموكن
و اليوم يكرر السيد الحسن بوازي نفس الهجوم متجبرا و متحديا ساكنة ثلاثة دواوير متجاوزا القانون و السلطات و الأعراف، حيث مرر ليلا و بتسلل و مكر آلة حفر كبيرة ( الصولدا ) تستخدم في إنجاز الثقوب المائية بسرعة و عمق كبيرين، إن نجح المشتكى به في حفر البئر سوف يتبعه آخرون ينتظرون الفرصة و ستعظم الكارثة و ربما سيتطور الوضع لما هو أسوء ، و نحن نسعى لتجنب هذا الصراع الخطير و تجنيب الساكنة من نتائجه السلبية مطالبين من جميع السلطات المعنية التدخل فورا و بسرعة لوقف هذا الشخص عند حده بقوة القانون قبل ما لا تحمد عقباه
تنــبيه و إشعـــــــــــار لجميع السلطات
غرض المشتكى به من كل هذا الخوض هو : الحصول على قرض فلاحي بطرق ملتوية بحجة الأغراس في بقعة لا تتجاوز 1000 متر مربع تقريبا على أرض الجموع : مجهزة بالماء عبر شبكة توزيع جمعية دوار إغير التي بريها يستنبت الأغراس، ثم الحصول كذلك على دعم مالي ( منحة ) من عمالة طاطا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإسم جمعية يتزعمها و يوزع منتوجاتها - بسيارة من نوع هيونداي إتش وان - من زيوت و أركان و أملو و و و . و بهذا سيتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد : الاستفادة ماديا و كسب ثقب مائي دائم وسط بقعة إستولى عليها بالقوة و يسعى لتحفيظها لنفس الأهداف
و تقبلوا منا أيها السادة المحترمون أصالة عن أنفسنا و نيابة عن ساكنة الدواوير المتضررة المذكورة أعلاه أسمى عبارات التقدير و الوفاء و الســـــــــــــــــــلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتقد أن هدا الأمر سيتضرر منها حتى عروق عيون اكرض تمنارت ،لهدا فمن الواجب أن يتدخلوا لوقف هدا الضرر المحدق الذي سببه في هده المرة ليست الطبيعة ولكن الإنسان
والآن سنوفيكم عبر "أول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت " التي تدرج قضايا اكرض تمنارت ،حيث أنني من المحبين لها بصدق ،وهدا محتوى الرسالة
قضية مستعجلة و خطيرة مباشرة لمن يهمهم الأمر
من: السادة رؤساء الجمعيات : تمسولت و تيمولا و أنامر سموكن للتنمية و التعاون
قيادة تمنارت عمالة طاطا جهة كلميم السمارة : في يوم 23 /9/ 2014
الموضوع : شكاية رامية لمنع حفر بئر على أرض الينابيع و رفع الضرر
ضد السيد : بوازي الحسن بن عبلا بدوار إغير سموكن
إلى السيد المحترم والي جهة كلميم السمارة طاطا .
إلى السيد المحترم مندوب الحوض المائي لجهة كلميم السمارة طاطا.
إلى السيد المحترم عامل صاحب الجلالة بعمالة طاطا .
إلى السيد المحترم وكيل جلالة الملك بالمحكمة الإبتدائية بطاطا .
إلى السيد المحترم قائد سرية الدرك الملكي بفم الحصن .
إلى السيد المحترم قائد قيادة تمنارت.
إلى السيد المحترم رئيس الجماعة القروية بتمنارت .
سلام تام بوجود مولانا الإمام
سادتنا المحترمين جميعا : لقد سبق أن وقعت نزاعات قبل قرنين من الزمان بين قبائل تمسولت و تيمولا و أنامر سموكن مجتمعة ضد سكان دوار إغير نبلقاسم سموكن قيادة تمنارت بخصوص حفر الآبار على عيون و أفلاج يزيد عمر سيلانها عن 1000 سنة ،و كان قرار فقهاء النوازل حينها أنه يمنع منعا كليا على سكان دوار إغير حفر الآبار في المنطقة إلا لضرورة شرعية ملحة غير مضرة بقانون و أعراف العيون المائية السقويـة
تكررت النزاعات في الستينيات و السبعينيات بين نفس القبائل على نفس النازلة، فتدخلت السلطات المعنية آنذاك قبل أن تسقط الأرواح و تقع الكارثة ، فمنعت السلطة ساكنة دوار إغير من حفر الآبار في المنطقة وتجهيزها بالمحركات ، لأنها لا ريب ستضر بالصبيب المائي للعيون و روافدها و بالتالي ستقع الفلاحة السقوية و النخيل و الأشجار تحت رحمة الجفاف ناهيكم عن تضرر ساكنة تفوق 700 كانون إضافة للبهائم و الوحيش حيث تنبع تحت و ضواحي دوار إغير منابع و عروق العيون التي تروي البساتين الواقعة بنفوذ دوار أنامر و دوار تيمولا و دوار تمسولت سموكن
و اليوم يكرر السيد الحسن بوازي نفس الهجوم متجبرا و متحديا ساكنة ثلاثة دواوير متجاوزا القانون و السلطات و الأعراف، حيث مرر ليلا و بتسلل و مكر آلة حفر كبيرة ( الصولدا ) تستخدم في إنجاز الثقوب المائية بسرعة و عمق كبيرين، إن نجح المشتكى به في حفر البئر سوف يتبعه آخرون ينتظرون الفرصة و ستعظم الكارثة و ربما سيتطور الوضع لما هو أسوء ، و نحن نسعى لتجنب هذا الصراع الخطير و تجنيب الساكنة من نتائجه السلبية مطالبين من جميع السلطات المعنية التدخل فورا و بسرعة لوقف هذا الشخص عند حده بقوة القانون قبل ما لا تحمد عقباه
تنــبيه و إشعـــــــــــار لجميع السلطات
غرض المشتكى به من كل هذا الخوض هو : الحصول على قرض فلاحي بطرق ملتوية بحجة الأغراس في بقعة لا تتجاوز 1000 متر مربع تقريبا على أرض الجموع : مجهزة بالماء عبر شبكة توزيع جمعية دوار إغير التي بريها يستنبت الأغراس، ثم الحصول كذلك على دعم مالي ( منحة ) من عمالة طاطا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإسم جمعية يتزعمها و يوزع منتوجاتها - بسيارة من نوع هيونداي إتش وان - من زيوت و أركان و أملو و و و . و بهذا سيتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد : الاستفادة ماديا و كسب ثقب مائي دائم وسط بقعة إستولى عليها بالقوة و يسعى لتحفيظها لنفس الأهداف
و تقبلوا منا أيها السادة المحترمون أصالة عن أنفسنا و نيابة عن ساكنة الدواوير المتضررة المذكورة أعلاه أسمى عبارات التقدير و الوفاء و الســـــــــــــــــــلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في عهد الحكومة لبنكيران أصبح المواطنين في معاناة حقيقية : زيادة في الماء والكهرباء ،مشاكل التعليم،مشاكل التقاعد....؟
الدخول السياسي والإجتماعي
الاسلام السياسي في العالم الاسلامي و العربي
قال نابليون بونابرت ( الدين وسيلة للقيادة و الحكم ) و قال كذلك ( إن سياستي هي حكم الناس كما تريد الأغلبية أن تحكم فتلك هي وسيلة الاعتراف بسيادة الشعب ، لقد كسبت الحرب في فاندي لما جعلت من نفسي كاثوليكيا، و استطعت دخول مصر عندما جعلت من نفسي مسلما، وكسبت نفوس الناس في ايطاليا عندما جعلت من نفسي بابويا، و إذا كان علي أن احكم الشعب اليهودي فسأعيد بناء هيكل سليمان ) هذه المقولة الثانية لنابليون غاية في الوصف الدقيق لعلاقة الدين بالسياسة و السياسة بالدين، لأنها تحيط المشهد الديني و السياسي و تبرزه كخداع ماكر للشعوب من خلال المنظور الفكري للقادة السياسيين، فنجد السلطة الدينية تزكي أفعال السلطة الوضعية فتفتي في ما يمهد قوة الحكم السياسي دون المساس بالهيبة الدينية كقوة ووازع، وبأسلوب آخر: كل طرف يزكي بطرق شيطانية و خادعة مباشرة وغير مباشرة منهج الآخر من اجل تحقيق الأهداف المنشودة و المعينة
إن الأهداف التي يسعى تحقيقها الإسلاميون جلية للبلهاء و العميان ، في الوقت الذي يكيدون فيه للسلطة الوضعية و يخططون للانقلاب عليها نجد كذلك هذه الأخيرة تنسج شباك الصيد في خفاء و تتربص و تبني الكمائن للكراكيز التي صنعتها لترهيب الحكومات الغربية الحليفة و ابتزازها لتحقيق سرمدية البقاء في الحكم والقيادة و منع أي تداول سلمي ديمقراطي للسلطة. لقد استغل الإسلاميون مصطلح الديكتاتورية التي اكتسبتها الأنظمة في العالم العربي و الإسلامي وألبستها حلل الخوف و القمع و دججتها بكل أنواع السلاح المستتر و الظاهر و أخرجتها للمجتمعات التي تحققت فيها الانتفاضة و الثورة للترهيب و ترغيب الجماهير في التمسك بهم كبديل يستطيع تعميم الكرامة والاستقرار الاجتماعي المنشود الذي لن يتحقق إلا في العلمانية والديمقراطية و احترام حقوق الإنسان
إن الشعائر الدينية لا يجب أن تكون خارج الأماكن المخصصة لها للحفاظ على الهدوء و الراحة العامة ، فالشرطة أو السلطة هي المسئول الأول على حفظ الأمن و النظام و السهر على تطبيق و احترام قواعد القانون فالإيمان أو المعتقد يهم المؤمن و رابط بينه وبين الخالق، لذلك لا يحتاج إلى أوامر أو ضغوط ، بقدر ما يحتاج إلى الحرية كي يستقر في القلوب و العقول حيا دون عدوان او تطرف ، لأن الإنسان حر في معتقده دون أن يفرض عليه بديل لكم دينكم و لي دين
فصل الدين عن الدولة ادن يعني ألا يختلط ما هو عقائدي بالسياسي كما انه لا يمكن للدولة القطع مع التوجه الديني كل واحد يحتاج الآخر و كل واحد يتحين الفرص التي يسعى وراءها لصالحه ، فالمؤسسة الدينية وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية المطلوبة للدولة الحديثة : بتوجيه الناس و إرشادهم للفكر المثالي و الأخلاقي المبني على الغيبيات وما وراءها ، وعكس هذا تصبو المؤسسة الدينية من جديد : أن يختلط النظام الروحي بالسياسي لتتمكن من إبراز أخطاء الفصل عن الدولة و التحديث الناجمة عن العقلانية و العلمانية و بالتالي التحكم في الوضع مباشرة و بمعنى أخر بالعامية المغربية الجلالب و القوالب
و النماذج الظلامية واضحة من المحيط إلى الخليج ، ساعية على قدم و ساق إلى الاستفراد بالسلطة و الهيمنة على المؤسسات المركزية و الحريات و مقدرات الشعوب التي مهدت و عبدت لهم سبيل الوصول للقيادة و ما علينا إلا أن نربط أحزمة السلامة كون الربابنة لا يجيدون لغة الإقلاع و الطيران و النزول بالقدر الذي يحسنون تسجيع الخطب فوق المنابر و حلقات الدروس الفقهية و لغة الفتاوى و النوازل و في الأمر و النهي عن المنكر على أساس مضمونه أنهم في العالم اجمع هم الأخلاق و السلوك القويم و بقية الشعوب زنادقة و كفار لا يفعلون ما يؤمرون …. وما علينا سوى أن نصلي الجنازة على أرواحنا قبل مماتنا لان الأمور أسندت إلى غير أهلها
لقد سبق لأوربا في ظل الكنيسة أن عاشت حياة الرعب و الخوف نتيجة هيمنة الكنيسة على الساحة الدينية و السياسية و الاجتماعية فتدخلت في كل الجزئيات الإنسانية و كتمت أنفاس القادة و العلماء و التجار و الصناع والفلاحون ، تعلن الحروب و ترعاها وتعلن السلم بفضل ثرواتها الضخمة المستخلصة من الضرائب و صكوك الغفران ومدها الفكري ألظلامي و الدعوة إلى فرض الوصاية الغيبية على الإنسان بمنهج رجال التطرف الديني والإدارة البيروقراطية للدين على أساس مؤداه أن السلطة تأتي من الله وحده و بالتالي يكون رجل الدين هو الممثل الوحيد للسلطة الروحية الربانية لأنه اعلم الناس بالله، أو المؤمن الوحيد العارف بالقوانين و الأحكام المنزلة و يحق له تنظيم وضبط هذه السلطة الروحية حسب رغبته و و وسيطرت الكنيسة كذلك على الاقتصاد بتأسيس البنوك المسيحية التي واجهت الإفلاس و تسببت لازمة و تازيم الشعوب الأوروبية الرازحة تحت جبروتها لسنوات . كما نرى و نلاحظ اليوم في بعض دول العالم و أحزابها و مؤسساتها ذات الطريقة العمودية التي لا تسمح بالحوار و بالتالي يكون المغزى والهدف مقولة لنا الامر و عليكم الطاعة
كل هذه الحركات التحتونية من تحت الدف نجدها تتكرر على الساحة الإسلامية عامة بالتقليد الأعمى كوبي كولي = الابناك الإسلامية مثلا = على أساس مفاده محاربة الربا لأنه حرام بين المسلمين بالقران و السنة ، في الوقت نفسه اطرح السؤال التالي كيف لهذه الابناك تسيير دواليبها و تصريف الأجور والاستمرار دون الأرباح و بالفاتحة ؟ هل تسهيل القروض لطالبيها سيتم ب على بركة الله و في سبيل الله أم هناك وسيلة تبرر الغاية ؟ الأجوبة طبعا جاهزة بالفتاوى و فقه النوازل
أما معضلة الفن و الفنان و نوايا تخليقها و تنظيفها لا يسعني إلا أن أقول : إن العالم الإسلامي و العربي لقرون مضت هو الذي أسس الفنون المنحطة نقلا وابتكارا : من شعر ماجن و فاحش و بورنوجراف و قصص و منمنمات و مسرح وطرائف و و و المراجع كثيرة : الفرق الوحيد أن العالم الإسلامي و العربي قدم منتجاته الفنية للمجتمعات كتابيا في حين قدمها العالم الغربي بالصوت و الصورة !!!!!! اللذة والحماسة في الكتابي اشد وقعا منها في المرئي: الأذن تعشق قبل العين أحيانا
أين يكمن الخلل ؟ هذه فقط أمثلة بسيطة: يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر و ما خفي أعظم
مصدر المقال :الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 07:22
إن الأهداف التي يسعى تحقيقها الإسلاميون جلية للبلهاء و العميان ، في الوقت الذي يكيدون فيه للسلطة الوضعية و يخططون للانقلاب عليها نجد كذلك هذه الأخيرة تنسج شباك الصيد في خفاء و تتربص و تبني الكمائن للكراكيز التي صنعتها لترهيب الحكومات الغربية الحليفة و ابتزازها لتحقيق سرمدية البقاء في الحكم والقيادة و منع أي تداول سلمي ديمقراطي للسلطة. لقد استغل الإسلاميون مصطلح الديكتاتورية التي اكتسبتها الأنظمة في العالم العربي و الإسلامي وألبستها حلل الخوف و القمع و دججتها بكل أنواع السلاح المستتر و الظاهر و أخرجتها للمجتمعات التي تحققت فيها الانتفاضة و الثورة للترهيب و ترغيب الجماهير في التمسك بهم كبديل يستطيع تعميم الكرامة والاستقرار الاجتماعي المنشود الذي لن يتحقق إلا في العلمانية والديمقراطية و احترام حقوق الإنسان
إن الشعائر الدينية لا يجب أن تكون خارج الأماكن المخصصة لها للحفاظ على الهدوء و الراحة العامة ، فالشرطة أو السلطة هي المسئول الأول على حفظ الأمن و النظام و السهر على تطبيق و احترام قواعد القانون فالإيمان أو المعتقد يهم المؤمن و رابط بينه وبين الخالق، لذلك لا يحتاج إلى أوامر أو ضغوط ، بقدر ما يحتاج إلى الحرية كي يستقر في القلوب و العقول حيا دون عدوان او تطرف ، لأن الإنسان حر في معتقده دون أن يفرض عليه بديل لكم دينكم و لي دين
فصل الدين عن الدولة ادن يعني ألا يختلط ما هو عقائدي بالسياسي كما انه لا يمكن للدولة القطع مع التوجه الديني كل واحد يحتاج الآخر و كل واحد يتحين الفرص التي يسعى وراءها لصالحه ، فالمؤسسة الدينية وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية المطلوبة للدولة الحديثة : بتوجيه الناس و إرشادهم للفكر المثالي و الأخلاقي المبني على الغيبيات وما وراءها ، وعكس هذا تصبو المؤسسة الدينية من جديد : أن يختلط النظام الروحي بالسياسي لتتمكن من إبراز أخطاء الفصل عن الدولة و التحديث الناجمة عن العقلانية و العلمانية و بالتالي التحكم في الوضع مباشرة و بمعنى أخر بالعامية المغربية الجلالب و القوالب
و النماذج الظلامية واضحة من المحيط إلى الخليج ، ساعية على قدم و ساق إلى الاستفراد بالسلطة و الهيمنة على المؤسسات المركزية و الحريات و مقدرات الشعوب التي مهدت و عبدت لهم سبيل الوصول للقيادة و ما علينا إلا أن نربط أحزمة السلامة كون الربابنة لا يجيدون لغة الإقلاع و الطيران و النزول بالقدر الذي يحسنون تسجيع الخطب فوق المنابر و حلقات الدروس الفقهية و لغة الفتاوى و النوازل و في الأمر و النهي عن المنكر على أساس مضمونه أنهم في العالم اجمع هم الأخلاق و السلوك القويم و بقية الشعوب زنادقة و كفار لا يفعلون ما يؤمرون …. وما علينا سوى أن نصلي الجنازة على أرواحنا قبل مماتنا لان الأمور أسندت إلى غير أهلها
لقد سبق لأوربا في ظل الكنيسة أن عاشت حياة الرعب و الخوف نتيجة هيمنة الكنيسة على الساحة الدينية و السياسية و الاجتماعية فتدخلت في كل الجزئيات الإنسانية و كتمت أنفاس القادة و العلماء و التجار و الصناع والفلاحون ، تعلن الحروب و ترعاها وتعلن السلم بفضل ثرواتها الضخمة المستخلصة من الضرائب و صكوك الغفران ومدها الفكري ألظلامي و الدعوة إلى فرض الوصاية الغيبية على الإنسان بمنهج رجال التطرف الديني والإدارة البيروقراطية للدين على أساس مؤداه أن السلطة تأتي من الله وحده و بالتالي يكون رجل الدين هو الممثل الوحيد للسلطة الروحية الربانية لأنه اعلم الناس بالله، أو المؤمن الوحيد العارف بالقوانين و الأحكام المنزلة و يحق له تنظيم وضبط هذه السلطة الروحية حسب رغبته و و وسيطرت الكنيسة كذلك على الاقتصاد بتأسيس البنوك المسيحية التي واجهت الإفلاس و تسببت لازمة و تازيم الشعوب الأوروبية الرازحة تحت جبروتها لسنوات . كما نرى و نلاحظ اليوم في بعض دول العالم و أحزابها و مؤسساتها ذات الطريقة العمودية التي لا تسمح بالحوار و بالتالي يكون المغزى والهدف مقولة لنا الامر و عليكم الطاعة
كل هذه الحركات التحتونية من تحت الدف نجدها تتكرر على الساحة الإسلامية عامة بالتقليد الأعمى كوبي كولي = الابناك الإسلامية مثلا = على أساس مفاده محاربة الربا لأنه حرام بين المسلمين بالقران و السنة ، في الوقت نفسه اطرح السؤال التالي كيف لهذه الابناك تسيير دواليبها و تصريف الأجور والاستمرار دون الأرباح و بالفاتحة ؟ هل تسهيل القروض لطالبيها سيتم ب على بركة الله و في سبيل الله أم هناك وسيلة تبرر الغاية ؟ الأجوبة طبعا جاهزة بالفتاوى و فقه النوازل
أما معضلة الفن و الفنان و نوايا تخليقها و تنظيفها لا يسعني إلا أن أقول : إن العالم الإسلامي و العربي لقرون مضت هو الذي أسس الفنون المنحطة نقلا وابتكارا : من شعر ماجن و فاحش و بورنوجراف و قصص و منمنمات و مسرح وطرائف و و و المراجع كثيرة : الفرق الوحيد أن العالم الإسلامي و العربي قدم منتجاته الفنية للمجتمعات كتابيا في حين قدمها العالم الغربي بالصوت و الصورة !!!!!! اللذة والحماسة في الكتابي اشد وقعا منها في المرئي: الأذن تعشق قبل العين أحيانا
أين يكمن الخلل ؟ هذه فقط أمثلة بسيطة: يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر و ما خفي أعظم
مصدر المقال :الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 07:22
احترام مهنة الصحافة أمر واجب
شهد السنوات الأخيرة في القرن العشرين وبدايات القرن الحالي في منطقة تمنارت إجمالا، تطورا هائلا في المعلومات وثورة الاتصال التي امتدت إلى كل مناحي الحياة، وقد كانت الصحافة على رأس الصناعات الثقافية التي أثرت فيها ثورة الاتصالات وثورة المعلومات تأثيرا كبيرا يصعب حصره، ولم يقتصر التأثير على المضمون بجعله أكثر ثراء بل حتى في الأشكال الفنية التي يقدم من خلالها مضمون الرسالة الإعلامية. كما أن القارئ لم يعد يقتنع بما يقدم له بسهولة في ظل التدفق الهائل للمعلومات وخصوصا عبر شبكة الانترنت وبالتالي فقد ألقي على كاهل الصحفيين مهمات جديدة أو إضافية. ومن الطبيعي جدا بموازاة دلك ستظهر صحافة تهتم بالشؤون التمنارتية،مما سيقلق العديد من الجهات التي عادة تعمل ما تشاء بمنطقة تمنارت ،لكن سرعان ما تغير كل شئ في تمنارت ،حيث أن الصحافة التمنارتية تمارس قوة اقتراحية بكل حرية وتوجيه الإعوجاجات التي باتت تشكو منها منطقة تمنارت ،لدا لابد منا أن نعطي ولو بعجالة كيف هي مهنة الصحافة ؟ وكيف للمداشير ان تقبل هده المهنة ،التي هي جديدة عليها ،لكنها أصبحت واجبة على اية حال. فالصحافة هي مهنة التحري والبحث ومتابعة الأحداث وملاحقة أو مطاردة مصادر الخبر، التحري عن الأخبار ونقلها إلى الناس بموضوعية ومتابعة ذلك بالتقارير والتعليقات والتحقيقات إذا لزم الأمر، إذا فهي مهنة المتاعب وعلى الصحفي أو الصحافة أن تنتقل بقرائها ومستمعيها إلى شتى أنحاء العالم وهم جلوس في منازلهم أو مكاتبهم أي أن تضعهم بصورة الأحداث العالمية وتنقلها إلى مواقعهم، فالصحافة من أكثر المهن التصاقا بحياة الناس اليومية ولذلك فإن فن الكتابة الصحفية يعد من أكثر الفنون قابلية للتطور والتغيير شانها في ذلك شأن التطور اليومي للحياة الاجتماعية. لذلك فالمهمة صعبة جدا وشيقة جدا. والصحافة معنية بنقل ما هو هام من الأحداث والوقائع أكثر مما هو مثير أو شخصي وبطريقة موضوعية لكي تعتبر الصحف مسؤولة تجاه مجتمعاتها
وما وصلنا من ممارسة الخرقات اللا أخلاقية على صحفي بجريدة صحراء نيوز من إهانة وتهميش من قبل جمعية تمونت بدوار قصبة ايت حربيل قيادة تمنارت ،دليل على انعدام الوغي الصحفي لدى معظم الناس ،بيد أننا قمنا بعدة تحريات واتضح لنا ان ما في الأمر هو أن ليس هناك توافق بين الصحفي المذكور وجمعية تامونت،مما جعل الصراع ينفلت بينهما ،ونحن بدورنا سنتابع كل التفاصيل المقبلة للوقوف على الحقائق،التي حدثت ،حيث سنوفي بها قراؤنا بكل مصداقية ،اجلالا لمهنة الصحافة
وما وصلنا من ممارسة الخرقات اللا أخلاقية على صحفي بجريدة صحراء نيوز من إهانة وتهميش من قبل جمعية تمونت بدوار قصبة ايت حربيل قيادة تمنارت ،دليل على انعدام الوغي الصحفي لدى معظم الناس ،بيد أننا قمنا بعدة تحريات واتضح لنا ان ما في الأمر هو أن ليس هناك توافق بين الصحفي المذكور وجمعية تامونت،مما جعل الصراع ينفلت بينهما ،ونحن بدورنا سنتابع كل التفاصيل المقبلة للوقوف على الحقائق،التي حدثت ،حيث سنوفي بها قراؤنا بكل مصداقية ،اجلالا لمهنة الصحافة
لا خوف من تعدد الجمعيات في تمنارت
كثر الحديث مؤخرا عن تعدد الجمعيات و مدى الحاجة إليها في واد تمنارت .و هل هي تساهم في تعزيز الوحدة المحلية و تقوي أواصر الأخوة و المحبة بين أبناء المدشر الواحد ، وبالتالي المداشر الأخرى ؟ أم خلاف ذلك. و نجد أن هناك من هو مؤيد و من هو معارض لهذا الشأن. و هذا الاختلاف في الموقف أمر طبيعي و سليم فلكل أسبابه و دوافعه. و في هذا الصد لدي الملاحظات التالية :1 ) يجب ألا نصادر حق أي مجموعة تريد أن تتشكل و تنظم أمرها تحت أي إطار شاءوا بحيث يستطيعون من خلاله خدمة المجتمع بالدرجة الأولى. و متى ما اقتنعت أية مجموعة بضرورة العمل الجماعي و تحت سقف واحد ،فلا يحق لأي جهة أن تمنع هؤلاء من العمل المشترك، بشرط أن يكونوا ملتزمين بالقانون و العقد الاجتماعي بين جميع أبناء المدشر، و هذا حق مشروع أقرته جميع الشرائع السماوية و القوانين الوضعية. 2) لا ضرر من وجود عدة تكتلات أو قوى عاملة في المدشر الواحد شريطة أن تعمل بروح التعاون و التنسيق و احترام الرأي الآخر و عدم تجاوز الشارع المقدس. 3) أنه كلما ارتبطنا أكثر بهمومنا المشتركة و دافعنا عن قضايانا المصيرية المتلازمة، استطعنا أن نسخر جهودنا و طاقاتنا للتكامل و البناء و الرقي ، و بذلك نستطع أن نقترب من بعضنا البعض و لا ننشغل بتوافه الأمور. 4) نحن اليوم في أمس الحاجة للعمل الحمعوي، المبني على التخصص و التنظيم السليم و التي تعمل بشفافية و الإخلاص، بعيد عن الفئوية و التقوقع. وأن تتواصل مع جميع أبناء المدشر، لحل مشاكلهم وأن نطرح مشاريع تنموية تسعى إلى رقي و ازدهار المدشر. 5) لا ضرر من تأسيس عدة جمعيات ثقافية أو اجتماعية أو رياضية لها أهداف مختلفة وتصب في مصلحة واحدة ،ألا وهو " المدشر " ، شريطة أن تتكامل فيما بينها و أن تنشط في الفعاليات التي لم يتصدى لها الآخرون. 6) و أخيرا" و ليس آخرا"، أكثر ما يحتاجه المتصدون للشأن المحلي هي صفة التقوى و الخوف من الله عز و جل. فهذا العامل الروحي يجعل الإنسان في تواضع مستمر و يراعي العدالة و الصدق و النزاهة في تعامله مع الغير
في الختام رجائي من جميع الأحبة أن يجعلوا من هذا المنتدى " حوارات وشؤون تمنارتية " نقطة لتبادل الرأي من أجل التكامل و التواصي بالحق و التواصي بالصبر. و أن نجعل من الحرية المسؤولة نعمة مرغوبة و ليس نقمة مذمومة
في الختام رجائي من جميع الأحبة أن يجعلوا من هذا المنتدى " حوارات وشؤون تمنارتية " نقطة لتبادل الرأي من أجل التكامل و التواصي بالحق و التواصي بالصبر. و أن نجعل من الحرية المسؤولة نعمة مرغوبة و ليس نقمة مذمومة
حقيقة مقاطعة المجتمع المدني لحوار الشوباني: الوزير يريد التحكم في جمعيات المجتمع المدني عبر منعها من تعدد التمويلات
هل يخطط حزب العدالة والتنمية للسيطرة على جمعيات المجتمع المدني من خلال الخلاصات المرتقب صدورها عن الحوار الوطني الذي يشرف عليه الحبيب الشوباني وعبد العالي حامي الدين عضوي الأمانة العامة للحزب؟ سؤال يستمد مشروعيته مما ورد في البرنامج الحكومي الذي التزم به عبد الإله بنكيران لحظة تنصيب حكومته من طرف البرلمان في يناير من السنة الماضية. ذلك أن الفقرة المتعلقة بالمجتمع المدني في هذا البرنامج تؤكد التزام الحكومة بـ"العمل على إقرار سياسة جمعوية فعالة، وإقرار معايير شفافة لتمويل برامج الجمعيات وإقرار آليات لمنع الجمع بين التمويلات، واعتماد طلب العروض في مجال دعم المشاريع."
مشكلة هذه الخطة الحكومية التي يشرف على تنفيذها الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أنها ستؤدي إلى إفقاد الجمعيات استقلاليتها بشكل تام لارتهانها حصرا بجهة وحيدة تمولها إن هي حرمت من "الجمع بين التمويلات" كما يتوعد بذلك البرنامج الحكومي. مؤشرات عزم الحكومة على التحكم في الجمعيات من خلال هذه الآلية تظهر كذلك في الاختصاصات الجديدة التي منحها المجلس الوزاري للحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إذ يكلفه مرسوم صادر عن المجلس الوزاري في 30 يناير 2013 بمهمة "إعداد برنامج عمل أفقي لتفعيل السياسة الحكومية المتعلقة بجمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المهتمة بقضايا الشأن العام طبقا لاختصاص الوزارة والعمل على المساهمة في تعزيز الحكامة الجيدة وتطوير المنظومة القانونية المؤطرة لعمل الجمعيات". ما يؤكد أن الحكومة أصبحت لديها "سياسة" تهم المنظمات غير الحكومية ينفذها الشوباني، وأن وزارة الأخير لم تعد مجرد وسيلة لتدبير العلاقات بين الحكومة والمنظمات "غير الحكومية".
جريدة "أخبار اليوم" نشرت في عددها ليوم الغدل (1 أبريل 2013) خبرا مفاده أن محمد الطوزي، الأكاديمي وأحد المشاركين في صياغة دستور 2011، انحسب من الحوار الوطني حول المجتمع المدني اعتراضا منه على "مشاركة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في الحوار". محمد الطوزي سبق له أن أوضح في بيان وقع عليه رفقة عدد من الجمعيات المنسحبة أسباب مقاطعته لهذا الحوار دون أن يرد في ذلك البيان أي ذكر للاعتراض على مشاركة دور القرآن.
ذلك أن الطوزي وباقي مقاطعي الحوار أوضحوا أن الأمر يتعلق برفض "تحكم الحكومة في هذا الحوار" موردين وقائع لم يكذبها الشوباني للتأكيد على مخاوفهم. إذ عبر المقاطعون في بيان أصدروه يوم 12 مارس 2013 عن "دهشتهم الكبيرة من كون الوزیر / المشرف العام على الحوار الوطني (الحبيب الشوباني)، قام، حسب المعطیات التي نتوفر علیھا، بتعیین مسؤول سیاسي قیادي من حزبھ كمقرر عام للحوار الوطني في تجاوز تام لأدنى مبادئ الدیمقراطیة والحكامة الجیدة، معبرا بدلك عن رغبة في التحكم في مسار ھذا الحوار وربما في نتائجھ كدلك."
فضلا عن "مفاجئتهم، ضدا على كل الأعراف التي تخول للرئیس المعین صلاحیات تشكیل اللجنة الوطنیة، بكون القیادة الفعلیة للإعداد متحكم فیھا من طرف الوزارة، حیث إن ھذه الأخیرة تستحوذ على المشاورات وتھیمن على الإتصالات والتواصل والتعیین، الشئ الذي نتساءل معھ حول القوة السیاسیة والسلطة التقریریة لرئاسة اللجنة الوطنیة : ھل ھي فعلا التي ستدبر المسارات أثناء تعقدھا، وستوفر الجو السیاسي الملائم للتعایش بین جمیع مكونات وحساسیات اللجنة الوطنیة."
تجدر الإشارة إلى أن جمعيات تحفيظ القرآن التي تقول يومية أخبار اليوم إن الطوزي انسحب من حوار الشوباني بسببها، ليست سوى مدارس خاصة يملكها ويسيرها المدعو "الشيخ المغراوي" صاحب فتوى تزويج الطفلات البالغات سن 9 سنوات، والتي يلقن فيها أطفال مراكش تعاليم مثل "عدم الاختلاط بين الذكور والإناث". الجمعية المسيرة لهذه المدارس لها علاقات قوية مع المملكة الوهابية السعودية ولا يعرف ما إذا كانت تتلقى منها أمولا وما إذا كانت تصرح بتلك الأموال في أجل شهر على تلقيها وإلا جاز حلها بحكم القانون. إذ لم يكشف الشوباني في لائحته الشهيرة سوى عن الجمعيات التي تتلقى دعما عموميا "قانونيا" وليس عن تلك الخارجة عن القانونḷ
مشكلة هذه الخطة الحكومية التي يشرف على تنفيذها الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أنها ستؤدي إلى إفقاد الجمعيات استقلاليتها بشكل تام لارتهانها حصرا بجهة وحيدة تمولها إن هي حرمت من "الجمع بين التمويلات" كما يتوعد بذلك البرنامج الحكومي. مؤشرات عزم الحكومة على التحكم في الجمعيات من خلال هذه الآلية تظهر كذلك في الاختصاصات الجديدة التي منحها المجلس الوزاري للحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إذ يكلفه مرسوم صادر عن المجلس الوزاري في 30 يناير 2013 بمهمة "إعداد برنامج عمل أفقي لتفعيل السياسة الحكومية المتعلقة بجمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المهتمة بقضايا الشأن العام طبقا لاختصاص الوزارة والعمل على المساهمة في تعزيز الحكامة الجيدة وتطوير المنظومة القانونية المؤطرة لعمل الجمعيات". ما يؤكد أن الحكومة أصبحت لديها "سياسة" تهم المنظمات غير الحكومية ينفذها الشوباني، وأن وزارة الأخير لم تعد مجرد وسيلة لتدبير العلاقات بين الحكومة والمنظمات "غير الحكومية".
جريدة "أخبار اليوم" نشرت في عددها ليوم الغدل (1 أبريل 2013) خبرا مفاده أن محمد الطوزي، الأكاديمي وأحد المشاركين في صياغة دستور 2011، انحسب من الحوار الوطني حول المجتمع المدني اعتراضا منه على "مشاركة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في الحوار". محمد الطوزي سبق له أن أوضح في بيان وقع عليه رفقة عدد من الجمعيات المنسحبة أسباب مقاطعته لهذا الحوار دون أن يرد في ذلك البيان أي ذكر للاعتراض على مشاركة دور القرآن.
ذلك أن الطوزي وباقي مقاطعي الحوار أوضحوا أن الأمر يتعلق برفض "تحكم الحكومة في هذا الحوار" موردين وقائع لم يكذبها الشوباني للتأكيد على مخاوفهم. إذ عبر المقاطعون في بيان أصدروه يوم 12 مارس 2013 عن "دهشتهم الكبيرة من كون الوزیر / المشرف العام على الحوار الوطني (الحبيب الشوباني)، قام، حسب المعطیات التي نتوفر علیھا، بتعیین مسؤول سیاسي قیادي من حزبھ كمقرر عام للحوار الوطني في تجاوز تام لأدنى مبادئ الدیمقراطیة والحكامة الجیدة، معبرا بدلك عن رغبة في التحكم في مسار ھذا الحوار وربما في نتائجھ كدلك."
فضلا عن "مفاجئتهم، ضدا على كل الأعراف التي تخول للرئیس المعین صلاحیات تشكیل اللجنة الوطنیة، بكون القیادة الفعلیة للإعداد متحكم فیھا من طرف الوزارة، حیث إن ھذه الأخیرة تستحوذ على المشاورات وتھیمن على الإتصالات والتواصل والتعیین، الشئ الذي نتساءل معھ حول القوة السیاسیة والسلطة التقریریة لرئاسة اللجنة الوطنیة : ھل ھي فعلا التي ستدبر المسارات أثناء تعقدھا، وستوفر الجو السیاسي الملائم للتعایش بین جمیع مكونات وحساسیات اللجنة الوطنیة."
تجدر الإشارة إلى أن جمعيات تحفيظ القرآن التي تقول يومية أخبار اليوم إن الطوزي انسحب من حوار الشوباني بسببها، ليست سوى مدارس خاصة يملكها ويسيرها المدعو "الشيخ المغراوي" صاحب فتوى تزويج الطفلات البالغات سن 9 سنوات، والتي يلقن فيها أطفال مراكش تعاليم مثل "عدم الاختلاط بين الذكور والإناث". الجمعية المسيرة لهذه المدارس لها علاقات قوية مع المملكة الوهابية السعودية ولا يعرف ما إذا كانت تتلقى منها أمولا وما إذا كانت تصرح بتلك الأموال في أجل شهر على تلقيها وإلا جاز حلها بحكم القانون. إذ لم يكشف الشوباني في لائحته الشهيرة سوى عن الجمعيات التي تتلقى دعما عموميا "قانونيا" وليس عن تلك الخارجة عن القانونḷ
هكدا الزمان....؟
بات من المؤكد ان جمعية الموكار للثراث والثقافة بدوار قصبة ابت حربيل ،تحاول بجدية كاملة ان تفرض نفسها على الساحة التمنارتية ، ولا سيما في انكبابها لتنظيم موسم هده السنة 2014 حيث أن هده الجمعية فتية ،ولا يتجاوز سنها سنة ميلادية كاملة ،لكنها استغلت التهاون لفرقاء الآخرين و تريد ان تحقق المعجزات ، حيث قام رئيسها بعدة اجتماعات متتالية على ضوء ايجاد الحلول الناجعة لثغراث الموسم الصالح لسيدي امحمد ابراهيم الشيخ التمنارتي ، والدي يوجد ضريحة بأكرض تمنارت تحديدا .لكن يا ترى هل يمكن يوما من الأيام أن تقوم هده الجمعية بنقل الضريح إلى قصبة ايت حربيل لتتمكن في الأمور كلها ؟ ،وحتى فئة ما يسمى " اكورام " دخلوا معهم في نقاشات ،لتسهيل التنظيم وتمرير المعلومات المهمة ،التي تخص الضريح . فاعضاء جمعية الموكار للثراث والثقافة لا يؤمون بالمستحيل على حد قولهم ، بقدر ما يؤمنون بالعمل المتواصل وإعطاء إضافة لموسم هده السنة ،ولاسيما انهم استغلوا هفوة ،التي كانت في المواسيم السابقة ،حينما وقع النزاع حول " الرواس لاحواش " الرؤساء السابقين ،حيث تم جلب " الروايس " إلى قصبة ايت حربيل ،حيث لعبوا هناك ،واستمعوا بأوقاتهم ،لكن في الوقت نفسه قال الشاعر اوبلا ابراهيم بأن هناك انشقاقات وتصدعات داخل المنظومة التمنارتية خاصة فيما يتعلق بتنظيم الموسم ،حيث جاءت فكرة خاصة لتاسيس هده الجمعية بتعاونها مح جمعية تمونت
إن الاجتماعات المكثفة التي قامت بها جمعية الموكار للثرات والثقافة بتنسيقها مع جمعية تمونت لقصبة أيت حربيل تمخضت عنها العديد من الأنشطة ،التي ستقام بموازات للموسم الصالح سيدي امحمد ابراهيم الشيخ التمنارتي، حيث سيحضر الفنان الكوميدي " لحسن شاوشاو " مساء يوم الخميس 18 شتنبر بقصبة أيت حربيل،كما افسحوا المجال للشاعر الأمازيغي " أوبلا ابراهيم " من تاطير محاضرات تحت عنوان " أدبيات الحوار الشعري بأسايس " يوم الخميس 18 شتنبر ابتداء من الساعة 15:00 إلى حدود الساعة 17:00 بموسم تمنارت وبالضبط قصبة أيت حربيل. كما قاموا بإشعار العديد من المنظمين لتمويل الموسم على المستوى المادي و اللوجيستيكي فضلا عن انهم سيقوموا بإحضار فرقة لها بدلة موحدة تسهر على سلامة وامن السكان والزوار على حد سواء. وفي ضوء هده الامور كلها، قامت جمعية الموكار للثراث والثقافة بدورة ستجمع فيها كافة الأشخاص الدين يريدون المشاركة في تنظيم موسم هده السنة ، وسيكون على راس اللجنة التحضيرية الأخ مصطفى إحدادن بتفويض من رئيس الجمعية طبعا " احمد منير "،كما كلفوا بتسجيل لوائح المشاركين من قبل الأخ بوخريص سفيان وفي الختام ،يمكن القول ان العمل الدؤوب والمتواصل هو الدي يخول للأي مجموعة ان تفرض نفسها في جميع الملتقيات ،فنتمنى ان يكون هناك تنافس حقيقي شريف ،بعيدا عن التشنجات ،التي لا يستفيد فيها أحد إدارة الموقع |
في انتظار الموسم
لم تبقى سوى أيام معدودة على انطلاق الموسم الصالح للوالي سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي، والدي سينطلق ابتداء من 15 إلى 19 شتنبر 2014،وسيعرف هدا الموسم كما جرت به العادة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية ،إضافة على الندوات ، لدى فعلى الراغبين في حضور الموسم أن يستعدوا من الآن فصاعدا ،حتى لا تفوتهم الفرصة للاستمتاع بأجواء هدا الموسم العظيم
إن موسم الوالي الصالح سيدي امحمد ابراهيم الشيخ التمنارتي يعتبر واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد المحلي ثم الوطني، و ينظم منذ آلاف السنين بمركز أكرض تمنارت من طرف قبائل تمنارت احتفاء بالولي الصالح في كل سنة وتتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح سيدي امحمد ابراهيم الشيخ التمنارتي و المسجد التابع له و الأنشطة الفكرية و الثقافية و الترفيهية بمختلف فضاءات الموسم. و يتميز باستمرار أنشطته، فإذا كان النهار يخصص لألعاب الفروسية ،أو ما يسمى بالتبوريدة فإن الليل يشهد حفلات فنية شعبية كاحواش الدرست واحواش للفتيات واحتفالات المجموعات الغنائية....ألخ |
وقفة احتجاجية
في هدا اليوم 12/09/2014 قام ساكنة قصبة أيت حربيل بوقفة احتجاجية أو بالأحرى مسيرة نضالية حول موضوع جد مهم ألا وهو ثانوية تمنارت ،التي تم تشييدها على الأوراق ،حيث لا وجود لها في الواقع، وتأتي هده المسيرة في ظل النضج الفكري لدى الساكنة القصبوية ولاسيما الطلبة منهم ،و تمت هده المسيرة النضالية ،التي تعتبر الأولى من نوعها أمام مسجد القصبة بتغزوت مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة ،إن مثل هده المبادرات تبين بان هناك ولله الحمد نوع من الاهتمام بالشأن التعليمي بمنطقة تمنارت ،وهدا ليس بالجديد بمنطقة تمنارت ككل ،حيث أنها كانت وما تزال منبع العلم والعلماء ،ولا تقبل بالخروقات التي تتم على حساب الساكنة
الحسن هداري |
نشر منتدى "فار ماروك" فيديو ناذر لحوار الحسن الثاني مع صحافيين فرنسيين يعود تاريخه الى 1 مارس 1980. الفيديو مادة خام كما اشارت "ميديا 24" اول موقع اخباري نشر الفيديو. يتحدث فيه الملك عن مواضيع تهم الصحراء والسلم في الشرق الاوسط وعن دور الجزائر وتحرشاته واستفزازته للمغرب
وكشفت الجريدة ان هذا الفيديو الخام الناذر قد يكون مصدره التلفزيون الفرنسي
فرجة ممتعة
مصدر الفيديو : http://www.goud.ma
وكشفت الجريدة ان هذا الفيديو الخام الناذر قد يكون مصدره التلفزيون الفرنسي
فرجة ممتعة
مصدر الفيديو : http://www.goud.ma
جمعية الموكار تدخل هي الاخرى في نفق تنظيم " موسم هده السنة
بات من الممكن أن تتأسس جمعيات أخرى بمنطقة تمنارت بسبب بعض الاختلافات التي تقع بين بعض الأفراد، ولاسيما فيما يتعلق ببعض الإملاءات التي تربك الآخرين ،أو ربما بسبب عدم تقبل البعض لأفكار البعض الآخر ،مما يدفع بالبعض إلى تأسيس جمعية أو العزوف عنها تماما.والوقع الآن في تمنارت خير دليل على دلك حيث لم يمر وقتا طويلا في تأسيس" جمعية " بأكرض تمنارت بموازاة مع جمعية الأم ،ها نحن اليوم نستقبل مولودا جديدا ،لكن هده المرة ليس في اكرض تمنارت ،ولكن في قصبة أيت حربيل ،حيث تم تأسيس " جمعية الموكار" ،التي حاولت ان تستغل الظرفية ،حين أكدوا بعض الإخوان في المكتب الحالي أن الموسم الصالح سيدي أمحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي ليس من الأهداف الكبرى لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون " حيث قال .....وأكد المكتب في ختام أشغاله أن تنظيم موسم ليس من الأهداف و المشاريع التي يحاسب عليها بل هو ضرورة وارث ورثناه عن الأجداد.و تنظيمه تقع على عاتق جميع أبناء أكرض بغض النظر عن الجمعية المنخرطين فيها ...." ، فنعتقد انه من الضروري أن يظهر جسم آخر سيحاول قدر الإمكان استغلال هدا الفراغ الذي سيحصل في عدم تحمل جمعية اكرض تمنارت مسؤولية تسير الموسم. فأكيد أن جميع أبناء اكرض تمنارت لهم القسط الوافر لتنظيم الموسم والاهتمام به ،بدل التهرب من مسؤولية تنظيمه ،حتى لا نترك المجال لبعض الأطراف للدخول في التوء لتسيير الموسم. نحن كإعلاميين المهتمين بالشأن التمنارتي علينا أن ننبه حين نرى أشياء تضر بمصلحة اكرض تمنارت سواء من بعيد آو قريب،لدا من الواجب أن يأخذ المكتب الحالي لجمعية اكرض تمنارت هده الملاحظات بعين الاعتبار،حتى لا تكون منطقتنا منطقة المساومة في كل شيء،بل حتى في الموروث الثقافي الذي ورتثناه أبا عن جد في منطقة اكرض تمنارت
فيجب على كافة الساكنة أن تلعب دورها في إنجاح هدا الموروث الثقافي ،الذي يعطى إشعاعا كبيرا للمنطقة على كافة الأصعدة ، ولاسيما أننا سبق أن تحدثنا عن مشكل تعدد الجمعيات في واد تمنارت بسبب بعض الأمور التافهة ،بيد نفس السيناريو بات يتكرر بمنطقة قصبة ايت حربيل ،حيث تم تأسيس جمعية أخرى فتية على غرار جمعية تمونت لقصبة أيت حربيل .
في منطقة تمنارت بصفة عامة، أستقينا بعض ردود الأفعال للعديد من أبناء تمنارت ،مما دفعنا إلى تقسيمهم إلى تيارين رئيسيين ،تيار يحبذ بفكرة تعدد الجمعيات وتيار ثاني يرفض التعدد ،بالنسبة للتيار الأول فهو يرى أن تعدد الجمعيات بصفة عامة يعبر عن التطور المهم في الساكنة و في العلاقات التي تعرفها منطقة تمنارت مع وجود الاختلاف على مستوى الأفكار والرؤى ،هدا هو الدي يعتبر من الدوافع الأساسية لتاسيس الجمعيات أي ان هناك اتفاق بين مجموعة من الناس حول أفكار ورؤى معينة تكون هي المنطلق الدين يدافعون عنها، إضافة إلى حصر خيارات الجمعيات التي تعاني من ضعف الأداء على الساحة التمنارتية في ثلاثة هي: الحل أو التجميد أولاً والاندماج ثانياً أو خيار التحالف أخيراً. إن الحل أو التجميد يجب أن يكون من نصيب الجمعيات الورقية التي لم تعد تضم إلا شخصاً أو شخصين، وخيار الاندماج لا يمكن إلا بتوافق أفراد الجمعيات والتوافق تقف دونه العديد من العقبات التي منها عدم التوافق على الأهداف واختلاف الطموحات، ولو كان سهلاً لما حصلت الطفرة في أعداد الجمعيات ولا اتفق الكثير من مؤسسيها على الدخول في جمعيات أخرى ولم يتكلفوا عناء التأسيس. أما خيار التحالف فهو الأجدى والأقرب إلى التحقق في الواقع، وستكون بين المنبر والأصالة الكثير من التفاهمات واللجان المشتركة خلال الفترات القادمة ، كما انهم يؤمنون بأن الجمعيات التي لا تقوم بالأنشطة الإدارية الاعتيادية ، ولا تؤدي دورها في المجتمع هي منحلة بحكم القانون والواقع. بينما التيار الثاني يرى أن تعدد الجمعيات بواد تمنارت ماهو إلا انقسام مستقبلي للعلاقات بين الأفراد والمكاتب على حد سواء،إدا لم يكن هناك تجانس وتقبل الافكار فيما بينهم وإقصاء الآخر ،كما أن تعدد الجمعيات سيساهم بشكل كبير في ضعف المردودية لكافة الجمعيات ،نظرا لتقسيم الموارد البشرية فيما بينهم
إدارة الموقع
فيجب على كافة الساكنة أن تلعب دورها في إنجاح هدا الموروث الثقافي ،الذي يعطى إشعاعا كبيرا للمنطقة على كافة الأصعدة ، ولاسيما أننا سبق أن تحدثنا عن مشكل تعدد الجمعيات في واد تمنارت بسبب بعض الأمور التافهة ،بيد نفس السيناريو بات يتكرر بمنطقة قصبة ايت حربيل ،حيث تم تأسيس جمعية أخرى فتية على غرار جمعية تمونت لقصبة أيت حربيل .
في منطقة تمنارت بصفة عامة، أستقينا بعض ردود الأفعال للعديد من أبناء تمنارت ،مما دفعنا إلى تقسيمهم إلى تيارين رئيسيين ،تيار يحبذ بفكرة تعدد الجمعيات وتيار ثاني يرفض التعدد ،بالنسبة للتيار الأول فهو يرى أن تعدد الجمعيات بصفة عامة يعبر عن التطور المهم في الساكنة و في العلاقات التي تعرفها منطقة تمنارت مع وجود الاختلاف على مستوى الأفكار والرؤى ،هدا هو الدي يعتبر من الدوافع الأساسية لتاسيس الجمعيات أي ان هناك اتفاق بين مجموعة من الناس حول أفكار ورؤى معينة تكون هي المنطلق الدين يدافعون عنها، إضافة إلى حصر خيارات الجمعيات التي تعاني من ضعف الأداء على الساحة التمنارتية في ثلاثة هي: الحل أو التجميد أولاً والاندماج ثانياً أو خيار التحالف أخيراً. إن الحل أو التجميد يجب أن يكون من نصيب الجمعيات الورقية التي لم تعد تضم إلا شخصاً أو شخصين، وخيار الاندماج لا يمكن إلا بتوافق أفراد الجمعيات والتوافق تقف دونه العديد من العقبات التي منها عدم التوافق على الأهداف واختلاف الطموحات، ولو كان سهلاً لما حصلت الطفرة في أعداد الجمعيات ولا اتفق الكثير من مؤسسيها على الدخول في جمعيات أخرى ولم يتكلفوا عناء التأسيس. أما خيار التحالف فهو الأجدى والأقرب إلى التحقق في الواقع، وستكون بين المنبر والأصالة الكثير من التفاهمات واللجان المشتركة خلال الفترات القادمة ، كما انهم يؤمنون بأن الجمعيات التي لا تقوم بالأنشطة الإدارية الاعتيادية ، ولا تؤدي دورها في المجتمع هي منحلة بحكم القانون والواقع. بينما التيار الثاني يرى أن تعدد الجمعيات بواد تمنارت ماهو إلا انقسام مستقبلي للعلاقات بين الأفراد والمكاتب على حد سواء،إدا لم يكن هناك تجانس وتقبل الافكار فيما بينهم وإقصاء الآخر ،كما أن تعدد الجمعيات سيساهم بشكل كبير في ضعف المردودية لكافة الجمعيات ،نظرا لتقسيم الموارد البشرية فيما بينهم
إدارة الموقع
يرفضك بلدك ويعطيك بلد الاقامة فرصة.......حلل وناقش ؟
|
|
الآن هي وزيرة التربية الوطنية بفرنسا،بعد ان تقلدت وزيرة حقوق المرأة
احتراق واحة تمنارت من جديد
هكذا هي الأوضاع في تمنارت ،في الوقت الذي حضر السيد حسن خليل عامل إقليم طاطا إلى اكرض تمنارت لحضور مراسيم تنصيب القائد الجديد،حيث أن جل الساكنة أطمئنت بالتغيير الذي سيطرأ على أعلى قمة بقيادة تمنارت ،بالمقابل شب حريق هدا اليوم 26 غشت 2014 بواحة أكرض تمنارت كما جرت العادة ،حيث نتج عنه إلحاق أضرار متفاوتة الخطورة على العديد من أشجار النحيل،حيث امتد هدا الحريق على مساحة مهمة دون السيطرة ،في الوقت التي تم استعمال لإخماده بعض الوسائل التقليدية ،التي لا تجدي نفعا. إلى حد الساعة لم نتوفر على الأسباب الحقيقية لهدا الحادث المؤلم ،الذي دهب ضحيته مرة أخرى واحة تمنارت.كما يمكن أن نوفيكم بان اكرض تمنارت عرف في الأسابيع القليلة القادمة تساقطات مطرية مهمة ،حيث تلته احتراق أشجار الواحة ،أي أن هناك عملية تعاقب الليل والنهار على منطقة تمنارت. وما يكن استنتاجه في واحة تمنارت هو أن هناك بعض الناس لا يريدون الإقلاع الحقيقي لأكرض تمنارت سواء على المستوى التنموي ،آو حتى على المستوى الطبيعي ،الذي هبا الله بها المنطقة. السؤال الرئيسي الذي يمكن طرحه هو : كيف عرفت المنطقة في ظرف وجيز جدا، ثلاثة احتراقات ،دون أخد الإجراءات اللازمة للتصدي للمشكل أو لعدم تكراره من جديد ؟ لماد بالضبط واحة تمنارت هي بالضبط ساحة المعركة لإضرام النيران ؟
كيف للجهوية ان تساهم بالمخطط التنموي للواحات ؟
إن موضوعي حول الجهوية لم يأتي من فراغ ،ولكنه على إثر الموضوع السابق ،الدي تطرق له الأخ الكريم نجي حسن فيما يتعلق بالتخطيط التأهيلي لتنمية الواحات ،فكان لابد مني ان اوضح مشكل الجهوية وسوف اركز على الخطاب التاريخي لصاحب الجلالة نصره الله،حيث ركز بشكل ملفت على الجهوية المتقدمة ،حيث يمكنني ان أعتبر هدا الخطاب المتعلق بالجهوية بتاريخ 03 بناير 2010 انطلاقة لورش هيكلي كبير، ويريده تحولا نوعيا في أنماط الحكامة الترابية. كما توخى الخطاب ذاته أن يكون ورش الجهوية انبثاقا لدينامية جديدة، للإصلاح المؤسسي العميق، وزاد الخطاب من تأكيد هذا المسعى بالقول «ومن هذا المنظور، فإن الجهوية الموسعة المنشودة، ليست مجرد إجراء تقني أو إداري، بل توجها حاسما لتطوير وتحديث هياكل الدولة، والنهوض بالتنمية المندمجة»مقتطف من الخطاب الملكي
وقد اتضح من خلال الإطلاع على الموقع الذي احتلته الجهوية في مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء بداية الشهر القادم أنها لم تحد حتى اللحظة عن خريطة الطريق التي رسمها خطاب 03 يناير 2010، وقد اتضح أيضا أنها تجاوزت بكثير خلاصات التقرير الذي رفعته اللجنة الاستشارية المكلفة بالجهوية بقيادة عمر عزيمان كما أن موقعها هذا جعلها تتجاوز جل المذكرات الحزبية في الموضوع فضلا عن كون موقعها الجديد قد نسخ تلك الإشارات المحتشمة والضعيفة التي خصصها لها دستور المملكة المغربية لسنة 1996 الذي يبدو أنه لم يعد قادرا على البقاء لأكثر من أسبوع واحد من الآن. غير أن الظرفية السياسية التي أرد في الدستور الحالي تظل بالتأكيد جد مختلفة عن كل السياقات التي عرفت خروج كل من دستور 96 وتعيين لجنة اعزيمان وكذا رؤية الأحزاب القديمة لموضوع الجهوية
وبالعودة إلى تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية الذي رفعته للملك حول الجهوية المتقدمة سنجد أن التقرير اقترح مشروع تقسيم جهوي جديد متكون من 12 جهة، تضم 75 إقليما و2503 جماعة بدل التقطيع الجهوي الحالي المتكون من 16 جهة. ويتكون مقترح التقطيع الجديد من جهة طنجة تطوان، جهة الشرق والريف، جهة فاس مكناس، جهة الرباط سلا القنيطرة، جهة بني ملال خنيفرة، جهة الدارالبيضاء سطات، جهة مراكش آسفي، جهة درعة تافيلالت، جهة سوس ماسة، جهة كلميم وادنون، جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة واد الذهب. واعتبر ذات التقرير أن تقليص عدد الجهات الحالية سيمكن الجهات الجديدة من إيواء عدد أكبر من السكان، وتغطية مساحات ترابية مهمة. هذا في ما يرتبط بالتقسيم الترابي، اما ما يرتبط وعلى المستوى الانتخابي فتقرير اعزيمان لم يتجاوز الحديث عنإمكانية ترشح أعضاء المجالس الجهوية لعضوية مجلس المستشارين في البرلمان باعتباره هيئة ناخبة جديدة مستقلة، في حدود ثلث العدد ا?جمالي للمقاعد المخصصة في هذه الغرفة لمجموع مجالس الجماعات الترابية للجهة. وفيما يخص تركيبة المجالس الجهوية وانتخابها، أوضح التقرير أنه «بغية الربط بين الديمقراطية التمثيلية وبين مأسسة مشاركة المنظمات المهنيـة والشخصيات المؤهلة للمساهمة الدالة في تدبير شؤون الجهة، إن المجلس الجهوي يتكون من أعضاء منتخبـين لهم صوت تقريري ومن أعضاء بحكم القانون أو الصفة لهم صوت استشاري»
أما ما يتعلق بموضوع التعديل الدستوري الذي منح اليوم للجهوية أكثر من عشرة فصول فإن تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية اكتفى بالإشارة إلى ضرورة تعديل الفصلين 3 و46 من دستور 1996 ووضع عبـارة «الجماعـات الترابية» محل عبارة «الجماعات المحلية» في النص الحالي وهو ما تمت الاستجابة له بالفعل. وخارج هذه الأمور فلا توجد مقتضيات ذات بال تستحق أن تذكر في الموضوع
أما يتعلق بالجهوية في دستور 1996 فسنجد أنه لم يتطرق لموضوع الجهوية لا كمفهوم ولا كنظام إداري أو ترابي أو انتخابي أو مالي على الرغم من أن النقاش حولها بالمغرب جسده أول ظهير في الموضوع وهو الصادر في بداية السبعينيات بالإضافة إلى أن موضوع الجهوية شكل حلما حقيقيا للملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله لم يتمكن من أن يحققه. فاكتفى دستور 1996 بإدراج إسمها في الفصل الثامن من الباب الحادي عشر ضمن تعريف الجماعات المحلية كالتالي: «الجماعات المحلية بالمملكة هي الجهات والعمالات والأقاليم والجماعات الحضرية والقروية؛ ولا يمكن إحداث أي جماعة محلية أخرى إلا بقانون». بالإضافة إلى الفصل الحادي بعد المائة والذي قال «تنتخب الجماعات المحلية مجالس تتكلف بتدبير شؤونها تدبيرا ديمقراطيا طبق شروط يحددها القانون.» وأضاف «و يتولى العمال تنفيذ قرارات مجالس العمالات والأقاليم والجهات طبق شروط يحددها القانون». ثم من خلال الفصل الثاني بعد المائة والذي نص على أن العمال يمثلون الدولة في العمالات والأقاليم والجهات، ويسهرون على تنفيذ القوانين، وهم مسؤولون عن تطبيق قرارات الحكومة كما أنهم مسؤولون، لهذه الغاية، عن تدبير المصالح المحلية التابعة للإدارات المركزية.
وبخصوص المذكرات التي أعدتها الأحزاب حول موضوع الجهوية الموسعة وعلى الرغم من التقدم الذي عبرت عنه قلة قليلة منها فإنها ظلت في المجمل محافظة وأقل ديمقراطية وحكامة مما جاء به مشروع الدستور فبينما هناك أحزاب لم تتطرق للموضوع بشكل مطلق هناك أحزاب أخرى اكتفت بالحديث في بضعة سطور عن ضرورة إفراد باب خاص في الدستور تحت وكذا دسترة عدد من المبادئ من قبيل الوحدة والتوازن والتضامن، والمساواة، ويسجل أيضا أن مشروع الدستور لم يولي أحيانا أي أهمة لعدد من المذكرات الحزبية، وهناك بالطبع من الأحزاب من سجل تقدما ديمقراطيا بهذا الخصوص يث نصت إحدى المذكرات مثلا عن أن تنظيم الجهات يتم وفق قانون تنظيمي يحدد، عدد الجهات، أسماءها، الاختصاصات المحفوظة للدولة، اختصاصات الجهات، الاختصاصات التي يمكن للدولة أن تنقلها للجهات، الموارد المالية المخصصة للجهات كما طالبت أخرى بدسترة الجهوية بالتنصيص على أن الجهات الترابية هي الجهات والجماعات، ولا تحدث جماعة جديدة إلا بمقتضى قانون. وتنتخب الجماعات الترابية بالاقتراع العام المباشر وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري ويقوم رؤساؤها بمهمة تنفيذ قراراتها. وهي مطالب وجدت في أغلبها طريقها في المشروع الموضوع قيد الاستفتاء. ونسجل بالمقابل أن بعض المذكرات تجاوزت مشروع الدستور وإن لم يكن في بعد الدمقرطة والحكامة الجيدة في بعد الحفاظ على ثوابت الأمة ومقدساتها وحمايتها من الانقسام والتجزئة
وقد اتضح من خلال الإطلاع على الموقع الذي احتلته الجهوية في مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء بداية الشهر القادم أنها لم تحد حتى اللحظة عن خريطة الطريق التي رسمها خطاب 03 يناير 2010، وقد اتضح أيضا أنها تجاوزت بكثير خلاصات التقرير الذي رفعته اللجنة الاستشارية المكلفة بالجهوية بقيادة عمر عزيمان كما أن موقعها هذا جعلها تتجاوز جل المذكرات الحزبية في الموضوع فضلا عن كون موقعها الجديد قد نسخ تلك الإشارات المحتشمة والضعيفة التي خصصها لها دستور المملكة المغربية لسنة 1996 الذي يبدو أنه لم يعد قادرا على البقاء لأكثر من أسبوع واحد من الآن. غير أن الظرفية السياسية التي أرد في الدستور الحالي تظل بالتأكيد جد مختلفة عن كل السياقات التي عرفت خروج كل من دستور 96 وتعيين لجنة اعزيمان وكذا رؤية الأحزاب القديمة لموضوع الجهوية
وبالعودة إلى تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية الذي رفعته للملك حول الجهوية المتقدمة سنجد أن التقرير اقترح مشروع تقسيم جهوي جديد متكون من 12 جهة، تضم 75 إقليما و2503 جماعة بدل التقطيع الجهوي الحالي المتكون من 16 جهة. ويتكون مقترح التقطيع الجديد من جهة طنجة تطوان، جهة الشرق والريف، جهة فاس مكناس، جهة الرباط سلا القنيطرة، جهة بني ملال خنيفرة، جهة الدارالبيضاء سطات، جهة مراكش آسفي، جهة درعة تافيلالت، جهة سوس ماسة، جهة كلميم وادنون، جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة واد الذهب. واعتبر ذات التقرير أن تقليص عدد الجهات الحالية سيمكن الجهات الجديدة من إيواء عدد أكبر من السكان، وتغطية مساحات ترابية مهمة. هذا في ما يرتبط بالتقسيم الترابي، اما ما يرتبط وعلى المستوى الانتخابي فتقرير اعزيمان لم يتجاوز الحديث عنإمكانية ترشح أعضاء المجالس الجهوية لعضوية مجلس المستشارين في البرلمان باعتباره هيئة ناخبة جديدة مستقلة، في حدود ثلث العدد ا?جمالي للمقاعد المخصصة في هذه الغرفة لمجموع مجالس الجماعات الترابية للجهة. وفيما يخص تركيبة المجالس الجهوية وانتخابها، أوضح التقرير أنه «بغية الربط بين الديمقراطية التمثيلية وبين مأسسة مشاركة المنظمات المهنيـة والشخصيات المؤهلة للمساهمة الدالة في تدبير شؤون الجهة، إن المجلس الجهوي يتكون من أعضاء منتخبـين لهم صوت تقريري ومن أعضاء بحكم القانون أو الصفة لهم صوت استشاري»
أما ما يتعلق بموضوع التعديل الدستوري الذي منح اليوم للجهوية أكثر من عشرة فصول فإن تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية اكتفى بالإشارة إلى ضرورة تعديل الفصلين 3 و46 من دستور 1996 ووضع عبـارة «الجماعـات الترابية» محل عبارة «الجماعات المحلية» في النص الحالي وهو ما تمت الاستجابة له بالفعل. وخارج هذه الأمور فلا توجد مقتضيات ذات بال تستحق أن تذكر في الموضوع
أما يتعلق بالجهوية في دستور 1996 فسنجد أنه لم يتطرق لموضوع الجهوية لا كمفهوم ولا كنظام إداري أو ترابي أو انتخابي أو مالي على الرغم من أن النقاش حولها بالمغرب جسده أول ظهير في الموضوع وهو الصادر في بداية السبعينيات بالإضافة إلى أن موضوع الجهوية شكل حلما حقيقيا للملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله لم يتمكن من أن يحققه. فاكتفى دستور 1996 بإدراج إسمها في الفصل الثامن من الباب الحادي عشر ضمن تعريف الجماعات المحلية كالتالي: «الجماعات المحلية بالمملكة هي الجهات والعمالات والأقاليم والجماعات الحضرية والقروية؛ ولا يمكن إحداث أي جماعة محلية أخرى إلا بقانون». بالإضافة إلى الفصل الحادي بعد المائة والذي قال «تنتخب الجماعات المحلية مجالس تتكلف بتدبير شؤونها تدبيرا ديمقراطيا طبق شروط يحددها القانون.» وأضاف «و يتولى العمال تنفيذ قرارات مجالس العمالات والأقاليم والجهات طبق شروط يحددها القانون». ثم من خلال الفصل الثاني بعد المائة والذي نص على أن العمال يمثلون الدولة في العمالات والأقاليم والجهات، ويسهرون على تنفيذ القوانين، وهم مسؤولون عن تطبيق قرارات الحكومة كما أنهم مسؤولون، لهذه الغاية، عن تدبير المصالح المحلية التابعة للإدارات المركزية.
وبخصوص المذكرات التي أعدتها الأحزاب حول موضوع الجهوية الموسعة وعلى الرغم من التقدم الذي عبرت عنه قلة قليلة منها فإنها ظلت في المجمل محافظة وأقل ديمقراطية وحكامة مما جاء به مشروع الدستور فبينما هناك أحزاب لم تتطرق للموضوع بشكل مطلق هناك أحزاب أخرى اكتفت بالحديث في بضعة سطور عن ضرورة إفراد باب خاص في الدستور تحت وكذا دسترة عدد من المبادئ من قبيل الوحدة والتوازن والتضامن، والمساواة، ويسجل أيضا أن مشروع الدستور لم يولي أحيانا أي أهمة لعدد من المذكرات الحزبية، وهناك بالطبع من الأحزاب من سجل تقدما ديمقراطيا بهذا الخصوص يث نصت إحدى المذكرات مثلا عن أن تنظيم الجهات يتم وفق قانون تنظيمي يحدد، عدد الجهات، أسماءها، الاختصاصات المحفوظة للدولة، اختصاصات الجهات، الاختصاصات التي يمكن للدولة أن تنقلها للجهات، الموارد المالية المخصصة للجهات كما طالبت أخرى بدسترة الجهوية بالتنصيص على أن الجهات الترابية هي الجهات والجماعات، ولا تحدث جماعة جديدة إلا بمقتضى قانون. وتنتخب الجماعات الترابية بالاقتراع العام المباشر وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري ويقوم رؤساؤها بمهمة تنفيذ قراراتها. وهي مطالب وجدت في أغلبها طريقها في المشروع الموضوع قيد الاستفتاء. ونسجل بالمقابل أن بعض المذكرات تجاوزت مشروع الدستور وإن لم يكن في بعد الدمقرطة والحكامة الجيدة في بعد الحفاظ على ثوابت الأمة ومقدساتها وحمايتها من الانقسام والتجزئة
بعد الرؤية لأكرض تمنارت
إن الظروف والأوضاع الراهنة التي تمر وتـتأثر بها منطقة أكرض تمنارت بإقليم طاطا ، على مختلف المستويات والأصعدة المحلية والإقليمية والوطنية ، تستوجب إعادة النظر بصورة شاملة في الوضعية الحالية لما يسمى بالنظام التخطيطي على المستوى الوطني ككل، من ناحية، وعلاقته بمختلف النظم الحكومية الأخرى، ونظم القطاع الخاص والاستـثماري، ونظم المجتمع المدني المعاصر، من ناحية ثانية. بالإضافة إلى علاقة ما سبق بالنظم والأطر الإقليمية والوطنية من ناحية ثالثة
وخاصة علاقة هده الاستراتيجيات بنظم الإدارة المحلية - تمنارت بوجه الخصوص - ، أو ما يعرف حاليا، بنظم المجالس القروية أو ما يماثلها بمختلف المناطق. وذلك كنقطة بدء لفهم ودراسة ما يمكن تصوره وعمله في مجالات التـنمية القروية الحقيقية و الشاملة في منطقة اكرض تمنارت، وعملية إعادة النظر هذه، تمليها عدد من الاعتبارات الموضوعية، التـنظيمية والإجرائية، الحالية والمستقبلية. والتي يجب أن تدرس بعناية مع إعطاء الأولوية والوزن النسبي لكل منها حسب علاقته بطبيعة النظام التخطيطي ونظام المجالس القوية المشار إليه. وخاصة ضمن الوضعية الجديدة لمختلف أجهزة التخطيطي الوطني لتهيئة الواحات ، سواء كانت إدارات أو هيئات أو وكالات .. الخ
هذا مع الأخذ في الاعتبار أهمية دراسة التجربة التـنموية الحالية لكل قرية على حدة، على ضوء خبرة الماضي، وأوضاع الحاضر التي تـتضمن وتشمل مشروعات تهيئ القرى النائية على مختلف مستويات وقطاعات التـنمية الشاملة. وهذه الأوضاع بطبيعة الحال سوف تؤثر بصورة كبيرة على كيفية التعامل مع أوضاع المستقبل. وتحدد بالتالي التوجهات العامة عند استشراف آفاق هذا المستقبل. وهي التوجهات التي سوف تمثل بالتالي، مضمون الإستراتيجيات والرؤى الخاصة بمختلف مستويات وقطاعات التـنمية لكل قرية على حدا
إنني من المهتمين جدا بالشؤون التمنارتية على كافة الأصعدة ،ولا سيما التنموية منها والاجتماعية ،والاقتصادية ، و لا نخاف لومة لائم على أن نقول الحقيقة ،حيث ما يرصد لاكرض من ميزانية يعتبر ضعيفا بمقارنته لما يرصد لفم الحصن مثلا أو تغجيجت....مع العلم أن منطقة تمنارت تعتبر مركزا آهلا بالسكان في إقليم طاطا ككل.ومن هنا مرة أخرى نطرح عدة تساؤلات : ما هو السبب الرئيسي لمنح منطقة تمنارت ميزانية لا تخدم مصالح حتى مدشر واحد بالمنطقة ؟ ما هي المقاييس و المعايير التي يعتمد عليها لتوزيع الميزانيات على القرى بإقلين طاطا،إدا لا يأخد بعيد الاعتبار المناطق الآهلة بالسكان – وأكرض تمنارت نمودجا - ؟ كيف يفهم أن هناك تنمية دون الاعتماد على العدل والإنصاف، فيما يتعلق بتوزيع الميزانيات على مختلف الواحات والقرى النائية ؟ ما دور المنتخبين في المجاليس القروية إدا لم يدافع على مناطقهم من أجل إنصافها ؟
كما أود التأكيد على حقيقة علمية ومنطقية، متعارف عليها، وهي أنه لا توجد حلولا سحرية، أو وصفات جاهزة لمشاكل وموضوعات ذات خصوصية محلية. وإنما ما يمكن السعي إليه هو المزيد من البحث والدراسة المتعمقة والمتأنية لهذه الأوضاع، والاستفادة قدر الإمكان من أفضل التجارب والممارسات، من ناحية التعرف على كيفية التعامل مع الخبرة المستفادة. وذلك حتى يمكن أن نصل إلى الوضعية المطلوبة والكفيلة بضمان تواجد استراتيجيات واضحة محليا وإقليميا، تضع الحلول المطلوبة للأسئلة والمشاكل الحالية، وتضع التصورات والرؤى المتوقعة لتنمية تمنارت في المستقبل إنشاء الله
وخاصة علاقة هده الاستراتيجيات بنظم الإدارة المحلية - تمنارت بوجه الخصوص - ، أو ما يعرف حاليا، بنظم المجالس القروية أو ما يماثلها بمختلف المناطق. وذلك كنقطة بدء لفهم ودراسة ما يمكن تصوره وعمله في مجالات التـنمية القروية الحقيقية و الشاملة في منطقة اكرض تمنارت، وعملية إعادة النظر هذه، تمليها عدد من الاعتبارات الموضوعية، التـنظيمية والإجرائية، الحالية والمستقبلية. والتي يجب أن تدرس بعناية مع إعطاء الأولوية والوزن النسبي لكل منها حسب علاقته بطبيعة النظام التخطيطي ونظام المجالس القوية المشار إليه. وخاصة ضمن الوضعية الجديدة لمختلف أجهزة التخطيطي الوطني لتهيئة الواحات ، سواء كانت إدارات أو هيئات أو وكالات .. الخ
هذا مع الأخذ في الاعتبار أهمية دراسة التجربة التـنموية الحالية لكل قرية على حدة، على ضوء خبرة الماضي، وأوضاع الحاضر التي تـتضمن وتشمل مشروعات تهيئ القرى النائية على مختلف مستويات وقطاعات التـنمية الشاملة. وهذه الأوضاع بطبيعة الحال سوف تؤثر بصورة كبيرة على كيفية التعامل مع أوضاع المستقبل. وتحدد بالتالي التوجهات العامة عند استشراف آفاق هذا المستقبل. وهي التوجهات التي سوف تمثل بالتالي، مضمون الإستراتيجيات والرؤى الخاصة بمختلف مستويات وقطاعات التـنمية لكل قرية على حدا
إنني من المهتمين جدا بالشؤون التمنارتية على كافة الأصعدة ،ولا سيما التنموية منها والاجتماعية ،والاقتصادية ، و لا نخاف لومة لائم على أن نقول الحقيقة ،حيث ما يرصد لاكرض من ميزانية يعتبر ضعيفا بمقارنته لما يرصد لفم الحصن مثلا أو تغجيجت....مع العلم أن منطقة تمنارت تعتبر مركزا آهلا بالسكان في إقليم طاطا ككل.ومن هنا مرة أخرى نطرح عدة تساؤلات : ما هو السبب الرئيسي لمنح منطقة تمنارت ميزانية لا تخدم مصالح حتى مدشر واحد بالمنطقة ؟ ما هي المقاييس و المعايير التي يعتمد عليها لتوزيع الميزانيات على القرى بإقلين طاطا،إدا لا يأخد بعيد الاعتبار المناطق الآهلة بالسكان – وأكرض تمنارت نمودجا - ؟ كيف يفهم أن هناك تنمية دون الاعتماد على العدل والإنصاف، فيما يتعلق بتوزيع الميزانيات على مختلف الواحات والقرى النائية ؟ ما دور المنتخبين في المجاليس القروية إدا لم يدافع على مناطقهم من أجل إنصافها ؟
كما أود التأكيد على حقيقة علمية ومنطقية، متعارف عليها، وهي أنه لا توجد حلولا سحرية، أو وصفات جاهزة لمشاكل وموضوعات ذات خصوصية محلية. وإنما ما يمكن السعي إليه هو المزيد من البحث والدراسة المتعمقة والمتأنية لهذه الأوضاع، والاستفادة قدر الإمكان من أفضل التجارب والممارسات، من ناحية التعرف على كيفية التعامل مع الخبرة المستفادة. وذلك حتى يمكن أن نصل إلى الوضعية المطلوبة والكفيلة بضمان تواجد استراتيجيات واضحة محليا وإقليميا، تضع الحلول المطلوبة للأسئلة والمشاكل الحالية، وتضع التصورات والرؤى المتوقعة لتنمية تمنارت في المستقبل إنشاء الله
الدين بالعلم ليس بالجهل
الحج هو الذهاب إلى مكة لتأدية مناسك و مشاعر معينة في أماكن و أزمنة معينة، والحج واجب على كل مسلم عاقل بالغ حر مقتدر مرة في العمر، ويشترط للمرأة وجود محرم لها والحج من أركان الإسلام الخمسة
الإحرام للحج
الإحرام هو أن تحرم من الميقات الذي تمر منه وذلك بلبس الإزار والرداء وخلع كل مخيط من الثياب، وينقسم الإحرام للحج إلى ثلاثة أقسام وهي: الأفراد و القران و التمتع ويلزم في القران و التمتع ذبح هدي
تعريف أقسام الإحرام الثلاثة
الأفراد: وهو الإحرام للحج وحدة ولا يحل الإحرام إلا بعد الرمي والحلق أو التقصير ولا يلزمه هدي يذبحه
القران: و هو الإحرام للحج و العمرة معاً و لا يحل الإحرام إلا بعد الرمي و ذبح الهدي و الحلق أو التقصير ويلزم المحرم بالقران هدي يوم النحر وإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبع إذا رجع.
التمتع: وهو الإحرام للعمرة كاملة في أشهر الحج ثم التحلل من الإحرام ثم الإحرام للحج من مكانه في ضحى اليوم الثامن ويلزم المحرم بالتمتع هدي يوم النحر وإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبع إذا رجع.
التحلل
التحلل : هو خلع الإحرام ولبس المخيط من الثياب
فالتحلل في العمرة يأتي بعد الحلق أو التقصير و أما في الحج ينقسم التحلل إلى اثنان هما:التحلل الأول: ويكون بعد رمي جمرة العقبة و الحلق أو التقصير بالنسبة للمفرد وأما المقرن و المتمتع يكون بعد رمي جمره العقبة و ذبح الهدي و الحلق أو التقصير و يحل للجميع كل محظورات الإحرام إلا النساء.
التحلل الثاني: ويكون بعد طواف الإفاضة بالنسبة للمفرد والمقرن إذا كان قد أتيا بالسعي عند القدوم وأما المتمتع يكون بعد طواف الإفاضة و السعي بين الصفا و المروة و يحل للجميع كل محظورات الإحرام حتى النساء
كيفية تأدية مناسك الحج بأقسام الإحرام الثلاثة
الإحرام بالأفراد
وهو أن يحرم الحاج من الميقات الذي يمر منه ويقول يعد أن يغتسل أن أمكنه ذلك "لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك"
عند وصوله إلى مكة علية طواف القدوم حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط مبتدئاً من الحجر الأسود ثم يسعى بين الصفا و المروة سبعة مرات مبتدئاً من الصقا
وبعد طلوع الشمس من اليوم الثامن يتوجه إلى منى للمبيت و هو يوم التروية, و تكون صلاته الرباعية المفروضة ركعتين
وفي اليوم التاسع و بعد طلوع الشمس يتوجه إلى عرفة للوقوف هناك حتى مغيب الشمس و يصلى الظهر و العصر جمع تقديم ركعتين ركعتين و بعد غروب الشمس يذهب إلى مزدلفا ويصلى المغرب و العشاء (جمع تأخير) و الفجر
وبعد طلوع الشمس من اليوم العاشر و هو يوم النحر يتوجه الحاج إلى منى كي يرمي جمرة العقبة الأولى بسبع حجرات ثم يحلق أو يقصر من شعره و لا يلزمه هدي، وبعد ذلك يخلع أحرمه ويحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول
بعدها يذهب كي يطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط وليس عليه سعي إذا أتى بالسعي عند القدوم وبهذا يحل له كل محظورات الإحرام حتى النساء ويسمى هذا بالتحلل الثاني
بعد طواف الإفاضة يتوجه إلى مني لمبيت ليله الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر كي يرمي في كل يوم الجمرات الثلاث كل جمره سبع حجرات، وإذا أراد التعجل فعليه أن يغادر منى في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس ثم يتوجه إلى مكة حتى يطوف طواف الوداع وبهذا ينتهي الحج
الإحرام للحج
الإحرام هو أن تحرم من الميقات الذي تمر منه وذلك بلبس الإزار والرداء وخلع كل مخيط من الثياب، وينقسم الإحرام للحج إلى ثلاثة أقسام وهي: الأفراد و القران و التمتع ويلزم في القران و التمتع ذبح هدي
تعريف أقسام الإحرام الثلاثة
الأفراد: وهو الإحرام للحج وحدة ولا يحل الإحرام إلا بعد الرمي والحلق أو التقصير ولا يلزمه هدي يذبحه
القران: و هو الإحرام للحج و العمرة معاً و لا يحل الإحرام إلا بعد الرمي و ذبح الهدي و الحلق أو التقصير ويلزم المحرم بالقران هدي يوم النحر وإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبع إذا رجع.
التمتع: وهو الإحرام للعمرة كاملة في أشهر الحج ثم التحلل من الإحرام ثم الإحرام للحج من مكانه في ضحى اليوم الثامن ويلزم المحرم بالتمتع هدي يوم النحر وإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبع إذا رجع.
التحلل
التحلل : هو خلع الإحرام ولبس المخيط من الثياب
فالتحلل في العمرة يأتي بعد الحلق أو التقصير و أما في الحج ينقسم التحلل إلى اثنان هما:التحلل الأول: ويكون بعد رمي جمرة العقبة و الحلق أو التقصير بالنسبة للمفرد وأما المقرن و المتمتع يكون بعد رمي جمره العقبة و ذبح الهدي و الحلق أو التقصير و يحل للجميع كل محظورات الإحرام إلا النساء.
التحلل الثاني: ويكون بعد طواف الإفاضة بالنسبة للمفرد والمقرن إذا كان قد أتيا بالسعي عند القدوم وأما المتمتع يكون بعد طواف الإفاضة و السعي بين الصفا و المروة و يحل للجميع كل محظورات الإحرام حتى النساء
كيفية تأدية مناسك الحج بأقسام الإحرام الثلاثة
الإحرام بالأفراد
وهو أن يحرم الحاج من الميقات الذي يمر منه ويقول يعد أن يغتسل أن أمكنه ذلك "لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك"
عند وصوله إلى مكة علية طواف القدوم حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط مبتدئاً من الحجر الأسود ثم يسعى بين الصفا و المروة سبعة مرات مبتدئاً من الصقا
وبعد طلوع الشمس من اليوم الثامن يتوجه إلى منى للمبيت و هو يوم التروية, و تكون صلاته الرباعية المفروضة ركعتين
وفي اليوم التاسع و بعد طلوع الشمس يتوجه إلى عرفة للوقوف هناك حتى مغيب الشمس و يصلى الظهر و العصر جمع تقديم ركعتين ركعتين و بعد غروب الشمس يذهب إلى مزدلفا ويصلى المغرب و العشاء (جمع تأخير) و الفجر
وبعد طلوع الشمس من اليوم العاشر و هو يوم النحر يتوجه الحاج إلى منى كي يرمي جمرة العقبة الأولى بسبع حجرات ثم يحلق أو يقصر من شعره و لا يلزمه هدي، وبعد ذلك يخلع أحرمه ويحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول
بعدها يذهب كي يطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط وليس عليه سعي إذا أتى بالسعي عند القدوم وبهذا يحل له كل محظورات الإحرام حتى النساء ويسمى هذا بالتحلل الثاني
بعد طواف الإفاضة يتوجه إلى مني لمبيت ليله الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر كي يرمي في كل يوم الجمرات الثلاث كل جمره سبع حجرات، وإذا أراد التعجل فعليه أن يغادر منى في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس ثم يتوجه إلى مكة حتى يطوف طواف الوداع وبهذا ينتهي الحج
المخاض التاريخي لنشأة الجهوية بالمغرب
يستقطب موضوع الجهة اهتماما متزايدا ليس فقط في المغرب، بل بمختلف بقاع العالم، كإطار ملائم لبلورة إستراتيجية بديلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحلية وتقوم على تعبئة الموارد والطاقات الملحية من أجل ترسيخ الديمقراطية وتطوير البناء الجهوي. وتهتم دول العالم في عصرنا الحالي اهتماما متزايدا بالمؤسسة الجهوية كإطار ملائم للمساهمة في بلورة استراتيجيات جديدة للتنمية، حيث أن سياسة الجهة كتنظيم إداري سياسي، تبنتها ألمانيا في دستور1949، وإيطاليا في دستور 1948 وإسبانيا في دستور 1978، وجعلت من الجهة العنصر الأساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
أما في المغرب فقد غدت سياسة اللامركزية في بعدها الجهوي موضوع الخطب السياسية والتحاليل الأكاديمية بعد وضع دستور 1992، و1996 وقانون تنظيم الجهات 96-47 في 2أبريل 1997 نظرا لدور هذا النموذج اللامركزي في تحقيق تنمية اجتماعية، ونمو ،قتصادي لجهات المملكة من جهة، ولمجموعة من الأوراش من جهة ثانية وأصبحت الجهة في المغرب مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تساهم في النمو الاقتصادي وفي تنسيق مختلف تدخلات الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين على المستوى الجهوي والمحلي، وذلك بحكم العديد من المبررات والقرارات التي حتمت إعادة النظر في مفهوم الجهة والجهوية. بالرجوع إلى السياق التاريخي، نجد أن الجهوية في المغرب – ولو بعيدا عن المفهوم السياسي/ الاقتصادي المعروف- قد عرفت إرهاصات ما قبل النشأة، حيث عرف تاريخ المغرب مجموعة من التقسيمات لجغرافيته، أملتها دواعي سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ويمكن إجمال هذه الإرهاصات
عبر التقسيم المنهجي التالي
التقسيم المجالي ما قبل الاستعمار
أ- بلاد المخزن
يتجاهل معظم المؤرخين المغاربة الخوض بكثير من الموضوعية في مرحلة ما قبل الفتح الإسلامي، معتبرين أن بداية الدولة بمفهومها السياسي المنظم، يبدأ مع دولة الأدارسة، حيث اعتمد التقسيم الإداري للبلاد على وجود سلطة مركزية في العاصمة التي كانت تختارها الدولة المسيطرة على الحكم وهي سلطة المخزن باعتباره مؤسسة سياسية واجتماعية إلى جانب ولاة الأقاليم الممثلين للسلطة المركزية والباشاوات والمحتسبين والقياد في المناطق القروية... وكانت تسمى المناطق الخاضعة رسميا للسلطة المركزية ببلاد المخزن.
ب- بلاد السيبة
سواء في أوج قوتها أو بداية ضعفها، عرفت الدولة في تاريخ المغرب حركة تمرد قوية من طرف مجموعة من القبائل التي كانت ترفض الاعتراف بسلطة المخزن، أو كانت تعترف بسلطته الدينية ممثلة في شخص السلطان دون الاعتراف بسلطته الزمنية مما كان يعفيها من دفع المكوس للخزينة المركزية والخضوع لقانون الدولة و التجند في الدفاع عنها، وسميت مناطق التمرد في التقسيم الإجرائي للدولة ببلاد السيبة.
التنظيم المجالي في عهد الاستعمار
أ- التقسيم الإداري
قسم المغرب في عهد الحماية إلى ثلاث مناطق نفوذ أجنبي
منطقة النفوذ الدولي في طنجة .
منطقة النفوذ الاسباني في أقصى شمال المغرب و الصحراء الجنوبية .
منطقة النفوذ الفرنسي في باقي التراب الوطني .
اعتمد التقسيم المجالي الاستعماري على معيار التنظيم القبلي في إطار سياسة التفرقة العنصرية بين العرب و الأمازيغ ، و استهدف التحكم السياسي و تسهيل الغزو العسكري و الاستغلال الاقتصادي، فمباشرة بعد توقيع معاهدة الحماية سارع الفرنسيون إلى تطبيق خططهم المتمثلة في فرض السيطرة على مراكز القوة و كذا تسهيل عملية احتلال البلاد و المراقبة الشاملة لها، فكان أول تنظيم علم للأقاليم بالمغرب سنة 1923، أنشأت بمقتضاه 3 أقاليم عسكرية هي فاس، مكناس، مراكش، و 4 مدنية هي الرباط، الشاوية، الغرب، و وجدة، وعقب انتهاء حرب الريف و استقالة ليوطي بتاريخ 13 أكتوبر 1926 تم تقسيم المغرب مرة أخرى فالأقاليم العسكرية تمثلت في فاس، مكناس، مراكش،و تازة، و المدنية الرباط، وجدة، الغرب و الشاوية، و 4 دوائر مستقلة خاضعة للمراقبة المدنية هي الجديدة، آسفي الصويرة و واد زم، وتم تغبير هذا التنظيم سنة 1935، حيث قسمت البلاد إلى مناطق مدنية وجدة البيضاء الرباط وعسكرية فاس مكانس مراكش، و 4 أقاليم هي تافيلالت درعة ووسط الأطلس، و في 1940 ثم تقسيم المجال الترابي إلى 3 أقاليم مدنية هي البيضاء الرباط وجدة و 4 عسكرية فاس مراكش مكناس أكادير و قد كان رئيس الإقليم هو السلطة العليا ، و يوجد إلى جانبه المجلس الإداري و اللجنة الاقتصادية كهيأة استشارية أما مناطق الاحتلال الاسباني لشمال و جنوب المغرب فقد شمل بدوره مناطق مدنية و أخرى عسكرية في كل من الناظور تطوان سبتة و مليلية، و في الجنوب سيدي إفني، طرفاية العيون الداخلة الجزر الجعفرية
أما في المغرب فقد غدت سياسة اللامركزية في بعدها الجهوي موضوع الخطب السياسية والتحاليل الأكاديمية بعد وضع دستور 1992، و1996 وقانون تنظيم الجهات 96-47 في 2أبريل 1997 نظرا لدور هذا النموذج اللامركزي في تحقيق تنمية اجتماعية، ونمو ،قتصادي لجهات المملكة من جهة، ولمجموعة من الأوراش من جهة ثانية وأصبحت الجهة في المغرب مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تساهم في النمو الاقتصادي وفي تنسيق مختلف تدخلات الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين على المستوى الجهوي والمحلي، وذلك بحكم العديد من المبررات والقرارات التي حتمت إعادة النظر في مفهوم الجهة والجهوية. بالرجوع إلى السياق التاريخي، نجد أن الجهوية في المغرب – ولو بعيدا عن المفهوم السياسي/ الاقتصادي المعروف- قد عرفت إرهاصات ما قبل النشأة، حيث عرف تاريخ المغرب مجموعة من التقسيمات لجغرافيته، أملتها دواعي سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ويمكن إجمال هذه الإرهاصات
عبر التقسيم المنهجي التالي
التقسيم المجالي ما قبل الاستعمار
أ- بلاد المخزن
يتجاهل معظم المؤرخين المغاربة الخوض بكثير من الموضوعية في مرحلة ما قبل الفتح الإسلامي، معتبرين أن بداية الدولة بمفهومها السياسي المنظم، يبدأ مع دولة الأدارسة، حيث اعتمد التقسيم الإداري للبلاد على وجود سلطة مركزية في العاصمة التي كانت تختارها الدولة المسيطرة على الحكم وهي سلطة المخزن باعتباره مؤسسة سياسية واجتماعية إلى جانب ولاة الأقاليم الممثلين للسلطة المركزية والباشاوات والمحتسبين والقياد في المناطق القروية... وكانت تسمى المناطق الخاضعة رسميا للسلطة المركزية ببلاد المخزن.
ب- بلاد السيبة
سواء في أوج قوتها أو بداية ضعفها، عرفت الدولة في تاريخ المغرب حركة تمرد قوية من طرف مجموعة من القبائل التي كانت ترفض الاعتراف بسلطة المخزن، أو كانت تعترف بسلطته الدينية ممثلة في شخص السلطان دون الاعتراف بسلطته الزمنية مما كان يعفيها من دفع المكوس للخزينة المركزية والخضوع لقانون الدولة و التجند في الدفاع عنها، وسميت مناطق التمرد في التقسيم الإجرائي للدولة ببلاد السيبة.
التنظيم المجالي في عهد الاستعمار
أ- التقسيم الإداري
قسم المغرب في عهد الحماية إلى ثلاث مناطق نفوذ أجنبي
منطقة النفوذ الدولي في طنجة .
منطقة النفوذ الاسباني في أقصى شمال المغرب و الصحراء الجنوبية .
منطقة النفوذ الفرنسي في باقي التراب الوطني .
اعتمد التقسيم المجالي الاستعماري على معيار التنظيم القبلي في إطار سياسة التفرقة العنصرية بين العرب و الأمازيغ ، و استهدف التحكم السياسي و تسهيل الغزو العسكري و الاستغلال الاقتصادي، فمباشرة بعد توقيع معاهدة الحماية سارع الفرنسيون إلى تطبيق خططهم المتمثلة في فرض السيطرة على مراكز القوة و كذا تسهيل عملية احتلال البلاد و المراقبة الشاملة لها، فكان أول تنظيم علم للأقاليم بالمغرب سنة 1923، أنشأت بمقتضاه 3 أقاليم عسكرية هي فاس، مكناس، مراكش، و 4 مدنية هي الرباط، الشاوية، الغرب، و وجدة، وعقب انتهاء حرب الريف و استقالة ليوطي بتاريخ 13 أكتوبر 1926 تم تقسيم المغرب مرة أخرى فالأقاليم العسكرية تمثلت في فاس، مكناس، مراكش،و تازة، و المدنية الرباط، وجدة، الغرب و الشاوية، و 4 دوائر مستقلة خاضعة للمراقبة المدنية هي الجديدة، آسفي الصويرة و واد زم، وتم تغبير هذا التنظيم سنة 1935، حيث قسمت البلاد إلى مناطق مدنية وجدة البيضاء الرباط وعسكرية فاس مكانس مراكش، و 4 أقاليم هي تافيلالت درعة ووسط الأطلس، و في 1940 ثم تقسيم المجال الترابي إلى 3 أقاليم مدنية هي البيضاء الرباط وجدة و 4 عسكرية فاس مراكش مكناس أكادير و قد كان رئيس الإقليم هو السلطة العليا ، و يوجد إلى جانبه المجلس الإداري و اللجنة الاقتصادية كهيأة استشارية أما مناطق الاحتلال الاسباني لشمال و جنوب المغرب فقد شمل بدوره مناطق مدنية و أخرى عسكرية في كل من الناظور تطوان سبتة و مليلية، و في الجنوب سيدي إفني، طرفاية العيون الداخلة الجزر الجعفرية
وصف أنتروبولوجي لموسم تمنارت
ويستمر الحال على هدا المنوال إلى يوم الجمعة ،والدي له خصوصيات خاصة ومتميزة ،باعتباره آخر أيام الموسم ،ففي المساء يحضر الزوار بشكل ملفت للنظر في قرية اكرض تمنارت،حيث يستمتعون بمشاهدة رقصة أخرى ،والتي لها أصول قديمة بمنطقة تمنارت ،وهي رقصة " هاوي " ،والشيء المثير فيها هو أن سود تمنارت هم الدين يشاركون فيها بشكل كبير ،مما يطرح مجموعة من التساؤلات حول الأصول الأولى للرقصة، وعلاقتها بالتشكيلة الاجتماعية ،ومن هنا فلابد من دراسة موضوعية لتاريخ هؤلاء، خاصة في إطار علاقتهم بالشخ التمنارتي، وبوسطهم الاجتماعي ،وحتى لا تخوض في حديث طويل نشير فقط أن سود تمنارت يفرحون أكثر بالموسم وأيامه لاعتبارات كثيرة ،منها على سبيل الذكر ،أن لهم علاقة طيبة من الشيخ التمنارتي،دلك أن هدا الأخير ،حسب بعض الروايات لما قدم تمنارت قد " ...وجد أمامه بيضا وسودا...."فسألهم عن محل ينزل فيه،فبادر البيض أن ينزلوه في مكانا معلوما بسكنى الجن (...) ،فقام السود فأوضحوا له الحقيقة فنزل في دلك المكان (.....) فعرف للسود دلك . من هنا ترجع الرواية الشفوية كثرة سود تمنارت إلى " بركة " الشيخ حيث دعا لهم بدلك ،لكن الوقع ينفي مثل هده الروايات،لان السبب المباشر في قلة البيض بتمنارت يرجع إلى مغادرتهم المنطقة إثر الحروب الدامية المعروفة في هدا المجال ،بحيث إنهم لعبوا فيها أدوار أساسية، فبات من الطبيعي أن السبب الكامن وراء قلتهم هو جلاؤهم عن القرية بسبب حروب يلقون منها عنتا كبيرا ،فربما يتغلب عليهم الأعداء فيرتحلون....فلا يرجعون متى أديل لشيعتهم.... بعد الانتهاء عن رقصة " هاوي " يقوم الناس بذبح مجموعة من الذبائح،أما الطريقة فهي مثيرة ،وقد تناول المختار السوسي جانبا منها حيث قال .....فذهبت مع زوار الشيخ مجمد بن إبراهيم إلى مشهده القريب ،والناس يتداولون على فرقتين بلسان واحد هده الجملة " يا لله يا لله يا عزيز يا ربي (...)،وهده عادة كل الناس في أهل سوس حين يسوقون ذبيحة إلى مشهد صالح من الصالحين. ونظرا لكون الجمعة آخر أيام الموسم ،فالاختتام يكون بتلاوة بعض السور من القرآن الكريم ،وبالدعاء ،وأحيانا بإلقاء خطبة أمام الزوار ،مما جرت به العادة في السابق،ونستحضر هنا الخطبة التي ألقاها القائد الاكرضي أمام رئيس مركز أقا ،وأمام الحاضرين في الموسم حيث قال "....سيادة القبطان بلسان حكومتنا -يعني الايالة التمنارتية التي تحت يده – أعبر لكم عن الفرح والسرور اللذين يغمروننا بحضوركم وحضور الأصدقاء الأجلاء(.....)،فإن الذي نملكه هو الفرح والابتهاج (....) واكرر أخيرا تشكراتي لكل الحاضرين" .ومن خلال هده الصورة الشاملة التي تم إعطاؤها عن الموسم الصالح لسيدي أمحمد ابراهيم التمنارتي ،يتضح ان الموسم لم ياتي من العبث ،فهم موروث تقافي مائة بالمائة
|
دائما تدور في مخيلتي إعطاء انتروبولوجية الموسم إلى كافة إخواننا في منطقة اكرض تمنارت من اجل تنوير الراي العام ، لهدا صممت العزم الآن لكي أقوم بهدا العمل المتواضع ،وسأحاول
في هده النقطة أن لا أدخل في أية تفاصيل ،وهدفنا هو إلقاء نظرة مختصرة عن الموسم والمشاركين فيه،مع وصفنا للممارسات بمختلف أشكالها مند البداية حتى النهاية،هده الصورة ستساعدنا أكثر على استخلاص بعض الأبعاد التي تميز موسم تمنارت عن غيره. يحتفل السكان بموسم سيدي أمحمد إبراهيم الشيخ التمنارتي ابتداء من أواخر فصل الخريف عند انتهاء الموسم الفلاحي ،وتتم انطلاقته من يوم الاثنين مع الانتهاء في يوم الجمعة .فمند اليوم الأول والزوار يتوافدون على قرى تمنارت، وتختلف أهدافهم من شخص إلى آخر ،فالتجار على سبيل المثال يكون اتجاههم صوب مدشر اكرض تمنارت ،المركز الأساسي لقرى تمنارت،بحيث يتواجد سوق تتم فيه المبادلات التجارية بمختلف أشكالها ،وقد يستمر توافدهم إلى يوم الخميس ،ولا ننسى دورهم الفعال في خلق نشاط نجاري يستفيد منه سكان المنطقة من جهة ،وبعض الزوار من جهة ثانية. ونظرا لطبيعة الإنسان التمنارتي، كما تحدثت عنه المختار السوسي ،فإنه يستعد لاستقبال ضيوفه، الدين تربطه معهم علاقات عميقة وقديمة جدا.وتختلف أنشطة السكان حسب خصوصية كل يوم،فأيام الثلاثاء والأربعاء والخميس يخصها الزوار لزيارة قرية اكرض تمنارت على الخصوص،حيث يتوافد على ضريح الشيخ سيدي أمحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي، ويرافق دلك مجموعة من الأعمال المختلفة ،التي تمارس إما على قبره ،أو بكل ما يتصل به، فهناك من يستغل الفرصة لطلب الشفاء من المرض ،أو لتقديم بعض الهدايا لحفدة الشيخ – الذبيحة – بغرض الظفر " ببركة " الشيخ،ورغم هدا ،فإننا نلاحظ تكرار لبعض العادات في فترات أخرى غير فترة الموسم ،بحيث هناك من بعض الآثات لأحفاد الشيخ ،أو بعضها مباشرة على قبره ،وهنا يجب استحضار ما للشيخ من وقع نفسية للسكان بصفة عامة. أما فترات الليل فتخصص لتقديم الرقصة الفنية ،في شكل مجموعة من الرقصات ،تتميز بها المنطقة ،ونخص بالذكر هنا " رقصة أحواش " ،التي يستأنس بها الزوار ،وقد يستغل البعض الآخر هده الفترات للتفرغ للعبادة و الذكر في مكان يعرف " بالزاوية " .إن هده الممارسات لم تكن مجازفة ،بل أفرزتها " الطرق " التي غرفتها المنطقة إشعاعها كالدرقاوية والناصرية، واللتان يستغل أتباعها فترة الموسم للالتقاء بمناصريهما ،ومن تم الرغبة في نشر تعاليمهما بالمنطقة. المراجع المعتمدة المختار السوسي خلال كزولة ج 3ص 15 م.س المصدر نفسه ص 15و ص 40 |
النسيج الجمعوي التمنارتي في سباته العميق
قال قائل : أين هي أنشطة جمعياتنا بمختلف توجهاتها في منطقة اكرض تمنارت ؟ كيف أصبحت خامدة في تواني معدودة ؟ لمادا انطفأت بهدا الشكل الغريب ؟ أليس العيب أن تبقى منطقة اكرض تمنارت بدون أنشطة جمعوية أسبوعية ،شهرية ،أم سنوية ؟ أين يكمن الخلل ؟ هل على المستوى المكاتب أو على المستوى المنخرطين ؟ كما جاء قائل آخر يطرح جملة من الأسئلة يتمنى الإجابة دون ضياع الوقت من قبل المهتمين بالشؤون الجمعوية التمنارتية : أليس من الإجحاف أن نسكت عن منطقتنا دون نشاطات جمعوية حقيقية ؟ هل من المعقول عمل جمعياتنا بهدا الشكل ؟ إدا غاب النشاط و الحركية لدى المكاتب المنتخبة في جمعياتنا ،أين هو دور المنخرطين ودور الفاعلين الجمعويين ؟ أليس من الأفضل أن تبقى بدون جمعية عوض هدا الشلل التام ؟ هل ليس كلنا معنيون حينما نلتزم بمثل هدا الصمت ؟ فما هو نصيب منطقتنا من هذا الصمت الجمعوي؟ وهل تيقنت نخبنا المثقفة من أن العمل الجمعوي حقا هو عصب المجتمع المدني، وأنه بغياب المجتمع المدني أو ترديه، يظل الحديث عن مطمح التنمية مجرد حلم صعب التحقيق والمنال؟
من خلال هده الأسئلة يتضح بجلاء أن المواطن التمنارتي غيور على قريته ،ولا يحب الجمود التام الذي نتج الآن عن الأنشطة الجمعوية،ثم بعد دلك يتضح أيضا أن المواطن التمنارتي واعي كل الوعي بأهمية ودور الجمعيات في التنمية ،ومن هذا المنطلق، يستفاد أن أهم محرك للمجتمع المدني هو العمل الجمعوي، الذي يتم بكيفية مقننة من خلال أجهزة منظمة، تشتغل وفق قوانين التي توجد فيها، وهي لا تختلف على المستوى النظري والتشريعي عما هو معمول به على الصعيد العالمي، وتعتبر الجمعية أهم جهاز تنظيمي مقنن، يستطيع الإنسان المعاصر أن يخدم بواسطته مختلف قضايا مجتمعه المدني، الثقافية والرياضية والتعليمية والمهنية والسياسية والاقتصادية، وما إلى ذلك. لذلك فإن العمل الجمعوي يشكل عصب أو أعصاب المجتمع المدني، علما بأن العصب، معجميا، هو "أطناب المفاصل" أو مجموع "الخيوط التي تنتشر في الجسم لتنقل الحس والحركة وتكون الجهاز العصبي"، وأيما خلل يكتنف هذه الأطناب أو الخيوط يوقف في الإنسان الحس والحركة، مما سوف يسبب له لا محالة تخريب جهازه العصبي، وهذا ذاته ما ينطبق، بشكل أو بآخر، على المجتمع المدني الذي بغياب أو توقف العمل الجمعوي فيه، الذي هو العصب، سوف تنهار أجهزته الجمعوية التواصلية والتفاعلية، أمام أجهزة السلطة ذات الطابع الرقابي والقمعي
نتمنى من الله أن نستقبل إجابات مقنعة وسارة حول هدا الموضوع، والأسباب الرئسية لهدا الفتور الذي تعرفه جمعياتنا في أكرض تمنارت من قبل المسؤولين أو حتى الغيورين على النسيج الجمعوي التمنارتي
من خلال هده الأسئلة يتضح بجلاء أن المواطن التمنارتي غيور على قريته ،ولا يحب الجمود التام الذي نتج الآن عن الأنشطة الجمعوية،ثم بعد دلك يتضح أيضا أن المواطن التمنارتي واعي كل الوعي بأهمية ودور الجمعيات في التنمية ،ومن هذا المنطلق، يستفاد أن أهم محرك للمجتمع المدني هو العمل الجمعوي، الذي يتم بكيفية مقننة من خلال أجهزة منظمة، تشتغل وفق قوانين التي توجد فيها، وهي لا تختلف على المستوى النظري والتشريعي عما هو معمول به على الصعيد العالمي، وتعتبر الجمعية أهم جهاز تنظيمي مقنن، يستطيع الإنسان المعاصر أن يخدم بواسطته مختلف قضايا مجتمعه المدني، الثقافية والرياضية والتعليمية والمهنية والسياسية والاقتصادية، وما إلى ذلك. لذلك فإن العمل الجمعوي يشكل عصب أو أعصاب المجتمع المدني، علما بأن العصب، معجميا، هو "أطناب المفاصل" أو مجموع "الخيوط التي تنتشر في الجسم لتنقل الحس والحركة وتكون الجهاز العصبي"، وأيما خلل يكتنف هذه الأطناب أو الخيوط يوقف في الإنسان الحس والحركة، مما سوف يسبب له لا محالة تخريب جهازه العصبي، وهذا ذاته ما ينطبق، بشكل أو بآخر، على المجتمع المدني الذي بغياب أو توقف العمل الجمعوي فيه، الذي هو العصب، سوف تنهار أجهزته الجمعوية التواصلية والتفاعلية، أمام أجهزة السلطة ذات الطابع الرقابي والقمعي
نتمنى من الله أن نستقبل إجابات مقنعة وسارة حول هدا الموضوع، والأسباب الرئسية لهدا الفتور الذي تعرفه جمعياتنا في أكرض تمنارت من قبل المسؤولين أو حتى الغيورين على النسيج الجمعوي التمنارتي
وقوع الخلاف أمر عادي إخواني
إن وقوع الخلاف أمر مسلّم به في دنيا البشر، وهو سنة الله - عز وجل - في خلقه، فهم مختلفون في ألوانهم وأجناسهم وألسنتهم وطباعهم ومداركهم ومعارفهم وعقولهم وأشكالهم، قال الله تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [(118) سورة هود]، {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [(119) سورة هود]. قال الرازي - رحمه الله -: "والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال".وينشأ الاختلاف الفكري من اختلاف الطبائع والعقول البشرية، فهو من طبيعة البشر، أو من لوازم طبيعتهم
وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته ألا تهلك بسنة عامة، وألا يسلط عليهم عدواً من غيرهم يجتاحهم، فاستجاب الله له هاتين، وسأله ألا يجعل بأسهم بينهم فلم يستجب له.قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وهذا لأنه لا بد أن تقع الذنوب من هذه الأمة، ولا بد أن يختلفوا، فإن هذا من لوازم الطبع البشري لا يمكن أن يكون بنو آدم إلا كذلك..." .كم يتعب في حياته من ينتظر أن يجد له نظيراً يصاحبه بحيث يطابقه في كل الميول والطباع والأفكار؛ لأن الله - عز وجل - جعل من البشر صفحات متنوعة تتفق في أشياء وتختلف في غيرها، وجعل هذا التنوع صورة من صور قدرته - عز وجل -، وإنما يتقارب الناس ويتجاذبون بسبب تعدد صور التماثل فيما بينهم وليس بسبب التطابق، فكل مخلوق كيان قائم بذاته، أثّر فيه عوامل كثيرة من الوراثة والمجتمع والتجربة لم يتعرض لها الآخر.
وكم يكون مغالياً ذاك الذي يسعى ليلوي الأعناق، ويغسل الأدمغة، ويؤول الأمور ليكون هو الوحيد على الحق الذي لا يتعدد! وليكون جميع الناس مستعدين للانسجام مع طباعه والاقتناع بطريقة تفكيره، والاهتمام بمثل ميوله.وكم يكون ظالماً ذاك الذي يضع في فكره صورة مثالية رضيها لنفسه وسعى لتمثلها، ثم يصر على الناس ليحملوا أنفسهم على العمل بالعزيمة وإلاّ فلا خير فيهم بنظره!؛ لأنهم لم ينساقوا وراء التصور الذي يعتقده! ولم يستجيبوا للسلوك الذي اختاره.لم يوجد ولن يوجد في البشر بعد جيل الصحابة - رضي الله عنهم - من يكون سبّاقاً في أكثر أبواب الخير، ومصيباً في أغلب المواقف والآراء والأفكار.. فلا بد من جوانب ضعف، ومواطن زلل؛ لأن الإنسان ضعيف ولم يكتب الله الكمال في كل شيء لأحد من خلقه، وهو الذي شاء أن يكون كل بني آدم خطاء.ووجود جوانب بارزة في شخصية فرد معين لا تعني خلوه من جوانب الضعف. وضعف امرئ آخر في جوانب من شخصيته لا تعني أبداً أنه ليس لديه أية صورة من صور التميز والبروز، ومن نال شيئاً فاتته أشياء، فلا يظنن نفسه بما ميزه الله به أنه فاق البشر أو صار حاكماً على سلوكهم، ومصدراً لتقويمهم.لقد وجد في الصحابة من رضي لنفسه أن يصلي المكتوبات، ويحل الحلال، ويحرم الحرام، وصرح بقوله: ((والله لا أزيد على ذلك شيئاً)) فيشهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((أفلح إن صدق)).وسيظل البحث عن الوحدة الإسلامية همّاً يؤرق الكثيرين من أبناء هذه الأمة الغيورين على لمِّ شتاتها وتوحيد صفها، فالخلافات قد شلت الوحدة الإسلامية وأصبحت تهدد مستقبل الدعوة الإسلامية، وتشيع الكراهية والبغضاء بين المسلمين
وقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته ألا تهلك بسنة عامة، وألا يسلط عليهم عدواً من غيرهم يجتاحهم، فاستجاب الله له هاتين، وسأله ألا يجعل بأسهم بينهم فلم يستجب له.قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وهذا لأنه لا بد أن تقع الذنوب من هذه الأمة، ولا بد أن يختلفوا، فإن هذا من لوازم الطبع البشري لا يمكن أن يكون بنو آدم إلا كذلك..." .كم يتعب في حياته من ينتظر أن يجد له نظيراً يصاحبه بحيث يطابقه في كل الميول والطباع والأفكار؛ لأن الله - عز وجل - جعل من البشر صفحات متنوعة تتفق في أشياء وتختلف في غيرها، وجعل هذا التنوع صورة من صور قدرته - عز وجل -، وإنما يتقارب الناس ويتجاذبون بسبب تعدد صور التماثل فيما بينهم وليس بسبب التطابق، فكل مخلوق كيان قائم بذاته، أثّر فيه عوامل كثيرة من الوراثة والمجتمع والتجربة لم يتعرض لها الآخر.
وكم يكون مغالياً ذاك الذي يسعى ليلوي الأعناق، ويغسل الأدمغة، ويؤول الأمور ليكون هو الوحيد على الحق الذي لا يتعدد! وليكون جميع الناس مستعدين للانسجام مع طباعه والاقتناع بطريقة تفكيره، والاهتمام بمثل ميوله.وكم يكون ظالماً ذاك الذي يضع في فكره صورة مثالية رضيها لنفسه وسعى لتمثلها، ثم يصر على الناس ليحملوا أنفسهم على العمل بالعزيمة وإلاّ فلا خير فيهم بنظره!؛ لأنهم لم ينساقوا وراء التصور الذي يعتقده! ولم يستجيبوا للسلوك الذي اختاره.لم يوجد ولن يوجد في البشر بعد جيل الصحابة - رضي الله عنهم - من يكون سبّاقاً في أكثر أبواب الخير، ومصيباً في أغلب المواقف والآراء والأفكار.. فلا بد من جوانب ضعف، ومواطن زلل؛ لأن الإنسان ضعيف ولم يكتب الله الكمال في كل شيء لأحد من خلقه، وهو الذي شاء أن يكون كل بني آدم خطاء.ووجود جوانب بارزة في شخصية فرد معين لا تعني خلوه من جوانب الضعف. وضعف امرئ آخر في جوانب من شخصيته لا تعني أبداً أنه ليس لديه أية صورة من صور التميز والبروز، ومن نال شيئاً فاتته أشياء، فلا يظنن نفسه بما ميزه الله به أنه فاق البشر أو صار حاكماً على سلوكهم، ومصدراً لتقويمهم.لقد وجد في الصحابة من رضي لنفسه أن يصلي المكتوبات، ويحل الحلال، ويحرم الحرام، وصرح بقوله: ((والله لا أزيد على ذلك شيئاً)) فيشهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((أفلح إن صدق)).وسيظل البحث عن الوحدة الإسلامية همّاً يؤرق الكثيرين من أبناء هذه الأمة الغيورين على لمِّ شتاتها وتوحيد صفها، فالخلافات قد شلت الوحدة الإسلامية وأصبحت تهدد مستقبل الدعوة الإسلامية، وتشيع الكراهية والبغضاء بين المسلمين
مصير رقعة إمي اوكني....؟
أين وصل مصير " إمي اوكني " ؟ هل هناك عمليات تمر في الخفاء بعض الضجة الإعلامية ،التي لعبت دورا مهما في توعية السكان ؟ هل الساكنة واعون لكل ما يجري بمنطقتهم ؟ هل يعقل ان يستولي أي لحد على أراضي تمنارت دون اللجؤ إلى القانون ؟
في السنوات الماضية كان الشباب التمنارتي يقضي أوقاته الكبيرة بين بساتين الواحة صباحا بينما تبقى المساء وقتا مناسبا لمزاولة العديد من الرياضات وخاصة كرة القدم ،التي أصبحت شائعة بين أبناء المنطقة على الرغم من اختلاف الأعمار والعقول ،لكن سرعان ما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث جاؤا أصحاب الحسنات للاستيلاء على بقعة تبلع رقعتها زهاء 18 هكتارا،التي تمثل تقريبا ربع منطقة أكرض تمنارت ،حيث تم إيداع الملف بتاريخ 08 يناير 2014 من اجل التحفيظ ،حيث أن هده البقعة في السابق كانت تحمل أسم أمي اوكني ،في الوقت الذي حافظ طالب التحفيظ بنفس الاسم،وتم تحديد نوعه " كأرض بورية " وموقعها ،حيث توجد هده البقعة المنازع عنها بدوار اكرض جماعة تمنارت قيادة تمنارت دائرة أقا إقليم طاطا كما حدد أيضا الجهات التي تحدد الموقع ،وللمزيد من المعلومات يرجي أن تتطلعوا على هده الوثيقة المرفقة.
إن الساكنة التمنارتية في الأمس القريب ،قد استنكرت هدا العمل الغير المقبول بتاتا،حيث قاموا بوقفة احتجاجية كبيرة في " إمي اوكني " منددين بالخروقات على هدا المستوى ،وأرادوا أن يصلوا أصواتهم إلى المسؤولين عن شؤون منطقة تمنارت ،وعدم السماح لأي كان بان يحتل المناطق دون قوانين مضبوطة والمعمول بها قانونيا. كما نفيد الجميع أن هدا الطلب تم تحديد فيه أيضا أصل الملك برسم عدلي تاريخه 01 ديسمبر 2013 إضافة إلى عقد عرفي الذي يرجع تاريخه إلى 12 ماي2011 بينما تاريخ التحديد هو 11 مارس 2014.وكما تلاحظون إخواننا أن جميع التواريخ المحددة تتراوح بين 2011 و2013 و2014 أي أنها كلها حديثة العهد
محمد من تمنارت
في السنوات الماضية كان الشباب التمنارتي يقضي أوقاته الكبيرة بين بساتين الواحة صباحا بينما تبقى المساء وقتا مناسبا لمزاولة العديد من الرياضات وخاصة كرة القدم ،التي أصبحت شائعة بين أبناء المنطقة على الرغم من اختلاف الأعمار والعقول ،لكن سرعان ما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث جاؤا أصحاب الحسنات للاستيلاء على بقعة تبلع رقعتها زهاء 18 هكتارا،التي تمثل تقريبا ربع منطقة أكرض تمنارت ،حيث تم إيداع الملف بتاريخ 08 يناير 2014 من اجل التحفيظ ،حيث أن هده البقعة في السابق كانت تحمل أسم أمي اوكني ،في الوقت الذي حافظ طالب التحفيظ بنفس الاسم،وتم تحديد نوعه " كأرض بورية " وموقعها ،حيث توجد هده البقعة المنازع عنها بدوار اكرض جماعة تمنارت قيادة تمنارت دائرة أقا إقليم طاطا كما حدد أيضا الجهات التي تحدد الموقع ،وللمزيد من المعلومات يرجي أن تتطلعوا على هده الوثيقة المرفقة.
إن الساكنة التمنارتية في الأمس القريب ،قد استنكرت هدا العمل الغير المقبول بتاتا،حيث قاموا بوقفة احتجاجية كبيرة في " إمي اوكني " منددين بالخروقات على هدا المستوى ،وأرادوا أن يصلوا أصواتهم إلى المسؤولين عن شؤون منطقة تمنارت ،وعدم السماح لأي كان بان يحتل المناطق دون قوانين مضبوطة والمعمول بها قانونيا. كما نفيد الجميع أن هدا الطلب تم تحديد فيه أيضا أصل الملك برسم عدلي تاريخه 01 ديسمبر 2013 إضافة إلى عقد عرفي الذي يرجع تاريخه إلى 12 ماي2011 بينما تاريخ التحديد هو 11 مارس 2014.وكما تلاحظون إخواننا أن جميع التواريخ المحددة تتراوح بين 2011 و2013 و2014 أي أنها كلها حديثة العهد
محمد من تمنارت
تعدد الجمعيات في " واد تمنارت " ،هل له معنى ؟
يقول البعض أن الركوض التام هو القاسم المشترك بين مختلف " جمعيات تمنارت " على اختلاف مشاربها ،ويقول البعض الآخر أن تعدد الجمعيات في " واد تمنارت " هو الذي أدى إلى ضعف مردودها على كافة المستويات ،بدعوى أن الجهود مقسمة حول عدة جمعيات،كما يقول البعض الآخر أنهم لم يفهموا مادا وقع لجمعيات واد تمنارت
إن التحليل العميق و الموضوعي لهدا الموضوع يبقى غير كافي لشرح كل ما يقع " بواد تمنارت " من تقاطعات الغير الملائمة، فبالنسبة للفئة الأولى التي ترى أن الركوض في السنين الأخيرة يبقى هو الذي خيم على جمعيات تمنارت بأصنافها في " واد تمنارت " وهدا راجع بالأساس إلى انعدام النشاطات ،والمساهمات التنموية ،التي تبدو غائبة تماما في الساحة التمنارتية،ولا يمكن أن نؤكد هدا الركوض بجمعية دون أخرى ،فجميع الجمعيات تتقاسم نفس الإخفاقات على شتى المجالات ،اللهم إدا استثنينا موسم الصالح لسيدي أمحمد إبراهيم الشيخ التمنارتي، حيث كل جمعية تحاول أن تثبت أحقيتها في التنظيم اللوجستيكي للموسم،لكن ما عدا هدا تبقى التحركات الجمعوية جد محتشمة،ولا ترقى لمستوى تطلعات الساكنة التمنارتية.بيد أن العديد من الأسئلة تخيم على عقولنا : لمادا جميع جمعيات " واد تمنارت " تتقاسم عملية الركوض ؟ ماهي الأسباب الأساسية لهدا الركوض في ظل غياب مبادرة المكاتب المسيرة ؟ أليس من الإجحاف أن تظل جمعياتنا في هدا الوضع ،وواحة تحتاج إلى مجهودات أكثر للخروج من هدا المأزق ؟ أين يكمن الخلل ؟ هل في المكاتب أو تواصلها مع المواطن التمنارتي بالدرجة الأولى ؟
بينما نجد الفئة الأخرى ترجع سبب إخفاق و ضعف مردودية جمعيات " واد تمنارت " إلى كثرة الجمعيات ،مما ترك المجال أمام المواطن أو المنخرط التمنارتي يتردد بين الجمعيات ،التي يراها تعمل في الاتجاه الصحيح ،كما آن تعدد الجمعيات أدى أساسا إلى خلق نوع من المنافسات الغير الشريفة كما تراها هده الفئة،في الوقت الذي نجد فيه آن الجمعية التقليدية و الرائدة تبقى هي المسيطرة رغم كل هدا التعدد،بيد أن الفئة الأخيرة من المواطنين نجدها لم تفهم لا من بعيد ولا من قريب مادا يقع للجمعيات ككل في واد تمنارت،مما جعلها تبقى منزعجة من خلال كل الحركات التي ترسمها الجمعيات على صعيد واد تمنارت ،إلى درجة أنها لا تؤمن بما تؤول إليها هده الجمعيات المختلفة في " واد تمنارت
إن التحليل العميق و الموضوعي لهدا الموضوع يبقى غير كافي لشرح كل ما يقع " بواد تمنارت " من تقاطعات الغير الملائمة، فبالنسبة للفئة الأولى التي ترى أن الركوض في السنين الأخيرة يبقى هو الذي خيم على جمعيات تمنارت بأصنافها في " واد تمنارت " وهدا راجع بالأساس إلى انعدام النشاطات ،والمساهمات التنموية ،التي تبدو غائبة تماما في الساحة التمنارتية،ولا يمكن أن نؤكد هدا الركوض بجمعية دون أخرى ،فجميع الجمعيات تتقاسم نفس الإخفاقات على شتى المجالات ،اللهم إدا استثنينا موسم الصالح لسيدي أمحمد إبراهيم الشيخ التمنارتي، حيث كل جمعية تحاول أن تثبت أحقيتها في التنظيم اللوجستيكي للموسم،لكن ما عدا هدا تبقى التحركات الجمعوية جد محتشمة،ولا ترقى لمستوى تطلعات الساكنة التمنارتية.بيد أن العديد من الأسئلة تخيم على عقولنا : لمادا جميع جمعيات " واد تمنارت " تتقاسم عملية الركوض ؟ ماهي الأسباب الأساسية لهدا الركوض في ظل غياب مبادرة المكاتب المسيرة ؟ أليس من الإجحاف أن تظل جمعياتنا في هدا الوضع ،وواحة تحتاج إلى مجهودات أكثر للخروج من هدا المأزق ؟ أين يكمن الخلل ؟ هل في المكاتب أو تواصلها مع المواطن التمنارتي بالدرجة الأولى ؟
بينما نجد الفئة الأخرى ترجع سبب إخفاق و ضعف مردودية جمعيات " واد تمنارت " إلى كثرة الجمعيات ،مما ترك المجال أمام المواطن أو المنخرط التمنارتي يتردد بين الجمعيات ،التي يراها تعمل في الاتجاه الصحيح ،كما آن تعدد الجمعيات أدى أساسا إلى خلق نوع من المنافسات الغير الشريفة كما تراها هده الفئة،في الوقت الذي نجد فيه آن الجمعية التقليدية و الرائدة تبقى هي المسيطرة رغم كل هدا التعدد،بيد أن الفئة الأخيرة من المواطنين نجدها لم تفهم لا من بعيد ولا من قريب مادا يقع للجمعيات ككل في واد تمنارت،مما جعلها تبقى منزعجة من خلال كل الحركات التي ترسمها الجمعيات على صعيد واد تمنارت ،إلى درجة أنها لا تؤمن بما تؤول إليها هده الجمعيات المختلفة في " واد تمنارت
الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد
الحقيقة الغامضة
هذا حديث سوف ينكره الكثيرون ، لأنهم يودون أن يسمعوا ما يحبون ، فالنفس تأنس لما تهواه ، وتتعشق ما استقرت عليه ، ويصعب عليها أن تستوعب غيره ، حتى لو تبينت أنه الحق ، أو توسمت أنه الحقيقة ، وأسوأ ما يحدث لقارئ هذا الحديث ، أن يبدأه ونفسه مسبقة بالعداء ، أو متوقعة للتجني ، وأسوأ منه موقف الرفض مع سبق الإصرار للتفكير واستعمال العقل
هذا حديث تاريخ لا يزعم صاحبه أنه متخصص فيه ، أو فارس في ميدانه ، لكنه يزعم أنه قارئ له في أناة ، محلل له في صبر موثق له في دقة ، ناقد له في منطق ، يهوى أنه يقلبه ذات اليمين وذات الشمال ، لا يستطيع أن يمد خياله متجاوزاً الحقيقة بالإضافة أو منتقصاً منها بالإهمال ، وما أكثر ما فعل ذلك من لهم تاريخ واسم ، وقلم وفكر ، ومنهج وبحث ، لا يجدون راحتهم إلا حيث يستريح القارئ ، ولا يراعون وهم يفعلون ذلك حرمة لتاريخ أو لعقل أو حتى لنقل
هذا حديث ما كان أغناني عنه ، لولا أنهم يتنادون بالخلافة ، ليس من منطلق الدعابة أو المهاترة أو الهزل ، بل من منطلق الجد والجدية والاعتقاد ، فسيتدرجون مثلى إلى الخوض فيما يعرف ويعرفون ، ويعلم وينكرون ، وينكر ويقبلون ، ليس من أجلهم ، ولا حتى من أجل أجيال الحاضر التي من واجبها أن تعرف وتتعرف ، وتعلم وتتعلم ، وتفكر وتتكلم ، بل قبل ذلك كله من أجل أجيال سوف تأتي في الغد ، وسوف تعرف لنا قدرنا وإن أنكرنا المنكرون وسوف تنصفنا وإن أداننا المدينون ، وسوف تذكر لنا أننا لم نجبن ولم نقصر ، وأننا بقدر ما أفزعنا بقدر ما دفعنا المجتمع للأمام ، وبقدر ما أقلقنا بقدر ما أستقر المجتمع في أيامهم ، وبقدر ما واجهنا بقدر ما توجهوا هم إلى المستقبل . هذا حديث تاريخ وسياسة وفكر وليس حديث دين وإيمان وعقيدة ، وحديث مسلمين لا حديث إسلام ، وهو قبل ذلك حديث قارئ يعيش القرن العشرين وينتمي إليه عن أحداث بعضها يعود إلى الوراء ثلاثة عشر قرناً أو يزيد ، ومن هنا يبدو الحديث صعباً على من يعيشون وينتمون لواقع ما قبل ثلاثة عشر قرناً ، ويقيمون من خلال معايشتهم وتبنيهم لذلك الواقع أحداث حاضر القرن العشرين ، وهو في النهاية حديث قد يخطئ عن غير قصد ، وقد يصيب عن عمد ، و قد يؤرق عن تعمد ، وقد يفتح باباً أغلقناه كثيراً وهو حقائق التاريخ ، وقد يحيى عضواً أهملناه كثيراً وهو العقل ، وقد يستعمل أداة تجاهلناها كثيراً وهي المنطق ، وهو حديث في النهاية موجز أشد ما يكون الإيجاز ، لا يهتم بالحدث
هذا حديث تاريخ لا يزعم صاحبه أنه متخصص فيه ، أو فارس في ميدانه ، لكنه يزعم أنه قارئ له في أناة ، محلل له في صبر موثق له في دقة ، ناقد له في منطق ، يهوى أنه يقلبه ذات اليمين وذات الشمال ، لا يستطيع أن يمد خياله متجاوزاً الحقيقة بالإضافة أو منتقصاً منها بالإهمال ، وما أكثر ما فعل ذلك من لهم تاريخ واسم ، وقلم وفكر ، ومنهج وبحث ، لا يجدون راحتهم إلا حيث يستريح القارئ ، ولا يراعون وهم يفعلون ذلك حرمة لتاريخ أو لعقل أو حتى لنقل
هذا حديث ما كان أغناني عنه ، لولا أنهم يتنادون بالخلافة ، ليس من منطلق الدعابة أو المهاترة أو الهزل ، بل من منطلق الجد والجدية والاعتقاد ، فسيتدرجون مثلى إلى الخوض فيما يعرف ويعرفون ، ويعلم وينكرون ، وينكر ويقبلون ، ليس من أجلهم ، ولا حتى من أجل أجيال الحاضر التي من واجبها أن تعرف وتتعرف ، وتعلم وتتعلم ، وتفكر وتتكلم ، بل قبل ذلك كله من أجل أجيال سوف تأتي في الغد ، وسوف تعرف لنا قدرنا وإن أنكرنا المنكرون وسوف تنصفنا وإن أداننا المدينون ، وسوف تذكر لنا أننا لم نجبن ولم نقصر ، وأننا بقدر ما أفزعنا بقدر ما دفعنا المجتمع للأمام ، وبقدر ما أقلقنا بقدر ما أستقر المجتمع في أيامهم ، وبقدر ما واجهنا بقدر ما توجهوا هم إلى المستقبل . هذا حديث تاريخ وسياسة وفكر وليس حديث دين وإيمان وعقيدة ، وحديث مسلمين لا حديث إسلام ، وهو قبل ذلك حديث قارئ يعيش القرن العشرين وينتمي إليه عن أحداث بعضها يعود إلى الوراء ثلاثة عشر قرناً أو يزيد ، ومن هنا يبدو الحديث صعباً على من يعيشون وينتمون لواقع ما قبل ثلاثة عشر قرناً ، ويقيمون من خلال معايشتهم وتبنيهم لذلك الواقع أحداث حاضر القرن العشرين ، وهو في النهاية حديث قد يخطئ عن غير قصد ، وقد يصيب عن عمد ، و قد يؤرق عن تعمد ، وقد يفتح باباً أغلقناه كثيراً وهو حقائق التاريخ ، وقد يحيى عضواً أهملناه كثيراً وهو العقل ، وقد يستعمل أداة تجاهلناها كثيراً وهي المنطق ، وهو حديث في النهاية موجز أشد ما يكون الإيجاز ، لا يهتم بالحدث
داء السكري
في مثل هدا اليوم دائما إخواني في اكرض تمنارت الموجودين في كل مكان نلتقي مرة أخرى لنسلط الضوء على موضوع قديم " داء السكري " الدي يعتبر داء العصر ،لدلك لابد من تعريف هدا الداء أولا،ثم نلجأ إلى تفاصيل هدا الداء
تعريف بسيط بالمرض
مرض السكري من الأمراض الشائعة على مستوى العالم, و يقدر المصابون به ب 120 مليون شخص و يتوقع أن يصل العدد إلى 220 مليون شخص مصاب بحلول سنة 2020 ميلادية.
و مرض السكري هو مرض إستقلابي (أيضي) مزمن ،يتميز بزيادة مستوى السكر في الدم نتيجة لنقص نسبي أو كامل في الأنسولين في الدم أو لخلل في تأثير الأنسولين على الأنسجة , مما ينتج عنه مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم.
تعريف الأنسولين
الأنسولين هو هرمون يُفرز من خلايا بيتا في جزر لانجرهانس في البنكرياس و يتكون من سلسلتان من الأحماض الأمينية مرتبطتان بروابط كيميائية بعد أن تنفصل منه سلسلة سي بيبتيد حتى يصبح فعال و يمر في الكبد حيث يُدمر 50% من الأنسولين المفروز.و الأنسولين ضروري للجسم كي يتمكن من الإستفادة و استخدام السكر و الطاقة في الطعام.
تعريف بسيط بالمرض
مرض السكري من الأمراض الشائعة على مستوى العالم, و يقدر المصابون به ب 120 مليون شخص و يتوقع أن يصل العدد إلى 220 مليون شخص مصاب بحلول سنة 2020 ميلادية.
و مرض السكري هو مرض إستقلابي (أيضي) مزمن ،يتميز بزيادة مستوى السكر في الدم نتيجة لنقص نسبي أو كامل في الأنسولين في الدم أو لخلل في تأثير الأنسولين على الأنسجة , مما ينتج عنه مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم.
تعريف الأنسولين
الأنسولين هو هرمون يُفرز من خلايا بيتا في جزر لانجرهانس في البنكرياس و يتكون من سلسلتان من الأحماض الأمينية مرتبطتان بروابط كيميائية بعد أن تنفصل منه سلسلة سي بيبتيد حتى يصبح فعال و يمر في الكبد حيث يُدمر 50% من الأنسولين المفروز.و الأنسولين ضروري للجسم كي يتمكن من الإستفادة و استخدام السكر و الطاقة في الطعام.
غياب الإفطار الجماعي لفرعية الرباط
كل واحد منا من أبناء اكرض تمنارت يتذكر الأمسيات الرمضانية الجميلة ،التي نظمتها جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون فرع الرباط في الأمس القريب،حيث كانت جمعية الأم ضيف شرف على مندوبة الإفطار ،إن مثل هده العمليات تلعب دورا مهما في ربط أواصر المحبة والإخاء بين أبناء المنطقة على اختلاف مشاربهم، كما أن مثل هده المبادرات تعتبر مهمة في الحياة التواصلية بين أبناء اكرض القاطنين في مختلف مدن المملكة ،ولا سيما مدينتي الدار البيضاء والرباط،رغم أن البعض منا يرى بأنها مضيع للوقت،وهده الفئة التي تراه هكذا نحترم رأيها ،لكن في الوقت نفسه لا نعيرها أي اهتمام.
ومما لا شك فيه أن المكاتب المسيرة للجمعيات في تمنارت اعتادت أن تفتح في شهر رمضان الأبرك كثيرا من العادات ،التي هي بمثابة سنن حميدة في التواصل والتقارب بين أبناء المنطقة،كالإقطار الجماعي ، وتتجلى فضيلة التراحم في تلك الموائد الجماعية ،التي تستدير عليها عددا من أبناء اكرض تمنارت، لتناول وجبة الإفطار بشكل جماعي ،التي يسود فيها نوعا من المحبة والإخاء على كافة الأصعدة ،كما أن لا ننسى أن ظاهرة الإفطار الجماعي في رمضان صورة من صور الإحسان، الذي يحقق جملة من الفضائل العبادية، والمقاصد الشرعية، ففيه من التآلف والاجتماع والتواد ما هو من أعظم المقاصد الشرعية، فضلا عن كونه مشتملا على إطعام الطعام للصائمين، وهذا فيه أجر عظيم وهو خير للإسلام
وأشير إلى أن الإفطار الجماعي ،التي تشرف عليه جمعية اكرض تمنارت فرع الرباط لا يكلف شيئا بمقارنة حسناته «لأن الفطور معد سلفا وزيادة الكمية ليست عائقا أمام حضور أبناء المنطقة، بل نسعد بذلك الحضور الجماعي، خصوصا أنه يكون هناك تواصل بين كبار السن والشباب، وتبادل الحديث لما فيه من اكتساب الشباب بعض المسالك الحسنة
ومما لا شك فيه أن المكاتب المسيرة للجمعيات في تمنارت اعتادت أن تفتح في شهر رمضان الأبرك كثيرا من العادات ،التي هي بمثابة سنن حميدة في التواصل والتقارب بين أبناء المنطقة،كالإقطار الجماعي ، وتتجلى فضيلة التراحم في تلك الموائد الجماعية ،التي تستدير عليها عددا من أبناء اكرض تمنارت، لتناول وجبة الإفطار بشكل جماعي ،التي يسود فيها نوعا من المحبة والإخاء على كافة الأصعدة ،كما أن لا ننسى أن ظاهرة الإفطار الجماعي في رمضان صورة من صور الإحسان، الذي يحقق جملة من الفضائل العبادية، والمقاصد الشرعية، ففيه من التآلف والاجتماع والتواد ما هو من أعظم المقاصد الشرعية، فضلا عن كونه مشتملا على إطعام الطعام للصائمين، وهذا فيه أجر عظيم وهو خير للإسلام
وأشير إلى أن الإفطار الجماعي ،التي تشرف عليه جمعية اكرض تمنارت فرع الرباط لا يكلف شيئا بمقارنة حسناته «لأن الفطور معد سلفا وزيادة الكمية ليست عائقا أمام حضور أبناء المنطقة، بل نسعد بذلك الحضور الجماعي، خصوصا أنه يكون هناك تواصل بين كبار السن والشباب، وتبادل الحديث لما فيه من اكتساب الشباب بعض المسالك الحسنة
كيف ينظر مدرشرنا للزيادة المرتقبة ؟
هل انتم مستعدون في شهر غشت المقبل ؟ هل تحاولون الادخار ما يكفي من المال استعدادا للزيادة في الماء والكهرباء ،من اجل انقاد المكتب الوطني للماء والكهرباء على حد قول الحزب الحاكم الآن ؟ ولمادا الزيادة في شهر غشت بالضبط ولم يكن في أي شهر آخر في السنة ؟ هل اللعبة محبوكة ومتفقة عليها من طرف النخبة فقط ؟ ربما الزيادة في الماء والكهرباء اعتبرها عادية مادام هدا الحزب حاكما ،كثيرا ما احترم في الحقيقة هدا الحزب ،لكن ما فعله بالطبقة الفقيرة الآن أصبح أمرا مستعصيا ،هدا ما شكك في قناعتي لهدا الحزب،الذي أصبح باليا في أفكاره وخططه.أنا شخصيا لا يمكنني أن أتساوم بحياة الضعفاء،عن طريق إعطاء الخطب الفارغة للجمهور ،فما يقلقني كثيرا هو : كيف يمكن لأبناء مداشيرنا - أكرض تمنارت - أن يستقبلوا هدا الشهر الذي سيتم فيه الزيادة في الكهرباء والماء ،والساكنة منغمسون في جمع بعض الأموال لشراء بعض الأدوات المدرسية لأبنائهم ؟ في الوقت الذي نجد فيه بعض الأسر، أن أبنائهم مقبلون على مغادرة اكرض تمنارت لاستكمال دراستهم الجامعية .من أين ستأتي كل هده المصاريف في ظل الزيادة الموازية للماء والكهرباء ؟ أين دور نواب الأمة عن هده المناطق النائية التي لا تدافع عنهم في هده الأمور الحاسمة ؟ متي سنحتاجهم إدا ؟
كانوا أبناء مدشرنا فرحين بقضية " كهربة القرى " والآن مصدومين بالزيادة في فاتورة الماء والكهرباء في شعر غشت المقبل، كم من واحد منا يفضل أن يشتعل شمعة للإضاءة عوض هده التصرفات الغير المقبولة للحزب الحاكم ،ولا سيما فيما يتعلق بهده الزيادة المرتقبة في الشهر المقبل.ولا اعتقد أن من سيتضرر من هده الزيادة بشكل اكبر سوى الطبقة المستضعفة،الدين لا حول لهم ولا قوة،ولكن في الوقت نفسه سوف تعطى لهم درسا في عدم التصويت لأي حزب كان ،والحزب الحاكم كشف أوراقه وأنيابه على المستضعفين
كانوا أبناء مدشرنا فرحين بقضية " كهربة القرى " والآن مصدومين بالزيادة في فاتورة الماء والكهرباء في شعر غشت المقبل، كم من واحد منا يفضل أن يشتعل شمعة للإضاءة عوض هده التصرفات الغير المقبولة للحزب الحاكم ،ولا سيما فيما يتعلق بهده الزيادة المرتقبة في الشهر المقبل.ولا اعتقد أن من سيتضرر من هده الزيادة بشكل اكبر سوى الطبقة المستضعفة،الدين لا حول لهم ولا قوة،ولكن في الوقت نفسه سوف تعطى لهم درسا في عدم التصويت لأي حزب كان ،والحزب الحاكم كشف أوراقه وأنيابه على المستضعفين
التقاؤل أمر واجب باكرض تمنارت
في الوقت الذي نطالب فيه بترميم مجموعة مدارس اكرض تمنارت ،واتساع مجالها ،وتنقية أجوائها ،ها نحن نتصادم الآن مع ثقافة جديدة وتعليم جديد هو " اكتشاف مختبرات الحاسوب والتعليم الإلكتروني "،الذي يهدف إلى تفعيل استخدام التكنولوجيا لتمكين الطلبة من دخول حقل التعلم من أي مكان، ويكون المستفيد الأكبر في هده القضية " القرى والمداشير النائية التي لا تتوفر على المدارس الكافية والتي لا تستوعب العدد الهائل من الطلبة الموجودين حاليا ، مما ينتج عنه خلق ازدحام في الأقسام بسبب ازدياد عدد الساكنة.ويعتمد هدا التعليم الاليكتروني على تحويل المحتوى العلمي إلى مادة تعليمية إليكترونية، باستخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة: مثل الفيديو، الصوت، الصورة، النصوص الإلكترونية، أو حلقات النقاش...الخ،وحتى الآن نحن لسنا مجبرين بطلب العدد من المدارس في المستقبل بقدر أننا ملزمين بطلب وتوفير الشبكات التواصلية الكثيفة " اتصالا المغرب ،إنوي ،ميدي تيل" ..لتكريس هده الموجة التعليمية القادمة لا محال
إن التطورات الهائلة التي يعرفها العالم الإليكتروني في مختلف مجالات الحياة ،ولا سيما في مجال الوسائل الإليكترونية ،والوسائط المعينة في التعلم ،جعلتنا نستكشف العديد من الإمور ومن بينها السبورة الإليكترونية ،التي تعد من أحدث الاكتشافات التعليمية ويتم استخدامها لعرض عمل ما على شاشة جهاز الكمبيوتر ولها استخدامات وتطبيقات متعددة ، نرى هذه السبورة التفاعليّة في المدارس؛ لتخدم المعلم في طريقة التدريس، وأيضا تستخدم داخل قاعات الاجتماعات والمؤتمرات وورش العمل، وتعرف السبورة الذكية أو كما تسمى أحيانا بالتفاعليّة أنها "عبارة عن أحد أجهزة العرض الإلكترونية وتعمل من خلال توصيلها بجهاز الحاسوب وجهاز عرض البيانات ويمكن للمعلم أن يكتب عليها باستخدام أقلام خاصة مرفقة مع الجهاز".وللسبورة الذكية في سير العملية التربوية تأثير واسع النطاق، فهي تساعد على تسهيل العملية التربوية من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء العرض لأنها تجذب الانتباه، وتجعل تركيز الطلاب منصباً على المادة العملية التي يتم عرضها، كما أنها تساعد المعلمين على وضع خطة من خلال الترتيب والتنظيم وإضافة بعض الجماليات من الصوت والصورة مما يزيد من تفاعل الطلبة وتلقيهم للمعلومات المطلوبة. إن السبورة الذكية تخدم العملية التعليمة في العديد من المجالات، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
عرض الدروس بطريقة مشوقة.
تسجيل و إعادة عرض الدروس.
حل مشكلة نقص كادر الهيئة التعليمية.
وسيلة رائعة في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
تجي حسن
إن التطورات الهائلة التي يعرفها العالم الإليكتروني في مختلف مجالات الحياة ،ولا سيما في مجال الوسائل الإليكترونية ،والوسائط المعينة في التعلم ،جعلتنا نستكشف العديد من الإمور ومن بينها السبورة الإليكترونية ،التي تعد من أحدث الاكتشافات التعليمية ويتم استخدامها لعرض عمل ما على شاشة جهاز الكمبيوتر ولها استخدامات وتطبيقات متعددة ، نرى هذه السبورة التفاعليّة في المدارس؛ لتخدم المعلم في طريقة التدريس، وأيضا تستخدم داخل قاعات الاجتماعات والمؤتمرات وورش العمل، وتعرف السبورة الذكية أو كما تسمى أحيانا بالتفاعليّة أنها "عبارة عن أحد أجهزة العرض الإلكترونية وتعمل من خلال توصيلها بجهاز الحاسوب وجهاز عرض البيانات ويمكن للمعلم أن يكتب عليها باستخدام أقلام خاصة مرفقة مع الجهاز".وللسبورة الذكية في سير العملية التربوية تأثير واسع النطاق، فهي تساعد على تسهيل العملية التربوية من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء العرض لأنها تجذب الانتباه، وتجعل تركيز الطلاب منصباً على المادة العملية التي يتم عرضها، كما أنها تساعد المعلمين على وضع خطة من خلال الترتيب والتنظيم وإضافة بعض الجماليات من الصوت والصورة مما يزيد من تفاعل الطلبة وتلقيهم للمعلومات المطلوبة. إن السبورة الذكية تخدم العملية التعليمة في العديد من المجالات، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
عرض الدروس بطريقة مشوقة.
تسجيل و إعادة عرض الدروس.
حل مشكلة نقص كادر الهيئة التعليمية.
وسيلة رائعة في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
تجي حسن
مشكلة التوجيه والتخطيط بمنطقة تمنارت
ربما لم أبتعد كثيرا عن المواضيع القيمة التي تطرق إليها الأخ نجي حسن ،ولكن ما دمت اجتزت المرحلة لم أقول بأنني اجتزتها بنجاح ، ولكنني قمت بضياع الكثير من الوقت لأخذ القرار النهائي.لهدا السبب يجرني الحديث عن التوجيه الدراسي،الذي أراه أمرا مهما للطالب على أي حال،لكن أبناء اكرض تمنارت معظمهم يتعرضون لانعدامه ،مما يسبب الكثير من المشاكل بالنسبة للطلاب الحادرين من منطقة تمنارت تحديدا. ولأهمية هدا الموضوع فإنني حاولت جدية أن أتطرق إليه بشكل مفصل لأقف على بعض الخصائص التي تتعلق به بالنسبة لأبناء أكرض تمنارت ،في الوقت الذي لم نجد أي ابن من المنطقة يسهر على هدا الموضوع ،ولو بإنشاء جمعية تسمى " جمعية التوجيه لطلبة أكرض تمنارت " مثلا تساعد هده الفئة للنهوض بالمنطقة أولا ثم القضاء على الجهل والأمية ثانيا. وإدا تحدتنا عن التوجيه المدرسي ،فإننا لا يمكننا ان نغفل عن التخطيط أيضا بعتباره عنصراً أساسياً من عناصر الإدارة التعليمية ، ويعتبر مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ أي عمل ، لأن التخطيط الاستراتيجي سلسلة من القرارات التي تتعلق بالمستقبل لتحقيق الأهداف المقررة
ولكي يتحقق النجاح لعملية التخطيط فضلا عن التوجيه، فلا بد من تحديد استراتيجية تتضمن : ( تحديد الأهداف الواضحة ، وترتيب الأوليات ، وتوفر الإمكانات المادية والبشرية ، والتنبؤ باحتمالات المستقبل والظروف المختلفة ، والشمول ، والواقعية ، والمرونة ، والمتابعة ، والتقييم والتقويم .. ) ؛ لأن التخطيط في ميدان التعليم عملية واسعة ومستمرة ، وتتضمن جوانب عديدة , ومجالات مختلفة للعمليات التعليمية . وتنبع أهمية التخطيط الاستراتيجي بأنه السبيل العلمي المتاح أمام النظم التعليمية للحاق بركب المجتمعات المتقدمة ، والانتقال بالتربية من مرحلة النظم التقليدية إلى مرحلة البنيات الجديدة ، وتعد عملية التخطيط الاستراتيجي من أهم العمليات الإدارية التربوية فعالية وفائدة ؛ لما لها من آثار إيجابية على النتاجات التربوية المرجوة .
ولكي يتحقق النجاح لعملية التخطيط فضلا عن التوجيه، فلا بد من تحديد استراتيجية تتضمن : ( تحديد الأهداف الواضحة ، وترتيب الأوليات ، وتوفر الإمكانات المادية والبشرية ، والتنبؤ باحتمالات المستقبل والظروف المختلفة ، والشمول ، والواقعية ، والمرونة ، والمتابعة ، والتقييم والتقويم .. ) ؛ لأن التخطيط في ميدان التعليم عملية واسعة ومستمرة ، وتتضمن جوانب عديدة , ومجالات مختلفة للعمليات التعليمية . وتنبع أهمية التخطيط الاستراتيجي بأنه السبيل العلمي المتاح أمام النظم التعليمية للحاق بركب المجتمعات المتقدمة ، والانتقال بالتربية من مرحلة النظم التقليدية إلى مرحلة البنيات الجديدة ، وتعد عملية التخطيط الاستراتيجي من أهم العمليات الإدارية التربوية فعالية وفائدة ؛ لما لها من آثار إيجابية على النتاجات التربوية المرجوة .
غياب الحوار الاجتماعي
لم يأتي اختياري لهدا الموضوع " الحوار الإجتماعي " من فراغ ،ولكن جاء بعض مخاض عسير لركوض التنمية بمنطقتنا، ولهدا الغرض لابد لي أن نعطي ولو بعجالة تاريخ " الحوار " ، وأبرز مصادره تاريخيا.فالحوار مفهوم قديم يعود به المختصون إلى ما قبل عصر الفلاسفة اليونانيين القدامى الذين اعتمدوا على الحوار، وأضفوا أنماطا وآليات جديدة له. وفي الأديان خبرات حوارية مهمة، وفي الكتب المقدسة تسجيلا لقصص وحوارات، كل ذلك يؤكد على أهمية الحوار، ودوره في المجتمع. كما أن الحوار ضرورة وغاية في ذاته تحاشيا لصور متباينة من العنف سواء كان عنفا ماديا أو لفظيا تمارسه بعض الفئات في بعض المداشير والقرى في مواجهة رعاياها، أو الجماعات المتنوعة ضد بعضها البعض، أو الثقافات ضد بعضها البعض، بالإضافة للصور التقليدية للعنف المتعارف عليها في النزاعات بين الماداشر، والتي يحكم آلياتها التطور القبلي الكلاسيكي. وهنا يأتي الحوار ليعطي للاختلاف بعداً إنسانياً يضعه في شكله الطبيعي، ولا يسمح له بالتحول إلى طاقة تدميرية، بل أن الحوار يخفض من مستوى سلبيات الاختلاف، ويرفع من مستوى إيجابياته: ليكون الاختلاف في هذا الإطار رحمة وخيرا، ودافعا للإصلاح والمراجعة المستمرة وهذا البعد يمنح الحوار مضمونا مصيريا وموقعا مهما في استمرار الحياة بطعمها المستقر، وإبقاء الجنس البشري بمستوى ما حباه الله من عقل وقدرة على التفكير والاختيار
إن الحوار أداة للكشف عن الحقائق والأشياء الخفية، ومن خلاله تتم الإجابة عن كثير من علامات الاستفهام والإشكالات العالقة في الذهن، أو تزيد من القناعات الذاتية، كما يمكن من خلاله كشف الباطل ودحض وكشف مؤثرات بطلانه ودلائله. وبشكل مجمل فإن الحوار ينضج الأفكار والقرارات، ففي الجانب الفكري والثقافي – مثلا ينمي الحوار الأفكار ويعمقها، ويشذبها مما يعلق بها من انحراف أو جمود أو شوائب، ويحرك العقل باتجاه الإبداع والتجديد والتحرر، في الحدود التي تفرضها مرجعية الاختلاف . ولقد خلق الله الإنسان مهيئا للحوار وقادرا عليه إذ علمه الكلام الذي لا يتم حوار لفظي بدونه، وجعل له الحواس التي تمكنه من التواصل مع من يحاوره، ووهبه العقل الذي هو أساس الحوار و معتمده، وميزه بحرية الحوار ليحاور، من شاء بما يشاء، أو لا يحاور؛ وحبب إليه الحوار بان جعله وسيلة لتحقيق أهدافه بتكلفة اقل من نقيضه الصراع والاقتتال. واقترن مجيء الإنسان إلى هذا الوجود بسلسلة من الحوارات تتيح القول بان مجيئه كان محفوفا ببيئة حوارية. فقبيل خلق الإنسان كان الحوار الإلهي مع الملائكة بخصوص استخلاف الإنسان، وبعيد خلق الإنسان امتد واتسع الحوار الإلهي- ومازال موضوعه الإنسان- ليشمل الإنسان نفسه. ثم كان حوار إبليس والإنسان والذي نسي خلاله الإنسان وصايا الله له بشأن إبليس فدفع ثمن ذلك النسيان، وأعقب ذلك حوار العتاب الذي جرى بين الله والإنسان والذي انتهى- في ما يشكل درسا عظيما في المسألة الحوارية- حيث تاب الإنسان فتاب عليه الله. ليس الحوار، من منظور الإسلام، ظاهرة دنيوية فقط بل انه يتواصل و يمتد إلى الحياة الأخرى والتي ستشهد حوارات، ربما مباشرة، بين الله و الإنسان ولأول مرة، بين الإنسان وأعضائه، وبين الإنسان والإنسان، وبين أصحاب الجنة وأصحاب النار و... الخ. وقد نقل إلينا الوحي مشاهد معبرة من بعض تلك الحوارات المستقبلية. والذي يستقرئ مسار الحوار مع الآخر عبر التاريخ البشري يلاحظ انه أصبح البشر اليوم عموما ليس فقط أكثر وعيا بأهمية الحوار وإنما أيضا أكثر تمسكا والتزاما به في التفاعل مع الآخر و حل الخلافات و النزاعات معه وأكثر وعيا بالتكلفة العالية والعواقب الوخيمة للصدام والصراع - خاصة مع التطور المرعب في أسلحة الصراع و الاقتتال - وبالتالي، أكثر نفورا منه
نجي حسن - تتمة
إن الحوار أداة للكشف عن الحقائق والأشياء الخفية، ومن خلاله تتم الإجابة عن كثير من علامات الاستفهام والإشكالات العالقة في الذهن، أو تزيد من القناعات الذاتية، كما يمكن من خلاله كشف الباطل ودحض وكشف مؤثرات بطلانه ودلائله. وبشكل مجمل فإن الحوار ينضج الأفكار والقرارات، ففي الجانب الفكري والثقافي – مثلا ينمي الحوار الأفكار ويعمقها، ويشذبها مما يعلق بها من انحراف أو جمود أو شوائب، ويحرك العقل باتجاه الإبداع والتجديد والتحرر، في الحدود التي تفرضها مرجعية الاختلاف . ولقد خلق الله الإنسان مهيئا للحوار وقادرا عليه إذ علمه الكلام الذي لا يتم حوار لفظي بدونه، وجعل له الحواس التي تمكنه من التواصل مع من يحاوره، ووهبه العقل الذي هو أساس الحوار و معتمده، وميزه بحرية الحوار ليحاور، من شاء بما يشاء، أو لا يحاور؛ وحبب إليه الحوار بان جعله وسيلة لتحقيق أهدافه بتكلفة اقل من نقيضه الصراع والاقتتال. واقترن مجيء الإنسان إلى هذا الوجود بسلسلة من الحوارات تتيح القول بان مجيئه كان محفوفا ببيئة حوارية. فقبيل خلق الإنسان كان الحوار الإلهي مع الملائكة بخصوص استخلاف الإنسان، وبعيد خلق الإنسان امتد واتسع الحوار الإلهي- ومازال موضوعه الإنسان- ليشمل الإنسان نفسه. ثم كان حوار إبليس والإنسان والذي نسي خلاله الإنسان وصايا الله له بشأن إبليس فدفع ثمن ذلك النسيان، وأعقب ذلك حوار العتاب الذي جرى بين الله والإنسان والذي انتهى- في ما يشكل درسا عظيما في المسألة الحوارية- حيث تاب الإنسان فتاب عليه الله. ليس الحوار، من منظور الإسلام، ظاهرة دنيوية فقط بل انه يتواصل و يمتد إلى الحياة الأخرى والتي ستشهد حوارات، ربما مباشرة، بين الله و الإنسان ولأول مرة، بين الإنسان وأعضائه، وبين الإنسان والإنسان، وبين أصحاب الجنة وأصحاب النار و... الخ. وقد نقل إلينا الوحي مشاهد معبرة من بعض تلك الحوارات المستقبلية. والذي يستقرئ مسار الحوار مع الآخر عبر التاريخ البشري يلاحظ انه أصبح البشر اليوم عموما ليس فقط أكثر وعيا بأهمية الحوار وإنما أيضا أكثر تمسكا والتزاما به في التفاعل مع الآخر و حل الخلافات و النزاعات معه وأكثر وعيا بالتكلفة العالية والعواقب الوخيمة للصدام والصراع - خاصة مع التطور المرعب في أسلحة الصراع و الاقتتال - وبالتالي، أكثر نفورا منه
نجي حسن - تتمة
عائق التنمية في المداشير- تمنارت نمودجا
في كل مرة تظهر معادلة غير قابلة للحل في منطقة تمنارت، مع العلم أن بعض المتغيرات معرفة لدى البعض وغامضة لدى البعض الآخر،في الوقت الذي نجد فيه ،ولاسيما في هذه اللحظة التاريخية التي تواكب حدوث الطفرة التنموية – تمييزا لها عن التغير الاجتماعي والاقتصادي التراكمي الرتيب عبر الزمن – فإن المداشير أو القرى المختلفة تبدأ في طرح العديد من التساؤلات على نفسها عن طبيعة الفجوة المدركة وأسبابها... لماذا هذه الفجوة ؟.. لماذا نحن في هذا الوضع ؟ وكيف يمكن تجاوزه ؟، هل السبب هو خصائص ونواقص جينية حتمية ؟، أم أسباب عارضة طارئة يمكن تجاوزها ؟، ويتم في هذه الحالة عادة استدعاء التاريخ، لمحاولة تقديم إجابة شافية على هذه التساؤلات، وقد تظهر أعراض "نوستالجيا" الماضي بتجلياتها المختلفة، وقد يطرح أصحاب الأيديولوجيات المختلفة اجتهاداتهم المتضادة بتحيزاتها أو محدوديتها التي تركز فقط على بعد واحد، وتكمن المشكلة في كثير من المداشير في أن الكتلة الحية من مثقفيها ومفكريها ونخبتها الثقافية والسياسية تحجم في كثير من الأحيان عن بذل الطاقة والجهد الإبداعي في طرح هذه الأسئلة الجوهرية حيث يظل اللجوء أو الاقتداء بأفكار وأنماط ونماذج وقوالب جاهزة هو البديل الأسهل، بدلا من مشقة وعناء الاجتهاد. ومن جهة أخرى فإن الحيوية التنموية للقرى المختلفة كما تظهرها دراسة تاريخ التنمية على مستوى المداشير والقرى، تتبدى في طرفي النقيض بين "السكون" التنموي لمجتمعات النقل والاقتداء – والحيوية التنموية المتدفقة لمداشير أخرى. إن الفارق بين هذه المداشير وتلك، يكمن ببساطة في قدرة العقل الجمعي والنخب على طرح الأسئلة المناسبة في مواقف الحاجة والتوقيت المناسب لاختيار بديل أو مسار من بين عدة بدائل أو خيارات مطروحة.. وهو ما يشكل خطوة أولية ضرورية وأساسية للإدارة الفعالة "للتغيير" من أجل المستقبل سواء في الانتقال الجرئ والتجريب لأوضاع جديدة، أو في تشغيل آليات التصحيح والتقويم للأوضاع الراهنة. كما أن عملية التحول الاجتماعي و الاقتصادي التي تشهدها معظم المداشير والقرى، والتي تحدد اتجاه حركتها الأولى منذ سبعينيات القرن العشرين في اتجاه صحيح وتداعياته الاجتماعية المرتبطة به – لم تؤت ثمارها المتوقعة، وأن ما يواكبها من إصلاح سياسي واجتماعي يتباطأ بشدة عن الإصلاح الاجتماعي على نحو صحيح ويعوق حركته. ويعتبر واحدا من أهم الأسباب الرئيسية لهذا الإخفاق النسبي أن حركة الأطراف الأساسية للمداشير ومكوناتهم المختلفة "منعزلة" عن بعضها، ومن ثم فإن هذا "الانعزال" يؤدي إلى إهدار المدخلات والطاقات الموظفة – أو المفروض توظيفها – في عملية التنمية والتحديث، باعتبار أن حركة "الأجزاء والمكونات" غير منضبطة أو متسقة أو متناغمة. ولقد أصبحت مسألة أو "قضية" انعزال أو عدم توافق الأطراف والمكونات والعناصر الاجتماعية المختلفة تفرض نفسها بقوة في السنوات الأخيرة، نتيجة للعديد من الأسباب قد يكون أكثرها تجليا – وإن لم يكن أكثرها أهمية – هو تعرض الفكر المحلي لتيارات خارجية كاشفة معنية بالحوار والمشاركة المجتمعية أمكنت من رؤية الذات والواقع المحلي بشكل أكثر وضوحا. وتتزايد القناعات بأن "الانفصال" أو "الانعزال" أو "التقوقع" قد بدأ يتخذ أشكالا كثيرة على عدة مستويات اجتماعية مختلفة، بدءا من مؤسسة الأسرة وحتى النخب السياسية على المستوى القومي، وأن هذا الانعزال والانفصال يتبدى ويتجلى في انكماش مساحة الحوار والتفاعل بين الأطراف الاجتماعية المختلفة.. ثم كنتيجة طبيعية لذلك، انكماش أنشطة وفعاليات جماعية إيجابية لتحقيق أهداف مجتمعية مشتركة. كما أن كثيرا من المؤشرات تدل على وجود أزمة حوار بين الأطراف والقوى الاجتماعية المختلفة للمداشير ومختلف القوى الحية التي توجد فيها. ومن ثم، فمن الطبيعي انكماش إمكانية مشاركة هذه الأطراف والقوى المختلفة مع بعضها في إدارة عمليات تنموية بناءة لتحقيق أهداف مجتمعية مشتركة. وفيما بعد سأحاول الحديث عن الحوار الاجتماعي الذي تفقده العديد من المداشير، ومدى إمكانية تحقيقه لأهم المرامي الأساسية لتحقيق التنمية في منطقة تمنارت تحديدا
كلماتي في رمضان
إن شهر الصيام موسم عالمي كبير واسع، بسعة وكبر ما فيه من الخيرات، والفضائل والمنح والعطايا الربانية العظيمة، يقول النبي صلى الله وعليه وسلم فيما رواه الشيخان: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين). والصوم موسم عظيم من مواسم التهذيب للنفوس والسمو بالأرواح يتعلم الصائمون فيه كيف يترفعون عن مظاهر الحيوانية التي كل همها الأكل، والشرب، وإشباع شهوتي البطن، والفرج، يتعلمون كيف يَسْمُون بأنفسهم إلى أن يتشبهوا بالملائكة، ويتعودوا الصبر، واحتمال الشدائد، والجلد أمام العقبات والأحداث، ومكاره الحياة، وهو تصفية للنفوس من علائق الدنيا وشهواتها، وتخليص لها من الانهماك في متعها وزخارفها حتى لا تطغى المادية ويقوى سلطانها فيتحكم في السلوكيات، وحتى يكون سلطان الفضائل الطيبة هو الغالب في الإنسان، فالصوم مدرسة يتربى فيها المسلم على معان كريمة، وفضائل سامية وهي تقوده إلى أبواب الخير الواسعة، قال العلامة ابن قيم رحمه الله: «لما كان المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات وفطامها عن المألوفات وتعديل قوتها الشهوانية لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتضيق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب، وتحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها ويسكن كل عضو منها، وكل قوة عن جماحه، وتلجم بلجامه، فهو لجام المتقين وجنة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال» فإن صيام رمضان فريضة الله على عباده المؤمنين فرضها عليهم تزكية لهم حتى يسلكوا مدارج العبودية له سبحانه، ويكونوا من عباده المتقين. والصيام علاج وشفاء، يعالج فينا الأمراض الظاهرة والخفية، وعلاجه للأمراض الخفية أوسع. والحق الذي لا مرية فيه أننا في أمس الحاجة إلى علاج أمراضنا الخفية، فهي كثيرة ومتنوعة، وخطيرة في ذات الوقت.وحين يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك فإنما يستقبلون هدية ربهم لهم ورحمته، وعنايته بهم، فليس الصيام في ميزان المؤمنين إلا إكراماً من الله تعالى، فهو تزكية، وتطهير، ورحمة، ورفعة.وميدان الحديث عن فريضة الصيام الشريفة ميدان واسع لا يسعه رحب الأرض الواسع بياناً لفضائله ومكانته، وتعديداً لآثاره المباركة الظاهرة والباطنة في شتى مجالات الحياة للمؤمنين.ونحن المسلمين لا نمل من الحديث عن هذا الركن العظيم أحد أركان ديننا الإسلامي العظيم وبيان ما فيه من الخيرات والبركات والرحمات.فالميدان واسع بسعة خيرات هذا الركن الكريم، وقد كتب المسلمون قديماً وحديثاً عن رمضان في مجالات متعددة، فجزى الله الجميع خيراً. وهذا الكتاب يصب في دائرة التعظيم لفريضة الصيام المباركة. وهو بحث متواضع يعتريه النقص أكثر من غيره. وللقارئ غنمه، وعلى كاتبه غرمه.والله تعالى هو المرجَّى لكل خير، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة
لقد ألقى الدكتور طارق رمضان محاضرة شيقة بمدينة اكادير ،ولعل هذه التركبة الفكرية المعبرة ؛ تمنح لمن لم يتمكن من الاطلاع على العلوم الفكرية لدى الإنسان الذي يستمد فكره من دين الإسلام.حوار ثقافي يذكر الفكر النزيه بعمق أهمية الحوار الإسلامي الذي و للأسف يتهم بأشياء و تنسب إليه خطايا هو يدعو لتصحيحها و تقويمها. النقاش الفكري بمستوى حوار الذاة و مراجعة المواقف سواء سلوكية أيضا مؤسسة على فكر ما .تابعوا هدا اللقاء إنه حوار حضاري متميز لهدا
المفكر ،فرجة ممتعة
جمعية اكرض تمنارت تعد قوة إقتراح و مشاركة في التنمية المحلية
نظرا للتحولات التي عرفها مدشرنا، في شتى المجالات أصبح من الضروري على جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون التكيف مع معطيات العصر و ذلك :1. أن يكون لإطارات الجمعية مستوى من التكوين الذي يؤهلها لأن تكون قوة إقتراح في التنمية المحلية .2. أن تكون الجمعية على علم و دراية بالمشاريع المحلية .3. تفعيل الإعلام و الإتصال ما بين الجمعية و السلطات المحلية و المجتمع المداني و ذلك بإنشاء بنك للمعلومات ،يمكن اعتبار "أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت من بين الوسائل الإعلامية الناجحة ولله الحمد .5. اقتراح مشاريع تنموية تتمشى و خصوصية المنطقة و مدى إحتياجات المجتمع ، و ذلك عن طريق الشراكة ما بين الجمعية و السلطات المحلية .6. إنعاش الفضاءات التمنارتية، و ذلك بتحسين الظروف المعشية للمواطنين القاطنين بمنطقة تمنارت و المنظمين في إطار الجمعية.7. العمل على تكوين الفتاة و المرأة في منطقة تمنارت قصد تحسين المستوى و المشاركة الفعالة في التنمية في إطار منظم
– دور جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون في تسير الشؤون المحلية :1 . إيجاد الإطار القانوني الذي يسمح للجمعية المشاركة في تسير الشؤون المحلية .2. تفعيل مبدأ الشراكة ما بين الجمعية و السلطات المحلية .3. خلق ثقافة التجانس .4. تجسيد دور الجمعية في تسير الشؤون المحلية من خلال إيجاد صيغ جيدة في التمويل
وفي الأخير نثمن هذه المبادرة و نشد على أيادي كل من ساهم في ترسيخ أدوار جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون من قريب أو من بعيد.و نتمنى ألا تبقى الجمعية رهينة الأفكار البالية و أن تعبر بصدق و أكثر من أي وقف عن تطلعات و أمنيات المجتمع في ظل النسيج و السلم و العزة و الكرامة
– دور جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون في تسير الشؤون المحلية :1 . إيجاد الإطار القانوني الذي يسمح للجمعية المشاركة في تسير الشؤون المحلية .2. تفعيل مبدأ الشراكة ما بين الجمعية و السلطات المحلية .3. خلق ثقافة التجانس .4. تجسيد دور الجمعية في تسير الشؤون المحلية من خلال إيجاد صيغ جيدة في التمويل
وفي الأخير نثمن هذه المبادرة و نشد على أيادي كل من ساهم في ترسيخ أدوار جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون من قريب أو من بعيد.و نتمنى ألا تبقى الجمعية رهينة الأفكار البالية و أن تعبر بصدق و أكثر من أي وقف عن تطلعات و أمنيات المجتمع في ظل النسيج و السلم و العزة و الكرامة
الفاعل الجمعوي والتنمية: أي فاعل؟ لأية تنمية؟ وبأية مقاربات؟
تعد التنمية إحدى أهم القضايا الراهنة التي تفرض نفسها على بلدان العالم الثالث بشكل عام والمغرب بشكل خاص. وفي هذا السياق فإن الفاعل الجمعوي، خاصة المحلي منه، يجد نفسه بحكم ارتباطه الوثيق بقضايا مجتمعه ملزما بأن يكون أحد أهم أعمدة الفعل التنموي إن لم يكن أهمها. لكن واقع الحال يقول إن أغلب الجمعيات، سواء من خلال قناعاتها أو من خلال ممارساتها، تضل بعيدة عن القيام بهذا الدور على أحسن ما يرام؛ ويتجلى ذلك بوضوح في طريقة تصورها للتنمية مما يؤثر على مقارباتها واستعداداتها لرفع الرهان التنموي وهذا ما دفعنا إلى تقديم هذه الأفكار لتكون أرضية موجهة للفعل التنموي للجمعيات في مجتمعنا المغربي المسلم.
وسأقوم بذلك من خلال إجابات مركزة لخمس أسئلة مرتبطة بالموضوع هي: عن أي عمل جمعوي نتحدث ؟ أي مفهوم للتنمية ؟ أي دور للجمعية في التنمية ؟ بأية مقاربة نمارس العمل التنموي جمعويا؟ ما هي أهم متطلبات العمل التنموي على مستوى المؤسسات والبيئة المحيطة ؟
عن أي عمل جمعوي نتحدث؟
إن العمل الجمعوي الذي نتحدث عنه هو العمل الجمعوي في الواقع المغربي كما يجب أن يكون، نابعا من هذا الواقع ويتعاطى معه ويسعى لخدمته وتغييره بما لا يصطدم وهوية أهله بل بما يدعمها وينميها هي أيضا. إنه ذلك الفعل المؤسسي الذي: - ينطلق من الإسلام باعتباره هوية الشعب وركيزة كينونته ورأسماله الحقيقي.
- ذو رؤية إستراتيجية واضحة تجعله يهتم بالقضايا المصيرية أكثر من تلك الأنشطة التكتيكية التي لا تنتظم ضمن مشروع مجتمعي واضح ودقيق.- يستهدف خدمة الأمة والدفاع عن قضاياها وتحقيق طموحاتها. إنه ليس ذلك الفعل الانتهازي الذي يسعى القائمون به لتحقيق مصالح ذاتية أو حتى حزبية سياسوية محضة لا تستحضر المصلحة العليا للأمة. يتعلق الأمر إذن بفعل جمعوي واع بمهامه وأهدافه تحكمه رؤية إستراتيجية واضحة وأهداف دقيقة بمثابة صوى ومنارات يسترشد بها وله قيم ومبادئ توجهه وتمنعه من الانحراف عن تلك السبيل الواضحة كما تحمي مؤسساته من التحول إلى مؤسسات للاسترزاق وتحقيق المصالح الذاتية والحزبية بعيدا عن مصالح الأمة. إنه بذلك فعل يستلزم تربية القائمين عليه تربية إسلامية حقيقية.
أي مفهوم للتنمية ؟
إن التنمية التي نحن بصدد الحديث عنها ها هنا ليست مجرد تقديم خدمات ظرفية أو مناسباتية كما أنها ليست العمل على خلق مؤسسات صناعية وإقامة مشاريع ضخمة لتشغيل الشباب والنساء وعموم العاطلين عن العمل. كلا إن واقع الجمعيات لا يسمح بذلك كما أن رسالتها وطبيعتها لا تتطلب ولا تحتمل منها أن تقوم بذلك الدور الذي هو في الحقيقة منوط بمؤسسات أخرى في المجتمع خاصة مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص فهي المعنية والملزمة بسد هذه الثغرة. إنها كذلك ليست عملا تلفيقيا يكتفي بالقيام بمجرد روتوشات هنا وهناك وإن كان التخصص سمة الرشد في المؤسسة الجمعوية. إن مقصودنا بالتنمية هو ذلك الفعل الذي يهتم بالإنسان بما هم الناس الثروة الحقيقية للأمم؛ وليس معنى هذا مجرد تنمية للموارد البشرية باعتبارهم وسائل محورية في تنمية الإنتاج. كلا ففي ذلك تقزيم لإنسانية الانسان واستلاب لماهيته. إنها فعل تكريمي للإنسان كما أراد تعالى حين قال: ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا . إن التنمية بهذا المفهوم هي ذلك الفعل الذي يهتم بتنمية الحريات الموضوعية المُمَكِّنة للإنسان في الحياة من حرية سياسية واقتصادية وحق متاح فعلا في المشاركة في تقرير مصيره ومصير أمته إلى جانب اهتمامه بالقدرات الأساسية للوجود والحياة الإنسانية من قدرة على الولوج السلس إلى الخدمات الصحية والتعليمية والخلاص من الفقر وكل مظاهر الحرمان.
أي دور منتظر من الجمعيات في التنمية وفق هذا التصور؟
إن هذا التحديد لمفهوم التنمية ومضمونها يستدعي بالتبعية التساؤل عن دور الفاعل الجمعوي فيها وما يمكن أن يقدمه في هذا الإطار. وذلك ما يمكن إجماله في نقاط ثلاث هي:1. استنهاض الأمة للقيام بما يلزم لتحقيق فعل التنمية، كما سبق تفصيله بحكم المسؤولية الأخلاقية والمعرفية للقائمين على المؤسسات الجمعوية، والتي تتحدد أساسا في معرفتهم بالمهام المنوطة بهم من جهة وما يتعين على عموم أفراد الأمة القيام به من أجل جعل التنمية واقعا معيشا في حياة الأمة من جهة ثانية.2. توحيد الجهود وتوجيهها بحكم كون الجمعيات، أو على الأقل ينبغي أن تكون كذلك، مؤسسات ذات رؤية واضحة لما يجب أن يتم وكيف يجب أن يتم؛ فالجمعيات، خاصة المحلية منها، بما هي تعبير عن القربية المتناهية المشار إليها في قوله تعالى واصفا اهتمام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بأمر أمته وهمومها: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم" ، معنية بقيادة جهود المحيط الذي تشتغل فيه وتوجيهها وتنسيقها وفق رؤية واضحة نابعة من تحليل صادق لما يكتنف هذا المحيط من ظروف وما يتطلبه النهوض بأمره من أعمال وواجبات.3. تيسير تنفيذ المبادرات التنموية الهادفة من خلال العمل على ضمان عدم التعارض بينها وبين قيم وهوية المجتمع المعني بهذه المبادرة بما تملكه من معرفة بهذا المجتمع وهويته. إن هذه الأدوار تتطلب من المؤسسات الجمعوية أن تتوفر على الخبرة اللازمة بمحيط اشتغالها والمعايشة الدقيقة لتفاصيل الحياة اليومية ووعيا بالذات وهويتها كما تستلزم تنظيما محكما للجهود واستثمارا ناجحا للطاقات المحلية وغير المحلية وفق مقاربات واستراتيجيات واضحة. فما هي أهم هذه الاستراتجيات وأيها يجب تبنيه؟
بأية مقاربة نمارس العمل التنموية جمعويا؟
يمكن إجمال أهم المقاربات التي تتبعها المؤسسات الجمعوية في ممارستها للفعل التنموي في ثلاث هي:1. المقاربة الاحسانية: وتتجلى هذه المقاربة في العمل على تقديم وتوزيع مساعدات وخدمات جاهزة لمجموعة من الفئات في وضعيات صعبة. هذه المقاربة رغم أنها تجد أصولها في القيم الإسلامية الداعية إلى التكافل والتصدق على الفقراء إلا أنها تظل عاجزة عن الوفاء بكافة متطلبات الحياة الكريمة، علاوة على أنها تستهدف فقط الحاجيات الأساسية وبشكل موسمي أيضا وهو ما يجعلها قاصرة على تحقيق المطلوب بل إنها أحيانا، وهذا ما أثبتته التجربة، تربي في النفوس القعود عن طلب الكسب واقتحام العقبات لتحقيق المطالب كما أنها تستلزم وجود أرصدة مالية هائلة لدى المؤسسات التي تتبناه وهو ما يخالف حال أغلب الجمعيات إن لم نقل كلها. إنها في الحقيقة مقاربة لاستجداء أصوات المستهدفين وتعاطفهم عندما يحين أوان ذلك؛ وخير دليل على ذلك ما كانت تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن في بداية ما يعرف بالعهد الجديد بقصد تسويق صورة معينة لهذا العهد الناشئ.2. مقاربة الترافع وهي مقاربة قوامها الضغط بمختلف الوسائل والاستراتيجيات على المؤسسات العمومية والخصوصية ومختلف المعنيين بالتنمية من أجل القيام بأدوارهم تجاه الانسان المواطن بما يكفل له الكرامة الآدمية ويفتح له الآفاق لعمارة الأرض وتحقيق مهمة الاستخلاف المنوطة به. هذه المقاربة مهمة ولاشك أنها قد تحقق الكثير غير أنها وحدها غير كافية وهو ما يستلزم وجود مقاربات أخرى تغطي جوانب النقص فيها.3. المقاربة التشاركية وقوامها العمل على تنسيق وتوجيه جهود مختلف المتدخلين في الأفعال التنموية بما يضمن مشاركة الجميع بشكل فعال في الجهد التنموي. وتقوم هذه المقاربة على مبدأ تقاسم السلطة وتقاسم المعرفة وتقاسم المسؤولية بين مختلف هؤلاء المتدخلين بما يضمن المشاركة الفعالة والمتفاعلة مع المشاكل الحقيقية التي يعيشها الإنسان والتي تعوق انطلاقه في عمارة الأرض وتحقيق الخلافة المنوطة به فيها. إن العمل التنموي وفق التصور الذي قدمناه لا يمكن تحقيقه باعتماد مقاربة واحدة من هذه المقاربات بل بحسن دمجهما؛ فإذا كانت للمقاربة الإحسانية عيوب من قبيل تربية المجتمع على القعود فإنها رغم ذلك تظل ضرورية لمعالجة بعض القضايا المستعجلة التي لا تحتمل الانتظار إلى حين تحقيق نتائج ملموسة من خلال المرافعة أو تنفيذ برامج تشاركية غالبا ما يتطلب تحقيقها وقتا قد يطول أو يقصر.لكن ما هي المتطلبات الضرورية لتبيني هكذا مقاربات على مستوى المحيط كما على مستوى المؤسسات الجمعوية؟
متطلبات الفعل التنموي
يتطلب تحقيق التنمية، وفق المقاربات التي أوردناها للتو، توفر مجموعة من المتطلبات على صعيد المؤسسات الجمعوية وأخرى على صعيد المحيط الذي تشتغل فيه وهي:
على صعيد الجمعيات:- وجود إدارة قوية ذات رؤية واضحة.- أطر محترفة ذات تكوين وخبرة في مجال العمل الاجتماعي وإلمام بمختلف المقاربات والتقنيات المرتبطة بها.- استقرار مالي يضمن دوام العمل وتحقيق الأهداف المسطرة.- تخصص في العمل ضمن مشروع مجتمعي واضح المعالم والأفاق.
2. على صعيد المحيط: - وعي حقيقي بأهمية وجدوى المشاركة وإرادة حقيقة لتبني المقاربة التشاركية.- بيئة قانونية مساعدة وغير معرقلة.- دعم مؤسساتي للفعل الجمعوي باعتباره تعبيرا عن نبض الأمة وفعلا من أهم أفعالها.
وسأقوم بذلك من خلال إجابات مركزة لخمس أسئلة مرتبطة بالموضوع هي: عن أي عمل جمعوي نتحدث ؟ أي مفهوم للتنمية ؟ أي دور للجمعية في التنمية ؟ بأية مقاربة نمارس العمل التنموي جمعويا؟ ما هي أهم متطلبات العمل التنموي على مستوى المؤسسات والبيئة المحيطة ؟
عن أي عمل جمعوي نتحدث؟
إن العمل الجمعوي الذي نتحدث عنه هو العمل الجمعوي في الواقع المغربي كما يجب أن يكون، نابعا من هذا الواقع ويتعاطى معه ويسعى لخدمته وتغييره بما لا يصطدم وهوية أهله بل بما يدعمها وينميها هي أيضا. إنه ذلك الفعل المؤسسي الذي: - ينطلق من الإسلام باعتباره هوية الشعب وركيزة كينونته ورأسماله الحقيقي.
- ذو رؤية إستراتيجية واضحة تجعله يهتم بالقضايا المصيرية أكثر من تلك الأنشطة التكتيكية التي لا تنتظم ضمن مشروع مجتمعي واضح ودقيق.- يستهدف خدمة الأمة والدفاع عن قضاياها وتحقيق طموحاتها. إنه ليس ذلك الفعل الانتهازي الذي يسعى القائمون به لتحقيق مصالح ذاتية أو حتى حزبية سياسوية محضة لا تستحضر المصلحة العليا للأمة. يتعلق الأمر إذن بفعل جمعوي واع بمهامه وأهدافه تحكمه رؤية إستراتيجية واضحة وأهداف دقيقة بمثابة صوى ومنارات يسترشد بها وله قيم ومبادئ توجهه وتمنعه من الانحراف عن تلك السبيل الواضحة كما تحمي مؤسساته من التحول إلى مؤسسات للاسترزاق وتحقيق المصالح الذاتية والحزبية بعيدا عن مصالح الأمة. إنه بذلك فعل يستلزم تربية القائمين عليه تربية إسلامية حقيقية.
أي مفهوم للتنمية ؟
إن التنمية التي نحن بصدد الحديث عنها ها هنا ليست مجرد تقديم خدمات ظرفية أو مناسباتية كما أنها ليست العمل على خلق مؤسسات صناعية وإقامة مشاريع ضخمة لتشغيل الشباب والنساء وعموم العاطلين عن العمل. كلا إن واقع الجمعيات لا يسمح بذلك كما أن رسالتها وطبيعتها لا تتطلب ولا تحتمل منها أن تقوم بذلك الدور الذي هو في الحقيقة منوط بمؤسسات أخرى في المجتمع خاصة مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص فهي المعنية والملزمة بسد هذه الثغرة. إنها كذلك ليست عملا تلفيقيا يكتفي بالقيام بمجرد روتوشات هنا وهناك وإن كان التخصص سمة الرشد في المؤسسة الجمعوية. إن مقصودنا بالتنمية هو ذلك الفعل الذي يهتم بالإنسان بما هم الناس الثروة الحقيقية للأمم؛ وليس معنى هذا مجرد تنمية للموارد البشرية باعتبارهم وسائل محورية في تنمية الإنتاج. كلا ففي ذلك تقزيم لإنسانية الانسان واستلاب لماهيته. إنها فعل تكريمي للإنسان كما أراد تعالى حين قال: ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا . إن التنمية بهذا المفهوم هي ذلك الفعل الذي يهتم بتنمية الحريات الموضوعية المُمَكِّنة للإنسان في الحياة من حرية سياسية واقتصادية وحق متاح فعلا في المشاركة في تقرير مصيره ومصير أمته إلى جانب اهتمامه بالقدرات الأساسية للوجود والحياة الإنسانية من قدرة على الولوج السلس إلى الخدمات الصحية والتعليمية والخلاص من الفقر وكل مظاهر الحرمان.
أي دور منتظر من الجمعيات في التنمية وفق هذا التصور؟
إن هذا التحديد لمفهوم التنمية ومضمونها يستدعي بالتبعية التساؤل عن دور الفاعل الجمعوي فيها وما يمكن أن يقدمه في هذا الإطار. وذلك ما يمكن إجماله في نقاط ثلاث هي:1. استنهاض الأمة للقيام بما يلزم لتحقيق فعل التنمية، كما سبق تفصيله بحكم المسؤولية الأخلاقية والمعرفية للقائمين على المؤسسات الجمعوية، والتي تتحدد أساسا في معرفتهم بالمهام المنوطة بهم من جهة وما يتعين على عموم أفراد الأمة القيام به من أجل جعل التنمية واقعا معيشا في حياة الأمة من جهة ثانية.2. توحيد الجهود وتوجيهها بحكم كون الجمعيات، أو على الأقل ينبغي أن تكون كذلك، مؤسسات ذات رؤية واضحة لما يجب أن يتم وكيف يجب أن يتم؛ فالجمعيات، خاصة المحلية منها، بما هي تعبير عن القربية المتناهية المشار إليها في قوله تعالى واصفا اهتمام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بأمر أمته وهمومها: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم" ، معنية بقيادة جهود المحيط الذي تشتغل فيه وتوجيهها وتنسيقها وفق رؤية واضحة نابعة من تحليل صادق لما يكتنف هذا المحيط من ظروف وما يتطلبه النهوض بأمره من أعمال وواجبات.3. تيسير تنفيذ المبادرات التنموية الهادفة من خلال العمل على ضمان عدم التعارض بينها وبين قيم وهوية المجتمع المعني بهذه المبادرة بما تملكه من معرفة بهذا المجتمع وهويته. إن هذه الأدوار تتطلب من المؤسسات الجمعوية أن تتوفر على الخبرة اللازمة بمحيط اشتغالها والمعايشة الدقيقة لتفاصيل الحياة اليومية ووعيا بالذات وهويتها كما تستلزم تنظيما محكما للجهود واستثمارا ناجحا للطاقات المحلية وغير المحلية وفق مقاربات واستراتيجيات واضحة. فما هي أهم هذه الاستراتجيات وأيها يجب تبنيه؟
بأية مقاربة نمارس العمل التنموية جمعويا؟
يمكن إجمال أهم المقاربات التي تتبعها المؤسسات الجمعوية في ممارستها للفعل التنموي في ثلاث هي:1. المقاربة الاحسانية: وتتجلى هذه المقاربة في العمل على تقديم وتوزيع مساعدات وخدمات جاهزة لمجموعة من الفئات في وضعيات صعبة. هذه المقاربة رغم أنها تجد أصولها في القيم الإسلامية الداعية إلى التكافل والتصدق على الفقراء إلا أنها تظل عاجزة عن الوفاء بكافة متطلبات الحياة الكريمة، علاوة على أنها تستهدف فقط الحاجيات الأساسية وبشكل موسمي أيضا وهو ما يجعلها قاصرة على تحقيق المطلوب بل إنها أحيانا، وهذا ما أثبتته التجربة، تربي في النفوس القعود عن طلب الكسب واقتحام العقبات لتحقيق المطالب كما أنها تستلزم وجود أرصدة مالية هائلة لدى المؤسسات التي تتبناه وهو ما يخالف حال أغلب الجمعيات إن لم نقل كلها. إنها في الحقيقة مقاربة لاستجداء أصوات المستهدفين وتعاطفهم عندما يحين أوان ذلك؛ وخير دليل على ذلك ما كانت تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن في بداية ما يعرف بالعهد الجديد بقصد تسويق صورة معينة لهذا العهد الناشئ.2. مقاربة الترافع وهي مقاربة قوامها الضغط بمختلف الوسائل والاستراتيجيات على المؤسسات العمومية والخصوصية ومختلف المعنيين بالتنمية من أجل القيام بأدوارهم تجاه الانسان المواطن بما يكفل له الكرامة الآدمية ويفتح له الآفاق لعمارة الأرض وتحقيق مهمة الاستخلاف المنوطة به. هذه المقاربة مهمة ولاشك أنها قد تحقق الكثير غير أنها وحدها غير كافية وهو ما يستلزم وجود مقاربات أخرى تغطي جوانب النقص فيها.3. المقاربة التشاركية وقوامها العمل على تنسيق وتوجيه جهود مختلف المتدخلين في الأفعال التنموية بما يضمن مشاركة الجميع بشكل فعال في الجهد التنموي. وتقوم هذه المقاربة على مبدأ تقاسم السلطة وتقاسم المعرفة وتقاسم المسؤولية بين مختلف هؤلاء المتدخلين بما يضمن المشاركة الفعالة والمتفاعلة مع المشاكل الحقيقية التي يعيشها الإنسان والتي تعوق انطلاقه في عمارة الأرض وتحقيق الخلافة المنوطة به فيها. إن العمل التنموي وفق التصور الذي قدمناه لا يمكن تحقيقه باعتماد مقاربة واحدة من هذه المقاربات بل بحسن دمجهما؛ فإذا كانت للمقاربة الإحسانية عيوب من قبيل تربية المجتمع على القعود فإنها رغم ذلك تظل ضرورية لمعالجة بعض القضايا المستعجلة التي لا تحتمل الانتظار إلى حين تحقيق نتائج ملموسة من خلال المرافعة أو تنفيذ برامج تشاركية غالبا ما يتطلب تحقيقها وقتا قد يطول أو يقصر.لكن ما هي المتطلبات الضرورية لتبيني هكذا مقاربات على مستوى المحيط كما على مستوى المؤسسات الجمعوية؟
متطلبات الفعل التنموي
يتطلب تحقيق التنمية، وفق المقاربات التي أوردناها للتو، توفر مجموعة من المتطلبات على صعيد المؤسسات الجمعوية وأخرى على صعيد المحيط الذي تشتغل فيه وهي:
على صعيد الجمعيات:- وجود إدارة قوية ذات رؤية واضحة.- أطر محترفة ذات تكوين وخبرة في مجال العمل الاجتماعي وإلمام بمختلف المقاربات والتقنيات المرتبطة بها.- استقرار مالي يضمن دوام العمل وتحقيق الأهداف المسطرة.- تخصص في العمل ضمن مشروع مجتمعي واضح المعالم والأفاق.
2. على صعيد المحيط: - وعي حقيقي بأهمية وجدوى المشاركة وإرادة حقيقة لتبني المقاربة التشاركية.- بيئة قانونية مساعدة وغير معرقلة.- دعم مؤسساتي للفعل الجمعوي باعتباره تعبيرا عن نبض الأمة وفعلا من أهم أفعالها.
أية مقاربة أمنية بأكرض تمنارت ؟
إلى أي حد يمكن الحديث عن حدوث قطيعة ابستيمولوجية دلالية وسياقية حقيقية بين المفهوم التقليدي لأمن الوضع التعليمي في منطقة تمنارت بمعناه الحقيقي المتصل بكيان أبنائها والمفهوم الحديث للأمن بمعناه الإنساني المتصل بذاتية الإنسان الفرد ؟ هل المفهوم الحديث لأمن الإنسان ولد من رحم السياق الدلالي والسياسي للأمن التمنارتي الكلاسيكي أم انه انبثق،خلافا لدلك بمعزل عنه ؟ ألا يفضي الحديث عن أمن الإنسان التمنارتي مقابل أمن المدشر ككل ،إلى إسقاط بعد أساسي للتحليل يتعلق الأمر بأمن سكان اكرض تمنارت كوحدة للتحليل ،تختلف نوعيا عن كل من أمن منطقة تمنارت برمتها من جهة ،وأمن الإنسان التمنارتي من جهة أخرى ؟
سعيا للإجابة عن هده التساؤلات ،لابد من التنويه ابتداء أن الوعي بالبعد الشمولي المركب لمفهوم الأمن يمكن أن نستشفه ونرصد إرهاصاته التكوينية الأولى في سياق التطورات التي شهدها مفهوم الأمن بمعناه الكلاسيكي.إن ما يؤكد أننا بصدد مفهوم الأمن الإنساني انبثق من رحم الخبرة التاريخية والمعرفية،التي حكمت مفهوم الأمن التمنارتي ،تعزيزا لمنطق التراكم الذي بدونه لا يمكن تصور أي شكل من أشكال التطور العلمي، وهو الإطار النظري الذي انطلقت منه لمعالجة هدا الموضوع ،حينما ابتدأته،بمعنى أنني انطلقت من الإطار النقدي الذي هو في الأساس عملية جد معقدة عمليا ،بينما سطحيا تبدو للمرء بسيطة. وحينما أتحدث عن الأمن لا أتحدث عن الأمن الذي نعرفه جميعا ،ولكنني أعطيت له بعدا آخر،يختلف تماما عن الأمن الكلاسيكي ،إنه يتعلق " بالأمن المعرفي "،أي أقصد أمن الإنسان التمنارتي من حقوقه التعليمية والتكوينية وتسليحه بكينونة العلم والمعرفة.
وبصيغة أكثر وضوحا، فقد جرى التعبير بصيغة الجزم ، "أن الأمن ليس هو تراكم السلاح بالرغم من انه قد يكون جزءا منه،والأمن ليس هو القوة العسكرية بالرغم من انه قد يشتمل عليها، والأمن ليس هو النشاط العسكري التقليدي بالرغم من انه يحتوي عليه،وإن الأمن هو تنمية الفكر بمعناه الحقيقي،فبدون هده التنمية فلا محل الحديث عن الأمن. أنني بكل صراحة لا أريد لاكرض تمنارت سوى أن ينعم بقسط وافر من العلم فقط ،اما بقية الأمور فهي ستأتي لاحقا بإدن الله،أما من يجري وراء الماديات فأجزم كل الجزم بأن وقته قد انقضى وليس له مكان في الخريطة التمنارتية،نحن نريد أصحاب الكفاءات العليا وأصحاب الضمائر الحية ،التي تعطي النفس الطويل لمنطقتنا العزيزة،والحمد لله هدا موجود والمادة الخامة البشرية موجودة ،ما يخصنا هو البحث عن قنوات التواصل من اجل تمرير الرسائل الهادفة لهؤلاء من أجل حمل المشعل عاليا وهدا الذي نريده من اعماق قلوبنا
سعيا للإجابة عن هده التساؤلات ،لابد من التنويه ابتداء أن الوعي بالبعد الشمولي المركب لمفهوم الأمن يمكن أن نستشفه ونرصد إرهاصاته التكوينية الأولى في سياق التطورات التي شهدها مفهوم الأمن بمعناه الكلاسيكي.إن ما يؤكد أننا بصدد مفهوم الأمن الإنساني انبثق من رحم الخبرة التاريخية والمعرفية،التي حكمت مفهوم الأمن التمنارتي ،تعزيزا لمنطق التراكم الذي بدونه لا يمكن تصور أي شكل من أشكال التطور العلمي، وهو الإطار النظري الذي انطلقت منه لمعالجة هدا الموضوع ،حينما ابتدأته،بمعنى أنني انطلقت من الإطار النقدي الذي هو في الأساس عملية جد معقدة عمليا ،بينما سطحيا تبدو للمرء بسيطة. وحينما أتحدث عن الأمن لا أتحدث عن الأمن الذي نعرفه جميعا ،ولكنني أعطيت له بعدا آخر،يختلف تماما عن الأمن الكلاسيكي ،إنه يتعلق " بالأمن المعرفي "،أي أقصد أمن الإنسان التمنارتي من حقوقه التعليمية والتكوينية وتسليحه بكينونة العلم والمعرفة.
وبصيغة أكثر وضوحا، فقد جرى التعبير بصيغة الجزم ، "أن الأمن ليس هو تراكم السلاح بالرغم من انه قد يكون جزءا منه،والأمن ليس هو القوة العسكرية بالرغم من انه قد يشتمل عليها، والأمن ليس هو النشاط العسكري التقليدي بالرغم من انه يحتوي عليه،وإن الأمن هو تنمية الفكر بمعناه الحقيقي،فبدون هده التنمية فلا محل الحديث عن الأمن. أنني بكل صراحة لا أريد لاكرض تمنارت سوى أن ينعم بقسط وافر من العلم فقط ،اما بقية الأمور فهي ستأتي لاحقا بإدن الله،أما من يجري وراء الماديات فأجزم كل الجزم بأن وقته قد انقضى وليس له مكان في الخريطة التمنارتية،نحن نريد أصحاب الكفاءات العليا وأصحاب الضمائر الحية ،التي تعطي النفس الطويل لمنطقتنا العزيزة،والحمد لله هدا موجود والمادة الخامة البشرية موجودة ،ما يخصنا هو البحث عن قنوات التواصل من اجل تمرير الرسائل الهادفة لهؤلاء من أجل حمل المشعل عاليا وهدا الذي نريده من اعماق قلوبنا
تمنارت منار العلم والعلماء
تعتبر منطقة تمنارت بمثابة منطقة بزغ فيها منار العلم والمعرفة ،سواء تعلق الأمر بالمعرفة الشرعية أو المعرفة الحديثة،حيث خير دليل على دلك هو انتشار المدارس العتيقة وقبلها المساجد التي كانت قبلة لكل حفظة المصحف الكريم ،وحفظ الأحاديث الشريفة ،بيد أن اليوم بعد أن تم تحزيب المنطقة ، ودخولها عالم الأحزاب ،بدأ العلم والمعرفة في المنطقة يعرف نوعا من الركود ،مقابل انتشار الأمية بين أبناء المنطقة حسب تفسيرات البعض.مع إنني ليست ضد الأحزاب التي تساعد بشكل أو بآخر قريتهم للخروج من الأمية التي تتخبط فيها ،مع العلم أن جميع الأحزاب المتناوبة على المغرب تعتبر بالنسبة إلي سواسية ولا فرق بينها ، ما دام لا يوجد هناك تغيير حقيقي على المستوى المنظومة التعليمية بالدرجة الأولى . إلى متى سنردد نفس الكلمات عن الإقلاع بالتعليم، لكونها تعتبر مؤشر أي منطقة لمعرفة درجات التفاوت في الوعي والتعليم ؟ مادا فعلت وما أنجزت الأحزاب السابقة لهده المنظومة ؟ ومادا قدم الحزب الحاكم ؟ أعتقد لا شيء . نحن لا نريد الزيادة في المنح الدراسية بقدر ما نريد برامج تعليمية هادفة تخرج المناطق المهمشة من وطئتها، فعوض أن نعاتب المدشر ونعيب عنه بانتشار الأمية ،وعدم الوعي،يجب علينا مليا أن نفكر له لإخراجه من هده الورطة التي يتخبط فيها.كما يعلم الجميع بأننا اليوم ، نريد تنفيذ مرحلة خاصة بتمنارت من مشروع قرية واعية تحت شعار "أكرض تمنارت يقرر مصيره بنفسه"،وبالتالي تكون القاعدة هي التي تحكم في دواليب الحياة العامة والخاصة.
ولتنفيذ مشروع " قرية واعية " لابد من نشر الوعي القانوني والدستوري للأهالي والشباب من خلال أساتذة متخصصين في العلوم السياسية،وتبادل المعرفة والعلم بين أبنائنا وأصحاب الخبرة العلمية ،من اجل معرفة أمورهم بجدية تامة، دون اللجؤ إلى اللوبيات التي تطمح لاستحواذ على مصادر عيش الضعفاء،واستعبادهم بعد دلك.كما أوكد للجميع أنني لا انتمي لأي حزب آو لون سياسي، كيفما كان ،بل إنني أنشر الخبر وأعمل على توعية الناس توعية صحيحة بعيدة عن الهواجس المادية.
ولتنفيذ مشروع " قرية واعية " لابد من نشر الوعي القانوني والدستوري للأهالي والشباب من خلال أساتذة متخصصين في العلوم السياسية،وتبادل المعرفة والعلم بين أبنائنا وأصحاب الخبرة العلمية ،من اجل معرفة أمورهم بجدية تامة، دون اللجؤ إلى اللوبيات التي تطمح لاستحواذ على مصادر عيش الضعفاء،واستعبادهم بعد دلك.كما أوكد للجميع أنني لا انتمي لأي حزب آو لون سياسي، كيفما كان ،بل إنني أنشر الخبر وأعمل على توعية الناس توعية صحيحة بعيدة عن الهواجس المادية.
خارج حدود الوعي
لا يوجد شي حقيقي خارج الادراك المادي بمعنى التاكيد او النفي وهي اساسيات المنطق الواعي في الحجه او السبب والمسبب او ان يدخل في نطاق الجدل الذي يقود الى الاثبات او النفي لانه خارج حدود الوعي المادي اننا لانمتلك ادوات لاواعيه ولانستطيع اخلاقيا ان نتهم الاخرين بالكذب والشعوذه حتى يمكننا من تفنيد افكار الغيب او الحلم او الاعتقاد, اننا لانستطيع ان نفسر ناتج اللاوعي بادوات واعيه ونضع لها اساس مادي ,لايمكن للعقل ان يخرج من دائره المعلوم العاقل للسير في جدليه اللاوعي ,ان التاكيد على نفي العالم المادي والتاكيد على روحانيات الفعل ماهو الا عباره عن صوره مشوشه نتيجه كهربائيه غير متوازنه وافرازات كيميائيه غير منتظمه سببها احساس وهيمنه فكريه اعتباطيه غير منضبطه حسب منطق واسس الطبيعه ,اذا فان التصور اللاواعي يبقى في حدود الفرديه اللااراديه وهي عباره عن محاولات لانتاج شئ من لاشي استنادا على استنتاج غير واعي واعتقاد لايمتلك اي وسيله للاثبات لذا فهو يبقى ضمن حاله راكده من التكرار والدوران في محيط من الظن والاعتقاد وياخذ تصنيفها في حدود التصور اللااعتباري الى ان يتم اثباته, ان الاصرار على الافكار الوهميه والتي تحمل عناصر الشك في داخلها تبقى على هذه الحاله الى ان تتحول الى نتيجه وسبب واثبات,لايمكننا ان نقول اساس الجبال هو حلم جاء به احد الانبياء وقال له كن فكان وتكون ,انه اشبه بحاله من الهذيان او الهلوسه الفكريه والا كيف يمكننا من التقرب الى بديهيات الوعي ونحن لانستطيع من التقرب لاثباته, ان وسائل الفكر والوعي هي الاحاسيس التي تاتي عن طريق الاختبار المادي للشئ اما الباقي فهو تصور وهذا التصور ربما يكون ناتج عن تراكم معرفي وخبره وممارسه ومحاوله لوضع الاساس المادي لهذا التصور والذي يخرج من دائره الافكار المجرده الى صوره الواقع المادي ,اما اذا كان التصور نتيجه هلوسه واعتقاد ونفي للحاله الماديه التي نعيشها فهو يبقى في موضع الشك والاعتباط الفكري اللاارادي وجنون العقل وماهو الفرق بين ادعاء المجانيين والاصحياء حيث ان الاثنان يتكلمون باشياء غير واقعيه وليس لها اثبات في حدود المنطق العاقل,هناك بعض الظواهر الطبيعيه الغير معلومه علميا او التي لم يتم اثاباتها او ان هناك بعض الاشخاص ممن يمتلكون ذكاء غير او قوه استثنائيه تم ربط افعالهم بقوى واراده خارجيه منحتهم هذه المواصفات واستثنت الاخرين وهو مايحاول المتمسكين بالاراده الخارجيه وسيطرتها على العقل والفعل وهي ليست كذلك ولكن ببساطه لم يتوصل الوعي او العلم الان من اعطائها التفسير المنطقي والاستناد في الوقت الحاضر , عندما لايستطيع العلم من تفسير بعض الظواهر الغريبه والافعال الخارقه والبعيده عن مستوى العقل الواعي الحاضر ليس معناها الاعتراف بالتفسير الغيبي الوهمي,هناك كثير من الظواهر التي كانت تعتبر ناتج عن افعال خارج الطبيعه وتم فهمها على انها كذلك قبل الاف من السنين وتم نسبها الان الى ضرورات ماديه وطبيعيه بعد ان تم اثباتها في وقتنا الحاض وبعد ان توصل العقل في تبرير ضروراتها الحياتيه
جمعية أكرض تتسم بعدم التسرع
يشكل النسيج الجمعوي التمنارتي أحد الأركان الأساسية ضمن جهود حركة المجتمع المدني بمنطقة تمنارت، حيث أصبح معولا عليه حاضرا ومستقبلا ،ومن اجل المساهمة في قيادة المسيرة التنموية،وذلك جنبا لجنب مع جهود الدولة وباقي القطاعات الخاصة الأخرى، خصوصا وأن النسيج الجمعوي التمنارتي أصبح قوة اقتراحيه فعالة ومنظمة تسهم في تفعيل التنمية الشاملة والمستدامة بمنطقة تمنارت، ولا سيما جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،لكن يا ترى أين وصلت ترتيبات النظامية لهده الجمعية ،مع العلم إن الكثير يتسال عن مصيرها،والمآل التي ألت إليها ؟ ولكن في حقيقة الأمر لا أحد له الحق أن يقرر بأن يقول أن هده الجمعية فشلت أو نجحت، سوى مكتبها المسير ، لأننا لا نعرف ما يجري في دهاليزها الداخلية ،وأعتقد أن هدا السكوت التام سيكون وراءها أخبار مفرحة تسر الجميع، كما ان بعض المنابر الإعلامية تحاول إثارة الضجة والشكوك في مصداقية المكتب المسير الجديد ،بيد أنه في الحقيقة يجب ضبط النفس بشكل كافي ،لكون أن جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون بخير وعلى ألف خير ،وكما نعرف جيدا أن ليس هناك نار بلا دخان ،والآن والحمد لله ،أصبح النار بلا دخان بسبب تقدم المواد القابلة للاشتعال دون دخان، الذي يلوث الهواء ،والآن جمعيتنا لا حاجة لهدا الثلوت أو بالأحرى تلوث الهواء ،كونها أصبحت تساهم بشكل أو بآخر في تنقية الجو من السموم حفاظا على سلامة المواطنين و كدا الأشخاص ،الدين يعتبرون بالنسبة إليها من بين الأولويات ،التي ستعمل على ترشيدهم.والسؤال الذي يمكن أن يطرح نفسه هو : ما الذي يميز العمل الجماعي لهدا المكتب الجديد عن باقي المكاتب السابقة ؟
إن ما يميز العمل الجماعي لهدا المكتب هو أنه يتسم بعدم التسرع و التأني والانضباط، والعمل بخطة ثابتة بعيدا عن العشوائيات واستحضار العواطف ،كما أن المكتب الجديد يحاولا جادا بتأتيت البيت من جديد من جميع الجوانب ،ومحاولة بناء أسس قوية ،كما يقول المثل فللحصول على شجرة قوية لها فروع أقوياء ،لابد بالاهتمام بالجذور أولا، ووضعهم في التربة الخصبة ثانيا ،سقيها بالماء ،وحينئذ تظهر الفروع طواعية ،وهدا ما يريده هدا المكتب إنشاء الله ،كما أنه يعمل بشكل جماعي متكتل من اجل تحقيق مستويات عالية من النجاحات القادمة،فضلا عن مستويات عالية من المشاركة والتعاون والتضافر حيث يتمتع أعضاؤها بأنهم يثقون بعضهم بعضا، ويشتركون في إحساس قوي بهوية الجماعة ،و يثقون بفعاليتهم كفريق وليس كمجموعة أفراد كما يدعي البعض
إن ما يميز العمل الجماعي لهدا المكتب هو أنه يتسم بعدم التسرع و التأني والانضباط، والعمل بخطة ثابتة بعيدا عن العشوائيات واستحضار العواطف ،كما أن المكتب الجديد يحاولا جادا بتأتيت البيت من جديد من جميع الجوانب ،ومحاولة بناء أسس قوية ،كما يقول المثل فللحصول على شجرة قوية لها فروع أقوياء ،لابد بالاهتمام بالجذور أولا، ووضعهم في التربة الخصبة ثانيا ،سقيها بالماء ،وحينئذ تظهر الفروع طواعية ،وهدا ما يريده هدا المكتب إنشاء الله ،كما أنه يعمل بشكل جماعي متكتل من اجل تحقيق مستويات عالية من النجاحات القادمة،فضلا عن مستويات عالية من المشاركة والتعاون والتضافر حيث يتمتع أعضاؤها بأنهم يثقون بعضهم بعضا، ويشتركون في إحساس قوي بهوية الجماعة ،و يثقون بفعاليتهم كفريق وليس كمجموعة أفراد كما يدعي البعض
أحزاب غير مفهومة....؟
أستهل مقالي هدا بكلام الله حيث قال سبحانه وتعالى " مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " صدق الله العظيم " سورة الروم الآية 32
في الأمس القريب كانت منطقة تمنارت خالية من كل التجمعات والتكتلات الحزبية ،لكنها اليوم فالأحزاب أنخرت جسدها، وأصبحت تستعمل المضادات الحيوية ضد بعد الأمراض،التي لا نعرف تشخيصها حتى الآن
إن إقليم طاطا يعيش حاليا حالة من اختلاف و تمزق و تفرقة،في داخل الأقاليم و المداشر والقبائل و داخل الأسـرة الواحدة،وعلى امتداد هذه المدة القصيرة ،لكنها ليست بالهينة، حيث وصل الاختلاف بين الأب وابنه، الأخ وأخيه ، وبين الجار و جاره،ليمتد الهشيم ليصل بين القبائل والمداشير المجاورة ،حتى تجاوز حال الاختلاف والتجاذبات والجدالات إلى حد الاقتتال والتحارب . كثيرة هي الأسـباب التي أوصلت الحال لما وصل له بأكرض تمنارت ،لكن لعّل أهم هذه الأسـباب هي وجود تلك الأحزاب التي تعدّدت توّجهاتها و أيديولوجياتها وصبغتها السـياسـية والعقائدية والطائفية، فتصارعت تلك الأحزاب على السـلطة والمناصب والنفوذ ،فغذَت أفكار ونفوس وعقول أفرادها بأنهم هم رافعوا راية الحق والعدل،وهم أصحاب الرأي الصائب، وهم بناة الغد والمسـتقبل الأفضل للمجتمع ،ومعادية كل من يختلف معها بالفكر والرأي، واتخذته عدواً لها و لو كان أقرب الناس لها. والمشـكلة الكبرى هي في هذه الدعوة وفي هذا الاعتقاد الخاطئ الذي اتخذته جميع تلك الأحزاب في محاولة إلغاء الفريق الآخر! دون أن يعووا و يُدركوا أن اليد الواحدة لا تستطيع التصفيق !فكيف لها أن تبني وتُشـيّد ؟ فاليد الواحدة قادرة فقط على الهدم والتخريب والقتل،وإعادة المجتمعات والشعوب خطوات للوراء عوضاً عن السير للأمام. فكيف لتلك الأحزاب إن انفردت بالسلطة أياً من تلك الأحزاب بناء غد ومستقبل أفضل ؟
وهناك أحزاب أخرى خاسرة ومعارضة دأبها وضع العصي في العجلات لإفشال من يصل للسلطة والمناصب.و يبحث فقط عن أطماعه ومصالحه هو في داخل الأقاليم،أو تتصل حبال دعمه و قوّته بغرب لا يقل عن الشرق بما يحمل من أطماع في خيرات هذه القرى الحبلى في باطنها بكل أنواع الخيرات، وبما يحمل من نوايا خبيثة في تمزيق وتفريق هذا الكيان لإضعافه وكسر شوكة قوته. فكل تلك الأحزاب أداة طيّعة بيد من يريد الخراب والدّمار وتفريق وتمزيق هذه المداشير،ومحاولة إدخال عادات دخيلة عليها. نعم كل تلك الأحزاب بكل مسمياتها وألوانها، وإن اختلفت الصفات والأيديولوجيات والأهداف ، ليتنا نرى وبعد أخذ العظات والدروس مما عشنا على مر عقود مضت من ويلات تلك الأحزاب، وممّا سنتعلمه من دروس اليوم مما نعاني من ويلات هذه الأحزاب التي مزقت المداشير،وفرقت العباد، أرجعت بعض القبائل لعقود من التخلف، نتيجة اختلافاتها وتناحرها وإلغائها للآخر ،وتهميشه تحت ذرائع وحجج واهية، ليت بعد كل هذا المخاض، تشرق في سـماء منطقتنا شمس حزبٍ واحدٍ، يحمل بين جوانحه حب أكرض تمنارت بكل عمق وإخلاص،وتقف على أرضه كل الأجساد والسواعد متشابكة لبنائه بناء صحيحا بعيد عن التفرقة و الإنهيار
إن اهتمامي بالشأن الحلي جعلني اطرح مجموعة من الأسئلة للمناقشة مع أبناء اكرض تمنارت حول هاته الأحزاب ،التي تساعد أو تخرب كل طموح الساكنة المحلية بخلق بعض الانشقاقات بين أعضائها ومكوناتها بشكل عام وهي : 1 . هل ترى أن الأحزاب سبب من أسباب تخلف ودمار هذه الأقاليم ؟ 2. هل ترى أن هناك حزباً يعمل من أجل خير هذه القرى ومستقبلها ؟3. ألم ترى أن كل الأحزاب في الغرب تجتمع مع بعضها عند تعرض بلدانها لأي أزمة ؟ فتتعاون على حلها أكانت في السلطة أم في المعارضة ؟ على عكس الأحزاب عندنا فتحاول المعارضة زيادة الأمور سوءً على حساب البلد ؟
مســاحة حرة لأقلامكم المميزة
في الأمس القريب كانت منطقة تمنارت خالية من كل التجمعات والتكتلات الحزبية ،لكنها اليوم فالأحزاب أنخرت جسدها، وأصبحت تستعمل المضادات الحيوية ضد بعد الأمراض،التي لا نعرف تشخيصها حتى الآن
إن إقليم طاطا يعيش حاليا حالة من اختلاف و تمزق و تفرقة،في داخل الأقاليم و المداشر والقبائل و داخل الأسـرة الواحدة،وعلى امتداد هذه المدة القصيرة ،لكنها ليست بالهينة، حيث وصل الاختلاف بين الأب وابنه، الأخ وأخيه ، وبين الجار و جاره،ليمتد الهشيم ليصل بين القبائل والمداشير المجاورة ،حتى تجاوز حال الاختلاف والتجاذبات والجدالات إلى حد الاقتتال والتحارب . كثيرة هي الأسـباب التي أوصلت الحال لما وصل له بأكرض تمنارت ،لكن لعّل أهم هذه الأسـباب هي وجود تلك الأحزاب التي تعدّدت توّجهاتها و أيديولوجياتها وصبغتها السـياسـية والعقائدية والطائفية، فتصارعت تلك الأحزاب على السـلطة والمناصب والنفوذ ،فغذَت أفكار ونفوس وعقول أفرادها بأنهم هم رافعوا راية الحق والعدل،وهم أصحاب الرأي الصائب، وهم بناة الغد والمسـتقبل الأفضل للمجتمع ،ومعادية كل من يختلف معها بالفكر والرأي، واتخذته عدواً لها و لو كان أقرب الناس لها. والمشـكلة الكبرى هي في هذه الدعوة وفي هذا الاعتقاد الخاطئ الذي اتخذته جميع تلك الأحزاب في محاولة إلغاء الفريق الآخر! دون أن يعووا و يُدركوا أن اليد الواحدة لا تستطيع التصفيق !فكيف لها أن تبني وتُشـيّد ؟ فاليد الواحدة قادرة فقط على الهدم والتخريب والقتل،وإعادة المجتمعات والشعوب خطوات للوراء عوضاً عن السير للأمام. فكيف لتلك الأحزاب إن انفردت بالسلطة أياً من تلك الأحزاب بناء غد ومستقبل أفضل ؟
وهناك أحزاب أخرى خاسرة ومعارضة دأبها وضع العصي في العجلات لإفشال من يصل للسلطة والمناصب.و يبحث فقط عن أطماعه ومصالحه هو في داخل الأقاليم،أو تتصل حبال دعمه و قوّته بغرب لا يقل عن الشرق بما يحمل من أطماع في خيرات هذه القرى الحبلى في باطنها بكل أنواع الخيرات، وبما يحمل من نوايا خبيثة في تمزيق وتفريق هذا الكيان لإضعافه وكسر شوكة قوته. فكل تلك الأحزاب أداة طيّعة بيد من يريد الخراب والدّمار وتفريق وتمزيق هذه المداشير،ومحاولة إدخال عادات دخيلة عليها. نعم كل تلك الأحزاب بكل مسمياتها وألوانها، وإن اختلفت الصفات والأيديولوجيات والأهداف ، ليتنا نرى وبعد أخذ العظات والدروس مما عشنا على مر عقود مضت من ويلات تلك الأحزاب، وممّا سنتعلمه من دروس اليوم مما نعاني من ويلات هذه الأحزاب التي مزقت المداشير،وفرقت العباد، أرجعت بعض القبائل لعقود من التخلف، نتيجة اختلافاتها وتناحرها وإلغائها للآخر ،وتهميشه تحت ذرائع وحجج واهية، ليت بعد كل هذا المخاض، تشرق في سـماء منطقتنا شمس حزبٍ واحدٍ، يحمل بين جوانحه حب أكرض تمنارت بكل عمق وإخلاص،وتقف على أرضه كل الأجساد والسواعد متشابكة لبنائه بناء صحيحا بعيد عن التفرقة و الإنهيار
إن اهتمامي بالشأن الحلي جعلني اطرح مجموعة من الأسئلة للمناقشة مع أبناء اكرض تمنارت حول هاته الأحزاب ،التي تساعد أو تخرب كل طموح الساكنة المحلية بخلق بعض الانشقاقات بين أعضائها ومكوناتها بشكل عام وهي : 1 . هل ترى أن الأحزاب سبب من أسباب تخلف ودمار هذه الأقاليم ؟ 2. هل ترى أن هناك حزباً يعمل من أجل خير هذه القرى ومستقبلها ؟3. ألم ترى أن كل الأحزاب في الغرب تجتمع مع بعضها عند تعرض بلدانها لأي أزمة ؟ فتتعاون على حلها أكانت في السلطة أم في المعارضة ؟ على عكس الأحزاب عندنا فتحاول المعارضة زيادة الأمور سوءً على حساب البلد ؟
مســاحة حرة لأقلامكم المميزة
اهتمام جمعيتنا بالطفل التمنارتي،مكسب ورهان كبير
يعاني أطفال أكرض تمنارت في المدن كثيرا من الفراغ على مستوى الوقت،الشيء الذي ، يجعلهم يفعلون أي شيء، في سبيل التخلص من الملل، وربما أنهم فعلوا أموراً لا تعجب الأهل، سواء بتكسير أو تهميش بعض الأثاث، وهو ما يجعل الآباء والأمهات في حالة استنفار قصوى، على أمل أن تتم مراقبة الصغار دون أن يرتكبوا تصرفات من شأنها أن تزيد التخريب في المنزل، أو ربما عرضتهم للخطر. والطفل كما هو معروف على استعداد دائم للعب والعبث بأي شيء يراه أمامه، وهو يهوى الاستطلاع والاكتشاف، وهنا يحدث أن يسقط هذه "التحفة" أو يمسك بقلم ما يراه حوله، فيبدأ بعمل "الخربشات" والأشكال التلقائية المختلفة على هذا الجدار أو ذاك السطح، وهنا لابد من توفير وسائل ترفيهية داخل المنزل، لإشغاله فيما يفيده، مع مراقبته بصورة كبيرة للحد من التصرفات السلبية، إلى جانب غرس روح المثابرة والاعتماد على النفس لديه. ونجد أن الطفل بصفة عامة والطفل التمنارتي بصفة خاصة، يسعى إلى الكثير من ضروب العبث البريء، مما ينتج عن ذلك بعض الخسائر، فينشأ الطفل هدّاماً بدلاً أن يكون بناء لا لسبب سوى أنه افتقد التوجيه السليم، وهو يتخلص من طاقة النشاط الزائدة فيه، أو لعدم وجوده في مكان مخصص للعب في الأحياء، حيث لا توجد مراكز مخصصة بين المنازل كمقر لاستقبال صغار الأطفال، خصوصاً مع تزايد إعداد الأطفال الصغار في مجتمعنا، لذلك كان لابد للأبوين أولاً، وللمدرسة ثانياً، من الإشراف على الأطفال في وقت فراغهم، وتوجيههم إلى ما فيه خير لهم، حيث ان نشاط الطفل إذا لم يصرفه في التسلية البريئة المفيدة، صرفه نحو الإفساد والعبث، بل وحتى إيذاء نفسه كما يقول أهل الاختصاص. وكما يمكن تأكيده هو أن لدى الأطفال طاقة كبيرة، منذ بداية تعلمه الزحف والمشيء، كما يمكن إضافته هو أن حب الاستكشاف والاستطلاع يكون لديهم كبيراً، وبالتالي فهم يعبثون بكل شيء أمامهم، لذلك على الأسرة تحمل مسؤولية ملاحظتهم ومتابعتهم وبصورة مباشرة، فمجرد غيابنا عن ذلك قد يتعرضون إلى المشاكل، كأن يصيب نفسه أو يتسبب في تخريب أو تكسير أشياء تقع بالقرب منه، كما أنه من الضروري أن نضع أطفالنا الصغار تحت مراقبة دائمة منا. كما أن كل هذه الأنواع من النشاط يمارسها الطفل بطريقة تلقائية، وهنا يجب على الوالدين ألاّ يتدخلوا في هوايات أطفالهم ووسائل تسليتهم، كما يمكننا إضافته هو أن تعليم الطفل وممارسته لهواياته ونشاطه الخاص، يجب ألاّ يكون فيه أضرار بغيره، وألاّ تكون على حساب الأوقات المخصصة لعمله المدرسي، كما يجب أن نمنح للطفل الكثير من الحرية، وكذلك القدر الذي يسمح له بتحقيق هذه الرغبات، حتى يتعلم أنه إذا بدأ بشيء وجب عليه أن يُتمه، وأن يحسن أداءه، وبذلك نستفيد من ميوله ونستثير فيه الرغبة في الابتكار والبناء، بل ونغرس فيه روح المثابرة والاعتماد على النفس، لافتين إلى أن مجال النشاط في أوقات الفراغ لا يقتصر على المنزل وحده، بل يجب أن يكون موزعاً بين المنزل والمدرسة ومراكز الأطفال إن وجدت وفي هدا الإطار طبعا كانت جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،ولا تزال تقوم بعدة أنشطة لأطفالنا وخاصة بمدينة الدار البيضاء،حيث خصصت لهدا لجنة ثقافية تصهر بشكل دقيق بالاهتمام بهده الشريحة المهمة. ونطرا للرؤية البعيدة لجمعيتنا ،ستقام كما هو معتاد ، وفي إطار أنشطتها والتي تهدف إلى ترسيخ روح العمل الجماعي في صغارنا ،تحث شعار " ابتسامة في محي أطفالنا زاد لعملنا الجمعوي" تنظم اللجنة الثقافية لجمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون فرع البيضاء صبيحة ترفيهية للأطفال الصغار بمقر الفرعية بدار الشباب حي عادل وذلك يوم الأحد 27 أبريل 2014 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا ويكون في علم كل الآباء وأولياء أطفالنا أننا قمنا بتخصيص ثمن رمزي أو المساهمة لكل طفل والتي لا تتجاوز 20 درهما
قيادة المرأة للسيارة بين المصالح والمفاسد
إن من القضايا التي كثر طرقها في وسائل الإعلام ما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة فن مؤيد ومعارض ومن متوقف ومتردد، وكل اختلاف بطبيعته يعود إلى وجهات النظر واختلاف القناعات إلا أن المرجع في مجتمع المسلمين إلى أحكام الشريعة فهي الجامعة للمصالح والدافعة للمفاسد "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر". ومن المقرر في علوم القواعد الشرعية أن الدين مبني في جميع أصوله وفروعه على تحقيق المصالح والسعي في تحصيلها، وعلى نبذ المفاسد والسعي في درءها، ومما فرعه العلماء على هذه القاعدة الجامعة في تحصيل المصالح أنهم قسموا المصالح إلى مصالح كبرى ومصالح صغرى، كما قسموا المفاسد إلى مفاسد كبرى ومفاسد صغرى، ومما رتبوه على هذه المقدمات أن أحكام الشريعة تغلب جانب تحمل المفسدة الصغرى في سبيل درء المفسدة الكبرى؛ فالمسلم يترك سب أصحاب الأصنام وأصنامهم حتى لا يسب الله عز وجل "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" كما أن المصلحة الصغرى تترك في سبيل تحقيق المصلحة الكبرى، وهذا الأمر أعني قيادة المرأة للسيارة من هذا القبيل؛ فبعض الناس الذين ينادون إلى قيادة المرأة يذكرون أن في قيادتها مصلحة وهي قضاء حوائجها واستغناؤها عن غيرها وبخاصة في الأمور الطارئة الحرجة إلى غير ذلك مما ذكروه، لكن جميعهم أو أكثرهم غفل أو تغافل عن المضرات الكثيرة المترتبة على حصول ذلك الأمر، ويمكن تقسيم تلك المضرات إلى: مضرة اجتماعية، ومضرة بيتية، ومضرة اقتصادية، ومضرة تربوية.
وأما المضرة الاجتماعية من قيادة المرأة للسيارة فإن هذا الأمر لم يألفه رجال أهل بلدنا فضلا عن نسائنا بل لم يقره أكثرهم في ما جاورهم من البلدان، فكيف يرضوه في بلادهم بل ولنسائهم، ومنشأ الضرر أن هذا الأمر لو كان فسيزيد أثر البلاء والفتنة في جانب النساء بل سيحصل نبذ وتمرد على بعض أحكام الشريعة فضلا عن ما اعتاده المجتمع من أمور المروءة، وهذا قد حصل في كثير من المجتمعات التي قادت النساء فيها السيارة، والناس كسرب القطا يتبع بعضهم بعضا.وأما قول بعضهم أو بعضهن أن المرأة قد تحتاج فجأة إلى المستشفى لحالة طارئة أو لولدها، وقد تتضرر في حالة عدم وجود من يذهب بها أما لو كانت تقود سيارتها لزال الضرر فورا. وجواب ذلك أن يقال: يا سبحان الله حالات نادرة تجعل كقاعدة مطردة، ثم يندر أن نسمع عن حالة كهذه، ذلك لأن أهل المجتمع يتسابقون إلى مد يد العون والمبادرة إلى مساعدة المحتاج من الجيران أو غيرهم ، وهذا أمر مشاهد ومألوف ولله الحمد، ثم لو تنزل على حدوث حالات تضرر فيها بعض الناس، فالحكم للأغلب وما يتحصل به تحقيق المصلحة الكبرى.وأما المضرة البيتية، فإن خروج المرأة بسيارتها قد تألفه المرأة بطبيعة الحال ثم يصبح عادة مستديمة لها لا تنفك عنها وبخاصة إذا رأت بعض بنات جنسها كذلك، وإذا كان ذلك كذلك فإن تلك المرأة ستتخلص من كل عقبة تمنعها من الخروج من منزلها لتقود سيارتها، ولا شك ولا ريب أن أطفالها أو طفلها قد يكون مانعا لها من ذهابها إلى زيارات ترغبها أو أسواق تألفها بحكم حاجة الصغار إلى طعام وشراب أو فراش، وهنا يبدأ إهمال المرأة لأطفالها لكثرة خروجها وترك الأمر لخادمتها.أما المضرة الاقتصادية، فبسبب ما يترتب على قيادتها للسيارة من إهدار أموال بسبب زيادة في أعداد السيارات ولوازمها؛ ولبيان ذلك يقال: جرت العادة أن كثيرا من المدرسات والطالبات يذهبن إلى مدارسهن وجامعاتهن في حافلات خاصة لهن، فإذا كانت حافلة واحدة تنقل أربعين امرأة مثلا، ثم قدر أن عشرين امرأة استغنين عن الركوب في الحافلة وقادت كل واحدة منهن سيارة، فكيف لو قاد نصف الطالبات والمدرسات كيف سيكون الزمام وإثقال الأولياء بالنفقات الطائلة لشراء السيارات وما يتبع ذلك من قيمة الوقود وغيره.أما المضرة التربوية، فيقال: إذا خرجت المرأة بسيارتها بعائلتها أو بمفردها فكم سيحدث من نظرات الذئاب إليها ومن تحرشهم بها بكلامهم لها أو بمضايقتهم بسيارتهم لها، وقد تحصل ملاسنة كلامية بينهم وبينها ولا شك ولا ريب أن موقفا كهذا سيؤثر على نفسيتها فقل لي بربك فكيف إذا تكررت تلك المواقف والتحرشات على نفسيتها بل كيف الأثر إذا كان أطفالها معها لا شك ولا ريب أن ضرر ذلك سيتعدى إلى نفسية الأطفال.والناظر في حال كثير من الدول التي يقود فيها النساء أن كثيرا منهن يشتكين من كثرة ما يحصل لهن من التحرشات والمضايقات بسبب تعطل سيارتهن أو بتعمد بعض الرجال لصدم سيارتها لإيقافها والكلام معها والتلذذ بذلك والنظر إليها، وربما يترتب على ذلك معرفة سكنها وعملها ورقم هاتفها حسب الإجراءات النظامية عند المرور، وقد يكون معرفة ذلك هو المقصد لذلك الرجل الذي تعمد إعطال سيارتها، ومن ثم قد تنشأ علاقات بينهما رغبة منها أو رهبة منه.وهذا كله في حال كون المرأة تأنف بطبعها من محادثة الرجال، أما في حال كونها لا تبالي في التحدث معهم قبل قيادتها للسيارة فلا ريب أن تملكها لسيارة خاصة سيكون بابا لتلج منه إلى تحقيق شبهاتها وشهواتها خاصة إذا كانت جريئة مع الرجال لا تؤثر عليها قوامة والد ولا زوج
وأما المضرة الاجتماعية من قيادة المرأة للسيارة فإن هذا الأمر لم يألفه رجال أهل بلدنا فضلا عن نسائنا بل لم يقره أكثرهم في ما جاورهم من البلدان، فكيف يرضوه في بلادهم بل ولنسائهم، ومنشأ الضرر أن هذا الأمر لو كان فسيزيد أثر البلاء والفتنة في جانب النساء بل سيحصل نبذ وتمرد على بعض أحكام الشريعة فضلا عن ما اعتاده المجتمع من أمور المروءة، وهذا قد حصل في كثير من المجتمعات التي قادت النساء فيها السيارة، والناس كسرب القطا يتبع بعضهم بعضا.وأما قول بعضهم أو بعضهن أن المرأة قد تحتاج فجأة إلى المستشفى لحالة طارئة أو لولدها، وقد تتضرر في حالة عدم وجود من يذهب بها أما لو كانت تقود سيارتها لزال الضرر فورا. وجواب ذلك أن يقال: يا سبحان الله حالات نادرة تجعل كقاعدة مطردة، ثم يندر أن نسمع عن حالة كهذه، ذلك لأن أهل المجتمع يتسابقون إلى مد يد العون والمبادرة إلى مساعدة المحتاج من الجيران أو غيرهم ، وهذا أمر مشاهد ومألوف ولله الحمد، ثم لو تنزل على حدوث حالات تضرر فيها بعض الناس، فالحكم للأغلب وما يتحصل به تحقيق المصلحة الكبرى.وأما المضرة البيتية، فإن خروج المرأة بسيارتها قد تألفه المرأة بطبيعة الحال ثم يصبح عادة مستديمة لها لا تنفك عنها وبخاصة إذا رأت بعض بنات جنسها كذلك، وإذا كان ذلك كذلك فإن تلك المرأة ستتخلص من كل عقبة تمنعها من الخروج من منزلها لتقود سيارتها، ولا شك ولا ريب أن أطفالها أو طفلها قد يكون مانعا لها من ذهابها إلى زيارات ترغبها أو أسواق تألفها بحكم حاجة الصغار إلى طعام وشراب أو فراش، وهنا يبدأ إهمال المرأة لأطفالها لكثرة خروجها وترك الأمر لخادمتها.أما المضرة الاقتصادية، فبسبب ما يترتب على قيادتها للسيارة من إهدار أموال بسبب زيادة في أعداد السيارات ولوازمها؛ ولبيان ذلك يقال: جرت العادة أن كثيرا من المدرسات والطالبات يذهبن إلى مدارسهن وجامعاتهن في حافلات خاصة لهن، فإذا كانت حافلة واحدة تنقل أربعين امرأة مثلا، ثم قدر أن عشرين امرأة استغنين عن الركوب في الحافلة وقادت كل واحدة منهن سيارة، فكيف لو قاد نصف الطالبات والمدرسات كيف سيكون الزمام وإثقال الأولياء بالنفقات الطائلة لشراء السيارات وما يتبع ذلك من قيمة الوقود وغيره.أما المضرة التربوية، فيقال: إذا خرجت المرأة بسيارتها بعائلتها أو بمفردها فكم سيحدث من نظرات الذئاب إليها ومن تحرشهم بها بكلامهم لها أو بمضايقتهم بسيارتهم لها، وقد تحصل ملاسنة كلامية بينهم وبينها ولا شك ولا ريب أن موقفا كهذا سيؤثر على نفسيتها فقل لي بربك فكيف إذا تكررت تلك المواقف والتحرشات على نفسيتها بل كيف الأثر إذا كان أطفالها معها لا شك ولا ريب أن ضرر ذلك سيتعدى إلى نفسية الأطفال.والناظر في حال كثير من الدول التي يقود فيها النساء أن كثيرا منهن يشتكين من كثرة ما يحصل لهن من التحرشات والمضايقات بسبب تعطل سيارتهن أو بتعمد بعض الرجال لصدم سيارتها لإيقافها والكلام معها والتلذذ بذلك والنظر إليها، وربما يترتب على ذلك معرفة سكنها وعملها ورقم هاتفها حسب الإجراءات النظامية عند المرور، وقد يكون معرفة ذلك هو المقصد لذلك الرجل الذي تعمد إعطال سيارتها، ومن ثم قد تنشأ علاقات بينهما رغبة منها أو رهبة منه.وهذا كله في حال كون المرأة تأنف بطبعها من محادثة الرجال، أما في حال كونها لا تبالي في التحدث معهم قبل قيادتها للسيارة فلا ريب أن تملكها لسيارة خاصة سيكون بابا لتلج منه إلى تحقيق شبهاتها وشهواتها خاصة إذا كانت جريئة مع الرجال لا تؤثر عليها قوامة والد ولا زوج
لا غاية أسمى من معرفة حقيقة الاختلاف
ما أحوجنا أن نلغي قاعدة "من ليس معي فهو ضدي"
ما أراه في الفايسبوك هو الدي جعلني مجددا أتطرق لهدا الموضوع ،ولا سيما أن الكثير منا لا يفقه أساليب الاختلاف بمختلف مشاربها ،فحينما تعادي شخصاً لأنه أساء لك أو اعتدى على حق من حقوقك، وهذا موقف مفهوم مشروع، وقد تعادي شخصاً لأنه ينافسك أو يزاحمك على مصلحة من المصالح أو مكسب من المكاسب، وهو أمر وارد وقابل للنقاش، أما أن تعادي شخصاً لأن له رأياً يخالف رأيك في قضية علمية أو دينية أو سياسية، فذلك موقف لا يسوّغه لك الشرع ولا العقل
وبذلك فالرأي من شؤون قلب الإنسان، وهو من أخص خواصه الذاتية الشخصية، فلا يحق لأي أحد أن يتدخل في هذا الشأن بالقسر والقوة، كما أن التدخل في هذه المنطقة المحرّمة لا يجدي ولا يؤثر، فإذا ما حاولت أي قوة أن تفرض على إنسان رأياً أو تمنعه من رأي، فإنها لن تستطيع إلا إخضاعه ظاهراً، أما قراره الداخلي، وإيمانه القلبي، فيستعصي على الفرض والإكراه. لذلك فإن الله سبحانه وتعالى ينفي إمكانية ، الإكراه على الدين وينهى عنه يقول تعالى: " لا إكراه في الدين " صدق الله العظيم
سورة البقرة الاية 256
والتعصب المطلق للرأي، والحدية والتشنج تجاه آراء الآخرين، يمنع الإنسان من الانفتاح على الرأي الآخر، واستماعه والاطلاع عليه، وربما كان هو الرأي الصحيح والصائب. ثم أن ذلك قد يجعل الإنسان في موقف حرج مستقبلاً إذ قد يتبين له خطأ رأيه، فكم من إنسان تراجع عن رأيه، وتغيرت قناعاته ؟ وتلك حالة طبيعية قد تحصل للإنسان تجاه مختلف المسائل والقضايا.
إن وضوح الفكرة لدينا لا يعني أن الآخرين ينظرون إليها بنفس الوضوح، فربما كنا نتطلع إليها من خلال الجوانب المضيئة عندنا، بينما يكون عنصر الضوء غير متوفر في الجوانب الأخرى التي يعيش فيها الآخرون، لأنهم لا يملكون ما يهيئ لهم ذلك، تماماً كما يكون الصحو في بعض الآفاق مجالاً للانطلاق مع إشعاع الشمس، بينما تجعل السحب الدكناء الآفاق الأخرى في ظلام دامس. وقد يبدو هذا طبيعياً عندما نلاحظ اختلاف وجهات النظر في فهم بعض الأشياء العادية في الحياة، كنتيجة طبيعية لاختلاف العادات والظروف والأفكار. ولعل قيمة هذا الاتجاه، في ملاحظة موقعنا تجاه الآخرين، تبرز في إتاحة الفرصة لنا في الانطلاق نحو موضوعية أكثر وفهم أرحب، في سبيل تعرف وجهة النظر الأخرى، من حيث طبيعة الفكرة التي يؤمنون بها من جهة، ومن حيث طبيعة الموقف الذي يتخذونه منا، من جهة أخرى، الأمر الذي يجعلنا أكثر قدرة على الحركة بوعي، وعلى ضوء الأجوبة الصحيحة لما يرد من التساؤلات، ومعالجة القضايا المعروضة في مجالات البحث .وأخيراً: فإن اختلاف الرأي ظاهرة طبيعية في حياة البشر، ولا يصح أن تكون سببا للتعادي والتخاصم، بل ينبغي أن تستثمر لصالح تكامل المعرفة، واكتشاف الحقيقة، وإثراء الساحة الثقافية. وأفضل خدمة تقدمها للرأي الذي تؤمن به، حسن تعاملك مع الآخرين، لتقدم بسلوكك الطيب أنموذجاً مقبولاً لأفكارك، ولتكون بسيرتك الصالحة داعية لآرائك، أما أسلوب العداوة والتشدد، فهو يسيء إلى التوجه الذي تنتمي إليه أولاً، وإليك ثانيا
ما أراه في الفايسبوك هو الدي جعلني مجددا أتطرق لهدا الموضوع ،ولا سيما أن الكثير منا لا يفقه أساليب الاختلاف بمختلف مشاربها ،فحينما تعادي شخصاً لأنه أساء لك أو اعتدى على حق من حقوقك، وهذا موقف مفهوم مشروع، وقد تعادي شخصاً لأنه ينافسك أو يزاحمك على مصلحة من المصالح أو مكسب من المكاسب، وهو أمر وارد وقابل للنقاش، أما أن تعادي شخصاً لأن له رأياً يخالف رأيك في قضية علمية أو دينية أو سياسية، فذلك موقف لا يسوّغه لك الشرع ولا العقل
وبذلك فالرأي من شؤون قلب الإنسان، وهو من أخص خواصه الذاتية الشخصية، فلا يحق لأي أحد أن يتدخل في هذا الشأن بالقسر والقوة، كما أن التدخل في هذه المنطقة المحرّمة لا يجدي ولا يؤثر، فإذا ما حاولت أي قوة أن تفرض على إنسان رأياً أو تمنعه من رأي، فإنها لن تستطيع إلا إخضاعه ظاهراً، أما قراره الداخلي، وإيمانه القلبي، فيستعصي على الفرض والإكراه. لذلك فإن الله سبحانه وتعالى ينفي إمكانية ، الإكراه على الدين وينهى عنه يقول تعالى: " لا إكراه في الدين " صدق الله العظيم
سورة البقرة الاية 256
والتعصب المطلق للرأي، والحدية والتشنج تجاه آراء الآخرين، يمنع الإنسان من الانفتاح على الرأي الآخر، واستماعه والاطلاع عليه، وربما كان هو الرأي الصحيح والصائب. ثم أن ذلك قد يجعل الإنسان في موقف حرج مستقبلاً إذ قد يتبين له خطأ رأيه، فكم من إنسان تراجع عن رأيه، وتغيرت قناعاته ؟ وتلك حالة طبيعية قد تحصل للإنسان تجاه مختلف المسائل والقضايا.
إن وضوح الفكرة لدينا لا يعني أن الآخرين ينظرون إليها بنفس الوضوح، فربما كنا نتطلع إليها من خلال الجوانب المضيئة عندنا، بينما يكون عنصر الضوء غير متوفر في الجوانب الأخرى التي يعيش فيها الآخرون، لأنهم لا يملكون ما يهيئ لهم ذلك، تماماً كما يكون الصحو في بعض الآفاق مجالاً للانطلاق مع إشعاع الشمس، بينما تجعل السحب الدكناء الآفاق الأخرى في ظلام دامس. وقد يبدو هذا طبيعياً عندما نلاحظ اختلاف وجهات النظر في فهم بعض الأشياء العادية في الحياة، كنتيجة طبيعية لاختلاف العادات والظروف والأفكار. ولعل قيمة هذا الاتجاه، في ملاحظة موقعنا تجاه الآخرين، تبرز في إتاحة الفرصة لنا في الانطلاق نحو موضوعية أكثر وفهم أرحب، في سبيل تعرف وجهة النظر الأخرى، من حيث طبيعة الفكرة التي يؤمنون بها من جهة، ومن حيث طبيعة الموقف الذي يتخذونه منا، من جهة أخرى، الأمر الذي يجعلنا أكثر قدرة على الحركة بوعي، وعلى ضوء الأجوبة الصحيحة لما يرد من التساؤلات، ومعالجة القضايا المعروضة في مجالات البحث .وأخيراً: فإن اختلاف الرأي ظاهرة طبيعية في حياة البشر، ولا يصح أن تكون سببا للتعادي والتخاصم، بل ينبغي أن تستثمر لصالح تكامل المعرفة، واكتشاف الحقيقة، وإثراء الساحة الثقافية. وأفضل خدمة تقدمها للرأي الذي تؤمن به، حسن تعاملك مع الآخرين، لتقدم بسلوكك الطيب أنموذجاً مقبولاً لأفكارك، ولتكون بسيرتك الصالحة داعية لآرائك، أما أسلوب العداوة والتشدد، فهو يسيء إلى التوجه الذي تنتمي إليه أولاً، وإليك ثانيا
من يدعي الإصلاح فالأمر جاء من الأعلى
إن حماية المجال الواحي يستدعي تضافر جهود مختلف القوى الحية لهذه المجالات في إطار مشروع وطني للواحات، وفق منظور تنموي، أساسه المقاربة التشاركية ما بين الفاعلين والفرقاء المحليين، تتحمل فيه الدولة مسؤولية التوجيه الاستراتيجي والدعم والتنسيق. ومن هذا المنطلق، شرعت مديرية إعداد التراب الوطني بإعداد دراسة من أجل تحديد استراتيجية وطنية لتهيئة وتنمية الواحات المغربية
يعتبر إنقاذ الواحات مسألة استعجالية، يجب أن تحظى بالأولوية. ولا يمكن أن يكون مثار تفسيرات، غالبا ما تجانب الواقع كالتغيرات المناخية، لتفسير أزمة الواحات؛ فالأزمة نتاج لتفاعل عدة عوامل، أهمها ذو صلة بالعنصر البشري. لذلك فإن إعادة تأهيل الواحات، يتطلب عملا شموليا وجهدا مضاعفا، يأخذ بعين الاعتبار مجموع المشاكل المطروحة
تقوم رؤية إعداد التراب على التحول فيما يتعلق بتدبير الموارد المائية. فالمقاربة المألوفة تقوم على أساس الحاجيات وهنا يكمن صلب الرهان ضمن خطة تجاذبات قطاعية، اجتماعية ومجالية، ولعل أهم الصعوبات تتمثل أساسا في إنجاح الانتقال من موقف يعتمد الحاجيات إلى موقف يرتكز على المؤهلات. وتتلخص أهم اختيارات المشروع الوطني لإعادة تأهيل وإنقاذ الواحات في العناصر التالية:
تحويل تدريجي للفلاحة الواحية وذلك بوضع فلاحة مشهدية وتنمية الفلاحة البيولوجية ؛إتاحة الظروف الملائمة لإنعاش السياحة الواحية ؛خفض الضغط الديموغرافي على مستوى الواحات، عن طريق تقوية المراكز الجديدة بالتجهيزات الهيكلية العامة وكذا المصالح ذات المنفعة -* الاقتصادية العامة، لتكون مناطق لإنتاج القيمة المضافة ؛ المحافظة على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي وذلك بتشجيع التعاون الدولي ؛إنعاش وإعادة تأهيل التراث المعماري المحلي بترميم المعالم الأثرية القديمة القصور- القصبات
يعتبر إنقاذ الواحات مسألة استعجالية، يجب أن تحظى بالأولوية. ولا يمكن أن يكون مثار تفسيرات، غالبا ما تجانب الواقع كالتغيرات المناخية، لتفسير أزمة الواحات؛ فالأزمة نتاج لتفاعل عدة عوامل، أهمها ذو صلة بالعنصر البشري. لذلك فإن إعادة تأهيل الواحات، يتطلب عملا شموليا وجهدا مضاعفا، يأخذ بعين الاعتبار مجموع المشاكل المطروحة
تقوم رؤية إعداد التراب على التحول فيما يتعلق بتدبير الموارد المائية. فالمقاربة المألوفة تقوم على أساس الحاجيات وهنا يكمن صلب الرهان ضمن خطة تجاذبات قطاعية، اجتماعية ومجالية، ولعل أهم الصعوبات تتمثل أساسا في إنجاح الانتقال من موقف يعتمد الحاجيات إلى موقف يرتكز على المؤهلات. وتتلخص أهم اختيارات المشروع الوطني لإعادة تأهيل وإنقاذ الواحات في العناصر التالية:
تحويل تدريجي للفلاحة الواحية وذلك بوضع فلاحة مشهدية وتنمية الفلاحة البيولوجية ؛إتاحة الظروف الملائمة لإنعاش السياحة الواحية ؛خفض الضغط الديموغرافي على مستوى الواحات، عن طريق تقوية المراكز الجديدة بالتجهيزات الهيكلية العامة وكذا المصالح ذات المنفعة -* الاقتصادية العامة، لتكون مناطق لإنتاج القيمة المضافة ؛ المحافظة على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي وذلك بتشجيع التعاون الدولي ؛إنعاش وإعادة تأهيل التراث المعماري المحلي بترميم المعالم الأثرية القديمة القصور- القصبات
تقاليد الاحتفال بعيد الإضحى بواحة أيت وابلي
فتحت واحة أيت وابلي أبوابها أمام القنوات لتصوير عاداتها القديمة بحب وأمانة مما شجع هؤلاء الصحافة لإلقاء نظرة شاملة عن المنطقة وعاداتها ،التي تخص عيد الأضحى بعيدين عن الانانية و الشكوك والخوف من الكاميرا .فمادا عن واحة أكرض تمنارت ؟ وهل ستبقى منغلقة على ثراتها الثقافي مع العلم أنها هي السباقة لكل المبادرات بالنسبة لجمع المداشير بإقليم طاطا ؟
أحواش أكرض تمنارت لسنة 2013
نظر للتعاون بين اول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت وصحيفة طاطا للإبداع والتميز تمكنا من الحصول على فيديو لموسم اكرض تمنارت لسنة 2013 ،حيث فيه كلمة رئيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،بالاضافة الى كلمة رئيس جمعية إد حماد للفروسية،وكلمة السائح " فريديريك " وهو سائح فرنسي
أكرض تمنارت في عنق الزجاجة
في السابق كانت واحة اكرض تمنارت تتميز عن باقي المداشير بتكثل سكانها على شكل وحدات متناسقة ومتناغمة فيما بينها ،لكن مع مرور السنوات ظهرت مجموعة من الإتجاهات والأحزاب ،التي ساهمت بظهور علامات توحى بالفتور التام ،وخاصة عندما أصبح أكرض تمنارت تتخلله مجموعة من الاحزاب الساسية،والتي حاولت قدر المستطاع تقسيم المنطقة ما بين المؤيد والمعارض،مما جعل أهلها يعيشون في تصدع مستمر ،او بالأحرى تعيش في دوامة حارقة و مغلقة بعيدين عن الطقوس المالوفة والمتجدرة في المجتمع الكرضاوي
وليس من المفيد ان نجد عدة انشقاقات بين أبناء اكرض تمنارت قبل وبعد الإنتخابات ،لأن هدا الأمر لا يخدم مصالح احد إطلاقا، سواء تعلق الأمر بالأحزاب السياسية او السكان أنفسهم ،وخصوصا حينما نقترب من الإستحقاقت القادمة،التي ستسفر لا محال عن سقوط قيمة الأحزاب ضمنيا وجوهريا،لكون أبناء المنطقة لا تبدو عليهم العزيمة القوية لتقبل خدمات بعضها الطائشة والغير المسؤولة ،وكم من مرة يتسأل المواطن التمنارتي عن فائدة الأحزاب وكثرتها في المنطقة ،في الوقت الدي نجد نتائجها هزيلة جدا ،إن لم نقل منعدم على المستوى المحلي، اقتصاديا واجتماعيا وحتى تقافيا ،وبالمقابل نجد هده الأحزاب منغمسة لتعبئة الطريق لمصلحتها فقط،حيث ليست لها عدة لغات ،بل تكتفي بلغة واحدة ،ولا تتحدث إلا بمنطق واحد ألا و هو " المصلحة "
كيفما كان الحال فالساكنة حسب استقراؤنا للآراء ،لا تقبل وغير مستعدة تماما للإنخراط في الأحزاب، التي لا تريد سوى المصالح،وإدا رجعنا نسبيا إلى الوراء،فإن هدا المسعى يتضح عبر التاريخ، أن منطقة تمنارت عرفت تقدما وتطورا ملحوظا في غياب هده الأحزاب ،وحتى رؤوساء اللوائح ،فهم يحاولون دائما ان يجروا السفينة في البحار الملغومة ،ولا يبالون بمصالح الساكنة ،إلا عند قرب الإستحقاقات،حيث يتم تنظيم الحملات الانتخابية بشتى الوسائل ،والتي تتمثل في الغالب بتقديم بعض الولائم للسكان ،مستغلين جهلهم لمعنى الإنتخابات هدا من جهة ،فمن جهة اخرى نجد البعض الآخر يعمل بتوزيع الأموال لشراء ضمائر الناس بأثمنة زهيدة ،ولكن والحمد لله ،أن التكنولوجيا الحديثة أظهرت كل ما هو غامض ،وابسكت كل ما هو معقد ،وساهمت في اتشار الشفافية بكل مقاييسها ،خاصة حين إنشاء عدة منتديات التمنارتية في " الفايس بوك " التي تعالج كل القضايا العالقة،كما انها تحاول في المساهمة في التحسيس والتوعية لدى الساكنة بخطورة الأمور ،التي تبدو في الوهلة الاولى بسيطة ،كما ساهمت كدلك في انتشار الوعي الناضج لدى العديد من السكان باستخدام وسائل تكنولوجية الرقمية المتاحة ،حتى لا يصبح أكرض تمنارت في المزاد العلني مرة اخرى كما وقع بمنطقة " إمي أوكني "
وإدا كانت الأحزاب الساسية تعمل في واد والساكنة التمنارتية تنتظر في واد ،فإن المجتمع المدني هو المنقد الوحيد لهدا الوضع ، ولا سيما ان المجتمع المدني يحاول جاهدا تعويض النقص الحاصل الدي ينتج من جراء السلطات المحلية والأحزاب،وهدا يتضح بالأساس تأسيس العديد من الجمعيات بواد تمنارت ،فمنها من قطعت الأشواط ومنها ما تظهر عليها نوع من الفتوة ،لكن واقعيا تبقى جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون من بين الجمعيات ،التي لعبت أدوار طلائعية بالمنطقة ،لكونها تغطي دائما الفراغات التي تظهر بين الفينة والأخرى في منطقة تمنارت ،ولا سيما حينما نتحدث عن المجالس القروية المنتخبة ،والتي تنبتق أساسا من الاحزاب السياسية
وليس من المفيد ان نجد عدة انشقاقات بين أبناء اكرض تمنارت قبل وبعد الإنتخابات ،لأن هدا الأمر لا يخدم مصالح احد إطلاقا، سواء تعلق الأمر بالأحزاب السياسية او السكان أنفسهم ،وخصوصا حينما نقترب من الإستحقاقت القادمة،التي ستسفر لا محال عن سقوط قيمة الأحزاب ضمنيا وجوهريا،لكون أبناء المنطقة لا تبدو عليهم العزيمة القوية لتقبل خدمات بعضها الطائشة والغير المسؤولة ،وكم من مرة يتسأل المواطن التمنارتي عن فائدة الأحزاب وكثرتها في المنطقة ،في الوقت الدي نجد نتائجها هزيلة جدا ،إن لم نقل منعدم على المستوى المحلي، اقتصاديا واجتماعيا وحتى تقافيا ،وبالمقابل نجد هده الأحزاب منغمسة لتعبئة الطريق لمصلحتها فقط،حيث ليست لها عدة لغات ،بل تكتفي بلغة واحدة ،ولا تتحدث إلا بمنطق واحد ألا و هو " المصلحة "
كيفما كان الحال فالساكنة حسب استقراؤنا للآراء ،لا تقبل وغير مستعدة تماما للإنخراط في الأحزاب، التي لا تريد سوى المصالح،وإدا رجعنا نسبيا إلى الوراء،فإن هدا المسعى يتضح عبر التاريخ، أن منطقة تمنارت عرفت تقدما وتطورا ملحوظا في غياب هده الأحزاب ،وحتى رؤوساء اللوائح ،فهم يحاولون دائما ان يجروا السفينة في البحار الملغومة ،ولا يبالون بمصالح الساكنة ،إلا عند قرب الإستحقاقات،حيث يتم تنظيم الحملات الانتخابية بشتى الوسائل ،والتي تتمثل في الغالب بتقديم بعض الولائم للسكان ،مستغلين جهلهم لمعنى الإنتخابات هدا من جهة ،فمن جهة اخرى نجد البعض الآخر يعمل بتوزيع الأموال لشراء ضمائر الناس بأثمنة زهيدة ،ولكن والحمد لله ،أن التكنولوجيا الحديثة أظهرت كل ما هو غامض ،وابسكت كل ما هو معقد ،وساهمت في اتشار الشفافية بكل مقاييسها ،خاصة حين إنشاء عدة منتديات التمنارتية في " الفايس بوك " التي تعالج كل القضايا العالقة،كما انها تحاول في المساهمة في التحسيس والتوعية لدى الساكنة بخطورة الأمور ،التي تبدو في الوهلة الاولى بسيطة ،كما ساهمت كدلك في انتشار الوعي الناضج لدى العديد من السكان باستخدام وسائل تكنولوجية الرقمية المتاحة ،حتى لا يصبح أكرض تمنارت في المزاد العلني مرة اخرى كما وقع بمنطقة " إمي أوكني "
وإدا كانت الأحزاب الساسية تعمل في واد والساكنة التمنارتية تنتظر في واد ،فإن المجتمع المدني هو المنقد الوحيد لهدا الوضع ، ولا سيما ان المجتمع المدني يحاول جاهدا تعويض النقص الحاصل الدي ينتج من جراء السلطات المحلية والأحزاب،وهدا يتضح بالأساس تأسيس العديد من الجمعيات بواد تمنارت ،فمنها من قطعت الأشواط ومنها ما تظهر عليها نوع من الفتوة ،لكن واقعيا تبقى جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون من بين الجمعيات ،التي لعبت أدوار طلائعية بالمنطقة ،لكونها تغطي دائما الفراغات التي تظهر بين الفينة والأخرى في منطقة تمنارت ،ولا سيما حينما نتحدث عن المجالس القروية المنتخبة ،والتي تنبتق أساسا من الاحزاب السياسية
الكثير منا يهرع من الاختلاف
خلقنا الله سبحانه وتعالى مختلفين في أشياء كثيرة، منها الشكل والطباع واللغة والاهتمامات وغيرها الكثير، لا لشيء سوى أن نتعارف ونتشارك في ما بيننا ويعوض كل منا الآخر ما ينقصه وذلك في قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير». وعلى رغم كل هذه الفروق والاختلافات بين البشر أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن الله لا يفرق بين عباده، إلا على أساس التقوى فقط، وذلك في قول الرسول: «لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى». من هذا المنطلق يجب علينا ترسـيخ فـكرة الاخـتلاف، بداية من الـخلق وصولاً إلى أقـوالنا وأفـعـالنا. ومـن المـهم جـداً تدريــس رأي الإمـام الـشافعـي، رضـي الـله عـنه، عندما قال: «رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب». إذا أخـذنـا هذا في الاعتبار، فلن يثور كل منا من أجل رأيه بل سيـكون عليه أن يستمع إلى رأي الآخرين، وإذا أصر على رأيه فعليه أن يقـدم الأدلـة والبـراهين على صدق كلامه، هذا إن لم يقـتنع برأي الآخـرين لأن لـديه مـا يـثبت خـطأ هذا الرأي. وأهم من إثبات الرأي طريقه إثباته، فيجب أن يكون هذا باللين والرفـق في الـكلام، لأن الكلام الليّن يغلب الحق البـيّن. أما في ما يتعلق بالأمور الاجتهادية التي تحتمل أكثر من رأي، فكل إنسان يستطيع أن يأخذ بالرأي الذي يميل إليه قـلبه. وهـناك ما يسمى بالقاعدة الذهبية في فقه الاختلاف لدى علماء المسلمين، حيث يقولون: «نجتمع في ما اتفقنا فيه ويرحم بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه». مثال: «هل مصافحة الرجال النساء والعكس تنقض الوضوء؟». الامام أبو حنيفة قال: «إنها لا تنقض الوضوء»، أما الإمام الشافعي فقال: «إنها تنقض الوضوء». وإذا كان حال العلماء الاختلاف، فما بال غير العلماء؟ ما بال كل إنسان منا يتشبث برأيه ويتعصب له ويفترض الكذب فى الآخرين ويقلل من آرائهم؟ ولننظر معاً إلى بعض من أقوال السلف الصالح، لنتعلم فكرة الاختلاف: روي أن هارون الرشيد قال للإمام مالك رضي الله عنهما: «يا أبا عبدالله، نكتب هذه الكتب ونفرقها في آفاق الإسلام لنحمل عليها الأمة».قال: «يا أمير المؤمنين، إن اختلاف العلماء رحمة من الله على هذه الأمة، كلٌّ يتبع ما صحّ عنده، وكل على هدى وكل يريد الله».وقال الإمام مالك أيضاً: «شاورني هارون الرشيد في أن يعلق الموطأ في الكعبة، ويحمل الناس على ما فيه». فقلت: «لا تفعل، فإن أصحاب رسول الله اختلفوا في الفروع، وتفرقوا في البلدان، وكُلٌّ مُصيب»، فقال الرشيد: «وفّقك الله يا أبا عبدالله». إن الاختلاف هنا هو مـجرد اختلاف فـى آراء حياتية وليس عقـائد ثابـتة. إذاً، لا بـد لنـا من تـرسـيخ هذا المفهوم لدى الـجميع ألا وهـو أن نتـفـق في الـجوهر ونختلف في المظهر وأن نتعلم ثقافة الحوار والاختلاف، وفكرة الرأي والرأي الآخر، لأن لكل منا عقله وتفكيره، ولا يحب أحد منا أن يقلل الآخرون من شأنه أو يسفهوا رأيه.
توسيع رقعة النزاع حول الأراضي الجماعة السلالية
لا يخفى على أحد ما الدي وقع بمنطقة تمنارت فيما يتعلق بأراضي الجماعة السلالية بين المدعي كثير عبد العالي ودوي الحقوق المثمتلة في قبيلة اكرض تمنارت ،لكون المدعي قام بجهد مضني لكي يحفظ إراضي الجماعة السلالية ،التي تسمى " إمـــــي أوكنـــــي " حيث دار حولها نزاع كبير بين الإطراف المتنازعة ، إلى درجة إنهم قاموا بوقفة إحتجاجية قوية ،تبين مدى أحقية دوي الحقوق من هدا المطلب، ولا سيما أنهم يوجهون إندارا كبير لمن يريد ان يستغل سداجة السكان ، حيث استدعى المدعي كثير من الناس من أكرض تمنارت بقيامه الوليمة إزاء دلك من اجل إثبات الشهود من ابناء المنطقة ،لكن سرعان ما انطف كل شيء ،لأن الإنسان لا يعرف ان هناك رقيب عليم على كل شئ.و وإدا كانت منطقة اكرض تمنارت تنازعت على أراضي الجماعة السلالية ،فإن العدوى انتقلت إلى المداشير المجاورة ،حيث استدعى باشا بلدية فم الحصن قائد قيادة جماعة تمنارت إضافة إلى خمس من ممثلو الجماعة السلالية يوم 19/03/2014 بمقر باشوية فم الحصن لمناقشة الإراضي التي تم حولها النزاع المفتعل،هدا بالاضافة إلى بعض ممثلو لعض الإسر من أيت علي واكرض تمنارت، حيث سلالية إشت استحودت على كافة الإلااضي السلالية المتواجدة بين قبيلة إشت وقبيلة إكواز بجماعة تمنارت، إلا ان محاولة السلطات لفض النزاع لم تكلل بالنجاح ،مما سيخلق فتيل الصراع بين المتنازعين حول هده الأراضي.وبهدا النزال أصبحت منطقة اكرض تمنارت دائما هي السباقة لاكتشاف العلل للامراض التي تصيب منطقة تمنارت
ما أريده...... وما لا أريده
لا أبالغ حينما أقول أن بعض المنتديات تعتبر مجالسا للرجال ،والتي تتسم بالاتزان واحترام الرأي والرأي الأخر بعيد عن التجريح والتطاول كمنتدى " نقاشات تمنارت " الذي اعتبره منتدى إلى حد الآن ناجح ، ويأتي نجاحه في الإتيان بالمواضيع الهادفة ومناقشة القضايا التمنارتية بشكل علمي و اكاديمي ،كما يستفيد منه كل القارئين لهدا المنتدى ،ويكتسبون قيماً اجتماعية عظمى من أهمها الثقة بالنفس؛ لأنهم يقرؤن من خلاله مواضيع جادة واهتمامات عالية ، وتفكير واعٍ، ونقاشات بناءة مما يشعرهم بالجو الذي هم فيه ويوجه تفكيرهم لمعالي الأمور , وينظرون لأنفسهم نظرة تحمل في طياتها الثقل المعرفي رفقة الاحترام المتبادل بين جميع الإطراف , ويحسون بنضج تفكيرهم وتصورهم للأمور وهموم مدشرهم وقضايا الإنسان التمنارتي، فيزيد شعورهم بتحمل المسؤوليات بشكل إيجابي وفعال
ما أجمل أن يجلس أبناء اكرض تمنارت ليتخذوا القرارات المناسبة المتعلقة بقضايا مدشرهم سوياً ,وهذا مظهر تربوي يدل على التفاهم ، والانسجام ؛ مما يتيح للأبناء التعبير عن ذاتهم والمشاركة في اتخاذ القرار بطريقة سامية بعيدا عن العقول التي تخلق نوعا من الضجيج المنظم . واعتقد كل الاعتقاد أن من أهم عناصر الإبداع القدرة على توليد أفكار كثيرة وجديدة لم يعتدها المجتمع.إذن فاقد الشعور بالمسؤولية والشعور بالاحترام هو فاقد للشعور بالأمان ! فكيف يمكن لمن يكون من بيئة لا ترى للتميز وزناً أن يقف أمام فكرة جديدة ؟ وهل سيكون آمناً مطمئناً على نتاج فكرة ؟ هل تتولد الأفكار الإبداعية في ظل هذه الهيئة ؟ وحتى نربي وننمي السلوك الإبداعي لدى أبنائنا في أكرض تمنارت منذ نعومة أظفارهم لا بد من تهيئة بيئة تحترم عقل الإنسان كما تحترم رأيه , بيئة تحترم تساؤلات الانسان وحيرتهم , بيئة تفتح للإنسان آفاقا النقاش والحوار وتشجع على البحث وتستميله للتفكير . ربما لا يذكر أبناء أكرض تمنارت في احد مقالتي ماذا قلت لهم فيما يتعلق بالاحترام، لكن وبكل تأكيد سيتذكرون أننا كنا نتعامل معهم باحترام أم لا ،إنهم يتعلمون من خلال قراءتهم لمواضيعنا في هده الجريدة التمنارتية ، التي أحترمها كثيرا وأتفاعل معها ،وليس من خلال ما يسمعون حول ما يفترض أن يكون من سلوكيات لا نستطيع أن نثبت لأبنائنا أن ما نقوله حول الاحترام أمر مهم وجاد ما لم نعيشه واقعاً إذا أردنا من أبنائنا أن يحترموا حقوق الآخرين , لا بد أن نعلم ونتعلم أن أعمالنا أصواتها أعلى من أقوالنا عندما نضع القوانين , عندما نتحدث عما يجب أن يكون، ثم نخالف ذلك كله أو بعضه فإن ذلك رسالة واضحة وصريحة أن هذه الأمور كلها ليست مهمة بالدرجة الكافية مما يقتل توليد الأفكار، وبالتالي الإبداع . وسوف اعطيكم مثالا صيني لتقريبكم من فهم فكرتي ، 'أن هناك شاب في العشرين من عمره قرر أن يغير العالم كله خلال عشرين سنة، وبعد عشرين سنة وحينما صار في الأربعين من عمره وجد صعوبة شديدة في ذلك، وأنه لم يستطع أن يغير العالم فقرر أن يغير بلده خلال عشرين عامًا، بعد عشرين عامًا وحينما صار في الستين من عمره وجد أنه لم يصنع شيئًا، فقرر أن يغير من مدينته خلال عشرين عامًا، وبعد عشرين عامًا وحينما صار في الثمانين من عمره، قرر أن يغير من أسرته وبعد عشرين عامًا وحينما صار في المائة من عمره، ووجد أنه لم يغير شيئًا اكتشف أخيرًا الحقيقة المرة. ونتمنى ان نتعلم من دروس الحياة ونتشبث باحترام الآخر مهما اختلفنا معه او اتفقنا ،كما يجب علينا ان نتعلم ،آداب الإصغاء ,و آداب السؤال,و آداب الحديث
ما أجمل أن يجلس أبناء اكرض تمنارت ليتخذوا القرارات المناسبة المتعلقة بقضايا مدشرهم سوياً ,وهذا مظهر تربوي يدل على التفاهم ، والانسجام ؛ مما يتيح للأبناء التعبير عن ذاتهم والمشاركة في اتخاذ القرار بطريقة سامية بعيدا عن العقول التي تخلق نوعا من الضجيج المنظم . واعتقد كل الاعتقاد أن من أهم عناصر الإبداع القدرة على توليد أفكار كثيرة وجديدة لم يعتدها المجتمع.إذن فاقد الشعور بالمسؤولية والشعور بالاحترام هو فاقد للشعور بالأمان ! فكيف يمكن لمن يكون من بيئة لا ترى للتميز وزناً أن يقف أمام فكرة جديدة ؟ وهل سيكون آمناً مطمئناً على نتاج فكرة ؟ هل تتولد الأفكار الإبداعية في ظل هذه الهيئة ؟ وحتى نربي وننمي السلوك الإبداعي لدى أبنائنا في أكرض تمنارت منذ نعومة أظفارهم لا بد من تهيئة بيئة تحترم عقل الإنسان كما تحترم رأيه , بيئة تحترم تساؤلات الانسان وحيرتهم , بيئة تفتح للإنسان آفاقا النقاش والحوار وتشجع على البحث وتستميله للتفكير . ربما لا يذكر أبناء أكرض تمنارت في احد مقالتي ماذا قلت لهم فيما يتعلق بالاحترام، لكن وبكل تأكيد سيتذكرون أننا كنا نتعامل معهم باحترام أم لا ،إنهم يتعلمون من خلال قراءتهم لمواضيعنا في هده الجريدة التمنارتية ، التي أحترمها كثيرا وأتفاعل معها ،وليس من خلال ما يسمعون حول ما يفترض أن يكون من سلوكيات لا نستطيع أن نثبت لأبنائنا أن ما نقوله حول الاحترام أمر مهم وجاد ما لم نعيشه واقعاً إذا أردنا من أبنائنا أن يحترموا حقوق الآخرين , لا بد أن نعلم ونتعلم أن أعمالنا أصواتها أعلى من أقوالنا عندما نضع القوانين , عندما نتحدث عما يجب أن يكون، ثم نخالف ذلك كله أو بعضه فإن ذلك رسالة واضحة وصريحة أن هذه الأمور كلها ليست مهمة بالدرجة الكافية مما يقتل توليد الأفكار، وبالتالي الإبداع . وسوف اعطيكم مثالا صيني لتقريبكم من فهم فكرتي ، 'أن هناك شاب في العشرين من عمره قرر أن يغير العالم كله خلال عشرين سنة، وبعد عشرين سنة وحينما صار في الأربعين من عمره وجد صعوبة شديدة في ذلك، وأنه لم يستطع أن يغير العالم فقرر أن يغير بلده خلال عشرين عامًا، بعد عشرين عامًا وحينما صار في الستين من عمره وجد أنه لم يصنع شيئًا، فقرر أن يغير من مدينته خلال عشرين عامًا، وبعد عشرين عامًا وحينما صار في الثمانين من عمره، قرر أن يغير من أسرته وبعد عشرين عامًا وحينما صار في المائة من عمره، ووجد أنه لم يغير شيئًا اكتشف أخيرًا الحقيقة المرة. ونتمنى ان نتعلم من دروس الحياة ونتشبث باحترام الآخر مهما اختلفنا معه او اتفقنا ،كما يجب علينا ان نتعلم ،آداب الإصغاء ,و آداب السؤال,و آداب الحديث
أين هو عمق الخريطة الترابية لاكرض تمنارت ؟
من الصعب جدا بالنسبة للمدعي كثير عبد العالي للحسم في منطقة تسمى " إمـــي أوكــــني " ،التي تعتبر في الزمن البعيد مرتعا لجميع أبناء اكرض تمنارت لمزاولة مختلف الرياضات،لكن اليوم اصبح بؤرة من بؤر التوثر او الخلاف بين الجماعات السلالية في المنطقة والمدعي كثير عبد العالي ،الذي يسعى جاهدا بالدفاع عن " إمــي أوكــني " هده المنطقة تبلغ مساحته زهاء 18 هكتار تقريبا ،وهي منطقة فلاحية في السابق مما أقلق دوي الحقوق او الجماعة السلالية ،التي مافتئت لن تسكت عن حقها المشروع.
من الناحية الإنسانية
لا يمكن الحديث عن الأشياء المادية ،التي يحتاج إليه كل مواطن في أكرض تمنارت دون الحديث عن مبدأ التنمية الإنسانية بالدرجة الأولى ،لكونها تعتبر بمثابة المعطى الأساسي في الكينونة السيكولوجية لأي فرد في أكرض كيفما كان نوعه أو جهده المادي، لهدا فكل شئ يمكن ان نتجاوزه إلا جانب الإنسانية ،التي يمكن إعطاء قسطها الوافر في التنمية البنائية مرورا بالتنمية الأخلاقية وصولا بالقيم والمبادئ التي ترسخ كل ما سبق ذكره،لكون ان الله سبحانه وتعالى كرم ابن آدام إنسانا قبل كل شئ ،فكيف للإنسان ان لا يكرم أخوه الإنسان إمتدادا لطبيعة الكون. وفي سعينا في تجديد مشكل الإنسانية بمنطقة اكرض تمنارت ،لابد ان نعالج ثلاثة امور من الجهل : 1- الجهل بالواقع ، 2- والجهل بتأثير الوقع على الإنسان ،3- والجهل بالمنهجية والطريقة في التعاطي مع الواقع من الناحية الإنسانية.
من الناحية العقلية
لا اعتقد ان أمر " إمـــي أوكــني " سهل بهدا الشكل الذي ينطلق منها المدعي ،لكنه لابد من اللجؤ إلى القضاء ،الذي سيقول كلمته ،مع العلم انه سيأخذ وقته الكافي لإرجاع النصاب إلى أهليها كيفما كان الحال ،كما ان استعمال العقل في مثل هده المواقف يكون واجبا ،إذ أن إعمال العقل فريضة في مثل هده الامور،ولا سيما التي لها صبغة و منفعة عامة. وحينما نتأمل كثيرا في منطقة اكرض تمنارت سوف نجدها في الآونة الأخيرة عرفت نموا كبيرا من الناحية السكانية ،لهدا كانمن اللازم أن يكون هناك متنفسلا للتخفيف من وطئة المشكل. رغم كل هدا وداك نحن لا نتحاشي أخونا كثير عبد العالي ،ولكن المصلحة العليا للمدشر تبقى هي الاولى لأي كان.
سياسة تنمية الفقراء إلى أين تسير؟
إن دمج الفقراء في عملية التنمية والإحداث الهيكلي لبرامجها يمثل التحدي والأهداف الأول معا. ولمناقشة هذا الموضوع نرى إن هناك إجماع بدا يظهر على إن التنمية الاقتصادية على المستوى الجهوي يعد أمرا حيويا بالغ الأهمية للحد من الفقر ولكن هذا لا يمكن تلمس نتائجه دونما وجود استراتيجيات واضحة وصريحة للتخفيف من نسبة المحرومين والفقراء في منطقة تمنارت. فعلى المستوى الاستراتيجية الجهوية، تشير الدراسات إلى إن المبادرات الاقتصادية في العالم القروي للحد من الفقر تكون فعالة على المستوى الأكثر وتتمتع بالاستدامة إذا ما دمجت هذه المبادرات في إستراتيجية عريضة للتنمية الاقتصادية العامة. والتصدي لحالة الفقر والحد منه في منطقة اكرض تمنارت ، يجب إن تتضمن هذه الإستراتيجيات برامج خاصة ومطورة تركز على إعادة هيكلة بعض المناطق في منطقة تمنارت ،ودلك عن طريق استغلال بعض أراضى الجماعة السلالية ،مما سيؤدي حتما إلى خلق مناصب شغل على قدر مستوى الساكنة مما سيمكن من تشغيل الفقراء وزجهم بإعمال معينة" وخاصة تلك النشاطات التي تركز على القطاعات ذات الطلب المتزايد على الأيدي العاملة غير الماهرة والمتوسطة التدريب والتأهيل " وفي نفس الوقت تحاول زج القدرات العاملة الماهرة منهم في برامج تأهيل فني متقدمة وذلك من خلال التدريب واكتساب المهارات .
من الناحية الإنسانية
لا يمكن الحديث عن الأشياء المادية ،التي يحتاج إليه كل مواطن في أكرض تمنارت دون الحديث عن مبدأ التنمية الإنسانية بالدرجة الأولى ،لكونها تعتبر بمثابة المعطى الأساسي في الكينونة السيكولوجية لأي فرد في أكرض كيفما كان نوعه أو جهده المادي، لهدا فكل شئ يمكن ان نتجاوزه إلا جانب الإنسانية ،التي يمكن إعطاء قسطها الوافر في التنمية البنائية مرورا بالتنمية الأخلاقية وصولا بالقيم والمبادئ التي ترسخ كل ما سبق ذكره،لكون ان الله سبحانه وتعالى كرم ابن آدام إنسانا قبل كل شئ ،فكيف للإنسان ان لا يكرم أخوه الإنسان إمتدادا لطبيعة الكون. وفي سعينا في تجديد مشكل الإنسانية بمنطقة اكرض تمنارت ،لابد ان نعالج ثلاثة امور من الجهل : 1- الجهل بالواقع ، 2- والجهل بتأثير الوقع على الإنسان ،3- والجهل بالمنهجية والطريقة في التعاطي مع الواقع من الناحية الإنسانية.
من الناحية العقلية
لا اعتقد ان أمر " إمـــي أوكــني " سهل بهدا الشكل الذي ينطلق منها المدعي ،لكنه لابد من اللجؤ إلى القضاء ،الذي سيقول كلمته ،مع العلم انه سيأخذ وقته الكافي لإرجاع النصاب إلى أهليها كيفما كان الحال ،كما ان استعمال العقل في مثل هده المواقف يكون واجبا ،إذ أن إعمال العقل فريضة في مثل هده الامور،ولا سيما التي لها صبغة و منفعة عامة. وحينما نتأمل كثيرا في منطقة اكرض تمنارت سوف نجدها في الآونة الأخيرة عرفت نموا كبيرا من الناحية السكانية ،لهدا كانمن اللازم أن يكون هناك متنفسلا للتخفيف من وطئة المشكل. رغم كل هدا وداك نحن لا نتحاشي أخونا كثير عبد العالي ،ولكن المصلحة العليا للمدشر تبقى هي الاولى لأي كان.
سياسة تنمية الفقراء إلى أين تسير؟
إن دمج الفقراء في عملية التنمية والإحداث الهيكلي لبرامجها يمثل التحدي والأهداف الأول معا. ولمناقشة هذا الموضوع نرى إن هناك إجماع بدا يظهر على إن التنمية الاقتصادية على المستوى الجهوي يعد أمرا حيويا بالغ الأهمية للحد من الفقر ولكن هذا لا يمكن تلمس نتائجه دونما وجود استراتيجيات واضحة وصريحة للتخفيف من نسبة المحرومين والفقراء في منطقة تمنارت. فعلى المستوى الاستراتيجية الجهوية، تشير الدراسات إلى إن المبادرات الاقتصادية في العالم القروي للحد من الفقر تكون فعالة على المستوى الأكثر وتتمتع بالاستدامة إذا ما دمجت هذه المبادرات في إستراتيجية عريضة للتنمية الاقتصادية العامة. والتصدي لحالة الفقر والحد منه في منطقة اكرض تمنارت ، يجب إن تتضمن هذه الإستراتيجيات برامج خاصة ومطورة تركز على إعادة هيكلة بعض المناطق في منطقة تمنارت ،ودلك عن طريق استغلال بعض أراضى الجماعة السلالية ،مما سيؤدي حتما إلى خلق مناصب شغل على قدر مستوى الساكنة مما سيمكن من تشغيل الفقراء وزجهم بإعمال معينة" وخاصة تلك النشاطات التي تركز على القطاعات ذات الطلب المتزايد على الأيدي العاملة غير الماهرة والمتوسطة التدريب والتأهيل " وفي نفس الوقت تحاول زج القدرات العاملة الماهرة منهم في برامج تأهيل فني متقدمة وذلك من خلال التدريب واكتساب المهارات .
نفض الغبار العالق بجسد أكرض تمنارت
في وقت لم يعد من الممكن فيه أن نستمر طويلا،لا في إخفاء الرؤس داخل الرمال ،ولا في التمسك بالعيش على فتات الماضي ، ولا الإحتماء بشرنقة الخرافات والغيبيات ،واعتبار العجز- عن التواصل مع العالم ومستجداته –حلا مجديا لدرء الأخطار. لا سبيل إلى الهروب من الإعتراف بأن المواطن التمنارتي يعاني حالة متراكمة من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والبيئية بالدرجة الإولى ،والجهالة التافهة ، فلا مناخا محفزا ، ولا سلطة عمومية قادرة على تحمل المسؤوليات ،ولا شباب يستشعر بالظروف، التي يتخبط فيها آباؤهم . وفي ظل تقهقر غير مسبوق سوف يؤدي إدا ما استمر على الوثيرة نفسها إلى إرجاعها للحياة في كهوف الماضي ،بينما ينطلق المداشر الأخرى بحماس إلى عالم متحضر ملييء بطموحات لا تعرف النهاية .من هدا المنطلق ،فإن الحماسة التي تغمرني لطرح هدا الموضوع ،حيث حاولت لكي اغوص عميقا في تحليل الكينونة التمنارتية ،حيث خرجت بالتأكيد على أن الامر يتطلب إرادة داتية قوية أولا ، وإصلاحا جدريا وبنيويا ثانيا، وصحوة ثقافية تشارك فيها انخراط الشباب مع ضحض عزوفه ثالثا ،وانطلاقا من ان أي مسعى للخروج من هده الحالة ،يتطلب نشر الأفكار التحسيسية لدى الشباب على مختلف المستويات،مع التاكيد مجددا على ان الشباب التمنارتي يتدحرج بين القبول و الرفض في المشاركة التنموية لمدشر اكرض تمنارت ،وهده الامور تعني في تفاصيلها أننا بتنا في أمس الحاجة إلى طفرة نوعية ،ومن دون تحقيق دلك ،فإن الجسد التمنارتي قد لا يستطيع التخلص من أسقام التخلف ودفع عجلة التنمية .ولعل هدا هو ما تنبهت إليه مرات عديدة في أغلب مقالاتي.
لن تثمر جهود مدشر أكرض تمنارت في عملية التغيير إلا إذا تغيرت قناعات أبنائه، ليغدوا مواكبين لخطوات التغيير ، فأكرض تمنارت في حاجة ماسة لسكانه، يشاركون بفعالية في شؤون المجتمع ككل ؛ يقيّمون الأشياء بمعايير موضوعية عامة ، خاضعين لسلطان المجتمع الكبير، غير منزوين ، ولا منعزلين في محيط مجتمعاتهم وجماعاتهم العشائرية. فالرؤية التي باتت تجد قبولا الآن هو عدم النظر إلى التقليدية باعتبارها معيقا للتغير الاجتماعي . فبالنسبة لمجتمع ذي حضارة راسخة فإن تقدمه يعتمد على غرس عناصر التنمية الجديدة في القيم الحضارية السائدة، ومن جهة أخرى فإن التقليدية يمكن أن تظل حيّة في وجه التيارات العنيفة إذا اتجهت لمواكبة متطلبات الحاضر بالطبع هناك أشكال عديدة للتقليدية مثل ما هناك أشكال عديدة للتمدن . ويعتبر الانفتاح على تجارب جديدة هو ضمن منظومة سمات الفرد المتمدن . فالفرد التقليدي، من المرجح أن يكون أقل ميلاً لقبول الأفكار الجديدة والأساليب المبتكرة في أداء أموره. وهنا نكون بصدد التفاعل مع استعدادات نفسية بدلاً عن مهارات تقنية محددة حسب مستوى التقنية المتوفرة التي يمتلكها الفرد أو الجماعة. فالشخص الذي لا يمانع ولديه الاستعداد للرحيل إلى مجتمع جديد يختلف في تراثه الثقافي عن مجتمعه الذي اعتاد العيش فيه إذا كان ذلك سيفضي إلى تحسن وضعه الاقتصادي في أرض المهجر يعتبر مؤشرا للشخصية ذات الاستعداد للانفتاح على تجارب جديدة. كذلك الفرد الذي يتقبل تبنى واستخدام وسائل وقائية صحية أو استخدام عقاقير طبية جديدة أو استعمال بذور ومحاصيل وأسمدة مستحدثة في عملياته الزراعية، وكذلك الأفراد الذين يرحبون بالتعرف على أناس يختلفون عنهم في الكثير من السمات، والاستعداد للتعرض لوسائل إعلامية غير مألوفة لتلقي المعلومات والأخبار، وكذلك الاستعداد لأداء الأشياء بطريقة جديدة. هذه الاستعدادات تعتبر مؤشرات للشخصية المتمدنة.
لن تثمر جهود مدشر أكرض تمنارت في عملية التغيير إلا إذا تغيرت قناعات أبنائه، ليغدوا مواكبين لخطوات التغيير ، فأكرض تمنارت في حاجة ماسة لسكانه، يشاركون بفعالية في شؤون المجتمع ككل ؛ يقيّمون الأشياء بمعايير موضوعية عامة ، خاضعين لسلطان المجتمع الكبير، غير منزوين ، ولا منعزلين في محيط مجتمعاتهم وجماعاتهم العشائرية. فالرؤية التي باتت تجد قبولا الآن هو عدم النظر إلى التقليدية باعتبارها معيقا للتغير الاجتماعي . فبالنسبة لمجتمع ذي حضارة راسخة فإن تقدمه يعتمد على غرس عناصر التنمية الجديدة في القيم الحضارية السائدة، ومن جهة أخرى فإن التقليدية يمكن أن تظل حيّة في وجه التيارات العنيفة إذا اتجهت لمواكبة متطلبات الحاضر بالطبع هناك أشكال عديدة للتقليدية مثل ما هناك أشكال عديدة للتمدن . ويعتبر الانفتاح على تجارب جديدة هو ضمن منظومة سمات الفرد المتمدن . فالفرد التقليدي، من المرجح أن يكون أقل ميلاً لقبول الأفكار الجديدة والأساليب المبتكرة في أداء أموره. وهنا نكون بصدد التفاعل مع استعدادات نفسية بدلاً عن مهارات تقنية محددة حسب مستوى التقنية المتوفرة التي يمتلكها الفرد أو الجماعة. فالشخص الذي لا يمانع ولديه الاستعداد للرحيل إلى مجتمع جديد يختلف في تراثه الثقافي عن مجتمعه الذي اعتاد العيش فيه إذا كان ذلك سيفضي إلى تحسن وضعه الاقتصادي في أرض المهجر يعتبر مؤشرا للشخصية ذات الاستعداد للانفتاح على تجارب جديدة. كذلك الفرد الذي يتقبل تبنى واستخدام وسائل وقائية صحية أو استخدام عقاقير طبية جديدة أو استعمال بذور ومحاصيل وأسمدة مستحدثة في عملياته الزراعية، وكذلك الأفراد الذين يرحبون بالتعرف على أناس يختلفون عنهم في الكثير من السمات، والاستعداد للتعرض لوسائل إعلامية غير مألوفة لتلقي المعلومات والأخبار، وكذلك الاستعداد لأداء الأشياء بطريقة جديدة. هذه الاستعدادات تعتبر مؤشرات للشخصية المتمدنة.
اكرض تمنارت بإقليم طاطا أصبحت مألوفة لدى الوزراء
انعقد يوم الخميس 20.02.2014 بكلية العلوم القانونية بالسويسي بمدينة العرفان بالرباط ندوة علمية نظمها " منتدى الكفاءات من أجل المغرب " حيث حضرها العديد من الفعاليات والإقطاب السياسية في المغرب ،إضافة إلى العديد من وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة ،كما حضر أيضا هدا اللقاء العديد من طلبة الماستير بكلية العلوم القانونية وكلية العلوم الإنسانية، هدا بالإضافة إلى بعض الفاعلين في النسيج الجمعوي التمنارتي.
وابتدأ السيد عميد كلية العلوم تدخله بالشكر الكبير لمنتدى كفاءت من اجل المغرب ،كما شكر أيضا طلبة الماستر لكل من كلية العلوم الإنسانية وكلية العلوم القانونية ،كما نوه بتشجيعه لمثل هده المبادرات التي ما فتئت تقوم بتنوير الفضاء الجامعي وخلق روح المشاركة من قبل الطلبة ،وتعريفهم عن الأحزاب الموجودة على الساحة الوطنية ، والتفاعل الموجود بينهم – الطلبة والأحزاب الوطنية – وتكريس روح المواطنة الصالحة بعيدا عن التشنجات الوطنية في العمق الإبستمولوجي في القضايا العالقة على الصعيد الجهوي والوطني على حد سواء .وبعد دلك قام منشط الجلسة بتوجيه الكلمة للسيد الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد نبيل بن عبد الله، حيث أعطى مجموعة من التوضيحات الخاصة بالحراك المغاربي ،وكيفية التحالف مع الأحزاب التي كانت تختلف في الرؤى والتوجهات سابقا ،لكن السيد نبيل بن عبد الله أجاب عن سبب هدا التحالف ،الدي رجعه بالإساس إلى الحفاظ على استقرار الثوابث الوطنية في ظل الحراك الدي كان تشهده الساحة الوطنية.كما قام منشط الجلسة بأخد مجموعة من التدخلات ،التي تخص الطلبة – 3 طلاب و 3 طلبات – ،لكن ما يهمنا في هدا الجمع هو التدخل الدي قام السيد نـجي جـــسـن ،حيث طرح سؤالا كبيرا ومركبا يتمثل فيما يلي : كما يعلم الجميع أنه انطلق في المغرب البرنامج السكني الموجه للطبقة المتوسطة والذي طال انتظاره، هذه المبادرة ستمكن "مئات الآلاف من الأسر المغربية من الاستفادة من سكن لائق بأسعار مناسبة " حسب ما قلتم السيد معالى الوزير ، كما اكد انه ستشيد نحو 20 ألف وحدة سكنية بحلول 2016 حسب الوزير. وتقوم الحكومة حاليا بفحص آلاف الهكتارات من الأراضي المتاحة لإنجاز هذه المشاريع.، كما أعلنت إحدى شركات التعمير وهي مجموعة العمران عن خطط لبناء 3680 مسكن هذه السنة. وتم إبرام عدة اتفاقيات من هذا النوع مع المنعشين العقاريين.،وحتى الفدرالية الوطنية للمنعشين العقارين التي كانت قد أبدت ولفترة طويلة اعتراضها على هذه الخطة، قررت أخيرا يوم 25 ديسمبر الدخول بثقلها في هذه المبادرة، كما حددت أسعار مساكن الطبقة المتوسطة في قانون المالية 2014 في مبلغ 7200 درهم للمتر المربع لمساحة تتراوح بين 80 و 150 متر مربع. ،سؤالي ربما سيكون واضح ،وأريد جوابا واضحا يا معالي الوزير ،فهو كالتالي : كيف لكم معالي الوزير أن توازنوا المعادلة التي تضم في الطرف الأول الطبقة الوسطى ،التي بصددها سيتم إنجاز هدا المشروع ،وفي الطرف الثاني المضاربة بين المنعشين العقاريين والسماسرة ؟ وهل لديكم الآليات الفعالة والرقابة الناجعة ،التي ستمكنكم من أجل توجيه الاستفادة من قبل الطبقات المحرومة في ظل المضايقات التي تفرضها طبقة الأغنياء،الذي يريدون كذلك الاستفادة ؟وما قسط إقليم طاطا في هدا النصيب ؟ لكن جواب معالي الوزير كان غير مقنعا ،حيث بدأ يتدحرج بين تاريخ الأحزاب وما قدمته في الساحة الوطنية ،ما جعل السيد نجي حسن ان يتدخل مرة أخرى لتوجيه الندوة إلى صلب موضوعها ،حيث قال إلى السيد معالى الوزير بأنه لم تجيب على السؤال الذي تم طرحه ،مما دفع السيد الوزير يجيب بأنه مؤخرا قام بزيارة لأقاليمنا الجنوبية حيث رحبوا بينا ومستقبلا يمكننا ان نشجع من أجل إنشاء التجمعات السكنية على غرار الدار البيضاء والرباط.....والجديدة ،حيث سيحظى إقليم طاطا باهتمامنا الكبير.
وابتدأ السيد عميد كلية العلوم تدخله بالشكر الكبير لمنتدى كفاءت من اجل المغرب ،كما شكر أيضا طلبة الماستر لكل من كلية العلوم الإنسانية وكلية العلوم القانونية ،كما نوه بتشجيعه لمثل هده المبادرات التي ما فتئت تقوم بتنوير الفضاء الجامعي وخلق روح المشاركة من قبل الطلبة ،وتعريفهم عن الأحزاب الموجودة على الساحة الوطنية ، والتفاعل الموجود بينهم – الطلبة والأحزاب الوطنية – وتكريس روح المواطنة الصالحة بعيدا عن التشنجات الوطنية في العمق الإبستمولوجي في القضايا العالقة على الصعيد الجهوي والوطني على حد سواء .وبعد دلك قام منشط الجلسة بتوجيه الكلمة للسيد الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد نبيل بن عبد الله، حيث أعطى مجموعة من التوضيحات الخاصة بالحراك المغاربي ،وكيفية التحالف مع الأحزاب التي كانت تختلف في الرؤى والتوجهات سابقا ،لكن السيد نبيل بن عبد الله أجاب عن سبب هدا التحالف ،الدي رجعه بالإساس إلى الحفاظ على استقرار الثوابث الوطنية في ظل الحراك الدي كان تشهده الساحة الوطنية.كما قام منشط الجلسة بأخد مجموعة من التدخلات ،التي تخص الطلبة – 3 طلاب و 3 طلبات – ،لكن ما يهمنا في هدا الجمع هو التدخل الدي قام السيد نـجي جـــسـن ،حيث طرح سؤالا كبيرا ومركبا يتمثل فيما يلي : كما يعلم الجميع أنه انطلق في المغرب البرنامج السكني الموجه للطبقة المتوسطة والذي طال انتظاره، هذه المبادرة ستمكن "مئات الآلاف من الأسر المغربية من الاستفادة من سكن لائق بأسعار مناسبة " حسب ما قلتم السيد معالى الوزير ، كما اكد انه ستشيد نحو 20 ألف وحدة سكنية بحلول 2016 حسب الوزير. وتقوم الحكومة حاليا بفحص آلاف الهكتارات من الأراضي المتاحة لإنجاز هذه المشاريع.، كما أعلنت إحدى شركات التعمير وهي مجموعة العمران عن خطط لبناء 3680 مسكن هذه السنة. وتم إبرام عدة اتفاقيات من هذا النوع مع المنعشين العقاريين.،وحتى الفدرالية الوطنية للمنعشين العقارين التي كانت قد أبدت ولفترة طويلة اعتراضها على هذه الخطة، قررت أخيرا يوم 25 ديسمبر الدخول بثقلها في هذه المبادرة، كما حددت أسعار مساكن الطبقة المتوسطة في قانون المالية 2014 في مبلغ 7200 درهم للمتر المربع لمساحة تتراوح بين 80 و 150 متر مربع. ،سؤالي ربما سيكون واضح ،وأريد جوابا واضحا يا معالي الوزير ،فهو كالتالي : كيف لكم معالي الوزير أن توازنوا المعادلة التي تضم في الطرف الأول الطبقة الوسطى ،التي بصددها سيتم إنجاز هدا المشروع ،وفي الطرف الثاني المضاربة بين المنعشين العقاريين والسماسرة ؟ وهل لديكم الآليات الفعالة والرقابة الناجعة ،التي ستمكنكم من أجل توجيه الاستفادة من قبل الطبقات المحرومة في ظل المضايقات التي تفرضها طبقة الأغنياء،الذي يريدون كذلك الاستفادة ؟وما قسط إقليم طاطا في هدا النصيب ؟ لكن جواب معالي الوزير كان غير مقنعا ،حيث بدأ يتدحرج بين تاريخ الأحزاب وما قدمته في الساحة الوطنية ،ما جعل السيد نجي حسن ان يتدخل مرة أخرى لتوجيه الندوة إلى صلب موضوعها ،حيث قال إلى السيد معالى الوزير بأنه لم تجيب على السؤال الذي تم طرحه ،مما دفع السيد الوزير يجيب بأنه مؤخرا قام بزيارة لأقاليمنا الجنوبية حيث رحبوا بينا ومستقبلا يمكننا ان نشجع من أجل إنشاء التجمعات السكنية على غرار الدار البيضاء والرباط.....والجديدة ،حيث سيحظى إقليم طاطا باهتمامنا الكبير.
العداوة تمنع التأثير
إذا كنت مخلصاً لأفكارك، ومتحمساً لنشرها، واستقطاب الآخرين باتجاهها، فإن الطريق لذلك هو الانفتاح على الآخرين، وخلق جو من الاحترام والودّ معهم. فوجود علاقة لك بهم، وتواصل بينك وبينهم، يتيح لك الفرصة لعرض أفكارك وآرائك عليهم، أما القطيعة والعداء، فإنها تسلب منك هذه الإمكانية، وتفقدك الرغبة والاندفاع في تكرار محاولة التأثير عليهم. من ناحية ثانية فإن حالة العداء وما تفرزه من سلوكيات منفرة تحول بين الطرف الآخر وبين الإقبال والاستجابة. فالعاقل الواعي الذي يريد خدمة أفكاره، وأن تشق طريقها إلى قلوب الناس، هو الذي يمتلك سعة الصدر ورحابة الأفق، ولا ينفعل تجاه الرأي المخالف، حتى ولو تعامل معه الآخرون بشكل سيئ، فإنه يمارس أعلى درجات ضبط النفس، والتحكم في الأعصاب، بحيث يقابلهم باللطف والإحسان، فيمتص التشنجات، ويستوعب الاستفزازات.
وبهذه المنهجية الأخلاقية يدفعهم لإعادة النظر في موقفهم تجاهه، ويشجعهم على الانفتاح على أفكاره، مما قد يغيّر قناعاتهم، ويستقطبهم إلى جانبه وإلى صف رأيه. ويؤكد القرآن الكريم تأثير أسلوب الرفق والإحسان وأنه يساعد على تغيير المواقف والنفوس لصالح الدعوة والرسالة، في قوله تعالى: “ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم “([1]). فالمنهجية الحسنة القائمة على أساس اللطف والاحترام والود مع الآخرين، تختلف في نتائجها عن المنهجية السيئة المعتمدة على الشدة والقطيعة والعداء، فالأولى تفتح الطريق أمام التأثير والكسب، بينما الثانية تسبب النفور وتزيد هوّة التباعد. لكن المنهجية الحسنة لا تتوفر إلاّ لمن يروّض نفسه على الصبر تجاه الإساءات والاستفزازات، ويمتلك نصيباً عظيماً من الأخلاق الفاضلة. وينهى الله سبحانه عباده المؤمنين من أن يتحدثوا مع المخالفين لهم في الدين إلا بأفضل أسلوب، وأحسن طريقة، رعاية لمشاعرهم يقول تعالى “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن “ ([2]). لقد واجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بداية الدعوة معارضة ومخالفة عنيفة من قبل المشركين، ولكنه تغلب على كل ذلك بأخلاقه العظيمة “ وإنك لعلى خلق عظيم “ ولولا ذلك الخلق الرفيع لما تمكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من هداية ذلك المجتمع الجاهلي الغارق في الفساد والتخلف، يقول تعالى: “ ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك “ ([3]). وهكذا فإن على من يعتبرون أنفسهم حملة للحق، وذوي الفكر الصحيح والرأي الصائب، أن يتحلّوا بمصداقية أخلاقية في التعامل مع الناس، وخاصة المخالفين لهم في المذهب أو الرأي أو الموقف، فإن القطيعة والعداوة والإساءة، تخالف تعاليم الدين، وتصادم توجيهات العقل، وتشوّه دعوة وفكرة أصحابها، وتنفّر الناس منهم.
([1]) سورة فصلت الآية 34-35.
([2]) سورة العنكبوت الآية 46.
([3]) سورة آل عمران الآية 159.
وبهذه المنهجية الأخلاقية يدفعهم لإعادة النظر في موقفهم تجاهه، ويشجعهم على الانفتاح على أفكاره، مما قد يغيّر قناعاتهم، ويستقطبهم إلى جانبه وإلى صف رأيه. ويؤكد القرآن الكريم تأثير أسلوب الرفق والإحسان وأنه يساعد على تغيير المواقف والنفوس لصالح الدعوة والرسالة، في قوله تعالى: “ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم “([1]). فالمنهجية الحسنة القائمة على أساس اللطف والاحترام والود مع الآخرين، تختلف في نتائجها عن المنهجية السيئة المعتمدة على الشدة والقطيعة والعداء، فالأولى تفتح الطريق أمام التأثير والكسب، بينما الثانية تسبب النفور وتزيد هوّة التباعد. لكن المنهجية الحسنة لا تتوفر إلاّ لمن يروّض نفسه على الصبر تجاه الإساءات والاستفزازات، ويمتلك نصيباً عظيماً من الأخلاق الفاضلة. وينهى الله سبحانه عباده المؤمنين من أن يتحدثوا مع المخالفين لهم في الدين إلا بأفضل أسلوب، وأحسن طريقة، رعاية لمشاعرهم يقول تعالى “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن “ ([2]). لقد واجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بداية الدعوة معارضة ومخالفة عنيفة من قبل المشركين، ولكنه تغلب على كل ذلك بأخلاقه العظيمة “ وإنك لعلى خلق عظيم “ ولولا ذلك الخلق الرفيع لما تمكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من هداية ذلك المجتمع الجاهلي الغارق في الفساد والتخلف، يقول تعالى: “ ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك “ ([3]). وهكذا فإن على من يعتبرون أنفسهم حملة للحق، وذوي الفكر الصحيح والرأي الصائب، أن يتحلّوا بمصداقية أخلاقية في التعامل مع الناس، وخاصة المخالفين لهم في المذهب أو الرأي أو الموقف، فإن القطيعة والعداوة والإساءة، تخالف تعاليم الدين، وتصادم توجيهات العقل، وتشوّه دعوة وفكرة أصحابها، وتنفّر الناس منهم.
([1]) سورة فصلت الآية 34-35.
([2]) سورة العنكبوت الآية 46.
([3]) سورة آل عمران الآية 159.
تصحيح لمفهوم المجتمع المدني لدى البعض
شهدت السنوات الأخيرة، وما تزال، نقاشا صاخبا، ثريا متنوعاً، حول موضوع " المجتمع المدني " والإشكاليات المرتبطة به. ومثله مثل مفهوم العولمة فقد أصبحت الإشارة إلى هذا الموضوع (أي المجتمع المدني) لازمة ضرورية في كل مناسبة تخص نقاش مشكلة الديمقراطية. وتزداد أهمية مفهوم " المجتمع المدني " نتيجة تلك النزاعات التي ارتسمت في الفترة الأخيرة والمتعلقة بتطور الدولة وكذلك العلاقات الناشئة بينها وبين المجتمع، حيث تجري بلورة العلاقات الضرورية بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي، وتبذل جهود فكرية لتأصيل نظري لتلك العلاقات. ونظراً لأن النقاش الدائر حول " المجتمع المدني " لم يظل أكاديميا صرفا، بل اتخذ طبيعة السياسة العملية الملموسة، فإنه يمكن القول، إذن، أن مصطلح " المجتمع المدني " يصبح شعارا تعبويا لمختلف القوى والفئات الاجتماعية الساعية إلى إجراء تحويلات عميقة في مختلف مستويات التشكيل الاجتماعي في العديد من البلدان. ولكن بالرغم من أهمية هذه الإشكالية فقد ظل النقاش حولها، في العديد من المجالات، نقاشا مجردا وعموميا، وظلت بعض القضايا المرتبطة بمفهوم المجتمع المدني غامضة وتتطلب معالجة متأنية وواضحة. ورغم أن كملة المجتمع المدني تبدو بسيطة في نظر البعض ،لكنها في عمقها تبدو معقدة و شديدة الارتباط، بالرغم من مظاهر الأشياء!.إن تحقيق استقلال المجتمع المدني عن الدولة ووضع هذه الأخيرة في موقعها الصحيح، في السيرورة الاجتماعية يرتبط شديد الارتباط بإشكالية بالغة الأهمية والتعقيد في أن، واعني بها دمقرطة المجتمع بمختلف بناه السياسية والاقتصادية. ولهذا فإن الاستيعاب لمحتوى هذه العملية يرتبط بضرورة تحديد مضمون الديمقراطية كسيرورة وكممارسة تسمح باقامة علاقة سليمة بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي (الدولة).
بداية، يتعين الإشارة إلى أنه ليس هناك مفهوم ثابت وجامد وناجز وقابل للاستخدام في كل زمان ومكان، حتى تلك المفاهيم التي تبدو لنا كذلك. فالمفهوم مرتبط بتاريخ نشأته، أي بالمشكلات التي كانت مطروحة في وقت نشوئه، كما هو مرتبط بالإشكاليات النظرية التي رافقت هذه المشكلات أي بنوعية المناظرة الفكرية التي دارت حول المشاكل المطروحة والطريقة التي حاول بها المثقفون مواجهها. فهو بالضرورة ابن بيئة تاريخية اجتماعية محددة وهو ابن فكر محدد أيضا. ثم إن المفاهيم لا تولد في النظرية فقط وعبر التفكير أي لا يستل واحدها من الآخر بصورة منطقية ورياضية، ولكن ظهورها وتطورها يرتبطان بالصراع الاجتماعي، أي بنوع من الاستخدام الاستراتيجي. ويبدو أنه ليس هناك من مفهوم تنطبق عليه هذه العوامل الثلاث التي تجعل منه مفهوما ديناميكيا جدا ومتحولا وملتبسا في الوقت نفسه أكثر من مفهوم المجتمع المدني. يتعين علينا، إذن، ونحن نسعى لضبط اشكالياتنا، أن نقوم بضبط المفهوم أولاً. ونطرح هدا السؤال : ماهو المجتمع المدني ؟ في البدء يمكن القول أننا حيث نتحدث عن " المجتمع المدني " يتبادر إلى الذهن ذلك المجتمع غير الخاضع للمؤسسة الدينية، أي مجتمع علماني، ومن جهة ثانية مجتمع غير خاضع للسلطة العسكرية (المجتمع العسكري)، وثالثا مجتمع مستقل عن المؤسسة السياسية وعن أجهزة الدولة الدائمة. ونستطيع، إذن، أن نستنتج تعريفا جامعا للمجتمع المدني " المجتمع المدني " تعني ذلك المجتمع الذي ينشأ كيانه الذاتي ويحافظ على قوانينه ويصوغ مبادئ تنظيمه واشتغاله، ويقيم قانونه أو عقده الاجتماعي الخاص به والمميز له. إن هذا التصور، المتطابق مع مواقف طليعي القرن الثامن عشر، يتفق وأفكار معينة من قبيل التحضر والاحترام وكذا فكرة القانون المدني. وبحسب هذا الأفق المعرفي فإن المجتمع المدني هو عبارة عن مجتمع يتألف من مواطنين أحرار، يستطيعون وقادرين على العيش سوية وبشكل مشترك، بحسب القواعد التي اختطوها، والتي أصبحت عادات لا يمكن تجاوزها
بداية، يتعين الإشارة إلى أنه ليس هناك مفهوم ثابت وجامد وناجز وقابل للاستخدام في كل زمان ومكان، حتى تلك المفاهيم التي تبدو لنا كذلك. فالمفهوم مرتبط بتاريخ نشأته، أي بالمشكلات التي كانت مطروحة في وقت نشوئه، كما هو مرتبط بالإشكاليات النظرية التي رافقت هذه المشكلات أي بنوعية المناظرة الفكرية التي دارت حول المشاكل المطروحة والطريقة التي حاول بها المثقفون مواجهها. فهو بالضرورة ابن بيئة تاريخية اجتماعية محددة وهو ابن فكر محدد أيضا. ثم إن المفاهيم لا تولد في النظرية فقط وعبر التفكير أي لا يستل واحدها من الآخر بصورة منطقية ورياضية، ولكن ظهورها وتطورها يرتبطان بالصراع الاجتماعي، أي بنوع من الاستخدام الاستراتيجي. ويبدو أنه ليس هناك من مفهوم تنطبق عليه هذه العوامل الثلاث التي تجعل منه مفهوما ديناميكيا جدا ومتحولا وملتبسا في الوقت نفسه أكثر من مفهوم المجتمع المدني. يتعين علينا، إذن، ونحن نسعى لضبط اشكالياتنا، أن نقوم بضبط المفهوم أولاً. ونطرح هدا السؤال : ماهو المجتمع المدني ؟ في البدء يمكن القول أننا حيث نتحدث عن " المجتمع المدني " يتبادر إلى الذهن ذلك المجتمع غير الخاضع للمؤسسة الدينية، أي مجتمع علماني، ومن جهة ثانية مجتمع غير خاضع للسلطة العسكرية (المجتمع العسكري)، وثالثا مجتمع مستقل عن المؤسسة السياسية وعن أجهزة الدولة الدائمة. ونستطيع، إذن، أن نستنتج تعريفا جامعا للمجتمع المدني " المجتمع المدني " تعني ذلك المجتمع الذي ينشأ كيانه الذاتي ويحافظ على قوانينه ويصوغ مبادئ تنظيمه واشتغاله، ويقيم قانونه أو عقده الاجتماعي الخاص به والمميز له. إن هذا التصور، المتطابق مع مواقف طليعي القرن الثامن عشر، يتفق وأفكار معينة من قبيل التحضر والاحترام وكذا فكرة القانون المدني. وبحسب هذا الأفق المعرفي فإن المجتمع المدني هو عبارة عن مجتمع يتألف من مواطنين أحرار، يستطيعون وقادرين على العيش سوية وبشكل مشترك، بحسب القواعد التي اختطوها، والتي أصبحت عادات لا يمكن تجاوزها
فضل علم التاريخ
اعلم أن فن التاريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. و الأنبياء في سيرهم. و الملوك في دولهم و سياستهم. حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين و الدنيا فهو محتاج إلى مآخذ متعددة و معارف متنوعة و حسن نظر و تثبت يفضيان بصاحبهما إلى الحق و ينكبان به عن المزلات و المغالط لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل و لم تحكم أصول العادة و قواعد السياسة و طبيعة العمران و الأحوال في الاجتماع الإنساني و لا قيس الغائب منها بالشاهد و الحاضر بالذاهب فربما لم يؤمن فيها من العثور و مزلة القدم و الحيد عن جادة الصدق و كثيراً ما وقع للمؤرخين و المفسرين و أئمة النقل من المغالط في الحكايات و الوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثاً أو سميناً و لم يعرضوها على أصولها و لا قاسوها بأشباهها و لا سبروها بمعيار الحكمة و الوقوف على طبائع الكائنات و تحكيم النظر و البصيرة في الأخبار فضلوا عن الحق و تاهوا في بيداء الوهم و الغلط و لا سيما في إحصاء الأعداد من الأموال و العساكر إذا عرضت في الحكايات إذ هي مظنة الكذب و مطية الهذر و لا بد من ردها إلى الأصول و عرضها على القواعد.
و هذا كما نقل المسعودي و كثير من المؤرخين في جيوش بني إسرائيل بأن موسى عليه السلام أحصاهم في التيه بعد أن أجاز من يطيق حمل السلاح خاصة من ابن عشرين فما فوقها فكانوا ستمائة ألف أو يزيدون و يذهل في ذلك عن تقدير مصر و الشام و اتساعهما لمثل هذا العدد من الجيوش لكل مملكة من الممالك حصة من الحامية تتسع لها و تقوم بوظائفها و تضيق عما فوقها تشهد بذلك العوائد المعروفة و الأحوال المألوفة ثم أن مثل هذه الجيوش البالغة إلى مثل هذا العدد يبعد أن يقع بينها زحف أو قتال لضيق مساحة الأرض عنها و بعدها إذا اصطفت عن مدى البصر مرتين أو ثلاثاً أو أزيد فكيف يقتتل هذان الفريقان أو تكون غلبة أحد الصفين و شيىء من جوانبه لا يشعر بالجانب الآخر و الحاضر يشهد لذلك فالماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء.
و لقد كان ملك الفرس و دولتهم أعظم من ملك بني إسرائيل بكثير يشهد لذلك ما كان من غلب بختنصر لهم و التهامه بلادهم و استيلائه على أمرهم و تخريب بيت المقدس قاعدة ملتهم و سلطانهم و هو من بعض عمال مملكة فارس يقال إنه كان مرزبان المغرب من تخومها و كانت ممالكهم بالعراقين و خراسان و ما وراء النهر و الأبواب أوسع من ممالك بني إسرائيل بكثير و مع ذلك لم تبلغ جيوش الفرس قط مثل هذا العدد و لا قريباً منه و أعظم ما كانت جموعهم بالقادسية مائة و عشرين ألفاً كلهم متبوع على ما نقله سيف قال و كانوا في أتباعهم أكثر من مائتي ألف و عن عائشة و الزهري فأن جموع رستم الذين زحف بهم سعد بالقادسية إنما كانوا ستين ألفاً كلهم متبوع و أيضاً فلو بلغ بنو إسرائيل مثل هذا العدد لاتسع نطاق ملكهم و انفسح مدى دولتهم فإن العمالات و الممالك في الدول على نسبة الحامية و القبيل القائمين بها في قتلها و كثرتها حسبما نبين في فضل الممالك من الكتاب الأول و القوم لم تتسع ممالكهم إلى غير الأردن و فلسطين من الشام و بلاد يثرب و خيبر من الحجاز على ما هو المعروف.
و أيضاً فالذي بين موسى و إسرائيل إنما في أربعة آباء على ما ذكره المحققون فإنه موسى بن عمران بن يصهر بن قاهت بفتح الهاء وكسرها ابن لاري بكسر الواو و فتحها ابن يعقوب و هو إسرائيل الله هكذا نسبه في التوراة و المدة بينهما على ما نقله المسعودي قال دخل إسرائيل مصر مع ولده الأسباط و أولادهم حين أتوا إلى يوسف سبعين نفساً و كان مقامهم بمصر إلى أن خرجوا مع موسى عليه السلام إلى التيه مائتين و عشرين سنة تتداولهم ملوك القبط من الفراعنة و يبعد أن يتشعب النسل في أربعة أجيال إلى مثل هذا العدد و إن زعموا أن عدد تلك الجيوش إنما كان في زمن سليمان و من بعده فبعيد أيضاً إذ ليس بين سليمان و إسرائيل إلا أحد عشر أباً فإنه سليمان بن داود بن يشا بن عوفيذ و يقال ابن عوفذ ابن باعز و يقال بوعز بن سلمون بن نحشون بن عمينوذب و يقال حميناذاب بن رم بن حصرون و يقال حسرون بن بارس و يقال ببرس بن يهوذا بن يعقوب و لا يتشعب النسل في أحد عشر من الولد إلى مثل هذا العدد الذي زعموه اللهم إلى المئتين و الآلاف فربما يكون و أما أن يتجاوز إلى ما بعدهما من عقود الأعداد فبعيد و اعتبر ذلك في الحاضر المشاهد و القريب المعروف تجد زعمهم باطلاً و نقلهم كاذباً.
و الذي ثبت في الاسرائيليات أن جنود سليمان كانت اثني عشر ألفاً خاصة و أن مقرباته كانت ألفاً و أربعمائة فرس مرتبطة على أبوابه هذا هو الصحيح من أخبارهم و لا يلتفت إلى خرافات العامة منهم و في أيام سليمان عليه السلام و ملكه كان عنفوان دولتهم و أتساع ملكهم هذا و قد نجد الكافة من أهل المصر إذا أفاضوا في الحديث عن عساكر الدول التي لعهدهم أو قريباً منه و تفاوضوا في الأخبار عن جيوش المسلمين أو النصارى أو أخذوا في إحصاء أموال الجبايات و خراج السلطان و نفقات المترفين و بضائع الأغنياء الموسرين توغلوا في العدد و تجاوزوا حدود العوائد و طاوعوا وساوس الأعراب فإذا استكشف أصحاب الدواوين عن عساكرهم و استنبطت أحوال أهل الثروة في بضائعهم و فوائدهم و استجليت عوائد المترفين في نفقاتهم لم تجد معشار ما يعدونه و ما ذلك إلا لولوع النفس يالغرائب و سهولة التجاوز على اللسان و الغفلة على المتعقب و المنتقد حتى لا يحاسب نفسه على خطإ و لا عمد و لا يطالبه في الخبر بتوسط و لا عدالة ولا يرجعها إلى بحث و تفتيش فيرسل عنانه و يسيم في مراتع الكذب لسانه و يتخذ آيات الله هزءاً و يشتري لهو الحديث ليصل عن سبيل الله و حسبك بها صفقة خاسرة.
و من الأخبار الواهية للمؤرخين ما ينقلونه كافة في أخبار التبابعة ملوك اليمن و جزيرة العرب أنهم كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية و البربر من بلاد المغرب و أن أفريقش بن قيس بن صيفي من أعاظم ملوكهم الأول و كان لعهد موسى عليه السلام أو قبله بقليل غزا أفريقية و أثخن في البربر و أنه الذي سماهم بهذا الاسم حين سمع رطانتهم و قال ما هذه البربرة فأخذ هذا الاسم عنه و دعوا به من حينئذ و أنه لما انصرف من المغرب حجز هنالك قبائل من حمير فأقاموا بها و اختلطوا بأهلها و منهم صنهاجة و كتامة و من هذا ذهب الطبري و الجرجاني و المسعودي و ابن الكلبي و البيلي إلى أن صنهاجة و كتامة من حمير وتاباه نسابة البربر و هو الصحيح و ذكر المسعودي أيضاً أن ذا الإذعار من ملوكهم قبل أفريقش و كان على عهد سليمان عليه السلام غزا المغرب و دوخه و كذلك ذكر مثله عن ياسر ابنه من بعده و إنه بلغ وادي الرمل في بلاد المغرب و لم يجد فيه مسلكاً لكثرة الرمل فرجع و كذلك يقولون في تبع الآخر و هو أسعد أبو كرب و كان على عهد يستأنف من ملوك الفرس الكيانية أنه ملك الموصل و أذربيجان و لقي الترك فهزمهم و أثخن ثم غزاهم ثانية و ثالثة كذلك و أنه بعد ذلك أغزى ثلاثة من بنيه بلاد فارس و إلى بلاد الصغد من بلاد أمم الترك وراء النهر و إلى بلاد الروم فملك الأول البلاد إلى سمرقند و قطع المفازة إلى الصين فوجد أخاه الثاني الذي غزا إلى سمرقند قد سبقه إليها ثم فأثخنا في بلاد الصين و رجعا جميعاً بالغنائم و تركوا ببلاد الصين قبائل من حمير فهم بها إلى هذا العهد و بلغ الثالث إلى قسطنطينية فدرسها و دوخ بلاد الروم و رجع.
و هذه الأخبار كلها بعيدة عن الصحة عريقة في الوهم و الغلط و أشبه بأحاديث القصص الموضوعة. و ذلك أن ملك التبابعة إنما كان بجزيرة العرب و قرارهم و كرسيهم بصنعاء اليمن. و جزيرة العرب يحيط بها البحر من ثلاث جهاتها فبحر الهند من الجنوب و بحر فارس الهابط منه إلى البصرة من المشرق و بحر السويس الهابط منه إلى السويس من أعمال مصر من جهة المغرب كما تراه في مصور الجغرافيا فلا يجد السالكون من اليمن إلى المغرب طريقاً من غير السويس و المسلك هناك ما بين بحر السويس و البحر الشامي قدر مرحلتين فما دونهما و يبعد أن يمر بهذا المسلك ملك عظيم في عساكر موفورة من غير أن يصير من أعماله هذه ممتنع في العادة. و قد كان بتلك الأعمال العمالقة و كنعان بالشام و القبط بمصر ثم ملك العمالقة مصر و ملك بنو إسرائيل الشام و لم ينقل قط أن التبابعة حاربوا أحداً من هؤلاء الأمم. و لا ملكوا شيئاً من تلك الأعمال و أيضاً فالشقة من البحر إلى المغرب بعيدة و الأزودة و العلوفة للعساكر كثيرة فإذا ساروا في غير أعمالهم احتاجوا إلى انتهاب الزرع و النعم و انتهاب البلاد فيما يمرون عليه و لا يكفي ذلك للأزودة و للعلوفة عادة و إن نقلوا كفايتهم من ذلك من أعمالهم فلا تفي لهم الرواحل بنقله فلا بد و أن يمروا في طريقهم كلها بأعمال قد ملكوها و دوخوها لتكون الميرة منها و إن قلنا أن تلك العساكر تمر بهؤلاء الأمم من غير أن تهيجهم فتحصل لهم الميرة بالمسالمة فذلك أبعد و أشد امتناعاً فدل على أن هذه الأخبار واهية أو موضوعة.
و أما وادي الرمل الذي يعجز السالك فلم يسمع قط في ذكره في المغرب على كثرة سالكه و من يقص طرقه من الركاب و القرى في كل عصر و كل جهة و هو على ما ذكروه من الغرابة تتوفر الدواعي على نقله. و أما غزوهم بلاد الشرق و أرض الترك و إن كان طريقه أوسع من مسالك السويس إلا أن الشقة هنا أبعد و أمم فارس و الروم معترضون فيها دون الترك و لم نقل قط أن التبابعة ملكوا بلاد فارس و لا بلاد الروم و إنما كانوا يحاربون أهل فارس على حدود بلاد العراق و ما بين البحرين و الحيرة و الجزيرة بين دجلة و الفرات و ما بينهما في الأعمال و قد وقع ذلك بين ذي الإذعار منهم و كيكاوس من ملوك الكيانية و بين تبع الأصغر أبي كرب و يستاسف معهم أيضاً و مع ملوك الطوائف بعد الكيانية و الساسانية في من بعدهم بمجاوزة أرض فارس بالغزو إلى بلاد الترك و التبت و هو ممتنع عادة من بعدهم أجل الأمم المعترضة منهم و الحاجة إلى الأزودة و العلوفات مع بعد الشقة كما مر فالأخبار بذلك واهية مدخولة و هي لو كانت صحيحة النقل لكان ذلك قادحاً فيها فكيف و هي لم تنقل من وجه صحيح و قول ابن إسحاق في خبر يثرب و الأوس و الخزرج أن تبعاً الآخر سار إلى المشرق محمولاً على العراق و بلاد فارس و أما بلاد الترك و التبت فلا يصح غزوهم إليها بوجه لما تقرر فلا تثق بما يلقى إليك من ذلك و تأمل الأخبار و أعرضها على القوانين الصحيحة يقع لك تمحيصها بأحسن وجه و الله الهادي إلى الصواب
و هذا كما نقل المسعودي و كثير من المؤرخين في جيوش بني إسرائيل بأن موسى عليه السلام أحصاهم في التيه بعد أن أجاز من يطيق حمل السلاح خاصة من ابن عشرين فما فوقها فكانوا ستمائة ألف أو يزيدون و يذهل في ذلك عن تقدير مصر و الشام و اتساعهما لمثل هذا العدد من الجيوش لكل مملكة من الممالك حصة من الحامية تتسع لها و تقوم بوظائفها و تضيق عما فوقها تشهد بذلك العوائد المعروفة و الأحوال المألوفة ثم أن مثل هذه الجيوش البالغة إلى مثل هذا العدد يبعد أن يقع بينها زحف أو قتال لضيق مساحة الأرض عنها و بعدها إذا اصطفت عن مدى البصر مرتين أو ثلاثاً أو أزيد فكيف يقتتل هذان الفريقان أو تكون غلبة أحد الصفين و شيىء من جوانبه لا يشعر بالجانب الآخر و الحاضر يشهد لذلك فالماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء.
و لقد كان ملك الفرس و دولتهم أعظم من ملك بني إسرائيل بكثير يشهد لذلك ما كان من غلب بختنصر لهم و التهامه بلادهم و استيلائه على أمرهم و تخريب بيت المقدس قاعدة ملتهم و سلطانهم و هو من بعض عمال مملكة فارس يقال إنه كان مرزبان المغرب من تخومها و كانت ممالكهم بالعراقين و خراسان و ما وراء النهر و الأبواب أوسع من ممالك بني إسرائيل بكثير و مع ذلك لم تبلغ جيوش الفرس قط مثل هذا العدد و لا قريباً منه و أعظم ما كانت جموعهم بالقادسية مائة و عشرين ألفاً كلهم متبوع على ما نقله سيف قال و كانوا في أتباعهم أكثر من مائتي ألف و عن عائشة و الزهري فأن جموع رستم الذين زحف بهم سعد بالقادسية إنما كانوا ستين ألفاً كلهم متبوع و أيضاً فلو بلغ بنو إسرائيل مثل هذا العدد لاتسع نطاق ملكهم و انفسح مدى دولتهم فإن العمالات و الممالك في الدول على نسبة الحامية و القبيل القائمين بها في قتلها و كثرتها حسبما نبين في فضل الممالك من الكتاب الأول و القوم لم تتسع ممالكهم إلى غير الأردن و فلسطين من الشام و بلاد يثرب و خيبر من الحجاز على ما هو المعروف.
و أيضاً فالذي بين موسى و إسرائيل إنما في أربعة آباء على ما ذكره المحققون فإنه موسى بن عمران بن يصهر بن قاهت بفتح الهاء وكسرها ابن لاري بكسر الواو و فتحها ابن يعقوب و هو إسرائيل الله هكذا نسبه في التوراة و المدة بينهما على ما نقله المسعودي قال دخل إسرائيل مصر مع ولده الأسباط و أولادهم حين أتوا إلى يوسف سبعين نفساً و كان مقامهم بمصر إلى أن خرجوا مع موسى عليه السلام إلى التيه مائتين و عشرين سنة تتداولهم ملوك القبط من الفراعنة و يبعد أن يتشعب النسل في أربعة أجيال إلى مثل هذا العدد و إن زعموا أن عدد تلك الجيوش إنما كان في زمن سليمان و من بعده فبعيد أيضاً إذ ليس بين سليمان و إسرائيل إلا أحد عشر أباً فإنه سليمان بن داود بن يشا بن عوفيذ و يقال ابن عوفذ ابن باعز و يقال بوعز بن سلمون بن نحشون بن عمينوذب و يقال حميناذاب بن رم بن حصرون و يقال حسرون بن بارس و يقال ببرس بن يهوذا بن يعقوب و لا يتشعب النسل في أحد عشر من الولد إلى مثل هذا العدد الذي زعموه اللهم إلى المئتين و الآلاف فربما يكون و أما أن يتجاوز إلى ما بعدهما من عقود الأعداد فبعيد و اعتبر ذلك في الحاضر المشاهد و القريب المعروف تجد زعمهم باطلاً و نقلهم كاذباً.
و الذي ثبت في الاسرائيليات أن جنود سليمان كانت اثني عشر ألفاً خاصة و أن مقرباته كانت ألفاً و أربعمائة فرس مرتبطة على أبوابه هذا هو الصحيح من أخبارهم و لا يلتفت إلى خرافات العامة منهم و في أيام سليمان عليه السلام و ملكه كان عنفوان دولتهم و أتساع ملكهم هذا و قد نجد الكافة من أهل المصر إذا أفاضوا في الحديث عن عساكر الدول التي لعهدهم أو قريباً منه و تفاوضوا في الأخبار عن جيوش المسلمين أو النصارى أو أخذوا في إحصاء أموال الجبايات و خراج السلطان و نفقات المترفين و بضائع الأغنياء الموسرين توغلوا في العدد و تجاوزوا حدود العوائد و طاوعوا وساوس الأعراب فإذا استكشف أصحاب الدواوين عن عساكرهم و استنبطت أحوال أهل الثروة في بضائعهم و فوائدهم و استجليت عوائد المترفين في نفقاتهم لم تجد معشار ما يعدونه و ما ذلك إلا لولوع النفس يالغرائب و سهولة التجاوز على اللسان و الغفلة على المتعقب و المنتقد حتى لا يحاسب نفسه على خطإ و لا عمد و لا يطالبه في الخبر بتوسط و لا عدالة ولا يرجعها إلى بحث و تفتيش فيرسل عنانه و يسيم في مراتع الكذب لسانه و يتخذ آيات الله هزءاً و يشتري لهو الحديث ليصل عن سبيل الله و حسبك بها صفقة خاسرة.
و من الأخبار الواهية للمؤرخين ما ينقلونه كافة في أخبار التبابعة ملوك اليمن و جزيرة العرب أنهم كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية و البربر من بلاد المغرب و أن أفريقش بن قيس بن صيفي من أعاظم ملوكهم الأول و كان لعهد موسى عليه السلام أو قبله بقليل غزا أفريقية و أثخن في البربر و أنه الذي سماهم بهذا الاسم حين سمع رطانتهم و قال ما هذه البربرة فأخذ هذا الاسم عنه و دعوا به من حينئذ و أنه لما انصرف من المغرب حجز هنالك قبائل من حمير فأقاموا بها و اختلطوا بأهلها و منهم صنهاجة و كتامة و من هذا ذهب الطبري و الجرجاني و المسعودي و ابن الكلبي و البيلي إلى أن صنهاجة و كتامة من حمير وتاباه نسابة البربر و هو الصحيح و ذكر المسعودي أيضاً أن ذا الإذعار من ملوكهم قبل أفريقش و كان على عهد سليمان عليه السلام غزا المغرب و دوخه و كذلك ذكر مثله عن ياسر ابنه من بعده و إنه بلغ وادي الرمل في بلاد المغرب و لم يجد فيه مسلكاً لكثرة الرمل فرجع و كذلك يقولون في تبع الآخر و هو أسعد أبو كرب و كان على عهد يستأنف من ملوك الفرس الكيانية أنه ملك الموصل و أذربيجان و لقي الترك فهزمهم و أثخن ثم غزاهم ثانية و ثالثة كذلك و أنه بعد ذلك أغزى ثلاثة من بنيه بلاد فارس و إلى بلاد الصغد من بلاد أمم الترك وراء النهر و إلى بلاد الروم فملك الأول البلاد إلى سمرقند و قطع المفازة إلى الصين فوجد أخاه الثاني الذي غزا إلى سمرقند قد سبقه إليها ثم فأثخنا في بلاد الصين و رجعا جميعاً بالغنائم و تركوا ببلاد الصين قبائل من حمير فهم بها إلى هذا العهد و بلغ الثالث إلى قسطنطينية فدرسها و دوخ بلاد الروم و رجع.
و هذه الأخبار كلها بعيدة عن الصحة عريقة في الوهم و الغلط و أشبه بأحاديث القصص الموضوعة. و ذلك أن ملك التبابعة إنما كان بجزيرة العرب و قرارهم و كرسيهم بصنعاء اليمن. و جزيرة العرب يحيط بها البحر من ثلاث جهاتها فبحر الهند من الجنوب و بحر فارس الهابط منه إلى البصرة من المشرق و بحر السويس الهابط منه إلى السويس من أعمال مصر من جهة المغرب كما تراه في مصور الجغرافيا فلا يجد السالكون من اليمن إلى المغرب طريقاً من غير السويس و المسلك هناك ما بين بحر السويس و البحر الشامي قدر مرحلتين فما دونهما و يبعد أن يمر بهذا المسلك ملك عظيم في عساكر موفورة من غير أن يصير من أعماله هذه ممتنع في العادة. و قد كان بتلك الأعمال العمالقة و كنعان بالشام و القبط بمصر ثم ملك العمالقة مصر و ملك بنو إسرائيل الشام و لم ينقل قط أن التبابعة حاربوا أحداً من هؤلاء الأمم. و لا ملكوا شيئاً من تلك الأعمال و أيضاً فالشقة من البحر إلى المغرب بعيدة و الأزودة و العلوفة للعساكر كثيرة فإذا ساروا في غير أعمالهم احتاجوا إلى انتهاب الزرع و النعم و انتهاب البلاد فيما يمرون عليه و لا يكفي ذلك للأزودة و للعلوفة عادة و إن نقلوا كفايتهم من ذلك من أعمالهم فلا تفي لهم الرواحل بنقله فلا بد و أن يمروا في طريقهم كلها بأعمال قد ملكوها و دوخوها لتكون الميرة منها و إن قلنا أن تلك العساكر تمر بهؤلاء الأمم من غير أن تهيجهم فتحصل لهم الميرة بالمسالمة فذلك أبعد و أشد امتناعاً فدل على أن هذه الأخبار واهية أو موضوعة.
و أما وادي الرمل الذي يعجز السالك فلم يسمع قط في ذكره في المغرب على كثرة سالكه و من يقص طرقه من الركاب و القرى في كل عصر و كل جهة و هو على ما ذكروه من الغرابة تتوفر الدواعي على نقله. و أما غزوهم بلاد الشرق و أرض الترك و إن كان طريقه أوسع من مسالك السويس إلا أن الشقة هنا أبعد و أمم فارس و الروم معترضون فيها دون الترك و لم نقل قط أن التبابعة ملكوا بلاد فارس و لا بلاد الروم و إنما كانوا يحاربون أهل فارس على حدود بلاد العراق و ما بين البحرين و الحيرة و الجزيرة بين دجلة و الفرات و ما بينهما في الأعمال و قد وقع ذلك بين ذي الإذعار منهم و كيكاوس من ملوك الكيانية و بين تبع الأصغر أبي كرب و يستاسف معهم أيضاً و مع ملوك الطوائف بعد الكيانية و الساسانية في من بعدهم بمجاوزة أرض فارس بالغزو إلى بلاد الترك و التبت و هو ممتنع عادة من بعدهم أجل الأمم المعترضة منهم و الحاجة إلى الأزودة و العلوفات مع بعد الشقة كما مر فالأخبار بذلك واهية مدخولة و هي لو كانت صحيحة النقل لكان ذلك قادحاً فيها فكيف و هي لم تنقل من وجه صحيح و قول ابن إسحاق في خبر يثرب و الأوس و الخزرج أن تبعاً الآخر سار إلى المشرق محمولاً على العراق و بلاد فارس و أما بلاد الترك و التبت فلا يصح غزوهم إليها بوجه لما تقرر فلا تثق بما يلقى إليك من ذلك و تأمل الأخبار و أعرضها على القوانين الصحيحة يقع لك تمحيصها بأحسن وجه و الله الهادي إلى الصواب
نعم للتعدد الدي يصب في مصلحة أكرض
بات من الؤكد أنه لا يمكن لأي مشروع بشري، أيا كان حجمه، أن يستمر في التبلور، أو أن يحقق مسعاه، إلا إذا قام على رؤية وجيهة وواضحة، تحدد مقاصده الكبرى وترسم خطاه المرحلية وتضبط وسائله. وفي غياب هذه الرؤية، لن يستمر هذا المشروع على قيد الحياة إلا مادامت حماسة أصحابه متوقدة ومتجددة؛ ولكن ما أصعب أن تعمر الحماسة طويلا، فسرعان ما تخبو لتحسم الجولة لصالح إكراهات الواقع الذي لا يحابي أحدا. وعند ذلك لا يمكن الاستمرار إلا بشكل اصطناعي وقصري، والذي غالبا ما تكون ضريبته البشرية والمادية جد وخيمة. إن التاريخ أثبت أن أي مشروع للإصلاح يتعارض مع هوية وفطرة أية قرية من القرى لن يكتب له الفلاح ؛ فـالثقافة بصفتها عامل تماسك وانسجام لها دور أساسي في التنمية وليست الصعوبات التنموية التي تجدها بعض المداشير.يجب إذن على العمل الجمعوي الرامي إلى مواجهة التحدي الحضاري، أن يبتعد عن الحسابات الضيقة ، التي غالبا ما تؤثر على المصلحة العامة للمدشر بسبب التفكير الضيق ، ليتجه نحو بناء النسيج الجمعوي عبر ثلاثة محطات : أولا مقاومة فن الفرملة التي يجيدها البعض ، ثانيا الرفع من كفاءة أبناء المنطقة في الانخراط بمعنى فتح المجال أمام الشباب لولوج العالم الجمعوي بامتياز عوض وضع حواجز لانها لا تعطي إلا قوة لمن ينخرط ويشارك في التنمية، ثالثا تصميم مشاريع حقيقية ميدانيا والشروع في إنجازها أو حتى البعض منها، ولتحقيق هدا المسعى كله ، لابد أن تتوفر السمات التالية : ـ يقتضي مقاومة فن الفرملة في العمل الجمعوي التمنارتي بوجه عام أن يقوم على علم واطلاع ووعي ، يجعلون الفاعلين الجمعويين مدركين لطبيعة التحدي المخل بالنهوض، في المجال الذي يعمل فيه الانسان، ومدركين في نفس الوقت لوجه الأصالة التي يجب عليه أن يعمل على إبرازه وترسيخه من خلال نشاطه. ويستدعي هدا المسعى عمقا في الإدراك و قسطا وافرا من الخيال المبدع والحس الفني المرهف حتى يبعث الأصالة من جديد بشكل جذاب يغري بالإقبال والاتباع. أما الرفع من كفاءة أبناء المنطقة، فيقتضي هو الاخر القطع كلية مع العقلية المتحجبة والمسدودة الافق، التي غالبا ما تتسم بقصر النظر والانشداد إلى المصلحة الفئوية الآنية، التي لن تصب بالضرورة في المصلحة الكبرى للمدشر،كما يتوقف الرفع من كفاءة أبناء المنطقة أيضا على قدرة ابتكارية عالية تمكن من إيجاد وسائل وطرق أصيلة وذكية تساعد على تجاوز ما يعانيه المدشر من عجز وقصور. أما المحطة الأخيرة فهي تقتضي التصميم الجاد – لبنك المشاريع - ميدانيا، ،ثم وضع برامج هادفة ومدروسة ،تستجيب لتطلعات السكان المحليين ،ولا يتأتى هدا المرمى إلا إدا تضافرت الجهود المبدولة من قبل الشرائح المختلفة المكونة للنسيج الجمعوي التمنارتي إضافة إلى التركيز على منطق العقل ،وبالتالي نعيد منطقتنا لأصالتها ومجدها ،الدي من الواجب الحفاظ عليها مهما بلغ الثمن .
ولعل العمل من خلال التخصص ضمن مشاريع نهضوية محددة وواضحة تصب محصلتها النهائية في المصلحة العليا للمدشر ، هو الذي سيحفز الكثير من طاقات المجتمع المتخصصة والفاعلة إلى المشاركة والبذل المادي والمعنوي والعملي في الانخراط
ولعل العمل من خلال التخصص ضمن مشاريع نهضوية محددة وواضحة تصب محصلتها النهائية في المصلحة العليا للمدشر ، هو الذي سيحفز الكثير من طاقات المجتمع المتخصصة والفاعلة إلى المشاركة والبذل المادي والمعنوي والعملي في الانخراط
الفكر التنموي
لقد مر الفكر التنموي بتحولات كبيرة انتقلت فيه أفكار التنمية من المفهوم الكلاسيكي الذي ركز على النمو الاقتصادي إلى مفهوم التنمية البشرية المستدامة الذي ركز على الوجه الإنساني للتنمية وهموم الناس وحقوقهم وواجباتهم الاقتصادية والاجتماعية. فقد اقتصر الفكر التنموي التقليدي على معالجة المشكلات الاقتصادية التي انبثقت عن خصائص وواقع حياة الدول دون أن تتعامل مع الإنسان كمستهلك ومنتج أو فيما يتعلق باحتياجات غالبية الناس. وأعيد مفهوم التنمية بطرق شتى ليعكس التداخل بين الجوانب الاقتصادية والجوانب الاجتماعية في حياة الناس، وما توصل إليه الفكر الاقتصادي في نظرته إلى التنمية الشاملة كمحاولة للهروب من المفهوم التقليدي الضيق، وإدخال القيم غير الاقتصادية في التعريف والنماذج والسياسات التنموية. وجاء مفهوم التنمية البشرية المستدامة ليمثل انتقاله من التنمية الشاملة المحدودة المعالم والأهداف إلى تنمية بشرية ذات صفة توزيعية للمنافع ومؤكدة على حقوق الإنسان وخياراته.
وعندما تفحصت الأمور جيدا برز أمامي تساؤل، هل أن الفكر الاقتصادي الحديث أعطى الأهمية الحقيقية للإنسان ودوره في التنمية ؟ أي هل عاد الفكر الاقتصادي إلى أحضان الإنسانية ؟ وهل أن آراء التنمية البشرية المستدامة هي دعوة للفكر الاقتصادي ليكون فكراً إنسانيا مرتبطاً بالتطلعات الإنسانية وتطوير قدرات البشر. ولغرض معرفة ذلك فقد أشرت إلى التحولات التي مر بها الفكر الاقتصادي بشكل موجز ثم سأتناول الجانب الإنساني الذي ورد في آراء التنمية البشرية المستدامة.
لقد برز مفهوم التنمية البشرية المستدامة بوصفه تركيبة مشكلة من إستراتيجية التنمية البشرية كما عبرت عنها تقارير التنمية البشرية التي يصدرها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومفهوم التنمية المستدامة الذي تم تبنيه من قبل مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة منذ عام 1992 ونستدل على خلاصة هذه التركيبة الناشئة في التعريف الشامل للتنمية البشرية المستدامة والذي ورد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي " التنمية البشرية عملية تهدف إلى زيادة الخيارات المتاحة أمام الناس. ومن حيث المبدأ، فأن هذه الخيارات بلا حدود وتتغير بمرور الوقت. أما من حيث التطبيق، فقد تبين انه على جميع مستويات التنمية، تتركز الخيارات الأساسية في ثلاثة : هي أن يحيا الناس حياة طويلة خالية من العلل، وان يكتسبوا المعرفة، وان يحصلوا على الموارد اللازمة لتحقيق مستوى حياة كريمة. وما لم تكن هذه الخيارات الأساسية مكفولة، فأن الكثير من الفرص الأخرى سيظل بعيد المنال .. بيد أن التنمية البشرية لا تنتهي عند هذا الحد. فهناك خيارات إضافية يهتم بها الكثير من الناس وهي تستمد من الخبرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى فرص الفن والإبداع، واستمتاع الأشخاص بالاحترام الذاتي، وضمان حقوق الإنسان
وعندما تفحصت الأمور جيدا برز أمامي تساؤل، هل أن الفكر الاقتصادي الحديث أعطى الأهمية الحقيقية للإنسان ودوره في التنمية ؟ أي هل عاد الفكر الاقتصادي إلى أحضان الإنسانية ؟ وهل أن آراء التنمية البشرية المستدامة هي دعوة للفكر الاقتصادي ليكون فكراً إنسانيا مرتبطاً بالتطلعات الإنسانية وتطوير قدرات البشر. ولغرض معرفة ذلك فقد أشرت إلى التحولات التي مر بها الفكر الاقتصادي بشكل موجز ثم سأتناول الجانب الإنساني الذي ورد في آراء التنمية البشرية المستدامة.
لقد برز مفهوم التنمية البشرية المستدامة بوصفه تركيبة مشكلة من إستراتيجية التنمية البشرية كما عبرت عنها تقارير التنمية البشرية التي يصدرها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومفهوم التنمية المستدامة الذي تم تبنيه من قبل مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة منذ عام 1992 ونستدل على خلاصة هذه التركيبة الناشئة في التعريف الشامل للتنمية البشرية المستدامة والذي ورد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي " التنمية البشرية عملية تهدف إلى زيادة الخيارات المتاحة أمام الناس. ومن حيث المبدأ، فأن هذه الخيارات بلا حدود وتتغير بمرور الوقت. أما من حيث التطبيق، فقد تبين انه على جميع مستويات التنمية، تتركز الخيارات الأساسية في ثلاثة : هي أن يحيا الناس حياة طويلة خالية من العلل، وان يكتسبوا المعرفة، وان يحصلوا على الموارد اللازمة لتحقيق مستوى حياة كريمة. وما لم تكن هذه الخيارات الأساسية مكفولة، فأن الكثير من الفرص الأخرى سيظل بعيد المنال .. بيد أن التنمية البشرية لا تنتهي عند هذا الحد. فهناك خيارات إضافية يهتم بها الكثير من الناس وهي تستمد من الخبرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى فرص الفن والإبداع، واستمتاع الأشخاص بالاحترام الذاتي، وضمان حقوق الإنسان
خبر عاجل .......وأخيرا .....الشارع الرئيسي في اكرض تمنارت ينعم بالإنارة
استقبلت أكرض تمنارت بداية سنة 2014 الإنارة العمومية بصدر رحب ،و التي ستؤثر بشكل ايجابي على المنطقة ككل ،بعد ان باتت لمدة طويلة بدون إنارة ، وقد التحقوا العمال يوم الجمعة 24 يناير 2014 إلى منطقة اكرض تمنارت ،من أجل الشروع على تثبيت هده الأعمدة، مجهزين بكل الوسائل التي تتيح لهم العمل بشكل عادي ،حيث قام الحاج موسى بكراء منزل له لهؤلاء العمال ،إلى حين إتمامهم لمهمتهم.
في إطار تهيئة شبكة الإنارة العمومية و التزيينية بشارع الرئيسي الذي يمتد قرب منزل الحاج ايت صالح عبد الله إلى حدود السوق الأسبوعي مرورا على مقر الجمعية لاكرض تمنارت ، تقوم حالياًً جماعة تمنارت بنصب بعض أعمدة الإنارة العمومية ذات النوعية الرفيعة عبر الطريق الرئيسية الذي يخترق أكرض تمنارت ، كما أن ما يميز هده الأعمدة المقررة سوف تعطي إنارة تتميز بقوة الإضاءة ،في الوقت الذي استبشر سكان المنطقة خيرا وفرحا بهدا الإنجاز الذي قلما نسمعه بمنطقة تمنارت.
وهو ما اعتبره البعض تبذيراً وإسرافاً للأموال، فيما قال البعض الآخر أنه كان من الأجدر بمسؤولي جماعة تمنارت أن يحولوا أموال هذه الأعمدة الكهربائية الباهظة الثمن إلى مشروع اجتماعي يعود بالنفع على الساكنة. ويقوم فريق من المكتب الوطني للكهرباء بالتتبع التقني لأشغال إنجاز هذه الصفقة المتمثلة في تنصيب الأعمدة الجديدة ذات الجودة العالية، حيث أنها مزودة بمصباحين اثنين وبدواليب يقوم الضوء بالاشتعال في ساعات محددة حسب فصول السنة. وسيتم نصب هذه الأعمدة فقط على طول شارع الرئيسي الذي أشارنا إليه سابقا، وتمنى العديد من المواطنين لو تعمم هذه العملية لتشمل المداشير الاخرى أيضاً، كون هذه الطرق تفتقر إلى الإنارة العمومية مما يتسبب في العديد من حوادث السير الأليمة وخاصة بالليل مباشرةً مع حلول الظلام.
أولكباش عبد اللطيف
في إطار تهيئة شبكة الإنارة العمومية و التزيينية بشارع الرئيسي الذي يمتد قرب منزل الحاج ايت صالح عبد الله إلى حدود السوق الأسبوعي مرورا على مقر الجمعية لاكرض تمنارت ، تقوم حالياًً جماعة تمنارت بنصب بعض أعمدة الإنارة العمومية ذات النوعية الرفيعة عبر الطريق الرئيسية الذي يخترق أكرض تمنارت ، كما أن ما يميز هده الأعمدة المقررة سوف تعطي إنارة تتميز بقوة الإضاءة ،في الوقت الذي استبشر سكان المنطقة خيرا وفرحا بهدا الإنجاز الذي قلما نسمعه بمنطقة تمنارت.
وهو ما اعتبره البعض تبذيراً وإسرافاً للأموال، فيما قال البعض الآخر أنه كان من الأجدر بمسؤولي جماعة تمنارت أن يحولوا أموال هذه الأعمدة الكهربائية الباهظة الثمن إلى مشروع اجتماعي يعود بالنفع على الساكنة. ويقوم فريق من المكتب الوطني للكهرباء بالتتبع التقني لأشغال إنجاز هذه الصفقة المتمثلة في تنصيب الأعمدة الجديدة ذات الجودة العالية، حيث أنها مزودة بمصباحين اثنين وبدواليب يقوم الضوء بالاشتعال في ساعات محددة حسب فصول السنة. وسيتم نصب هذه الأعمدة فقط على طول شارع الرئيسي الذي أشارنا إليه سابقا، وتمنى العديد من المواطنين لو تعمم هذه العملية لتشمل المداشير الاخرى أيضاً، كون هذه الطرق تفتقر إلى الإنارة العمومية مما يتسبب في العديد من حوادث السير الأليمة وخاصة بالليل مباشرةً مع حلول الظلام.
أولكباش عبد اللطيف
رؤية الوزير للمناطق النائية " أكرض تمنارت كمثال
إن منطقة اكرض تمنارت لا تتوفر ولو على نادي واحد للشباب مع العلم أن شباب المنطقة في تزايد مستمر ،وهدا ما دفعني لمناقشة هدا الموضوع مع السيد الوزير،حيث تطرقنا إلى العديد من القضايا ،التي تتعلق بالمؤسسات الشبابية كمراكز ودور الشباب ...الخ ،حيث كيف يمكن أن نتحدث عن تأهيل و تكوين الشباب ونحن لم نوفر لهم فضاءات للاشتغال التي تلعب هي الأخرى دور مهم في تكوين أنساق شخصية الشاب ؟ كما أن توفر المراكز والأندية الشبابية ستثمن وتصقل ميولات الشباب على جميع الأصعدة ،ناهيك عن تبادل الخبرات بين كافة شباب الأقاليم المجاورة.إن السيد الوزير يقول بالحرف الوحيد " أن لا مجال للحديث عن كل هده الأمور إدا كان أبناء المنطقة غير مهتمين بمناطقهم " هدا ما جعل أحد طلبة الماستير من بني ملال يتدخل مبرزا تواجد الشباب هناك للقيام بالأدوار التي يراها السيد الوزير بأن الحكومة عاجزة بالقيام بها ،مما دفع السيد الوزير بالتدخل فورا ،حيث كلف دلك الشاب الذي أخد الكلمة لتحمل مسؤوليات فيما يتعلق المشاريع المستقبلية التي سيواكبها مديرية الشباب والرياضة هناك.
إننا لا يمكننا أن نبقى كأجساد جامدة في منطقة أكرض تمنارت ،دون أن نعمل على إيجاد مشاريع تنموية بالمنطقة على غرار المناطق الأخرى ،حيث على ما يبدو لي بأن إقليم طاطا يعتبر الحلقة الأضعف في المعادلة ككل ،وهدا ليس معقولا ،كان أبناء هدا الإقليم ليسوا في خريطة المغرب، وربما ينتظرون أقرانهم من شباب مناطق أخري أن يعملوا في أماكنهم ،وهدا يبدو لي بالمستحيل . فهناك من حاول ربط التنمية بالبعد الثقافي أو الأخلاقي أو الحضاري . فالسبب يعود في هذه الاختلافات أيضًا إلى أن كل فريق يريد أن يبرر الجانب الذي يهتم به . ومع كل هذه الاختلافات والاجتهادات والآراء المختلفة إلا أن التنمية هي روابط مختلفة ومتداخلة مع بعضها البعض بأبعادها المتعددة كالبعد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والإداري ،...الخ
إدارة الجريدة
إننا لا يمكننا أن نبقى كأجساد جامدة في منطقة أكرض تمنارت ،دون أن نعمل على إيجاد مشاريع تنموية بالمنطقة على غرار المناطق الأخرى ،حيث على ما يبدو لي بأن إقليم طاطا يعتبر الحلقة الأضعف في المعادلة ككل ،وهدا ليس معقولا ،كان أبناء هدا الإقليم ليسوا في خريطة المغرب، وربما ينتظرون أقرانهم من شباب مناطق أخري أن يعملوا في أماكنهم ،وهدا يبدو لي بالمستحيل . فهناك من حاول ربط التنمية بالبعد الثقافي أو الأخلاقي أو الحضاري . فالسبب يعود في هذه الاختلافات أيضًا إلى أن كل فريق يريد أن يبرر الجانب الذي يهتم به . ومع كل هذه الاختلافات والاجتهادات والآراء المختلفة إلا أن التنمية هي روابط مختلفة ومتداخلة مع بعضها البعض بأبعادها المتعددة كالبعد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والإداري ،...الخ
إدارة الجريدة
ندوة تستضيف وزير الشباب والرياضة ....والسيد نجي حسن وجها لوجه مع الوزير
انعقد يوم الخميس 23 يناير 2014م على الساعة الثالثة والنصف 15:30 بعد الزوال بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية - السوسي- بمدينة العرفان بالرباط ، لقاءا تواصليا تم استضافة فيه القيادي في حزب الحركة الشعبية وزير الشباب والرياضة المغربية محمد أوزين ، حيث تم مناقشة ثلاثة محاور أساسية وهي : المشروع المجتمعي للحزب وقضايا التعليم والبحث العلمي في المغرب و سؤال " المشاركة السياسية " خاصة بالنسبة للنخب والشباب. وشهد هدا اللقاء حضور العديد من الفعاليات السياسية ،إضافة إلى مختلف الصحافة الوطنية ،كما تميز هدا اللقاء بحضور طلابي كبير ،بالإضافة إلى أعضاء جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون بمدينة الرباط المتمثل في الإخوان السيد نجي حسن والسيد عنكاوي عبد الله اللذان يحضران دائما لمثل هده اللقاءات الكبيرة .
وأبرز حدث شهدها هدا اللقاء هو جرأة الأخ نجي للحديث مع السيد الوزير حول إقليم طاطا وخاصة أكرض تمنارت ،حيث حاول السيد نجي حسن أن يوصل رسالة قوية ،مفادها هو أن منطقة تمنارت مهمشة من ناحية الاستفادة من الدعم من قبل وزارة الشباب والرياضة مستفسرا بأن منطقة تمنارت لا تتوفر على دار الشباب ،الذي من الواجب إنشاؤه بمنطقة اكرض تمنارت ،لكونه يعتبر متنفس للفئات الشبابية لإبراز قدراتها على الصعيد المحلي والإقليمي والوطني،كما ناقش معه أيضا العديد من المواضيع مباشرة ،التي تخص الرياضة والشباب ،ابتداء من إقصاء أبناء المنطقة وحرمانهم من كل الوسائل البسيطة التي من الواجب توفرها في منطقتنا ،مرورا بالإهمال للأنشطة الرياضية المدرسية،وصولا بانعدام المرافق الخاصة بالشباب،وصولا وضع المنطقة في المكانة التي تستحق محليا و إقليميا ووطنيا ولما لا دوليا
وهي أيضًا العملية التي يلعب الفرد من خلالها دورًا في الحياة السياسية والاجتماعية لمجتمعه ، ويكون لديه الفرصة في أن يشارك في وضع الأهداف العامة ، وكذلك أفضل الوسائل لتحقيق وإنجاز هذه الأهداف . نستنتج من كل هدا الكلام أن هناك أهمية قصوى لدور الفرد في العملية التنموية باعتبار أن الأفراد هم الأقدر على تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم على أرضية ترتيب أهميتها بالنسبة لهم ، بالإضافة إلى أهمية المؤسسات الأهلية بالنسبة لهم ، كذلك أهمية المؤسسات الأهلية في عملية التنمية . وهذا نابع من التماسك والوحدة الذي من الواجب توافرها في المجتمع ويكنني أن ألخص عناصر مفهوم المشاركة في التنمية فيما يلي :
تعتبر مشاركة الشباب في التنمية قيمة اجتماعية في المقام الأول . ولا تكون فاعلة وناجحة دون أن يكون هناك مشاركة حقيقية باعتبار الشباب أصحاب مصلحة حقيقية في التنمية المشاركة في عملية التنمية هي فعل إرادي حر وطوعي من قبل المواطنين بما فيهم الشباب ، وهي بهذا السياق تعبر عن مفهوم المواطنة الديمقراطية إن مشاركة الشباب في عملية التنمية تعني المشاركة الشمولية من جميع أفراد المجتمع وبجميع الاتجاهات سواء أفقيًا أو عموديًا ، بجميع الفئات ،الأطفال ، الشباب ،المرأة ،ذوي الاحتياجات الخاصة ، كبار السن مشاركة الشباب يجب أن لا تقتصر على أحد فروع التنمية دون غيرها ، ويجب أن تكون المشاركة في جميع النشاطات والفروع إن أهمية مشاركة الشباب في العملية التنموية تمكن بداية في تحقيق الفرد لذاته وشعوره بأهميته وقيمته ، وتاليًا فإن الشباب عندما يشاركون في العملية التنموية فهم يشتركون في وضع الخطط وهذا يعني أن هناك إجماعًا على هذا المشروع أو ذاك . وبوضع الخطط بالمشاركة يشعر الشباب بحجم المشكلة التي يعانون منها . وبعملية المشاركة نكون قد حققنا ما يعرف بالرقابة الشعبية على الأداء الحكومي ، مما يعزز الأداء الحكومي .وأيضًا العلاقة بين المجتمع وأجهزة الدولة المختلفة ، كذلك المشاركة تبرز قيادات مجتمعية محلية ويعزز فرص نجاح المشروعات التنموية والتي قد يضفى عليها صفة الديمومة والاستمرارية بفعل المشاركة الحقيقية بها. واعتبار هذه الإنجازات مردودات على المجتمع نفسه مما يعزز فرضية المحافظة عليها . وإذا كنا نتحدث عن معيقات التنمية من الناحية الاجتماعية والثقافية . فإن مشاركة قطاع الشباب في عملية التنمية يقلل من معيقاتها باعتبار المشاركة طوعية وإرادية وحرة وليست نابعة بفعل قانون أو أمر أو لائحة أو مرسوم ، وبهذه الحالة تتعزز فرص التغيير المأمول نحو الأفضل والأحسن ،والمشاركة بطبيعة الحال تقلل من الإنفاق الحكومي بفعل المساهمات المحلية . والذي قد يكون نابع في الأساس من الشعور بالمسؤولية والانتماء . |
لأول مرة وصلت صيت ومشاكل شباب أكرض تمنارت إلى السيد محمد أزوين وزير الرياضة والشباب و القيادي في حزب الحركة الشعبية ،حيث قام السيد نجي حسن بدور مهم ،حيث قام بتمرير للوزير جميع المشاكل ،التي يتخبط فيها فئة شباب بأكرض تمنارت خاصة وشباب إقليم طاطا عامة ،حيث اشتد الحوار الشيق الذي دار بينه وبين الوزير ،حيث تناول لجميع القضايا التي لها علاقة مباشرة بالشباب التمنارتي ،وعلى إثر هدا الحور فقد حاول وزير الرياضة و الشباب أن يتفهم كل الصعوبات التي يعيشها أبناء المنطقة ،و التي تندرج ضمن ما تسمى " بالمغرب الغير النافع " حيث قال له الوزير انه ليس هناك فئة من الشباب الناضج ،التي يمكن التعامل معها في إطار ممثلين للفئة الشبابية بشكل إيجابي وسلس، لكن سرعان ما استكمل السيد نجي حديثه معه قائلا له، بأن الشباب والفاعلين الجمعويين موجودين بقوة ولاسيما بمنطقة تمنارت حيث ساهموا بشكل او بآخر بتنمية المنطقة رغم محدودية الإمكانيات،فأجاب السيد الوزير نحن نبحث على مثل هؤلاء الشباب للعمل معهم في إطار المجتمع المدني المنظم نبمعنى أن يدلوا لنا بممثلين لهم ،الدين يمكن التعامل معهم ،فأجابه السيد نجي حسن بان المنطقة تتوفر على جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،التي تتميز بمكتب شاب وطموح لا يعرف إلا الصالح العام وله إرادة قوية بالنهوض بالمنطقة ،رغم كل التحديات والإكراهات ،فأجاب السيد الوزير بأنه لا يمنح القروض او الأموال للأشخاص كيفما كانوا ولكنني أؤمن بمسايرة ومتابعة البرامج الهادفة ،التي تقدمها لي جمعيات المجتمع المدني ،حيث قمنا بوضع استراتيجية قريبة طويلة الأمد للعمل في مجال خصخصة مشروعات الرياضة للجميع ، وان تتضمن الخريطة الاستثمارية للدولة قطاع الرياضة للجميع مع الاهتمام بوضع التشريعات والقوانين المنظمة لذلك ،هدا بالإضافة إلى إطلاق حرية المؤسسات الرياضية في توفير مصادر التمويل اللازمة في ضوء عمليات وضع البرامج الهادفة والواضحة التي تتبعها تتبعها وزارة الشباب،كما اكد أيضا على وجوب وجود كفاءة راس المال البشرى والارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية في مجال الثنائيات : التعليم- الرياضة و الصحة-الرياضة والبنيات الأساسية للرياضة بصفة عامة،وإعادة ترتيب أوجه الأنفاق على مشروعات الرياضة للجميع واقتراح طرق جديدة لتحقيق الأنفاق الاستثماري على مشروعات الرياضة للجميع لتحقيق أعلى عائد .
وفي الأخير قام السيد الوزير باستدعاء المدير العام لمديرية الرياضة والشباب ،وترك له وعد وكلمة بأن ينجزوا شباب تمنارت برنامجا حقيقيا مدروسا من كافة الأصعدة ،ونضعه في مديرية الرياضة الكائنة بمدينة الرباط عند السيد التويجري، الذي هو الآخر أبلى بلاء حسنا ،حول هده القضية كلمة الأخ نجي حسن بهدا الخصوص : إن وزير الشباب والرياضة محمد اوزين يقول بأنه لا يوجد من يعمل معه في المناطق النائية ،أي لا يوجد شباب ناضج قادر على تحمل المسؤولية حسب تعبيره ،لهدا الغرض ارتأيت أن أشيد الشباب بان ينخرطوا معنا في المشاركة في التنمية، التي أقصد بها المشاركة في التنمية بأنها كل ما يتصل بالمشاركة في إتخاذ القرارات أو تنفيذ الخطط والبرامج والاستفادة من الخدمات التي تقدمها تنظيمات التنمية أو المشاركة في الخدمات العامة أو المشاركة في تكريس الصرح المؤسساتي لمنطقة تمنارت التي تزيد من وحدة وتماسك المجتمع أو الوعي بالقيم التي تسعى تنمية المجتمع إلى تحقيقها |
فيديو...علماء الفيزياء يكشفون سر سلسلة الخرز التي تخالف قانون الجاذبية
تمكن علماء الفيزياء من تفسير الظاهرة غير الاعتيادية لاندفاع سلسلة الخرز المعدنية نحو الأعلى كماء النافورة ثم سقوطها الى الأسفل، والتي تخالف قانون الجاذبية الأرضية. اذا وضعنا سلسلة الخرز في قدح وهو على ارتفاع معين من الأرض، ثم سحبنا إحدى نهايات السلسلة، فإنه تحت تأثير قوى الجاذبية، تبدأ السلسلة بالاندفاع من القدح، على شكل تيار الماء المندفع من نافورة، ثم تسقط الى الأسفل. لاحظ هذه الظاهرة غير الاعتيادية الساحر ستيف مولد، المشهور بعروضه العلمية على قناة بي بي سي. حاول مولد تفسير هذه الظاهرة على أنها استمرارية، إلا أن عالما الفيزياء جون بيغينس ومارك أونير من جامعة كيمبرج البريطانية نشرا مقالة علمية تتضمن تفسيرا مغايرا لتفسير ستيف مولد.
4K 79 فيديو...علماء الفيزياء يكشفون سر سلسلة الخرز التي تخالف قانون الجاذبية 16.01.2014 | 16:35 العلوم والتكنولوجيا حجم الخط فيديو...علماء الفيزياء يكشفون سر سلسلة الخرز التي تخالف قانون الجاذبية John S Biggins فيديو...علماء الفيزياء يكشفون سر سلسلة الخرز التي تخالف قانون الجاذبية أوضح العالمان هذه الظاهرة على الشكل التالي: الخرزات في السلسلة غير معزولة عن بعضها، وتتصرف كـ " قطع" صغيرة متكونة من عدة خرزات. وقد وضع العالمان نموذجا تتحد فيه كل ثلاث خرزات مع بعضها، ويحسب مقاس هذه "القطع" بعدد الخرزات الضرورية لكي تدور السلسلة بـ 180 درجة. عندما تسحب نهاية السلسلة من القدح تدور كل قطعة متموضعة بحيث أن نهايتها السفلى تبدأ بالضغط على القدح وبقية السلسلة فيه، التي بدورها تضغط على القطعة المندفعة الى الأعلى. ولولا هذا لفاضت السلسلة من حافة القدح دون أن تشكل ما يشبه المياه المتدفقة من النافورة. وقد عرض العالمان سلسلة خرزها متقارب من بعضه لكنه غير متلامس، أي لم تشكل "قطعا". توصل العالمان الى تفسير هذه الظاهرة غير الاعتيادية من خلال تجربة ايندي روين وفريقه العلمي من جامعة كورنيل الأمريكية التي بينت أن السلسلة تسقط بصورة أسرع عند ملامسة نهايتها سطحا ما. ويفسر العلماء هذا كما يلي: عند ملامسة نهاية الخرزة الأولى في السلسلة السطح، تحاول دفعه الى الأعلى مما يؤدي الى دورانه بـ 180 درجة، بعدها تسحب النهاية الأخرى لهذه الخرزة، الخرز الأخرى الى الأسفل. ويقول بيغينس "يمكن استخدام هذه الظاهرة في التقنية الفضائية، حيث تتطلب المحافظة على الطاقة قدر الإمكان وتخفيف الكتلة كلما كان ذلك ممكنا. فمثلا يمكن ربط قمرين اصطناعيين بحبل من بكرة، حيث سيكون سحب الحبل أسهل بكثير". كما يمكن استخدام هذه الظاهرة في المصاعد الفضائية _ منشآت تربط الفضاء والأرض.
المصدر: فيستي. رو + RT + "ريا" ناوكا
4K 79 فيديو...علماء الفيزياء يكشفون سر سلسلة الخرز التي تخالف قانون الجاذبية 16.01.2014 | 16:35 العلوم والتكنولوجيا حجم الخط فيديو...علماء الفيزياء يكشفون سر سلسلة الخرز التي تخالف قانون الجاذبية John S Biggins فيديو...علماء الفيزياء يكشفون سر سلسلة الخرز التي تخالف قانون الجاذبية أوضح العالمان هذه الظاهرة على الشكل التالي: الخرزات في السلسلة غير معزولة عن بعضها، وتتصرف كـ " قطع" صغيرة متكونة من عدة خرزات. وقد وضع العالمان نموذجا تتحد فيه كل ثلاث خرزات مع بعضها، ويحسب مقاس هذه "القطع" بعدد الخرزات الضرورية لكي تدور السلسلة بـ 180 درجة. عندما تسحب نهاية السلسلة من القدح تدور كل قطعة متموضعة بحيث أن نهايتها السفلى تبدأ بالضغط على القدح وبقية السلسلة فيه، التي بدورها تضغط على القطعة المندفعة الى الأعلى. ولولا هذا لفاضت السلسلة من حافة القدح دون أن تشكل ما يشبه المياه المتدفقة من النافورة. وقد عرض العالمان سلسلة خرزها متقارب من بعضه لكنه غير متلامس، أي لم تشكل "قطعا". توصل العالمان الى تفسير هذه الظاهرة غير الاعتيادية من خلال تجربة ايندي روين وفريقه العلمي من جامعة كورنيل الأمريكية التي بينت أن السلسلة تسقط بصورة أسرع عند ملامسة نهايتها سطحا ما. ويفسر العلماء هذا كما يلي: عند ملامسة نهاية الخرزة الأولى في السلسلة السطح، تحاول دفعه الى الأعلى مما يؤدي الى دورانه بـ 180 درجة، بعدها تسحب النهاية الأخرى لهذه الخرزة، الخرز الأخرى الى الأسفل. ويقول بيغينس "يمكن استخدام هذه الظاهرة في التقنية الفضائية، حيث تتطلب المحافظة على الطاقة قدر الإمكان وتخفيف الكتلة كلما كان ذلك ممكنا. فمثلا يمكن ربط قمرين اصطناعيين بحبل من بكرة، حيث سيكون سحب الحبل أسهل بكثير". كما يمكن استخدام هذه الظاهرة في المصاعد الفضائية _ منشآت تربط الفضاء والأرض.
المصدر: فيستي. رو + RT + "ريا" ناوكا
الحكومة الالكترونية
إن احتكاكي و استعمالي لكثرة أجهزة الكومبيوتر و الآلات الرقمية الدقيقة ،كان لابد لي ان أخبركم بمعلومة ربما جديدة على الجميع هو أن تأملاتي منحتني لأن تشكل بعض الدول " الحكومات الإليكترونية " وربما " البرلمان الإليكتروني " ، وبهدا النهج سوف لا نحتاج إلى النواب مستقبلا ....الخ
إن الحكومة الالكترونية حسب تقديري، تمثل أسلوبآ جديدآ لتقديم الخدمات للمواطن بهدف رفع كفاءة الأداء الحكومى وخفض الاجراءات الروتينية التى يعانى منها المواطنون وتوفير المعلومات والبيانات بطريقة سهلة للاستفادة من الثورة الرقمية الهائلة, وبناء ًَعلى ذلك تتعدد التعاريف المستخدمة للحكومة الالكترونية نظراً لشمولها العديد من المجالات وفيما يلى بعض التعاريف والتى يمكن أن نستخلص منها تعريفاً للحكومة الالكترونية: 1- الحكومة الالكترونية هى استخدام الانترنت لإرسال معلومات وتقديم خدمات حكومية للمواطنين بحيث يستطيع المواطن الحصول على الخدمة فى أى وقت.2- الحكومة الالكترونية هى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين أسلوب أداء الخدمات الحكومية. 3. الحكومة الالكترونية هى تقديم الخدمات الحكومية من خلال شبكات الاتصالات الخارجية ونظم الحاسب الآلى المتوافرة لدى الهيئات الحكومية بما يكفل سرعة وكفاءة الخدمة المؤداه. 4- الحكومة الالكترونية تعنى تغير أسلوب أداء الخدمة من أسلوب يتميز بالروتين والبيروقراطية وتعدد وتعقد الاجراءات الى أسلوب يتميز بشكل الكترونى يمكن من خلاله تقديم الخدمة للمواطن بطريقة سهلة عبر شبكة الانترنت مما يوفر الكثير من الجهد والمال للمواطن فتنخفض بذلك تكلفة أداء الخدمة.
بناءً على ما سبق يمكن تعريف الحكومة الالكترونية بأنها : استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتغيير أسلوب العمل وأداء الخدمات سواء داخل المؤسسات الحكومية ذاتها أو فى تعاملاتها مع المواطنين بما يمكن من تيسير اجراءات تقديم الخدمة بحيث تصبح أكثر كفاءة ,بالاضافة الى تقديم كافة الاحتياجات من المعلومات للمواطنين عن الخدمات والقوانين واللوائح والتشريعات عبر شبكة الانترنت.
بالتالى تشتمل الحكومة الالكترونية على ثلاثة أبعاد :
الأول : الخدمات الالكترونية : حيث يتم تقديم خدمات حكومية للمواطنين عن طريق شبكة الانترنت.
الثانى : الادارة الالكترونية: باستخدام برامج وتطبيقات الحاسب ذات التقنية العالية لرفع كفاءة مستوى الأداء بما يمكن من تبسيط إجراءات سير العمل داخل الهيئات الحكومية بصورة تنعكس على سرعة وكفاءة الخدمة المؤداه.
الثالث : التجارة الالكترونية: وهى عملية سداد مقابل الخدمات التى يحصل عليها المواطن مثل سداد فواتير التليفون ,سداد مقابل الحصول على مستخرج شهادة ميلاد ,سداد مخالفات المرور,إجراء مزايدات حكومية.
إن الحكومة الالكترونية حسب تقديري، تمثل أسلوبآ جديدآ لتقديم الخدمات للمواطن بهدف رفع كفاءة الأداء الحكومى وخفض الاجراءات الروتينية التى يعانى منها المواطنون وتوفير المعلومات والبيانات بطريقة سهلة للاستفادة من الثورة الرقمية الهائلة, وبناء ًَعلى ذلك تتعدد التعاريف المستخدمة للحكومة الالكترونية نظراً لشمولها العديد من المجالات وفيما يلى بعض التعاريف والتى يمكن أن نستخلص منها تعريفاً للحكومة الالكترونية: 1- الحكومة الالكترونية هى استخدام الانترنت لإرسال معلومات وتقديم خدمات حكومية للمواطنين بحيث يستطيع المواطن الحصول على الخدمة فى أى وقت.2- الحكومة الالكترونية هى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين أسلوب أداء الخدمات الحكومية. 3. الحكومة الالكترونية هى تقديم الخدمات الحكومية من خلال شبكات الاتصالات الخارجية ونظم الحاسب الآلى المتوافرة لدى الهيئات الحكومية بما يكفل سرعة وكفاءة الخدمة المؤداه. 4- الحكومة الالكترونية تعنى تغير أسلوب أداء الخدمة من أسلوب يتميز بالروتين والبيروقراطية وتعدد وتعقد الاجراءات الى أسلوب يتميز بشكل الكترونى يمكن من خلاله تقديم الخدمة للمواطن بطريقة سهلة عبر شبكة الانترنت مما يوفر الكثير من الجهد والمال للمواطن فتنخفض بذلك تكلفة أداء الخدمة.
بناءً على ما سبق يمكن تعريف الحكومة الالكترونية بأنها : استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتغيير أسلوب العمل وأداء الخدمات سواء داخل المؤسسات الحكومية ذاتها أو فى تعاملاتها مع المواطنين بما يمكن من تيسير اجراءات تقديم الخدمة بحيث تصبح أكثر كفاءة ,بالاضافة الى تقديم كافة الاحتياجات من المعلومات للمواطنين عن الخدمات والقوانين واللوائح والتشريعات عبر شبكة الانترنت.
بالتالى تشتمل الحكومة الالكترونية على ثلاثة أبعاد :
الأول : الخدمات الالكترونية : حيث يتم تقديم خدمات حكومية للمواطنين عن طريق شبكة الانترنت.
الثانى : الادارة الالكترونية: باستخدام برامج وتطبيقات الحاسب ذات التقنية العالية لرفع كفاءة مستوى الأداء بما يمكن من تبسيط إجراءات سير العمل داخل الهيئات الحكومية بصورة تنعكس على سرعة وكفاءة الخدمة المؤداه.
الثالث : التجارة الالكترونية: وهى عملية سداد مقابل الخدمات التى يحصل عليها المواطن مثل سداد فواتير التليفون ,سداد مقابل الحصول على مستخرج شهادة ميلاد ,سداد مخالفات المرور,إجراء مزايدات حكومية.
النقد الهاوي مازال يلف على بعض العقول بتمنارت
بات من المؤكد أن كثرة النقاد المبتدئين ،الدين لا يجيدون النقد بوجه عام ،وهدا يؤثر سلبا على تفكيرهم ،أما الدين يعملون بجد ،فهم يتسمون بالاحترافية في العمل ،ونقد المبتدئين لا يزيد للدين يعملون إلا جهدا مضاعفا.لكن ما يقلقني ويجعلني اطرح سؤالا كبيرا : لمادا هؤلاء الناس يستنجدون بالنقد الهاوي – الذي اسميه - على الرغم من أنهم لا يجيدونه ولا يفرقون بين النقد البناء والهدام ؟ وإذا رجعنا إلى إخواننا في اكرض تمنارت ،يتضح منهم على أنهم لا يهتمون إلا بالنقد الهاوي ،فمثلا هناك من ينتقد عملا جمعويا ، رغم أن الإخوان الدين يعملون في هدا النسيج يضحون بأوقاتهم وأموالهم ودواتهم ...و... لدفع عجلة التقدم ،كما نرى آخرون يعملون في وسائل الإعلام التمنارتية يوجهون لهم وابل من النقد الهاوي في الوقت الذي نجد أن هؤلاء النقاد الهاويين ليسوا قادرين على إنشاء ولو موقع بسيط أو بالأحرى أن تكون لديهم فقط فكرة الإنشاء والتأسيس، كما نجد إخوان آخرين في اكرض تمنارت يسهرون على المساجد ومشاكلها ،ونجد النقاد الهاوين يوجهون لهم الكثير من الكلام والإشاعات الغير الصحيحة.... إلى غير دلك.إنني كبنت المنطقة لا أريد من هدا المنبر إلا أن أحي كل الإفراد الدين يعملون في المنابر الإعلامية التمنارتية وكدا في النسيج الجمعوي التمنارتي وكدا الإخوان الدين يسهرون على مساجد أكرض تمنارت ،واحي كل من اراد الخير العميم لمنطقة أكرض تمنارت. كما أريد ان اوضح للجميع أن ناقد النقد يتعامل ـ كما أشرنا سابقا ـ مع النقد هاويا ،وليس محترفا،لان الناقد المحترف ، يوجب عليه أن يكون ذا لغة خاصة و محددة الأهداف، و من أولى مسؤوليات ناقد النقد، هي أن ترتقي لغته إلى مستوى لغة الناقد المنقود، هذا إذا لم تفقها دقة ووضوحا، وإذا ما أوردنا الاقتباس الآتي : "ويرى الناقد عملية تحقيق النص الشعري قائمة على منهج موضوعي يعتمد على الاختبار، و الفحص، والموازنة في تحقيقه وتعديله، و مع أن هذه الخصائص موجودة أصلاً في المنهج التاريخي؛ و لكنها تشكل جزءاً مهماً من أي عملية توثيقية كما أن النقد التاريخي، حينما أصبح منهجاً نقدياً مستقراً له خصائصه و رؤاه و تعامله مع النص الأدبي، اختلف اختلافاً جذرياً عما عني به الناقد من قضية تحقيق النصوص و ما شابه ذلك. فالتاريخية بمعناها الخاص التي يقوم عليها المنهج التاريخي تأخذ من التاريخ أضيق دلالاته، أي ارتباط الحدث بزمن ثم تقسيم الأدب إلى عصور و صفات كل أدب من كل عصر و علاقة هذه الصفات باللغة الغالبة للعصر ـ في منحاه السياسي الغالب عادة.
العلمانية ........؟
ألاحظ في الآونة الأخيرة الكثير من الإخوان يتحدثون عن العلمانية ،ولا يعرفون ماهي وأين أصلها ،وهدا ما دفعني كطالبة أن أتطرق لهدا الموضوع في حيثياته المختلفة، وطرحت مجموعة من الأسئلة : كيف نشأت هذه العلمانية في أوروبا خاصة ؟ وكيف أقصيت بقايا الدين من الحياة الأوروبية وصارت ( لا دينية ) تماماً في كل مجالاتها العملية ؟
وبالرجوع إلى الظروف التي نشأت فيها العلمانية يبدو الأمر منطقياً مع سير الأحداث هناك ، فقد عبثت الكنيسة بدين الله المنزل ، وتحريفه وتشويهه، وتقديمه للناس بصورة منفرة ، وكان هناك نفوذ ضخم جداً يمارس باسم الدين في مجال العقيدة وفي مجالات الحياة العملية كلها من قبل رجال الدين ، ويتمثل في حس الناس هناك على أنه هو الدين ! بمعنى أن الصورة الواقعية للدين في أوروبا كانت تتمثل أولاً في عقيدة مأخوذة من ( الأناجيل ) وشروحها تقول أن الله ثالثة ثلاثة ، وإن الله هو المسيح بن مريم ، وتتمثل ثانياً في صلوات و قداسات ومواعظ واحتفالات تقام في الكنائس يوم الأحد بصفة خاصة ، وتتمثل أخيراً – وليس آخراً – في نفوذ لرجال الدين على الملوك وعلى عامة الناس ، فأما نفوذهم على الملوك فيتضمن أنهم لا يجلسون على عروشهم إلا بإذن البابا ومباركته ، ولا يتولون سلطانهم على شعوبهم إلا بتولية البابا لهم ، وإذا غضب عليهم البابا – غضباً شخصياً لا علاقة له البتة بتحكيم شريعة الله – نبذتهم شعوبهم ولم تذعن لأوامرهم ، وأما نفوذهم على عامة الناس فيتضمن أنهم لا يصبحون مسيحيين إلا بتعميد الكاهن لهم ، وليس لهم صلاة إلا بحضور الكاهن أمامهم في مكان محدد هو الكنيسة ، ولا يموتون موتاً صحيحاً إلا بإقامة قداس الجنازة لهم على يد الكاهن ، ولا يعتقدون إلا ما يلقنهم إياه رجال الدين من شؤون العقيدة ، ولا يفكرون إلا فيما يسمح لهم رجال الدين بالتفكير فيه ، وعلى النحو الذي يسمحون لهم به ، ولا يتعلمون إلا ما يسمح لهم رجال الدين تعلمه ، ولرجال الدين فوق ذلك نفوذ على أموالهم وعلى أجسادهم وعلى أرواحهم .فكان الدين الكنسي ذا سطوة عنيفة على كل مرافق الحياة في أوروبا في قرونها الوسطى المظلمة ، وكان ذلك أمراً سيئاً شديد السوء ، فقد أفسد الحياة وعطلها ، كما أفسد العقول ، فكان حينها نبذ الدين والانسلاخ أمراً ضرورياً لأوروبا إذا أرادت أن تتحضر وتتقدم . لكن البديل الذي اتخذته بدلاً من دينها لم يكن أقل سوءً إن لم يكن أشد ، وإن كان أتاح لها احتكاكها بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها سواء في الحروب الصليبية أو البعوث التي بعثوها للتعلم في مدارس المسلمين بصفة خاصة التعلم والتمكن المادي ، فتعلمت أوروبا كل العلم الذي وجدته عند المسلمين ، كما أخذت كثيراً من الأصول الحضارية التي وجدتها عندهم ([1]) .المهم أنها بدأت تنبذ الدين ، فقامت نهضتهم على أسس معادية للدين من أول لحظة ، وكانت النهضة في مجموعها رد فعل للكبت الواقع على الإنسان بفعل التصور الكنسي للدين ، والممارسة الكنسية له ، ولأن الغالب على ردود الفعل هو الاندفاع لا التعقل ولا التبصر ولا الروية ولا الاتزان ، فقد اندفعت أوروبا في نهضتها تنزع من طريقها كل المعالم الآلهية سواء كانت إلهية حقاً مدعاة من قبل الكنيسة ، وتضع مكانها معالم بشرية من صنع الإنسان ، كما تنزع من طريقها كل ما يتصل بالآخرة لتضع بدلاً منه ما يتصل بالحياة الدنيا ، فكانت هذه هي بداية العلمانية بالتعريف الأوروبي ([2]) . وانتشرت هذه الدعوة انتشاراً واسعاً إلى أن تبلورت مناهجها وأفكارها . وقد ساعد على ذلك قيام الثورة الفرنسية ، والتي كانت نتيجة للصراع مع الكنيسة ، والذي نتج عنه ولادة أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب، وهي الحكومة الفرنسية سنة 1789م .وكان من أبرز روادها باعتبارها منهجاً للحياة والسلوك :
جان جاك روسو ، له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل الثورة
- ومونتسكيو ، له روح القوانين
- وسبينوزا ( يهودي ) له رسالة في اللاهوت والسياسة
- وفولتير ، صاحب القانون الطبيعي
- ووليم جودتن ، له العدالة السياسية ، والذي دعا فيه دعوة علمانية حركية
- وميرابو الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية
وقد سارت الجموع وشعارها الخبز ثم تحول إلى ( الحرية والمساواة والإخاء ) وهو شعار ماسوني ، وأيضاً ( لتسقط الرجعية ) وهي الأخرى كلمة ملتوية تعني الدين ، فتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه ، ثم ظهر بعد ذلك كتاب أصول الأنواع سنة (1859م) لدارون الذي ركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب ، في نظرية له تعرف بـ ( التطور ) ، جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين ، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان أخرها . فأدى ظهور هذه النظرية إلى إنهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد ، وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث ([1]) . وانتقلت العلمانية إلى شعوب مختلفة ، وانتقلت معها تطبيقاتها في مجالات مختلفة ، وكان نصيب الشرق الإسلامي من ذلك وافياً ([2]) .
المراجع
(1) انظر : كتاب ( شمس الله تشرق فوق الغرب ) ، وبالذات فصل : المسلمون في أسبانيا ، بقلم ج. ب ترند ، ص(729-760) .
(1) انظر : الموسوعة المسيرة ، ص(679-681) .
(1) انظر : الموسوعة الميسرة ، ص(681) ، فقد ذكرت نماذج لذلك ، وأيضاً : الإتجاهات الفكرية المعاصرة ، ص(67-71) ، فقد عقد لذلك مبحثاً خاصاً .
(2) انظر في نشأة العلمانية : مذاهب فكرية معاصرة ، محمد قطب ، ص: 448-461 ، الاتجاهات الفكرية المعاصرة ، د. علي جريشة ، ص(50-65) .
وبالرجوع إلى الظروف التي نشأت فيها العلمانية يبدو الأمر منطقياً مع سير الأحداث هناك ، فقد عبثت الكنيسة بدين الله المنزل ، وتحريفه وتشويهه، وتقديمه للناس بصورة منفرة ، وكان هناك نفوذ ضخم جداً يمارس باسم الدين في مجال العقيدة وفي مجالات الحياة العملية كلها من قبل رجال الدين ، ويتمثل في حس الناس هناك على أنه هو الدين ! بمعنى أن الصورة الواقعية للدين في أوروبا كانت تتمثل أولاً في عقيدة مأخوذة من ( الأناجيل ) وشروحها تقول أن الله ثالثة ثلاثة ، وإن الله هو المسيح بن مريم ، وتتمثل ثانياً في صلوات و قداسات ومواعظ واحتفالات تقام في الكنائس يوم الأحد بصفة خاصة ، وتتمثل أخيراً – وليس آخراً – في نفوذ لرجال الدين على الملوك وعلى عامة الناس ، فأما نفوذهم على الملوك فيتضمن أنهم لا يجلسون على عروشهم إلا بإذن البابا ومباركته ، ولا يتولون سلطانهم على شعوبهم إلا بتولية البابا لهم ، وإذا غضب عليهم البابا – غضباً شخصياً لا علاقة له البتة بتحكيم شريعة الله – نبذتهم شعوبهم ولم تذعن لأوامرهم ، وأما نفوذهم على عامة الناس فيتضمن أنهم لا يصبحون مسيحيين إلا بتعميد الكاهن لهم ، وليس لهم صلاة إلا بحضور الكاهن أمامهم في مكان محدد هو الكنيسة ، ولا يموتون موتاً صحيحاً إلا بإقامة قداس الجنازة لهم على يد الكاهن ، ولا يعتقدون إلا ما يلقنهم إياه رجال الدين من شؤون العقيدة ، ولا يفكرون إلا فيما يسمح لهم رجال الدين بالتفكير فيه ، وعلى النحو الذي يسمحون لهم به ، ولا يتعلمون إلا ما يسمح لهم رجال الدين تعلمه ، ولرجال الدين فوق ذلك نفوذ على أموالهم وعلى أجسادهم وعلى أرواحهم .فكان الدين الكنسي ذا سطوة عنيفة على كل مرافق الحياة في أوروبا في قرونها الوسطى المظلمة ، وكان ذلك أمراً سيئاً شديد السوء ، فقد أفسد الحياة وعطلها ، كما أفسد العقول ، فكان حينها نبذ الدين والانسلاخ أمراً ضرورياً لأوروبا إذا أرادت أن تتحضر وتتقدم . لكن البديل الذي اتخذته بدلاً من دينها لم يكن أقل سوءً إن لم يكن أشد ، وإن كان أتاح لها احتكاكها بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها سواء في الحروب الصليبية أو البعوث التي بعثوها للتعلم في مدارس المسلمين بصفة خاصة التعلم والتمكن المادي ، فتعلمت أوروبا كل العلم الذي وجدته عند المسلمين ، كما أخذت كثيراً من الأصول الحضارية التي وجدتها عندهم ([1]) .المهم أنها بدأت تنبذ الدين ، فقامت نهضتهم على أسس معادية للدين من أول لحظة ، وكانت النهضة في مجموعها رد فعل للكبت الواقع على الإنسان بفعل التصور الكنسي للدين ، والممارسة الكنسية له ، ولأن الغالب على ردود الفعل هو الاندفاع لا التعقل ولا التبصر ولا الروية ولا الاتزان ، فقد اندفعت أوروبا في نهضتها تنزع من طريقها كل المعالم الآلهية سواء كانت إلهية حقاً مدعاة من قبل الكنيسة ، وتضع مكانها معالم بشرية من صنع الإنسان ، كما تنزع من طريقها كل ما يتصل بالآخرة لتضع بدلاً منه ما يتصل بالحياة الدنيا ، فكانت هذه هي بداية العلمانية بالتعريف الأوروبي ([2]) . وانتشرت هذه الدعوة انتشاراً واسعاً إلى أن تبلورت مناهجها وأفكارها . وقد ساعد على ذلك قيام الثورة الفرنسية ، والتي كانت نتيجة للصراع مع الكنيسة ، والذي نتج عنه ولادة أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب، وهي الحكومة الفرنسية سنة 1789م .وكان من أبرز روادها باعتبارها منهجاً للحياة والسلوك :
جان جاك روسو ، له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل الثورة
- ومونتسكيو ، له روح القوانين
- وسبينوزا ( يهودي ) له رسالة في اللاهوت والسياسة
- وفولتير ، صاحب القانون الطبيعي
- ووليم جودتن ، له العدالة السياسية ، والذي دعا فيه دعوة علمانية حركية
- وميرابو الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية
وقد سارت الجموع وشعارها الخبز ثم تحول إلى ( الحرية والمساواة والإخاء ) وهو شعار ماسوني ، وأيضاً ( لتسقط الرجعية ) وهي الأخرى كلمة ملتوية تعني الدين ، فتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه ، ثم ظهر بعد ذلك كتاب أصول الأنواع سنة (1859م) لدارون الذي ركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب ، في نظرية له تعرف بـ ( التطور ) ، جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين ، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان أخرها . فأدى ظهور هذه النظرية إلى إنهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد ، وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث ([1]) . وانتقلت العلمانية إلى شعوب مختلفة ، وانتقلت معها تطبيقاتها في مجالات مختلفة ، وكان نصيب الشرق الإسلامي من ذلك وافياً ([2]) .
المراجع
(1) انظر : كتاب ( شمس الله تشرق فوق الغرب ) ، وبالذات فصل : المسلمون في أسبانيا ، بقلم ج. ب ترند ، ص(729-760) .
(1) انظر : الموسوعة المسيرة ، ص(679-681) .
(1) انظر : الموسوعة الميسرة ، ص(681) ، فقد ذكرت نماذج لذلك ، وأيضاً : الإتجاهات الفكرية المعاصرة ، ص(67-71) ، فقد عقد لذلك مبحثاً خاصاً .
(2) انظر في نشأة العلمانية : مذاهب فكرية معاصرة ، محمد قطب ، ص: 448-461 ، الاتجاهات الفكرية المعاصرة ، د. علي جريشة ، ص(50-65) .
الانخراط.....وتعدد المفاهيم
عادة ما نسمع لكلمة " الانخراط " لكن غالبا ما يتبادر في أدهاننا هو جمع انخراطات الجمعية ،لكن هده المرة سأحاول ان أوسع مفهوم الحقيقي للإنخراط سواء تعلق الأمر بالشؤون الجمعوية أو في تظاهرة إما رياضية أم ثقافية.....إلخ ،ولكن ما أقصد بمفهوم للانخراط هو " الانخراط في المجتمع المعرفة " وهدا لا يتأتي إخواني القراء التمنارتيين إلا بالتربية والتكوين .ففي الاجتماع الأخير الذي انعقد بمدينة الدار البيضاء الدي حضرته شخصيا،فحينما كان أخونا الكريم ناجيم بن همو – رئيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون - يتحدث أثناء مناقشتة لتشكيل البرنامج السنوي لجمعية أكرض تمنارت ،فإنه لمح عن " تنمية الإنسان "،حيث بدون تنمية الإنسان لا يمكن أن نخرج بأية نتيجة ،وكلامه هدا ينصب في تطرقي مرات عديدة لهدا الموضوع،واعتبرت الانخراط في مجتمع المعرفة من الدعائم الأساسية للانخراط في تنمية منطقة تمنارت بوجه خالص و قادر على تخطي الصعوبات التي نوجهها . فدعوني أن احكي لكم لمادا هدا الانخراط بالضبط ؟ فجل المجتمعات المتطورة حاليا، مرت من مجتمعات زراعية على أساس أن الزراعة هي المسيطرة والمهيمنة ،وحين ظهور المجتمعات الصناعية أصبحت هده الأخيرة هي المسيطرة في الوقت الذي نجد فيه المجتمعات الزراعية أضحت أقل هيمنة ،وتكاد لا تملك حتى السيطرة على نفسها،لكن بقدوم المجتمعات المعرفية فهي دهست كل المجتمعات السالفة الذكر، وأصبحت الآن ،هي التي لها الكلمة والقرار الأخير ،وكما تلاحظون إخواني القراء ،أنني لم أنطلق من فراغ فهدا تطور مجتمعي عرفته معظم المجتمعات المتقدمة . ومعلوم أن التقرير المعرفي الذي خرجت به هو أن :" استطلاع رأس المال المعرفي ، ووضعه لدى الناشئة في اكرض تمنارت ، للوقوف على جاهزيته للانخراط الإيجابي والفعال في مجتمع المعرفة باعتباره أفقا كونيا". كما أحدد مفهومي "المعرفة" و"مجتمع المعرفة" وسياقهما. واعتبرهما شخصيا بأن المعرفة بمفهومها الشامل الذي يتجاوز المعلومات والمعارف ليشمل الموجهات السلوكية والقيمية ولا يفصل مضامينها سواء كانت عالمة أو شعبية وعامة عن أبعاد الحرية والكرامة والعدالة. وبذلك يكون مجتمع المعرفة حسب رأيي المتواضع ، هو مجتمع ينتج هذه المعرفة ويضمن شروط توزيعها وتداولها وتطبيقها في مؤسساته وحياة أفراده وجماعاته من خلال بنيات تمكينية ومحفزات مؤسساتية ثروتها الحقة هي التواصل والتداول.
|
|
المهدي المنجرة وحمل هم الإنسان المغربي
|
|
مواقف السيد أحمد عصيد حول المرأة وتصحيح فهمه حول الاسلام
|
|
أحمد عصيد وحواره في باريس ل 10 دجنبر 2013
رشيد البلغيتي و الحوار
حوار خاص مع المناضل الطاطاوي رشيد البلغتي نشرته جريدة الأفق في البداية سيد رشيد البلغيتي أتركك وجها لوجه أمام القارئ لتعرف بنفسك الشيء الذي لا أجيده هو الحديث عن نفسي، مكتوب على بطاقتي الوطنية أني "مساعد تاجر"، ولكن مؤخرا اطلعت داخل الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية على وصف دقيق لصفتي، حيث وجدت "مساعد تاجر مؤقت" وللأمانة فصفتي الحقيقية هي أني عاطل، مستوى باكالوريا آداب عصرية وسنتان تكوين إعلاميات بمعهد APOSTROPH، عضو المجلس الإداري لمنتدى الشباب للألفية الثالثة، وعضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، وعضو مؤسس في هيئة الدفاع عن المطالب الاجتماعية والاقتصادية لساكنة إقليم طاطا.
ارتبط اسم رشيد البلغيتي بالحركة الاحتجاجية التي عرفتها طاطا ، ما السبب في ذلك؟ وما هو تقييمك لهذه الحركة بعد مرور سنتين؟ كل حركة احتجاجية إلا ويذكر معها مجموعة من الأشخاص، وكل جماعة تفرز قيادة معينة، لحسن الحظ في طاطا كانت القيادة تجمع مجموعة من الأسماء على عكس مناطق أخرى أنتجت زعامة وقيادة وحيدة، ويمكن أن أعزو ذلك إلى شروط المجتمع لأن الناس يعرفون الأشخاص وغير مهتمين بالإطارات.فيما يخص الشطر الثاني من سؤالك: بشكل عام تقييمي للحركة الاحتجاجية بطاطا هو تقييم إيجابي، لماذا؟ لأن الحركة الاحتجاجية أولا أظهرت اسم إقليم يسمى طاطا يناضل ضد التهميش والحرمان، ثانيا الحركة الاحتجاجية أعتبرها زلزالا وليس فقط هزة، فمن يعرف طاطا قبل وبعد الحركة الاحتجاجية يعرف أن الأمر يتعلق بزلزال اجتماعي أتى بنتائج ملموسة تُرى يمكن أن نعطي فيها أرقاما وهي المتعلقة بحصول بعض المعطلين على مناصب كانت حكرا على المقربين، وجدير بالذكر أن المعطلين كانوا يمثلون رافدا قويا من روافد الحركة الاحتجاجية.أسجل أيضا عودة الأموال المخصصة للإنعاش الوطني إلى جيوب الفقراء بعدما كانت تذهب مباشرة إلى جيوب بعض المسؤولين الفاسدين ومن يدور في فلكهم من منتخبي وأعيان المنطقة.وهناك نتائج أخرى على مستوى طريقة توزيع الدقيق المدعم ونوعيته، ففي السابق كان يتم توزيع مادة سوداء، تنتظرها جحافل من المواطنين تحت حر الشمس وتحرشات أعوان السلطة.أما على مستوى النتائج الغير مرئية فقد واكب الحركة الاحتجاجية عمل بيداغوجي نزع الخوف من نفسية المواطن الطاطاوي، وجعل المواطن قادرا على رفع الصوت، وتكوين فهم سياسي لما يقع، وقادرا على استيعاب طبيعة الصراع وتحديد الخصم، هذا الخصم المتمثل في الفقر وفي سوء الحكامة ، والمتمثل في تدبير الشأن المحلي المطبوع بالكثير من التخلف. لذا فأنا أقول بشكل عام أن الحركة الاحتجاجية كانت إيجابية
ذكرت في معرض حديثك أن المعطلين رافد من روافد الحركة الاحتجاجية، لكن ما السر في غيابك عن إطار المعطلين وأنت أحد العاطلين والمناضلين من داخل الحركة الاحتجاجية؟ رغم احترامي الشديد لجمعية المعطلين وتأييدي لنضالاتها المشروعة في سبيل الحصول على حق الشغل، فإن مقاربتي الشخصية تختلف لأني أعتقد أن الشغل قد يكون وظيفة عمومية، وقد يكون مقاولة خاصة ، وقد يكون عملا في القطاع الخاص. ورغم أني لم أنخرط في صفوف جمعية المعطلين إلا أني كنت حاضرا محليا ووطنيا.
تحدثت المنابر الإعلامية في الفترة الأخيرة – ومن بينها جريدة الأفق- عن قضية اتهامك من طرف الكاتب العام لعمالة طاطا بتهمة الانفصالية وعن علاقة ذلك ببرنامج أبواب المدينة ما حقيقة الأمر؟ وأين وصلت هذه القضية؟ اتهمت بالانفصال من طرف كاتب عام إقليم طاطا.لقربي مما يحدث في كواليس الساهرين على إعداد برنامج أبواب المدينة، أظن أن لهم شروطا في اختيار ضيوفهم والبرنامج استضافني على هذا الأساس، وكان رئيس التحرير هو من اتصل بي، وعندما تم التصوير كان بحضور الطاقم المسؤول عن التحرير، إلا أنه يبدو أن هناك ضغوطات لم أفهم طبيعتها في البداية، ما فهمته أنذاك هو أنها ضغوطات تستهدف عدم بث الحوار الذي أجري معي (الحوار كان حول تاريخ المدينة وإمكانية استغلال هذا التاريخ لدفع عجلة التنمية والنهوض بالقطاع السياحي على وجه الخصوص). بعد مرور يومين على التصوير اتضح أن التوثر الذي ساد مباشرة بعد التصوير كان سببه اتصال كاتب عام عمالة إقليم طاطا بأحد مسؤولي القناة الثانية ليخبره بأن رشيد البلغيتي ما هو إلا وجه من وجوه الانفصال وداعمي البوليساريو بالمنطقة، وقد نجح في منع االحوار بعدما امتثل الجنرال بنعلي لتعليمات زميله في "التمخزين"، إلا أنه ولحسن الحظ ما يزال في الجسم الإعلامي المغربي من يؤمن برسالة الإعلام والصحافة وهم المستعدون للوقوف في قاعة المحكمة للشهادة ضد الكاتب العام.
وأين وصلت الدعوة التي رفعتها ضد كاتب عام عمالة إقليم طاطا في هذا الشأن؟ الدعوة لا تزال ترقد في رفوف المحكمة، لم يتم تحفيظها، كما لم يتم تطبيق المسطرة بشكل عادل وعادي، وهو للأسف ما يزيد شكنا في مدى استقلالية القضاء. خاصة إذا علمت أنني في الوقت الذي كنت أنتظر فيه أن أقف أنا والكاتب العام أمام هيئة المحكمة سواسية على قاعدة المواطنة وجدت نفسي أحاكم بتهمة التجمهر الغير مرخص ومواجهة السلطات العمومية بالسلاح الأبيض والمشاركة في ذلك. كما تم تقديمي لوكيل الملك مرة ثانية بتهمة التجمهر الغير مرخص باسم إطار غير قانوني في مكان لا يسمح بالتظاهر فيه (ساحة المسيرة). ببساطة شديدة القوى العتيقة التجأت إلى التضامن مع الكاتب العام عبر إغراقي في مجموعة من المتابعات القضائية صحبة بعض الرفاق. إنهم يطبقون القاعدة الشهيرة التي تقول "الهجوم خير وسيلة للدفاع".
معروف أن ساكنة طاطا سجلت تضامنها معك في وقفة تاريخية، هل من تضامن معك في هذه المرة؟ يجب تسجيل أني أشعر بكثير من الامتنان للحس التضامني القوي لدى ساكنة طاطا الذي عبرت عنه من خلال وقفتها التضامنية بتاريخ 8 يناير بساحة المسيرة.أما فيما يتعلق بالتضامن معي ، فنحن الآن مؤازرين من طرف محامين من مجموعة من الهيئات، كان آخرها الإنابة التي تقدم بها تسعة محامين من هيئة الرباط، والسيد الزاوي المحامي بطاطا عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي يقوم بمجهود مشكور على هذا المستوى، ناهيك عن مجموعة من البيانات التضامنية والمقالات الصحفية (ومن بينها مقال جريدة الأفق في عددها الأخير) والمراسلات والمكالمات التي لا تنتهي، وهذا يدل على أننا لا نناضل في جزيرة معزولة.
أنتقل بك إلى موضوع آخر، وهو موضوع الشباب والمشاركة السياسية، بماذا ترد على الذين انتقدوا دعوتك لمشاركة الشباب في السياسة والاستحقاقات الانتخابية القادمة؟ أنا دعوت إلى المشاركة السياسية بعد أن جربت طويلا المقاطعة ووجدت خلال هذه التجربة الطويلة أن المقاطعة نوع من العدمية، أعطي مثالا بسيطا: لدينا مدينة كطاطا، تعاني من غياب المساحات الخضراء،تعاني ظلاما دامسا، والكثير من الحفر في الأرصفة كما في وسط الشوارع والأزقة، وهي تلك الحفر الناتجة عن التعاملات المشبوهة التي جمعت المجلس البلدي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وشركة CAPEP المنفذة لمشروع الصرف الصحي، هذه المدينة بهذه المشاكل نحن قادرين كشباب على تغيير واقعا ليس فقط من خلال المشاركة السياسية التي يختزلها البعض في التصويت، بل المشاركة السياسية التي أعرفها أنا بالتصويت والترشح، لأن الشباب في نظري يمتلك الرؤية والغيرة الكافية لتغيير واقع منطقته، ولديه الطاقة الكافية للفعل وتغيير الأشياء. باختصار شديد من خلال المجلس البلدي مثلا يمكن زرع الأشجار وردم الحفر، وإنارة المصابيح وهو أفضل بكثير من أن تجلس متفرجا إلى ما لا نهاية تلعن الظلام بدل أن تشعل شمعة.
هذا عن الشباب، فماذا عن المرأة الطاطاوية التي لوحظ أنك أحد المهتمين بتأهيلها والنهوض بدورها في المجتمع، هل تنطلق من رؤية واضحة ومحددة في هذا الشأن؟ عندما وصفت الحركة الاحتجاجية بأنها زلزال اجتماعي، فلأن هذه الحركة استطاعت أن تخرج المرأة إلى الشارع وتجعلها ندا لنا في التنظيم وفي الاقتراح، وشاركتنا المسيرة في أزقة طاطا كما في شوارع الرباط، وهذا ليس بالشيء الهين في مجتمع محافظ لا أصفه فقط بالذكوري، بل كما قالت إحدى الأخوات مجتمع "قندهاري". وأنا بشكل عام مناصر للقضية النسائية لأن المرأة تعاني من ظلم مزدوج؛ ظلم الفقر والتهميش الذي نعيشه جميعا، وظلم التمييز على أساس الجنس الذي تعيشه المرأة لوحدها، لهذا وقفت أياما عدة أمام البرلمان صحبة ربيع المساواة وهو ائتلاف جمعيات نسائية قبل إفراز مدونة الأسرة الجديدة. قدمت عروضا في الشأن النسائي، وهذا التعاطف راجع ربما إلى كوني قادم من محيط أميسي، فأنا أسكن صحبة أمي وجدتي، وأعرف عن قرب روعة النساء.
أختم معك سيد رشيد البلغيتي هذا الحوار بسؤال أخير كثيرا ما يطرح على الناشطين بمدن الهامش: سؤالي ألا ترى أن رؤيتك مسيجة أو محكومة بإطار قبلي؟ أبدا.. أولا لأن طاطا هي مجال، وبالتالي عندما نتحدث عن طاطا فنحن نتحدث عن معطى جغرافي ومجالي ولا نتحدث عن قبيلة، وطاطا ليست قبيلة. طاطا لمن لا يعرفها هي تعدد إثني ولغوي غني جدا، وهي بحكم موقعها أولا وتاريخها ثانيا الذي لا يتسع المجال لسرده، هي منطقة أمازيغية استقطبت العرب واستقطبت رحلات كثير من الأسر اليهودية في وقت لاحق، واستقطبت رجالا ونساء من أصول إفريقية مما أعطى فسيفساء لا يمكن إلا أن تبعد الفرد عن أي مقاربة ضيقة أو شوفينية للأشياء، كما أنني أعتبر أن ما أقوم به صحبة مجموعة من الأصدقاء والرفاق في طاطا هو واجهة من واجهات النضال الديمقراطي وجزء من نضالات الشعب المغربي نحو العدالة الاجتماعية والتحرر، ولا أخفيك سرا إذا قلت لك أني اشتغلت في الرباط داخل إطارات وتنسيقيات عدة (حركة المطالبة بدستور ديمقراطي/الجبهة ضد الإرهاب والتطرف من أجل السلم والتسامح والديمقراطية -مثلا-) وإطارات أخرى وجدت فيها العمل نخبويا معزولا عن الجمهور الواسع المتواجد في طاطا وإفني وبوعرفة وشتوكة ومناطق أخرى.
حاوره مراسل الجريدة من طاطا: شكيب أريج
مصدر الخبر :
ارتبط اسم رشيد البلغيتي بالحركة الاحتجاجية التي عرفتها طاطا ، ما السبب في ذلك؟ وما هو تقييمك لهذه الحركة بعد مرور سنتين؟ كل حركة احتجاجية إلا ويذكر معها مجموعة من الأشخاص، وكل جماعة تفرز قيادة معينة، لحسن الحظ في طاطا كانت القيادة تجمع مجموعة من الأسماء على عكس مناطق أخرى أنتجت زعامة وقيادة وحيدة، ويمكن أن أعزو ذلك إلى شروط المجتمع لأن الناس يعرفون الأشخاص وغير مهتمين بالإطارات.فيما يخص الشطر الثاني من سؤالك: بشكل عام تقييمي للحركة الاحتجاجية بطاطا هو تقييم إيجابي، لماذا؟ لأن الحركة الاحتجاجية أولا أظهرت اسم إقليم يسمى طاطا يناضل ضد التهميش والحرمان، ثانيا الحركة الاحتجاجية أعتبرها زلزالا وليس فقط هزة، فمن يعرف طاطا قبل وبعد الحركة الاحتجاجية يعرف أن الأمر يتعلق بزلزال اجتماعي أتى بنتائج ملموسة تُرى يمكن أن نعطي فيها أرقاما وهي المتعلقة بحصول بعض المعطلين على مناصب كانت حكرا على المقربين، وجدير بالذكر أن المعطلين كانوا يمثلون رافدا قويا من روافد الحركة الاحتجاجية.أسجل أيضا عودة الأموال المخصصة للإنعاش الوطني إلى جيوب الفقراء بعدما كانت تذهب مباشرة إلى جيوب بعض المسؤولين الفاسدين ومن يدور في فلكهم من منتخبي وأعيان المنطقة.وهناك نتائج أخرى على مستوى طريقة توزيع الدقيق المدعم ونوعيته، ففي السابق كان يتم توزيع مادة سوداء، تنتظرها جحافل من المواطنين تحت حر الشمس وتحرشات أعوان السلطة.أما على مستوى النتائج الغير مرئية فقد واكب الحركة الاحتجاجية عمل بيداغوجي نزع الخوف من نفسية المواطن الطاطاوي، وجعل المواطن قادرا على رفع الصوت، وتكوين فهم سياسي لما يقع، وقادرا على استيعاب طبيعة الصراع وتحديد الخصم، هذا الخصم المتمثل في الفقر وفي سوء الحكامة ، والمتمثل في تدبير الشأن المحلي المطبوع بالكثير من التخلف. لذا فأنا أقول بشكل عام أن الحركة الاحتجاجية كانت إيجابية
ذكرت في معرض حديثك أن المعطلين رافد من روافد الحركة الاحتجاجية، لكن ما السر في غيابك عن إطار المعطلين وأنت أحد العاطلين والمناضلين من داخل الحركة الاحتجاجية؟ رغم احترامي الشديد لجمعية المعطلين وتأييدي لنضالاتها المشروعة في سبيل الحصول على حق الشغل، فإن مقاربتي الشخصية تختلف لأني أعتقد أن الشغل قد يكون وظيفة عمومية، وقد يكون مقاولة خاصة ، وقد يكون عملا في القطاع الخاص. ورغم أني لم أنخرط في صفوف جمعية المعطلين إلا أني كنت حاضرا محليا ووطنيا.
تحدثت المنابر الإعلامية في الفترة الأخيرة – ومن بينها جريدة الأفق- عن قضية اتهامك من طرف الكاتب العام لعمالة طاطا بتهمة الانفصالية وعن علاقة ذلك ببرنامج أبواب المدينة ما حقيقة الأمر؟ وأين وصلت هذه القضية؟ اتهمت بالانفصال من طرف كاتب عام إقليم طاطا.لقربي مما يحدث في كواليس الساهرين على إعداد برنامج أبواب المدينة، أظن أن لهم شروطا في اختيار ضيوفهم والبرنامج استضافني على هذا الأساس، وكان رئيس التحرير هو من اتصل بي، وعندما تم التصوير كان بحضور الطاقم المسؤول عن التحرير، إلا أنه يبدو أن هناك ضغوطات لم أفهم طبيعتها في البداية، ما فهمته أنذاك هو أنها ضغوطات تستهدف عدم بث الحوار الذي أجري معي (الحوار كان حول تاريخ المدينة وإمكانية استغلال هذا التاريخ لدفع عجلة التنمية والنهوض بالقطاع السياحي على وجه الخصوص). بعد مرور يومين على التصوير اتضح أن التوثر الذي ساد مباشرة بعد التصوير كان سببه اتصال كاتب عام عمالة إقليم طاطا بأحد مسؤولي القناة الثانية ليخبره بأن رشيد البلغيتي ما هو إلا وجه من وجوه الانفصال وداعمي البوليساريو بالمنطقة، وقد نجح في منع االحوار بعدما امتثل الجنرال بنعلي لتعليمات زميله في "التمخزين"، إلا أنه ولحسن الحظ ما يزال في الجسم الإعلامي المغربي من يؤمن برسالة الإعلام والصحافة وهم المستعدون للوقوف في قاعة المحكمة للشهادة ضد الكاتب العام.
وأين وصلت الدعوة التي رفعتها ضد كاتب عام عمالة إقليم طاطا في هذا الشأن؟ الدعوة لا تزال ترقد في رفوف المحكمة، لم يتم تحفيظها، كما لم يتم تطبيق المسطرة بشكل عادل وعادي، وهو للأسف ما يزيد شكنا في مدى استقلالية القضاء. خاصة إذا علمت أنني في الوقت الذي كنت أنتظر فيه أن أقف أنا والكاتب العام أمام هيئة المحكمة سواسية على قاعدة المواطنة وجدت نفسي أحاكم بتهمة التجمهر الغير مرخص ومواجهة السلطات العمومية بالسلاح الأبيض والمشاركة في ذلك. كما تم تقديمي لوكيل الملك مرة ثانية بتهمة التجمهر الغير مرخص باسم إطار غير قانوني في مكان لا يسمح بالتظاهر فيه (ساحة المسيرة). ببساطة شديدة القوى العتيقة التجأت إلى التضامن مع الكاتب العام عبر إغراقي في مجموعة من المتابعات القضائية صحبة بعض الرفاق. إنهم يطبقون القاعدة الشهيرة التي تقول "الهجوم خير وسيلة للدفاع".
معروف أن ساكنة طاطا سجلت تضامنها معك في وقفة تاريخية، هل من تضامن معك في هذه المرة؟ يجب تسجيل أني أشعر بكثير من الامتنان للحس التضامني القوي لدى ساكنة طاطا الذي عبرت عنه من خلال وقفتها التضامنية بتاريخ 8 يناير بساحة المسيرة.أما فيما يتعلق بالتضامن معي ، فنحن الآن مؤازرين من طرف محامين من مجموعة من الهيئات، كان آخرها الإنابة التي تقدم بها تسعة محامين من هيئة الرباط، والسيد الزاوي المحامي بطاطا عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي يقوم بمجهود مشكور على هذا المستوى، ناهيك عن مجموعة من البيانات التضامنية والمقالات الصحفية (ومن بينها مقال جريدة الأفق في عددها الأخير) والمراسلات والمكالمات التي لا تنتهي، وهذا يدل على أننا لا نناضل في جزيرة معزولة.
أنتقل بك إلى موضوع آخر، وهو موضوع الشباب والمشاركة السياسية، بماذا ترد على الذين انتقدوا دعوتك لمشاركة الشباب في السياسة والاستحقاقات الانتخابية القادمة؟ أنا دعوت إلى المشاركة السياسية بعد أن جربت طويلا المقاطعة ووجدت خلال هذه التجربة الطويلة أن المقاطعة نوع من العدمية، أعطي مثالا بسيطا: لدينا مدينة كطاطا، تعاني من غياب المساحات الخضراء،تعاني ظلاما دامسا، والكثير من الحفر في الأرصفة كما في وسط الشوارع والأزقة، وهي تلك الحفر الناتجة عن التعاملات المشبوهة التي جمعت المجلس البلدي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وشركة CAPEP المنفذة لمشروع الصرف الصحي، هذه المدينة بهذه المشاكل نحن قادرين كشباب على تغيير واقعا ليس فقط من خلال المشاركة السياسية التي يختزلها البعض في التصويت، بل المشاركة السياسية التي أعرفها أنا بالتصويت والترشح، لأن الشباب في نظري يمتلك الرؤية والغيرة الكافية لتغيير واقع منطقته، ولديه الطاقة الكافية للفعل وتغيير الأشياء. باختصار شديد من خلال المجلس البلدي مثلا يمكن زرع الأشجار وردم الحفر، وإنارة المصابيح وهو أفضل بكثير من أن تجلس متفرجا إلى ما لا نهاية تلعن الظلام بدل أن تشعل شمعة.
هذا عن الشباب، فماذا عن المرأة الطاطاوية التي لوحظ أنك أحد المهتمين بتأهيلها والنهوض بدورها في المجتمع، هل تنطلق من رؤية واضحة ومحددة في هذا الشأن؟ عندما وصفت الحركة الاحتجاجية بأنها زلزال اجتماعي، فلأن هذه الحركة استطاعت أن تخرج المرأة إلى الشارع وتجعلها ندا لنا في التنظيم وفي الاقتراح، وشاركتنا المسيرة في أزقة طاطا كما في شوارع الرباط، وهذا ليس بالشيء الهين في مجتمع محافظ لا أصفه فقط بالذكوري، بل كما قالت إحدى الأخوات مجتمع "قندهاري". وأنا بشكل عام مناصر للقضية النسائية لأن المرأة تعاني من ظلم مزدوج؛ ظلم الفقر والتهميش الذي نعيشه جميعا، وظلم التمييز على أساس الجنس الذي تعيشه المرأة لوحدها، لهذا وقفت أياما عدة أمام البرلمان صحبة ربيع المساواة وهو ائتلاف جمعيات نسائية قبل إفراز مدونة الأسرة الجديدة. قدمت عروضا في الشأن النسائي، وهذا التعاطف راجع ربما إلى كوني قادم من محيط أميسي، فأنا أسكن صحبة أمي وجدتي، وأعرف عن قرب روعة النساء.
أختم معك سيد رشيد البلغيتي هذا الحوار بسؤال أخير كثيرا ما يطرح على الناشطين بمدن الهامش: سؤالي ألا ترى أن رؤيتك مسيجة أو محكومة بإطار قبلي؟ أبدا.. أولا لأن طاطا هي مجال، وبالتالي عندما نتحدث عن طاطا فنحن نتحدث عن معطى جغرافي ومجالي ولا نتحدث عن قبيلة، وطاطا ليست قبيلة. طاطا لمن لا يعرفها هي تعدد إثني ولغوي غني جدا، وهي بحكم موقعها أولا وتاريخها ثانيا الذي لا يتسع المجال لسرده، هي منطقة أمازيغية استقطبت العرب واستقطبت رحلات كثير من الأسر اليهودية في وقت لاحق، واستقطبت رجالا ونساء من أصول إفريقية مما أعطى فسيفساء لا يمكن إلا أن تبعد الفرد عن أي مقاربة ضيقة أو شوفينية للأشياء، كما أنني أعتبر أن ما أقوم به صحبة مجموعة من الأصدقاء والرفاق في طاطا هو واجهة من واجهات النضال الديمقراطي وجزء من نضالات الشعب المغربي نحو العدالة الاجتماعية والتحرر، ولا أخفيك سرا إذا قلت لك أني اشتغلت في الرباط داخل إطارات وتنسيقيات عدة (حركة المطالبة بدستور ديمقراطي/الجبهة ضد الإرهاب والتطرف من أجل السلم والتسامح والديمقراطية -مثلا-) وإطارات أخرى وجدت فيها العمل نخبويا معزولا عن الجمهور الواسع المتواجد في طاطا وإفني وبوعرفة وشتوكة ومناطق أخرى.
حاوره مراسل الجريدة من طاطا: شكيب أريج
مصدر الخبر :
الشباب طموح لكل قرية
ومن المسلّم به، أنه لا يوجد مجتمع يريد لأبنائه مستقبلاً مبهماً وغير آمن، وحيث أن الشباب عبارة عن طموح وآمال وأحلام فإن المشكلة تبدأ حينما تنعدم لديهم إمكانية تحقيق الطموحات والآمال، فظروف المجتمع المادية والاجتماعية والسياسية هي البيئة التي قد تساعد الشباب على تلبية حاجاتهم المادية والنفسية وتمكّنهم – ذكوراً وإناثاً – من أخذ دورهم والمشاركة في الحياة العامة، إذا كانت ظروفاً مناسبة، وهي نفسها التي تحول دون تحقيق غاياتهم وإشباع حاجاتهم وطموحاتهم إن كانت ظروفاً مأزومة وغير مناسبة. وبشكل عام يمكن إرجاع القيم السابقة على تنوعها واختلافها إلى خمسة مصادر أساسية مستمدة من أنماط العيش، (البداوة- الزراعة – التمدن) ومن العائلة بأشكالها الممتدة ، وكذلك من الدين الإسلامي أساساً وبقية الأديان الموجودة في المنطقة، إضافة إلى المدرسة والجامعة ، أي البيئة التعليمية بمعارفها وعلاقاتها، وأخيراً الحضارة المعاصرة وقيمها التي تسعى لأن تكون كونية وشاملة عبر آليات العولمة الثقافية والإعلامية كما ومن خلال الأدوات الاقتصادية والتكنولوجيا.
يؤكد كل من كلينارد وآبوت أن الشباب في الدول النامية من أكثر الفئات العمرية الراغبة في تحقيق أهدافها وطموحاتها. وأحياناً تتجاوز إمكانياتهم وقدراتهم تحقيق مثل هذه الطموحات والأهداف، الأمر الذي يدفعهم لمعايشة العديد من المشكلات والاتجاه نحو الطرق غير المشروعة. ومن ثم يقعون في الأخطاء ويرتكبون الجرائم مخترقين قيم المجتمع ومعاييره وضوابطه. وغالباً ما تستغرق المسائل المالية جزءاً كبيراً من اهتمام الشباب. وقد يتمحور هذا الاهتمام حول مسألة الحصول على المال، ولو بطرق غير مشروعة. إذ يمثل نقص الأموال مشكلة رئيسية لأغلب الشباب نتيجة للبطالة، أو العمل المتقطع أو الدخل المنخفض الذي لا يحقق للشاب متطلبات حياته. ومع التأرجح المستمر بين الأمان والقلق فقد يلجأ الشباب إلى ارتكاب العديد من أنماط الإجرام والانخراط داخل نطاق العديد من المشكلات الاجتماعية. ونظراً لسرعة التحولات المحلية والعالمية، فإن الشباب في المنطقة العربية يعيشون مرحلة انتقالية لم تحسم خياراتها بشكل نهائي بعد. وباعتبارهم من أكثر الفئات الاجتماعية انفتاحاً على الثقافات الأخرى، وأشدها تطلعاً وطموحاً، فإنهم أكثر ميلاً إلى قيم التجدد والتغيير وأكثر تمرداً على ما يحيط بهم من قيم ومعايير وخيارات اجتماعية وسياسية وحياتية. وقبل الدخول في التفاصيل المتعلقة بحياة الشباب ومطالبهم والمشكلات التي يواجهونها، نرى من المفيد وتجنباً للتعميم الإشارة إلى ما بينهم من تباينات. فمنهم من يعيش في الريف وآخرون يعيشون في المدن، وينتمون إلى أسر تتباين في أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، منها الميسور والغني ومنها الفقير والمعدم، ومنهم من تلقى تعليماً أجنبياً أو دينياً أو فنياً أو عاماً. وبينهم من وجد فرصة عمل أمنت له الكثير من حاجاته، بينما يعاني بعضهم الآخر من البطالة والإخفاق في إشباع حاجاتهم. ومنهم كذلك من هو منسجم مع وسطه وبيئته بينما يقوم آخرون بالاحتجاج على بيئاتهم والتمرد عليها. من هنا لابّد من الاحتراز في إطلاق أحكام وتعميمها على الشباب ككل. لكن ذلك لا يمنع بطبيعة الحال من تحليل الظاهرة والوقوف على القواسم المشتركة التي تنطوي عليها والتي تسمح باستخلاص أحكام ومؤشرات وميول عامة تمهد السبيل للوصول إلى فهم القوانين العامة الناظمة لحراكها وعملها.
يؤكد كل من كلينارد وآبوت أن الشباب في الدول النامية من أكثر الفئات العمرية الراغبة في تحقيق أهدافها وطموحاتها. وأحياناً تتجاوز إمكانياتهم وقدراتهم تحقيق مثل هذه الطموحات والأهداف، الأمر الذي يدفعهم لمعايشة العديد من المشكلات والاتجاه نحو الطرق غير المشروعة. ومن ثم يقعون في الأخطاء ويرتكبون الجرائم مخترقين قيم المجتمع ومعاييره وضوابطه. وغالباً ما تستغرق المسائل المالية جزءاً كبيراً من اهتمام الشباب. وقد يتمحور هذا الاهتمام حول مسألة الحصول على المال، ولو بطرق غير مشروعة. إذ يمثل نقص الأموال مشكلة رئيسية لأغلب الشباب نتيجة للبطالة، أو العمل المتقطع أو الدخل المنخفض الذي لا يحقق للشاب متطلبات حياته. ومع التأرجح المستمر بين الأمان والقلق فقد يلجأ الشباب إلى ارتكاب العديد من أنماط الإجرام والانخراط داخل نطاق العديد من المشكلات الاجتماعية. ونظراً لسرعة التحولات المحلية والعالمية، فإن الشباب في المنطقة العربية يعيشون مرحلة انتقالية لم تحسم خياراتها بشكل نهائي بعد. وباعتبارهم من أكثر الفئات الاجتماعية انفتاحاً على الثقافات الأخرى، وأشدها تطلعاً وطموحاً، فإنهم أكثر ميلاً إلى قيم التجدد والتغيير وأكثر تمرداً على ما يحيط بهم من قيم ومعايير وخيارات اجتماعية وسياسية وحياتية. وقبل الدخول في التفاصيل المتعلقة بحياة الشباب ومطالبهم والمشكلات التي يواجهونها، نرى من المفيد وتجنباً للتعميم الإشارة إلى ما بينهم من تباينات. فمنهم من يعيش في الريف وآخرون يعيشون في المدن، وينتمون إلى أسر تتباين في أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، منها الميسور والغني ومنها الفقير والمعدم، ومنهم من تلقى تعليماً أجنبياً أو دينياً أو فنياً أو عاماً. وبينهم من وجد فرصة عمل أمنت له الكثير من حاجاته، بينما يعاني بعضهم الآخر من البطالة والإخفاق في إشباع حاجاتهم. ومنهم كذلك من هو منسجم مع وسطه وبيئته بينما يقوم آخرون بالاحتجاج على بيئاتهم والتمرد عليها. من هنا لابّد من الاحتراز في إطلاق أحكام وتعميمها على الشباب ككل. لكن ذلك لا يمنع بطبيعة الحال من تحليل الظاهرة والوقوف على القواسم المشتركة التي تنطوي عليها والتي تسمح باستخلاص أحكام ومؤشرات وميول عامة تمهد السبيل للوصول إلى فهم القوانين العامة الناظمة لحراكها وعملها.
ألبوم الصور للإجتماع للمكتب المسير حول مناقشة البرنامج السنوي لجمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون
الحاج ابراهيم صبري والإزدواجية بين جمعية النور وجمعية أكرض تمنارت
لا يمكننا ان ندكر الرموز التمنارتية دون ان نعطي للحاج ابراهيم ما يستحقه ولو بعجالة في سطور ، فلا نبالغ حينما نقول إن الحاج ابراهيم صبري خبير في المجتمع المدني بوجه عام لكونه يجمع بين العمل في جمعية النار بصفة مستمرة ومتوازنة ،كما انه من الناشطين الجمعوييين في جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون و يتميز هدا الشخص بكل مقومات التكافل الإجتماعي ،حيث انه يحضر في جميع الملتقيات التواصلية اينما نظمت ،حيث يضحي بوقته وماله ومجهوداته الفكرية في الوعظ والإرشاد،ويحب دائما إسداء النصائح للشباب التمنارتي ،ويحب الاشتغال لصالح المصلحة العامة ،والإبتعاد عن المصالح الشخصية. إن قوة هدا الرجل تكمن في حضوره في جل الجمعيات التي كانت في السابق غير مقننة " كتيويزي " مثلا وساهم في إنشاء صنادق التضامن لصالح الاسر المعوزة في اكرض تمنارت ،إضافة إلى تكيفه مع الجيل الصاعد بكيفة متميزة ،حيث يتجاوب معهم بكل صدق وامانة ،وكل ما يمكن أن نقوله عن هدا الرجل يبقي غير كافي لأن مسيرته التضامنية حافلة بالمنجزات الخيرية،ويجري دائما للمصلحة العامة.
إن شخصية الحاج ابراهيم صبري متزنة ومتكاملة الجوانب ،فضلا عن اخلاقه السامية، متشبت بشكل كبير بتعاليم دينه الحنيف ، متواضع،يقدم العون لجميع الناس ، وهو رجل هادئ ،اجتماعي، يصغي للناس ، ويحاول ايجاد الحلول لجل المشاكل العالقة، جدي في العمل ،له قوة التحمل ، كلامه هادف ،ومخلص لابناء اكرض تمنارت ، يساند دائما في حالة الشدة والرخاء لأبناء منطقته....إلخ إنه أنسان صالح بامتياز.
إدارة الجريدة
ما موقع شخصية بابوشي عابد ؟
لا أعتقد اننا وصلنا إلى نهاية إتمام للرموز التمنارتية ،و لكننا بدأنا حينما إنتهينا، نظرا لكثرةهده الرموز ،والآن سنحمل رحالنا إلى رمز آخر إنه بابوشي عابد ، الرئيس السابق لجمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،الدي يعتبر بشهادة الجميع من بين الاعمدة الاساسية ،التي تم الإعتماد عليها لتاسيس الجمعية من جهة، وفي تسيرها لمدة طويلة من جهة ثانية ،وهو من المؤسسين الفاعلين لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون إضافة إلى ثلة اخرى ،التي لا تقل اهمية من ثلة السالفة الدكر ،إن بابوشي عابد ساهم في تنظيم عدة مواسيم بصورة لائقة تعطي انطباعا لمنطقة تمنارت ككل فبالإضافة إلى انه فاعل جمعوي ممتاز ،فإنه من رجال التعليم الآوائل الدين بصوموا بصمة تاريخية في تكوين أجيال بمنطقة اكرض تمنارت ،إنه رجل يعرفه الكبير والصغير بسبب تجاوبه مع المجتمع التمنارتي بشكل عام فهو درس بأكرض تمنارت ،ودرس ايضا بسموكن وكرسه عمله بشكل لا يمكن لأي عاقل ان ينساه في منطقة تمنارت بعد أعطاء مجهوداته لمداشر أخرى في الجنوب المغربي ،كما انه مازال يعطي كل ما لديه لإجيال التي هي في الحاجة إليه ،والآن يشغل مديرا في مؤسسة تعليمية بتزنيت ،و اعضاء أول جريدة إليكترونية تتمنى له مسيرة موفقة إنشاء الله.
بات من المؤكد أن نتحدث عن هدا الرجل لما أسداه لمنطقته أولا ،ثم لنفسه ثانيا ،وكيفما كان الحال فيبقي الاخ الكريم بابوشي عابد من الرموز اللامعة والدين وضعوا بصمة تاريخية في اكرض تمنارت.ومن الناحية الشخصية فبابوشي عابد يتميز بخصال كثيرة يمكن ان ندكر منها ،فهو يتصف ولله الحمد بأخلاق عالية مما يجل الجميع يحترمه إحتراما كبيرا ،كما أنه يتصف بالحركية والدينامية النافعة ،ولا يحب الخمول والعزلة ،يتصف الشخص بشخصية متزنة ومتكاملة الجوانب،له غيرة كبيرة لتنمية اكرض تمنارت،سرعة التنفيد لجميع القرار مع إصابة الهدف ،الإنسان الدي يعرف ما له وما عليه،كما انسان يحب الناس لكونه اجتماعي بطبعه،ينفعل كثيرا في الامور التي لا يراها صائبة ،على العموم إنسان صالح والحمد لله
إدارة الجريدة
بات من المؤكد أن نتحدث عن هدا الرجل لما أسداه لمنطقته أولا ،ثم لنفسه ثانيا ،وكيفما كان الحال فيبقي الاخ الكريم بابوشي عابد من الرموز اللامعة والدين وضعوا بصمة تاريخية في اكرض تمنارت.ومن الناحية الشخصية فبابوشي عابد يتميز بخصال كثيرة يمكن ان ندكر منها ،فهو يتصف ولله الحمد بأخلاق عالية مما يجل الجميع يحترمه إحتراما كبيرا ،كما أنه يتصف بالحركية والدينامية النافعة ،ولا يحب الخمول والعزلة ،يتصف الشخص بشخصية متزنة ومتكاملة الجوانب،له غيرة كبيرة لتنمية اكرض تمنارت،سرعة التنفيد لجميع القرار مع إصابة الهدف ،الإنسان الدي يعرف ما له وما عليه،كما انسان يحب الناس لكونه اجتماعي بطبعه،ينفعل كثيرا في الامور التي لا يراها صائبة ،على العموم إنسان صالح والحمد لله
إدارة الجريدة
الرئيس في سطور
قمنا بالحديث عن مجموعة من الرموز التمنارتية الدين ساهموا بشكل او بآخر في صنع الحدث التنموي في أكرض تمنارت ، وسنتوجه بسهامنا الآن إلى رمز آخر إنه يتعلق الامر بالسيد بن همو الناجيم ،الرئيس الحالي لجمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،الدي كان ومايزال يتحمل على عاتقه المسؤوليات الثقيلة لمنطقة تمنارت، في الأوقات الحرجة ، وإن دل هدا ،فإنما يدل على غيرته الكبيرة لمدشره ،كما أنه لايبخل دائما في الحضور لجميع اللقاءت التواصلية سواء في الماضي أو حتى الآن الدي تولت له رئاسة الجمعية ،وما يحسب لهدا الرجل هو أنه يتفانى في عمله ويشعر بالمسؤوليات التي يتحملها ،وهدا يتضح من خلال تنظيمه لموسم هده السنة 2013 ،حيث سخر له جميع الطاقات البشرية منها واللوجستيكية كما أنه قام بإقلاع النسيج الجمعوي بطريقة فريدة ولم يسبق لأحد ان قام بها إلى حدود الساعة ،وهده الطريقة تتمثل في تكريم جميع الفعاليات القديمة في النسيج الجمعوي بمدينة الرباط ،وخاصة عندما منح لهم مجموعة من الشواهد التقديرية لكافة قدماء الجمعية في مدينة الرباط،وهدا ما يجعله سيقوم بإقلاع متميز ، ولاسيما ان هولاء القدماء سيحثون أبنائهم بالمشاركة في تنمية مدشرهم بشتى الوسائل ، كما أنه عمل نفس العمل في مدينة الدار البيضاء وأكادير الجديدة واكرض تمنارت . " واول جريدة الإليكترونية لأكرض تمنارت ستعمل بإدراج كل هولاء الناس الدين شرفهم المكتب الحالي لجمعتنا برئاسة الناجيم بن همو.
ومن دون شك أن الناجيم بن همو رجل متواضع ،متفاهم مع جميع الأطياف ،ملتزم بواجباته، صادق في كلامه وعمله، ويستحضر دائما الوازع الديني في جميع اللقاءت التواصلية،هادئ الطباع، منفتح على الجميع، كل هده الخصال تجعله رئيسا مناسبا لجمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون،دون ان ننسى انه إنسان يحب العمل الجاد.وتتجلى قوة هدا الرجل في محاولته في الربط بين النسيج الجمعوي القديم بالجديد ،والتفاعل بينهما. كما أن ما يحسب لحد الآن لهدا الرجل هو عدم إسراف لامول الجمعية في الأمور الفارغة المحتوى ،لكن العكس فهو يصمم ويخطط دائما لأمور الجمعية بشكل سلس ومنتظم مما يجعل النجاح حليفه .إن إدراج هؤلاء الزموز التمنارتية من قبل الجريدة الإليكترونية ما هي إلا تكريما وإجلالا لمجهودات هؤلاء وما تزال القائمة طويلة وستحاول الجريدة الإليكترونية أن تقوم بتشريف اكبر عدد ممكن بين الفينة والأخرى.
إدارة الجريدة
كـــــفي فاطمة الـــزهراء والنسيج الجمعوي التمنارتي
إدا قمنا بإعطاء بعض الرموز التمنارتية دكورا ،فإن الإناث لهن نصيبهن في هده الإلتفافة ،وخصوصا اللواتي لعبن دورا مهما في النسيج الجمعوي التمنارتي،وسنطلق الرحال الآن إلى الانيسة الكريمة فاطمة الزهراء كفى ،التي سبق لها ان تولت مستشارة جمعية اكرض تمنارت فرع الدار البيضاء في عهد المكتب الدي يترأسه عبد الإله أحسان ، الدي سياتي دوره في هدا التكريم .وتعتبر فاطمة الزهراء كفى من الاقطاب النسائية التي يشهد لها الجميع في تفانيها في العمل الجمعوي ،وضابطة الايقاع داخل المكتب السابق بفضل امكانيات الدهنية الجيدة ،فضلا عن انها إنسانة خجولة ،لها أخلاق عالية ، متمرسة ،وهادئة الطباع ،ومتميزة عن باقي فتيات اكرض تمنارت ،لها نبرات خاصة ،تتصف بكثرة الإنصات مقابل قليل الكلام كل هدا يجعلها شخصية نسائية قوية بمنطقتنا .إن فاطمة الزهراء كفى دائما تحضر لجميع اللقاءات التواصلية التي تنظم سواء في مدينة الرباط او في مدينة الدار البيضاء ، وتعتبر بمتابة العمود الفقري للعنصر النسوي داخل الجمعية بمدينة الدار البيضاء، كما ان مشاركتها في اللقاءات ما هي إلا أنها ترسل رسالة قوية لجميع بنات أكرض تمنارت للولوج والمشاركة في النسيج الجمعوي التمنارتي ،وتحاول أن تسحب دلك القناع النفسي الدي يتغلب على معظم النساء رغم أن لهن قسط مهم من العلم ،لكنهن يتشبتن بأعمال المنزلية فقط دون الانفتاح على الأعمال الجمعوية أو الأعمال الخارجية،التي هي حكرا على الرجال فقط ،وهدا ما تحاول هده الأنيسة الكريمة نزعه ،ولا سيما اننا نعيش في عهد جديد، يعمل الرجال جنبا إلى جنب أخواتهن النساء.إن ما نقوله عن الاخت الكريمة فاطمة الزهراء كفى ما هو إلا تكريس لمجهوداتها المضنية التي تقدمها لجمعيتنا في مدينة الدار البيضاء،كما انها سبق لها ان تكلفت بعدة انشطة مهمة وناجحة في جمعية فرع الدار البيضاء،كما ان كل ما نقوله عن هده الأخت الكريمة يبقى غير كافي لوصف صورتها كاملة داخل المنظومة الجمعوية بصفة عامة
ادرة الجريدة
ادرة الجريدة
عنكاوي عبد الله والتنشيط
ما دمنا قد تحدثنا عن الأعمدة الأساسية لبناء الصرح التمنارتي فإن " أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت " تفتح صدرها الرحب للحديث عن رمز آخر من رموز اكرض تمنارت إنه يتعلق الأمر بعنكاوي عبد الله
بعد أن تحدثنا عن كل من السيد نجي حسن والسيد اولحا محمد ،فشخصية عنكاوي عبد الله لا يمكننا ان نختزلها في مجال دون مجال آخر ،لهدا فشخصيته تبدو هادئة وقوية في نفس الوقت ،ومرنة وقابلة لتكيف مع جميع الاحوال ، كما انه إنسان متفهم مع جميع أبناء اكرض تمنارت ،مما يجعله يلعب دورا كبيرا في تنشيط الجلسات التي تنظمها جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون فرع الرباط سابقا ،لكونه متمكن من أبجديات التنشيط وتمرير الحوارات بكيفية سلسة ،فعنكاوي عبد الله ، يمكن اعتباره بمتابة العمود الفقري لكافة اللقاءات التواصلية التي نظمت إلى حد الآن ،ولا سيما بمدينة الرباط ،كما لا يخفى على الجميع أن هدا الرجل يتحمل أعباء المناقشة الجادة ، هدا بالإضافة إلى أخلاقه العالية ونزاهته في إدارة اللقاءات التواصلية الهادفة،كما يتسم الرجل بالجدية والاثبات في كل الملتقيات المحلية .إن السيد عبد الله رجل متحمس وله الغيرة الكافية على مدشره ليس فقط بالقول ،ولكن حتى بالفعل ،لكونه ساهم هو الآخر بشكل كبير إضافة الى نجي حسن واولحا محمد إلى تأسيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون فرع الرباط، كما ساهم كدلك في تنوير المكتب السابق بأفكاره النيرة .حقيقة عائلة عنكاوي دائما تشارك في تنمية المدشر أنطلاقا من عنكاوي الاب " " دا حمدي " الدي يشارك في الاداعة الوطنية مند فترة طويلة ، مما خوله يعطي إشعاعا كبيرا لأكرض تمنارت بفضل مجهوداته الفردية ، وها نحن نلاحظ بكل أمانة إبنه عنكاوي عبد الله يسير في نفس الدرب والله الحمد وهدا يعني أن التعاون والتضامن الدي تشبث به أخونا عبد الله ما هو إلا إمتدادا لوالده الدي يتسم بنفس الخصلة والمبادي الاساسية. إن عنكاوي عبد الله لا يمكننا ان ننكر ما قدمه لبلدته من مجهودات مخفية لا تظهر للعيان. إن هدا الشخص فريد من نوعه من ناحية المعاملات ،لكونه يتصف بمبادئ سليمة واساسية لتمكنه من لعب عدة أدوار طلائعية في تنمية منطقة تمنارت بوجه خاص. وغدا تحدثنا عن الاخ الكريم عنكاوي ،فلابد ان هناك العديد من الرموز التي لعبت عدة أدوار في مختلف الميادين ،فلابد لادارة الجريد ان تدرجها واحد تلو الآخر .
إدارة الجريدة
بعد أن تحدثنا عن كل من السيد نجي حسن والسيد اولحا محمد ،فشخصية عنكاوي عبد الله لا يمكننا ان نختزلها في مجال دون مجال آخر ،لهدا فشخصيته تبدو هادئة وقوية في نفس الوقت ،ومرنة وقابلة لتكيف مع جميع الاحوال ، كما انه إنسان متفهم مع جميع أبناء اكرض تمنارت ،مما يجعله يلعب دورا كبيرا في تنشيط الجلسات التي تنظمها جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون فرع الرباط سابقا ،لكونه متمكن من أبجديات التنشيط وتمرير الحوارات بكيفية سلسة ،فعنكاوي عبد الله ، يمكن اعتباره بمتابة العمود الفقري لكافة اللقاءات التواصلية التي نظمت إلى حد الآن ،ولا سيما بمدينة الرباط ،كما لا يخفى على الجميع أن هدا الرجل يتحمل أعباء المناقشة الجادة ، هدا بالإضافة إلى أخلاقه العالية ونزاهته في إدارة اللقاءات التواصلية الهادفة،كما يتسم الرجل بالجدية والاثبات في كل الملتقيات المحلية .إن السيد عبد الله رجل متحمس وله الغيرة الكافية على مدشره ليس فقط بالقول ،ولكن حتى بالفعل ،لكونه ساهم هو الآخر بشكل كبير إضافة الى نجي حسن واولحا محمد إلى تأسيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون فرع الرباط، كما ساهم كدلك في تنوير المكتب السابق بأفكاره النيرة .حقيقة عائلة عنكاوي دائما تشارك في تنمية المدشر أنطلاقا من عنكاوي الاب " " دا حمدي " الدي يشارك في الاداعة الوطنية مند فترة طويلة ، مما خوله يعطي إشعاعا كبيرا لأكرض تمنارت بفضل مجهوداته الفردية ، وها نحن نلاحظ بكل أمانة إبنه عنكاوي عبد الله يسير في نفس الدرب والله الحمد وهدا يعني أن التعاون والتضامن الدي تشبث به أخونا عبد الله ما هو إلا إمتدادا لوالده الدي يتسم بنفس الخصلة والمبادي الاساسية. إن عنكاوي عبد الله لا يمكننا ان ننكر ما قدمه لبلدته من مجهودات مخفية لا تظهر للعيان. إن هدا الشخص فريد من نوعه من ناحية المعاملات ،لكونه يتصف بمبادئ سليمة واساسية لتمكنه من لعب عدة أدوار طلائعية في تنمية منطقة تمنارت بوجه خاص. وغدا تحدثنا عن الاخ الكريم عنكاوي ،فلابد ان هناك العديد من الرموز التي لعبت عدة أدوار في مختلف الميادين ،فلابد لادارة الجريد ان تدرجها واحد تلو الآخر .
إدارة الجريدة
نـجــي حــســن والقلم
إن ما يميز منطقة اكرض تمنارت هو التنوع الدي تعرفه من حيث الرموز ،التي ما فتئت تبحث دوما للحصول على غد افضل للمنطقة ،وكما اشارت إليه أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت في نشر بعض الحقائق عن ابنائها ،الدين يسهرون في أي وقت للرفع من موقع تمنارت إقليميا ووطنيا و لما لا دوليا ،حيث سبق للجريدة أن تحدتث عن السيد اولحا محمد و، والآن حان الأوان أن تتحدث عن رمز آخر لا يقل أهمية عن الاول ،إنه يتعلق الامر بالأخ الكريم السيد نجـــي حســن ،الدي يعتبر شحصية هادئة الطباع ،ويعمل في الخفاء ،لكونه ساهم هو الآخر في تاسيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون فرع الرباط رفقة بعض الرموز الآخرى التي سوف نتحدث عنهم لاحقا كل على حدى ،كما انه أعطى الكثير للنسيج الجمعوي التمنارتي على جميع المستويات ، ولا سيما في المجال الإعلامي ،حيث يرجع له الفضل في تاسيس هدا المنبر الاعلامي – أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت - رفقة بعض الرموز الآخرين ،كما ساهم في تاسيس العديد من المنتديات الإجتماعية ،التي تفسح المجال لأبناء اكرض تمنارت للتحدث فيه بكل الارياحية ، و بشكل منطقي. لا يمكن ان ننكر ما قدم هدا بصفته له بصمة متجدرة في مقالاته الهادفة والمتميزة ،والتي لها علاقة مباشرة بمنطقتنا الحبيبة، حيث عالج العديد من الموضوعات المهمة التي تزخر به المنطقة فضلا عن انه يهتم بشكل لافت بتاريخ اكرض تمنارت ،حيث تمكن من تنوير العديد من العقول من خلال كتاباته الهادفة ، سواء في " اول جريدة اكرض تمنارت " اوعلى " المنتديات التمنارتية " .
ومن الجدير بالدكر اننا لايمكن ان ننسى ما قدمه هدا الرجل رغم انه يتعرض لبعض المضايقة للدين لا يريدون المصلحة العليا لاكرض تمنارت ،فكل الكلام الدي يمكننا ان نقوله عن هدا الرجل يضل غير كافي بالمقارنة لما اسداه لمنطقته،وهدا ما جعلنا ندرجه كموضوع لكي نعطيه هو الآخر حقه ، رغم ان هدا غير كافي في حقيقة الأمر . وما يمكن قوله في حق هدا الرجل هو انه سلس وسهل الطباع ويفضل دائما العمل في صمت كما يعتبر من بين ابرز الصحافة الإليكترونية الدي ينشط كثيرا هدا المنبر الإعلامي مائة بالمائة،ويكون حاضرا بشكل مباشر في معظم الانشطة التي تنظمها جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،ويتميز بروح جمعوي منقطع .بالإضافة إلى المجهودات التي يقوم بها على المستوى النسيج الجمعوي ،فإنه أعطى الكثير للرياضة، ولا سيما الدوريات التي نظمت بمدينة الرباط . و في حضم هدا الكلام كله ، يمكن أن نقول أن السيد نجي حسن هو الآخر يستحق الثناء بدون مجاملة ،لكونه رجل محترف وصعب المراس،كما انه رجل عصامي ضحى دوما بالمصالح لفائدة المبادئ والمصلحة العليا لأكرض تمنارت،هدا يجعله يعتبر بامتياز من بين الثلة القليلة الدين يسهرون بالغالي والنفيس لتنمية مدشرنا أكرض تمنارت.
إدارة الموقع
ومن الجدير بالدكر اننا لايمكن ان ننسى ما قدمه هدا الرجل رغم انه يتعرض لبعض المضايقة للدين لا يريدون المصلحة العليا لاكرض تمنارت ،فكل الكلام الدي يمكننا ان نقوله عن هدا الرجل يضل غير كافي بالمقارنة لما اسداه لمنطقته،وهدا ما جعلنا ندرجه كموضوع لكي نعطيه هو الآخر حقه ، رغم ان هدا غير كافي في حقيقة الأمر . وما يمكن قوله في حق هدا الرجل هو انه سلس وسهل الطباع ويفضل دائما العمل في صمت كما يعتبر من بين ابرز الصحافة الإليكترونية الدي ينشط كثيرا هدا المنبر الإعلامي مائة بالمائة،ويكون حاضرا بشكل مباشر في معظم الانشطة التي تنظمها جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،ويتميز بروح جمعوي منقطع .بالإضافة إلى المجهودات التي يقوم بها على المستوى النسيج الجمعوي ،فإنه أعطى الكثير للرياضة، ولا سيما الدوريات التي نظمت بمدينة الرباط . و في حضم هدا الكلام كله ، يمكن أن نقول أن السيد نجي حسن هو الآخر يستحق الثناء بدون مجاملة ،لكونه رجل محترف وصعب المراس،كما انه رجل عصامي ضحى دوما بالمصالح لفائدة المبادئ والمصلحة العليا لأكرض تمنارت،هدا يجعله يعتبر بامتياز من بين الثلة القليلة الدين يسهرون بالغالي والنفيس لتنمية مدشرنا أكرض تمنارت.
إدارة الموقع
أولحا محمد والمخاض العسير
لا يمكن ان نتحدث عن العمل الجمعوي بمنطقة تمنارت دون ان نتحدث عن رموزها ،كما لا يمكن أن نتحدث عن جمعية اكرض تمنارت دون ان يكون موضوع حديثنا الاخ الكريم اولحا محمد ،الدي يعتبر من الرموز القليلة التي ساهمت بشكل كبير في منطقة تمنارت بالاقلاع بالنسيج الجمعوي التمنارتي،كما انه إنسان غيور على اكرض تمنارت إد أنه ساهم بوقته وبماله ووشائجه في سبيل تنمية أكرض تمنارت باعتبارها قرية جبلية جميلة في نواحي إقليم طاطا،حيث كرس هدا الرجل مع زملائه في جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون عملا جمعويا هادفا ،ورصيدا تنمويا هائلا ضدا على من أرادوا إخراس أصواتهم فترة من الزمن الحافي أوائل التسعينيات، مما أهلهم لإبرام شراكات ونسج علاقات مع العديد من الفاعلين الجمعويين والجمعيات الاخرى المجاورة لأكرض تمنارت.فلا يمكن ان نمر مرور الكرام دون ان ندكر ولو بعجالة إلى ما قدمه هدا الرجل للنسيج الجمعوي التمنارتي سواء خارج منطقة تمنارت او داخلها
وإدا كا نت جمعيتنا تمتلك تجربة طويلة في خوضها مجموعة من المشارع التنموية في العديد من المجالات فإن هدا بالاساس يرجع إلى بعض رموزها كالسيد أولحا محمد الدي يعتبر من بين أولئك الدين تجري في عروقهم وشريانهم محبة اكرض تمنارت.فحقيقة السيد اولحا يستحق ان نعطيه قسطا هاما في أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت ،التي تحب كل أبنائها اينما كانوا ،والسيد اولحا ماهو إلا واحد من هؤلاء الناس دون مجاملة ،حيث نجد بعض الأشخاص القليلوا الوعي يتهجموا على هدا الرجل ،الدي في الحقيقة قدم الكثير والكثير لأكرض تمنارت بصفة خاصة. فعندما تأسست جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون سنة 1992 ،والتي تهتم بالتنمية في المنطقة ككل كان للسيد اولحا محمد نصيبا في وضع الحجر الأساسي لتاسيسها.وعلى كل حال فأي رجل في العالم له مكامن الضعف ومكامن القوة بطبيعة الحال.فرغم بعض الهفوات التي يمكن اعتبارها عابرة ويمكنها ان تقع لأي منا فإن السيد اولحا يبقي خير خلف لخير سلف ،إضافة إلى الرموز الاخرى التي سوف تتطرق إليها الجريدة،دون ان ننسى أن السيد اولحا يلح دائما لكي يتمحور العمل على ما هو ثقافي بالدرجة الأولى، فتراكمت تجربة وأعراف وتقاليد أصبحت مع مرور الوقت مرجعا للعمل داخل الجمعية، ومن ذلك كله اكتسبت جمعية اكرض تمنارت تجربة مهمة من خلال خبرات هدا الرجل ،كما أنه هو الآخر الكثير من الاستراتيجيات التي تنم بنوع من الطمانينة والمضي قدما بالمنطقة ككل .فأول جريدة تمنارت الاليكترونية تهنىء هدا الشخص بكل إجلال وتفان على عمله الجيد وتتمنى له المزيد من العطاء .ونحيطكم علما بان الجريدة الاليكترونية التمنارتية ستحاول بين الفينة والأخرى ان تخص قسطا لبعض الرموز التمنارتية التي تعمل في هدا الميدان
إدارة الجريدة
وإدا كا نت جمعيتنا تمتلك تجربة طويلة في خوضها مجموعة من المشارع التنموية في العديد من المجالات فإن هدا بالاساس يرجع إلى بعض رموزها كالسيد أولحا محمد الدي يعتبر من بين أولئك الدين تجري في عروقهم وشريانهم محبة اكرض تمنارت.فحقيقة السيد اولحا يستحق ان نعطيه قسطا هاما في أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت ،التي تحب كل أبنائها اينما كانوا ،والسيد اولحا ماهو إلا واحد من هؤلاء الناس دون مجاملة ،حيث نجد بعض الأشخاص القليلوا الوعي يتهجموا على هدا الرجل ،الدي في الحقيقة قدم الكثير والكثير لأكرض تمنارت بصفة خاصة. فعندما تأسست جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون سنة 1992 ،والتي تهتم بالتنمية في المنطقة ككل كان للسيد اولحا محمد نصيبا في وضع الحجر الأساسي لتاسيسها.وعلى كل حال فأي رجل في العالم له مكامن الضعف ومكامن القوة بطبيعة الحال.فرغم بعض الهفوات التي يمكن اعتبارها عابرة ويمكنها ان تقع لأي منا فإن السيد اولحا يبقي خير خلف لخير سلف ،إضافة إلى الرموز الاخرى التي سوف تتطرق إليها الجريدة،دون ان ننسى أن السيد اولحا يلح دائما لكي يتمحور العمل على ما هو ثقافي بالدرجة الأولى، فتراكمت تجربة وأعراف وتقاليد أصبحت مع مرور الوقت مرجعا للعمل داخل الجمعية، ومن ذلك كله اكتسبت جمعية اكرض تمنارت تجربة مهمة من خلال خبرات هدا الرجل ،كما أنه هو الآخر الكثير من الاستراتيجيات التي تنم بنوع من الطمانينة والمضي قدما بالمنطقة ككل .فأول جريدة تمنارت الاليكترونية تهنىء هدا الشخص بكل إجلال وتفان على عمله الجيد وتتمنى له المزيد من العطاء .ونحيطكم علما بان الجريدة الاليكترونية التمنارتية ستحاول بين الفينة والأخرى ان تخص قسطا لبعض الرموز التمنارتية التي تعمل في هدا الميدان
إدارة الجريدة
كرونولوجية جمعية اكرض تمنارت
لا أخفى على الجميع أنني قمت بجرد معظم المراحل أو المحطات الأساسية التي مرت منها تجديد مكتب جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون،وسوف نوفيكم بكرونولوجية الانشطة التي قامت بها جمعيتنا مند أن تولي السيد الحاج بن همو ناجيم الرئاسة.لمادا لإعطاء لأبناء أكرض تمنارت صورة شاملة على الجمعية لتصحيح بعض المغالطات ،أو لتنوير الرأي العام المحلي. في الوقت الذي كانت جمعية اكرض تمنارت تعيش فيه فترة فراغ ،وخاصة عندما انتهت ولاية المكتب السابق ،تم انعقاد العديد من الاجتماعات واللقاءات التواصلية لإيجاد حلول ،التي يراها الجميع مناسبة لتشكيل المكتب الجديد، حيث تمخض عن دلك باتفاق الجميع على تشكيل القائمة الأولية للمكتب الجديد ، بعد مد وجزر،لكن في الأخير كما تعلمون تم الاتفاق على المكتب برضى الجميع ،وجاء تشكيله بعد انتظار كبير للحصول على الوصل النهائي .وفور تسليم هدا الوصل لتجديد مكتب جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون،انعقد أول اجتماع رسمي في مقر الجمعية بأكرض تمنارت في شهر ماي المنصرم بحضور أغلبية أعضائه وكان جدول أعماله استكمال الملف القانوني والإداري للجمعية وكذا استكمال الهيكلة كتشكيل بعض اللجان إضافة إلى وضع إستراتيجية جديدة للعمل حيث اتفق الجميع على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري و ذلك بتأهيله وإدماجه في مبادئ التعاون و التضحية و المسؤولية والجدية و لتحقيق هذا ثم الإنفاق على عقد لقاءات تواصلية و تشاورية مع ساكنة اكرض في عدة مدن لأشراكهم و أخد آرائهم في الإستراتجية الجديدة.وتم عقد الكثير من اللقاءات تحت شعار " تأهيل العنصر البشري ضروري للتنمية والتعاون "وجاء البرنامج التواصلي الذي تم اجتيازه بنجاح ولله الحمد كمايلي :يوم الأحد 23 يونيو 2013 بالمركب الثقافي المهدي بن بركة المحيط الرباط
يوم الأحد 30يونيو2013 بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة الداخلة اكادير
يوم الأحد 07 يوليوز 2013 بالمركب الثقافي حسن الصقلي البرنوصي الدار البيضاء
يوم الأحد 18 غشت 2013 بالمقر المركزي للجمعية باكرض تمنارت
وتم تنظيم العديد من الأنشطة وخاصة الحفل السنوي الرابع لفرعية البيضاء،والذي عرف حظورا متميزا ناهز 500 شخص من ابناء اكرض حيث مر الحفل في ظروف جد ممتازة بشهادة المتتبعين ،كما تخلل هدا الحفل أيضا فقرات متنوعة من مسرحيات ورقصات وأناشيد من تصميم وأداء أعضاء الجمعية، اضافة الى لوحات فلكلورية من أداء مجموعة أماينو لاحواش تمنارت ومجموعة إتران الرباط.ولوحة فنية من أداء يونس و المجموعة. كما نخبركم بأن هدا الحفل تم تغطية من قبل القناة الوطنية الاولى ،كما تم القيام بمبارة النهانية لكرة القدم لدوري المرجوم عبد الرزاق أبلوش في نسخته الثانية والتي فاز بها نجوم الرباط. وبعد اجتياز هده الأنشطة بنجاح ،صمم المكتب الجديد العزم على تنظيم الموسم الوالي سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي بتسخير جميع الوسائل المتاحة كما تم الإصرار على تحسين صورة الموسم وتوسيع شهرته وأشادوا المنظمين على الحرص على تهيئ الظروف الملائمة وتوفير الشروط الضرورية لإقامة المشاركين،واستقبال زوار الموسم خصوصا أن المكتب المسير الحالي أعطى ولله الحمد الأهمية التي تليق بتنظيم هدا الموسم كما استمتعوا هواة الفروسية بالتباري بين أعضاء " إد حماد " للفروسية ،بطلقات البارود،إضافة إلى توفير الأماكن المخصصة للسهرات الليلية ،حيث قدوم الفنانين اللامعين على الساحة ولا سيما " أحواش الدرست "إضافة إلى توفر وتنظيم المحكم للأمن العام للموسم ،جعله بعيدا عل كل المشاجرات والعراكات بين الناس،فعموما فالموسم مر بسلام وإمن واطمئنان ،وكل شيء فيه رائع
يوم الأحد 30يونيو2013 بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة الداخلة اكادير
يوم الأحد 07 يوليوز 2013 بالمركب الثقافي حسن الصقلي البرنوصي الدار البيضاء
يوم الأحد 18 غشت 2013 بالمقر المركزي للجمعية باكرض تمنارت
وتم تنظيم العديد من الأنشطة وخاصة الحفل السنوي الرابع لفرعية البيضاء،والذي عرف حظورا متميزا ناهز 500 شخص من ابناء اكرض حيث مر الحفل في ظروف جد ممتازة بشهادة المتتبعين ،كما تخلل هدا الحفل أيضا فقرات متنوعة من مسرحيات ورقصات وأناشيد من تصميم وأداء أعضاء الجمعية، اضافة الى لوحات فلكلورية من أداء مجموعة أماينو لاحواش تمنارت ومجموعة إتران الرباط.ولوحة فنية من أداء يونس و المجموعة. كما نخبركم بأن هدا الحفل تم تغطية من قبل القناة الوطنية الاولى ،كما تم القيام بمبارة النهانية لكرة القدم لدوري المرجوم عبد الرزاق أبلوش في نسخته الثانية والتي فاز بها نجوم الرباط. وبعد اجتياز هده الأنشطة بنجاح ،صمم المكتب الجديد العزم على تنظيم الموسم الوالي سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي بتسخير جميع الوسائل المتاحة كما تم الإصرار على تحسين صورة الموسم وتوسيع شهرته وأشادوا المنظمين على الحرص على تهيئ الظروف الملائمة وتوفير الشروط الضرورية لإقامة المشاركين،واستقبال زوار الموسم خصوصا أن المكتب المسير الحالي أعطى ولله الحمد الأهمية التي تليق بتنظيم هدا الموسم كما استمتعوا هواة الفروسية بالتباري بين أعضاء " إد حماد " للفروسية ،بطلقات البارود،إضافة إلى توفير الأماكن المخصصة للسهرات الليلية ،حيث قدوم الفنانين اللامعين على الساحة ولا سيما " أحواش الدرست "إضافة إلى توفر وتنظيم المحكم للأمن العام للموسم ،جعله بعيدا عل كل المشاجرات والعراكات بين الناس،فعموما فالموسم مر بسلام وإمن واطمئنان ،وكل شيء فيه رائع
|
|
أحواش بمنطقة تمنارت والنواحي
تزخر منطقة أكرض تمنارت بثرات شعبي متنوع يعتبر جانبا من الثقافة المحلية الأصلية ونمطا من أنماط تعامل الإنسان مع بيئته ، وهذا التنوع يظهر بجلاء من الألوان الثراتية المقرونة بالحفلات و الأعياد و المناسبات ، في تناغم تتمازج وتتداخل فيه كل المكونات الثقافية بنوعيها الصحراوي والأمازيغي. تمتد على رقعة جغرافية كبيرة تصل إلى المنطقتين الغربية و الوسطى للأطلس الكبير و خاصة الحوز و شرق أكادير وكذا مناطق جنوب تزنيت فبيزكارن ، افران الأطلس الكبير، تغجيجت،أداي، أمتضدي على امتداد سلسلة جبل باني لتصل إلى طاطا واسافن مرورا بتافراوت، ونظرا لغياب المصادر الكافية المكتوبة عن هذه الظاهرة الثراتية واقتصارها على الجانب الشفهي يكتبها "أنظام" بلسانه ويقرأها " أمسفيلد" المستمع المتبع بأذنه ، استعصى على الباحثين تحديد تاريخ مضبوط لرقصة أحواش و موطنها الأصلي ، ومن الممكن ان تكون هذه الرقصة قد خضعت للتطور و التحول على مر الزمان حيث تكيفت مع الخصوصيات المحلية المميزة لكل منطقة ، وتداخلت فيها أنماط وأدوات أجنبية ويظهر هذا جليا مثلا في استعمال " كانكا " و الحفاظ على تسميته السينيغالية الإفريقية ، و "تقرقباتين" حيث ساعدت عوامل الهجرة و التواصل بين القبائل والشعوب المجاورة على إغنائها وتطورها حتى أصبحت على الشكل الذي تقدم به حاليا في كل منطقة.ان رقصة أحواش معروفة في إقليم طاطا لدى القبائل الأمازيغية فنجدها متقاربة بين كل من أكرض تمنارت وإفران الأطلس الصغير في حين أنه كلما اتجهنا نحو آيت بعمران إلا وغابت إحدى الركائز الأساسية لأحواش القصيدة أو"تنظامت" أو "تورارت" ، حيث يعتمد فقط لغة اللحن و العواد و الركز.أما الدرست فيرجع أصلها الى "أمدراس" أو" امدرس" التي تعني الصف المتراص أو إلى "ءامدرس" التي تعني النشاط والحيوية . هذا النوع من أحواش (الدرست) يؤديه الرجال فقط ، حيث يجمع فيه بين الكلمة (تنظامت) والحركة (أسوس) والنغمة (اللغى) والآلات (إماسن). أو أحواش ، حيث يصطف اللاعبون في صف و يسمون أمحوشن أو إمهضرن نسبة إلى الهضرة أي الفرجة . يختار لها مكان واسع يسمى أسايس وغالبا مايكون اللباس موحدا ( الجلباب أو التشمير، إدوكان ، الكميت ، الرزة ) ويترأس الفرقة مقدم يسمى أمسيس، يتولى توزيع الكلمات والرقصات انطلاقا من إشارات تتفق عليها " الصمت أحواش " تبدأ رقصة أحوش بتبادل حواري بين شاعرين أو أكثر و يتميز هذا الشعر بالفورية والحكمة والألغاز حيث يحاول كل من أنضامن يقارع صاحب ، في شكل مقابلة شعرية تسمى " أنعبار " وتختلف الأغراض الشعرية المتداولة حسب نوع المناسبة ،في مقابلة قد تصل حد المخاصمة ، حيث يتدخل أحد من الفرقة لإيقاف المقابلة قبل أن تصل إلى المجادلة بمقطع غالبا مايدعو فيه تحكيم العقل والصلح . يسمى "تمنصفيت" نظرا لأنه يتكون من شطرين يردد نصف الفرقة الشطر الأول و يجيبه النصف الآخر بالشطر الثاني ، وتحاول المجموعة أداء المقطع في أنسجام و تناسق مما يعطي لوحات رائعة من "الركز" الرقص ويقرع الطبل أولا ثم الدفوف "كانكا و تيلونا" ويتغير أسلوب اللعب بإشارة من "أمسييس" يغير بها الإيقاع فيتغير شكل اللعب إلى أن ينتهي فتعطى إشارة أخرى "التسييس" ليدخل عازف آلة "العواد" إلى الميدان لتزداد الحركات في تصاعد تحرك فيها الأكثف و تؤدى لوحات فنية تثير إعجاب و أنبهار المتفرج ويسري ذلك ايضا على الدرست الباعمرانية الخاصة بالعواد
انتباه ....... إشراف جمعية التشاور بالحي الحسني
لقد حضر طاقم " أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت " المثمثلة في زميلنا المحترم " نجي حسن " في عين المكان بشارع فلسطين بالحي الحسني ، تضامنا ومساندة لأخونا المصور الصحفي إبراهيم بوعلو على مجهوده الفردي الدي قام به من أجل إعطاء إشعاع دعائي لمنطقتنا أكرض تمنارت،وجاء تنظيم هدا المعرض في إطار التوعية التحسيسية بالمنتوج السياحي للمنطقة، ونشير أن الاخ المصور بوعلو ابراهيم يتميز على غيره من المصورين التمنارتيين على غيرته وتشبته بالمنطقة ككل ،وهده النزعة تجعله يقوم بهدا العرض للصور الفوتوغرافية بتنسيق مع جمعية التشاور تحت شعار " جمال بلادي ثروة من الأجداد إلى الأولاد " معرض الصور لطبيعة أكرض تمنارت بعمالة إقليم طاطا،رحلة من ربوع هدا الجزء من الجنوب المغربي.
وكل ما حصل هو أن هدا المعرض تم في الأيام الماضية في ظل غياب اشراف جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون على هدا المصور العصامي الدي يستحق على الاقل إلتفاتة كبيرة بالنظر إلى أعماله المتميزة ،التي يشهد لها كل صغير وكبير،ولهدا الغرض نشيد إلى المكتب الحالي للجمعية أن يعطي المكانة المستحقة لهدا الرجل في زاوية أنشطتها،واظن ان هدا المكتب متتبع لكل الانشطة التي ينجزها أبناء منطقة تمنارت عموما ،فضلا عن أنه يستحضر الواجب تجاه مثل هؤلاء الناس، الدين يريدون التقدم والرقي لمدشرنا ،وهدا بالضبط يظهر بشكل كبير في كلام الرئيس المحترم ناجيم بن همو ،الدي قال بالحرف الوحيد " نحن كمكتب لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون نرحب بكل غيور على تنمية اكرض تمنارت ورقيها وكل من اراد ان يضيف لنا إضافات مفيدة ،كما نحن بحاجة إلى آراء وافكار كل أبناء تمنارت بدون أية تميز بينهم... " مستكملا كلامه " باننا قمنا بتقسيم الأنشطة على مجموعة من اللجن المنتبتقة من مكتب الجمعية ، والتي تكون تحت إشرافها " إدن كلام السيد الرئيس واضح جدا ،حيث يتضح من خلاله أنه يستوجب على من اراد يفيد المكتب الحالي باية فكرة ،فليتصل بالمكتب ، فهو رهن إشارة الجميع.
الفهم يستوجب الاتصال
يُعدّ الاتصال نشاطاً أساسياً في حياة الإنسان، لأنّ معظم ما نقوم به في حياتنا اليومية، إنما هو مظاهر متنوعة لعملية الاتصال، سواءً كنا نقوم بذلك بطريقة مقصودة أو غير مقصودة. ثم إنَّ معالم الشخصية الإنسانية تتحدد من خلال ممارساتها الاتصالية، ذلك أن عملية الاتصال بين الإنسان وأخيه الإنسان تكشف عن طبيعة هذه الشخصية وخصائصها، الأمر الذي ينعكس على معرفة الإنسان وشعوره، ومن ثمّ على آرائه واتجاهاته ومعتقداته، لأنّ هذا الاتصال لا بدّ وأن يترك أثره في نفوس الآخرين سلباً أو إيجاباً. وليس شرطاً أنْ يكون هناك كلامٌ حتى تحدث عملية الاتصال، بل إنَّ الاتصال قد يتمّ من خلال الصمت، أو ما يُطلق عليه «لغة الجسم». فإنَّ في عيون الإنسان، وتعابيـر وجهه، وحركات جسمه، الكثير من المعاني ذات العمق التأثيري في الآخرين. وهدفنا من خلال هذا موضوع هو تسليط الضوء على جوانب هذه القضية، مستنيرين في ذلك بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية. كمحاولة لإبراز دور الاتصال الصامت في عملية التأثير في نفوس الآخرين، على أملٍ في أن يكون هذا البحث مساهمة في خلق وعي حقيقي يجعل لدى المسلم حِسَّاً مُرهفاً يفهم الآخرين من خلال صمتهم، ويؤثر فيهم من خلال صمته.
تُعدُّ عملية الاتصال بين البشر عملية أساسية، نحسّ ونفهم من خلالها بيئتنا بما فيها من أناس، ونُضفي عليها وعليهم معانٍ معينة، ويتأتَّى تبعاً لذلك أنْ نكون قادرين على التعامل معهم؛ أي نؤثر فيهم أو نتأثر بهم. وليس ثمَّة سبيل إلى هذا التأثُّر أو ذاك التأثير إلا من خلال الاتصال. ذلك أنَّ الاتصال من حيث المفهوم هو: "نقل محتوى فكرة من شخص أو جماعة، إلى شخص آخر أو جماعة أخرى". وهذا يعني أنَّ مفهوم الاتصال يشير إلى "العملية أو الطريقة التي تنتقل بها الأفكار بين الناس، داخل نسقٍ اجتماعيٍّ معين، يختلف من حيث الحجم ومن حيث محتوى العلاقات المتضمنة فيه". وهذا النسق الاجتماعي قد يكون مجرد علاقة ثنائية خطيَّة بين شخصين، أو داخل جماعة صغيرة، أو مجتمع محلي، أو مجتمع قومي، أو حتى المجتمع الإنساني ككل.يمكننا القول بأن الاتصال يُعدُّ من الأساسيات الحياتية للأفراد والمجتمعات، فلا يستطيع أيُّ إنسانٍ أنْ يعيش بمعزل عن الآخرين دون أن يتصل بهم، خاصة في هذا العصر، الذي أصبح يُسمى بعصر التكنولوجيا والاتصالات. والإنسان مدنيّ بطبعه، يجنح إلى تكوين العلاقات، وبناء الروابط مع بني جنسه. فلا يستطيع أنْ يعيش بمعزلٍ عن غيره، لأن العزلة "حين تكون طوعية، نوعٌ من الانتحار الذاتي. وحين تكون بالقوة والقسر، عقوبة صارمة تُتخذ ضد نوعٍ معين من المجرمين، أو عملية قتلٍ بطيء حين تُطبّق على إنسانٍ بريء". فالإنسان يميل بطبعه إلى مخالطة الناس والتعامل معهم، وهو بحاجة إلى ذلك بحكم المصالح المشتركة، وحاجة كلِّ إنسانٍ لأخيه الإنسان. فلا يمكن لـه الاستغناء عن الآخرين في تحقيق مصالحه.
العزوف عن....إلى أين ؟
بفعل العديد من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها المجتمع التمنارتي ظهرت احتياجات ومشكلات جديدة يواجهها الفرد والمجتمع لم تكن موجودة من قبل، ويصعب على القطاع الحكومي بمفرده الوفاء بهذه الاحتياجات ومواجهة تلك المشكلات، مما يبرز مدى الحاجة إلى انخراط كافة فئات المجتمع خاصة الشباب في العمل التطوعي جنبا إلى جنب مع الجهود الحكومية ،وفى الوقت ذاته تعانى الكثير من مؤسسات العمل الأهلي التطوعي في مجتمعاتنا العديد من السلبيات من قبيل: عدم المشاركة بأي لون من ألوان المشاركات التطوعية، والنقد السلبي لأي عمل خيري، والهروب من المشاركة في العمل التطوعي، وبث الشائعات والشكوك ضد الأعمال التطوعية والقائمين عليها، وإيجاد جو سلبي وزرع الإحباط واليأس في المحيط الاجتماعي، وممارسة الهدم ضد أي عمل تطوعي بدلاً من المشاركة في البناء، ومما لاشك فيه أن مثل هذه التصرفات تساهم في تأخير مسيرة الأعمال التطوعية وما تفرزه من انعكاسات سلبية على الحركة التطوعية وقدرتها على العطاء والإنتاج والفاعلية ومستوى العمل والإنجاز. وعليه تتضح أهمية الاهتمام بالعمل التطوعي تحيلنا في البحث عن العوامل المؤثرة سلباً أو إيجاباً على المشاركة في العمل التطوعي ، والتعرف على أهم دوافع وموانع الشباب للانخراط في مؤسساته من خلال آراء الشباب أنفسهم وتوظيف النتائج في اقتراح بعض السبل والآليات التي تسهم في رفع مستوى وعيهم بأهمية العمل التطوعي ودور مؤسسات المجتمع (تعليمية ـ ثقافية ـ إعلامية) في تحقيق ذلك.نظراً لارتباط العمل التطوعي بصلب عملية التنمية الشاملة, واعتباره شرطاً أساساً في نجاح مؤسسات المجتمع المدني خصوصا جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،فقد تعددت وتنوعت الاهتمامات ذات العلاقة المباشرة بموضوع العمل التطوعي،
كيف أترك الجدال ؟
كلنا يعرف الحديث الذي يقول (من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن تركه وهو محق بني له في وسطها ومن حسن خلقه بني له في أعلاها)
لكن المشكلة هي متى تعرف أن الأمر تحول إلى مراء وجدال وليس مجرد نقاش عادي ؟ كيف تعرف متى تستمر في الحوار ومتى تتوقف..؟ هنالك مؤشرات أو علامات تدل على أن الأمر تحول إلى جدال وهي : 1- عندما ترتفع الأصوات فاعلم أن الأمر تحول إلى جدال ومن الأفضل إنهاؤه.2- عندما يبدأ الكلام في التكرار وتبدأ نفس الحجج تقال مرة واثنتين وثلاثاً فاعلم أنك تدور في حلقة مفرغة ومن الأفضل إنهاء الحديث.3- عندما يبدأ المتحاورون يقاطعون بعضهم في الكلام فلا ينهي الشخص كلامه فهذه من أكبر علامات الجدال وأن كل شخص فقط يريد أن يقول ما عنده وليس لدى أحد استعداد للاستماع إلى الآخر.4- عندما يبدأ الكلام وكل طرف يدخل في الحديث لإثبات وجهة نظره وليس لفهم وجهة نظر الآخر فهذا يدل على أن الكلام جدال مكروه وليس حواراً ممدوحاً.
طيب الآن عندما تكتشف أن الأمر تحول إلى جدال فكيف تخرج من الحوار بأسلوب سلس ومحترم ؟.. هناك عدة اقتراحات منها :1- ممكن أن تذكر الحديث النبوي أعلاه بهذه الطريقة تخرج من الموقف بأسلوب هادئ ودون أن يظهر أنك جالس تعظ الشخص الذي أمامك.2- محاولة في تغيير الموضوع بشكل فكاهي خفيف.3- تقول : أنا متفق معك مائة بالمائة....إلخ (بأسلوب فكاهي) يظهر أنك غير متفق لكن ستنهي الموضوع...4- تقول : خليني أستشير المحامي حقي وأرجع لك في هذا الموضوع...أيضا محاولة خفيفة لإنهاء الحديث في الأمر بأسلوب لطيف.
الجدال ليس من خلق المسلم والرسول صلى الله عليه وسلم كان يغضب عندما يرى الصحابة يتجادلون، ويكفي الثواب العظيم لمن ترك الجدال لأن الجدال يولد الحساسيات بين الناس ويسيء عادة إلى العلاقات....وفي المقابل نحيي النقاش لأنه يؤدي إلى الارتقاء، ونرفض المراء لأنه يؤدي إلى البغضاء...
لكن المشكلة هي متى تعرف أن الأمر تحول إلى مراء وجدال وليس مجرد نقاش عادي ؟ كيف تعرف متى تستمر في الحوار ومتى تتوقف..؟ هنالك مؤشرات أو علامات تدل على أن الأمر تحول إلى جدال وهي : 1- عندما ترتفع الأصوات فاعلم أن الأمر تحول إلى جدال ومن الأفضل إنهاؤه.2- عندما يبدأ الكلام في التكرار وتبدأ نفس الحجج تقال مرة واثنتين وثلاثاً فاعلم أنك تدور في حلقة مفرغة ومن الأفضل إنهاء الحديث.3- عندما يبدأ المتحاورون يقاطعون بعضهم في الكلام فلا ينهي الشخص كلامه فهذه من أكبر علامات الجدال وأن كل شخص فقط يريد أن يقول ما عنده وليس لدى أحد استعداد للاستماع إلى الآخر.4- عندما يبدأ الكلام وكل طرف يدخل في الحديث لإثبات وجهة نظره وليس لفهم وجهة نظر الآخر فهذا يدل على أن الكلام جدال مكروه وليس حواراً ممدوحاً.
طيب الآن عندما تكتشف أن الأمر تحول إلى جدال فكيف تخرج من الحوار بأسلوب سلس ومحترم ؟.. هناك عدة اقتراحات منها :1- ممكن أن تذكر الحديث النبوي أعلاه بهذه الطريقة تخرج من الموقف بأسلوب هادئ ودون أن يظهر أنك جالس تعظ الشخص الذي أمامك.2- محاولة في تغيير الموضوع بشكل فكاهي خفيف.3- تقول : أنا متفق معك مائة بالمائة....إلخ (بأسلوب فكاهي) يظهر أنك غير متفق لكن ستنهي الموضوع...4- تقول : خليني أستشير المحامي حقي وأرجع لك في هذا الموضوع...أيضا محاولة خفيفة لإنهاء الحديث في الأمر بأسلوب لطيف.
الجدال ليس من خلق المسلم والرسول صلى الله عليه وسلم كان يغضب عندما يرى الصحابة يتجادلون، ويكفي الثواب العظيم لمن ترك الجدال لأن الجدال يولد الحساسيات بين الناس ويسيء عادة إلى العلاقات....وفي المقابل نحيي النقاش لأنه يؤدي إلى الارتقاء، ونرفض المراء لأنه يؤدي إلى البغضاء...
جمالية التفكير والفن ليس هو جمالية الصورة
أولا قبل بداية مع أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت ،أشكر جزيل الشكر كل الأشخاص الدين يسهرون على تسيير هدا الموقع الذي يعتبر بالنسبة إلينا متنفس من العيار الثقيل ،ولا سيما أن بعض الطلبة يتقاسمون فيه الأفكار فضلا عن أبناء اكرض تمنارت الدين ينشرون فيها مواضيعهم المحلية ،ونحن في الغالب سنتناول مواضيع دو صبغة ثقافية وعلمية وأدبية .
قبل عشرين سنة، بدتْ علاماتُ الشيخوخة المبكِّرة على لفظ "الجمالية"، المستعمَلِ لتعيين "التفكير الجمالي في الفن". كما ظهر اللفظ بالياً وقابلاًَ للاندثار، على الرغم من أن معناه الحديث يرقى إلى القرن الثامن عشر فقط. بل ذهب بعض الفلاسفة حتى التصريح، بسخرية، أن "الجمالية بانت، على الرغم من أعوامها المئتين، من منتصف القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن العشرين، مثل فشلٍ ساطع عامر بالنتائج".
إلى ماذا تعود مثل هذه المفارقة ؟ إلى اختلاف معاني لفظ "الجمالية"، طبعاً؛ وهو ما سنعالجه لاحقاً. إلا أنها تعود أيضاً إلى غرض الجمالية نفسه، أي الفن؛ وإلى التناقضات الكثيرة التي يُثيرها. وهي ما نعايشه في جاري أيامنا. كيف لنا أن نفهم، على سبيل المثال، أن المجتمع الحديث، المنضوي تحت حضارة الصورة، لا يوفِّر سوى مكانة متدنِّية لتعليم الفنون التشكيلية؟ حصلت تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، بالطبع، وتمثَّلت في إيجاد شهادات عالية وامتحانات عديدة للفنون، إلا أن أساتذة الفروع الفنية المختلفة يعرفون جيداً أن مكانتهم المخصوصة لا تقوى على منافسة مكانة زملائهم في العلوم الرياضية، أو الأدبية أو اللسانية. مثال آخر: تُولِّدُ الموسيقى – وَجُب الحديث عن أنواع الموسيقى كلها – عالماً صوتياً نسوح فيه دوماً، بل تكثَّفَ هذا العالم وزادَ إتقانُه بفضل إنجازاتِ استعمالِ التقنيات الجديدة ومرونتها: لنفكِّرّْ في أجهزة الاستماع وأسطوانات "الليزر" المتنقِّلة. ولكن – لو وضعنا جانباً بعض الاختصاصات الدراسية المحدَّدة – أيُّ مكانةٍ يحتلُّها تعليمُ الموسيقى في صفوف المرحلة الثانوية؟ كم طالبٍ مرشَّح، في امتحانات الثانوية العامة، يتمكَّن، على الأقل، من قراءة نوتةِ معزوفةٍ موسيقية؟ وأخيراً، ما يمكن القول في تعليم الجمالية، وهي المادة المُدرَجة في برنامج الفلسفة للصفوف الختامية، التي ينتقل درسُها إلى نهاية السنة الدراسية... "إن بقي وقت لذلك"!
قبل عشرين سنة، بدتْ علاماتُ الشيخوخة المبكِّرة على لفظ "الجمالية"، المستعمَلِ لتعيين "التفكير الجمالي في الفن". كما ظهر اللفظ بالياً وقابلاًَ للاندثار، على الرغم من أن معناه الحديث يرقى إلى القرن الثامن عشر فقط. بل ذهب بعض الفلاسفة حتى التصريح، بسخرية، أن "الجمالية بانت، على الرغم من أعوامها المئتين، من منتصف القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن العشرين، مثل فشلٍ ساطع عامر بالنتائج".
إلى ماذا تعود مثل هذه المفارقة ؟ إلى اختلاف معاني لفظ "الجمالية"، طبعاً؛ وهو ما سنعالجه لاحقاً. إلا أنها تعود أيضاً إلى غرض الجمالية نفسه، أي الفن؛ وإلى التناقضات الكثيرة التي يُثيرها. وهي ما نعايشه في جاري أيامنا. كيف لنا أن نفهم، على سبيل المثال، أن المجتمع الحديث، المنضوي تحت حضارة الصورة، لا يوفِّر سوى مكانة متدنِّية لتعليم الفنون التشكيلية؟ حصلت تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، بالطبع، وتمثَّلت في إيجاد شهادات عالية وامتحانات عديدة للفنون، إلا أن أساتذة الفروع الفنية المختلفة يعرفون جيداً أن مكانتهم المخصوصة لا تقوى على منافسة مكانة زملائهم في العلوم الرياضية، أو الأدبية أو اللسانية. مثال آخر: تُولِّدُ الموسيقى – وَجُب الحديث عن أنواع الموسيقى كلها – عالماً صوتياً نسوح فيه دوماً، بل تكثَّفَ هذا العالم وزادَ إتقانُه بفضل إنجازاتِ استعمالِ التقنيات الجديدة ومرونتها: لنفكِّرّْ في أجهزة الاستماع وأسطوانات "الليزر" المتنقِّلة. ولكن – لو وضعنا جانباً بعض الاختصاصات الدراسية المحدَّدة – أيُّ مكانةٍ يحتلُّها تعليمُ الموسيقى في صفوف المرحلة الثانوية؟ كم طالبٍ مرشَّح، في امتحانات الثانوية العامة، يتمكَّن، على الأقل، من قراءة نوتةِ معزوفةٍ موسيقية؟ وأخيراً، ما يمكن القول في تعليم الجمالية، وهي المادة المُدرَجة في برنامج الفلسفة للصفوف الختامية، التي ينتقل درسُها إلى نهاية السنة الدراسية... "إن بقي وقت لذلك"!
أكرض تمنارت والسياحة العلاجية
يعتبر أكرض تمنارت من بين المداشير الرائدة في مجال السياحة العلاجية ،حيث يتوافدون عليها الزوار من جميع المناطق ،بغية التداوي ،ولا سيما أن الأسر التي تتوافد على منطقتنا يكون لديها في غالب الأحيان أبناء مرضى ،إما بأمراض جلدية أو أمراض نفسية تجعل نوع من القلق والرعب في أوساط العائلات التي تحتضن هؤلاء المرضى،ولا يلجؤن إلى أكرض تمنارت إلا بعد استنفاد كل ما لديهم من استشارات طبية المختلفة وحسب التخصصات ،لكن بدون جدوى،وهدا ما يجعلهم يتجهون صوب اكرض تمنارت ،حيث يوجد هناك عين يسمى " أماينو " ،حيث يستحموا فيه العديد من المرضى ،ويتعافون فيه بإذن الله ، وبالتالي تصبح منطقة تمنارت قبلة للزوار الكرام ،هدا بالإضافة إلى أنها تعتبر من الأماكن السياحية التي توفر العلاج لبعض الأمراض المتعلقة بصحة الإنسان بالدرجة الأولى،إضافة إلى العلاجات الطبيعية التي تتمثل في أشعة الشمس والهواء النقي والهدوء التام بعيدا عن ضجيج السيارات والمعامل والتلوث ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : لمادا لا تفكر السلطات المحلية بتعاون مع المجتمع المدني من اجل توسيع خدمات هدا العين ،وتقديم الخدمات العلاجية عن طريق الاستفادة من مواردها ،التي تتمثل أساسا في ينبوع " أماينو "أو عين " أماينو " ؟ مع العلم أن مياه هدا العين بشهادة الجميع تعد من أبرز الأمثلة للمناطق العلاجية المحلية والإقليمية. وليس من المستحيل أن تنجح أكرض تمنارت في تسويق نفسها كمركز علاجي يزوره الكثير من المواطنين من جميع مناطق المغرب ولما لا من أنحاء العالم ،إدا ما كانت هناك الاهتمام الكافي لصنع حمامات عين " أماينو " وأماكن الاستحمام والراحة،حيث بهدا الاتجاه يمكن آن تستقطب شركات تتكلف بمثل هده المبادرات الكبيرة ،وبالتالي ستعود على المنطقة بالمنفعة العامة ، كما أن جدير ذكره أن القيمة العلاجية للمياه المعدنية الموجودة في عين "أماينو "فريدة من نوعها ،ومتميزة كثيرا على مثيلاتها .إن منطقة تمنارت تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية لكي تصبح من بين الأقطاب الطبية الطبيعة ،لكن شريطة آن توضع استراتيجيات وخطط بعيدة المدى لإرساء صناعة سياحة علاجية تتكامل فيها عناصر من حمامات و منتجعات وكوادر بشرية مؤهلة ،وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالطبع ذات العلاقة بهدا المجال هدا من جهة، ومن جهة أخرى يجب أن يكون هناك اهتمام بعيونها اهتماما كبيرا ،ودلك بخلق أجواء التداوي والترفيه ،وأماكن خاصة تسكن فيها الزوار القادمين إليها ،وخلق صندوق التضامن خاص لهدا الغرض، للتصدي لبعض الآفات الاجتماعيات كالأمراض والأوبئة والتكافل الاجتماعي
الكلام فيما لا يعنيك
اعلم أن أحسن أحوالك أن تحفظ ألفاظك من جميع الآفات كالغيبة والنميمة والكذب والرياء والجدال وغيرها، وتتكلم فيما هو مباح لا ضرر عليك فيه وعلى مسلم أصلاً إلا أنك تتكلم بما أنت مستغن عنه ولا حاجة بك إليه، فإنك مضيع به زمانك ومحاسب على عمل لسانك وتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، لأنك لو صرفت زمان الكلام إلى الفكر ربما كان ينفتح لك من نفحات رحمة الله عند الفكر ما يعظم جدواه، ولو هللت الله سبحانه وذكرته وسبحته لكان خيراً لك فكم من كلمة يبنى بها قصراً في الجنة ؟ ومن قدر على أن يأخذ كنزاً من الكنوز فأخذ مكانه مدرة لا ينتفع بها كان خاسراً خسراناً مبيناً. وهذا مثال من ترك ذكر الله تعالى واشتغل بمباح لا يعنيه فإنه وإن لم يأثم فقد خسر حيث فاته الربح العظيم بذكر الله تعالى، فإن المؤمن لا يكون صمته إلا فكرا ونظرة وعبرة ونطقه إلا ذكراً[1] هكذا قال النبي (ص). بل رأس مال العبد أوقاته ومهما صرفها إلى ما لا يعنيه ولم يدخر بها ثواباً في الآخرة فقد ضيع رأس ماله. ولهذا قال النبي (ص) "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"[2] بل ورد ما هو أشد من هذا قال أنس: استشهد غلام منا يوم أحد فوجدنا على بطنه حجراً مربوطاً من الجوع فمسحت أمه عن وجهه التراب وقالت هنيئاً لك الجنة يا بني، فقال (ص) "وما يدرك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره؟"[3] وفي حديث آخر: أن النبي (ص) فقد كعباً فسأل عنه فقالوا مريض فخرج يمشي حتى أتاه فلما دخل عليه قال "أبشر يا كعب" فقالت أمه هنيئاً لك الجنة يا كعب فقال (ص) "من هذه المتألية على الله؟" قال: هي أمي يا رسول الله قال "وما يدريك يا أم كعب لعل كعباً قال ما لا يعنيه أو منع ما لا يغنيه"[4] ومعناه أنه إنما تتهيأ الجنة لمن لا يحاسب ومن تكلم فيما لا يعنيه حوسب عليه، وإن كان كلامه غير مباح فلا تتهيأ الجنة مع المناقشة في الحساب فإنه نوع من العذاب. وعن محمد بن كعب قال: قال رسول الله (ص) "إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة" فدخل عبد الله بن سلام فقال إليه ناس من أصحاب رسول الله ﭬ فأخبروه بذلك وقالوا: أخبرنا بأوثق عمل في نفسك ترجو به فقال: إني لضعيف وإن أوثق ما أرجو به الله سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني"[5] وقال أبو ذر: قال رسول الله (ص) "ألا أعلمك بعمل خفيف على البدن ثقيل في الميزان" قلت: بلى يا رسول الله قال "هو الصمت وحسن الخلق وترك ما لا يعنيك"[6] وقال مجاهد. سمعت ابن عباس يقول خمس لهن أحب إلى من الدهم الموقوفة: لا تتكلم فيما لا يعنيك فإنه فضل ولا آمن عليك الوزر، ولا تتكلم فيما يعنيك حتى تجد له موضعاً فإنه رب متكلم في أمر يعنيه قد وضعه في غير موضعه فعنت، ولا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليم يقليك والسفيه يؤذيك، واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به، وأعفه مما تحب أن يعفيك منه، وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به، واعمل عمل رجل يعلم أنه مجازى بالإحسان مأخوذ بالاحترام. وقيل للقمان الحكيم: ما حكمتك؟ قال: لا أسأل عما كفيت ولا أتكلف ما لا يعنيني. وقال مورق العجلي: أمر أنا في طلبه منذ عشرين سنة لم أقدر عليه ولست بتارك طلبه قالوا: وما هو؟ قال: السكوت عما لا يعنيني. وقال عمر رضي الله عنه لا تتعرض لما لا يعنيك واعتزل وأحذر صديقك من القوم إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشى الله تعالى، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى. وحد الكلام فيما لا يعنيك أن تتكلم بكلام لو سكت عنه لن تأثم ولم تستضر به في حال ولا مال، مثاله أن تجلس مع قوم فتذكر لهم أسفارك وما رأيت فيها من جبال وأنهار، وما وقع لك من الوقائع، وما استحسنته من الأطعمة والثياب، وما تعجبت منه من مشايخ البلاد ووقائعهم. فهذه أمور لو سكت عنها لم تأثم ولم تستضر. وإذا بالغت في الجهاد حتى لم يمتزج بحكايتك زيادة ولا نقصان، ولا تزكية نفس من حيث التفاخر بمشاهدة الأحوال العظيمة، ولا اغتياب لشخص ولا مذمة لشيء مما خلقه الله تعالى فأنت مع ذلك كله مضيع زمانك -وأنى تسلم من الآفات التي ذكرناها- ومن جملتها أن تسأل غيرك عما لا يعنيك فأنت بالسؤال مضيع وقتك وقد الجأت صاحبك أيضاً بالجواب إلى التضييع، هذا إذا كان الشيء مما يتطرق إلى السؤال عنه آفة، وأكثر الأسئلة فيها آفات. فإنك تسأل غيرك عن عبادته مثلاً فتقول له: هل أنت صائم؟ فإن قال نعم، كان مظهراً لعبادته فيدخل عليه الرياء، وإن لم يدخل سقطت عبادته من ديوان السر، وعبادة السر تفضل عبادة الجهر بدرجات، وإن قال: لا، كان كاذباً، وإن سكت كان مستحقراً لك وتأذيت به، وإن احتال لمدافعة الجواب افتقر إلى جهد وتعب فيه. فقد عرضته بالسؤال إما للرياء أو للكذب أو للاستحقار أو للتعب في حيلة الدفع، وكذلك سؤالك عن سائر عباداته، وكذلك سؤالك عن المعاصي وعن كل ما يخفيه ويستحي منه. وسؤالك عما حدث به غيرك فتقول له: ماذا تقول؟ وفيم أنت؟ وكذلك ترى إنساناً في الطريق فتقول: من أين؟ فربما يمنعه مانع من ذكره، فإن ذكره تأذى به واستحيا، وإن لم يصدق وقع في الكذب ،وكنت السبب فيه.. وكذلك تسأل عن مسألة لا حاجة بك إليها والمسئول ربما لم تسمح نفسه بأن يقول لا أدري، فيجيب عن غير بصيرة. ولست أعني بالتكلم فيما لا يعني هذه الأجناس، فإن هذا يتطرق إليه إثم أو ضرر. وإنما مثال ما لا يعني ما روي أن لقمان الحكيم دخل على داود عليه السلام وهو يسرد درعاً ولم يكن رآها قبل ذلك اليوم فجعل يتعجب مما رأى فأراد أن يسأله عن ذلك فمنعته حكمته فأمسك نفسه ولم يسأله، فلما فرغ قام داود ولبسه ثم قال: نعم الدرع للحرب، فقال لقمان: الصمت حكم وقليل فاعله، أي حصل العلم بع من غير سؤال فاستغنى عن السؤال. وقيل أنه كان يتردد إليه سنة وهو يريد أن يعلم ذلك من غير سؤال. فهذا وأمثاله من الأسئلة إذا لم يكن فيه ضرر هتك ستر وتوريط في رياء وكذب هو مما لا يعني وتركه من حسن الإسلام فهذا حده. وأما سببه الباعث عليه فالحرص على معرفة ما لا حاجة به إليه أو المباسطة بالكلام على سبيل التودد أو تزجية الأوقات بحكايات أحوال لا فائدة فيها. وعلاج ذلك كله أن يعلم أن الموت بين يديه وأنه مسئول عن كل كلمة، وأن أنفاسه رأس ماله. وأن لسانه شبكة يقدر أن يقتنص بها الحور العين فإهماله ذلك وتضييعه خسران مبين. هذا علاج من حيث العلم وأما من حيث العمل فالعزلة أو أن يضع حصاة في فيه وأن يلزم نفسه السكوت بها عن بعض ما يعنيه حتى يعتاد اللسان ترك ما لا يعنيه، وضبط اللسان في هذا على غير المعتزل شديد جداً.
المراجع
[1] حديث المؤمن لا يكون صمته إلا فكرا ونظره إلا عبرة ونطقه إلا ذكرا لم أجد له أصلا وروي محمد بن زكريا العلائي أحد الضعفاء عن ابن عائشة عن أبيه قال خطب رسول الله ﭬ فقال إن الله أمرني أن يكون نطقي ذكرا وصمتي فكرا ونظري عبرة.
[2] حديث من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه أخرجه الترمذي وقال غريب وابن ماجه من حديث أبي هريرة.
[3] حديث استشهد منا غلام يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع الحديث وفيه لعله كان يتكلم بما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره أخرجه الترمذي من حديث أنس مختصرا وقال غريب ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت بلفظ المصنف بسند ضعيف.
[4] حديث محمد بن كعب إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة فدخل عبد الله بن سلام الحديث وفيه إن أوثق ما أرجوه سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني أخرجه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلا وفيه أبو نجيح اختلف فيه.
[5] حديث محمد بن كعب إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة فدخل عبد الله بن سلام الحديث وفيه إن أوثق ما أرجوه سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني أخرجه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلا وفيه أبو نجيح اختلف فيه.
[6] حديث أبي ذر ألا أعلمك بعمل خفيف على البدن الحديث وفيه هو الصمت وحسن الخلق وترك ما لا يعنيك أخرجه ابن أبي الدنيا بسند منقطع.
المراجع
[1] حديث المؤمن لا يكون صمته إلا فكرا ونظره إلا عبرة ونطقه إلا ذكرا لم أجد له أصلا وروي محمد بن زكريا العلائي أحد الضعفاء عن ابن عائشة عن أبيه قال خطب رسول الله ﭬ فقال إن الله أمرني أن يكون نطقي ذكرا وصمتي فكرا ونظري عبرة.
[2] حديث من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه أخرجه الترمذي وقال غريب وابن ماجه من حديث أبي هريرة.
[3] حديث استشهد منا غلام يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع الحديث وفيه لعله كان يتكلم بما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره أخرجه الترمذي من حديث أنس مختصرا وقال غريب ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت بلفظ المصنف بسند ضعيف.
[4] حديث محمد بن كعب إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة فدخل عبد الله بن سلام الحديث وفيه إن أوثق ما أرجوه سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني أخرجه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلا وفيه أبو نجيح اختلف فيه.
[5] حديث محمد بن كعب إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة فدخل عبد الله بن سلام الحديث وفيه إن أوثق ما أرجوه سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني أخرجه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلا وفيه أبو نجيح اختلف فيه.
[6] حديث أبي ذر ألا أعلمك بعمل خفيف على البدن الحديث وفيه هو الصمت وحسن الخلق وترك ما لا يعنيك أخرجه ابن أبي الدنيا بسند منقطع.
قرن جديد يستوجب عقليات جديدة
ونحن في مطلع قرن جديد، بحاجة إلى عقليات جديدة وإنسان جديد وفق ما يسمّى بالتجديد الحضاري المرتبط بتجديد القيم والمرجعيات وآليات بناء الإنسان، وتجديد عقلياتنا التي ترافقنا أينما كنا وتحديثها. " ونحتاج أيضا إلى روح التعاون والتسامح والشفافية المتلائمة مع ظروفنا ومعطياتنا، وهي ضرورة لا محيد عنها. ونعني هنا بالشفافية، الرقابة على الأداء العملي للإنسان التمنارتي بالخصوص والأداء المثالي ودحض مختلف أوجه الفساد، وإعادة تنظيم المجتمع ومكوّناته وعناصره، وأن يبنى بالتكامل الفعلي بين أصحاب القرار وقادة الرأي، وأن تتوسع المشاركة التنموية وتحترم حقوق الإنسان وتصان حرياته. " إن المرحلة التاريخية التي نمرّ بها، تجعل مسألة المسمّيات للأنظمة التنموية، مسألة شكّلية، إذ تكاد تتطابق هذه الأنظمة في جلّ موجّهاتها مع بعضها البعض باستثناء بعض الممارسات والصور التي تختزل المسألة التنموية بالجريئة بعيدة عن الشوائب. هذا النوع من التنمية نحن لسنا بحاجة إليه بقدر ما نحن بحاجة ماسة إلى ممارسة ملموسة وواقعية بعيدة عن المجاملات ، وتتلاءم وموروثنا الثقافي التمنارتي بالصبغته الجديدة وطبيعة المرحلة التنموّية والظروف السياسية التي نمرّ بها، تنمية تقوم على توسيع المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني بشكل خاص وتسمح بالحوار المحلي الجاد وتحترم الحريات، وتثمّن الإنتاجية، وتقدّر الإبداع والمبدعين، وتبتعد عن الانتقائية والنظرات الضيقة في الاختيارات التنموية، وتصنع قراراتها بذاتها بعيدا عن التدخّل الفوقي الخارجي. إن التنمية، كي تصبح واقعا تمنارتيا صرفا، ينبغي أن تتم بصورة مرحلية وهادئة وموضوعية يتبلور فيها المفهوم التنموي بإرادة المجتمع بالدرجة الاولى،ويبدأ فيها تدريجيا من القاعدة إلى قمة الهرم لا العكس، ويحترم فيها الرموز و الضوابط التنموية والتاريخ النضالي لأبناء المنظقة . إن إعادة تشكيل المجتمع التمنارتي وفق هذه المعطيات والموجّهات، كفيل بخلق بيئة خصبة تؤثّر مباشرة على فرض قيم حديثة تؤثّر على مسيرة التّربية السليمة خاصة في المسائل المرتبطة بالعمل والتسيير الجاد، وبناء المناهج والطرق الكفيلة للتنمية الحقيقية ، إذ أن هذه المسائل لا يمكن أن تتم وفق رؤية ومعطيات غامضة في ظلّ مجتمع لا يؤمن بهذه القيم أو لا يسير وفق موجّهاتها. لقد آن الأوان بالنسبة لاكرض تمنارت أن تساير روح العصر ومعطياته، ولن يتأتّى لها ذلك إلاّ من خلال هذه التغييرات التنموية المنشودة
ما الدي تريدون من الجمعية ان تفعله ؟
من الغير الصحيح أن نتحدث عن جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون بالسوء ،وهي تمارس أعمالها بشكل طبيعي،وفي خط تصاعدي، كما أنه من غير المعقول ان نسبق الأحداث قبل وقوعها.حيث حينما أطلع على الفايسبوك ،أجد ان العديد من الأشخاص يتناولون موضوع الجمعية بانتقاد هدام ،في الوقت الذي نجد فيه البعض الآخر يقول أن الجمعية لا تعمل أية أنشطة،مع العلم ان الجمعية نظمت عدة انشطة في مدينة الدار البيضاء ،وفي اكرض تمنارت،ولاسيما بمناسبة موسم الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي وكدلك بمناسبة نهاية السنة الدراسية لأبناء اكرض تمنارت القاطنين في الدار البيضاء،كما كلفت عدة لجان للقيام بادوار مختلفة ثقافية، رياضية، ترفيهية....إلخ. فكيف لعاقل أن يقول ان الجمعية لا تقوم بأي شيء ؟ هل الانشطة التي تقوم بها الجمعية ليس لها وقت وبرامج محددة ؟ وما العيب في ان يكون الرئيس يقطن في مدينة الدار البيضاء ،علما أنه يسير الامور بكل جدية وحنكة ؟ ليكن في علم الجميع ان السيد الرئيس يحاول قدر الإمكان أن يقوم بإعادة تنظيم بيت الجمعية على نحو يراه مناسبا لتنمية أكرض تمنارت من جميع النواحي ،كما ان عملية تنظيم أي مجتمع،لايبدو بالامر الهين ،كما يراه البعض ،ولكن هي عملية التي يتمكن بها المجتمع من تحديد حاجاته وأهدافه وترتيب هذه الإحتياجات وألأهداف حسب اهميتها ثم إذكاء الثقة والرغبة في العمل ومن ثم القيام بالعمل لتلبية هذه الحاجات وتحقيق الأهداف. ووعندما نقول تنظيم المجتمع ،هدا يعني تعبير تنظيم المجتمع للدلالة على كل العمليات التي تتم في هذا الإطار وتكون محصلتها تكوين تنظيم مجتمعي تمنارتي يقود العمل لإشباع حاجات وتحقيق اهداف المجتمع المحلي التمنارتي. واعتقد أن السيد بن همو ناجيم سيكون ممارسا تنمويا ناجحا إنشاء الله لمادا ؟ لأنه يتوفر على عدة مواصفات منها: أنه يملك مهارة التواصل مع الأفراد والمجموعات والمؤسسات المحلية، يحب العمل الطوعي والتضحية، يتميز بروح المبادرة الذاتية، يكون محل ثقة ويحظى باحترام الآخرين، يملك الاستعداد الكامل للتعرف على مشاكل المجتمعات والفقراء ولديه التزام قوي بالعمل معهم، معرفة ثقافة, لغة ولهجة المجتمعات التي يعمل معها، يمتلك المعارف والمهارات التنظيمية اللازمة، وأخيرا أنه ابن من أبناء المنطقة ولدية خبرة في التعامل مع الجهات المحلية. كما أريد أن أشرح قدر الإمكان ما الذي يقصده السيد الرئيس بتنظيم المجتمع المحلي التمنارتي ،هو انه يريد أن يغرس عدة مبادئ في نفوس المواطنين التمنارتيين ومن بينها ، مبدأ مشاركة أعضاء المجتمع(هو الجهد الطوعي الذي يبذله الفرد باختياره لتأدية عمل معين يعود على غيره من الأفراد سواء كان هذا الجهد تبرعاً بالمال أو الوقت أو الجهد.) ، مبدأ المسئولية الجماعية (يتضمن هذا المبدأ اعتماد الأفراد على بعضهم البعض، كما يتضمن مفهوم الأخوة وأن كل إنسان مسئول عن رعاية أخيه الإنسان. ) ، مبدأ الموضوعية (يجب أن يلتزم الممارس التنموي بالعمل مع المجتمع ككل ولصالح المجتمع وأن يحاول باستمرار أن لا يسمح لأي اعتبارات شخصية أو ذاتية بالتدخل في علاقته مع المجتمع. )، مبدأ التقييم الذاتي (هو أن يقوم الممارس التنموي بالتعرف بموضوعية ودقة على مدى نجاح أو فشل ما قام به من أنشطة وعمليات في تحقيق الهدف منها.) ، مبدأ التقبل (وهو أن يتقبل الممارس التنموي المجتمع الذي يعمل معه كما هو، وأن يبدأ معه من حيث هو،أي يقبل سمات المجتمع وظروفه وأوضاعه وقيمه واتجاهاته والقوى الاجتماعية المكونة له والعلاقات الاجتماعية السائدة فيه وما شابه ذلك دون أن يبدي سخطه عليها أو احتقاره لها ويبدأ بعد ذلك في مساعدة المجتمع على تغيير نفسه إلى مستويات أفضل. ) ، وأخيرا وليس آخرا،مبدأ حق اتخاذ القرار (هو أن يقوم الممارس التنموي بالتعرف بموضوعية ودقة على مدى نجاح أو فشل ما قام به من أنشطة وعمليات في تحقيق الهدف منها
رئيس جماعة تمنارت القروية سابقا متهم بالاحتيال على الساكنة عن طريق جمعية وهمية
تقدمت مجموعة من السكان القاطنين بعمالة طاطا بشكاية تهم النصب والاحتيال الذي تعرضوا له من طرف رئيس المجلس القروي السابق لتمنارت سابقا التابعة لعمالة طاطا. تتضمن الشكاية,أنه في سنة 1996 تم تأسيس جمعية تحت اسم «جمعية أكرض أيت علي للمستفيدين من الماء الصالح للشرب» والتي يترأسها رئيس المجلس القروي )م. و) وأنه استخلص مبالغ مالية من سكان عدد من الدواوير قدرت بـ400 درهم لكل عداد بالإضافة إلى 5 دراهم كل شهر، ثم أداء فواتير الاستهلاك الشهري. وحسب الشكاية التي توصلت «المساء» بنسخة منها فقد كانت تسلم للمستفيدين من التزود بالماء الشروب وصولات مختومة بطابع الجمعية، ولم يكشف المدعى عليه عن حسابات الجمعية مستغلا منصبه كرئيس الجماعة وفقر وأمية الساكنة إلى غاية 1997، حسب ما ورد في الشكاية ذاتها، وهي السنة التي لم يعد يشغل فيها هذا المنصب، فطالبوا بعدها بكشف الحساب، ليتفاجؤوا بأن الجمعية غير قانونية ولا وجود لها في الواقع، وأنه لم يتم تأسيسها إلا في سنة 2001، حسب ما ورد في قانونها الأساسي، وقد تم استدعاء المشتكين من طرف الدرك الملكي من أجل الاستماع إليهم كشهود، وتم استجوابهم من طرف قاضي التحقيق بطاطا بصفتهم شهودا وليس كمطالبين بحقوقهم، كما جاء في الشكاية أن قاضي التحقيق أخبرهم بأنهم مطالبون بالحق المدني وليسوا شهودا. وبناء على التحقيق الذي جرى في الملف اتخذ قرار بعدم المتابعة، استؤنف من طرف النيابة العامة. في انتظار ما ستقرره المحكمة بخصوص ملفهم، ويلتمس العارضون من المحكمة إعادة النظر في النازلة وإحالة شكايتهم على الضابطة القضائية للاستماع إلى المشتكى به ومتابعته مع حفظ حق العارضين بالإدلاء بمطالبهم.
وفي اتصال لـ«المساء»بالمدعى عليه، نفى الأخير التهم المنسوبة إليه وبرر ذلك بوجود خطأ في اسم الجمعية الذي يحمله الطابع المختوم الذي تحمله عقود الاشتراك ووصولات الأداءات الشهرية، والتي تتوفر «المساء» على نسخ منها، والتي تحمل تواريخ قبل التأسيس القانوني للجمعية، وأضاف أن ما قام بتأسيسه في الأصل هو لجنة مكلفة بتزويد ساكنة الدواوير بالماء الصالح للشرب، وليس جمعية، علما أن كل الوصولات لا تحمل أي شيء يدل على وجود لجنة، وعندما طلب منه استفسار حول عدم تصحيح ما وصفه بـ«الخطأ» إلى حدود اليوم لم يجب بما يفيد واكتفى بالصمت
المصدر:
موقع بريس طاطا الجديد
المساء عدد 1466
الخميس 09 يونيو 2011
الوصف العام لطقوس عيد الأضحى بأكرض تمنارت
في صباح عيد الأضحى المبارك ،يتوجون جميع الناس إلى المصلى لأداء صلاة العيد ،وبعدها مباشرة يرجعون المصلون إلى بيوتهم لإقامة شعيرة الدبيحة بنحر الأضاحي،حيث أثناءها يكون الدبح .....والصليخ....وعلق الأضحية في مكان مناسب من أجل إزالة الجلد على جسد الكبش ،وهده الأجواء يكون لها طعم خاص و فريدة من نوعها ،حيث الكل يعمل حسب مقدوره الشخصي، حيث نجد الام منهمكة بغسل الاماكن لإزالة الدم وبقايا الأحشاء الغير المرغوب فيها والفضلات التي تفرغ من المعي الغليظ ،والاولاد يلعبون ويمرحون ويمشون يمينا ويسارا من اجل رؤية مادا يفعلون المكلفون بالدبح، بينما الفتيات يساعدن امهاتهن في المطبخ فيما يتعلق بالطهو وإحضار قضبان من اللحم والشوى وخصوصا قضبان الكبد والقلب والطحال ،وفي الوقت نفسه ،تفوح رائحة الشوى في كل مكان من المنزل ،إلى درجة ان الروائح تصل إلى الأزقة المجاورة،التي نجد تجمعات من الشباب يتبادلون الحديث وكل القلوب مطمئنة وفرحة ،وبعد اكل وجبة الغداء مباشرة التي تكون في الغالب من " التقلية " ،يخرج الناس من المنازل - سوى الامهات اللواتي ينهمكن في الطبخ - من أجل إقامة صلة الرحم في جمع المنازل المدشر لكون ان جميع الناس في قرية اكرض تمنارت تجمعهم قرابة دم وبعد صلاة العصر والمغرب والعشاء يتوجهون الناس إلى منازلهم للجلوس مع احبابهم واهليهم ،ولا سيما ان العديد من افراد العائلة يكونون بعيدين عن اسرهم ،حيث يقطنون في مختلف المدن المملكة ،وتكون مناسبة عيد الاضحى الوقت المناسب لرؤية بعضهم البعض وتعتبر هدا الوصف بالنسبة لليوم الاول، بينما في اليوم الثاني وبعد الإستيقاظ في الصباح الباكر ،الكل يتجه لإنجاز عمله المناسب ،بينما الأمهات يقمن لإخضار وجبة الحريرة والشاي والخبز الساخن في الأفران التقليدية،حيث تكون المائدة متنوعة بدءا بالحريرة مرورا بالشاي وزيت الزيتون ووصولا بالثمر طبعا، الدي لا يخلو أية مائدة تمنارتية إطلاقا ،وبعد وجبة الإفطار يتم قطع اللحوم على شكل أجزاء صغيرة محتفظين بالأضلع ،بينما الام منهمكة في إحضار الكسكس بالرأس ،إضافة إلى قضبان من اللحم والشوى الدين يكونان مرفوقان بأكواب من الشاي .وبعد الغداء يتم قيام مرة اخرى بصلة الرحم ،وخصوصا للاسر التي لم يتمنكوا لزيارتها في اليوم الاول، وفي المساء يتناولون وجبة العشاء،التي تكون عبارة عن طجين تقليدي تمنارتي مائو بالمائة،حيث يكون محشوءو مملوء باللحوم .وفي يوم الثالث على التوالي تتم نفس الطقوس التي مرة في اليوم الثاني، ويتم التكبير والحمد لله بنعمه الكثيرة على امته المحمدية نوبهده الكريقة تتم الطقوس العامة لعيد الاضحى بمنطقة تمنارت وخصوصا أكرض تمنارت
صراع وحوار الحضارات
يمر العالم الآن بمرحلة صعبة ! إذ يعيش العالم اليوم متغيّرات كثيرة ، أنتجت تحدّيات عديدة، وصراعات ضارية ؛ وامتدت تلك الصراعات في جميع مناشط الحياة : الاقتصادية والساسية والاجتماعية.. وأخطرها – بلا شك - التّحدّيات الفكريّة والثّقافيّة .. وانقسم الناس إلى قسمين : قسم يحاول بسط هيمنته وقوته وثقافته على العالم .. تحت شعار عالمية الثقافة ، وكينونة الأفكار .. وقسم آخر ينظر إلى القسم الأول بعين الإعجاب والانبهار والخوف في بعض الأحيان ، بل في جل الأحيان ، وتنوع ذلك القسم الأخير ما بين خاضع ومطيع ، وما بين معتصم ومستقل ، وما بين مقاوم ورافض .. ! ومن هنا ينشأ ذلك الصراع الحضاري العتيق المتكرر ! ولما اشتد ذلك الصراع ظهر المفهوم المغاير له بمثابة المصل الواقي أو الدواء للداء .. ومن ثم ظهر مفهوم " حوار الحضارات " وتبعا لذلك عقد سيل من اللقاءات والندوات والمؤتمرات المطولة في مختلف أرجاء الدنيا نظمتها قوى دولية ومراكز أبحاث متعددة – حكومية وغير حكومية - استظلت جميعها تحت مقولة "حوار الحضارات".ولكن التمعن في المسألة يقضي بمراجعة مفاهيمية للمقولة التي أول ما ظهرت سنة 1955 في مؤتمر نظمته اليونسكو في طوكيو ، وكذا الإجابة على العديد من التساؤلات القديمة والحديثة التي تُبقي أهداف الحوار وأخلاقياته وموضوعاته وأطرافه صيرورة تدور في حلقة مفرغة؛ يبدو للناس أن لا طائل منها، ولا جدوى ، وهذا ما يستدعي أيضا التساؤل عن جدية الدعوة إلى حوار موضوعي وفعال، وعن العوائق التي تعيقه، ومسؤولية الأطراف المعنية في إنجاحه أو إفشاله. وعن صياغة مشروع كبير ينقذ الموقف ، ويضع النقاط في موضعها .. مشروع عالمي شامل ومتكامل جدير بلم الشمل العربي والإسلامي ، و لينهض به ، وليدفع به ؛ ليقف على قدمين ثابتتين ، ليشارك في حوار حضاري متحضر ، وليمارس دوره في صنع القرار العالمي. يحفل التاريخ البشري بالكثير من الشواهد الدالة على أن الصراع أحد سمات الاتصال البشري، كونه عاملاً مؤثراً في تكوين الحضارات وانتقالها، فبقدر ما كانت الحروب سبباً للدمار، فقد أدت إلى انتقال المعرفة وغيرها من مكونات الحضارة، وفي الوقت نفسه كان للعلاقات السليمة والحوار دور كبير في تحقيق التواصل الحضاري وبناء الثقافات..وإن الشواهد كثيرة على أن الجانب الأكبر من الإنجاز الحضاري لم يكن ليتم لولا الله ثم الحوار كمنهج حضاري للتفاهم والتعايش بين الحضارات؛ مع مراعاة خصوصية كل حضارة واحترامها لمبادئ وقيم الحضارات الأخرى. يشير مصطلح الحوار إلى درجة من التفاعل والتثاقف والتعاطي الإيجابي بين الحضارات التي تعتني به، وهو فعل ثقافي رفيع يؤمن بالحق في الاختلاف إن لم يكن واجب الاختلاف، ويكرس التعددية، ويؤمن بالمساواة. وعليه فإن الحوار لا يدعو المغاير أو المختلف إلى مغادرة موقعه الثقافي أو السياسي، وإنما لاكتشاف المساحة المشتركة وبلورتها، والانطلاق منها مجدداً. على أن الباحثين يربطون أحينا الحوار بالحضارات ويلحقونه حينا آخر بالثقافات أسوة بالتصنيف الكلاسيكي، الذي يجعل من الحضارة تجسيدا وبلورة للثقافة.. فالثقافة عبارة عن: عادات وتقاليد ومعتقدات المجموعات البشرية التي تمتاز بسمات مستقرة، كما أنها بمعنى آخر مجموع الاستجابات والمواقف التي يواجه بها شعب من الشعوب ضرورات وجوده الطبيعي بما تحمله من عادات ومعتقدات وآداب وأعياد. أما الحضارة فكثيراً ما تعرف بكونها التجسيد العملي لتلك الاستجابات والمواقف وهي بالتالي تنزع إلى العمومية خلافا للثقافة التي تنزع إلى الخصوصية ، كما أننا نعني بها – أي الحضارة - " ذلك الطور الأرقى في سلم تقدم الإنسان".. وتعرّف أيضاً ـ أي الحضارة ـ بأنها مجموعة المفاهيم الموجودة عند مجموعة من البشر، وما ينبثق عن هذه المفاهيم من مُثل وتقاليد وأفكار، ونظم وقوانين ومؤسسات تعالج المشكلات المتعلقة بأفراد هذه المجموعة البشرية وما يتصل بهم من مصالح مشتركة ، أو بعبارة مختصرة " جميع مظاهرة النشاط البشري الصادر عن تدبير عقلي". بيد أن أشمل تعريفات الحضارة ذلك التعريف القائل :" أن الحضارة تعني الحصيلة الشاملة للمدنية والثقافة؛ فهي مجموع الحياة في صورها وأنماطها المادية والمعنوية".. وهو تعريف يشير إلى جناحي الحضارة ، وهما : المادة والروح، حتى تلائم فطرة الإنسان، وتتجاوب مع مشاعره وعواطفه وحاجاته، كما أنه يشير أيضاً إلى عناصرها التي يمكن حصرها في: تصور الحياة وغايتها و. المقومات الأساسية التي تقوم عليها و المنهج الذي يستوعبها والنظام الاجتماعي الخاص بها.وبعد بيان معنى " الحوار " وتعريف مصطلح " الحضارة " فإن الباحث يرى أن " الحور بين الحضارات " يعني : تلاقح الثقافات الإنسانية بين هذه الحضارات.و تفاعل و سياسي متبادل بين هذه الحضارات وامتزاج اجتماعي منضبط بين هذه الحضارات و تبادل تقني وتكنولوجي بين هذه الحضارات
مشكلة الشباب في اكرض تمنارت
يشكل الشباب فئة متميزة في أي مجتمع, بل هم أكثر فئات المجتمع حركة ونشاطاً ,ومصدراً من مصادر التغيير الاجتماعي ، كما تتصف هذه الفئة بالإنتاج والعطاء والإبداع في كافة المجالات، فهم المؤهلون للنهوض بمسئوليات بناء المجتمع. وتعد القيم هي الضابط والمعيار الأساسي للسلوك الفردي والاجتماعي، ولا يمكن تحديد الأهداف التربوية لتكون معبرة عن طبيعة الإنسان وطبيعة المجتمع إلا عن طريق القيم, الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى المسئولية المشتركة في تعميق القيم وتنميتها لدى الشباب، عن طريق التخطيط والتنسيق بين كافة مؤسسات المجتمع، لكي لا تكرر مؤسسة أو هيئة ما تفعله المؤسسات الأخرى، كما ترتب قيم الفرد أو المجتمع تبعاً لأفضليتها ومستوى أهميتها وتقديرها، بحيث تسبق القيمة الأعظم أهمية, ثم التي تليها،أي ترتيب هذه القيم لدي الشباب طبقا لأولويتها لديهم وبالتالي تأتى الثقافة الخاصة بالشباب في الوقت الحالي كاستجابة لمتغيرات محلية وعالمية, وذلك برفض القيم السائدة عبر أشكال وصور بديلة للتعبير الثقافي، وهو ما يمثل استجابة لمطالب من ينتمي إليها، فالخروج من ثقافة والركون لأخرى يؤدى بالشباب للثورة على المعايير والقيم السائدة ومحاولة للاستقلال عن سلطة ونمط حياة المجتمع، لخلق نوع خاص من اللغة والقيم والتصرفات والسلوكيات وهو ما يطلق عليه الصراع الثقافي. ويشهد الواقع الاجتماعي في منطقة تمنارت – حالياً – مشكلات شبابية حادة تتخذ صوراً مختلفة من حيث مضمونها وحدتها, خاصة اهتزاز القيم واضطراب المعايير الاجتماعية والأخلاقية، الأمر الذي يتمثل بوضوح في تزايد ألوان الانحراف، وانتشار صور من السلوك لم تكن مألوفة من قبل مما يهدد الأمن والاستقرار الاجتماعيين . إن أزمة القيم التي يعانى منها الإنسان المعاصر أكثر حدة عند جيل الشباب الذي يعانى غموضاً في الهوية وضياعاً في الأهداف, خاصة بعد الأزمات والهزات العميقة على مستوى القيم والأخلاق التي عصفت حتى بالمد اشر و القرى النائية، وهنا يجد الشباب نفسه اليوم موزعاً بين أهداف وغايات متعددة, وما يتطلبها من قيم متنوعة، مع الرغبة لبلوغ التكامل والوحدة كي يتهيأ له السلام مع النفس والمجتمع أجمع ,ومن الطبيعي أن تؤدى التغيرات الحادثة في مجتمعاتنا بصفة خاصة إلى تغير قيمي لدى أبنائه, وخاصة الشباب, ومن ثم تغير في أولويات هذه القيم لديهم. إن الحفاظ على الهوية التمنارتية مهمة صعبة،لكن ليست بالمستحيلة ،حيث تحتاج إلى تكامل الجهود بين جميع فئات أبناء تمنارت و مؤسساتها الاجتماعية المفتوحة ،ويؤكد ذلك ما أوضحه "شيلر" بقوله : "إن التلاعب بعقول الناشئة يتم بطرق شتى، وإن كل ما يبث إعلامياً يحمل قيمة معينة يراد لها الشيوع، وإن ذلك يتم تحت ستار الموضوعية أو الحياد أو مجرد التسلية" ولذلك فإن تنمية القيم تعتبر ضرورة حتمية ,خاصة بين شباب الجامعة، وذلك مرهون بتحريرهم فكرياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً من المعوقات التي تحول دون تنمية القيم لديهم, والجامعة هي المنوطة بتربية الشباب حني يصبحوا مواطنين مكتملي المواطنة، وهذا يتطلب ضرورة تعميق قيم الانتماء واثبات الهوية، وتدعيم الإحساس بالانضباط ومراعاة الجدية في السلوك. مما سبق يتضح أهمية القدوة الصالحة لشباب المثقف في تمنارت, لأن انهيار النموذج الأخلاقي في شكل الأسوة الحسنة قد يحمل في طياته ارتياباً في قيمة الأخلاق نفسها، فلا يلبث بعض الشباب المخدوع أن يقع فريسة للصراع النفسي لفقده الإيمان بالقيم
انتباه للعولمة
ظهرت العولمة فى العصر الحديث مستندة على أسس اقتصادية تمثلت فى الشركات الاقتصادية العملاقة عبر القارات، والتى لم يعد لها وطن محدد، بل صار العالم كله وطناً وميداناً لنشاطها، وصار العالم كله يدور فى نظام اقتصادى عالمى واحد، غير أن العولمة لم تعد تقوم على أبعاد اقتصادية فقط، بل أصبحت سمة للحياة كلها فى هذا العصر، واختلف حولها المفكرون اختلافاً كبيراً فى المعانى التى شملتها هذه الكلمة، وبناء على رأيهم فسروا العالم تفسيراً ينطلق من وجهة النظر التى امنوا بها. فهناك من ذكر "أن العولمة يمكن تعريفها ببساطة على أنها تشمل عدداً من العمليات المعقدة والمتداخلة، بحيث تشمل النواحى الاقتصادية والتكنولوجية والزراعية والثقافية والبيئية والسياسية، كما أنها تشمل حرية حركة البضائع بين مختلف العواصم والمعلومات والأفكار والتخيلات والمخاطرات عبر الحدود الوطنية" ، أما العولمة فى بعدها الثقافى والاجتماعى وهو أخطر أبعادها فتعنى إشاعة قيم ومبادئ ومعايير ثقافة واحدة وإحلالها محل الثقافات الأخرى وهذا معناه تلاشى القيم والثقافات القومية وإحلال محلها القيم الثقافية للبلاد الأكثر تقدماً تكنولوجياً واقتصادياً وخاصة أمريكا وأوربا,أما فى بعدها السياسى فتعنى العولمة سقوط السلطوية والشمولية, والاتجاه إلى الديمقراطية, والتعددية السياسية, واحترام حقوق الإنسان ,واستخدام الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان فى العالم, وغيرها من آليات لنظام العالمى الجديد. وأشارأحد الباحثين اٍلي" أن العولمة تشير إلى أن هناك حضارة غربية قائمة لها قيم ومعايير معينة، وعلى الجميع أن يتواءم معها ,وأن يعتنق مبادئها ونظمها إذا أراد لنفسه مكاناً فى مسيرة العالم، وهذا يعنى أن تسود حضارة واحدة بقيمها ومثلها، وأن يترسخ مفهوم العولمة بالمنطق الأمريكى أو القطب الواحد فى الأذهان" ، وبالتالى يتضح أن البعد الاقتصادى ليس هو المحور الأساسى للعولمة ولكن هناك مجموعة من العوامل التى تضافرت لتكوين هذا النظام العالمى، كالتدفق المعلوماتى والبعد الثقافى والموقع الجغرافى والتكتلات الدولية. اٍذن يمكن أن نذكر تعريفا مناسبا للعولمة يتمثل فى كونها نظرية اقتصادية فى المنطلق، سياسية، اجتماعية، ثقافية فى النتائج، هدفها فتح الأسواق الاقتصادية, وتطبيق سياسة السوق فيها بإلغاء الرسوم الجمركية، وإقرار حرية تنقل رأس المال والبضائع والخدمات بين الدول دون أية قيود، وفتح الحدود الوطنية فى المجال السياسى والترويج لثقافة نمطية عالمية واحدة هى ثقافة القوة المهيمنة على العالم
فضول الكلام
وهو أيضاً مذموم، وهذا يتناول الخوض فيما لا يعني والزيادة فيما يعني على قدر الحاجة، فإن من يعنيه أمر يمكنه أن يذكره بكلام مختصر، ويمكنه أن يجسمه ويقرره ويكرره. ومهما تأدى مقصوده بكلمة واحدة فكذر كلمتين فالثانية فضول -أي فضل عن الحاجة- وهو أيضاً مذموم -لما سبق- وإن لم يكن فيه إثم ولا ضرر. قال عطاء بن أبي رباح: إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى وسنة رسول الله ﭬ، أو أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر، أو أن تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون أن عليكم حافظين كراماً كاتبين عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، أما يستحي أحدكم إذا نشرت صحيفته التي أملاها صدر نهاره كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه. وعن بعض الصحابة قال: إن الرجل ليكلمني بالكلام لجوابه أشهى إلى من الماء البارد إلى الظمآن فأترك جوابخ خيفة أن يكون فضولاً. وقال مطرف: ليعظم جلال الله في قلوبكم فلا تذكروه عند مثل قول أحدكم للكلب والحمار: الله اخزه وما أشبه ذلك. واعلم أن فضول الكلام لا ينحصر بل المهم محصور في كتاب الله تعالى قال الله عز وجل "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح الناس" وقال ﭬ "طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله"[1] فانظر كيف قلب الناس الأمر في ذلك فأمسكوا فضل المال وأطلقوا فضل اللسان وعن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: قدمت على رسول ﭬ في رهط من بني عامر فقالوا: أنت والدنا وأنت سيدنا وأنت أفضلنا علينا فضلاً، وأنت أطولنا علينا طولاً، وأنت الجفنة الغراء وأنت وأنت فقال "قولوا قولكم ولا يستهوينكم الشيطان[2] إشارة إلى أن اللسان إذا أطنب بالثناء ولو بالصدق فيخشى أن يستهويه الشيطان إلى الزيادة المستغنى عنها. وقال ابن مسعود: أنذركم فضول كلامكم؛ حسب امرئ من الكلام ما بلغ به حاجته. وقال مجاهد: إن الكلام ليكتب حتى إن الرجل ليسكت ابنه فيقول، حسب امرئ من الكلام ما بلغ به حاجته. وقال مجاهد: إن الكلام ليكتب حتى إن الرجل ليسكت ابنه فيقول، أبتاع لك كذا وكذا. فيكتب كذاباً. وقال الحسن: يا ابن آدم بسطت لك صحيفة ووكل بها ملكان كريمان يكتبان أعمالك فاعمل ما شئت وأكثر أو أقل. وروي أن سليمان عليه السلام بعث بعض عفاريته وبعث نفراً ينظرون ما يقول ويخبرونه، فأخبروه بأنه مر في السوق فرفع رأسه إلى السماء ثم نظر إلى الناس وهز رأسه فسأله سليمان عن ذلك فقال: عجبت من الملائكة على رؤوس الناس ما أسرع ما يكتبون! ومن الذين أسفل منهم ما أسرع ما يملون! وقال إبراهيم التيمي: إذا أراد المؤمن أن يتكلم نظر فإن كان له تكلم وإلا أمسك، والفاجر إنما لسانه رسلاً رسلا. وقال الحسن: من كثر كلامه كثر كذبه، ومن كثر ماله كثرت ذنوبه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، وقال عمرو بن دينار: تكلم رجل عند النبي ﭬ فأكثر فقال له ﭬ "كم دون لسانك من حجاب"؟ فقال: شفتاي وأسناني، قال "أفما كان لك ما يرد كلامك؟"[3] وفي رواية: أنه قال ذلك في رجل أثنى عليه فاستهتر في الكلام ثم قال: ما أوتي رجلاً شراً من فضل في لسانه وقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه: إنه ليمنعني من كثير من الكلام خوف المباهاة. وقال بعض الحكماء: إذا كان الرجل في مجلس فأعجبه الحديث فليسكت وإن كان ساكتاً فأعجبه السكوت فليتكم. وقال يزيد بن أبي حبيب: من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع فإن وجد من يكفيه فإن في الاستماع سلامة، وفي الكلام تزيين وزيادة ونقصان. وقال ابن عمر: إن أحق ما طهر الرجل لسانه. ورأى أبو الدرداء امرأة سليطة فقال: لو كانت هذه خرساء كان خيراً لها. وقال إبراهيم: يهلك الناس خلتان: فضول المال وفضول الكلام. فهذه مذمة فضول الكلام وكثرته وسببه الباعث عليه. وعلاجه ما سبق في الكلام فيما لا يعني.
المراجع المعتمدة
[1] حديث طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله أخرجه البغوي وابن قانع في معجمي الصحابة والبيهقي من حديث ركب المصري وقال ابن عبد البر إنه حديث حسن وقال البغوي لا أدري سمع من النبي ﭬ أم لا وقال ابن مندة مجهول لا نعرف له صحبة ورواه البزار من حديث أنس بسند ضعيف.
[2] حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه قدمت على رسول الله ﭬ في رهط من عامر فقالوا أنت والدنا وأنت سيدنا الحديث أخرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة بلفظ آخر ورواه ابن أبي الدنيا بلفظ المصنف.
[3] حديث عمرو بن دينار تكلم رجل عند النبي ﭬ فأكثر فقال كم دون لسانك من حجاب الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلا ورجاله ثقات.
المراجع المعتمدة
[1] حديث طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله أخرجه البغوي وابن قانع في معجمي الصحابة والبيهقي من حديث ركب المصري وقال ابن عبد البر إنه حديث حسن وقال البغوي لا أدري سمع من النبي ﭬ أم لا وقال ابن مندة مجهول لا نعرف له صحبة ورواه البزار من حديث أنس بسند ضعيف.
[2] حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه قدمت على رسول الله ﭬ في رهط من عامر فقالوا أنت والدنا وأنت سيدنا الحديث أخرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة بلفظ آخر ورواه ابن أبي الدنيا بلفظ المصنف.
[3] حديث عمرو بن دينار تكلم رجل عند النبي ﭬ فأكثر فقال كم دون لسانك من حجاب الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلا ورجاله ثقات.
هل ثقافة الإنسان تنسجم مع طبيعته دائما ؟
يولد الولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه " فقد كشف الحديث الشريف عن وجود جانب فطري في الإنسان مثل القدرات الكامنة فيه بالولادة , وجانب مكتسب هو قابلية هذه القدرات للنمو والتطور في ظل ما يقدمه المجتمع , ولكن هذان الجانبان ( الفطري والمكتسب ) هل هما متضدان أم متكاملان ؟ بمعنى آخر هل ما يكتسبه الإنسان " الثقافة " يضاف إلى ما هو موجود لديه بالفطرة " الطبيعية " أم يعارضه ويقاومه ؟ بمعنى آخر هل العلاقة بين الثقافة والطبيعة هي علاقة تضاد وتنافر أم علاقة انسجام وتكامل ؟
التحليل :القضية : ما هو ثقافي يعتبر مكملا لما هو طبيعي عند الإنسان .الحجة: إن الطبيعة باعتبارها المحيط ( أي الواقع الموضوعي المستقل عن الفرد) أو باعتبارها الطبيعة البيولوجية (أي الفطرة والغريزة عند أفراد النوع البشري ) فإنها قابلة للتأثر والإنسان أدرك منذ القدم قدرته على التأثير في الطبيعة الموضوعية , حيث صنع أدوات ومعدات للعمل مكنته من استغلالها , ومع التطور الفكري والعلمي اكتشف الإنسان ذاتيته بقدراتها و اندفاعاتها فراح يستغل هذه المعرفة المكتسبة في فهم العوائق الموضوعية و الذاتية من أجل إحداث التكيف معها في تحسين الطرق البيداغوجية إلا محاولة لإبراز القدرات الفطرية كالذكاء والموهبة ...إلخ . وما التعليم إلا استغلالا لقدرات العقل وما الرياضة إلا استغلالا لقدرات الجسم فالثقافة تعمل على تنمية السلوك في حدود ما تقدمه الطبيعة . النقد : لكن ما هو ثقافي لا يقبل دائما الانسجام مع ما هو طبيعي فالكثير من العادات والقيم والقوانين تحد من الاستعداد الطبيعي الكامن لدى الفرد .
النقيض : ما هو ثقافي يعتبر معارضا لما هو طبيعي عند الإنسان . الحجة : وكما أن الإنسان أدرك بقدرته على التأثير في الطبيعة سواء الذاتية أو الموضوعية بما يحقق له التلاؤم والانسجام والتكامل معها فكذلك أدرك قدرته على الحد من تأثيرها عليه فأبدع وسائل للحد من مخاطر الطبيعة وصعوباتها كالسدود و الأنفاق ... كما هذب دوافعه و اندفاعاته الطبيعة كالأنانية وحب السيطرة بما أوجده من قوانين وقيم اجتماعية وبما أوحى إليه الله من مبادئ ومثل دينية وأخلاقية فما التربية إلا وضع حد لطغيان الغرائز وبذلك فالثقافة جاءت لتقف في وجه الطبيعة حتى يعيش الإنسان في وفاق مع الآخرين .
النقد : لكن ما هو ثقافي ليس مكملا دائما ولا معارضا دائما لما هو طبيعي .إن الطبيعة والثقافة باعتبارهما قدرتان كامنتان عند الإنسان فهما متداخلتان إلى درجة الترابط الوثيق إذ لا يمكن الفصل بينهما إلا نظريا وما يتعارضان أحيانا ويتكاملان أحيانا أخرى .إن الفطري والمكتسب أي الطبيعة والثقافة شيئان ملازمان لشخصية الفرد أحيانا وفق ما تمليه عليه غرائزه و أحيانا وفق ما تمليه عليه ثقافته وعليه فالصراع بينهما والانسجام بينهما باق وملازم له في حياته وهذا من أجل التكيف
التحليل :القضية : ما هو ثقافي يعتبر مكملا لما هو طبيعي عند الإنسان .الحجة: إن الطبيعة باعتبارها المحيط ( أي الواقع الموضوعي المستقل عن الفرد) أو باعتبارها الطبيعة البيولوجية (أي الفطرة والغريزة عند أفراد النوع البشري ) فإنها قابلة للتأثر والإنسان أدرك منذ القدم قدرته على التأثير في الطبيعة الموضوعية , حيث صنع أدوات ومعدات للعمل مكنته من استغلالها , ومع التطور الفكري والعلمي اكتشف الإنسان ذاتيته بقدراتها و اندفاعاتها فراح يستغل هذه المعرفة المكتسبة في فهم العوائق الموضوعية و الذاتية من أجل إحداث التكيف معها في تحسين الطرق البيداغوجية إلا محاولة لإبراز القدرات الفطرية كالذكاء والموهبة ...إلخ . وما التعليم إلا استغلالا لقدرات العقل وما الرياضة إلا استغلالا لقدرات الجسم فالثقافة تعمل على تنمية السلوك في حدود ما تقدمه الطبيعة . النقد : لكن ما هو ثقافي لا يقبل دائما الانسجام مع ما هو طبيعي فالكثير من العادات والقيم والقوانين تحد من الاستعداد الطبيعي الكامن لدى الفرد .
النقيض : ما هو ثقافي يعتبر معارضا لما هو طبيعي عند الإنسان . الحجة : وكما أن الإنسان أدرك بقدرته على التأثير في الطبيعة سواء الذاتية أو الموضوعية بما يحقق له التلاؤم والانسجام والتكامل معها فكذلك أدرك قدرته على الحد من تأثيرها عليه فأبدع وسائل للحد من مخاطر الطبيعة وصعوباتها كالسدود و الأنفاق ... كما هذب دوافعه و اندفاعاته الطبيعة كالأنانية وحب السيطرة بما أوجده من قوانين وقيم اجتماعية وبما أوحى إليه الله من مبادئ ومثل دينية وأخلاقية فما التربية إلا وضع حد لطغيان الغرائز وبذلك فالثقافة جاءت لتقف في وجه الطبيعة حتى يعيش الإنسان في وفاق مع الآخرين .
النقد : لكن ما هو ثقافي ليس مكملا دائما ولا معارضا دائما لما هو طبيعي .إن الطبيعة والثقافة باعتبارهما قدرتان كامنتان عند الإنسان فهما متداخلتان إلى درجة الترابط الوثيق إذ لا يمكن الفصل بينهما إلا نظريا وما يتعارضان أحيانا ويتكاملان أحيانا أخرى .إن الفطري والمكتسب أي الطبيعة والثقافة شيئان ملازمان لشخصية الفرد أحيانا وفق ما تمليه عليه غرائزه و أحيانا وفق ما تمليه عليه ثقافته وعليه فالصراع بينهما والانسجام بينهما باق وملازم له في حياته وهذا من أجل التكيف
لغز العقل
حينما يختفي العقل يختفي كل شيء على ارض الواقع،لأن قوتنا المدركة التي وهبها لنا الله هي التي تنيرنا الطريق من التمييز بين الصالح والطالح،بين القبيح والجيد،ولاشك ان غياب العقل هي طامة كبرى ،حيث لا يخفى على القارئ، أن مفهوماً للعقل كهذا؛ لابد وأنْ تنعدم عنده الحقائق بالكامل، ويفسح المجال للنسبية والعدمية، وبالتالي تغيب المعيارية؛ لأن المعيار وجوده مرتبط بوجود المبادئ الكلية الضرورية. وإذا غاب المعيار الذي يفصل بين الصواب والخطأ، لم يبق هناك مجال للتفاضل، بل كل شيءٍ متكافئ ومتجانس، وحينها لا يمكن تأصيل أي فكرٍ ولا الثبوت على رأي واحد، لأن الأصل لا وجود له ...والعقل ليس شيئاً مجرَّدا قابعاً في الهواء وإنما هو شيء محسوس ومؤطَّر بشكل جيد، فللعقل تاريخيته أيضاً، وكل واحدٍ من هذه العقول المذكورة مرتبط بالبيئة والمجتمع والحالة التطورية للأنظمة الثقافية والمعرفية السائدة في زمن كل مفكّر، وهنا أتساءل؛ كيف يمكن لغياب العقول أن تتواصل رغم اختلافها ؟ كيف يمكن لها ذلك إن كانت العقول بطبيعتها متحوِّلة جذرياً وباستمرار إلى درجة أنه في غضون عقد أو عقدين لا يوجد أي تناسب يجمعها ؟ كيف للإنسان بدون ذات مفكرة أن يستوعب ما نقول له ؟ إن العقول الصائبة رغم اختلافها يمكنها أن تشتغل مجتمعة شريطة أن تكون لديها فهم عميق لمبدأ الاختلاف والائتلاف،لكون أن الحياة تكون صعبة للمحاورة والمناقشة في غياب عنصر الاختلاف
مهزلة في منتدياتنا
لعل أول ما يلفت نظري في منتدياتنا هو هذا القلق المنهجي,إلي ينهجه بعض الأشخاص لتحقير و الاستخفاف من الآخرين ،دون معرفة أدبيات النقد والنقد المضاد فالكثير من الأشخاص يلتجئون لهدا الأسلوب العبثي للانتقاص من الآخر ،ولا تكون لديه مسبقا أية فكرة بأساليب النقد، والتكتيكات النقدية الهادفة،وكأنه يريد أن يدخل إلى أبواب النقد بطريقة غير سليمة ،وهدا يتعارض وأساليب النقاد الحقيقيين،من يريد أن ينتقد شخص معين ،عليه أن يراجع نفسه ،هل يمتلك تقنيات النقد أم لا ؟ حتى يتسنى له النقد بالطريقة الصحيحة ،ولا تشوبها الكثير من الأخطاء. إن مثل هؤلاء يريدون فقط أن يجعلوا أو يخلقوا نوع من البلبلة بين أبناء أكرض تمنارت ،ولا يريدون أية تنمية لمدشرهم لا من بعيد ولا من قريب، سوى الإخلاء بالحياء العام داخل المنتديات والتفرقة بين التمنارتيين ،لكن بالمقابل التمنارتيين الأصليين يتمتعون بأخلاق عالية وسامية ونبيلة ،ولا يسمح لهم ضميرهم بمداولة بعض الألفاظ النابية التي تسئ لأبناء مدشرهم بأي حال من الأحوال وحتى اكرض تمنارت بريئة من هؤلاء.إن الإنسان الذي لا يعلم ما يفعل غالبا ما يقع في زلة لسانه ،التي يسئ بها أكرض تمنارت عامة قبل الإساءة بالأشخاص أنفسهم ،وتتبث هده العملية على مدى تدني لمستوى هؤلاء الدين يتعاملون بهدا النحو ،لكونهم لا يولون أي اهتمام للأشخاص الآخرين ،ولا يعرف أن الانترنيت باتت يستعملها جميع الأفراد من إخواننا وأخواتنا ،ولا يجوز له بأي شكل من الأشكال التهجم على الناس بهده الطريقة الهمجية العمياء،التي تبين مدى جهل هؤلاء الأشخاص لمبدأ الأخلاق ،التي تتسم بها جميع شرائع المجتمع التمنارتي عموما والمجتمع الكرضاوي بصفة خاصة.لدلك يتساءل كل من له عقل، بل كل من لديه مقدار يسير منه، عن التفسير المنطقي لهذه التصرفات اللاأخلاقية وبعض الآراء المحترفة ،التي يعبر عنه بعض الإخوان في بعض المنتديات التمنارتية ، والذي لا يستطيع أي إنسان في هده الدنيا أن يقبله على الإطلاق، مهما بلغت به الوقاحة، ومهما بلغ به الشذوذ الفكري والنفسي . من المعروف في الحياة أن لكل إنسان، ولكل مجموعة بشرية، مطالب نفسية، وحاجات تخريبية،وأنه لابد لتحقيق أي مطلب من مطالب النفس، وأية حاجة من حاجات التخريب، من اتخاذ وسيلة إلى ذلك.فهل يصح في عقل أي إنسان عاقل اتخاذ أية وسيلة في الدنيا، مهما كان شأنها عظيمًا، لأية حاجة مهما كان شأنها حقيرًا تافهًا ؟ أليس هدا إجحاف أن تلعب دورا مهما في قدح وسب الناس والقدح في أعراض أسرهم ؟ هل تريد ان تكون مكان إنسان آخر ويسبك كما تشتمهم ؟ هل ستقبل بهدا ؟ وحينما يروج صغار العقول كلام غير صالح تماما في بعض المنتديات ،ويعتبرونه صائبا،في الوقت الدي يتركب كليا من الاخطاء والإشاعات و ، ويدعون ان هذا الكلام يسير على إطلاقه، دون قيود المنطق السليم، والحق الثابت، والفضيلة المثلى، فإنهم لابد أن يتصرفوا في حياتهم تصرف المجانين، أو يكونوا شياطين يوسوسون الصدور،و يخادعون الناس بهذه الآراء إنه من البديهي عند ذلك أن تبدو لنا كأمثلة تطبيقية غريبة ومضحكة جدًا، أخف منها ما يجري داخل مستشفيات الأمراض العقلية
الاحترام واجب
حينما أناقش بعض الأمور في منتديات الغربية كعلي سبيل المثال " مايسبس "أجد أن مظاهر الاحترام المتبادل بين الناس لا يكاد يحصى في حياتهم اليومية،وضابطه وقاسمها المشترك هي : مراعاة مشاعر الآخرين،ولكن حينما أناقش وأتحاور في منتدياتنا ألاحظ عدم احترام بعضنا البعض لا في الأقوال ولا في الأفعال ولا أي شي،ولا أعرف السبب.ودائما نسمع أن بضع العظماء يقولون :
أن الأمم الأخلاق ما بقيت ....... فأن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
في نظركم إلى ما يرجع هدا ؟ هل أن لا نتحاور ؟ هل الناس يستغلون المنتديات في الأمور المعقولة ونحن دائما نكتفي بالسب والقذف في بعضنا البعض ؟ أليس هدا بفتور مستوى بعض الأعضاء في منتدياتنا ؟ كيف يعقل للعقلاء أن يقبلوا مثل هده التصرفات ؟ لا يعرف البعض ان الانسان ليس ملزم بمحبة أحد،ولكن مجبر على إحترامه، يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
سامح صديقك إن زلت به قدم .. فليس يسلم إنسان من الزلل
ويقول أيضاً :
لما عفوت ولم أحقد على أحد.. أرحت نفسي من هم العداوات
أن الأمم الأخلاق ما بقيت ....... فأن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
في نظركم إلى ما يرجع هدا ؟ هل أن لا نتحاور ؟ هل الناس يستغلون المنتديات في الأمور المعقولة ونحن دائما نكتفي بالسب والقذف في بعضنا البعض ؟ أليس هدا بفتور مستوى بعض الأعضاء في منتدياتنا ؟ كيف يعقل للعقلاء أن يقبلوا مثل هده التصرفات ؟ لا يعرف البعض ان الانسان ليس ملزم بمحبة أحد،ولكن مجبر على إحترامه، يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
سامح صديقك إن زلت به قدم .. فليس يسلم إنسان من الزلل
ويقول أيضاً :
لما عفوت ولم أحقد على أحد.. أرحت نفسي من هم العداوات
قدح الناس والمساس بإقاريبهم
إن آفة قدح الناس واعراضهم تعتبر أيضاً مذمومة وهي وراء الجدال والمراء؛ فالمراء طعن في كلام الغير بإظهار خلل فيه من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير. وإظهار مزية الكياسة والجدال وعبارة عن أمر يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها. والخصومة لجاج في الكلام ليستوفي بها مال أو حق مقصود، وذلك تارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضاً. والمراء لا يكون إلا باعتراض على كلام سبق. فقد قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله ﭬ "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم"[1] وقال أبو هريرة: قال رسول الله ﭬ "من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع"[2] وقال بعضهم: إياك والخصومة فإنها تمحق الدين. ويقال: ما خاصم ورع قط في الدين. وقال ابن قتيبة: مر بي بشر بن عبد الله بن أبي بكرة فقال: ما يجلسك ههنا؟ قلت: خصومة بيني وبين ابن عم لي، فقال: إن لأبيك عندي يداً وإني أريد أن أجزيك بها، وإني والله ما رأيت شيئاً أذهب للدين ولا أنقص للمروءة ولا أضيع للذة وأشغل للقلب من الخصومة؟ قال: فقمت لأنصرف فقال لي خصمي: ما لك؟ قلت: لا أخاصمك، قال: إنك عرفت أن الحق لي، قلت: لا ولكن أكرم نفسي عن هذا قال: فإني لا أطلب منك شيئاً هو لك. فإن قلت: فإذا كان للإنسان حق فلا بد له من الخصومة في طلبه أو في حفظه مهما ظلمه ظالم فكيف يكون حكمه وكيف تذم خصومته؟ فاعلم أن هذا الذم يتناول الذي يخاصم بالباطل والذي يخاصم بغير علم؛ مثل وكيف القاضي فإنه قبل أن يتعرف أن الحق في أي جانب هو يتوكل في الخصومة من أي جانب كان؟ فيخاصم بغير علم ويتناول الذي يطلب حقه، ولكنه لا يقتصر على قدر الحاجة بل يظهر اللدد في الخصومة على قصد التسلط أو على قصد الإيذاء ويتناول الذي يمزج بالخصومة كلمات مؤذية ليس يحتاج إليها في نصرة الحجة وإظهار الحق، ويتناول الذي يحمله على الخصومة محض العناد لقهر الخصم وكسره مع أنه قد يستحقر ذلك القدر من المال، وفي الناس من يصرح به ويقول: إنما قصدي عناده وكسر عرضه، وإني إن أخذت منه هذا المال ربما رميت به في بئر ولا أبالي، وهذا مقصوده اللدد والخصومة واللجاج وهو مذموم جداً.؟ فأما المظلوم الذي ينصر حجته بطريق الشرع من غير لدد وإسراف وزيادة لجاج على قدر الحاجة ومن غير قصد عناد وإيذاء ففعله ليس بحرام، ولكن الأولى تركه ما وجد إليه سبيلاً، فإنضبط اللسان في الخصومة على حد الاعتدال متعذر، والخصومة توغر الصدر وتهييج الغضب، وإذا هاج الغضب نسي المتنازع فيه وبقي الحقد بين المتخاصمين، حتى يفرح كل واحد بمساءة صاحبه ويحزن بمسرته ويطلق اللسان في عرضه، فمن بدأ بالخصومة فقد تعرض لهذه المحذورات، وقال ما فيه تشويش خاطره حتى إنه في صلاته يشتغل بمحاجة خصمه فلا يبقى الأمر على حد الواجب، فالخصومة مبدأ كل شر، وكذا المراء والجدل، فينبغي أن لا يفتح بابه إلا لضرورة، وعند الضرورة ينبغي أن يحفظ اللسان والقلب عن تبعات الخصومة وذلك متعذر جداً، فمن اقتصر على الواجب في خصومته سلم من الإثم ولا تذم خصومته، إلا أنه إن كان مستغنياً عن الخصومة فيما خاصم فيه لأن عنده ما يكفيه فيكون تاركاً للأولى ولا يكون آثماً، نعم أقل ما يفوته في الخصومة والمراء والجدال طيب الكلام وما ورد فيه من الثواب؛ إذ أقل درجات طيب الكلام إظهار، ولا خشونة في الكلام أعظم من الطعن والاعتراض الذي حاصله إما تجهيل وإما تكذيب، فإن من جادل غيره أو ماراه أو خاصمه فقد جهله أو كذبه فيفوت به طيب الكلام. وقد قال ﭬ "يمكنكم من الجنة طيب الكلام وإطعام الطعام"[3] وقد قال الله تعالى "وقولوا للناس حسناً" وقال ابن عباس رضي الله عنهما: من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه السلام وإن كان مجوسياً إن الله تعالى يقول "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" وقال ابن عباس أيضاً: لو قال لي فرعون خيراً لرددت عليه. وقال أنس: قال رسول الله ﭬ "إن في الجنة لغرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألان الكلام"[4] وروي أن عيسى عليه السلام مر به خنزير فقال "مر بسلام، فقيل: يا روح الله أتقول هذا لخنزير؟ فقال: أكره أن أعود لساني الشر. وقال نبينا عليه السلام "الكلمة الطيبة صدقة"[5] وقال "اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة"[6] وقال عمر رضي الله عنه البر شيء هين وجه طليق وكلام لين. وقال بعض الحكماء: الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوارح. وقال بعض الحكماء: كل كلام لا يسخط ربك إلا أنك ترضي به جليسك فلا تكن به عليه بخيلاً، فإنه لعله يعوضك منه ثواب المحسنين. وهذا كله في فضل الكلام الطيب وتضاده الخصومة والمراء والجدال واللجاج، فإنه الكلام المستكره الموحش المؤذي للقلب المنغص للعيش المهيج للغضب الموغر للصدر. نسأل الله حسن التوفيق بمنه وكرمه.
المراجع المعتمدة في هدا البحث
[1] حديث عائشة إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم أخرجه البخاري وقد تقدم.
[2] حديث أبي هريرة من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع أخرجه ابن أبي الدنيا والأصفهاني في الترغيب والترهيب وفيه رجاء أبو يحيى ضعفه الجمهور.
[3] حديث يمكنكم من الجنة طيب الكلام وإطعام الطعام أخرجه الطبراني من حديث جابر وفيه من لا أعرفه وله من حديث هانيء أبي شريح بإسناد جيد يوجب الجنة إطعام الطعام وحسن الكلام.
[4] حديث أنس إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها الحديث أخرجه الترمذي وقد تقدم
[5] حديث الكلمة الطيبة صدقة أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة.
[6] حديث اتقوا النار ولو بشق تمرة الحديث متفق عليه من حديث عدي بن حاتم وقد تقدم.
المراجع المعتمدة في هدا البحث
[1] حديث عائشة إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم أخرجه البخاري وقد تقدم.
[2] حديث أبي هريرة من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع أخرجه ابن أبي الدنيا والأصفهاني في الترغيب والترهيب وفيه رجاء أبو يحيى ضعفه الجمهور.
[3] حديث يمكنكم من الجنة طيب الكلام وإطعام الطعام أخرجه الطبراني من حديث جابر وفيه من لا أعرفه وله من حديث هانيء أبي شريح بإسناد جيد يوجب الجنة إطعام الطعام وحسن الكلام.
[4] حديث أنس إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها الحديث أخرجه الترمذي وقد تقدم
[5] حديث الكلمة الطيبة صدقة أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة.
[6] حديث اتقوا النار ولو بشق تمرة الحديث متفق عليه من حديث عدي بن حاتم وقد تقدم.
تحية لأصحاب العقول
كل شي له مدلول ،وكل شي له عنوان إلا الذي لا عنوان له فهو يبقى بدون مدلول ومن هنا يتضح أن الذات المفكرة دائما تصنع الحدث في أي زمان ومكان ، لكن بالمقابل الذات المتشتة والتي لا تفكر ولا تراعي عرض الناس ولا تبالي بمشاعر الناس ،تبقى دائما في شوارع ضيقة ومسدودة ،فلا أبالغ حينما أقول أن الشخص الذي يشعل الشمعة دائما يحاول قدر المستطاع أن ينور طريقه وطريق من معه ،لكن هنا البعض الآخر يسعى دائما للمشي في الظلام الدامس، من اجل الاختفاء عن الانظار ،كما يعتقد ،لكن في الواقع جميع الأمور واضحة لأن الظلام لا يبقى دائما كما أن النهار هو الآخر لا يبقى دائما فهناك تعاقب الليل والنهار وهنا يكمن السر ،لكن بفضل العلم استطاع الإنسان المجتهد أن ينور الليل ،ويصبح كالنهار ،مع العلم أن المرء لا يستطيع أن يجعل النهار ليلا ،لكونه لا يمكنه آن يطفئ جميع الإنارة التي توقد بالليل،والتي وجدت بفضل العقل.فعندما يناقش الإنسان موضوع معين بالقوة التي منحها الله سبحانه وتعالى ألا وهي القل،فيجب على الآخرين أن يناقشونه معه تلك الأفكار بالعقل،وإدا وجهك إنسان ما بمنطق العقل والضمير ،فحاول أن تواجهه أنت أيضا بمنطق العقل والضمير كذلك ،لكن حينما تستنجد بالأسلوب اللاواعي وتخرج عن الإطار الطبيعي ،الذي يشتغل فيه جميع الناس كلهم،أي بمعنى ادن تصبح خارج منظومة الأخلاق ،فإنك تبدو ضعيفا و هنا تبدو الأطراف المتصارعة غير متكافئة عقليا،فمن الواجب أن ينسحب صاحب الضمير ويترك المجال مفتوحا لأصحاب اللاوعي ليفرغوا كل ما لديهم،لأن الحياة علمتنا أن جميع الحروب التي مضت يكون مبدأها كما يالتالي : فعندما تكون الدولتين المتصارعتين غير متوازنة القوى فكريا وهدا يؤثر بشكل مباشر على الجانب الاقتصادي والاجتماعي ....الخ ،فإن الدولة التي لا تكون مستعدة فكريا هي التي تسيطر في المعركة بضجيجها بضعة ساعات او ثواني ،لكن الدولة التي تكون مستعدة فكريا ستكون مسيطرة طبعا على جميع الأوقات والأزمنة،وهدا يمكن قياسه على أصحاب الضجيج العشوائي في منتدياتنا ،فنحن عقلاء فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن ندعي أن هؤلاء الناس هم المسيطرون ،لأننا لنا القناعات المطلقة بان حروب الحياة لا يفوز بها لا السريع ولا الأقوى بدنيا ،لكن يفوز بها الأقوى ذهنيا.
الفكرة ....ثم....صناعة الدات
صناعة الذات هي الفكرة التي تحدونا نحو هدف نسعى إليه بعزيمتنا , و نعرف أننا حقّقنا نجاحنا إذا استطعنا أن نصل إلى ما نريد .. إلى ذلك الهدف .. إلى ذلك النجاح .. هل أنتَ ناجح ؟ هل أنتِ ناجِحة ؟ هل نحن ناجحين في حياتنا ؟ دَعوني انطلق معكم في قصة ربما ترغبون سماعها .. ربما تريدون أن تسافروا معي إلى أحداثها . قصة طموح , قصة نجاح , تلك القصة كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم و الرّقي و الحضارة في اليابان تلك القصة هي قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا ذلك الشاب خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ تحوي مجموعة من أصحابه و أقرانه متجهين إلى ألمانيا , وصل إلى ألمانيا و وصل معه الحلم الذي كان يصبو إليه , و يراه بعينيه ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان , ذلك حلمه , بدأ يدرس و يدرس بجد أكثر و عزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا , كان يقاوم تلك الفكرة و يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك , بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك و لازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه .جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله و ليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته و شعور أسره , تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك ) . إخواني الكرام , أخواتي الكريمات : صدقوني النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن و نمضي نحن في تحقيقها , تلك الفكرة مضى ذلك الشاب ليحققها , فحضر معرض لبيع المحركات الايطالية , اشترى محرك بكل ما يملك من نقوده , أخذ المحرك إلى غرفته , بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة , بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها و يحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره , بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة , بدأ بتجميعه مرة أخرى , استغرقت العملية ثلاثة أيام , ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً كان يعمل بجدٍّ و دأب , في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك و أن يعيد تشغيله مرة أخرى , فرح كثيراً , أخذ المحرك , ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه , نحو مسئول البعثة و رئيسها : استطعت أن أعيد تشغيل المحرك , بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة , تنفس الصعداء , شعر بالراحة : الآن نجحتُ , لكن الأستاذ أشار إليه : لِسّا , لِسّا ما نجحت , النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك , و أعطاه محرك آخر : هذا المحرك لا يعمل , إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز , تجربة جديدة , أخذ المحرك الجديد , حمله و كأنه يحتضن أعزّ شيء إليه , إنه يحتضن الحلم , إنه يحتضن الهدف , وراح يمضي بعزيمة , دخل إلى غرفته , بدأ يفكك المحرك من جديد , و بنفس الطريقة , قطعة قطعة , بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك , اكتشف الخلل , قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر و تكوين من جديد , فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط , كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر و تكوين و تصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير .عمل سريعاً على تجميع باقي القطع بعد أن اكتشف الخلل و استطاع أن يصلح القطعة , ركب المحرك من جديد , بعد عشرة أيام من العمل المتواصل , عشرة أيام من الجد و العزيمة , لم ينم خلالها إلا القليل القليل من الساعات , في اليوم العاشر , طربت أذنه بسماع صوت المحرك و هو يعمل من جديد , حمل المحرك سريعاً و ذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت , الآن سألبس بدلة العامل البسيط و أتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن , كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة , هذا هو الحلم , وتلك هي العزيمة , بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان , تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان , وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير , رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ : أريد لقاءك و مقابلتك شخصياً على جهدك الرائع و شكرك على ما قمت به . رد على الرسالة : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير و أن أحظى بكل ذلك الشرف , حتى الآن أنا لم أنجح , بعد تلك الرسالة , بدأ يعمل من جديد , يعمل في اليابان , عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا , كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان , حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني , وقال : الآن نجحت , عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني و هي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً , هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي , صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة , الآن نجح تاكيو اوساهيرا , الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه و يخطو إليه يوماً بعد يوم , عندما وصل إلى ذلك الهدف استطاع أن ينجح , في ذلك اليوم صنع ذاته , صناعة الذات انطلقت من ذلك الشاب ليتبنّاها كلّ عامل ياباني يرفع شعار : إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات : ثمان ساعات لنفسي ولأولادي و الساعة التاسعة من أجل اليابان , تلك المعنويات جعلتنا نقول العالم يلهو و اليابان يعمل , جعلتنا نفتخر بملبوساتنا و بمقتنياتنا لأنها صُنعت في اليابان .
كلام رائع , كلام جميل , أعرف ما يدور في أذهانكم , أين الفرصة ؟ أين الظّروف المواتية ؟ أنت تتكلم عن ظروف مُهيأة ! صناعة الذات اذهب و اعمل على إلقائها في مكان آخر , أنا أمامي الكثير من العقبات , أمامي الكثير من الحواجز , و أنت تحدّثني عن الفكرة و الطّموح و العزيمة و الأهداف , حَدِّثني عن المشاكل التي تُحيطُ بي أولاً , أليسَ كذلك ؟ ربّما تدور هذه الفكرة في عقول بعضنا الآن
كلام رائع , كلام جميل , أعرف ما يدور في أذهانكم , أين الفرصة ؟ أين الظّروف المواتية ؟ أنت تتكلم عن ظروف مُهيأة ! صناعة الذات اذهب و اعمل على إلقائها في مكان آخر , أنا أمامي الكثير من العقبات , أمامي الكثير من الحواجز , و أنت تحدّثني عن الفكرة و الطّموح و العزيمة و الأهداف , حَدِّثني عن المشاكل التي تُحيطُ بي أولاً , أليسَ كذلك ؟ ربّما تدور هذه الفكرة في عقول بعضنا الآن
كلمة عيد الاضحى
بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك أوجه كل امتناني وشكري لمن يسهر على هده الجريدة الإليكترونية لأكرض تمنارت باعتبارها المنبر الوحيد الذي يعنى بشؤون اكرض تمنارت ،كما أشكر جزيل الشكر رئيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،خاصة المجهودات الإضافية التي قام بها لإنجاح موسم هده السنة 2013 ،الذي في الحقيقة يعتبر أفضل المواسم من حيث قلة تبذير للأموال. كما اشكر كذلك الفاعل الجمعوي السيد نجي حسن ،ورئيس جمعية أصدقاء الواحة هشام محتي ،وجمعية النور للمدرسة العتيقة،وجميع الفاعلين الدين يسهرون على التنمية لمدشرنا العزيز. إنني أكن كامل الاحترام للجميع دون تمييز.
وأريد أن أوضح نقطة واحدة هو أن أوعبيد الحسين إنسان عادي يعيش حياة بسيطة مع ناس بسطاء ،ومن يدعي غير دلك فهو لا يعرفني كثيرا .ولا شك أن الكثير من القراء الأعزاء يتأهبون الآن لطرح بعض الأسئلة : لمادا هدا الشخص يتحدث عن نفسه ؟ ولمادا ؟ وكيف ؟ وسأجيبكم حالا، إنني إرتايت للحديث عن نفسي ،لأنني أستقبلت العديد من التضيقات داخل بعض المنتديات مع احترامي الكبير لمنتديات الأخرى، ولاسيما عندما تهجم علي منخرط أو عضو في إحدى المنتديات وقال لي بعض الكلمات المشينة و التي أساءت إلي شخصيا،مع العلم أنني لم أوجه قط أي انتقاد لأي كان ،اللهم أنني أريد الخير العميم لمنطقتنا ولأبنائها ،وغيور على أكرض تمنارت، إدن فإدا كان الاحترام ، هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فإنه تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع “احترام الآخرين” أو مبدأ التعامل بالمثل. الاحترام اتجاه كل شيء مطلوب ، اتجاه كبار السن ، اتجاه الشارع الذي تمشي فيه ، اتجاه الأشخاص ، اتجاه كل شيء أنت تعيشه وتعايشه .
وأريد أن أوضح نقطة واحدة هو أن أوعبيد الحسين إنسان عادي يعيش حياة بسيطة مع ناس بسطاء ،ومن يدعي غير دلك فهو لا يعرفني كثيرا .ولا شك أن الكثير من القراء الأعزاء يتأهبون الآن لطرح بعض الأسئلة : لمادا هدا الشخص يتحدث عن نفسه ؟ ولمادا ؟ وكيف ؟ وسأجيبكم حالا، إنني إرتايت للحديث عن نفسي ،لأنني أستقبلت العديد من التضيقات داخل بعض المنتديات مع احترامي الكبير لمنتديات الأخرى، ولاسيما عندما تهجم علي منخرط أو عضو في إحدى المنتديات وقال لي بعض الكلمات المشينة و التي أساءت إلي شخصيا،مع العلم أنني لم أوجه قط أي انتقاد لأي كان ،اللهم أنني أريد الخير العميم لمنطقتنا ولأبنائها ،وغيور على أكرض تمنارت، إدن فإدا كان الاحترام ، هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فإنه تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع “احترام الآخرين” أو مبدأ التعامل بالمثل. الاحترام اتجاه كل شيء مطلوب ، اتجاه كبار السن ، اتجاه الشارع الذي تمشي فيه ، اتجاه الأشخاص ، اتجاه كل شيء أنت تعيشه وتعايشه .
ضرورة معرفة الثراث والعصر معا
لاشك أن الثرات الكرضاوي شي ثمين ،لكن يجب أن تتحقق له قراءة مستبصرة للتراث ، وفق معايير مضبوطة تسهم في نهضة المدشر ، وتأخذ بيدها نحو الصراط المستقيم. إن المجتمع التمنارتي على الصعيد الثقافي لا يبدأ من العدم بل هي يستند إلى إرث ثقافي غني متنوع ، وما يشغلها الآن هو : كيف توائم بين هذا التراث وبين متطلبات العصر الذي نعيش فيه . هل تتمسك بالثقافة المتوارثة التي ألفتها أم تهجرها إلى ثقافة مستوردة ؟ خطران يتهددانها لأنها إن تمسكت بالقديم مكتفية بها عاشت خارج الزمان ، وإن تلبست الجديد بلا روية عاشت خارج المكان. بمعنى أن نعرف " العصر " الذي نعيش فيه معرفة دقيقة وصادقة ، لأن الجهل بالعصر يؤدي إلى عواقب وخيمة ، وهذا ما دفع أحد المفكرين إلى القول : إن المشكلة ليست في جهلنا للإرث ، بل المشكلة في جهلنا بالعصر ! والجهل بالعصر سمة مشتركة بين دعاة الأصالة ودعاة المعاصرة . إن من بين دعاة الأصالة من يعيش في الماضي وحده ، ويسكن في صومعة التراث ، وقد أغلق عليه بابها ، فلا يكاد يرى أو يسمع أو يحسُ شيئاً مما حوله . ويا ليته يعيش في عصور التألق والازدهار ، بل كثيراً ما يعيش في عصور التخلف والتراجع . فهو يفكر بعقولهم ، ويتحدث بلغتهم ، ويحيا في مشكلاتهم ، ويجيب عن أسئلتهم ، فهو حي يعايش الأموات ، أكثر مما يعايش الأحياء . ولا تتم معرفة الواقع على ما هو عليه حقيقة إلا بمعرفة العناصر الفاعلة فيه ، والموجهة له والمؤثرة في تكوينه وتلوينه ، سواء أكانت عناصر مادية أم معنوية ، بشرية أم غير بشرية ومنها عناصر جغرافية وتاريخية واجتماعية واقتصادية وسياسية وفكرية وروحية . إن من طبيعة المعاصرة ألا نستسلم للحاضر بل نتطلع دائماً إلى المستقبل . إن النظرة إلى المستقبل لا تقوم على الكهانة والتنجيم ، ولكن على الإحصاء والتخطيط ، والدراسة والرصد وبناء النتائج على المقدمات . يجب أن نفيد من دراسات المستقبل التي ازدهرت في الفترة الأخيرة ازدهاراً كبيراً .
فن أحواش بمنطقة تمنارت
"أحواش" بين الأمس واليوم يعد "أحواش" من أشهر فنون الرقص والغناء عند أبناء اكرض تمنارت، ويحظى باهتمام الكبار والصغار ذكورا وإناثا، وهو أقدم تعبير فني بوواحات باني درعة عامة وواحة تمنارت خصوصا،حيث يكتسي أهمية خاصة لكونه رقصة جماعية تجسد تلك الروابط الإنسانية ليس فقط بين الممارسين لها أو المبدعين في أدائها؛ بل بينهم وبين الحاضرين وعموم المهتمين، فلا تكاد تمر مناسبة من مناسبات الأفراح في منطقة تمنارت دون تنظيم حفلات "أحواش" والتجند لها إظهارا للفرح وتعبيرا عن البهجة، فكان "أحواش" موسما حقيقيا يشد الأحباب له الرحال مسافات وتتطلع إليه همم الشعراء والفنانين الرقاصين وكل ذي موهبة يسعى لإظهارها وصقلها. فكان لـ"أحواش" الدور البارز في حياة التمنارتيين، بل من الشعراء القدامى من يعتبر "أسايس" (مكان أداء أحواش) مدرسة حقيقية تتلقى على أبوابها الأجيال ليمتد حبل التواصل الثقافي والفني بينها دون انقطاع، ولا عجب أن تجد في "أحواش" شيخا طاعنا في السن له مكانته في المجتمع يقف جنبا إلى جنب مع شاب مبتدئ يرقصان معا، لأنه ببساطة ينقل قيما وموروثا ثقافيا إلى جيل الخلف. وقبل المقارنة بين ماضي هذه التجربة الفنية الفذة وحاضرها ومستقبلها لا بأس أيها القارئ الفاضل أن نلقي وإياك نظرة عنها من الداخل. خصائص فن "أحواش" الفنية والجمالية "أحواش" رقصة فنية تمنارتية خالصة تؤدى بشكل جماعي في ميدان له خصوصية يسمى "أسايس" عادة وكلمة "أحواش" جامعة لأنواع متعددة متباينة من الرقص والغناء منها؛ رقصات ذكورية محضة وأخرى نسوية وأخرى مختلطة، وكان الناس قديما يؤدون هذا الفن دون أية مناسبة، اللهم الفرح والسمر والطرب، أما في المناسبات الاجتماعية الكبرى كالأعراس والمواسم فهو من الأولويات؛ تؤدى رقصة "أحواش"ولاسيما " أحواش الدرست " بعفوية وتلقائية لا حدود لهما. فكل شيء فيها فطري بريء من أية حمولة؛ عدى الفرح والبهجة. ورغم تنوع أشكال الأداء التعبيري والإيقاعي في "أحواش الدرست " فالقاسم المشترك بينها أنها كلها مناسبات لنظم الشعر والتعبير الجسدي بالحركة المتناسقة وبالصوت الغنائي المطرب والإيقاع المضبوط الوزن، بالإضافة إلى كونها مجال تنافس لإظهار مواهب الشعراء خاصة الذين هم في بداية مشوارهم الفني.فرقصة "أحواش الدرست" منها ما يعرف بـ"أكوال" وهي كلمة أمازيغية مركبة توحي إلى كثرة القول المفيد "أوال" تصطف فيها النساء وهن في أبها حلل الزينة ثيابا وحليا أو في حلقة دائرية حول الرجال الذين يتكلفون بضبط الإيقاع الذي يؤدى بدوره بأدوات خاصة منها ما هو مشترك مع غير الأمازيغيين ومنها ما يرتبط تاريخيا بخصوصية تمنارتية صرفة والأدوات الإيقاعية الأساسية في "أكوال" هي "تالونت" (البندير) وهو إطار من خشب ملفوف بجلد حيواني له إيقاع خاص، لكن ليس كالبندير المعروف في جبال الأطلس، فصوت "تالونت" البندير يتسم بالرقة وغالبا ما تكون كثيرة العدد، ولكل مقطع غنائي إيقاعه الخاص إذ بضربات البندير يتفاهم الماسكون بها بينهم ولابد من ضابط للإيقاع أشبه برئيس الجوقة يسمى "أمرياس" منه البداية، وهو الذي يتكلف بحسه الفني المرهف وتجربته في الميدان بضبط الإيقاع والتنسيق بين الصوت والحركة والإيقاع، ثم "كانكا" (الطبل) المعروف بإيقاعه المسموع الذي يعلو على جميع الإيقاعات الأخرى
احترم .....تحترم
إن ما جرى هده الأيام في الفايسبوك وتحديدا بعض المنتديات هو انعدام الحياء العام لدى فئة قليلة ،التي لا تحترم أحد ولا تحترم بيوت المواطنيين التمنارتيين ،ولا سيما أنهم يتلفظون بأدنى الألفاظ ،التي في الحقيقة تسئ بأكرض تمنارت وأبنائه قاطبة،وهدا ما جعلني أتطرق لهدا الموضوع بالضبط لعلهم يسمعون. إن التفوه ببعض الكلمات الساقطة ناتجة عن عدم تلقين تربية الاحترام أي احترام النفس أولا ،ثم احترام الآخرين.وإذا كان الاحترام من العادات الحميدة التي يجب على الفرد التمسك بها في كافة شئون حياته، فإن الأمر لا يختلف كثيرا على مستوى المجتمع، بمعنى أن المواطنة الصالحة، لا يمكن أن تكتمل وتصبح واقعا مشهودا من دون أن يكون الاحترام أساس التعامل بين جميع المكونات التي تستظل براية المجتمع، بل إن قيمة الاحترام، تخطت إلى ما هو أبعد وصارت الأساس المتين لأي علاقات مجتمعية ناجحة.ولا يخفى على أحد منا أن الفرد هو نواة الاحترام ونقطة البداية في هذه المنظومة الواسعة، حيث تطورت هذه الصفة الحميدة وصارت ثقافة في حد ذاتها، فلدى كل إنسان بالمجتمع ثقافته وخبراته التي تكونت من تجاربه الممتدة واطلاعه المتواصل، وهو ما يعني أن الثقافة في أي مجتمع لا يمكن اختزالها وقصرها على فئة بعينها أو أشخاص محددين، اعتاد البعض أن يسميهم «الصفوة» لكن الحقيقة هي أن لدى كل فرد ثقافته، والتي غالبا ما تكون بعيدة عن الصورة النمطية للمثقف والتي ساهمت في رسمها وتصويرها العديد من الأعمال الفنية.ومن ثم، فإننا لا نذهب بعيدا، حين نقول إن الرجل الأمي، مثقف في حد ذاته، لأن لديه كما من الخبرات والتجارب حتى ولو في مجالات بعيدة عن الشكل الأكاديمي والتنظيري، لأن المفهوم المبسط للثقافة هو كل ما يختزله الإنسان من تجارب في الحياة، أتيحت له من خلال الاطلاع على تجارب وثقافات الآخرين، سواء كان ذلك نظريا أو عمليا.واستنادا إلى هذه الرؤية، لا يحق لأحد الادعاء أنه رجل مثقف، وفي الوقت ذاته، ينظر من برجه العاجي وباستعلاء إلى المحيطين به، لسبب رئيسي وهو أن إقصاء ثقافات الآخرين، أمر منبوذ ولا ينم عن ثقافة حقيقية بل هو إساءة لأي مجتمع راق.ليس هذا وكفى بل إننا بحاجة إلى نوع من الثقافة، لا يعرف حدود الزمن بل يتخطاها إلى ما هو أبعد، نحتاج ثقافة لكل الفصول ولا تكون حكرا على فصل بعينه، نحتاج إلى ثقافة دائمة تغذي فينا احترام الآخر والنظر بتقدير إلى كل تجاربه. خلاصة القول إن ثقافة احترام الآخر هي قمة أشكال الثقافة، وبالتالي من الضروري العمل على تنمية ثقافة الاحترام المتبادل للوصول إلى مجتمع متماسك، فمهما كانت تجارب وخبرات الفرد، أكبر من غيره، فلابد من احترامه ثقافة الباقين والتعامل معهم على أساس أنهم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع الواحد، إذ إن التباينات والاختلاف في وجهات النظر، تعطي ثراء اجتماعيا ما دامت تصب جميعها في مصلحة المجتمع وما دام أفراده يتعاملون بداخله من منطلق ثقافة احترام الآخر.
ثقافة الاختلاف والتسامح
بات من المؤكد والضروري أن نشر ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر المختلف حاجة أساسية وملحة وخاصة في ظل هذه الظروف الحساسة والحرجة التي نمر بها من كافة النواحي التي نحن فيها، ويجب زرع هذه الثقافة في نفوس وعقول الجيل الناشىء، لأنها تساهم بشكل فعال في خلق جيل واع قادر على تحمل أعباء المسؤولية وقيادة المرحلة القادمة بشكل ايجابي وسليم، لأن مثل هذه الثقافة تشكل ترسيخاً قوياً لمعالم الوحدة الوطنية التي ينبغي بناؤها على أساس من الثقة وبعيداً عن الهواجس وحسابات الربح والخسارة.لأن الثقافة بشكل عام هي ثقافة إنسانية، لذلك لا توجد ثقافة عديمة القيمة كلياً، أو ثقافة كاملة مكملة تحتكر الحقيقة الإنسانية وتختزل ثراء الوجود وتمتلك حق فرض معاييرها وايديولوجيتها وأجندتها السياسية على الآخرين ، بما في ذلك الليبرالية التي تعيش أبهى أيامها وأكبر انتصاراتها. لذلك نرى بأن السبب الكامن وراء الاستقرار النسبي والغنى الثقافي لمعظم المجتمعات الغربية يعود بالضبط إلى حقيقة أنها لا تعتمد على عقيدة سياسية وحيدة أو وجهة نظر واحدة للعالم.ولا يتحقق التسامح وقبول الآخر، إلا بالحوار والتواصل، والمشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار، لأن إقامة حوار بناء، وخلق فضاء للنقد والفكر المستقل يسود المجتمع حالة من الاستقرار والسلام والتعايش مهما اختلفت أعراق ومعتقدات أبنائه.وإن الحوار والتواصل دائماً وأبداً هو الطريق الصحيح لحل كافة القضايا العالقة، وهو البديل الصحيح عن فرض الرأي بالقوة، وبالحوار نحافظ على التواصل والمحبة والسلام، ونعمق معاني الديمقراطية والتعاون، ولا يكفي لنجاح الحوار مجرد الدعوة إليه دون اتخاذ خطوات عملية تترجم ما اتفق عليه من قبل الأطراف المتحاورة على أرض الواقع، وتنمي الثقة بين المتحاورين، فإذا لم يطمئن المتحاورين إلى المصداقية في إجراء الحوار، وإذا لم تستبعد العوائق والموانع فيصبح الحوار بدون غاية أو هدف، أو مجرد حوار من أجل الحوار.إن المجتمع المتجانس ثقافياً يتمتع بقوة مميزة خاصة به، ويخلق مناخاً تشترك فيه الثقافات المختلفة لحوار مثمر يعود بالنفع على الجميع، ويساعد على إقامة حس مجتمعي تكافلي، وبذلك يسهل عملية التواصل الداخلي بين أبناءه، ويغذي ثقافة كثيفة متماسكة ويمدها بأسباب الحياة. وإن قبول ثقافة الآخر المختلف لا يعني بالضرورة الاقتناع بها، إنما هو إقرار بوجود الاختلاف معها وبوجود هذه الثقافة وقبولها من قبل الآخر، شرط أن لا تكون تلك الثقافة مبنية على حساب حقوق الآخر أو وجوده، كما ويجب النظر إلى الآخر المختلف من دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو القومية أو الخلفية الاجتماعية أو الاتجاه السياسي أو أي سبب آخر، وطالما أن الاختلاف لا يكون على حساب وجود الآخر أو حياته، فالآخر هو فرد مواطن، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، فيجب احترام هذا الاختلاف والعمل على تعزيز قبول ثقافة الآخر المختلف مهما بلغت درجة الاختلاف، وتفعيلها بشكل طبيعي بما تنسجم مع واقعنا ومتطلباته.
لماذا نتحاور .. ولماذا لا نتحاور؟
لماذا نتحاور .. ولماذا لا نتحاور؟
لماذا نتحاور .....؟
الحوار في العصر الحاضر ضرورة، لكثرة الاختلاف وتعدد وجهات النظر وتقاطع المصالح. ومن هنا يمكن تحديد العوامل الداعية للحوار في الآتي:
كسب حب الآخرين والتواصل معهم بصورة سلمية
وسيلة الاتصال والتأثير في الآخرين والتأثر بما لديهم من حق
الإصلاح بين الناس وإشاعة المحبة والمودة بينهم
تغيير اتجاهات وقناعات وميول الآخرين بما يخدم الجميع
إقناع الآخرين بالتي هي أحسن، ودون إثارة الأحقاد
إجلاء الحقائق والوصول للحق والصواب
إرشاد الناس لمصالحهم
تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم
حفظ الحقوق والمصالح
حفظ الوقت والجهد والمال والدماء
الارتقاء بالمستوى الحضاري من خلال التعامل الراقي
كسب رضاء الخالق ومحبته
المعرفة والعلم
التعبير عن الذات والتواصل الجيد
توحيد الجهود بإزالة اللبس أو سوء الفهم
إظهار الحق والعدل وبيانه للناس
الانفتاح على الآخرين والتفاعل معهم لما فيه المصلحة العامة
استخراج ثمرات عقول وتفكير الآخرين وتطوير أفكارهم
توضيح موضع الخلاف للفهم المتبادل
لماذا لا نتحاور......؟
يحدث أحيانا أن يكون هناك عوائق للحوار. ولحدوث عملية حوار ناجحة يجب التنبه للأسباب التي تمنع من الحوار ومحاولة التغلب عليها. ومنها:
كثرة المتطلبات والمشاغل الحياتية
ضغوط العمل وأعباء الحياة النفسية والاجتماعية
افتقاد الروابط والاتصال والتواصل بين الأفراد
تأثر الفرد بالبيئة التي نشأ فيها وعدم قدرته على التخلص من المواقف المسبقة
غياب التربية الحوارية في المؤسسات التربوية
التربية السلطوية والدكتاتورية لدى الأفراد التي تورث الخوف
غياب الشورى بين الأفراد والمؤسسات المجتمعية
التمسك بالرأي والتعصب له وضيق الأفق
قلة الوقت
غياب ثقافة الحوار
الاعتقاد بعدم جدوى الحوار وعدم الإحساس بقيمة الحوار
عدم الثقة بالنفس
عدم تفهم كل طرف للآخر
غياب الخبرة في الموضوعات الحوارية
قلة الحصيلة العلمية للأفراد
الخوف والخجل من التحدث تمام الناس
قلة المعرفة بالأساليب الحوارية ونقص المهارات والآداب والفنيات الحوارية لدى الفرد
لماذا نتحاور .....؟
الحوار في العصر الحاضر ضرورة، لكثرة الاختلاف وتعدد وجهات النظر وتقاطع المصالح. ومن هنا يمكن تحديد العوامل الداعية للحوار في الآتي:
كسب حب الآخرين والتواصل معهم بصورة سلمية
وسيلة الاتصال والتأثير في الآخرين والتأثر بما لديهم من حق
الإصلاح بين الناس وإشاعة المحبة والمودة بينهم
تغيير اتجاهات وقناعات وميول الآخرين بما يخدم الجميع
إقناع الآخرين بالتي هي أحسن، ودون إثارة الأحقاد
إجلاء الحقائق والوصول للحق والصواب
إرشاد الناس لمصالحهم
تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم
حفظ الحقوق والمصالح
حفظ الوقت والجهد والمال والدماء
الارتقاء بالمستوى الحضاري من خلال التعامل الراقي
كسب رضاء الخالق ومحبته
المعرفة والعلم
التعبير عن الذات والتواصل الجيد
توحيد الجهود بإزالة اللبس أو سوء الفهم
إظهار الحق والعدل وبيانه للناس
الانفتاح على الآخرين والتفاعل معهم لما فيه المصلحة العامة
استخراج ثمرات عقول وتفكير الآخرين وتطوير أفكارهم
توضيح موضع الخلاف للفهم المتبادل
لماذا لا نتحاور......؟
يحدث أحيانا أن يكون هناك عوائق للحوار. ولحدوث عملية حوار ناجحة يجب التنبه للأسباب التي تمنع من الحوار ومحاولة التغلب عليها. ومنها:
كثرة المتطلبات والمشاغل الحياتية
ضغوط العمل وأعباء الحياة النفسية والاجتماعية
افتقاد الروابط والاتصال والتواصل بين الأفراد
تأثر الفرد بالبيئة التي نشأ فيها وعدم قدرته على التخلص من المواقف المسبقة
غياب التربية الحوارية في المؤسسات التربوية
التربية السلطوية والدكتاتورية لدى الأفراد التي تورث الخوف
غياب الشورى بين الأفراد والمؤسسات المجتمعية
التمسك بالرأي والتعصب له وضيق الأفق
قلة الوقت
غياب ثقافة الحوار
الاعتقاد بعدم جدوى الحوار وعدم الإحساس بقيمة الحوار
عدم الثقة بالنفس
عدم تفهم كل طرف للآخر
غياب الخبرة في الموضوعات الحوارية
قلة الحصيلة العلمية للأفراد
الخوف والخجل من التحدث تمام الناس
قلة المعرفة بالأساليب الحوارية ونقص المهارات والآداب والفنيات الحوارية لدى الفرد
استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان
الرشيدية : أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم الجمعة بالرشيدية تقوم على 45 برنامج عمل ملموس لتفعيلها، وذلك بغلاف مالي يناهز 92 مليار درهم.
وقال السيد أخنوش ، في العرض الذي قدمه بالمناسبة بين يدي جلالة الملك ، إن هذه البرامج المعتمدة لتفعيل الاستراتيجية ،التي تسهر عليها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، تم وضعها بناء على أهداف مكونات الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تم تحديدها اعتمادا على نتائج التشخيص من جهة والمؤهلات المجالية من جهة أخرى. فبالنسبة للمكون الاقتصادي، يوضح السيد أخنوش، تم وضع أهداف طموحة قابلة للتحقيق تتطلب نموا متصاعدا إلى غاية سنة 2020 ،، من أجل خلق فرص الشغل، ولا سيما الرفع المستدام لمداخيل الساكنة حضرية كانت أو قروية، مبرزا ، في هذا الصدد ، يرتقب خلق ما يعادل 160 ألف فرصة عمل قار بزيادة تفوق 12 بالمائة، في حين سيرتفع الناتج الداخلي الخام الإجمالي لمناطق الواحات وشجر الأركان بما قدره 150 بالمائة، لتنتقل من 80 إلى 200 مليار درهم. وأضاف الوزير أنه بناء على ذلك، سيرتفع المدخول الفردي بما يناهز 143 بالمائة مما سيساهم بشكل كبير في تحسين مستوى عيش السكان المحليين، موضحا أنه لهذا الغرض سيتم الاعتماد على موارد وثروات المناطق المعنية عبر وضع 14 برنامج. وتهم البرامج ال 14 تثمين إمكانياتها الفلاحية (81 مشروعا موزعة على 6 برامج باستثمار قيمته 20 مليار درهم)، و تثمين الموارد الثقافية والمؤهلات الطبيعية والصناعة التقليدية (46 مشروعا موزعة على 5 برامج باستثمار قيمته ملياري درهم)، والاستغلال الأمثل للموارد المعدنية (10 مشاريع موزعة على ثلاث برامج باستثمار يفوق 240 مليون درهم). أما المكون الاجتماعي فيهم تحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين وتيسير ازدهارهم ، وذلك من خلال توفير الخدمات الاساسية والصحية والتربوية من أجل تأهيل المجال بصفة تدريجية من خلال الوصول إلى المعايير الوطنية ابتداء من سنة 2016 ، وبلوغ معايير متقدمة في أفق سنة 2020. أوضح السيد أخنوش أن هذا المكون يهم 18 برنامجا تتضمن 42 مشروعا باستثمار قيمته 39 مليار درهم، ويهدف إلى تعميم الولوج إلى الخدمات الأساسية وتحسين العرض على مستوى الخدمات الصحية العادية كالبنيات الاستشفائية، والتأقلم مع إكراهات المجال وتطوير برامج مبتكرة وخاصة مثل الوحدات الصحية المتنقلة، إضافة إلى تأهيل الجانب التربوي بشكل يشمل التمدرس والتعليم العالي والتكوين المهني. وفي ما يتعلق بالمكون البيئي، يقول الوزير ، فيهم 13 برنامجا تهدف إلى ضمان استدامة التنمية بالنسبة للمكون الاقتصادي والاجتماعي، وذلك وفق مقاربة ترتكز على مواجهة الضغط البشري والطبيعي للحد من تدهور الأراضي وزحف التصحر ومواصلة الجهود التحسيسية للسكان المحليين وتطوير برنامج لإعادة التأهيل وغرس الأشجار.كما تقوم هذه المقاربة على تحديد أهداف واضحة في ما يتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يمكن من الرفع من العرض الإجمالي للمياه بحوالي مليار متر مكعب، والرفع من كثافة الكتل الغابوية، ولا سيما غابات الأركان من خلال إعادة تأهيل 200 ألف هكتار، وكذا الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تثمين المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية والمنتزهات الطبيعية.
المحيط الفلاحي : و.م.ع
وقال السيد أخنوش ، في العرض الذي قدمه بالمناسبة بين يدي جلالة الملك ، إن هذه البرامج المعتمدة لتفعيل الاستراتيجية ،التي تسهر عليها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، تم وضعها بناء على أهداف مكونات الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تم تحديدها اعتمادا على نتائج التشخيص من جهة والمؤهلات المجالية من جهة أخرى. فبالنسبة للمكون الاقتصادي، يوضح السيد أخنوش، تم وضع أهداف طموحة قابلة للتحقيق تتطلب نموا متصاعدا إلى غاية سنة 2020 ،، من أجل خلق فرص الشغل، ولا سيما الرفع المستدام لمداخيل الساكنة حضرية كانت أو قروية، مبرزا ، في هذا الصدد ، يرتقب خلق ما يعادل 160 ألف فرصة عمل قار بزيادة تفوق 12 بالمائة، في حين سيرتفع الناتج الداخلي الخام الإجمالي لمناطق الواحات وشجر الأركان بما قدره 150 بالمائة، لتنتقل من 80 إلى 200 مليار درهم. وأضاف الوزير أنه بناء على ذلك، سيرتفع المدخول الفردي بما يناهز 143 بالمائة مما سيساهم بشكل كبير في تحسين مستوى عيش السكان المحليين، موضحا أنه لهذا الغرض سيتم الاعتماد على موارد وثروات المناطق المعنية عبر وضع 14 برنامج. وتهم البرامج ال 14 تثمين إمكانياتها الفلاحية (81 مشروعا موزعة على 6 برامج باستثمار قيمته 20 مليار درهم)، و تثمين الموارد الثقافية والمؤهلات الطبيعية والصناعة التقليدية (46 مشروعا موزعة على 5 برامج باستثمار قيمته ملياري درهم)، والاستغلال الأمثل للموارد المعدنية (10 مشاريع موزعة على ثلاث برامج باستثمار يفوق 240 مليون درهم). أما المكون الاجتماعي فيهم تحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين وتيسير ازدهارهم ، وذلك من خلال توفير الخدمات الاساسية والصحية والتربوية من أجل تأهيل المجال بصفة تدريجية من خلال الوصول إلى المعايير الوطنية ابتداء من سنة 2016 ، وبلوغ معايير متقدمة في أفق سنة 2020. أوضح السيد أخنوش أن هذا المكون يهم 18 برنامجا تتضمن 42 مشروعا باستثمار قيمته 39 مليار درهم، ويهدف إلى تعميم الولوج إلى الخدمات الأساسية وتحسين العرض على مستوى الخدمات الصحية العادية كالبنيات الاستشفائية، والتأقلم مع إكراهات المجال وتطوير برامج مبتكرة وخاصة مثل الوحدات الصحية المتنقلة، إضافة إلى تأهيل الجانب التربوي بشكل يشمل التمدرس والتعليم العالي والتكوين المهني. وفي ما يتعلق بالمكون البيئي، يقول الوزير ، فيهم 13 برنامجا تهدف إلى ضمان استدامة التنمية بالنسبة للمكون الاقتصادي والاجتماعي، وذلك وفق مقاربة ترتكز على مواجهة الضغط البشري والطبيعي للحد من تدهور الأراضي وزحف التصحر ومواصلة الجهود التحسيسية للسكان المحليين وتطوير برنامج لإعادة التأهيل وغرس الأشجار.كما تقوم هذه المقاربة على تحديد أهداف واضحة في ما يتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يمكن من الرفع من العرض الإجمالي للمياه بحوالي مليار متر مكعب، والرفع من كثافة الكتل الغابوية، ولا سيما غابات الأركان من خلال إعادة تأهيل 200 ألف هكتار، وكذا الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر تثمين المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية والمنتزهات الطبيعية.
المحيط الفلاحي : و.م.ع
ختام الموسم الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي لهده السنة
وهكذا أسدل الستار على موسم هده السنة 2013 بكل نجاحاته ،حيث مرت الأجواء في ظروف أقل ما يمكن عنها بالجيدة ابتداء من التنظيم والاستقبال مرورا بأطوار الموسم من ذبح للإبل وقيام الطقوس الدينية على ضريح الوالي الصالح سيدي امحمد إبراهيم الشيخ التمتارتي مرورا بالتبوريدة بملعب " إمي اكني " وصولا بالأنشطة الثقافية و الرياضية التي تقام بموازاة مع هدا الموسم،وانتهاء بقيام الفولكلور المنطقة ثم الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا موفور الصحة والعافية و لجميع المشاركين في هدا الحفل البهيج ،والزوار وجميع الناس قاطبة سواء أبناء المنطقة أو غيرهم.كما نشكر جزيل الشكر كل من ساهم في إنجاح هدا الحفل من قريب أو من بعيد وأخص بالذكر جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون وجمعية أصدقاء الواحة ،و الفاعلين الجمعويين والسلطات المحلية ،وجميع مكونات المجتمع المدني التمنارتي ،كما نوجه شكرنا الخالص لجميع منتدياتنا التمنارتية التي لن ولم تبخل عن متابعة الموسم ،حيث يقومون بجهد جهيد لإيصال المعلومة إلى أبناء اكرض تمنارت في جميع مناطق المملكة وخارجها ،كما نشكر المنابر الإعلامية المحلية " كأول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت " واماينو بريس رصد إخبارية " و " موقع باني نيوز " ،الدين قاموا بتغطية جميع نشاطات هدا الحفل البهيج .
وهده كلمة رئيس جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون ناجيم بن همو :
بسم الله الرحمن الرحيم.
اعتذر عن هذا التأخير في التعليق عن الموسم .
تعمدت هذا التأخير حتى لا أمدح عملا يراه غيري عكس ما أتخيل.
الحمد لله الموسم مر في ظروف جيدة بشهادة الكثير ممن حضر أو حكي له عن هذه التظاهرة السنوية
أشكر كل من شجعنا في هذا العمل سواء هاتفيا أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي،وأخص بالذكر الأخ الناجي حسن .
وشكري الخالص لأبناء أكرض الذين لم يبخلوا علينا في كل ما كنا نحتاجه وفي مد يد العون و المساعدة.فمن مساهم ببيته ومساهم بالإنارة ومساهم بأفرشته ووو الخ.
وأشكر كذلك فرقة أحواش ـالعمت ـ الذين وقفوا بنظام في تنشيط السهرات الليلية
كما قلت سابقا فعملنا الجمعوي له أهداف كثيرة حرام أن نختزلها في 4 أيام الموسم وننسى 360يوم لا نعمل فيها شيئا .
المرجو مساندتنا في العمل لأن هدفنا أن نرقى ببلدتنا عاليا في كل الميادين.
ولمنتقدينا مكانة خاصة في قلوبنا فقط أن يكون نقدا بناء يظهر نواقصنا وما غاب عنا دون حقد أو ضغينة.
مرة أخرى شكرا للجميع و نعدكم أننا نسعى دائما أن نكون عند حسن ظن الجميع سائلين الله أن يكون
عملنا خالصا لوجهه بلا سمعة ولا رياء
والسلام عليكم
لا تنسونا من خالص دعائكم
مصدر كلمة الرئيس والصور " منتدى نقاشات تمنارت "
إدارة الموقع
وهده كلمة رئيس جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون ناجيم بن همو :
بسم الله الرحمن الرحيم.
اعتذر عن هذا التأخير في التعليق عن الموسم .
تعمدت هذا التأخير حتى لا أمدح عملا يراه غيري عكس ما أتخيل.
الحمد لله الموسم مر في ظروف جيدة بشهادة الكثير ممن حضر أو حكي له عن هذه التظاهرة السنوية
أشكر كل من شجعنا في هذا العمل سواء هاتفيا أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي،وأخص بالذكر الأخ الناجي حسن .
وشكري الخالص لأبناء أكرض الذين لم يبخلوا علينا في كل ما كنا نحتاجه وفي مد يد العون و المساعدة.فمن مساهم ببيته ومساهم بالإنارة ومساهم بأفرشته ووو الخ.
وأشكر كذلك فرقة أحواش ـالعمت ـ الذين وقفوا بنظام في تنشيط السهرات الليلية
كما قلت سابقا فعملنا الجمعوي له أهداف كثيرة حرام أن نختزلها في 4 أيام الموسم وننسى 360يوم لا نعمل فيها شيئا .
المرجو مساندتنا في العمل لأن هدفنا أن نرقى ببلدتنا عاليا في كل الميادين.
ولمنتقدينا مكانة خاصة في قلوبنا فقط أن يكون نقدا بناء يظهر نواقصنا وما غاب عنا دون حقد أو ضغينة.
مرة أخرى شكرا للجميع و نعدكم أننا نسعى دائما أن نكون عند حسن ظن الجميع سائلين الله أن يكون
عملنا خالصا لوجهه بلا سمعة ولا رياء
والسلام عليكم
لا تنسونا من خالص دعائكم
مصدر كلمة الرئيس والصور " منتدى نقاشات تمنارت "
إدارة الموقع
بوعلو ابراهيم.....وعدسة التصوير في قلب الميادين
احتفي المصور الصحافي ابراهيم بوعلو في الفترة الممتدة من 23 أبريل الجاري إلى السابع من ماي ،بمسقط رأسه منطقة "أكرض تمنارت " بإقليم "طاطا" ،ودلك من خلال معرض للصور الفوتوغرافية بساحة الأخطل الكائنة بشارع أفغانستان بالحي الحسني ،اختار له شعار " جمال بلادي ثروة من الأجداد إلى الأولاد" ويقدم ضمن هدا المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية لبيئة صحراوية ،تحمل في طياتها ،الكثير من الأصالة ،وتحتفظ لنفسها بالتشبث بالجذور ،إضافة إلى صور لعمارة تقليدية ،تتمسك بالطبيعة ،وتحافظ على مكوناتها .ويجدر بالذكر أن الصور ملتقطة بعدسة مصور محترف ،ارتأى أن يشاركه فيه جمهور واسع من سكان مدينة الدار البيضاء الكبرى،من خلال معرض مفتوح في وجه العموم،ويتيح فرصة للتعريف بجزء خلاب من الجنوب المغربي ألمتراسي الأطراف.يشار إلى أن المعرض منظم بتنسيق مع جمعية التشاور الاجتماعي والتنمية والبيئة.
من المعلوم أن السيد بوعلو ابراهيم استقر بالدار البيضاء لمدة طويلة بالحي الحسني،ولم تبادر في دهنه فكرة الذهاب إلى مسقط رأسه إلى أن قضى مدة لا يستهان بها( 17 سنة) بالبيضاء تحديدا الحي الحسني،لكونه يعاني من دوران عندما يمتطي حافلة أو سيارة حسب حد قوله،وكان دائما يرافق السيد زروندي حسن ،الذي تنحدر أصوله من ورزازات، وكان هدا الأخير يشغل منصب مدير مؤسسة "العش العائلي" بالمحمدية.بعدما أن اكتسب التجربة الكافية ،بادر في دهنه أن يسافر إلى مسقط رأسه ،بعد قام بدراسة المشروع الذي سيقوم به ألا وهو " معرض للصور الفوتوغرافية لواحة اكرض تمنارت ،وعند وصولي إلى المنطقة ،دهب فورا عند السيد المسمى "سيدي حبيب"،لكن لسوء الحظ ،كان هدا الأخير في وعكة صحية متدهورة ،مما وقف أمامه حجرة عثرة،ولكن رغم دلك قاوم السيد بوعلو ابراهيم، جميع الظروف التي صادفته في طريقه بالشجاعة والإرادة القوية،وبدل المزيد من الجهود التي أثمرت بغطية كافة المنطقة ،حيث تم اخد جميع الصور الفوتوغرافية الممتازة من جميع الزوايا حيث استغرقت مدة هدا التصوير مدة 24 ساعة بشقائها وعنائها
نجي حسن
من المعلوم أن السيد بوعلو ابراهيم استقر بالدار البيضاء لمدة طويلة بالحي الحسني،ولم تبادر في دهنه فكرة الذهاب إلى مسقط رأسه إلى أن قضى مدة لا يستهان بها( 17 سنة) بالبيضاء تحديدا الحي الحسني،لكونه يعاني من دوران عندما يمتطي حافلة أو سيارة حسب حد قوله،وكان دائما يرافق السيد زروندي حسن ،الذي تنحدر أصوله من ورزازات، وكان هدا الأخير يشغل منصب مدير مؤسسة "العش العائلي" بالمحمدية.بعدما أن اكتسب التجربة الكافية ،بادر في دهنه أن يسافر إلى مسقط رأسه ،بعد قام بدراسة المشروع الذي سيقوم به ألا وهو " معرض للصور الفوتوغرافية لواحة اكرض تمنارت ،وعند وصولي إلى المنطقة ،دهب فورا عند السيد المسمى "سيدي حبيب"،لكن لسوء الحظ ،كان هدا الأخير في وعكة صحية متدهورة ،مما وقف أمامه حجرة عثرة،ولكن رغم دلك قاوم السيد بوعلو ابراهيم، جميع الظروف التي صادفته في طريقه بالشجاعة والإرادة القوية،وبدل المزيد من الجهود التي أثمرت بغطية كافة المنطقة ،حيث تم اخد جميع الصور الفوتوغرافية الممتازة من جميع الزوايا حيث استغرقت مدة هدا التصوير مدة 24 ساعة بشقائها وعنائها
نجي حسن
المرحوم الريس الحسن بومارك ...شاعر الحكمة والغزل بامتياز
طبيب بمستشفى طاطا يصف المرضى بالبهائم
العالم قرية" و"القرية عالم
مشاكل النقل والتنقل إلى اكرض تمنارت .....عيد الاضحى
بقدوم عيد الأضحى المبارك،تكون حركة المواطنين بين أكرض تمنارت والمدن المغربية حركة دؤوبة إلى درجة الازدحام مما يجعل أرباب الحافلات يستغلون الوضع لازدياد في تكاليف التنقل،إضافة إلى زيادة أسعار البضائع التي تكون ترافق المواطنين التمنارنيين أثناء رحلتهم من المدن تجاه اكرض تمنارت.
وأنا شخصيا أكون قرب الحافلات التي ستكون متجهة إلى اكرض ،وغالبا ما نلاحظ بعض التصرفات الغير اللائقة للمواطن التمنارتي بصفة خاصة ولاكرض تمنارت بصفة عامة،ويرجع سبب دلك في اعتقادي إلى انعدام التنظيم بين المواطنين أنفسهم ،وبين أرباب الحافلات ،ومما يزيد الوضع تأزما هو الوسائط التي تكون بين المواطنين والسائقين ورفقائهم في الحافلات.إلى متى سيستمر الوضع على هدا الحال ؟ كيف يمكن للمواطنين أن يتصدوا لهدا المشكل بطريقة معقلنة وغير مكلفة ؟ هل الحل أن لا يحضر المواطنين عند دويهم، أو أن تبقى المعانات هكدا ؟ ما دور المجتمع المدني لتقنين المشكل أو على الأقل التخفيف منه ؟ وتبقى هده الأسئلة مطروحة إلى أن تجد لها الحل.
أعتقد أن الحافلات لم تقدم أي خدمة إضافية للمواطن التمنارتي سوى ارتفاع الأسعار وغلاء التذكرة ،والكل يعرف الطريق السيار المفتوح بين مراكش واكادير سيكون نعمة بالنسبة للمسافرين ،لكونهم سيستفيدون من ربح الوقت إضافة إلى مشكل آخر يتمثل في الاتفاق الذي يقع دائما بين أصحاب المطاعم والمقاهي الموجودة في الطريق مع السائقين ، فيجبرون المسافرين على التوقف ما يزيد عن النصف ساعة من أجل الغذاء والعشاء في غير وقته مقابل أن يتناول السائق ومساعده وجبة بالمجان؟ وهذه الظواهر تتضاعف في المواسم الدينية ومنها عيد الأضحى المبارك، حيث تصطف الحافلات أمام مطاعم ليست هي الأحسن، ولكن أصحابها يقدمون ما يشبه الرشوة لأصحاب الحافلات لأجل التوقف أمامهم، وبذلك تجفف جيوب المواطنين نقلا وإطعاما.
وأنا شخصيا أكون قرب الحافلات التي ستكون متجهة إلى اكرض ،وغالبا ما نلاحظ بعض التصرفات الغير اللائقة للمواطن التمنارتي بصفة خاصة ولاكرض تمنارت بصفة عامة،ويرجع سبب دلك في اعتقادي إلى انعدام التنظيم بين المواطنين أنفسهم ،وبين أرباب الحافلات ،ومما يزيد الوضع تأزما هو الوسائط التي تكون بين المواطنين والسائقين ورفقائهم في الحافلات.إلى متى سيستمر الوضع على هدا الحال ؟ كيف يمكن للمواطنين أن يتصدوا لهدا المشكل بطريقة معقلنة وغير مكلفة ؟ هل الحل أن لا يحضر المواطنين عند دويهم، أو أن تبقى المعانات هكدا ؟ ما دور المجتمع المدني لتقنين المشكل أو على الأقل التخفيف منه ؟ وتبقى هده الأسئلة مطروحة إلى أن تجد لها الحل.
أعتقد أن الحافلات لم تقدم أي خدمة إضافية للمواطن التمنارتي سوى ارتفاع الأسعار وغلاء التذكرة ،والكل يعرف الطريق السيار المفتوح بين مراكش واكادير سيكون نعمة بالنسبة للمسافرين ،لكونهم سيستفيدون من ربح الوقت إضافة إلى مشكل آخر يتمثل في الاتفاق الذي يقع دائما بين أصحاب المطاعم والمقاهي الموجودة في الطريق مع السائقين ، فيجبرون المسافرين على التوقف ما يزيد عن النصف ساعة من أجل الغذاء والعشاء في غير وقته مقابل أن يتناول السائق ومساعده وجبة بالمجان؟ وهذه الظواهر تتضاعف في المواسم الدينية ومنها عيد الأضحى المبارك، حيث تصطف الحافلات أمام مطاعم ليست هي الأحسن، ولكن أصحابها يقدمون ما يشبه الرشوة لأصحاب الحافلات لأجل التوقف أمامهم، وبذلك تجفف جيوب المواطنين نقلا وإطعاما.
فن أحواش في تمنارت
لقد سبق لي ان تطرقت إلى هدا الموضوع مرات عديدة في الكثير المناسبات ،لكن هده المرة ستكون كنبدة موجزة عن فن أحواش نتفرخين بمنطقة أكرض تمنارت ،ولهدا الغرض فإن لفظ "أحواش" يعني الفناء، على الرقص الجماعي بجميع أشكاله بمنطقة تمنارت أو بالأحرى في مناطق الأطلس الكبير و الصغير حيث تتوطن القبائل الأمازيغية المتحدثة بلهجة تاشلحيت .رقصة أحواش رقصة جماعية مختلطة بين الذكور و الإناث، و يشترط في الفتيات اللواتي يرقصن أحواش أن يكن عازبات حيث تستبعد النساء المتزوجات بينما لا يسري نفس الشرط على الرجال تتميز رقصات أحواش بتماثل حركات الراقصين و الراقصات، وهي حركات يختلف شكلها و سرعة إيقاعها باختلاف المناسبة و المناطق، و في حالات نادرة، ينبري رجل أو امرأة أو هما معا للإنفراد بالرقص خارج حلقة المجموعة تقام رقصة "أحواش" بمختلف المناسبات التي يحييها أبناء القرى و القبائل كالأعياد الدينية و الوطنية ولكن تبقى بالخصوص تعبيرا عن الفرحة الجماعية التي توافق و تطبع دورة الحياة الزراعية
يرتدي المشاركون في أحواش زي الحفلات و الأعياد المميز للقبيلة، فالرجال يلبسون الجلباب الوطني و القميص (تشامير) و البرنس و العمامة البيضاء و يتقلدون الخنجر الفضي، و" أقراب" ( المحفظة الجلدية المزركشة بالحرير ) بينما تتزين النساء بالحلي التقليدية التي تتكون عادة من القطع الفنية المسبوكة و كريات اللوبان وغيرها.
يرتدي المشاركون في أحواش زي الحفلات و الأعياد المميز للقبيلة، فالرجال يلبسون الجلباب الوطني و القميص (تشامير) و البرنس و العمامة البيضاء و يتقلدون الخنجر الفضي، و" أقراب" ( المحفظة الجلدية المزركشة بالحرير ) بينما تتزين النساء بالحلي التقليدية التي تتكون عادة من القطع الفنية المسبوكة و كريات اللوبان وغيرها.
المدرسة العتيقة باكرض تمنارت وبعدها المعرفي
إدا كانت جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون تقوم بأدوارها أحسن قيام ،وتساهم بشكل كبير في تنظيم موسم هده السنة ،فإن جمعية النور لرعاية المسجد والمدرسة العتيقة،ساهمت بشكل أو بآخر في هده التظاهرة الموسمية ولاسيما انها رحبت بالزوار الكرام،ورغم أن المدرسة تلعب عدة أدوار طلائعية على المستوى المحلي فإنها لم تستفيد بعد بعدة أمور ، خاصة فيما يتعلق بإطار برنامج الدورات التكوينية التي تنظمها مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى، لفائدة فقهاء وطلبة المدارس العتيقة، وبتعاون مع الجمعية المغربية للمرأة القاضية و عمالة تيزنيت ،وتعد مدرسة العتيقة باكرض تمنارت من بين المؤسسات العلمية والاجتماعية ،حيث قامت وما تزال تقوم بأدوار متعددة خدمة للدين والمجتمع التمنارتي خصوصا والمجتمع ككل بصفة عامة ،فقد كانت ملئ طلاب العلم والمعرفة، ومجلس الدرس والتعليم والتحصيل، ومنبع الإنتاج العلمي والإبداع الأدبي، ومحل التأليف والتدوين، وموضع التكوين والتربية على الغيرة الدينية والروح المعرفة الحقّة، وملجأ أبناء المجتمع التمنارتي عند التماس الفتوى أو التحكيم أو التوجيه والإرشاد، ومجنّهم عند الفتن والاضطرابات، وعند إحداق الأخطار الداخلية أو الخارجية بهم، وتهديدها لأمن المجتمع وقيمه، وللثوابت الشرعية للمجتمع ككل .فكانت هذه المدارس تقوم بكل هذه الأدوار العلمية الاجتماعية والفكرية والثقافية والحضارية، بلا كلل أو ملل، ذلك أنها – وإن تأسست على التعليم والتكوين- لم تكن متقوقعة على نفسها، أو منغلقة على ذاتها، بل إنها – و هي تقوم بتكوين الطلبة المتخصصين في العلوم الشرعية واللغوية – كانت تقوم بخدمة المجتمع التمنارتي بالدرجة الأولى، ولذلك كان المجتمع نفسه يعرف لها مكانتها، ويجتهد أبناؤه في القيام بكل ما يمكنهم لأجل استمرارها، من البناء والإصلاح والترميم، والتموين بالزكوات والأعشار والإنفاق التطوعي، واحترام العلماء وتوقيرهم، ومعاملتهم بما يليق بهم من تقدير وتبجيل. وقد نشأ عن هذا التعاون المثمر المستمر بين علماء وفقهاء المدارس العتيقة، وأبناء مجتمعاتهم، نجاح هذه المؤسسات في القيام بواجبها، وتوفقها في نشر المعرفة المتخصصة بين طلبتها، والمعرفة العامة بين الناس، وفي الحفاظ على وحدة ، وقيم المجتمع التمنارتي، ومواجهة كل من تسول له نفسه النيل منها أو مسها بأدنى ضرر، أو تعريضها لأي خطر،ولهدا الغرض جاء تأسيس جمعية النور التي تقوم بأدوارها والسهر على مرافقها من الإهمال والاندثار
إغروم إنتفرات....... عجيب
إن الفرن الطبيعي يبقى دائما طبيعيا رغم مرور قرون وقرون ،وظهور الفرن الحديث .وما أحوجنا في كل صباح أن نأكل لقمة خبز تم استخراجها في الفرن الطبيعي أو التقليدي أو سميه ما شئتم بزيت الزيتون وكوبا من الشاي .سبحان الله إن الطعم الذي يكون للخبز الطبيعي مخالفا تماما للخبز العصري،صدقوني إن قلت لكم أن هناك بعض الأسر حاولوا استقطاب هدا الفرن من " تمازيرت " إلى المدن رغم مشقة الطريق،والغرض من هدا كله هو أكل خبز طبيعي بعيد عن المواد الغازية....و..إن الطقوس الجميلة التي تعمل فيها النساء في البوادي لتحضير الخبز الطبيعي، تبقى فريدة من نوعها من حيث الكم والكيف.
اللوح القوة الضاربة بمنطقة تمنارت
إن البناء في منطقة أكرض تمنارت مازال يعتمد على الوسائل التقليدية ،رغم دخول بعض المواد الدخيلة على المنطقة ،لكن أجدادنا تبقى لهم الكلمة في اختيار مواد البناء كمادة الطين لكونها المفضلة لديهم ،باعتبارها مادة أساسية في منطقة تمنارت بصفة عامة وأكرض تمنارت بوجه خاص ويرجع السبب إلى انتشار أكوام من الطين في مساحات كبيرة في أكرض تمنارت تحديدا وباقي المداشير المجاورة.وأعتقد أن اختيار أجدانا لمادة الطين في البناء لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نأخدها كمادة ضعيفة والانتقاص منها ،لكن على العكس فعملية البناء بالطين أساسا في تمنارت له بعدين إثنين ،الاول هو الحرارة ،أي ان هده المادة تستحمل الحرارة ، رغم أنها تتعرض للحرارة في الخارج ،لكن الجدران الداخلية للمنازل تبقى باردة ورطبة،والبعد الثاني هو أن اعتبار عملية البناء بالطين حرفة محلية سائدة ومرغوبة من السكان بوادي تمنارت مع توارث البناء بها كمهنة محلية عبر الأجيال،ومن بين الأسباب الأساسية في استعمال هده المادة الحيوية هي كالآتي: وفرة كميات كبيرة من الطين في أرجاء وادي تمنارت،و رخص هذه المادة وملاءمتها للبناء في المناطق الحارة إضافة إلى سهولة تشكيل هذه المادة وإضافة مواد محلية،و تستخدم الألياف النباتية من بعض الزراعات وخاصة من مخلفات زراعة الحبوب لتقوية عجينة الطين ومنع تشققه بعد تجفيفه وتحقق له المتانة والقدرة على البناء الجيد السليم الصامد عبر العصور الماضية والقادمة،والجميع يحبد البناء بمادة الطين المحلية رغم تزاحم الاسمنت على هده المادة الحيوية،لكن للمحافظة على هدا يجب الاتباع هده الخطوات الاساسية وهي : ضرورة تكثيف الجهود بالأجهزة المحلية للكشف عن مواد البناء المحلية وتنويعها كثروات محلية ليتم استخراجها وتصنيعها وتنميتها واستغلالها أفضل استخدام بتنويع الأشكال والألوان والأحجام من الرخام والأحجار من محاجرها المنتشرة على طول الوادي وبكميات كبيرة تبلغ ملايين الأمتار المكعبة..و العمل على تصنيع خامات البناء الحديثة وعلى رأسها صناعة الأسمنت خاصة مع توفر الخامات الأساسية بكميات هائلة وهي الحجر الجيري والرمال وهي اللازمة للبناء الهيكلي رمز التطور والتنمية العمرانية في العصر الحديث..كما أنه من الضروي تطوير وتشيحيع معدات وآلات الإنتاج والتقطيع وتصنيع الأحجار وابتكار خامات جديدة لتناسب التطور التكنولوجي لتصنيع وتركيب مواد البناء واستخدامها في المباني المحلية. ورغم هدا كله ،سوف يظل الطين هو المادة الرئيسية للبناء في أكرض تمنارت لسنوات عديدة قادمة إنشاء الله.
نجي حسن
نجي حسن
أكرض تمنارت دائما حاضر في جميع المناسبات
مرة أخرى يتأكد للمتتبعين وعموم المواطنين والشأن المحلي لأكرض تمنارت بصفة خاصة أن أسلوب تدبير المهرجان الديني والفني والرياضي لموسم هده السنة، كان فوق كل التوقعات ،حيث أن الكل مر ولله الحمد في أجواء احتفالية رائعة ،وكل الزوار الدين قصدوا هدا الموسم رجعوا إلى أهلهم غانمين مطمئنين ،تغمرهم فرحتان فرحة القدوم إلى تمنارت والاستقبال والحفاوة والترحاب الذي خص بها المنظمين لهدا الموسم لهم ،وفرحة ثانية تتجلى في رجوعهم إلى دويهم في أوج من البهجة والسرور.ولعل السؤال الذي يجوز لنا أن نطرحه والحالة هاته هو : ما رأي الدين يربطون نجاح الموسم بنجاح المكتب المسير لجمعية الأم ،رغم أننا مخالفين عن هدا الرأي بدعوى أن نجاح أو فشل الموسم لا يرتبط إطلاقا بنجاح المكتب المسير الحالي ؟ والجدير بالذكر بأننا لدينا القناعة الكاملة بأن المكتب الحالي سيقول إنشاء الله كلمته في المدى القريب والمتوسط والبعيد ،ما دام يستمد قوته من الإيمان بالله، وحضور الوازع الديني في كل نشاطاته
وقد تصب كل آراء وتحاليل جل المتتبعين والمهتمين بمجال إقامة وتنظيم المواسم وحتى المساهمين من مختلف مناطق تمنارت وخارجها على أن موسم هدا العام يعد من انجح المواسم التي توالت على الضريح للوالي الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي،كما أن مشاركة القبائل المجاورة كان قويا بسبب فترة التحضير والإعداد الجيد له،كما تم تحسين صورة الموسم وتوسيع شهرته وأشادوا المنظمين على الحرص على تهيئ الظروف الملائمة وتوفير الشروط الضرورية لإقامة المشاركين،واستقبال زوار الموسم خصوصا أن المكتب المسير الحالي أعطى ولله الحمد الأهمية التي تليق بتنظيم هدا الموسم كما استمتعوا هواة الفروسية بالتباري بين أعضاء " إد حماد " للفروسية ،بطلقات البارود،إضافة إلى توفير الأماكن المخصصة للسهرات الليلية ،حيث قدوم الفنانين اللامعين على الساحة ولا سيما " أحواش الدرست "إضافة إلى توفر وتنظيم المحكم للأمن العام للموسم ،جعله بعيدا عل كل المشاجرات والعراكات بين الناس،فعموما فالموسم مر بسلام وإمن واطمئنان ،وكل شيء فيه رائع
وقد تصب كل آراء وتحاليل جل المتتبعين والمهتمين بمجال إقامة وتنظيم المواسم وحتى المساهمين من مختلف مناطق تمنارت وخارجها على أن موسم هدا العام يعد من انجح المواسم التي توالت على الضريح للوالي الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي،كما أن مشاركة القبائل المجاورة كان قويا بسبب فترة التحضير والإعداد الجيد له،كما تم تحسين صورة الموسم وتوسيع شهرته وأشادوا المنظمين على الحرص على تهيئ الظروف الملائمة وتوفير الشروط الضرورية لإقامة المشاركين،واستقبال زوار الموسم خصوصا أن المكتب المسير الحالي أعطى ولله الحمد الأهمية التي تليق بتنظيم هدا الموسم كما استمتعوا هواة الفروسية بالتباري بين أعضاء " إد حماد " للفروسية ،بطلقات البارود،إضافة إلى توفير الأماكن المخصصة للسهرات الليلية ،حيث قدوم الفنانين اللامعين على الساحة ولا سيما " أحواش الدرست "إضافة إلى توفر وتنظيم المحكم للأمن العام للموسم ،جعله بعيدا عل كل المشاجرات والعراكات بين الناس،فعموما فالموسم مر بسلام وإمن واطمئنان ،وكل شيء فيه رائع