أسعد بلد في العالم
|
|
متى سنحاول أن نصل إلى هؤلاء القوم ؟ لمادا ننعت الغرب بالكفار ، ونحن نحمل نعمة الإسلام وهم يطبقونه حرفيا ؟ صدقوني إدا أنطقوا الشهادتين سيصبحون مسلمين حقا ؟ العرب مازالوا يتطاحنون فيما بينهم ما السبب ؟ الدانماركيين لهم مثل أعلى يؤمنون به كلهم هو " أنت ليست أفضل من غيري " وهكذا هدا الشعب يمشي ...ونترككم مع هدين الربورتاجين حول أسعد دولة في العالم ،وتحكمون أنتم
حزب العدالة بين تمنارت وطاطا
على إثر الانتخابات الجماعية والجهوية ل 4 شتنبر ،خرجت أكرض تمنارت عن المألوف بفضل حزب العدالة والتنمية،الذي اكتسح جل المعارك الانتخابية بالمنطقة ،حيث تمكنت تمنارت لوحدها بفوز ب 9 أصوات من أصل 15 ،بفضل حزب المصباح ، لتكون بدلك تمنارت هي الرائدة عن طريق صناديق الاقتراع. كما تميزت هده الانتخابات التي عرفتها واد تمنارت بالمشاركة الكثيفة لفئة الشباب،التي عبرت عن رغبة أكيدة في ولوج مواقع القرار على المستوى المحلي، وبحسب المتتبعين للشأن المحلي بتمنارت ،يفرض السياق العام لهده الانتخابات ،تكليف نخب سياسية تدرك أهمية هده الاستحقاقات كمحطة أساسية في البناء الديمقراطي المحلي،ولا سيما أنها تأتي بعد المصادقة على دستور 2011،الذي جعل مجالس الجهات والجماعات شريكا أساسيا في التنمية من خلال تخويلها صلاحيات واختصاصات واسعة وجديدة ، ونقل مجموعة من الصلاحيات المركزية إليها
إن الانتخابات الأخيرة بمنطقة تمنارت أثبتت بجدارة واستحقاق أن حزب العدالة هو الأصح والأجدر في العمليات الانتخابية بالمنطقة ككل. كما تهنئ إدارة " اول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت كل من السيد بهوش عمر" بعد توليه لرئيس مجلس الجماعي بأكرض تمنارت ،إضافة إلى السيد " هشام محتي " ،الذي هو الآخر تمكن من الفوز بهده الانتخابات . كما هو الشأن بالنسبة لتمنارت ،فحزب العدالة والتنمية بمدينة طاطا تمكن بفوز كاسح على معظم الأحزاب التقليدية،مما خوله للإنفراد برئاسة المجلس الجماعي للمدينة من قبل الحسن الزبير، والدي تمكن من تسليم وصله النهائي لهده الغاية .كما أن الرئيس السابق السيد الحبيبي مولاي المهدي لم يقدم الكثير لمدينة طاطا حسب آراء المواطنين ،لكونإقليم طاطا يعاني من أقصى عقوبات التهميش والإقصاء ،على الرغم أن الرئيس السابق قضى زهاء أربعة عقود في المجلس ،لدى فالساكنة انتفضت في الأخير لإسقاطه ، حيث وضعوا ثقتهم في الحسن الزبير من حزب المصباح ،الذي هو الآخر مطالب بالعمل المضني ولا سيما أن جل المنابر الإعلامية الطاطاوية والتمنارتية تتابع كل صغيرة وكبيرة عن الشأنين التمنارتي والطاطاوي
ويأتي فوز السيد الحسن الزبير برئاسة المجلس بجماعة تمنارت ،بعد تضافر الجهود بين الأحزاب، المتمثل في التحالف الذي وقع بين حزب الاستقلال ،وحزب المصباح ، ومرشح من تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي ، مما رجع الكفة تميل بشكل كبير لممثل حزب المصباح . والجدير بالدكر أن حزب العدالة والتنمية ينتظره الكثير من العمل و المجهودات الجبارة، لإتباث وتزكية الثقة التي وضع فيها المواطنين سواء في تمنارت او مدينة طاطا
إن الانتخابات الأخيرة بمنطقة تمنارت أثبتت بجدارة واستحقاق أن حزب العدالة هو الأصح والأجدر في العمليات الانتخابية بالمنطقة ككل. كما تهنئ إدارة " اول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت كل من السيد بهوش عمر" بعد توليه لرئيس مجلس الجماعي بأكرض تمنارت ،إضافة إلى السيد " هشام محتي " ،الذي هو الآخر تمكن من الفوز بهده الانتخابات . كما هو الشأن بالنسبة لتمنارت ،فحزب العدالة والتنمية بمدينة طاطا تمكن بفوز كاسح على معظم الأحزاب التقليدية،مما خوله للإنفراد برئاسة المجلس الجماعي للمدينة من قبل الحسن الزبير، والدي تمكن من تسليم وصله النهائي لهده الغاية .كما أن الرئيس السابق السيد الحبيبي مولاي المهدي لم يقدم الكثير لمدينة طاطا حسب آراء المواطنين ،لكونإقليم طاطا يعاني من أقصى عقوبات التهميش والإقصاء ،على الرغم أن الرئيس السابق قضى زهاء أربعة عقود في المجلس ،لدى فالساكنة انتفضت في الأخير لإسقاطه ، حيث وضعوا ثقتهم في الحسن الزبير من حزب المصباح ،الذي هو الآخر مطالب بالعمل المضني ولا سيما أن جل المنابر الإعلامية الطاطاوية والتمنارتية تتابع كل صغيرة وكبيرة عن الشأنين التمنارتي والطاطاوي
ويأتي فوز السيد الحسن الزبير برئاسة المجلس بجماعة تمنارت ،بعد تضافر الجهود بين الأحزاب، المتمثل في التحالف الذي وقع بين حزب الاستقلال ،وحزب المصباح ، ومرشح من تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي ، مما رجع الكفة تميل بشكل كبير لممثل حزب المصباح . والجدير بالدكر أن حزب العدالة والتنمية ينتظره الكثير من العمل و المجهودات الجبارة، لإتباث وتزكية الثقة التي وضع فيها المواطنين سواء في تمنارت او مدينة طاطا
نتائج انتخابات المجالس الجهوية بالأرقام
تصدر حزب العدالة والتنمية انتخابات أعضاء مجالس الجهات بحصوله على 174 مقعدا (25,66 بالمائة)، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ب 132 مقعدا (19,47 بالمائة)، وحزب الاستقلال ب 119 مقعدا (17,55 بالمائة) ، وذلك حسب النتائج المؤقتة المتوفرة التي تم الإعلان عنها يوم السبت في بلاغ لوزير الداخلية
وتتوزع المقاعد المحصل عليها من قبل مختلف التشكيلات السياسية خلال هذا الاقتراع على الشكل التالي: - جهة بني ملال- خنيفرة: حل حزب الحركة الشعبية في الصدارة ب12 مقعدا متبوعا بكل من حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتسعة مقاعد لكل حزب، ثم حزب الاستقلال (سبعة مقاعد) ، والتجمع الوطني للأحرار (ستة مقاعد) ، والاتحاد الدستوري (أربعة مقاعد) ، وحزب التقدم والاشتراكية بمقعد واحد. ولم يحصل كل من حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب العهد الديمقراطي وحزب الإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- جهة الدار البيضاء - سطات: هيمن حزب العدالة والتنمية على النتائج بعد حصوله على 30 مقعدا، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة (19 مقعدا) وحزب الاستقلال (12) والتجمع الوطني للأحرار (6)، ثم الاتحاد الدستوري (4) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (ثلاثة مقاعد) والحركة الشعبية (مقعد واحد). أما أحزاب التقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي، فلم تحصل على أي مقعد
- جهة الداخلة - وادي الذهب: احتل حزب الاستقلال الصدارة ب13 مقعدا، متبوعا بالحركة الشعبية (تسعة مقاعد) والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (ثلاثة مقاعد لكل حزب) وحزب التجمع الوطني للأحرار (مقعدان)، أما أحزاب الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة درعة - تافيلالت : احتل حزب العدالة والتنمية الصدارة بحصوله على 13 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار (11 مقعدا) والاستقلال (سبعة مقاعد)، ثم حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية بخمسة مقاعد لكل منهما، وحزب الأصالة والمعاصرة (أربعة مقاعد). أما أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة فاس - مكناس : حصل حزب العدالة والتنمية على 22 مقعدا، متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 15 مقعدا، ثم حزبا الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية اللذان حصلا على تسعة مقاعد لكل منهما. وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على ستة مقاعد وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (خمسة مقاعد) والاتحاد الدستوري (مقعدان) والتقدم والاشتراكية (مقعد واحد). ولم يحصل حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي وحزب الإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد.
- جهة كلميم واد نون : تصدر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية النتائج بحصوله على 12 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار (ثمانية مقاعد) والأصالة والمعاصرة (ستة مقاعد) والعدالة والتنمية (خمسة مقاعد) والاستقلال (أربعة مقاعد)، فيما حصل كل من حزب الحركة الشعبية وحزب الإصلاح والتنمية على مقعدين لكل منهما. من جهتها، لم تحصل أحزاب الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- جهة العيون - الساقية الحمراء : هيمن حزب الاستقلال على المقدمة بحصوله على 20 مقعدا، يليه حزب التجمع الوطني للأحرار (10 مقاعد) والأصالة والمعاصرة (أربعة مقاعد)، ثم العدالة والتنمية والحركة الشعبية بمقعدين لكل حزب، والاتحاد الدستوري بمقعد واحد. ولم تحصل أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- الجهة الشرقية : حل حزب الأصالة والمعاصرة في الصدارة بحصوله على 16 مقعدا، متبوعا بحزبي العدالة والتنمية والاستقلال بتسعة مقاعد لكل منها، والحركة الشعبية (خمسة مقاعد)، فيما حصل حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أربعة مقاعد لكل منهما. وحصل حزبا الاتحاد الدستوري والعهد الديمقراطي على مقعدين لكل منهما، في الوقت الذي لم يحصل فيه كل من التقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- جهة مراكش - آسفي : تصدر حزب الأصالة والمعاصرة بحصوله على 24 مقعدا، متبوعا بالعدالة والتنمية (16 مقعدا) والاستقلال (11 مقعدا). وحل التجمع الوطني للأحرار رابعا ب10 مقاعد، ثم الحركة الشعبية (خمسة مقاعد) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (4) والاتحاد الدستوري (3) والتقدم والاشتراكية (2). أما أحزاب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة الرباط - سلا - القنيطرة : حصل حزب العدالة والتنمية على 26 مقعدا، متبوعا بالأصالة والمعاصرة (13) والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري اللذين حصلا على تسعة مقاعد لكل منهما. وحصل حزب التقدم والاشتراكية على ستة مقاعد فيما حصل حزبا الاستقلال والحركة الشعبية على التوالي على خمسة وأربعة مقاعد
وفي المركز الأخير حل كل من الحركة الديمقراطية الاجتماعية بمقعدين والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقعد واحد. أما أحزاب العهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة سوس - ماسة : هيمن حزب العدالة والتنمية على المقدمة ب23 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار (11 مقعدا) والاستقلال (تسعة مقاعد) والأصالة والمعاصرة (سبعة مقاعد) والتقدم والاشتراكية (أربعة مقاعد) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مقعدان) وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (مقعد واحد
أما أحزاب الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية فلم تحصل على أي مقعد
- جهة طنجة - تطوان - الحسيمة : حل حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الأولى ب18 مقعدا، متبوعا بالعدالة والتنمية (16 مقعدا) ثم الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار (سبعة مقاعد لكل منهما). وحصل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على خمسة مقاعد، والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية على أربعة مقاعد لكل منهم)، والاتحاد الدستوري (مقعدان).
ولم تحصل أحزاب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
وجاءت النسب المحصل عليها كالتالي: العدالة والتنمية (25,66 بالمائة)، والأصالة والمعاصرة (19,47) والاستقلال (17,55 بالمائة) والتجمع الوطني للأحرار (13,27 بالمائة) والحركة الشعبية (8,55 بالمائة) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (7,08 بالمائة) والاتحاد الدستوري (3,98 بالمائة) والتقدم والاشتراكية (3,39 بالمائة) والحركة الديمقراطية الاجتماعية (0,29 بالمائة)، والعهد الديمقراطي (0,29 بالمائة) والإصلاح والتنمية (0,29) وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (0,15 بالمائة
وتتوزع المقاعد المحصل عليها من قبل مختلف التشكيلات السياسية خلال هذا الاقتراع على الشكل التالي: - جهة بني ملال- خنيفرة: حل حزب الحركة الشعبية في الصدارة ب12 مقعدا متبوعا بكل من حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتسعة مقاعد لكل حزب، ثم حزب الاستقلال (سبعة مقاعد) ، والتجمع الوطني للأحرار (ستة مقاعد) ، والاتحاد الدستوري (أربعة مقاعد) ، وحزب التقدم والاشتراكية بمقعد واحد. ولم يحصل كل من حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب العهد الديمقراطي وحزب الإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- جهة الدار البيضاء - سطات: هيمن حزب العدالة والتنمية على النتائج بعد حصوله على 30 مقعدا، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة (19 مقعدا) وحزب الاستقلال (12) والتجمع الوطني للأحرار (6)، ثم الاتحاد الدستوري (4) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (ثلاثة مقاعد) والحركة الشعبية (مقعد واحد). أما أحزاب التقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي، فلم تحصل على أي مقعد
- جهة الداخلة - وادي الذهب: احتل حزب الاستقلال الصدارة ب13 مقعدا، متبوعا بالحركة الشعبية (تسعة مقاعد) والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (ثلاثة مقاعد لكل حزب) وحزب التجمع الوطني للأحرار (مقعدان)، أما أحزاب الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة درعة - تافيلالت : احتل حزب العدالة والتنمية الصدارة بحصوله على 13 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار (11 مقعدا) والاستقلال (سبعة مقاعد)، ثم حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية بخمسة مقاعد لكل منهما، وحزب الأصالة والمعاصرة (أربعة مقاعد). أما أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة فاس - مكناس : حصل حزب العدالة والتنمية على 22 مقعدا، متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 15 مقعدا، ثم حزبا الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية اللذان حصلا على تسعة مقاعد لكل منهما. وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على ستة مقاعد وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (خمسة مقاعد) والاتحاد الدستوري (مقعدان) والتقدم والاشتراكية (مقعد واحد). ولم يحصل حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي وحزب الإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد.
- جهة كلميم واد نون : تصدر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية النتائج بحصوله على 12 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار (ثمانية مقاعد) والأصالة والمعاصرة (ستة مقاعد) والعدالة والتنمية (خمسة مقاعد) والاستقلال (أربعة مقاعد)، فيما حصل كل من حزب الحركة الشعبية وحزب الإصلاح والتنمية على مقعدين لكل منهما. من جهتها، لم تحصل أحزاب الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- جهة العيون - الساقية الحمراء : هيمن حزب الاستقلال على المقدمة بحصوله على 20 مقعدا، يليه حزب التجمع الوطني للأحرار (10 مقاعد) والأصالة والمعاصرة (أربعة مقاعد)، ثم العدالة والتنمية والحركة الشعبية بمقعدين لكل حزب، والاتحاد الدستوري بمقعد واحد. ولم تحصل أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- الجهة الشرقية : حل حزب الأصالة والمعاصرة في الصدارة بحصوله على 16 مقعدا، متبوعا بحزبي العدالة والتنمية والاستقلال بتسعة مقاعد لكل منها، والحركة الشعبية (خمسة مقاعد)، فيما حصل حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أربعة مقاعد لكل منهما. وحصل حزبا الاتحاد الدستوري والعهد الديمقراطي على مقعدين لكل منهما، في الوقت الذي لم يحصل فيه كل من التقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
- جهة مراكش - آسفي : تصدر حزب الأصالة والمعاصرة بحصوله على 24 مقعدا، متبوعا بالعدالة والتنمية (16 مقعدا) والاستقلال (11 مقعدا). وحل التجمع الوطني للأحرار رابعا ب10 مقاعد، ثم الحركة الشعبية (خمسة مقاعد) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (4) والاتحاد الدستوري (3) والتقدم والاشتراكية (2). أما أحزاب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة الرباط - سلا - القنيطرة : حصل حزب العدالة والتنمية على 26 مقعدا، متبوعا بالأصالة والمعاصرة (13) والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري اللذين حصلا على تسعة مقاعد لكل منهما. وحصل حزب التقدم والاشتراكية على ستة مقاعد فيما حصل حزبا الاستقلال والحركة الشعبية على التوالي على خمسة وأربعة مقاعد
وفي المركز الأخير حل كل من الحركة الديمقراطية الاجتماعية بمقعدين والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقعد واحد. أما أحزاب العهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي فلم تحصل على أي مقعد
- جهة سوس - ماسة : هيمن حزب العدالة والتنمية على المقدمة ب23 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار (11 مقعدا) والاستقلال (تسعة مقاعد) والأصالة والمعاصرة (سبعة مقاعد) والتقدم والاشتراكية (أربعة مقاعد) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مقعدان) وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (مقعد واحد
أما أحزاب الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية فلم تحصل على أي مقعد
- جهة طنجة - تطوان - الحسيمة : حل حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الأولى ب18 مقعدا، متبوعا بالعدالة والتنمية (16 مقعدا) ثم الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار (سبعة مقاعد لكل منهما). وحصل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على خمسة مقاعد، والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية على أربعة مقاعد لكل منهم)، والاتحاد الدستوري (مقعدان).
ولم تحصل أحزاب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعهد الديمقراطي والإصلاح والتنمية وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على أي مقعد
وجاءت النسب المحصل عليها كالتالي: العدالة والتنمية (25,66 بالمائة)، والأصالة والمعاصرة (19,47) والاستقلال (17,55 بالمائة) والتجمع الوطني للأحرار (13,27 بالمائة) والحركة الشعبية (8,55 بالمائة) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (7,08 بالمائة) والاتحاد الدستوري (3,98 بالمائة) والتقدم والاشتراكية (3,39 بالمائة) والحركة الديمقراطية الاجتماعية (0,29 بالمائة)، والعهد الديمقراطي (0,29 بالمائة) والإصلاح والتنمية (0,29) وتحالف أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (0,15 بالمائة
مشكل الهوية في منطقة تمنارت
من الخطأ أن نعتبر الهويّة مفهوما جامدا في منطقة تمنارت، لأنها في صيرورة وتغيّر، أي أنّها لا تخضع لمقوّمات الثبات والجمود فالتاريخ والتراث في تقاطع واضح والخصوصية تقف على الضفّة الأخرى من الكونية والحداثة لا تتطابق مع الهوية بل تشكّل عاملا من عوامل تحرّكها بما أن الحداثة إختراق للسكون. ومن الخطأ أيضا أن نجعل من الهوية محور صراع في عملية المثاقفة المعاصرة ذلك أن التصوّر الجامد للهويّة لا يؤدّي إلى إقصائها. وهذا ما يتطلب رؤية براغماتية للثقافة، تجعل من الفاعلية السّريعة وسيلة وهدفا ومن الهوية عاملا حيويا مميّزا للخصوصية والمحلية التي تنتصب مرادفا موضوعيا للعالمية أو للكونية
إن هذه البرغماتية التي نتحدث عنها هي التي تجعل من الخصوصية قائما دون مطلبية ملحّة تنفيه بل، تستدلّ به من خلال اعتباره عنصرا من عناصر الحاضر وتكييفه عبر المرونة المرجوة. إنّ المسألة حسب رأينا ليست مسألة تحدّيات فقط، أي ليست شكلية صرفة تقتضي تقابل قطبين متكافـئين أو غير متكافـئين بل المسألة كامنة في الثقافة التي تشبع عليها أبناء المنطقة ،والتي يمكن أن تتحوّل إلى فاعل رئيسي يجعل من التبادل القيمي والحضاري بابا رئيسيا من أبواب الاشتراك مع الآخر. ووفق ما ضبطناه سابقا من تغيّر لمعطيات التبادل يصبح الآخر قيمة مطلقة، غير محدّدة، فلا هو الإنسان التمنارتي المتشبع بثقافة غربية ولا هو إنسان أصله من جدور اكرض تمنارت ومتشبع من ثقافة مزدوجة ... وبكل إختصار هو الوافد الذي يحمل عوامل من شأنها أن تغيّر أو أن تساهم في تغيير الشأن الدّاخلي في منطقتنا. وعليه لا بدّ أن نقتنع بأنّ الآخر ليس مأزقا ولا غولا في حالة هجوم. ومن هذا المعطى نجد أنفسنا أمام طرح آخر للمسألة هو طرح محتوى الثقافة واستراتيجيتها لتجعل من الداخل عامل تضامن محلّي يساند الذات (ذات الشباب) و(ذوات الشبان) من أجل الوقوف بنديّة وبمسؤوليّة أمام الذّوات الأخرى
فما هي إذا أوجه هذه الثقافة التمنارتية ؟ وكيف نراها ؟
نقترح إذا في هذا المضمار التركيز على الأسس والأركان التي نراها قابلة للتطبيق وفق الإمكانيات التي تتوفر عليها أكرض تمنارت ووفق ما جاءت بها المبادرات من قبل بعض الفاعلين والشركاء التمنارتيين في هدا المجال من تشجيع على تحفيز الشباب على الخلق والإبداع. أوّلا : ثقافة المبادرة : وهي نافذة (نقصد هنا المبادرة) رئيسية يجب أن تكون ذات أولوية من منطلق اعتبار الثقافة فعلا خلاقا وإبداعيا لا يرتهن إلاّ للإرادة المحضة .ونعتقد أن المبادرة كمضمون ثقافي كفيلة بان تجسم التوجهات الواردة في البرامج التي تنهجها بعض الانسجة الجمعوية التمنارتية ، كمرافقة أبناء اكرض تمنارت إلى معارض الكتاب تحت شعار الثقافة للجميع ،التي تشجع على الإبداع وتواكب العولمة. وهي التي تتضمن"شباب يستعد لمستقبل واعد" وعبر ما تعرضنا إليه يصبح سؤال الثقافة هو سؤال المبادرة التي أرستها بعض الفاعلين والشركاء.إن المرور عبر المؤسسات والجمعيات الثقافية ضامن للشباب بأن يعي الأبعاد الرئيسية لحضارة هده المنطقة خارج الأطر الديماغوجية التي أعلنت إفلاسها بمجرد اصطدامها بواقع يتطلب المرونة والتسامح والتجاوز
ثانيا : الهوية بإعتبارها محتوى ثقافيا متجدّد الشكل والظهور.نحتاج إلى التثبت في مسالة الهوية وطرحها، ليس من منظور أنها مطلب مهمّ وجب ويجب النضال من أجله، بل من منظور أنها معطى مكتسب ضمنيا وجب تنمية الإحساس به وتقوية العلاقة معه وتمتينها بمحتويات تحرّكها من صورة جامدة إلى صورة عصرية. هي الصّورة التي لا تقطع مع الوافد بتبنيه أو برفضه. وقد جسمت القرارات التي أعادت الإعتبار للهيئات الشبابية، وأولوية حضورها والتي تحث كذلك على هوية المنطقة بأكملها هذا التوجه المنفتح على الجذور في نفس الوقت الذي يتطلّع فيه إلى المستقبل باطمئنان ولعلّنا بنظرتنا إلى ما أولته التربية والتعليم والتكوين من أهمية لهذا الطرح من خلال هيكلتها الحديثة. نحتاج إذا إلى طرح الهوية كشأن محلي وإقليمي تتمتن من خلاله العلاقات بين فئات الشباب في مختلف الجهات كي تلتحم الإمكانيات بروح المواطنة، لأن الهوية في حدّ ذاتها مفتاح لأبواب التضامن الإجتماعي والثقافي معا، فالعمل الثقافي المتشبع بروح المبادرة وبالهوية المبنية على المواطنة هو العمل الثقافي الذي لا يسقط رايته بل يتكفل بها ويعطي لمحتوياتها بعدا متجدّدا ضمن مسار التغيير والتحوّل وذلك دون شعارات خير تأمين للحدّ الأدنى من الوجه الحضاري المأمول لمدشر أو قرية مرّت به إمارة العالم القديم. من هنا تأتي المثاقفة التي لن تكون خطرا بل عامل إثراء مدفوع بالتنافس النزيه وبالتسابق نحو الجدارة بالأفضلية. فالحدود التي نعرفها بالأمس انتفت وجعلت من السّرعة فاعلا رئيسيا في التعامل مع الآخر، ومن هذا المعطى يصبح رهان الهوية مرتبطا بتفعيل حيثياتها. وهو ما يساهم في تدعيم الثقة في النفس ويدفع نحو التميّز والإبداع اللّذان تنخرط بهما في نحت الحضارة الإنسانية الشاملة بمفهومها الحقيقي، ذلك أن المحلية هي البعد الرئيسي للكونيّة. وأظن أن هذا الاستمرار لا ينتج بدون الحصانة الدّاخلية بثقافة لا تضيع المركز ولا تتخلّى عن الهامش فكلاهما في تكامل بمحو الفواصل بين المناطق ويعمق الحسّ الإقليمي ويعزّز فرص المشاركة الشبابية
إنّ الهوية إذا هي تلك التي يشارك المواطن التمنارتي في صياغتها وتجديد محتواها ومعانيها وخاصّة فئة الشباب، ولن تكون هذه الهوية فاعلة إذا تمّ فصله عن آفاقها أو قطعها من جذورها. فترسيخ ثقافة المواطنة ورفع الروح المعنوية للشباب بنوع من جرأة المبادرة ليس لها إلاّ أن تسهم في تفعيل الماضي باستحضاره علامات مضيئة من إبداعات أبناء اكرض تمنارت، دون الوقوع في التعصّب القبلي لفترة دون سواها أو الانتصار للوافد من الخارج بغير تبصّر أثناء مواكبة التحوّلات المخلية والإقليمية والدولية
إن هذه البرغماتية التي نتحدث عنها هي التي تجعل من الخصوصية قائما دون مطلبية ملحّة تنفيه بل، تستدلّ به من خلال اعتباره عنصرا من عناصر الحاضر وتكييفه عبر المرونة المرجوة. إنّ المسألة حسب رأينا ليست مسألة تحدّيات فقط، أي ليست شكلية صرفة تقتضي تقابل قطبين متكافـئين أو غير متكافـئين بل المسألة كامنة في الثقافة التي تشبع عليها أبناء المنطقة ،والتي يمكن أن تتحوّل إلى فاعل رئيسي يجعل من التبادل القيمي والحضاري بابا رئيسيا من أبواب الاشتراك مع الآخر. ووفق ما ضبطناه سابقا من تغيّر لمعطيات التبادل يصبح الآخر قيمة مطلقة، غير محدّدة، فلا هو الإنسان التمنارتي المتشبع بثقافة غربية ولا هو إنسان أصله من جدور اكرض تمنارت ومتشبع من ثقافة مزدوجة ... وبكل إختصار هو الوافد الذي يحمل عوامل من شأنها أن تغيّر أو أن تساهم في تغيير الشأن الدّاخلي في منطقتنا. وعليه لا بدّ أن نقتنع بأنّ الآخر ليس مأزقا ولا غولا في حالة هجوم. ومن هذا المعطى نجد أنفسنا أمام طرح آخر للمسألة هو طرح محتوى الثقافة واستراتيجيتها لتجعل من الداخل عامل تضامن محلّي يساند الذات (ذات الشباب) و(ذوات الشبان) من أجل الوقوف بنديّة وبمسؤوليّة أمام الذّوات الأخرى
فما هي إذا أوجه هذه الثقافة التمنارتية ؟ وكيف نراها ؟
نقترح إذا في هذا المضمار التركيز على الأسس والأركان التي نراها قابلة للتطبيق وفق الإمكانيات التي تتوفر عليها أكرض تمنارت ووفق ما جاءت بها المبادرات من قبل بعض الفاعلين والشركاء التمنارتيين في هدا المجال من تشجيع على تحفيز الشباب على الخلق والإبداع. أوّلا : ثقافة المبادرة : وهي نافذة (نقصد هنا المبادرة) رئيسية يجب أن تكون ذات أولوية من منطلق اعتبار الثقافة فعلا خلاقا وإبداعيا لا يرتهن إلاّ للإرادة المحضة .ونعتقد أن المبادرة كمضمون ثقافي كفيلة بان تجسم التوجهات الواردة في البرامج التي تنهجها بعض الانسجة الجمعوية التمنارتية ، كمرافقة أبناء اكرض تمنارت إلى معارض الكتاب تحت شعار الثقافة للجميع ،التي تشجع على الإبداع وتواكب العولمة. وهي التي تتضمن"شباب يستعد لمستقبل واعد" وعبر ما تعرضنا إليه يصبح سؤال الثقافة هو سؤال المبادرة التي أرستها بعض الفاعلين والشركاء.إن المرور عبر المؤسسات والجمعيات الثقافية ضامن للشباب بأن يعي الأبعاد الرئيسية لحضارة هده المنطقة خارج الأطر الديماغوجية التي أعلنت إفلاسها بمجرد اصطدامها بواقع يتطلب المرونة والتسامح والتجاوز
ثانيا : الهوية بإعتبارها محتوى ثقافيا متجدّد الشكل والظهور.نحتاج إلى التثبت في مسالة الهوية وطرحها، ليس من منظور أنها مطلب مهمّ وجب ويجب النضال من أجله، بل من منظور أنها معطى مكتسب ضمنيا وجب تنمية الإحساس به وتقوية العلاقة معه وتمتينها بمحتويات تحرّكها من صورة جامدة إلى صورة عصرية. هي الصّورة التي لا تقطع مع الوافد بتبنيه أو برفضه. وقد جسمت القرارات التي أعادت الإعتبار للهيئات الشبابية، وأولوية حضورها والتي تحث كذلك على هوية المنطقة بأكملها هذا التوجه المنفتح على الجذور في نفس الوقت الذي يتطلّع فيه إلى المستقبل باطمئنان ولعلّنا بنظرتنا إلى ما أولته التربية والتعليم والتكوين من أهمية لهذا الطرح من خلال هيكلتها الحديثة. نحتاج إذا إلى طرح الهوية كشأن محلي وإقليمي تتمتن من خلاله العلاقات بين فئات الشباب في مختلف الجهات كي تلتحم الإمكانيات بروح المواطنة، لأن الهوية في حدّ ذاتها مفتاح لأبواب التضامن الإجتماعي والثقافي معا، فالعمل الثقافي المتشبع بروح المبادرة وبالهوية المبنية على المواطنة هو العمل الثقافي الذي لا يسقط رايته بل يتكفل بها ويعطي لمحتوياتها بعدا متجدّدا ضمن مسار التغيير والتحوّل وذلك دون شعارات خير تأمين للحدّ الأدنى من الوجه الحضاري المأمول لمدشر أو قرية مرّت به إمارة العالم القديم. من هنا تأتي المثاقفة التي لن تكون خطرا بل عامل إثراء مدفوع بالتنافس النزيه وبالتسابق نحو الجدارة بالأفضلية. فالحدود التي نعرفها بالأمس انتفت وجعلت من السّرعة فاعلا رئيسيا في التعامل مع الآخر، ومن هذا المعطى يصبح رهان الهوية مرتبطا بتفعيل حيثياتها. وهو ما يساهم في تدعيم الثقة في النفس ويدفع نحو التميّز والإبداع اللّذان تنخرط بهما في نحت الحضارة الإنسانية الشاملة بمفهومها الحقيقي، ذلك أن المحلية هي البعد الرئيسي للكونيّة. وأظن أن هذا الاستمرار لا ينتج بدون الحصانة الدّاخلية بثقافة لا تضيع المركز ولا تتخلّى عن الهامش فكلاهما في تكامل بمحو الفواصل بين المناطق ويعمق الحسّ الإقليمي ويعزّز فرص المشاركة الشبابية
إنّ الهوية إذا هي تلك التي يشارك المواطن التمنارتي في صياغتها وتجديد محتواها ومعانيها وخاصّة فئة الشباب، ولن تكون هذه الهوية فاعلة إذا تمّ فصله عن آفاقها أو قطعها من جذورها. فترسيخ ثقافة المواطنة ورفع الروح المعنوية للشباب بنوع من جرأة المبادرة ليس لها إلاّ أن تسهم في تفعيل الماضي باستحضاره علامات مضيئة من إبداعات أبناء اكرض تمنارت، دون الوقوع في التعصّب القبلي لفترة دون سواها أو الانتصار للوافد من الخارج بغير تبصّر أثناء مواكبة التحوّلات المخلية والإقليمية والدولية
عزباء... لكن سعيدة
- أنت وشأنك فيما ترضين به، لكنني لا أقبل بهذه الحياة مطلقاً ! وهكذا رفضت الخاطب الثاني وبقيت بعده أنتظر ولكن لم يتقدم أحد، مرت السنون الواحدة تلو الأخرى ولم يتقدم أحد!! بلغت الثلاثين من عمري ولم يتقدم أحد، هل أكذب وأدعي أنني لم أحزن أو أقلق؟ بلى... حزنت وقلقت، ولكنه قدر الله، هكذا قلت لنفسي وبالتالي وطنت نفسي على أن ترضى بما قدره الله تعالى لها، والحقيقة أنني طالما فكرت في قضية العزباء الأنثى والأعزب الذكر، فالرجل أمامه فرصة للاختيار كبيرة ليست مثل تلك التي تحصل عليها الفتاة فهو حين يرغب في الزواج يروح يستعرض أسماء الفتيات ومواصفاتهن وصحيح أنه قد يرفضن في بعض المرات لكن عملية الاختيار تكون له وحده بعكس الفتاة التي قد لا يتقدم لها سوى خاطب واحد أو اثنين كما حصل معي وتكون فرصة الاختيار أمامها ضئيلة جداً وهي قبل اختيارها تقع في حيرة شديدة فهل تقبل بمن تقدم رغم عدم اقتناعها به أو ترفض لعل الله يرزقها بشخص أفضل ومن ثم يفوتها القطار كما حصل معي!
حين بلغت الثلاثين من العمر قلت لنفسي: إنه قدر من الله وبالتالي علي أن أرضى بقدر الله. قلت لنفسي: إن الإنسان يبتلى في حياته بابتلاءات مختلفة وكان قدري أن أبتلى بأن أظل دون زواج، لا أنكر أن المرأة بفطرتها التي فطرها الله تعالى عليها ترغب بالزوج والولد، ولكن حين ينزل القضاء بأن تحرم من ذلك عليها أن توطن نفسها على الرضاء بأمر الله، وأن تحفظ ماء وجهها وتعيش بكبريائها واحترامها لذاتها لا كما يحصل من بعض النسوة اللاتي شاهدت بأم عيني كيف رحن يعرضن أنفسهن أمام هذه وتلك عساهن أن يظفرن بزوج، وتروح الواحدة منهن بأسلوب شنيع مبتذل تعرض نفسها أمام هذه أو تلك لعلها أن تزكيها أمام رجل ما يرغب بالزواج، لست أرضى لنفسي بذلك أبداً، وطالما استقبحت هذا الأسلوب المهين من بعض من رأيت من حولي وإن كان الله تعالى قد حرمني نعمة الزوج والولد فقد من علي بنعم أخرى متعددة أولها نعمة الإيمان التي هونت علي الوضع الذي أنا فيه وكل يوم أستيقظ فيه من نومي أحمد الله تعالى على أنني ابنة هذا الدين العظيم.. ابنة الإسلام، وبعد نعمة الإيمان تتوالى النعم الأخرى كنعمة الصحة والمال! والأسرة الطيبة فقد حباني تعالى بأسرة تحبني وتقدرني ولا زلت أنعم برضا أبوي ومحبة إخوتي وتقديرهم لي، وقد تدرجت في وظيفتي حتى غدوت ناظرة أنعم باحترام مدرساتي ومحبتهن أفرغت مشاعر أمومتي على طالباتي فأنست بهن وأنسن بي وبادلنني حباً بحب وتقديراً بتقدير. هذه بعض نعم الله تعالى علي ولو شئت أن أواصل سرد نعمه الأخرى لما توقفت، إن نعمه عديدة... عديدة فكيف أحصيها! على أنني أود لو توقفت عند نعمة الإيمان مرة أخرى لأبين كيف أقبلت على عبادتي وصلاتي وقرآني، جعلت خالقي ملاذي، ووقفاتي بين يديه محطات سكني وأمني، فأسبغ علي من نعمه طمأنينة ورضي بحبي له، صرت أرى الحياة جميلة مليئة بأنواع مختلفة من السعادة، وأن السعادة لا تكون في الزواج وحده، الزواج هدف طبيعي لكل أنثى لكن إن لم يتحقق هذا الهدف لا يعني هذا أن تعيش حياتها بائسة قانطة، فهناك أنواع متعددة من البهجة والحبور تحملها جوانب الحياة الأخرى. أقنعت نفسي أنني أعيش لأن الله تعالى يريد لي أن أعيش، ولأن هناك أموراً أخرى في الحياة تستوجب العيش، العيش من أجل غايات نبيلة نود تحقيقها خلال عمرنا القصير وليس الزواج أحد هذه الغايات، من الخطأ أن نعلم الفتاة أن تعيش من أجل الزواج... الزواج وحده، وكأن أهداف الحياة الأخرى لا قيمة لها، باعتقادي أن هذا من الأخطاء التربوية التي تقع فيها الأم وربما المجتمع حين تلقن الفتاة منذ الصغر أن الزواج هو الهدف الأوحد للحياة وبالتالي تحيا وتتنفس وتأكل وتشرب في انتظار تحقيق هذا الهدف وحده، لقد استغرق الأمر مني فترة طويلة حتى أتخلص من هذا المفهوم الخاطىء واستبداله بمفهوم المؤمنة التي تحيا من أجل دينها ووطنها وأبويها ومقاصد الخير الأخرى المتعددة. بهذا اليقين الجديد رحت أحيا وأسعد وأنشر سعادتي وطمأنينتي على من هم من حولي وأولهم أمي التي كان القلق ينتابها سابقاً وإن حاولت أن تخفي علي قلقها كي لا تؤذي مشاعري، لكن دعواتها كانت تفصح عما في نفسها |
هذه حكاية حقيقية على لسان أصحابها... اريد نشرها عبر جريدتكم الموقرة هذه ، كي نستفيد منها جميعاً، سواء السلبية منها وذلك بأن نتفاداها أو الإيجابية فنأتيها والحكمة ضالة المؤمن إن وجدها أخذها
اسمحوا لي أن أشارك عبر جريدتكم المحترمة - " أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت " - التي أتصفحها كل يوم تقريبا ، ورغبتي في الحصول على الإذن تنبع من كوني غير متزوجة وهذه الزاوية كما فهمت من خلال متابعتي لها هي للمتزوجين فقط أو للمتزوجات فقط، وأنا كما ذكرت لم يسبق لي الزواج قط، ولست أحب اللقب المتداول في عصرنا اليوم بما يسمى "عانس " وأحب أن أستبدله كما ذكرت من خلال العنوان بعزباء.. عزباء لكن سعيدة. وقد استوحيت عنوان قصتي هذه من خلال قراءتي لقصة "مطلقة لكن سعيدة" ، والحقيقة أنني تأثرت كثيراً بقراءتها وفكرت في أن أكتب حكايتي لكني ترددت بعد ذلك خشية أن يفسر كلامي على غير ما أريد، ولكني عزمت أمري مرة أخرى وأمسكت بالقلم وكتبت لكم حكايتي كي تنشروها وكي يكون فيها بعض الفائدة للعزباء والمتزوجة على السواء بلغت الأربعين منذ أشهر قليلة ولم أتزوج كما ذكرت ولم يكن لي قدر في أمر عدم زواجي فهذا ما قدره لي الله تعالى، وأنا كمؤمنة راضية بقدر الله، وأنا أؤمن كذلك بأن الزواج قسمة ونصيب فليست القضية قضية جمال أو مال أو منصب أو حسب أو نسب بل هي قسمة ونصيب أولاً و أخيراً، وقد صادفت نساء كثيرات على قدر كبير من الجمال ورغم ذلك ظللن بلا زواج وهناك أيضاً صاحبات النسب والجاه والثروة وكلهن دون زواج كالفئة الأولى ، فالقضية هي كما ذكرت قسمة ونصيب قدر من الله تعالى أن يظللن بلا زواج وقد نصادف في الحياة نساء وقد حرمن من الجمال أو المال ومع ذلك تزوجن وأعود فأكرر أن الأمر ليس له علاقة بجاذبيتهن أو ظروفهن بقدر ما هو قسمة ونصيب أنا عن نفسي أقول أنني على قدر من الجمال، صحيح أنني لست باهرة الحسن ولكني لست قبيحة ومن عائلة كريمة، وفي أثناء دراستي في السنة الأخيرة بالجامعة تقدم لي شاب لم أتحمس كثيراً للموافقة عليه وكذلك أسرتي إذ لم يكن على مستوى أخلاقي طيب، وبعد تفكير عميق رفضته، وبقيت أنتظر نصيبي، بعد سنتين تقدم لي آخر سبق له الزواج من أخرى ثم انفصل عنها وبسؤالنا عنه تبين أن سبب الانفصال كان عصبيته الشديدة وحدة طبعه، ومرة أخرى ترددت فنصحتني زميلة لي قائلة: - اسمعي يا عزيزتي... العرسان لا يتقدمون كل يوم، أنت الآن في الثالثة والعشرين وعند سن معينة يتوقف الخطاب ، خذي بنصيحتي ووافقي على هذا الشاب هززت رأسي في حيرة : - لكن ما سمعته عنه لا يشجعني على الموافقة مطت شفتيها بلا مبالاة : - وماذا في كونه عصبياً، كل الرجال هكذا ! قلت مستدركة: - كلهم ؟ لا أظن ذلك لقد حدثني من أثق به أنه كان فظاً إلى درجة كبيرة مع زوجته الأولى والتي يثني على خلقها كل من عرفها لقد قيل لي أنه كان لا يتورع عن ضربها أحياناً هزت منكبيها بلا مبالاة : - وماذا في ذلك ؟ أنا شخصياً تعرضت لضرب زوجي في بعض المرات، كل الرجال هكذا نظرت إليها بفزع : - وكيف ! وكيف أعيش مع زوج يضربني ؟ قهقهت ساخرة : - يا عزيزتي ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب كل الرجال هكذا وقليل من الضرب لا يضر بل يشعل العواطف التي خمدت قلت بغير اقتناع : - منطق غريم !! أي حياة زوجية هذه ؟ إنها حياة النكد ولا شك يا لها من حياة كئيبة قلت لك كل الرجال هكذا هززت رأسي نافية : - مستحيل.. لست أصدق.. هناك رجال على خلق كريم ولا شك، لا يمكن أن يكون جميع الرجال بهذه القسوة والفظاظة التي تصورينها، أنا عن نفسي لا يمكنني القبول بزوج يمد يده علي لن أرضى بهذه الحياة مطلقاً ضحكت ساخرة يا بلهاء.. كل الزوجات اللواتي ترينهن حولك كذلك أنا عن نفسي و.. قاطعتها في عزم |
تحليل جسد المرأة عامة
من قدرة الخالق عز وجل ومند بدأ خلقه لسيدنا أدام وحواء عليهم السلام ،كان رمز الجمال دلالة واضحة على عظمة المولى ،وقد اهتمت المرأة و مند العصور الأولى الاهتمام بالجسد كصفة للأنوثة التي تحير بها عقول الرجال ، ومع تطور العلوم والتكنولوجيا وتفتح الأفاق من مواد تجميل وأزياء فضلا عن ثقافة المرأة ،برزت حالة نفسية للمرأة ،وهي رؤية الجسد ومثابرتها الدائمة للوصول إلى رمز الأنوثة الدائمة مهما كان العمر الذي تتمتع به ، فالنظارة والأنوثة والجمال كان يشغل الحيز الأكثر في تفكيرها،هدا أدى بطبيعة الحال إلى أزمات نفسية عند عدم قدرتها الوصول إلى غايتها ، وشعورها بعدم الاتزان النفسي ،وفقدان الإشباع العاطفي لها سواء كانت متزوجة أو مرتبطة أو غير مرتبطة
وإذا كانت الأنوثة والجمال يشغلان حيزا كبيرا من اوقت المرأة ،فإننا نجد بالمقابل أن هناك بعض الحواس ،الدين يستقبلون الصورة كما هي كالعين مثلا حيث نجدها تعتبر من الحواس التي نعم بها الله عز وجل البشرية ليرو فيه براعة وقدرة وجمال الكون الذي من صنعه عز وجل ،العين ترى وتقييم وتحكم في الكثير من الأمور منها رؤية الجسد معالم الجمال والجدب فيه ،والتي على أساسها يشعر بالسعادة والرضا،وفي نفس الوقت ترى العين معالم عدم التناسق والتشوه والزيادة نحو التقييم غير الجمالي لجسده،والتي على أساسه أيضا يشعر بالحزن والكآبة والقلق ،والتي قد تؤدي في أغلب الأحيان إلى الغيرة والحسد و العدوان. والعين أيضا مقياس الحب من النظرة الأولى أحيانا والوقع الأول للحكم والتقرب للآخرين والتفاعل معهم والتي لم تكتمل بالصورة المطلوبة تحول عند المقابل إلى الحرمان العاطفي ، والدي قد يؤدي إلى عدم رؤيته ،وقناعته بجسده
إن صورة الجسد هي الصورة العقلية ،التي يكونها الفرد عن جسمه ،إذ تتكون هده الصورة من الآخرين والخبرات الانفعالية ، أما رؤية الجسد فهي تصور عقلي أو صورة ذهنية يكونها الفرد عن ذاته،وتسهر في تكوينها خبرات الفرد من خلال ما يتعرض له من أحداث ومواقف إذن صورة الجسد تؤثر تأثرا كبيرا في نمو الشخصية وتطورها ، وما يكونه الفرد من اتجاهات نحو جسمه ، فقد تكون هده الاتجاهات سلبية أو إيجابية ،والتي تكون بدورها إما ميسرة أو معوقة لتفاعلات الإنسان مع ذاته ومع الآخرين
إن العوامل التي تتشكل وتتغير لتكون صورة الجسد هي القيم الاجتماعية الشائعة فيها يتعلق بشكل وحجم المرغوب فيه ،إذ تغيرت هده القيم في القرن الماضي بشكل ملحوظ ،فبعد أن كانت البدانة رمز للصحة والقوة ،أصبحت في الفترة الأخيرة رمز القبح والكسل ،وعدم القدرة على ضبط النفس ،والوصمات الاجتماعية ،فهناك أيضا نوع التعامل الاجتماعي على السمنة ،يوصف الشخص البدين في كثير من النوادر والطرائف الشائعة كرسوم الكاريكاتير ،وأفلام الكارتون ، وإحساس الشخص تجاه نفسه ،ومستوى تقديره الكلي لذاته ، وكذلك ما يتعرض له من عنف وضرر مادي أو معنوي
إن للرضا عن صورة الجسد أثر فعال في تحقيق الذات ،إذ يحس الفرد عندما تتاح له الفرصة لاستخدام كل طاقاته و إمكاناته ومواهبه ، ويتميز الفرد الذي يرضى عن ذاته الجسدية بعدة خصائص منها : تقبل الذات و الآخرين والطبيعة ، قوة الدافعية من حب الحياة وتعتبر حافزا للتفكير والإبداع ، وتجدد مستمر في تقدير ما يستحسنه ويعجبه ، فضلا عن التجديد والابتكار، أن توافر هده الخصائص تجعله قادرا على تحقيق حاجاته ،وبيكون فردا قويا وكفوءا واثقا من قدرته فضلا عن مكانته عند الآخرين متمثلا بالاهتمام والألفة وغيرها من الصفات الإيجابية ،وهدا ما ينعكس ايجابيا على سلوكه وإمكاناته.
وإذا كانت الأنوثة والجمال يشغلان حيزا كبيرا من اوقت المرأة ،فإننا نجد بالمقابل أن هناك بعض الحواس ،الدين يستقبلون الصورة كما هي كالعين مثلا حيث نجدها تعتبر من الحواس التي نعم بها الله عز وجل البشرية ليرو فيه براعة وقدرة وجمال الكون الذي من صنعه عز وجل ،العين ترى وتقييم وتحكم في الكثير من الأمور منها رؤية الجسد معالم الجمال والجدب فيه ،والتي على أساسها يشعر بالسعادة والرضا،وفي نفس الوقت ترى العين معالم عدم التناسق والتشوه والزيادة نحو التقييم غير الجمالي لجسده،والتي على أساسه أيضا يشعر بالحزن والكآبة والقلق ،والتي قد تؤدي في أغلب الأحيان إلى الغيرة والحسد و العدوان. والعين أيضا مقياس الحب من النظرة الأولى أحيانا والوقع الأول للحكم والتقرب للآخرين والتفاعل معهم والتي لم تكتمل بالصورة المطلوبة تحول عند المقابل إلى الحرمان العاطفي ، والدي قد يؤدي إلى عدم رؤيته ،وقناعته بجسده
إن صورة الجسد هي الصورة العقلية ،التي يكونها الفرد عن جسمه ،إذ تتكون هده الصورة من الآخرين والخبرات الانفعالية ، أما رؤية الجسد فهي تصور عقلي أو صورة ذهنية يكونها الفرد عن ذاته،وتسهر في تكوينها خبرات الفرد من خلال ما يتعرض له من أحداث ومواقف إذن صورة الجسد تؤثر تأثرا كبيرا في نمو الشخصية وتطورها ، وما يكونه الفرد من اتجاهات نحو جسمه ، فقد تكون هده الاتجاهات سلبية أو إيجابية ،والتي تكون بدورها إما ميسرة أو معوقة لتفاعلات الإنسان مع ذاته ومع الآخرين
إن العوامل التي تتشكل وتتغير لتكون صورة الجسد هي القيم الاجتماعية الشائعة فيها يتعلق بشكل وحجم المرغوب فيه ،إذ تغيرت هده القيم في القرن الماضي بشكل ملحوظ ،فبعد أن كانت البدانة رمز للصحة والقوة ،أصبحت في الفترة الأخيرة رمز القبح والكسل ،وعدم القدرة على ضبط النفس ،والوصمات الاجتماعية ،فهناك أيضا نوع التعامل الاجتماعي على السمنة ،يوصف الشخص البدين في كثير من النوادر والطرائف الشائعة كرسوم الكاريكاتير ،وأفلام الكارتون ، وإحساس الشخص تجاه نفسه ،ومستوى تقديره الكلي لذاته ، وكذلك ما يتعرض له من عنف وضرر مادي أو معنوي
إن للرضا عن صورة الجسد أثر فعال في تحقيق الذات ،إذ يحس الفرد عندما تتاح له الفرصة لاستخدام كل طاقاته و إمكاناته ومواهبه ، ويتميز الفرد الذي يرضى عن ذاته الجسدية بعدة خصائص منها : تقبل الذات و الآخرين والطبيعة ، قوة الدافعية من حب الحياة وتعتبر حافزا للتفكير والإبداع ، وتجدد مستمر في تقدير ما يستحسنه ويعجبه ، فضلا عن التجديد والابتكار، أن توافر هده الخصائص تجعله قادرا على تحقيق حاجاته ،وبيكون فردا قويا وكفوءا واثقا من قدرته فضلا عن مكانته عند الآخرين متمثلا بالاهتمام والألفة وغيرها من الصفات الإيجابية ،وهدا ما ينعكس ايجابيا على سلوكه وإمكاناته.
كيف نحقق التغيير في منطقة تمنارت ؟
مما لا شك فيه أن منطقة تمنارت عموما، تطالب دائما بحقها الطبيعي في التغيير ،لكن كيف دلك ؟ هل بالعزوف عن الانتخابات أو مادا ؟ و هل بترك المعركة لأناس لا يشعرون بمتاعب إخوانهم سوى مصالحهم الشخصية ؟ و هل نكتفي بالتنديد من بعيد فقط ؟ هل نترك السلطات المحلية تعمل ما شاءت في هده الاستحقاقات المقبلة ؟ كيف يمكن للمجتمع المدني أن يدخل في اللعبة السياسية ،التي تكون ممنوعة عليه بناء على أهدفه المسطرة في قانونه الأساسي ؟ أليس من الإجحاف بما كان أن نساند عملية العزوف عن الاستحقاقات القادمة ؟ لمادا الشباب التمنارتي لا يستعمل المواقع الاجتماعية ،التي ترسخ الوعي السياسي لدى الشباب ؟ ما موقع الشباب أو الشاب التمنارتي في هده الخارطة السياسية المقبلة في ظل غياب برامج واضحة وغياب دور الشباب في اكرض تمنارت ؟ كيف يمكننا أن نساند هؤلاء الناخبين للمرة الثانية على التوالي في ظل غياب كل متطلبات الحياة في مدشر اكرض تمنارت ؟ ألا تنظرون الفراغ على مستوى الحياة الكريمة بأكرض تمنارت ؟ كيف إذن نفك هدا اللغز ؟
وإذا كانت السلطات المحلية تتحكم بشكل أو بآخر على الأحزاب باحتوائها و تقزيم هامش حركيتها ، فإن دلك لا يعفي هده الأخيرة من مسؤوليتها نحو المواطنين عبر التعبئة الجدية و التأطير السياسي ووضع برامج واقعية وصحيحة ، إضافة إلى تقديم مترشحين دوي الكفاءة العالية على مستوى التسيير والتدبير ، والتحلي بالمصداقية ،والعمل المتواصل ،وليس بالظهور الموسمي المرتبط فقط بالانتخابات. ولتحقيق هدا العمل كان لابد لنا أن نندد بحصول ثورة داخل الأحزاب من أجل تعزيز الديمقراطية ،وفت المجال أمام جيل جديد لأخذ المبادرة من أجل دحض الهوة الموجودة بين المواطنيين والأحزاب عبر التواصل الخالي ومن سوء النية وجلب المصلح الشخصية فقط،وتحصين الامتيازات
كما يمكن ربط فشل ممثلين للمواطنين في الاستحقاقات السابقة ،إلى ضعف المجتمع المدني ، الذي يساهم في دعم ظاهرة تبدو غير صحية إنها " ظاهرة العزوف " عن التسجيل في اللوائح الانتخابية. كما يمكن اعتبار المجتمع المدني في منطقة تمنارت مازال هاويا ولم يصل بعد إلى مستوى النضج و الاحتراف، هدا ما يجعله لا يشكل قوة اقتراحية للتأثير على صانع القرار، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي ، بسبب ضعف تنمية الوعي السياسي لدى الفاعلين ،وغياب ثقافة إشاعة قيم المواطنة والمشاركة .هدا بالإضافة أن قوى المجتمع المدني بمنطقة تمنارت لا يملك قراءة موضوعية مفصلة للعبة السياسية ،لتقف على مكامن الضعف والقوة، وتستطيع في الأخير أن تتموقع كشريك رئيسي وفعال من خلال طرح الحلول التي تراها مناسبة لهموم ومشاكل المواطنين في مختلف المجالات إن عدم الاهتمام بواقع المعيشي للمواطنين التمنارتيين ،من أجل معالجة مشاكلهم الاجتماعية بنهج سياسة واضحة المعالم وناجعة ،تستهدف مجال الخدمات الصحية والتعليمية للطبقة الفقيرة ،فإن الواقع السياسي سوف يبقى على حاله ولا يكون أي تغيير، ولا يمكن المطالبة به كيفما كانت الظروف. والوضع السيئ يجعل الساكنة التمنارتية، تعيش في حالة عدم الإكثرات بما يجري حولها خاصة في المجال السياسي ، بسبب الشعور والإحساس بأنها لا دور لها في الحياة الساسية، كما أنها ستفكر جديا أن تتموقع على ذاتها،وستركز اهتمامها في البحث عن قوتها اليومي ،والتفكير في مستقبلها المعيشي وليس السياسي،كما أن أيضا عامل تفشي الجهل والأمية، وغياب الوعي بضرورة المشاركة السياسية يجعلها تبقى منعزلة عن الواقع السياسي |
هده مجموعة من التساؤلات حاولنا أن نجمعها عند معظم الساكنة ،ونحاول أن نناقشها بكل عقلانية ومنطق.ليكن في علم المواطنين التمنارتيين أن أي تغيير يأتي بالدرجة الأولى من عند المواطن نفسه،والانتخابات ماهي إلا آلية من آليات التي بموجبها يختار المواطنون، من الدين يمثلونهم ويسندون إليهم ممارسة السيادة أو الحكم نيابة عنهم على كافة المستويات . وللقيام بهدا العمل ، كان لابد لنا أن نطبق مبدأ الاقتراع لتحديد هده الاختيارات. و أول عالم نادى بها هو " جون جاك روسو " حيث ركز اهتمامه على أن تقنية الاقتراع تستمد مبدأ السيادة من المواطنيين . إذن من هنا يتضح أن سوى الأحزاب السياسية أو الفاعلين السياسيين أو السلطات المحلية ، لا تملك أية سيادة إلا إدا استمدتها من المواطنين أو الساكنة، لدلك أعتبر أن المواطنين في هده القضية كلها ،هم الدين يتحكمون في زمام المبادرة ،وحتى في حالة فوز أحد مرشحيهم ،ولم يوفي بعهوده ،فمن حق المواطنين الطعن في أعماله التي لا تتماشى ومتطلبات المواطنين
إن سوء عمل المنتخبين هو الدي جعل الساكنة تشتكي من النقص الحاد من المرافق العمومية البسيطة ، ناهيك عن سوء التسيير على المستوى المحلي حيث ،نجد المواطن البسيط ،الدي لا حول له ولا قوة يعاني دائما ، في الوقت الدي نجد ان المنتخبين يتبادلون على الراسي دون أية فائدة ،الشيء الدي ترك المواطنون ينخرطون في الحراك، الدي يطالب بمطالب ربما تبدو للبعض بسيطة ، ولكن غير محققة ،على الرغم من بساطتها، وهده المعاناة ستؤدي لا محال إلى خلق موجات تناشد بالتغيير والتحول الديموقراطي إن موجات التحول الديمقراطي ،التي شهدتها منطقة تمنارت في العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، أصبحت المنظومة الانتخابية تعرف نوعا من التحول على مستوى العقليات إضافة إلى دخول المواقع الاجتماعية ،التي أصبحت في أي وقت مضى القوة الضاغطة في ترسيخ الوعي السياسي لدى الشباب في المنطقة ،وهدا ينعكس إيجابيا على تغيير الطريقة التي كانت تسيرعليها الانتخابات في السابق وبالرجوع إلى التاريخ الإنتخابي في منطقة تمنارت ،وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات ،فإن هده الوسيلة عرفت العديد من الإختلالات ،التي أدت حثما إلى ظهور العزوف السياسي وعدم الاهتمام بالاستحقاقات السياسية ،ولاسيما في وسط الشباب والطبقات الفقيرة باعتبارهما الكتلة الانتخابية الأكبر في المدشر، وهدا عمل مقصود من قبل الناخبين السابقين من اجل الإنفراد بدواليب التسيير ، وكبح عملية المشاركة ،و تعويضها بالعزوف السياسي |
موسم أكرض تمنارت في تطور مستمر
كما جرت به العادة ، في كل شهر سبتمبر تعرف منطقة أكرض تمنارت إحتفاء بالموسم الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي، الدي عرف إمتدادا زمنيا على مر العصور،حيث ظل يقترن بتنظيم تظاهرات دينية وفنية وثقافية مهمة ، التي كان لها السبق في تحسيس الساكنة التمنارتية ، فضلا عن تكريسه مجموعة من التقاليد والعادات ، التي أضحت على مر الزمان جزءا لا يتجزأ من الطقوس ، التي يهتم بها المواطن التمنارتي ، مكونين بدلك مسرحا تتناغم فيه الأهازيغ والأنغام وزغاريت النساء
إن أكرض تمنارت بفضل هدا الموسم العظيم ،قفز قفزة نوعية من حيث التنظيم واستقبال الزوار على مختلف ألوانهم ، بشكل يرضي الجميع ، وهدا ما جعله يظل محجا لكل أقطاب الشعراء و الفنون التقليدية والفولكلورية محليا وإقليميا ،إلى درجة أن هدا الموسم رفع مقام أكرض تمنارت من بين المداشر الرائدة في هدا المجال ، حتى أصبحت له مكانة مرموقة في ظل تداخل العديد من الثقافات المختلفة - إد إبراهيم ، إدا أوبعقيل ،أملن، تغجيجت.....- مما أعطى له نكهة خاصة . وفي ظل تناغم هده الثقافات يظل الموسم الصالح من بين المواسم التي لها صبغة خاصة من حيث الدوق والجمالية الرفيعة في مختلف الاتجاهات . ويرجع الفضل لكل هدا النجاح في كل سنة بعد أخرى ، إلى النسيج الجمعوي الدي يتوفرعليه أكرض تمنارت ،الدي يتمثل في جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،وبشكل أقل السلطات المحلية
إن الطقوس التي يعرفها الموسم الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي ، تبقى فريدة من نوعها في المنطقة قاطبة ،ولا سيما ما يتعلق بالجانب الديني أساسا والجانب الثقافي والإقتصادي ايضا...كما يعتبر المورد البشري من الإسترتيجيات الأساسية التي تعتمد عليها الساكنة التمنارتية ، والتي تتمثل في السياسات الممنهجة في تخليق الفضاء العام المتعلق بالموسم ككل ، كما لا ننسى أن المورد البشري غني بإمكانيات ،التي لا تساهم فقط في الموسم ،ولكنها تساهم بشكل كبير أيضا في التنمية المحلية ، وانطلاقا من هدا التصور إستطاع أكرض تمنارت أن يرفع رأسه ساطعا محولا بدلك الموسم الصالح لسيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي مهرجانا كبيرا ،يستدعي الوقوف عنه بكل حيتياته الأساسية والثانوية على حد سواء
إن أكرض تمنارت بفضل هدا الموسم العظيم ،قفز قفزة نوعية من حيث التنظيم واستقبال الزوار على مختلف ألوانهم ، بشكل يرضي الجميع ، وهدا ما جعله يظل محجا لكل أقطاب الشعراء و الفنون التقليدية والفولكلورية محليا وإقليميا ،إلى درجة أن هدا الموسم رفع مقام أكرض تمنارت من بين المداشر الرائدة في هدا المجال ، حتى أصبحت له مكانة مرموقة في ظل تداخل العديد من الثقافات المختلفة - إد إبراهيم ، إدا أوبعقيل ،أملن، تغجيجت.....- مما أعطى له نكهة خاصة . وفي ظل تناغم هده الثقافات يظل الموسم الصالح من بين المواسم التي لها صبغة خاصة من حيث الدوق والجمالية الرفيعة في مختلف الاتجاهات . ويرجع الفضل لكل هدا النجاح في كل سنة بعد أخرى ، إلى النسيج الجمعوي الدي يتوفرعليه أكرض تمنارت ،الدي يتمثل في جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،وبشكل أقل السلطات المحلية
إن الطقوس التي يعرفها الموسم الصالح سيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي ، تبقى فريدة من نوعها في المنطقة قاطبة ،ولا سيما ما يتعلق بالجانب الديني أساسا والجانب الثقافي والإقتصادي ايضا...كما يعتبر المورد البشري من الإسترتيجيات الأساسية التي تعتمد عليها الساكنة التمنارتية ، والتي تتمثل في السياسات الممنهجة في تخليق الفضاء العام المتعلق بالموسم ككل ، كما لا ننسى أن المورد البشري غني بإمكانيات ،التي لا تساهم فقط في الموسم ،ولكنها تساهم بشكل كبير أيضا في التنمية المحلية ، وانطلاقا من هدا التصور إستطاع أكرض تمنارت أن يرفع رأسه ساطعا محولا بدلك الموسم الصالح لسيدي امحمد أبراهيم الشيخ التمنارتي مهرجانا كبيرا ،يستدعي الوقوف عنه بكل حيتياته الأساسية والثانوية على حد سواء
الإفطارالجماعي...لجمعية أكرض تمنارت
من البديهي جدا أن جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون تنظم دائما الأعمال الخيرية ، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم ، ولا سيما لأبناء أكرض تمنارت الموجودين بمدن المملكة،بعيدين عن أسرهم ،ويدخل هدا العمل الخيري في زرع نوع من التلاحم والمودة والإخاء واستمراره في أوصال أبناء المنطقة ،وإزكاء لعملية التكافل الاجتماعي ،كما أن الجمعية تدخل الدفء بين أبناء أكرض تمنارت القاطنين بالمدن ،لدى فمن الطبيعي جدا أن جمعيتنا لابد وأنها فكرت ملية لمثل هده التظاهرات الخيرية بالدرجة الأولى،و خاصة أنها سبق وإن حققت نجاحات كبيرة في هدا الاتجاه
والجدير بالدكر أن جمعية اكرض تمنارت حققت العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية حينما كانت جمعية اكرض تمنارت فرع مدينة الرباط وفرع الدار البيضاء ...على مستوى الإسهامات والمساعدات ،التي تقدمها للمحتاجين ،وحتى الغير المحتاجين ،ويأتي هدا من تدبير وترشيد الجيد من المكاتب المسيرة المتعاقبة على إدارة هده الجمعية ولله الحمد ،إضافة إلى بدل العطاء من قبل المحسنين ،وكذلك الدعم اللامحدود الذي تحضي بها الجمعية من قبل أبنائها في كافة المناطق
إن كل هده الأعمال الخيرية ولله الحمد التي تقوم بها جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون كالإفطار الجماعي ومسابقات في تجويد القرآن الكريم بالدار البيضاء ، تدخل في إطار أنشطتها الرمضانية المباركة ،التي نريدها أن تستمر ،و أن تزيد في عدد المستفيدين منها في كل سنة من أجل تشبث المواطنين الكرضاويين بإشعاعهم التعاوني و الخيري والديني والتكافلي،إضافة إلى غرس روابط المحبة بين كافة فئات مجتمعه
متى ستأتى القناعة و نتحاور ؟
دائما يتبادر في دهني لمعالجة موضوع مهم،الذي أعتبره شخصيا مفتاحا للحياة الإنسانية على وجه الخصوص ،لدا فالتطرق لهدا الموضوع جاء بعد تفكير عميق لرسالة عميقة ،التي ستؤثر لا محال على قرائنا الأعزاء في جميع الأماكن ،ونحن بوسعنا لا ، نبخل لتعم عليهم لتقديمه للقراء أو للرأي العام لتعم الفائدة
من هنا نلاحظ اليوم الاهتمام الكبير على مستوى الدول المتقدمة والدول النامية التي تسعى إلى الوصول والرقي والتقدم بلغة الحوار من خلال تعزيز ثقافته ومهاراته داخل المجتمع ومؤسساته المختلفة إيماناً منها بأن الحوار ولغة الكلام تساعد المجتمع على إتقان الحديث في المجالات الحيوية المختلفة،كما أن هذه الدول المتقدمة تخصص أقساماً علمية بالجامعات لتعليم فنون التواصل والحوار وتخصص مقررات منفصلة في المدارس لتعليم مهاراته وقواعده وآدابه وأصوله وفنون التواصل الكلامي ،ويعزو الكثير من الباحثين هذا الاهتمام من تلك الدول بالحوار ولغة الحديث إلى أن كثيراً من الدراسات أشارت إلى أن الجانب الحواري اللغوي الشفهي يشكل ما نسبته 95% من التواصل اللغوي وأنه هو الأكثر شيوعاً بين فنون الحوار ولا يقتصر الاهتمام بتنمية قدرة المتعلم على استخدام الحوار واللغة الشفهية على فصول تعليم اللغة بل يتعداها إلى مختلف المواد الدراسية والأنشطة التعليمية داخل المدرسة وخارجها . وعلى صعيد المؤسسات الاجتماعية والتربوية فإن أهمية الحوار تكمن من خلال ما تقدمه تلك المؤسسات من أساليب وطرق تساهم في تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى المتعلم فعلى صعيد المدرسة نجد أن الحوار يستمد أهميته في كونه وسيلة الإفهام وكونه متنفس للمتعلم للتعبير عما تجيش به نفسه ومن كونه يوسع دائرة أفكاره ويعوده على التفكير المنطقي وترتيب الأفكار وقيادة هذا المتعلم إلى التعبير بفصاحة لسانه وارتجال للمواقف الحياتية المختلفة . كما أن السنة النبوية المطهرة تزخر بالعديد من الحوارات، فقد كان عليه الصلاة والسلام يحاور المشركين والمنافقين والصحابة وزوجاته حتى الأطفال كان لهم نصيب من حواراته صلى الله عليه وسلم وهذا تأصيل نبوي مطهر للحوار منهجاً وسلوكاً . و يكتسب الحوار أهميته البالغة في كون الوجود الاجتماعي الإنساني لا يتحقق إلا بوجود الآخر المختلف ، ومن أن الإنسان لا يحقق ذاته الإنسانية ولا ينتج المعرفة إلا بالالتقاء والحوار مع الإنسان الآخر والتفاعل الخلاق معه ، إذ به تتولد الأفكار الجديدة في ذهن المتكلم ، وبه تتضح المعاني وتغني المفاهيم لأن الحوار في مستوياته العليا هو إنتاج المعرفة الراقية التي تتحاور مع كافة ضروب المعرفة الإنسانية
مصدر البحث: التفكيرالعلمي والابداعي ل د.عبدالله بن عبد الرحمن البريدي |
والمتمعن إلى أهمية تنمية وتعزيز ثقافة الحوار ومهاراته بسبب مواجهة ما يقع في حياتنا اليومية من سلبيات ومشاحنات يكمن سببها في تخلي أطراف الحوار عن الأسلوب الأمثل في إدارة الحوار وغياب ثقافته بين المتحاورين،ومن المؤكد أن غياب ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع و من خلال المؤسسات التربوية المختلفة يظهر مدى الخلل في العمل وضعف الصلابة والتماسك بين أفراد المجتمع بل أن غياب الحوار هو انعكاس لضعف البنية العلمية والفكرية في المجتمع . وإذا كان الحوار بأشكاله المختلفة الثقافية والسياسية والفكرية والاجتماعية مطلباً أساسياً تمليه طبيعة العصر وأنه وسيلة في إشاعة ثقافة الاختلاف في الآراء ووسيلة للوصول إلى الآراء الأكثر صواباً فإن ذلك يمكن إسناده إلى مداخل نظريات التعلم وخاصة نظريات التعلم المعرفي والتعلم بالملاحظة والتعلم الاجتماعي بكل ما تقدمه هذه النظريات من نماذج وكذلك الاستناد إلى نظريات اكتناز المعرفة وخاصة في موضوعات الحوار الفكري والتي تستند إلى مداخل معرفية متنافرة ومتعارضة في كثير من المعاملات وهذا ما يؤكد على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار ومهارته لدى أفراد المجتمع . لذا أصبح من الأهمية بما كان أن يتم تعزيز ونشر وتطوير وتنمية ثقافة الحوار ومهاراته لدى أفراد المجتمع من خلال المؤسسات التعليمية و التربوية والاجتماعية وتتأكد الحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار وتعلم فنياته ومهاراته وآدابه وأصوله لدى أفراد المجتمع في ظل السرعة المعرفية الهائلة والتضاعف المستمر للمعلومات مما يجعل الإنسان يشعر بفجوة معرفية ورقمية بين ما يملكه من معلومات وبين ما هو جديد وهذا يتطلب من أفراد المجتمع فتح قنوات اتصال وتواصل فكري وثقافي واجتماعي دائم من أجل ردم تلك الفجوة،كما تتأكد الحاجة للحوار بين أفراد المجتمع لمواجهة كثير من قضايا المجتمع المعاصرة في شتى الميادين المختلفة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ودينياً وأيديولوجيا خاصة في ظل التقدم الهائل والعولمة التي يستخدمها العالم اليوم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تتيح للفرد في أي مكان من العالم أن يشارك في الحوار ومتابعة الأحداث وتبادل الآراء مع الآخرين من خلال وسائل الاتصال الإلكترونية والشبكة العالمية للمعلومات كالانترنت مثلا
|
يعد الحوار من أهم أسس الحياة الاجتماعية وضرورة من ضروراتها، فهو وسيلة الإنسان للتعبير عن حاجاته ورغباته وميوله وأحاسيسه ومواقفه ومشكلاته وطريقه إلى تصريف شئون حياته المختلفة، كما أن الحوار وسيلة الإنسان إلى تنمية أفكاره وتجاربه وتهيئتها للعطاء والإبداع والمشاركة في تحقيق حياة متحضرة ، إذ من خلال الحوار يتم التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم .والفرد يستطيع أن يتواصل مع من حوله حوارياً مستخدماً فنون اللغة والحوار سواء كان ذلك بالاستماع أو الحديث أو القراءة والكتابة، أي أن الفرد يتواصل ويتحاور مع من حوله إما مرسلاً فيتكلم أو يكتب أو مستقبلاً فيسمع أو يقرأ .من هنا نجد أن الحوار يعد ظاهرة صحية في المجتمع، وركيزة فكرية وثقافية ، ووسيلة يستطيع الفرد من خلالها أن يوصل ما يريده من أفكار إلى الآخرين بالحجة والبرهان. وباعتبار الحوار أحد وسائل نقل الأفكار وتبادل الآراء للوصول إلى أهداف محددة ومقصودة فهو عملية تتضمن المحادثة بين أفراد أو مجموعات على اختلاف توجهاتهم وأفكارهم من أجل تبادل المعرفة والفهم ، ويتوقف نجاحه على مدى التزام أطرافه بالفنيات والمهارات والآداب في تعبيرهم عن أفكارهم وآرائهم والتي تمثل مدى شيوع ثقافة الحوار ومهاراته لديهم .والحوار يعد من أهم مواقف التواصل الفكري والثقافي و الاجتماعي التي تتطلبها الحياة المعاصرة في المجتمع لما له من آثار في تنمية قدرة الأفراد على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال،كما يعتبر من العوامل المهمة في عملية الاتصال والتواصل مع الآخرين من خلال حوارات يومية تشبع حاجات الفرد الإنسانية والنفسية والاجتماعية والثقافية وتساهم في التعبير عن ما يحتاجه و يرغب به ويميل إليه . كما أن الحوار يعد من الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانعزال وتفتح له قنوات الاتصال والتواصل مع الآخرين والتي تساهم في اكتساب مزيداً من المعرفة والتقدم والرقي والوعي .ولكي تكتمل للحوار أسس نجاحه ويحقق أطرافه الأهداف التي ينشدونها من ورائه لا بد منهم الالتزام بالمعايير الأخلاقية والاجتماعية والثقافية للسلوك التي تفرضها طبيعة الموقف والموضوع والأطراف المشاركة في الموضوع ، وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى أفراد المجتمع
|
يجب التفكير في التفكير
يجسد التفكير نعمة عظيمة وهبها الله ـ تـعـالـى ـ للإنسان ليتعرف عليه ويعبده ، وليعمـر الأرض ويقيم البناء الحضاري على هدي الرسالات النبويـة. ولقد امتاز الإنسان بها وتفـرد عن بقية المخلوقات ، وهي نعمة لا ينفك عنها إنـســـــان عاقل ، ولا يتصور خلو الحيــاة الإنسانية منها لحظة من الزمن. ومن هنا تتجلى أهمية التـفـكـيـر فـي حـيـاتـنـا الخاصــة والعامة.. الدينية والدنيوية.. العلمية والعملية.. ومن هذه الأهمية تنبثق ضرورة مــراجـعـة أساليب التفكير السائدة ، لتحديد ما إذا كانت قادرة على تحقيق هدف العبودية الشاملة؛ أم أنها تحتاج إلى إعادة بناء وهيكلة؛ وذلك بعد القيام بعملية هدم للأساليب المغلوطة،وفك للقيود الذهنية ، وتكسير للحواجز العقلية التي قد تعيق التفكير السليم والإنتاج الإبداعي
والتفكير قضية معقدة من حيث ماهيتها ، ومنهجيتها ، وما يؤثر بها من الدوافع النفسية الذاتية والعوامل البيئية الخارجية. إن التفكير في حقيقة الأمر ليس مجرد منهجية جوفاء تـهــــذر بها الألسنة ، وتؤلف بها الكتب ، وتنمق بها الدراسات ، بل هو ما يسترشد به الفكر، وما يضيء به العقل، وما تنجذب إليه النفس من خطوات ذهنية ، يحوطها انفعال صادق يروم العطاء والبذل ، وتزحمها رؤى متناثرة ، استجلبها تعلّم فطن وتأمل حاذق
وثمة أسئلة كثيرة تعوزها إجابات دقيقة، مـــــن خـــــلالها يمكن تصحيح طرائق التفكير واسترداد (العافية الذهنية) الكاملة ، ومن ثم ترقية الأهـــــــداف و رفع الأداء ، كما أنها بدرجة ثانية تجسّد ما يحيط بعملية التفكير من تعقيد وإشكالـيــة ، وأهم هذه الأسئلة ما يلي: ما هو التفكير؟ وكيف يفكر الإنسان ؟
هل ثمة عوامل تنضج التفكير وتخصبه ، وأخرى تفسده وتسطحه؟ لماذا يبدو أحدنا مندفعاً في قضية دون أخرى؟!! وفي وقت دون آخر؟! ما علاقة اللغة بالتفكير؟ وهل نستطيع أن نفكر بدون لغة معينة ؟ ألا يمكن أن تمارس حواسنا خداعاً لنا في عملية الإدراك التي تسبق عملية التفكير؟ هل تؤثر العوامل البيئية على التفكير إيجاباً أم سلباً ؟ كيف يؤدي التفكير بالإنسان إلى النجاح بعد توفيق الله ـ تعالى ـ؟ أيمكن اكتساب التفكير العلمي بالتعلم والممارسة أم أنه فطري جِبِلّي؟ ما مدى انسجام التفكير السائد مع التفكير العلمي؟ لماذا لا نستفيد في بعض الأحيان عندما نفكر جماعياً؟! ما هو التفكير الإبداعي؟ وهل يمكن تحول الإنسان إلى مبدع؟ وكيف؟!
والتفكير قضية معقدة من حيث ماهيتها ، ومنهجيتها ، وما يؤثر بها من الدوافع النفسية الذاتية والعوامل البيئية الخارجية. إن التفكير في حقيقة الأمر ليس مجرد منهجية جوفاء تـهــــذر بها الألسنة ، وتؤلف بها الكتب ، وتنمق بها الدراسات ، بل هو ما يسترشد به الفكر، وما يضيء به العقل، وما تنجذب إليه النفس من خطوات ذهنية ، يحوطها انفعال صادق يروم العطاء والبذل ، وتزحمها رؤى متناثرة ، استجلبها تعلّم فطن وتأمل حاذق
وثمة أسئلة كثيرة تعوزها إجابات دقيقة، مـــــن خـــــلالها يمكن تصحيح طرائق التفكير واسترداد (العافية الذهنية) الكاملة ، ومن ثم ترقية الأهـــــــداف و رفع الأداء ، كما أنها بدرجة ثانية تجسّد ما يحيط بعملية التفكير من تعقيد وإشكالـيــة ، وأهم هذه الأسئلة ما يلي: ما هو التفكير؟ وكيف يفكر الإنسان ؟
هل ثمة عوامل تنضج التفكير وتخصبه ، وأخرى تفسده وتسطحه؟ لماذا يبدو أحدنا مندفعاً في قضية دون أخرى؟!! وفي وقت دون آخر؟! ما علاقة اللغة بالتفكير؟ وهل نستطيع أن نفكر بدون لغة معينة ؟ ألا يمكن أن تمارس حواسنا خداعاً لنا في عملية الإدراك التي تسبق عملية التفكير؟ هل تؤثر العوامل البيئية على التفكير إيجاباً أم سلباً ؟ كيف يؤدي التفكير بالإنسان إلى النجاح بعد توفيق الله ـ تعالى ـ؟ أيمكن اكتساب التفكير العلمي بالتعلم والممارسة أم أنه فطري جِبِلّي؟ ما مدى انسجام التفكير السائد مع التفكير العلمي؟ لماذا لا نستفيد في بعض الأحيان عندما نفكر جماعياً؟! ما هو التفكير الإبداعي؟ وهل يمكن تحول الإنسان إلى مبدع؟ وكيف؟!
لب العقل عالمي الهوية
إذا كان العقل في جوهره عالمي الهوية و الجذور، إنساني الملامح و الآفاق، فإن العقلانية غير ذلك، إذ هي تتعدد بتعدد الثقافات و الأمم، و من ثم فإن العقلانيات العربية اليوم هي حقيقة وجود يحمل في ذاته تناقضات العصر الذي يحياه. الشيء الذي حمل الفكر العربي منذ نهاية القرن الماضي إلى محاولات عدة لتجاوز واقعه من خلال تجاوز التراث بإعتباره ماضيا متخلفا غير مساير لما يحياه. و ذلك باستلهامه مفاهيم من الفكر الأوروبي ليتمكن من التوفيق و إقامة التوازن بين واقعه و واقع مغاير له، انطلاقا من أنهما لحظتان فكريتان مختلفتان، حيث الفكر الطبيعي و التقني هو نتاج أوروبا الحديثة، و الأفكار الروحية هي تراثه، و من ثم أجريت عملية تكييف و محاولة تبيئة للفكر التقني الأوروبي، لكي يتوافق مع الأفكار الروحانية، كما أجريت عملية مماثلة للأفكار الروحية لكي تقبل التقنية و أصبح بالتالي جوهر المشكلة هي ما الذي نأخذه من الآخر باعتباره "متقدّما" و ما الذي نتمسك به في تراثنا ؟. فلاشك من أن الصّدمة التي حدثت بيننا و بين الآخر قد أفضت بالضرورة إلى دخول ثقافة الآخر على مجتمع يحوي ثقافة واحدة (أو لنقل فكرا واحدا) هي الثقافة العربية الإسلامية، (التي تمثل ثقافة الأمة كلها)، هذا الدخول الذي أدى إلى نشوء تضاد بين "ثقافتين" ثقافة أوروبية في مقابل ثقافة عاجزة عن إنتاج فكر. فكان من نتائج تلك (الصدمة) دخول النزعة العقلانية إلى المجتمعات العربية الإسلامية دون مجابهة تضمن استبدال التوازن القديم إلى المجتمع بتوازن جديد أكثر فعالية و إنسانية، إذ في هذا الإطار نعتقد بأن ثنائية الأنا/ الآخر أصبح لها مغزى أعمق مما هو باد يعبر عن انكماش "الذات" "الأنا" و "الهوية" و تقوقعها، و انغلاقها، خوفها من الآخر... و لا يحدث هذا الانكماش في اعتقادنا إلا حينما تكون البنى الثقافية المعبرة عن "الذات" و "الأنا" و "الهوية" عاجزة، أو ميتة
و عليه لم تكتسب العقلانية شرعيتها كـمـفهوم على الـمـسـتوى الـفـلـسـفي و السياسي.. في الفكر العربي، و لم تكن امتداد أو استمرار للفكر العربي، و إنما هي إحدى المسبقيات المعرفية التي فرضت نفسها في ثنايا الفكر العربي، بعد التعرف على مصادر الفلسفة و النهضة الأوروبية و عصر الأنوار أو لنقل بعد الصدمة تحديدا. تعرف الفكر العربي على العقلانية كان إثر لقائه بالغرب، هذا التعرف الذي كان و لا يزال بتميز بالحذر بكثير من المد و الجزر. لأن ما يبرر عدم وجود العقلانية كممارسة قائمة على الإيمان بقدرة العقل و على تفسير المعقول و اللامعقول...إلا أن الفكر لا يزال عاجزا عن المواجهة اللاعقلانية السائدة، و عن تأسيس تنظير عميق لسيرورة مقترحة لعقلنة الواقع، أو على الأقل لعقلنة جوانب من الممارسة الواقعية.. فهو لا يزال يعاني صدمة التحولات الكبرى التي تقع أمام عينيه بدون أن يساهم فيها مباشرة، كما لا يزال يأخد منها مواقف تحددها مرجعية ماضوية تقليدية عوض أن تكون مرجعية ذات معقولية واضحة مبنية على الاستبدال و التجريب...في حين الرجوع إلى معقولية التفكير يفيد تحرر الفكر من المرجعية الماضوية الضيقة، فالعقل هو مفتاح الحداثة و المعقولية هي سبيل التحديث، لذا نجد الفكر العربي تميز بثلاث مستويات من العقلانية :المستوى الأول : تواجد لا عقلانية متخلفة و سابقة زمنيا تمثلت في الموروث القديم الذي كان سائدا من رؤى سحرية و واقع متصف في معظمه باللامعقول. المستوى الثاني :حضور عقلانية (فوقية) كونها مكتسبة عن الآخر أي انفعالية اتجاه آليات الحضارة الحديثة، و ذلك ما مثله الفكر النهضوي في القرنين الأخيرين. المستوى الثالث :هناك عقلانية تأسيسية من خلال استيعاب المناهج المعاصرة و الطروحات المختلفة التي و أن اتفقت على منطلق "النهوض" فإنها تختلف في الرؤية و التعامل في تحقيق هذا النهوض فمن هذا المستوى الأخير كرَس الكثير من المثقفين العرب جهدهم و محاولاتهم للبرهنة على ضعف الأسس المنطقية لهذا الجانب أو ذاك من الثقافة العربية الإسلامية التقليدية، أو قوة هذه الأسس في هذا الميدان أو ذاك من الفكر العربي الإسلامي... و الحقيقة أنهم كانوا هنا و هناك من خلال طرح إشكالياتهم و مقاربات تحليلاتهم..يصبَون في محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية : عن ما مدى حضور العقل و العقلانية في الفكر العربي قديما أو حديثا ؟ و عن مكانة العقلانية و أنواعها، و دلالتها في أنواع الخطاب العربي و التساؤل بالتالي عن مستقبل نمط التفكير العربي، و عن مدى إمكانية تطوير "عقل عربي" مبدع، منتج ؟ بل و أيضا عن إمكانية تأسيس عقلانية عربية إستشرافية مجابهة لزخم التحولات التي تشهدها الساحة الفكرية العالمية الخاصة
ضمن هذه التساؤلات و غيرها... يندرج هذا العمل كمقاربة تأسيسية ذات طابع استقصائي لعقلانيات الفكر العربي، غايتنا في ذلك استقراء مدى تواجدها، و كيفيات طرحها، و بالتالي الكشف عن إمكانية تأسيسها من خلال الاتجاهات و النماذج الفكرية العربية التي تبنتها سواء كهاجس أو طموح أو محاولة تكريس.. لذا كان اختيارنا "للجابري" كمفكر عربي معاصر إلا لأنه من جهة يمثل في اعتقادي نموذج تطبيقي للاشكالية، و من جهة أخرى يحمل مشروعا ثقافيا يعيد وعينا بالتاريخ من خلال رسم حدود عقلنا العربي بنظام العلاقة التي تحكمه من خلال جينالوجيا العقل، فنموذجنا إذن، يحمل على عاتقه مهمة النقد العلمي لبنية "العقل العربي"، بهدف ارساء قاعدة نظرية نقدية ينطلق منها لتغيير بنية التفكير و الثقافة العربيين في العصر الحديث بما ينسجم و مقتضيات التقدم في العصر الحديث.. و بالتالي تحقيق تنمية في الفكر العربي المعاصر قائمة على الطرح العقلاني لكل قضايا الفكر
و عليه لم تكتسب العقلانية شرعيتها كـمـفهوم على الـمـسـتوى الـفـلـسـفي و السياسي.. في الفكر العربي، و لم تكن امتداد أو استمرار للفكر العربي، و إنما هي إحدى المسبقيات المعرفية التي فرضت نفسها في ثنايا الفكر العربي، بعد التعرف على مصادر الفلسفة و النهضة الأوروبية و عصر الأنوار أو لنقل بعد الصدمة تحديدا. تعرف الفكر العربي على العقلانية كان إثر لقائه بالغرب، هذا التعرف الذي كان و لا يزال بتميز بالحذر بكثير من المد و الجزر. لأن ما يبرر عدم وجود العقلانية كممارسة قائمة على الإيمان بقدرة العقل و على تفسير المعقول و اللامعقول...إلا أن الفكر لا يزال عاجزا عن المواجهة اللاعقلانية السائدة، و عن تأسيس تنظير عميق لسيرورة مقترحة لعقلنة الواقع، أو على الأقل لعقلنة جوانب من الممارسة الواقعية.. فهو لا يزال يعاني صدمة التحولات الكبرى التي تقع أمام عينيه بدون أن يساهم فيها مباشرة، كما لا يزال يأخد منها مواقف تحددها مرجعية ماضوية تقليدية عوض أن تكون مرجعية ذات معقولية واضحة مبنية على الاستبدال و التجريب...في حين الرجوع إلى معقولية التفكير يفيد تحرر الفكر من المرجعية الماضوية الضيقة، فالعقل هو مفتاح الحداثة و المعقولية هي سبيل التحديث، لذا نجد الفكر العربي تميز بثلاث مستويات من العقلانية :المستوى الأول : تواجد لا عقلانية متخلفة و سابقة زمنيا تمثلت في الموروث القديم الذي كان سائدا من رؤى سحرية و واقع متصف في معظمه باللامعقول. المستوى الثاني :حضور عقلانية (فوقية) كونها مكتسبة عن الآخر أي انفعالية اتجاه آليات الحضارة الحديثة، و ذلك ما مثله الفكر النهضوي في القرنين الأخيرين. المستوى الثالث :هناك عقلانية تأسيسية من خلال استيعاب المناهج المعاصرة و الطروحات المختلفة التي و أن اتفقت على منطلق "النهوض" فإنها تختلف في الرؤية و التعامل في تحقيق هذا النهوض فمن هذا المستوى الأخير كرَس الكثير من المثقفين العرب جهدهم و محاولاتهم للبرهنة على ضعف الأسس المنطقية لهذا الجانب أو ذاك من الثقافة العربية الإسلامية التقليدية، أو قوة هذه الأسس في هذا الميدان أو ذاك من الفكر العربي الإسلامي... و الحقيقة أنهم كانوا هنا و هناك من خلال طرح إشكالياتهم و مقاربات تحليلاتهم..يصبَون في محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية : عن ما مدى حضور العقل و العقلانية في الفكر العربي قديما أو حديثا ؟ و عن مكانة العقلانية و أنواعها، و دلالتها في أنواع الخطاب العربي و التساؤل بالتالي عن مستقبل نمط التفكير العربي، و عن مدى إمكانية تطوير "عقل عربي" مبدع، منتج ؟ بل و أيضا عن إمكانية تأسيس عقلانية عربية إستشرافية مجابهة لزخم التحولات التي تشهدها الساحة الفكرية العالمية الخاصة
ضمن هذه التساؤلات و غيرها... يندرج هذا العمل كمقاربة تأسيسية ذات طابع استقصائي لعقلانيات الفكر العربي، غايتنا في ذلك استقراء مدى تواجدها، و كيفيات طرحها، و بالتالي الكشف عن إمكانية تأسيسها من خلال الاتجاهات و النماذج الفكرية العربية التي تبنتها سواء كهاجس أو طموح أو محاولة تكريس.. لذا كان اختيارنا "للجابري" كمفكر عربي معاصر إلا لأنه من جهة يمثل في اعتقادي نموذج تطبيقي للاشكالية، و من جهة أخرى يحمل مشروعا ثقافيا يعيد وعينا بالتاريخ من خلال رسم حدود عقلنا العربي بنظام العلاقة التي تحكمه من خلال جينالوجيا العقل، فنموذجنا إذن، يحمل على عاتقه مهمة النقد العلمي لبنية "العقل العربي"، بهدف ارساء قاعدة نظرية نقدية ينطلق منها لتغيير بنية التفكير و الثقافة العربيين في العصر الحديث بما ينسجم و مقتضيات التقدم في العصر الحديث.. و بالتالي تحقيق تنمية في الفكر العربي المعاصر قائمة على الطرح العقلاني لكل قضايا الفكر
الناقد في خصوصيات الآخرين
لأخطاء في حياتنا كثيرة ولا يخلو أي إنسان منها.. إما عن جهل أو سوء تقدير
منا مَن يتعلم من أخطائه، ومنا مَن يكررها دون اتعاظ، ومنا مَن لا يشعر بالخطأ ولا يحاسب نفسه عليه.
ومع تقدم وسائل التقنية أصبحت حرية التعبير عن الرأي والنقد متاحة للجميع دون رقيب أو حسيب، وأصبح البعض يتبارى في نقد كل حدث يقع أمامه، يكتب في موقع التواصل عن أي حدث يمر أمامه، ويُشرِّع ويسيء، وهو لا يعرف عن جوانب المشكلة إلا القليل! كثيرون ينصِّبون أنفسهم ناقدين لأخطاء الآخرين، فلا تمر من عندهم زلة أو خطأ دون تعليق أو نصيحة، سواء نصيحة محب أو نصيحة تجريح
البعض وهب حياته للانتقاد، انتقاد كل شيء! فهو يشرح أخطاء الكل، لا يسلم من نقده أحد، ينتقد كل مَن يجده في طريقه!
أصبح يتنفس ويقتات على أخطاء الآخرين، وحين يصوّب سهام كلماته، لا يشعر إلا بالزهو والفخر لاصطياده الفريسة، التي لا تجد ما تدافع به عن نفسها إلا النظرات والدموع ! تشعر وأنت تحادثه بأنك أمام بركان هائج لا يُبقي ولا يذر، كلما جابهته أحرقك!
لا يتقيد بتوقيت معين، ولا بالحالة النفسية للشخص الذي أمامه، ولا أمام مَن يوجه هذا النقد! فهذا لا يهمه! فهو العالم بكل شيء، والعارف الذي لا يعرف! لا يوجد في قاموسه جهل أو زلة أو تغاضٍ عن خطأ.
نقول لكل مَن عوّد نفسه على الانتقاد: جميل أن تنتقد وتعبّر عن رأيك، ولكن الأجمل أن تنتقد في مجال تخصصك، وجميل أن تتجاوز عن هفوة صديق أو زلة ابن، وتعطي له فرصةً لتجاوز أخطائه.
ومع كثرة الناقدين نقول: لو اكتفى الإنسان بإصلاح نفسه، وتهذيب سلوكه دون الدخول في خصوصيات الآخرين، لأصبحنا مجتمعا مثاليا
منا مَن يتعلم من أخطائه، ومنا مَن يكررها دون اتعاظ، ومنا مَن لا يشعر بالخطأ ولا يحاسب نفسه عليه.
ومع تقدم وسائل التقنية أصبحت حرية التعبير عن الرأي والنقد متاحة للجميع دون رقيب أو حسيب، وأصبح البعض يتبارى في نقد كل حدث يقع أمامه، يكتب في موقع التواصل عن أي حدث يمر أمامه، ويُشرِّع ويسيء، وهو لا يعرف عن جوانب المشكلة إلا القليل! كثيرون ينصِّبون أنفسهم ناقدين لأخطاء الآخرين، فلا تمر من عندهم زلة أو خطأ دون تعليق أو نصيحة، سواء نصيحة محب أو نصيحة تجريح
البعض وهب حياته للانتقاد، انتقاد كل شيء! فهو يشرح أخطاء الكل، لا يسلم من نقده أحد، ينتقد كل مَن يجده في طريقه!
أصبح يتنفس ويقتات على أخطاء الآخرين، وحين يصوّب سهام كلماته، لا يشعر إلا بالزهو والفخر لاصطياده الفريسة، التي لا تجد ما تدافع به عن نفسها إلا النظرات والدموع ! تشعر وأنت تحادثه بأنك أمام بركان هائج لا يُبقي ولا يذر، كلما جابهته أحرقك!
لا يتقيد بتوقيت معين، ولا بالحالة النفسية للشخص الذي أمامه، ولا أمام مَن يوجه هذا النقد! فهذا لا يهمه! فهو العالم بكل شيء، والعارف الذي لا يعرف! لا يوجد في قاموسه جهل أو زلة أو تغاضٍ عن خطأ.
نقول لكل مَن عوّد نفسه على الانتقاد: جميل أن تنتقد وتعبّر عن رأيك، ولكن الأجمل أن تنتقد في مجال تخصصك، وجميل أن تتجاوز عن هفوة صديق أو زلة ابن، وتعطي له فرصةً لتجاوز أخطائه.
ومع كثرة الناقدين نقول: لو اكتفى الإنسان بإصلاح نفسه، وتهذيب سلوكه دون الدخول في خصوصيات الآخرين، لأصبحنا مجتمعا مثاليا
متى سنحاسب أنفسنا ؟
هناك الكثير من المخلوقات لا تحاسب نفسها ،ولا تعرف حتى ما المراد بها ،فلابأس إخواني الاعزاء ان نبين المراد بمحاسبة النفس لدى فلابد من طرح مجموعة من الإسئلة : هل النفس تسير على الأخلاق الصالحة والسلوك القويم ؟ وما الذي فرَّطت فيه وأضاعته من ذلك ؟ وهل ترضى أن تتصف بالأخلاق الذميمة ؟ وما الذي يمنعها من تغييرها والإقلاع عنها ؟
لقد أمر القرآن الكريم بمحاسبة النفس والنظر في أعمالها ، وحذَّر من الغفلة وبيَّن مآلها ، يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ، لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ، لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُــرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْــــيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " فأخذ بذلك الأخيار والصالحون من هذه الأمة ، يقول أنس بن مالك : سمعت عمر بن الخطاب ، وخرجتُ معه حـتى دخـل حائطا فسمعته وهو يقول وبيني وبينه جدار وهو في جـوف الحـائط : " عمر بن الخطاب ، أمير المؤمنين بخٍ بخٍ ، والله لتتقين الله أو ليعذبنك " ، وقال الحسن البصري - رحمه الله - : " إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته
إنَّ الإنسان إذا روَّض نفسه على هذا الحال ؛ صارت نفسُه نفساً لوَّامةً ، وهي النفس التي تلوم صاحبها على فعل الشر وعلى ترك الخير ، وهي التي أقسم الله تعـالى بها في كتابه العزيز ، إذ قال جلَّ جلاله : " وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
قد يحتاج الإنسان إلى أمورٍ تعينه على محاسبة النفس ، فمن ذلك ؛ أن يخلو بنفسه ، فإنَّ كثرة الخُلطة تنسي الإنسان أمر نفسه ، ومن أحسن ما يهيئ لتلك الخلوة ؛ الاعتكاف في المسجد ، وهو أمرٌ ليس بالعسير إذا كان الاعتكاف يشرع في سائر السنة ، وللإنسان أن يعتكف قدراً من الزمان يناسب حاله ، ولو كان يوماً واحداً أو ليلةً واحدة ، أو دون ذلك ، فإن لم يتمكن الإنسان من الأخذ بهذه الوسيلة ؛ فإنَّه يحتاج إلى شيءٍ من المجاهدة والتغلُّب على العلائق التي تشغله عن محاسبة النفس والنظر في أعماله
لقد أمر القرآن الكريم بمحاسبة النفس والنظر في أعمالها ، وحذَّر من الغفلة وبيَّن مآلها ، يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ، لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ، لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُــرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْــــيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " فأخذ بذلك الأخيار والصالحون من هذه الأمة ، يقول أنس بن مالك : سمعت عمر بن الخطاب ، وخرجتُ معه حـتى دخـل حائطا فسمعته وهو يقول وبيني وبينه جدار وهو في جـوف الحـائط : " عمر بن الخطاب ، أمير المؤمنين بخٍ بخٍ ، والله لتتقين الله أو ليعذبنك " ، وقال الحسن البصري - رحمه الله - : " إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته
إنَّ الإنسان إذا روَّض نفسه على هذا الحال ؛ صارت نفسُه نفساً لوَّامةً ، وهي النفس التي تلوم صاحبها على فعل الشر وعلى ترك الخير ، وهي التي أقسم الله تعـالى بها في كتابه العزيز ، إذ قال جلَّ جلاله : " وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
قد يحتاج الإنسان إلى أمورٍ تعينه على محاسبة النفس ، فمن ذلك ؛ أن يخلو بنفسه ، فإنَّ كثرة الخُلطة تنسي الإنسان أمر نفسه ، ومن أحسن ما يهيئ لتلك الخلوة ؛ الاعتكاف في المسجد ، وهو أمرٌ ليس بالعسير إذا كان الاعتكاف يشرع في سائر السنة ، وللإنسان أن يعتكف قدراً من الزمان يناسب حاله ، ولو كان يوماً واحداً أو ليلةً واحدة ، أو دون ذلك ، فإن لم يتمكن الإنسان من الأخذ بهذه الوسيلة ؛ فإنَّه يحتاج إلى شيءٍ من المجاهدة والتغلُّب على العلائق التي تشغله عن محاسبة النفس والنظر في أعماله
مشكلة العزوف عن المشاركة السياسة في منطقة تمنارت
حينما قرأت مقال نشر في بعض
المنابر الإعلامية عن منطقة تمنارت ،يتبن لي أن الكثير من الكتاب يدهبون بأن
المواطن التمنارتي يعادي المشاركة في
الميدان السياسي في المنطقة،مما يجعله يفضل العزوف السياسي كردة فعل قوية بالنسبة
له عن الممارسة السياسة،كما وجدت العديد من الكتاب أيضا يتحدثون عن العزوف السياسي
بمنطقة تمنارت دون طرح الاسباب الحقيقية ،التي آلت إلى هدا العجز السياسي. وإدا
كان الفقر يعتبر أحد المحددات الهامة في عملية المشاركة السياسية بمنطقتنا ، فإن
الإغتراب السياسي يعتبر بمتاثة العمود الفقري في خلق هدا العزوف ،لكونه يكون
حالة من التناقض القائمة بين دات الفرد
وبين المؤسسات النظام السياسي والماسكين بزمام العمل السياسي داته،كما يمكن تفسير المشاركة المتدنية للفئات الاجتماعية دات
المستوى الاقتصادي ،بأن هده الشرائح لا تملك
ما يكفي من المعلومات يؤهلها للمشاركة في الحياة السياسية بمنطقة تمنارت
،كما أن الوضع الاجتماعي المزري ،يجعل المواطن التمنارتي منشغلا بإشباع حاجاته
الضرورية ،والبحث عن لقمة العيش ،بحيث لا يبقى له الوقت الكافي للمشاركة في الحياة
السياسية ،وما يمكن تاكيده هو ان المشاركة السياسية ترتفع في القرى والمداشير التي
تكثر فيها الاتجاهات السياسية ،والاوضاع الاجتماعية التي تشجع على المشاركة ،فضلا
عن ان مستوى المشاركة يعرف ارتفاعا ملحوظا في القرى والمداشير التي تبدل فيها
جهودا كبيرة في مجال التنمية الاجتماعية والسياسية
وإدا قمنا بتحديد الفقر كمحدد أساسي لانعدام المشاركة السياسية بمنطقة تمنارت ،فإن هناك سبب أخر لا يقل أهمية عن الفقر أنه يتعلق الأمر بتدني مستوى الوعي باهمية النشاط السياسي ،كأن يشعر مثلا المواطن التمنارتي بان العمل السياسي قد يهدد حياته الشخصية ،أو يعكس سلبا على مكانته الاجتماعية ، ومن تم قد يرى العزوف السياسي هو الأسلوب الملائم له بالنظر لضغوط الحياة المتعددة .والجدير بالدكر أن الحافز للنشاط السياسي بتمنارت يعتبر كمحرك أساسي لتشجيع أبناء المنطقة في المشاركة السياسية ،وان غياب هدا الدافع يساعد على ظهور الرغبة في العزوف السياسي ،بحيث يحس الإبن الكرضاوي أن العمل السياسي بوجه عام لا يجدبه،وبالتالي يتقاعس عن الفعل السياسي ،طالما أن النشاط السياسي لا يحقق له مزايا أنية
لدا يجب ان أوضح للعموم ،ولاسيما لأبناء اكرض تمنارت بان قيمة كل شخص بالمنطقة تتحدد من خلال إسهامه في تسيير شؤون مجتمعه على كافة الاصعدة ،بيد ان المشاركة السياسية هي إحدى الدعائم الاساسية ، التي تقوم عليها الديمقراطية ،بل يمكن القول أن تطور هده الأخيرة يتوقف على إتاحة فرص المشاركة السياسية أمام مختلف الفئات الإجتماعية ،بحيث تصبح حقا مكتسبا لكل فرد داخل المجتمع التمنارتي ،فكلما ارتفعت نسبة المشاركة السياسية في تمنارت ،كلما انخفض الشعور بالاغتراب السياسي لدى الأفراد،كما انه من خلال المشاركة السياسية يمكن للأفراد التعبير عن أرائهم وعرض مقترحاتهم ،والمساهمة في صنع السياسات العمومية من خلال التاثير على متخدي القرار،كما تنمي لديهم الإحساس بالمسؤولية والاعتماد على الدات ،وكل هدا يؤدي إلى مزيد من الإستقرار داخل المجتمع التمنارتي بشكل عام
وإدا قمنا بتحديد الفقر كمحدد أساسي لانعدام المشاركة السياسية بمنطقة تمنارت ،فإن هناك سبب أخر لا يقل أهمية عن الفقر أنه يتعلق الأمر بتدني مستوى الوعي باهمية النشاط السياسي ،كأن يشعر مثلا المواطن التمنارتي بان العمل السياسي قد يهدد حياته الشخصية ،أو يعكس سلبا على مكانته الاجتماعية ، ومن تم قد يرى العزوف السياسي هو الأسلوب الملائم له بالنظر لضغوط الحياة المتعددة .والجدير بالدكر أن الحافز للنشاط السياسي بتمنارت يعتبر كمحرك أساسي لتشجيع أبناء المنطقة في المشاركة السياسية ،وان غياب هدا الدافع يساعد على ظهور الرغبة في العزوف السياسي ،بحيث يحس الإبن الكرضاوي أن العمل السياسي بوجه عام لا يجدبه،وبالتالي يتقاعس عن الفعل السياسي ،طالما أن النشاط السياسي لا يحقق له مزايا أنية
لدا يجب ان أوضح للعموم ،ولاسيما لأبناء اكرض تمنارت بان قيمة كل شخص بالمنطقة تتحدد من خلال إسهامه في تسيير شؤون مجتمعه على كافة الاصعدة ،بيد ان المشاركة السياسية هي إحدى الدعائم الاساسية ، التي تقوم عليها الديمقراطية ،بل يمكن القول أن تطور هده الأخيرة يتوقف على إتاحة فرص المشاركة السياسية أمام مختلف الفئات الإجتماعية ،بحيث تصبح حقا مكتسبا لكل فرد داخل المجتمع التمنارتي ،فكلما ارتفعت نسبة المشاركة السياسية في تمنارت ،كلما انخفض الشعور بالاغتراب السياسي لدى الأفراد،كما انه من خلال المشاركة السياسية يمكن للأفراد التعبير عن أرائهم وعرض مقترحاتهم ،والمساهمة في صنع السياسات العمومية من خلال التاثير على متخدي القرار،كما تنمي لديهم الإحساس بالمسؤولية والاعتماد على الدات ،وكل هدا يؤدي إلى مزيد من الإستقرار داخل المجتمع التمنارتي بشكل عام
جسم النسيج الجمعوي التمنارتي
شيد عصرنا الحاضر صرحا كبيرا من الأنسجة الجمعوية بمنطقة تمنارت عموما ،و باكرض تمنارت بوجه الخصوص، ورغم ضخامة ودقة هدا الصرح ،تظهر بين الفينة والأخرى أزمة التفاهم بين الأجسام الجمعوية على اختلاف مشاربها ومراميها ،مما يدفع الرأي العام أن يطرح أكثر من سؤال : هل تعدد الأجسام الجمعوية بالمنطقة ظاهرة صحية ،أم أنها تفتقد إلى أسس تجريبية منطقية وموضوعية ؟ أو بعبارة أخرى : كيف يتعامل المجتمع التمنارتي مع تعدد الأنسجة الجمعوية في ظل غياب تنسيق الهياكل ،زيادة إلى غياب تكوين الخلف لحمل المشعل ؟ لقد ساد الاعتقاد في منطقة تمنارت أن النسيج الجمعوي ،يعتمد أساسا على أساليب كلاسيكية ،التي يرفضها الشباب الدين فتحوا أعينهم على الموجة التكنولوجية الخارقة، وغياب نهج عملية تكوين الطلبة على المستوى الـتأطير من أجل إيجاد خلف قادر على تحمل المسؤولية ،في حالة نهاية رؤساء الأجسام الجمعوية،في الوقت الذي نجد فيه أن المكاتب الحالية قدمت تضحيات مهمة في وقتها وما تزال ،لكونها تحملت عبئ الأنسجة في الوقت والمكان المناسبين
وإذا كان المجتمع التمنارتي قد تقبل بصدر رحب تعدد الأنسجة الجمعوية بمنطقة تمنارت ، فإنه في الوقت نفسها وجد العديد من الإرهاصات على كافة المستويات ، ولاسيما على مستوى الانخراط ،حيث وجد نفسه بين برامج مختلفة ،إضافة إلى التباين الحاصل على المستوى التحكم على دواليب الأمور ،على مستويين الشكل والمضمون،إلا أن التطورات التي شهدها المجتمع التمنارتي في الآونة الأخيرة ساعدت بشكل إيجابي في زعزعة هدا الاعتقاد، فلم تعد لغة البرامج و الأنشطة لغة واضحة تنعكس على الصورة الإحصائية بنسب مئوية محددة، كما لم تعد هده اللغة لغة مشفرة لا يفهمها سوى الفاعلين الجمعويين دوي الخبرة والتجربة . ولم يعد الجسم الجمعوي معزولا متقوقعا داخل هالته، بل غدا الجسم الذي يقدم أعمالا تنموية على أساس تفكير علمي واضح على المستوى التنموي أو الاجتماعي أو حتى الوقائي على حد سواء،وبالتالي أصبح النسيج الجمعوي بمنطقتنا مصرحا للمنطق والمصالحة بين البرامج الهادفة وتطبيقاتها على ارض الواقع، وبين القيم الإنسانية المثلى. ويمكن بهدا الصدد يجب علينا أن نشيد بالجمعية التي قطعت أشواط وأشواط ،حتى أصبح لها صيت على المنطقة كلها ،إنه يتعلق الأمر بجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،التي أصبحت في أي وقت مضى السباقة لكل المبادرات على اختلاف بعدها الإنساني بالدرجة الأولى
ويمكن القول إجمالا أن كل ما عرفته تمنارت، يرجع بالأساس إلى النسيج الجمعوي ،الذي أبلى بلاء حسنا في التعامل مع كل الظروف ،التي ما فتئت تتأرجح بين الحسنة والسيئة ،كما لدينا رسالة نريد أن نقولها بكل احترافية كبيرة ،هو أن كل هده التغيرات التي شملت العديد من الميادين بمنطقة تمنارت ،يرجع الفضل فيها للنسيج الجمعوي التمنارتي الخالص ،الذي ينبثق من العمل القاعدي ،رغم انتقاداتنا لها البناءة .إدا فكل ما قيل ما هو إلا حقائق يقينية التي لا تقبل الشك
وإذا كان المجتمع التمنارتي قد تقبل بصدر رحب تعدد الأنسجة الجمعوية بمنطقة تمنارت ، فإنه في الوقت نفسها وجد العديد من الإرهاصات على كافة المستويات ، ولاسيما على مستوى الانخراط ،حيث وجد نفسه بين برامج مختلفة ،إضافة إلى التباين الحاصل على المستوى التحكم على دواليب الأمور ،على مستويين الشكل والمضمون،إلا أن التطورات التي شهدها المجتمع التمنارتي في الآونة الأخيرة ساعدت بشكل إيجابي في زعزعة هدا الاعتقاد، فلم تعد لغة البرامج و الأنشطة لغة واضحة تنعكس على الصورة الإحصائية بنسب مئوية محددة، كما لم تعد هده اللغة لغة مشفرة لا يفهمها سوى الفاعلين الجمعويين دوي الخبرة والتجربة . ولم يعد الجسم الجمعوي معزولا متقوقعا داخل هالته، بل غدا الجسم الذي يقدم أعمالا تنموية على أساس تفكير علمي واضح على المستوى التنموي أو الاجتماعي أو حتى الوقائي على حد سواء،وبالتالي أصبح النسيج الجمعوي بمنطقتنا مصرحا للمنطق والمصالحة بين البرامج الهادفة وتطبيقاتها على ارض الواقع، وبين القيم الإنسانية المثلى. ويمكن بهدا الصدد يجب علينا أن نشيد بالجمعية التي قطعت أشواط وأشواط ،حتى أصبح لها صيت على المنطقة كلها ،إنه يتعلق الأمر بجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،التي أصبحت في أي وقت مضى السباقة لكل المبادرات على اختلاف بعدها الإنساني بالدرجة الأولى
ويمكن القول إجمالا أن كل ما عرفته تمنارت، يرجع بالأساس إلى النسيج الجمعوي ،الذي أبلى بلاء حسنا في التعامل مع كل الظروف ،التي ما فتئت تتأرجح بين الحسنة والسيئة ،كما لدينا رسالة نريد أن نقولها بكل احترافية كبيرة ،هو أن كل هده التغيرات التي شملت العديد من الميادين بمنطقة تمنارت ،يرجع الفضل فيها للنسيج الجمعوي التمنارتي الخالص ،الذي ينبثق من العمل القاعدي ،رغم انتقاداتنا لها البناءة .إدا فكل ما قيل ما هو إلا حقائق يقينية التي لا تقبل الشك
النقد في قلب التواصل في أكرض تمنارت
وأخيراً، فهل نحن كابناء اكرض تنارت قادرون أن نتجدد فكرياً وقيميا وثقافياً وروحياً، بحيث نتمسك بكل ما هو صحيح وعقلاني يناسب المرحلة ونضع جانباً كل ما تجاوزه الزمن بشجاعة وصراحة ؟
أعتقد أنه حان الأوان أن يكون دلك ،ولا سيما في ظل الثقافة التكنولوجية الموجودة ، حيث أصبحنا نسمع عن الأحزاب الإليكترونية والحكومة الإليكترونية والبرلمان الإليكتروني و الحواسيب الدكية والمدن الدكية ....إلخ ،لدلك لابد منا مهما مر الزمان أن نتقبل النقد الإليكتروني ،وخاصة الاشخاص الدين يقفون وراء الطفرة التكنولوجية الحديثة .وانطلاقا من هدا الإساس وكما يبدو لي ،فإن المجتمع التمنارتي يفتقد ايضا للنقد الإجتماعي ، مثلما يفتقر للنقاش العلمي والجدل الفكري والصراع الحقيقي ، وغياب الجدل والصراع هو بحد ذاته الموت أو الاحتضار الثقافي ، والصراع هو تجدد الحياة والثقافة معاً.وحينما اتحدث عن الصراع لا اقصد به الصراع بين المواطنين او بين المواطن والمجتمع المدني ،ولكنني أقصد الصراع من اجل ترسيخ الوعي الإخلاقي والإنساني بغية تتبيث وتجدد الحياة والثقافة معا |
ما لا يقل جدارة بالملاحظة هو أننا أبناء أكرض تمنارت موجودين على قيد الحياة في نهاية هدا القرن ،لكن هدا لا يمنع من النقد والنقد المضاد ،حيث نجد ان بعض الناس لا يستصغون لطريقة النقد بشكلها الأساسي، لكنهم يكونون متاثرون بهدا الأسلوب ،لكن حسب رأي المتواضع فإن لا أحد فوق النقد والمساءلة، وما نريده ونطمح اليه أن تزول وتختفي طقوس التقديس ومظاهر الدجل الثقافي والرياء والنفاق الاجتماعي وثقافة القطيع من حياتنا الاجتماعية. وعليه ، هنالك حاجة مصيرية وضرورية لصياغة وتطوير مشروع فكري ثقافي، وبناء عقلية مجتمعية ديمقراطية واحترام التعددية الثقافية، وتجذير قيم المجتمع المدني ، زد على ذلك خلق أدوات عصرية جديدة للسجال والحوار المعرفي الجاد، وتعميق النقد والنقد الذاتي،والتحفيز على الابداع الجريء والتفكير الحر . كذلك اشاعة ثقافة الحوار والتسامح الانساني ونشر رسالة المحبة الخالصة، ورسالة الخير والعطاء بدون مقابل، وليناطح الرأي الرأي والفكرة الفكرة بشكل حضاري . وديمقراطي ضمن حدود الادب والاحترام المتبادل .وهدا ما أناشد به دائما ،لكون أنه لا تنمية ولا تطور في ظل غياب الحوار الجاد والتواصل بين مختلف الفصائل في أكرض تمنارت
|
رسالة تعزية
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المرحومة "الحاجة أعبو الزهرة " والدة أخينا الحاج بابوشي عابد صباح هدا اليوم الاثنين 06 أبريل 2015
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم إدارة اول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت، بأسمى عبارات التعازي والمواساة لجميع أفراد العائلة الكبيرة والصغيرة، ضارعين إلى العلي القدير أن ينزل على الفقيدة شآبيب رحمته الواسعة، ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وان يلهم ذويها جميل الصبر و أحسن العزاء، وان لله وإنا إليه راجعون . نسأل الله تعالى أن يغفر لها ويرحمها، ويكرم مثواها، ويوسع مدخلها، وأن يجازيها بالحسنات إحسانا، وعن السيئات عفوًا وغفرانا .. وأن يغسلها بالماء والثلج والبرد، وأن ينقيها من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.. وأن يخلف عليها بدار خير من دارها، وأهل خير من أهلها
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم إدارة اول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت، بأسمى عبارات التعازي والمواساة لجميع أفراد العائلة الكبيرة والصغيرة، ضارعين إلى العلي القدير أن ينزل على الفقيدة شآبيب رحمته الواسعة، ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وان يلهم ذويها جميل الصبر و أحسن العزاء، وان لله وإنا إليه راجعون . نسأل الله تعالى أن يغفر لها ويرحمها، ويكرم مثواها، ويوسع مدخلها، وأن يجازيها بالحسنات إحسانا، وعن السيئات عفوًا وغفرانا .. وأن يغسلها بالماء والثلج والبرد، وأن ينقيها من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.. وأن يخلف عليها بدار خير من دارها، وأهل خير من أهلها
لقاء حواري لرئيس جمعية أصدقاء الواحة
قام السيد نجي حسن من الجريدة الإليكترونية لأكرض تمنارت لقاءا مع السيد رئيس جمعية أصدقاء الواحة ،السيد هشام محتى ،بمدينة الرباط ،وبالضبط بالحي الغداري بالتقدم في الهواء الطلق ، حيث تناول إثر هدا اللقاء العديد من القضايا المتعلقة بمنطقة تمنارت عموما وأكرض تمنارت بوجه الخصوص ونريد ان نوضح ان هدا الحوار مع رئيس جمعية الواحة يكون للمرة الثانية مع جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت
قبل أن أجيب على السؤال ، لابد لي أن أشكركم على المجهودات التي مازلتم تقدمونها لمنطقة تمنارت عموما ،أما فيما يخص الجواب على السؤال فبالنسبة للنسيج الجمعوي التمنارتي في الفترة الأخيرة عرف نوعا من البطىء فيما يتعلق بالأنشطة " الثقافية والندوات ...وما إلى دلك ، ونحن في جمعية أصدقاء الواحة نقوم ببعض التحركات بين الفينة والأخرى لإثبات تواجدنا على الساحة
|
لكوننا نهتم بالشأن المحلي ،لدينا اخبار أخرى، تتعلق ببناء لوحة كبيرة على مقربة مدخل اكرض تمنارت،وستكتبون على مستواها ، بعض الكلمات المعبرة لمدخل اكرض تمنارت، أليس هده الفكرة مأخودة طبعا من منطقة اخرى ،وأنا اعرفها جيدا ،وساوضح لك الرؤية ،فحينما قمتم بزيارة انت وبعض اعضاء المكتب لمنطقة تفراوت شاهدتم مثل هده اللوحات في المدخل ،وبالتالي حاولتم ان تنقلها إلى أكرض تمنارت ،أليس هدا الكلام صحيح ؟
|
إن طريقة الإنزال الفكرة تبدو صعبة ،ولا سيما أننا واجهنا فعلا بعض العراقيل والصعوبات،ولكن أريد ان اوضح لك وللرأي العام التمنارتي أننا قبل الاشتغال على الفكرة ،فقد حاولنا أن نقوم ببعض الإستشارات مع السلطات المحلية وبعض الجهات المسؤولة على مدى تطبيق الفكرة أم لا ، بيد ان و لله الحمد رغم كل هده الصعوبات والإرهاصات التي واجهتنا في الطريق ،كانت إرادتنا قوية في هدا العمل ،الدي أعتبره بسيطا بالمقاربة بالحاجيات التي تحتاجها اكرض تمنارت.
|
سوف أعرج سؤالي إلى إتجاه آخر يتعلق بغياب الشراكة الفعالة بين جمعية أصدقاء الواحة ،وجمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،مع العلم انكم تعرفون أن هده الأخيرة - جمعية اكرض تمنارت - هي الرائدة في الميدان ولها ما من خبرة وكفاءة عالية للتعامل مع المجالات التنموية بمنطقة اكرض تمنارت . لمادا مند تاسيس جمعية الواحة ،التي نعتبرها فتية لا تفكرون بالشراكة الحقيقية بين الجمعيتين على التوء ؟
|
بالرجوع إلى قضية الشراكة ، فانا شخصيا كرئيس لجمعية الواحة أريد ان نعمل سويا جنبا إلى جنب ،وحاولت الإتصال مع رئيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،غير أنه اجابني بانه ليس الوحيد في المكتب ،فكان لابد لي أن أقوم باستشارة مع بقية أعضاء المكتب المسيير ،حسب ما قاله رئيس الجمعية ،و بعد انتظار كبير لم يكون هناك أي رد إيجابي ،فحين رجع الرئيس إلى اكرض تمنارت بمناسبة الموسم السابق ،بدأ ينظم بعض اللقاءت التواصلية ، ولم يوجه لي الدعوة ولو مرة ، وهدا ما جعلنا نكتفي بالعمل لوحدنا ،ولكل جمعية أستقلاليتها في كل شئ ،ما دمنا لا نريد الإنفتاح على بعضنا البعض
|
شكرا لك أخي الكريم على هدا الحوار الشيق الدي دار بيننا والدي تناولنا من خلاله بعض قضايا التي تهم منطقة أكرض تمنارت
الثلوث العقدي
نعني بالتلوث العقدي عدم الالتزام بالعقيده الإسلامية الصحيحة ، أو التخلى عن بعض مبادئها إن كان عمداً ،أو كان جهلاً بسبب ما يطرأ من الانحراف بسبب الشبهات والشهوات ، ووساوس الشيطان وإغراءاته ونحو ذلك . ولاشك أن هذا التلوث العقدى يؤدى إلى تلوث الحياة إذ سلامتها تكمن في إتباع المنهج الأقوام الذي دعا إلى التمسك بمبادئ الأخلاق ، ومنها أخلاق العمل . ولا جدل أن كل مخالفة لأوامر الدين تعتبر مخالفة دينيه وأخلاقية في الوقت نفسه . وقد نستدل لذلك العنوان بما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله ، فإنه من يبدى لنا صفحته نقم عليه كتاب الله " وجاء من حديث أخر قوله صلى الله عليه وسلم " .. اللهم نقنى من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. فقد ورد في الحديثين لفظ " القاذورات " ولفظ " الدنس " وهما قريبان بل لصيقان بمعنى التلوث ، ولا شك أن وصف هذه الأعمال بتلك الأوصاف فيها من التنفير من الوقوع في المخالفات ما يكفى لمن كان له لب يميز به بين الحسن والقبيح . وعليه فإن كل مخالفة لأخلاق العمل كالسرقة ، والتزوير والغش ، واكل أموال الناس بالباطل ، وتضيع الأوقات ، وتعطيل مصالح الناس ونحو ذلك ، كل ذلك سببه التلوث العقدى فلو أمن الإنسان بأن العقيدة تحرم كل ذلك لما أقدم عليه . " فما وقع من كثير من المسلمين من الغش والكذب ، والخيانة في المعاملات ، فإن هؤلاء المسلمين نقصوا من إسلامهم وإيمانهم بقدر ما خالفوا الشريعة فيه من هذه المعاملات
التلوث الفكري
لقد بينت العقيدة الإسلامية علاقة الإنسان بالكون ، وبخالق الكون ، وبالغاية التي من أجلها خلق الإنسان ، فهذا التصور الشامل لمعنى الكون والحياة يكوّن فكراً نظيفاً خاليا من الملوثات الفكرية التي تخرج بالإنسان عن هدفه وغايته فيضر نفسه ويضر غيره . و نزيد هذا المعنى وضوحاً فنقول : إن الله خلق الإنسان لعبادته بالمعنى الواسع للعبادة ، وجعله من أفضل مخلوقاته ، وسخر له ما في السموات وما في الأرض لينتفع به في حدود ما شرعه الله له ، وصولاً لتلك الغاية ويسر له السبل للوصول إليها ، وعليها فإن المال ماهو إلا وسيلة للتحقيق تلك الغاية ، فليس المال وجمعة غاية في حد ذاته فالإنسان إذا استحضر هذا " في ذهنه سيعرف مركزه الحقيقي في الدنيا وعلاقته بها وغايته في الحياة وبالتالي سيتقبل بنفس راضية جميع الضوابط والتنظيمات التى جاء بها الشرع الإسلامي
التلوث القيمي
لاشك أن التلوث الفكري ، والتلوث القيمي أحد أهم أسبابهما هو التلوث العقدى كما أن التلوث الفكري والقيمي يؤديان إلى التلوث العقدى فهي أمور متلازمة . ومن المعلوم أن القيم الأخلاقية التي جاءت بها الشريعة الإسلامية ثابتة لاتتغير ولا تتبدل مادامت السموات والأرض فالخير والشر ، والحق والباطل ما يزال في مفهمومه الأصيل منذ أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ، ولن يصبح الحق باطلاً والباطل حقاً ولن يغير الزمن في حركته وتطوره من ثبات القيم والأخلاق الإسلامية لأنها في مواجهة الفطرة التى لا تتغير، ولكن هناك أفكاراً هدامة حاولت وتحاول عزو هذه القيم الإسلامية بتفريغها من مضامينها تارة ، وبقلب معانيها تارة أخرى ساعيه جهدها إلى تحطيم القيم الخلقية ، وقد استجاب لها بعض قليلى الإيمان من المسلمين حتى سمعنا مقولات لا تقبلها العقول السليمة ، وتمجها الفطر المستقيمة فأصبحت الرشوة – عندهم – هدية ،والنفاق مجاملة ، وأكل الأموال العامة فطنة ، وإيذاء الناس ونهرهم وتأخير مصالحهم قوة في الشخصية ، وهكذا . فهذا بلا شك قلب للحقائق ، وانقلاب في المفاهيم والقيم الاخلاقية وهو بلا شك تلوث قيمي يؤدي إلى تلوث الحياة في جميع نواحيها
التلوث الفكري
لقد بينت العقيدة الإسلامية علاقة الإنسان بالكون ، وبخالق الكون ، وبالغاية التي من أجلها خلق الإنسان ، فهذا التصور الشامل لمعنى الكون والحياة يكوّن فكراً نظيفاً خاليا من الملوثات الفكرية التي تخرج بالإنسان عن هدفه وغايته فيضر نفسه ويضر غيره . و نزيد هذا المعنى وضوحاً فنقول : إن الله خلق الإنسان لعبادته بالمعنى الواسع للعبادة ، وجعله من أفضل مخلوقاته ، وسخر له ما في السموات وما في الأرض لينتفع به في حدود ما شرعه الله له ، وصولاً لتلك الغاية ويسر له السبل للوصول إليها ، وعليها فإن المال ماهو إلا وسيلة للتحقيق تلك الغاية ، فليس المال وجمعة غاية في حد ذاته فالإنسان إذا استحضر هذا " في ذهنه سيعرف مركزه الحقيقي في الدنيا وعلاقته بها وغايته في الحياة وبالتالي سيتقبل بنفس راضية جميع الضوابط والتنظيمات التى جاء بها الشرع الإسلامي
التلوث القيمي
لاشك أن التلوث الفكري ، والتلوث القيمي أحد أهم أسبابهما هو التلوث العقدى كما أن التلوث الفكري والقيمي يؤديان إلى التلوث العقدى فهي أمور متلازمة . ومن المعلوم أن القيم الأخلاقية التي جاءت بها الشريعة الإسلامية ثابتة لاتتغير ولا تتبدل مادامت السموات والأرض فالخير والشر ، والحق والباطل ما يزال في مفهمومه الأصيل منذ أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ، ولن يصبح الحق باطلاً والباطل حقاً ولن يغير الزمن في حركته وتطوره من ثبات القيم والأخلاق الإسلامية لأنها في مواجهة الفطرة التى لا تتغير، ولكن هناك أفكاراً هدامة حاولت وتحاول عزو هذه القيم الإسلامية بتفريغها من مضامينها تارة ، وبقلب معانيها تارة أخرى ساعيه جهدها إلى تحطيم القيم الخلقية ، وقد استجاب لها بعض قليلى الإيمان من المسلمين حتى سمعنا مقولات لا تقبلها العقول السليمة ، وتمجها الفطر المستقيمة فأصبحت الرشوة – عندهم – هدية ،والنفاق مجاملة ، وأكل الأموال العامة فطنة ، وإيذاء الناس ونهرهم وتأخير مصالحهم قوة في الشخصية ، وهكذا . فهذا بلا شك قلب للحقائق ، وانقلاب في المفاهيم والقيم الاخلاقية وهو بلا شك تلوث قيمي يؤدي إلى تلوث الحياة في جميع نواحيها
ارتقاء بالمجتمع المدني
إن صعود و ارتقاء المجتمع المدني و ممثليه الطبيعيين و التي هي الجمعيات، في مواجهة انحطاط الطبقة السياسية ، يطرح، بمفهوم جديد ، سؤال الفضاء المتعلق بالعامة. مع الحداثة ، المناخ السياسي الإعلامي يعكس الرأي العام بطريقة تفرض كما كان عليه الحال في الساحات العامة التي كانت تنعقد فيها المجالس . ضمن هذا المعنى ، مهما كانت نوعية الإعلام وجودته و درجة استقلاليته كبيرة و خاصة فيما يتعلق بعلاقة الصحفيين بالسياسة و السوق، فإنهم لن يكون لهم شرعية شخصية كأفراد يمثلون الرأي العام. بالمقابل ، هم يشاركون في تشكيل و ممارسة دورا مهما في عملية بناء الفضاء العام. ولكن هذا الفضاء المتعلق بالعامة لا يمكن تقليصه في الممارسات الإعلامية أو في موجة من الرأي العام التي تعكسه كمرآة خاضعة لكل أنواع الاستخدام . إن فضاء العامة بالمعنى الأصلي للكلمة أو للتعبير الحر عن المجتمع المدني ، يبقى فضاءا معرفا بشكل خاطئ. إنه من جهة أخرى أمر متناقض أن الذي يشكل في نفس الوقت جوهر و أساس الديمقراطية لا يكون موضوعا أو هدفا لأعمال كثيرة أو هدفا لتعريف و تدقيق أفضل. فهذا الفضاء العام يمكن أن يظهر بشكل فظ في الشوارع عبر التظاهر. أو يظهر أحيانا من خلال أصوات الناشطين الاجتماعيين، النقابيين و الجمعيات و التي تشكل الناطق باسم المجتمع المدني. ولكن مع هذا الفضاء العام لا يكون قد استوفى حقه فالمعبرون عنه لا يشكلون سوى أقلية و التي تدعي بدوره إلى شكل آخر من التمثيل الاجتماعي يتحول إلى مؤسسة منظمة يكون للجميع الحق بالوصول إليها. الفضاء العام إذا وكونه مكانا مميزا للنقاش و التحرر الديمقراطي، يبقى في جزء كبير منه بحاجة لإعادة بناء. في البحث عن الديمقراطية اليوم ، كل واحد يريد أن يكون باستطاعته الإعلان عن نفسه و يكون معترفا به من الجميع في المجتمع حيث صوته يتساوى مع الأصوات الأخرى ، ولن يكون الفرد راضيا فقط من خلال تمثيله ببعض الأشكال الجماعية للتمثيل الاجتماعي و السياسي. و المقصود هنا هو العودة إلى مصادر الديمقراطية التي يمكن تعريفها قبل كل شيء كفضاء من الحوار و النقاش ، من المعلومات و التشاور من أجل خلق الشروط الواجبة للتوافق، وتكوين إرادة عامة. المجتمع المدني الذي يظهر شيئا فشيئا على الساحات الوطنية و الدولية يجب أن يجد أشكاله ونماذجه الخاصة التي تعبر عنه و تشرح موقفه و ذلك يكون من خلال تحويل الفضاء العام كما يجب أن يكون في الحالة الديمقراطية : إنه فضاء من أجل الجميع. في هذا الفضاء فقط يمكن أن نبني عملا تطوعيا كبيرا مؤسسا على مشاركة أكبر عدد من الناس، حيث يعكس و يرهن على الإحساس بالمساواة و المواطنة التي لا يمكن الحصول عليها فقط من صندوق الاقتراع. إنه حالة طارئة أن نحل التناقض الحديث بين المجتمع المدني و الذي هو في حالة بحث عن وسائل جديدة للتعبير و التمثيل و الاختفاء شبه الكامل للأشكال الوسيطة في المجتمع، إن هذا العمل من أجل التنظيم الذاتي للمجتمع المدني و الذي هو ذو أولوية من الناحية السياسية ، فيه يمكن للعمل التطوعي أن يحمل إلينا مشاركة كبيرة يمكن أن نقرن بها طبقة سياسية لا تسعي إلا للبقاء في السلطة و السيطرة عليها. الثمن و التكلفة السياسية و المالية للعمل التطوعي و للمشاركة العامة في الحياة و في الجمعيات هو الثمن لتحقيق الديمقراطية الحديثة، و في الواقع هو سعر غير باهظ في مقابل تحقيق هذه الديمقراطية
أزمة الارتباط الاجتماعي بتمنارت
بين السطور
إن
مجموعة من الأحزاب أو السلطات المحلية بمنطقة تمنارت يكترثون على عملية أخد القرار
ولا سيما فيما وقع مؤخرا في الزيارة التي قام بها السيد عامل إقليم طاطا لأنامر
سموكن ،حيث لاحظوا المتتبعين للشأن المحلي التمنارتي إلى أن أخد قرار المتابعة من
قبل رئيس جماعة تمنارت إلى أنامر سموكن يبدو غير صائب ،وهدا ما دفعنا إلى البحث في كيفية اتخاذ القرار،الدي يعتبر من المواضيع التي ارتبطت بطبيعة السلوكات
البشرية على كافة الأصعدة و منذ العصور القديمة، لكن طبعا تأثرت هذه الظاهرة و
كيفية اتخاذها كلما أقبل الإنسان على مراحل تطورية في حياته اليومية و التي اقتضت
منه أن يطور آليات اتخاذ القرار للتفاعل و تحقيق التكيف مع المستجدات على الساحة
الميدانية، وتعتبر الدولة كتنظيم سياسي راق لحياة البشر، فرضت على الأفراد و خاصة
السياسيين منهم التعامل مع الظاهرة وفق قرارات تستند إلى حسابات و استراتيجيات
معتبرة، لا سيما إذا تعلق الأمر بين هذه الوحدات و ضبط العلاقات بينها والتي تتسم
إما بالعلاقات السلمية التعاونية أو علاقات حرب صراعية تنازعية. لذا و كما أشرنا
سابقا تعتبر القرارات على مستوى السياسة الخارجية للدول منذ القديم من القرارات
الأكثر حساسية و خطورة. و في هذا الإطار حضيت مسألة القرار في السياسة الخارجية
بحظ وافر من اهتمام المفكرين خاصة ضمن الحضارات الإنسانية الكبرى بداية بالحضارة
اليونانية و ووصولا إلى المناهج المعصرة المتخصصة في كيفية ضبط عملية اتخاذ القرار
وفق أسس و مرجعية علمية. ولا باس أن نتطرق
للتطور التاريخي لاتخاذ القرار،حيث تعود دراسة طريقة اتخاذ القرار ظاهرة قديمة
عرفتها الحضارات القديمة، فقبل 24 قرنا كتب المؤرخ اليوناني " ثوكوديس" في
دراسته عند حرب البلوبونز حول مجموعة العوامل التي تؤثر على زعماء المدن اليونانية
لاختيار قرار الحرب أو السلام أو التحالف أو بناء الإمبراطورية طبقا للظروف التي
تواجههم.و لم يقتصر بحثه في الأسباب الاستراتيجية للاختيار أو لصورة البيئة في
أذهانهم، بل تطرق للعوامل النفسية مثل الخوف و الشرف و المصلحة التي تشكل دوافع
لهم فيختارون قرار يعبر عن رغبتهم أو رغبة مجتمعاتهم. و يعتبر مثل هذا المجهود في
إطار عملية اتخاذ القرار و أسبابه من أول الأعمال التنظيرية في هذا الإطار. و قد
سيطر على الفكر اليوناني المنظور الأفلاطوني الذي يذهب إلى أن مركز القرار يظل بين
الحكام، و ما دونهم يقومون بوظيفة تنفيذ تلك القرارات، و عند استخدام أفلاطون
لمصطلح القرار فقد تضمن المعنى الحديث للمصطلح. كذلك فعبر مختلف المراحل التاريخية بالإضافة
إلى ما سبق ذكره، نجد أن الحكام كانوا يستعينون في اتخاذ قراراتهم خاصة المتعلقة
منها بمواضيع السياسة الخارجية بمستشارين أصحاب اختصاص و حكمة و علم، علما منهم أن
عملية اتخاذ القرار تتطلب استراتيجية و تخطيط يسمح لهم بالتحكم في نتائج و عواقب
القرارات. و قد برز هذا الاهتمام من خلال نظام الحكم الإسلامي الذي
كان يستند فيه إصدار و اتخاذ قرارات إلى أهل الحل و العقد باعتبارهم أعلم الناس و
أقدرهم على التعامل مع المستجدات." نظام الشورى يفتح المجال لوضع مجموعة
معتبرة من البدائل التي تساعد متخذ القرار على التعامل بسهولة مع المشاكل التي
تواجهه على مستوى السياسة الداخلية أو الخارجية
أنشطة مكثفة لجمعية أصدقاء الواحة
في
إطار إعطاء البعد الإنساني لأبناء منطقة تمنارت ،قامت جمعية أصدقاء الواحة بمبادرة
طيبة ،حينما حاولت أن تتكلف ببعض أبنائها، الدين لديهم بعض تشوهات خلقية من اجل
مرافقتهم إلى مدينة الداخلة قصد إجراء بعض العمليات الجراحية التقويمية،وتندرج هده
المبادرة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو للامريم نهاية شهر مارس الجاري 2015
حيث ستنظم حملة إنسانية مجانية بمستشفى الحسن الثاني بمدينة الداخلة لعلاج بعض
التشوهات الخلقية السالفة الذكر على مستوى الوجه ،لهدا الصدد قامت جمعية أصدقاء
الواحة بمجهودات جبارة من اجل المشاركة والاستفادة من هدا العمل الإنساني ،الذي
يعتبر الأول من نوعه على هدا المستوى ،حيث قامت جمعية أصدقاء الواحة بتعبئة كل
المجهودات والطاقات من أجل مرافقة جميع المواطنين التمنارتيين الدين ستشملهم هده الاستفادة
للحضور ،الذي يعتبر ضروريا ومؤكدا يومي 27 و28 مارس 2015 .حيث وضعت رهن إشارة
المستفيدين أقام هاتفية التالية : 06.61.43.79.20 / 06.61.42.79.35 / 05.27.55.4.44 .اما فيما
يتعلق بمنطقة تمنارت والنواحي ،فلقد تم وضع الرقم الهاتفي التالي : 06.62.06.49.33
. والمؤسسات المشاركة في هده المبادرة : المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم
واد الذهاب ،و ومنظمة فوسوبوكراع ومؤسسة ساتيام وجمعية أصدقاء الواحة باكرض تمنارت
و جمعية صناع الإبداع للثقافة والفن والمحافظة على البيئة بطاطا .كما ستقوم جمعية أصدقاء الواحة بالانشطة الموازية ،حيث
ستقوم يوم الجمعة 13 / 03 /2015 باحتفال باليوم الوطني للعمل الجمعوي بالمنطقة
،كما ستحاول جاهدة تنفيد ما جاء في برنامجها كإنجاز بعض الجداريات ،التي ستزين
حائط المركز ،كما ستقوم
جمعية أصدقاء الواحة بندوة حول أهمية العمل الجمعوي
بالمنطقة، كما وزعت يوم الاربعاء 11/03/2015 مجموعة من الألعاب على براعيم روض الأطفال باكرض
تمنارت ،أما يوم الخميس ستشد الرحال إلى قصبة ايت خربيل لتوزيع بعض الألعاب على
براعيم القصبة
التواصل والتفاهم أساس صنع السلام
هل بالإمكان أن ننشئ جسرا منيعا من التواصل والتفاهم ونساهم في خلق جو من الثقة وفي صنع السلام بين البشر إن لم نبادر نحن كأبناء المنطقة لإقامة ذلك الجسر على أساس من الصراحة والموضوعية والعقلانية في الطرح والتحليل في جميع ملتقياتنا ؟ لا بد أن يكون الجواب على هذا التساؤل إيجابيا، لأنه على الأقل ليس هناك ما نخشاه إذا ما تحلينا جميعا في لقاءاتنا هذه بأخلاقيات الحوار وما تقتضيه من التزام بالعقلانية والموضوعية والصراحة، خاصة ونحن نتطلع على الزمن الدي أصبح فيه الحوار يفرض نفسه بقوة على كافة أبناء تمنارت ،الذين لا أظن أنهم يرضون لأنفسهم أن يُحلّوا بهذا الوصف إن لم يمارسوا النقد الذاتي ويتحلوا بفضيلة الحوار والاعتراف بالآخر المخالف، ويتمسكوا قدر المستطاع بالاستقلال عن كل سلطة إلا سلطة الحقيقة التي تلزمهم بالبحث عن الحق والإصداع به. إذ لا يجوز أن يتحول المطلب التنظيمي لهذا الحوار في "مؤسسات" إلى مجرد ذريعة للتوجيه والتأثير وللنيل من استقلالية المفكر التي لا قيام لحوار حقيقية إلا بها
نعم ! إن الهدف المنشود في لقائنا هذا المساهمة في إرساء قواعد الأمن والسلام بين الناس، إنه هدف نبيل ولكنه مطلب عزيز ونيله مشروط بإقامة قيمتي الأمن والسلام على أساس من قيمة الحق والعدل. إذا القيم الإنسانية متضافرة بعضها مع بعض، ولا يجوز التغاضي عن بعضها وادعاء الوفاء بالبعض الآخر. وهذه مناسبة للإشارة إلى ما أصبح يعانيه الفكر الإنساني اليوم، خاصة مع توالي الصراعات من التباس في المفاهيم وخلط في القيم بسبب انزواء صاحب الفكرة وبسبب بروز "سلطات" أخرى أصبحت تنافسه في مجال "الإنشاء" والتداول للمعرفة
لذا لم يعد بخاف ذلك الدور الذي صارت تلعبه اليوم مختلف وسائل الإعلام في تكييف وتشكيل فضاء من المعارف المتداولة، وبالتالي في إضفاء شرعية على جملة توجهات واختيارات ومفاهيم معينة. وإذا أمكن افتراض وجود إعلام ملتزم يتحمل دوره الإيجابي في هذا المجال، إلا أن الانحراف عن الاضطلاع بتلك المسؤولية وارد بل ومشاهد في كثير من الأحيان لأسباب نعرفها جميعا...بحيث قد تصير بعض المنابر الإعلامية قوة ضغط تساهم في التعتيم على جملة مفاهيم وقيم وقضايا، وفي إحداث اضطراب فكري يعرقل الوقوف على الحقيقة ويمنع من رصدها رصدا علميا... ودفعا لإمكانية هذا الانحراف وجب على المفكر أو رجل العلم في المجتمع أن يضطلع بدور مزدوج : تحقيق استقلاليته تجاه كل الضغوط والاعتبارات الإيديولوجية والحيثيات الظرفية التي قد تضغط لتوجيه المنابر الإعلامية وفق استراتيجية معينة، ثم ممارسته لأدوات "تحليل الخطاب" التي تمكن المفكر من التمييز في قراءته وتحليلاته بين الصريح والمضمر في الخطاب المتداول، دينيا كان هذا الخطاب أو سياسيا أو أدبيا
نعم ! إن الهدف المنشود في لقائنا هذا المساهمة في إرساء قواعد الأمن والسلام بين الناس، إنه هدف نبيل ولكنه مطلب عزيز ونيله مشروط بإقامة قيمتي الأمن والسلام على أساس من قيمة الحق والعدل. إذا القيم الإنسانية متضافرة بعضها مع بعض، ولا يجوز التغاضي عن بعضها وادعاء الوفاء بالبعض الآخر. وهذه مناسبة للإشارة إلى ما أصبح يعانيه الفكر الإنساني اليوم، خاصة مع توالي الصراعات من التباس في المفاهيم وخلط في القيم بسبب انزواء صاحب الفكرة وبسبب بروز "سلطات" أخرى أصبحت تنافسه في مجال "الإنشاء" والتداول للمعرفة
لذا لم يعد بخاف ذلك الدور الذي صارت تلعبه اليوم مختلف وسائل الإعلام في تكييف وتشكيل فضاء من المعارف المتداولة، وبالتالي في إضفاء شرعية على جملة توجهات واختيارات ومفاهيم معينة. وإذا أمكن افتراض وجود إعلام ملتزم يتحمل دوره الإيجابي في هذا المجال، إلا أن الانحراف عن الاضطلاع بتلك المسؤولية وارد بل ومشاهد في كثير من الأحيان لأسباب نعرفها جميعا...بحيث قد تصير بعض المنابر الإعلامية قوة ضغط تساهم في التعتيم على جملة مفاهيم وقيم وقضايا، وفي إحداث اضطراب فكري يعرقل الوقوف على الحقيقة ويمنع من رصدها رصدا علميا... ودفعا لإمكانية هذا الانحراف وجب على المفكر أو رجل العلم في المجتمع أن يضطلع بدور مزدوج : تحقيق استقلاليته تجاه كل الضغوط والاعتبارات الإيديولوجية والحيثيات الظرفية التي قد تضغط لتوجيه المنابر الإعلامية وفق استراتيجية معينة، ثم ممارسته لأدوات "تحليل الخطاب" التي تمكن المفكر من التمييز في قراءته وتحليلاته بين الصريح والمضمر في الخطاب المتداول، دينيا كان هذا الخطاب أو سياسيا أو أدبيا
منزلة الإنسان في الدين
والواقع أن الإسلام ما كان بإمكانه أن يقدم نفسه هكذا كقيمة مضافة وكفتح جديد في تاريخ الأديان لولا ذلك التغيير العميق الذي أدخله على العديد من المفاهيم والقيم الدينية الكبرى، بدءا من مفهوم "الإنسان" ككينونة وانتهاء بمفهوم المعاملة كنشاط إنساني؛ فمن خلال النص القرآني يحتل الكائن الإنساني في الوجود، دون غيره، منزلة التكريم، بحيث لم يكن ورود هذا الإنسان أو نزوله إلى عالمه الذي مُكِّن من التصرف فيه وتسخيره نزول إهانة، بل كان نزوله نزول كرامة، ثم إن هذا التكريم للإنسان والذي اقتضى تحميله كامل مسؤوليته تطلب بالضرورة توجيه الخطاب الإلهي إلى هذا الإنسان من حيث هو كذلك، دون اعتبار لجنسه أو قبيلته أو حدوده الجغرافية، مما كان معهودا مراعاته للضرورة في الدعوات الدينية السابقة. وفي هذا التنزه عن مثل هذه الاعتبارات النسبية ما يعلى من شأنه إنسانية الإنسان، ويحقق له الانتقال النوعي من مستوى القبائل والشعوب المختلفة إلى مستوى "التعارف" والتعاون الحضاري بين الناس
لأجل ذلك، فإن هذا النداء الإنساني الأصيل في الدعوة الإسلامية قد اقتضى من هذه الأخيرة التزام "الوسطية" كأسلوب في تدبير الحياة الإنسانية والحرص على تحقيق التوازن بين متطلبات المادة وتطلعات الروح. وسوف يلاحظ الفيلسوف فريدريخ نيتشه (1900م) أن ازدهار مختلف مظاهر الحضارة الإسلامية بالأندلس راجع إلى قيامها على فلسفة دينية كانت تقول "نعم" للحياة الجديرة بالإنسان، دون أن تدير ظهرها إليها أو تخاصمها. وفي هذا ما جعل من تلك "الوسطية" في تدبير شؤون الحياة وسطية وعدلا أيضا في تقويم حياة الناس وتجاربهم الحضارية إيجابا أو سلبا
من جهة أخرى، فإن تلك القيم الدينية الكبرى الدائرة بين التكريم لبني الإنسان والإعلاء من شأن إنسانيته وأعماله، قد فرض ضرورة توسيع مفهوم الدين ليصبح في مثل اتساع الحضارة، أو قل في مثل اتساع "العمل" الذي هو أساس كل حضارة. ذلك أن الإسلام حرص أن يوسع من مفهوم "العبادة" التي هي أخص خصائص التدين لتصبح دلالته في مثل اتساع مطلق العمل النافع لبني الإنسان، حتى صار الإنسان في هذا الدين يجازى بالحسنى إن هو قبّل زوجته أو وضع نطفته في حلال، لا في حرام، أو إن هو أماط الأذى عن الطريق؛ بل صار معنى الدين هو "المعاملة" الحسنة بإطلاق مع سائر الخلق، بشرا كان أم حيوانا أم طبيعة مادية، إلى درجة أصبح معها المؤمن ينصح في هذا الدين بضرورة إتقان عمله وإتمامه حتى والساعة قائمة ! وفي معنى حديث نبوي : لو أن بيد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم الساعة، فليغرسها ! لمن يغرسها والساعة قائمة؟ ورغم ذلك فليغرسها، فالعمل قيمته في ذاته، والأمل معلق دوما على المستقبل... تلك هي قيم التكريم والإنسانية والوسطية، وهي قيم ثلاث اقتضت داخل الإسلام ضرورة الإعلاء من شأن القيم الحضارية الكبرى التي نوهنا بها، ألا وهي: العقلانية والحوارية والأخلاقية والتي يقوم النص القرآني شاهدا أمثل على تجلياتها، خاصة مع الأطراف المخالفة.
لأجل ذلك، فإن هذا النداء الإنساني الأصيل في الدعوة الإسلامية قد اقتضى من هذه الأخيرة التزام "الوسطية" كأسلوب في تدبير الحياة الإنسانية والحرص على تحقيق التوازن بين متطلبات المادة وتطلعات الروح. وسوف يلاحظ الفيلسوف فريدريخ نيتشه (1900م) أن ازدهار مختلف مظاهر الحضارة الإسلامية بالأندلس راجع إلى قيامها على فلسفة دينية كانت تقول "نعم" للحياة الجديرة بالإنسان، دون أن تدير ظهرها إليها أو تخاصمها. وفي هذا ما جعل من تلك "الوسطية" في تدبير شؤون الحياة وسطية وعدلا أيضا في تقويم حياة الناس وتجاربهم الحضارية إيجابا أو سلبا
من جهة أخرى، فإن تلك القيم الدينية الكبرى الدائرة بين التكريم لبني الإنسان والإعلاء من شأن إنسانيته وأعماله، قد فرض ضرورة توسيع مفهوم الدين ليصبح في مثل اتساع الحضارة، أو قل في مثل اتساع "العمل" الذي هو أساس كل حضارة. ذلك أن الإسلام حرص أن يوسع من مفهوم "العبادة" التي هي أخص خصائص التدين لتصبح دلالته في مثل اتساع مطلق العمل النافع لبني الإنسان، حتى صار الإنسان في هذا الدين يجازى بالحسنى إن هو قبّل زوجته أو وضع نطفته في حلال، لا في حرام، أو إن هو أماط الأذى عن الطريق؛ بل صار معنى الدين هو "المعاملة" الحسنة بإطلاق مع سائر الخلق، بشرا كان أم حيوانا أم طبيعة مادية، إلى درجة أصبح معها المؤمن ينصح في هذا الدين بضرورة إتقان عمله وإتمامه حتى والساعة قائمة ! وفي معنى حديث نبوي : لو أن بيد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها قبل أن تقوم الساعة، فليغرسها ! لمن يغرسها والساعة قائمة؟ ورغم ذلك فليغرسها، فالعمل قيمته في ذاته، والأمل معلق دوما على المستقبل... تلك هي قيم التكريم والإنسانية والوسطية، وهي قيم ثلاث اقتضت داخل الإسلام ضرورة الإعلاء من شأن القيم الحضارية الكبرى التي نوهنا بها، ألا وهي: العقلانية والحوارية والأخلاقية والتي يقوم النص القرآني شاهدا أمثل على تجلياتها، خاصة مع الأطراف المخالفة.
كارنفال بيلماون بودماون باكادير
|
إنعقدت المديرية ندوة صحفية للدورة 3 لكرنفال بيلماون بودماون بمدينة أكادير ،حيث صرح السيد براني عبد الله بالمجهودات التي تقوم به هده المديرية من اجل النهوض بالموروث الثقافي المادي والغير المادي ،كما حاول ان يوضح الإطار التي تشتغل فيه هده المديرية ،لكونها تشجع كافة الجمعيات المنافسة ،ودلك بتخصيص لهده الجمعيات جوائز تحفيزية ثناء على العطاء الدي ما فتئ تقوم به على الصعيد مدينة اكادير،مشيرا كدلك للكيفية التي تعمل بها ميرية كرنفال بودماون بولماون،حيث تعتمد على سياسة اللجن كاللجنة الإقليمية التي تعمل جاهدة من أجل استغلال الطاقات الشابة الموجودة بالمدينة ،كما أشاد أيضا ان هثل هدا العمل سيساهم بشكل ايجابي في المحافظة على الهوية الأمازيغية ،نالتي منحها أياها القانون المغربي
|
حرية الإختيار أولا ...؟
لا وجود
لعمل جمعوي دون وجود حرية في الاختيار، وهي فعل ذاتي يمارسه الفرد من أول لحظة يلج
فضاء الجمعية سواء أتاها عن محض إرادته أو بإيعاز من الأولياء أو الأصدقاء أو من
الدعاية ووسائل الاتصال أو من باب الفضول. ففي كل الحالات يكون حرا في أن يستمر إن
هو وجد ما يرغب فيه أو ما يلبي له حاجاته، وإما ينسحب أو ينقطع عن التردد على
الجمعية وعلى أنشطتها ومسألة الحرية في الاختيار لا تتعلق فقط بلحظة الانضمام إلى
الجمعية، بل هي سارية المفعول في كل أنواع وأشكال الممارسة الجمعوية، لأنها تتطور
في حالتها الفردية عند الانضمام، لتصير مبدأ عاما يهم علاقة الفرد/العضو مع باقي
الأفراد/الأعضاء المكونين للجمعية ومع باقي منتوجها السلوكي العلائقي الداخلي
والخارجي ومع منتوجها الأدبي والتنشيطي، وهو أمر ذو أهمية في ارتباط العضو بجمعيته،
إذن إن الحرية هنا ليست شعارا جافا بل هي ممارسة وتربية وسلوك وحتى في مجالات
اختلاف الرؤى ما بين الأعضاء حول قضية من القضايا فإن هذا المبدأ يحفظ لكل حقه في
الاختلاف وفي الاعتراض وبما أن العمل هو جماعي فإن تعريف الاختلافات و التناقضات
ليس بحجبها أو كتمانها بل بوضعها في إطارها الحقيقي والتعامل معها على أساس أنها
ظاهرة صحية لأي عمل جماعي فلكل جماعة طريقتها الخاصة في تدبير اختلافاتها
وتناقضاتها تبعا لطبيعة قوانينها الأساسية والداخلية والتي يكون حولها اتفاق جماعي
بعد أن يطلع عليها كل وافد على الجمعية، وفي حالة الاعتراض عليها إن هي كانت غير
متماشية وطبيعة الجمعية فيتم تعديلها وتنقيحها حينما تنعقد الأجهزة المقررة
للجمعية سواء في دوراتها العادية أو في دورات استثنائية كما هو معمول به في قانون
الحريات العامة الخاص بالجمعيات. وأهمية التمرس على الحرية ليس غاية لذاته بل هو
أيضا تعود على تحمل مسؤولية الاختيارات التي يأخذها الفرد/العضو بشكل فردي أو بشكل
جماعي. وهو عملية رئيسية في تنشئة الفرد/العضو وجعله أكثر إيجابية في قراراته
واختياراته مما يساعده على النضج الاجتماعي المطلوب. فإذا
كان مبدأ التطوع يتم بطريقة عضوية وتلقائية فإن مبدأ المشاركة ينطلق من ضرورة وجود
وعي بما سينهض به الفرد العضو من مهام ومسؤوليات محددة ومدققة في الزمان والمكان ،
وفي أهدافها وفي وسائل إنجازها، وهي ليست مشاركة كمية جماهيرية عرضية بل هي مشاركة
كيفية ونوعية تفترض وجود التزام بنوعية العمل المطلوب. ولرفع
كل لبس فالإلتزام هنا لا يعني أي تضارب مع مبدأ الحرية الذي انطلقتا منه بل هو
مؤطر لكل ممارسة جمعوية تكوينية لأنه مبني على وجود وعي مسبق بطبيعة المهام
المطلوب إنجازها، وهذا الوعي نابع من طبيعة ثقافية الجمعية ومن طبيعة ثقافة
الجمعية ومن طبيعة فلسفة تعاملها الداخلي والخارجي، فليست هي أوامر فوقية تنزل
للقاعدة للقيام بها وإنجازها دون حوار أو مناقشة، لأن القصة في العمل الجمعوي ما
هي إلا مجموعة أفراد القاعدة تنتخب دوريا لتسيير شؤون الجمعية وهي مرتبطة بمجموعة
من الأجهزة التي تسير وتراقب سير الجمعية بمعنى أن الإنفراد في الرأي أو فرض نوع
من المعاملات أو الأنشطة لا يمكن أن يحصل إلا إذا كانت الجمعية لا تشتغل طبقا
للسلوك الديمقراطي الجمعوي. ففعل
المشاركة يأخذ أبعادا كثيرة ومتنوعة يتعدى الفعل الآتي لممارسة الأنشطة لأنه يتصل
بتحريك ذات الفرد/العضو وإخراجها من فردانيتها ومن سلبيتها إلى مساهمتها في الفعل
الجماعي انطلاقا من الممارسة الجمعوية العادية أو الاستثنائية والإشعاعية
والخدماتية إلى المشاركة الفعلية في الحركية المجتمعية المساهمة في الفعل المدني
العام وخاصة بالنسبة للشباب حيث يتمرسون على المشاركة المدنية التي تجعلهم أكثر
إيجابية وتضعهم على سكة تحمل المسؤولية وعلى إثبات نضجهم الاجتماعي. لأن
عزوف الشباب عن المشاركة الفعالة في الحركية الاجتماعية إنما يترك المجال فارغا
أمام من لهم مصلحة في تغييب أهم شريحة في المجتمع والتي من المفروض أن تكون لها
كلمتها في رسم مستقبلها
سبب الإستمرارية....؟
ما أجمل الزمن الجميل ،الذي وصل فيه النسيج الجمعوي التمنارتي دروته !!....يقول قائل . هل يوما إخواني فكرتم فيه أو تأملتم ما هي الأسباب أو المسببات التي لم تجعل النسيج الجمعوي يبقى في وثيرته بعد الإقلاع الذي عرفه ؟ لمادا نحن التمنارتيين لا نعتاد على تقييم أعمالنا كيفما كانت ،من الوقوف على مكامن الخلل والقوة ؟ لمادا لم يكن التواصل و التنسيق بشكل يترك الأعمال التي يقوم بها المكتب واضحة لدى الساكنة ؟ هل يرجع دلك إلى الخوف من النقد ؟ أو لكي تبقى الأمور غامضة لدى عامة الناس ؟ فمن حقنا كمواطنين أن نطرح هده التساؤلات من أجل معرفة الإجابة ونتمنى من الله العلي القدير أن تلقى أدان صاغية للإجابة ،لكوننا سئمنا عن طرح مثل هده الأسئلة ،كما أننا أردنا معرفة السبب الرئيسي في فقدان النسيج الجمعوي التمنارتي لمعانه وتوهجه
وإذا كان العمل الجمعوي الحقيقي ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب على الخلق والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ويتحمل المسؤولية مدركا لدوره في المجتمع بلورة إرادته للمشاركة في التطور والرقي وجعله الإنسان التمنارتي يحب مدشره و متشبع بقيم والمبادئ السامية ،فإن النسيج الجمعوي التمنارتي مازال بعيدا كل البعد عن كل هده الفضائل ،مادامت أنشطته تكون موسمية ، ولكون الإنسان بصفة عامة اجتماعي بطبعه، فلابد من توفير حاجياته لأن الاجتماع الإنساني ضروري والتطور التاريخي للإنسانية ضروري كدلك ،مما جعل الأسرة غير قادرة على القيام بجميع وظائفها التي كانت توفرها العائلة ،الشيء الذي أدى إلى ظهور عدة مؤسسات اجتماعية لتكمل عمل الأسرة. هذه المؤسسات التي تدخل الجمعيات لتشكل أحد الشروط الأساسية لبروز وتدعيم مجتمع مدني مسؤول، يشارك في نمو المدشر.فحينما يكون عملا جمعويا فيه نوع من التأخر ،فلابد من ظهور بعض النقاد الدين ينقسمون إلى ثلاث فئات : فئة المحللون النخبة ،وفئة النقاد المتوسطون ، وفئة النقاد العاديين.فبالنسبة للمحللون النخبة : فهم يعتبرون أن النسيج الجمعوي مند تأسيسه إلى الآن ،لن ولم يقدم عمل كبير على مستوى اكرض تمنارت ،كمثلا إنشاء دور الشباب أو إنشاء قاعة كبيرة تكون مكانا لتواصل جميع الشرائح الإنسانية بتمنارت ،كما يرجعون سبب الانتكاسة التي عرفها النسيج الجمعوي التمنارتي على امتداد مساره ، إلى عزوف الشباب التمنارتي لانخراط في الأعمال الجمعوية ، وعدم وعيهم به ،ما جعلهم ينظرون إليه، بأنه عمل تطوعي يستفيد فيه فقط المجموعة التي تسند إليها المسؤولية الجمعوية هدا من جهة ، فمن جهة أخرى سوء التسيير والتدبير،كما أن هده الفئة من الناس يركزون على الأعمال التي يقدمها المكتب المشرف على تسيير الجمعية. بينما نجد أن فئة النقاد المتوسطون فتتأرجح انتقاداتهم بين تقييم الأعمال بشكل يوجهون فيه التهمة الكبيرة للمكتب المسيير دون إعطاء أية أهمية للسبب الذي من أجله تأسست الجمعية ،أو بمعنى أوضح لا يعيرون أي اهتمام بالمواطن نفسه بأنه يلعب دوره الكبير في نجاح أي عمل خيري.في حين نجد أن الفئة الأخيرة من النقاد : فهم تصيب اهتماماتهم على الشخوص دون مراعاة الأعمال،التي تم تقديمها ،المهم أنهم يولون اهتمامهم على العلاقات التي توجد بين أفراد أو أعضاء المكتب مستغلين الوضع من إخراج المكتب عن اللياقة
الفكر دائما يبقى الفكر
لقد ظلت المجتمعات العربية الإسلامية رازحة
تحت ثقل الاستعمار الغربي الحاقد ردحا من الزمن فكانت بذلك تمثل دور المستضعف
المغلوب والمغلوب كما قال العلامة عبد الرحمان بن خلدون "....مولع بالاقتداء
بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده" وهذه الظاهرة معروفة في
الاصطلاح الحديث "بقانون التكيف".ولكي تتبلور لنا مأساة تعاملنا الفكري-
الخاطئ- مع الفكر الغربي فمن اللازم تبيان بعض خصائص ومواصفات هذا الفكر.. إن له
أربع ميزات مركزية فهو فكر علماني- مادي -قومي- علماوي وهي مواصفات جاءت كرد فعل
منطقي وطبيعي لما كانت عليه الحالة الاجتماعية في أوروبا فيما قبل ما يسمى بعصر
النهضة . " فمادية الفكر الغربي لم تكن مادية
فيلسوف يضع الدنيا والأرض والسماء والمبادئ الفكرية قيد بحثه ثم يميل إلى المادية
بل على العكس من ذلك نجدها رد فعل طبيعي للأوضاع الاجتماعية التي كانت سائدة في
القرون 14- 15- 16 .أي مادية طبقة أهل الفكر في أوروبا تعد رد فعل طبيعي جدا
ومنطقي للإفراط في الروحانيات والميل
-المنحرف- إلى الآخرة ... الذي كان سائدا في مجتمعاتها " (2) يقول
العلامة "جودي" أستاذ الفلسفة الإنجليزية في كتابه " سخافات
المدنية الحديثة" ׃ " إن المدنية الحديثة ليس فيها توازن بين القوة
والأخلاق ومنذ النهضة ظل العلم في ارتقاء والأخلاق في انحطاط وقد غلب على الفكر
الغربي طابع التحرر المطلق في مجال المجتمع والمرأة والفن." ولا شك أن هذه
الحركات كانت ردة فعل أكيد لمفاهيم المسيحية الغربية في الأخلاق هذه المفاهيم التي
قامت على أساس الحرمان والرهبنة وتعذيب الأجساد لما يعوق الفطرة مما خلف انفجارا
طاغيا في الدعوة إلى التحرر فالتحلل
وهذا ما يؤكد ويبرهن على أن الحضارة الغربية كلما امتدت وانتشرت إلا وانتشرت معها الرذيلة وامتد معها الانحلال والميوعة والبغض. فالمفكر العربي عندما يتعامل مع الفكر "الغالب" في جانبه المادي يبدو شاذا وغبيا في نفس الوقت .. ذلك أن المناخ الاجتماعي والديني الذي يتقلب في أعطافه المسلم لا يقر الرهبانية التي اصطدم بها الفكر الغربي ولا يعزل الإنسان عن طيبات الرزق بل هو مناخ له منهاجه الحياتي والتوجيهي الخاص والذي يضع الإنسان في مكانه الحق من حيث هو بشر له مطالبه وحاجاته الروحية والترابية دونما غمط جانب على حساب جانب آخر. ثم إن القرآن على -خلاف النصرانية- قد قرر أن الحياة البشرية ذات معنى و أن الإنسان هو محور فلسفة التاريخ والقرآن لا يعتبر الزاد إلى الآخرة في الحرمان والتعذيب والرضوخ. والإسلام- كما قال محمد أسد- "ينظر إلى الحياة بهدوء واحترام ولكنه لا يعبدها والنجاح المادي مرغوب فيه ولكنه ليس غاية في ذاته بل يقود الإنسان نحو التبعية الأدبية في كل ما يعمل والغاية من جميع نشاطنا العملي يجب أن تكون خلقية". وأما علمانية هذا الفكر "المتحضر" ونبذه للدين نبذا ساخرا حاقدا وركله لكل مقوماته وتعاليمه فهي أيضا جاءت كرد فعل لتسلط الكنيسة وتحجرها واستبداد رجالاتها وانغلاقهم وجهالاتهم الحمقاء ومحاربتهم- باسم الدين- لكل الإبداعات العلمية والفكرية وتصديهم الغبي والإجرامي للخلق العلمي والتجارب والاستكشافات الخارقة لمفاهيمهم والمقوضة لتصوراتهم ومعتقداتهم ولعل إعدام "قاليلي" اشهرها وهو ليس بوحيدها. ومن هنا نفهم عقدة الرفض في موقف أوروبا من العطاء الحضاري الإسلامي " فلقد أراد الإسلام( كما يقول أنور الجندي) أن يهدي إلى أوروبا هدية الإيمان وهدية العلم ولكن أوروبا قبلت هدية العلم ورفضت هدية الإيمان وكان هذا مصدر شقائها ومتاعبها" (3). غير انه يبدو للدارس المتعمق للحضارة الغربية والمتمعن في أي شيء من أشيائها أن البعد الديني مازال مستترا وحافزا للكثير من إبداعاتها. يقول المفكر " هرمان دي كيسرلنج" في كتابه "البحث التحليلي لأوروبا" ׃ "كان اعظم ارتكز حضارة أوروبا على روحها الدينية وتفسر هذه الروح بذلك العامل الاجتماعي..ذلك الشعور في الإنسان والذي تصدر عنه مخترعاته وتصوراته وتبليغه لرسالته
وبصرف النظر عن كل ذلك فإن الهوة تبدو واسعة- لو تمعنا- بين نبذنا ونبذهم للدين. يقول محمد عبده ׃"أولئك نبذوا الدين فنالوا الحرية والسيادة والسيطرة على العالم ونحن نبذناه فمنينا بالذلة والانقسام والتفرقة والانحطاط والاستعداد لقبول كل ما يملى علينا ونجبر عليه ويلقى أمامنا.. ذلك أن فصل الدين عن الدولة نغمة ولدت في الغرب للخلاص من القيود الكنيسية على حرية العقل والضمير ثم نقلت إلى الشرق كي تمهد العقبات أمام الزحف الاستعماري وتهدد قلاع المقاومة الهائلة التي ثارت في وجهه أي أنها فشت هناك للحد من طغيان رجال الدين وتعالت هنا لهدم دين كامل والإتيان على بنيانه من القواعد" (4). " وأول ما فعله المفكر في المجتمع الإسلامي والشرقي هو مقاومة الدين ׃ كان في ثمار مقاومة الدين في أوروبا حرية الفكر والنضج الفكري والمدنية المزدهرة وأنواع التقدم العلمي السريع والمدهش في كل مجالات الحياة . لكن نفس هذا الأمر عندنا- أي مقاومة الدين في المجتمعات الإسلامية- كانت أولى ثمارها وأسرعها وافدحها هي تحطيم السد الذي كان يقف حائلا في وجه النفوذ الإمبريالي والانحطاط الفكري". (5) ثم إن هناك مفارقة أخرى يجب أن لا تهمل وهي أن النصراني لا يستسهل ترك دينه إلا إذا صار عالما وذلك للتناقض الحاصل الذي يلحظه بين استنتاجات العلم وتعاليم دينه المحرف بخلاف المسلم فانه لا يهمل دينه ولا يتقاعس عن أداء فرائضه والتزاماته الدينية إلا إذا صار جاهلا. إذ الدين الإسلامي لا يمكن أن يبقى على قيد الحياة إلا بانتشار العلوم وتقدمها فإن بين الإسلام والعلوم رابطة كلية متينة. ثم إن المفكر الغربي عندما واجه سطحية الفكر الكنسي وبدائية تصوراته ومعلوماته الخاوية وتفسيراته اللاعلمية والقائمة على غير برهان للظواهر والأحداث... كان رد فعله- المنطقي- هو رفعه لشعار "العلماوية" أي انه قرر جازما أن لا يقبل أي تفسير لحادث ما إلا تحت الفحص العلمي وتحت مجهر التجربة. ولهذا قال "كلود برنار"׃ "إذا لم أر الروح تحت مبضع الجراح فلن أؤمن بوجودها". والمفكر المسلم عندما يرفع هذا الشعار رفعا غبيا صبيانيا كما حصل فانه يكون غير واقعي ولا منطقي ذلك أن دستوره القرآني لم يكن يصده عن إعمال العقل والمطالبة بالبرهان وانتهاج الميدان التجريبي »قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين » « فاعلم انه لا اله إلا الله
ثم إن القرآن قد قاوم النظرة العفوية والنظرة الغبية الاستسلامية لتفسير الأحداث ذلك أن الإنسان الاعتيادي الذي وجده القرآن في الجزيرة العربية كان يفسر الأحداث التاريخية بوصفها كومة متراكمة من الأحداث يفسرها على أساس الصدفة تارة وعلى أساس القضاء والقدر تارة أخرى... والاستسلام لأمر الله تعالى.. القرآن قاوم هذه النظرة العفوية والاستسلامية ونبه العقل البشري إلى أن هذه الساحة لها سنن ولها قوانين وانه لكي تستطيع أن تكون إنسانا فاعلا مؤثرا لا بد لك أن تكتشف هذه السنن. (6) ثم إن القرآن الكريم لم يطرح نفسه بديلا عن قدرة الإنسان الخلاقة وعن مواهبه وقابلياته في مقام الكدح والتجربة .. القرآن لم يطرح نفسه بديلا عن هذه الميادين وإنما طرح نفسه طاقة روحية موجهة للإنسان مفجرة لطاقاته محركة له في المسار الصحيح. (7) .فهل بعد هذا يجد المفكر في المجتمع الإسلامي ثغرة في منهاجه حتى يتبنى ذلك الشعار الذي رفعه الفكر الغربي ؟
هوامش ׃
(1) الدكتور علي شريعتي- المفكر ومسئوليته في المجتمع
(2) نفس المصدر
(3) أنور الجندي- الإسلام والعالم المعاصر
(4) محمد الغزالي- من هنا نعلم
(5) الدكتور علي شريعتي- المفكر ومسئوليته في المجتمع
(6) محمد باقر الصدر- مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن
(7) محمد باقر الصدر- مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن
وهذا ما يؤكد ويبرهن على أن الحضارة الغربية كلما امتدت وانتشرت إلا وانتشرت معها الرذيلة وامتد معها الانحلال والميوعة والبغض. فالمفكر العربي عندما يتعامل مع الفكر "الغالب" في جانبه المادي يبدو شاذا وغبيا في نفس الوقت .. ذلك أن المناخ الاجتماعي والديني الذي يتقلب في أعطافه المسلم لا يقر الرهبانية التي اصطدم بها الفكر الغربي ولا يعزل الإنسان عن طيبات الرزق بل هو مناخ له منهاجه الحياتي والتوجيهي الخاص والذي يضع الإنسان في مكانه الحق من حيث هو بشر له مطالبه وحاجاته الروحية والترابية دونما غمط جانب على حساب جانب آخر. ثم إن القرآن على -خلاف النصرانية- قد قرر أن الحياة البشرية ذات معنى و أن الإنسان هو محور فلسفة التاريخ والقرآن لا يعتبر الزاد إلى الآخرة في الحرمان والتعذيب والرضوخ. والإسلام- كما قال محمد أسد- "ينظر إلى الحياة بهدوء واحترام ولكنه لا يعبدها والنجاح المادي مرغوب فيه ولكنه ليس غاية في ذاته بل يقود الإنسان نحو التبعية الأدبية في كل ما يعمل والغاية من جميع نشاطنا العملي يجب أن تكون خلقية". وأما علمانية هذا الفكر "المتحضر" ونبذه للدين نبذا ساخرا حاقدا وركله لكل مقوماته وتعاليمه فهي أيضا جاءت كرد فعل لتسلط الكنيسة وتحجرها واستبداد رجالاتها وانغلاقهم وجهالاتهم الحمقاء ومحاربتهم- باسم الدين- لكل الإبداعات العلمية والفكرية وتصديهم الغبي والإجرامي للخلق العلمي والتجارب والاستكشافات الخارقة لمفاهيمهم والمقوضة لتصوراتهم ومعتقداتهم ولعل إعدام "قاليلي" اشهرها وهو ليس بوحيدها. ومن هنا نفهم عقدة الرفض في موقف أوروبا من العطاء الحضاري الإسلامي " فلقد أراد الإسلام( كما يقول أنور الجندي) أن يهدي إلى أوروبا هدية الإيمان وهدية العلم ولكن أوروبا قبلت هدية العلم ورفضت هدية الإيمان وكان هذا مصدر شقائها ومتاعبها" (3). غير انه يبدو للدارس المتعمق للحضارة الغربية والمتمعن في أي شيء من أشيائها أن البعد الديني مازال مستترا وحافزا للكثير من إبداعاتها. يقول المفكر " هرمان دي كيسرلنج" في كتابه "البحث التحليلي لأوروبا" ׃ "كان اعظم ارتكز حضارة أوروبا على روحها الدينية وتفسر هذه الروح بذلك العامل الاجتماعي..ذلك الشعور في الإنسان والذي تصدر عنه مخترعاته وتصوراته وتبليغه لرسالته
وبصرف النظر عن كل ذلك فإن الهوة تبدو واسعة- لو تمعنا- بين نبذنا ونبذهم للدين. يقول محمد عبده ׃"أولئك نبذوا الدين فنالوا الحرية والسيادة والسيطرة على العالم ونحن نبذناه فمنينا بالذلة والانقسام والتفرقة والانحطاط والاستعداد لقبول كل ما يملى علينا ونجبر عليه ويلقى أمامنا.. ذلك أن فصل الدين عن الدولة نغمة ولدت في الغرب للخلاص من القيود الكنيسية على حرية العقل والضمير ثم نقلت إلى الشرق كي تمهد العقبات أمام الزحف الاستعماري وتهدد قلاع المقاومة الهائلة التي ثارت في وجهه أي أنها فشت هناك للحد من طغيان رجال الدين وتعالت هنا لهدم دين كامل والإتيان على بنيانه من القواعد" (4). " وأول ما فعله المفكر في المجتمع الإسلامي والشرقي هو مقاومة الدين ׃ كان في ثمار مقاومة الدين في أوروبا حرية الفكر والنضج الفكري والمدنية المزدهرة وأنواع التقدم العلمي السريع والمدهش في كل مجالات الحياة . لكن نفس هذا الأمر عندنا- أي مقاومة الدين في المجتمعات الإسلامية- كانت أولى ثمارها وأسرعها وافدحها هي تحطيم السد الذي كان يقف حائلا في وجه النفوذ الإمبريالي والانحطاط الفكري". (5) ثم إن هناك مفارقة أخرى يجب أن لا تهمل وهي أن النصراني لا يستسهل ترك دينه إلا إذا صار عالما وذلك للتناقض الحاصل الذي يلحظه بين استنتاجات العلم وتعاليم دينه المحرف بخلاف المسلم فانه لا يهمل دينه ولا يتقاعس عن أداء فرائضه والتزاماته الدينية إلا إذا صار جاهلا. إذ الدين الإسلامي لا يمكن أن يبقى على قيد الحياة إلا بانتشار العلوم وتقدمها فإن بين الإسلام والعلوم رابطة كلية متينة. ثم إن المفكر الغربي عندما واجه سطحية الفكر الكنسي وبدائية تصوراته ومعلوماته الخاوية وتفسيراته اللاعلمية والقائمة على غير برهان للظواهر والأحداث... كان رد فعله- المنطقي- هو رفعه لشعار "العلماوية" أي انه قرر جازما أن لا يقبل أي تفسير لحادث ما إلا تحت الفحص العلمي وتحت مجهر التجربة. ولهذا قال "كلود برنار"׃ "إذا لم أر الروح تحت مبضع الجراح فلن أؤمن بوجودها". والمفكر المسلم عندما يرفع هذا الشعار رفعا غبيا صبيانيا كما حصل فانه يكون غير واقعي ولا منطقي ذلك أن دستوره القرآني لم يكن يصده عن إعمال العقل والمطالبة بالبرهان وانتهاج الميدان التجريبي »قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين » « فاعلم انه لا اله إلا الله
ثم إن القرآن قد قاوم النظرة العفوية والنظرة الغبية الاستسلامية لتفسير الأحداث ذلك أن الإنسان الاعتيادي الذي وجده القرآن في الجزيرة العربية كان يفسر الأحداث التاريخية بوصفها كومة متراكمة من الأحداث يفسرها على أساس الصدفة تارة وعلى أساس القضاء والقدر تارة أخرى... والاستسلام لأمر الله تعالى.. القرآن قاوم هذه النظرة العفوية والاستسلامية ونبه العقل البشري إلى أن هذه الساحة لها سنن ولها قوانين وانه لكي تستطيع أن تكون إنسانا فاعلا مؤثرا لا بد لك أن تكتشف هذه السنن. (6) ثم إن القرآن الكريم لم يطرح نفسه بديلا عن قدرة الإنسان الخلاقة وعن مواهبه وقابلياته في مقام الكدح والتجربة .. القرآن لم يطرح نفسه بديلا عن هذه الميادين وإنما طرح نفسه طاقة روحية موجهة للإنسان مفجرة لطاقاته محركة له في المسار الصحيح. (7) .فهل بعد هذا يجد المفكر في المجتمع الإسلامي ثغرة في منهاجه حتى يتبنى ذلك الشعار الذي رفعه الفكر الغربي ؟
هوامش ׃
(1) الدكتور علي شريعتي- المفكر ومسئوليته في المجتمع
(2) نفس المصدر
(3) أنور الجندي- الإسلام والعالم المعاصر
(4) محمد الغزالي- من هنا نعلم
(5) الدكتور علي شريعتي- المفكر ومسئوليته في المجتمع
(6) محمد باقر الصدر- مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن
(7) محمد باقر الصدر- مقدمات في التفسير الموضوعي للقرآن
تعاملنا مع الحضارة الغربية
هل الحضارة تكديس للأشياء وتجميع للمنتجات وإحصائيات
للمبتكرات والمستحدثات ؟؟ أم هي بناء وهندسة وتصميم وتوجيه للطاقات والإبداعات
ورقي مستمر للخلق والقيم السامية ؟
إن المجتمع الذي يكتفي بأن يستورد حضارة من الخارج ثم يجهد نفسه في تركيبها وتجميعها دون الاتكاء الواعي على أصالته والتمسك بجذوره ودونما استعدادات ذكية وعمل جزمي على تغيير الفكر والتفكير وتثبيت الأسس الصالحة والقواعد السليمة والنابعة من ترابه الثقافي والتاريخي... مثل هذا المجتمع لا يستطيع يوما أن يصبح ذا حضارة. إذ أن الحضارة والثقافة بضاعة لا تصدر ولا تستورد .. ليست الحضارة والثقافة في الراديو والتلفزة والثلاجة تنقل من هناك إلى هنا ثم توصل بالكهرباء فتعمل .الحضارة والثقافة يوجدان بإعداد الأرض والعمل فيها بصبر ودراسة ووعي ومعرفة بتغيير الإنسان وتغيير الفكر مع معرفة أرضية المكان الذي يعيش فيه وجوًه وباختبار البذور... إن الحضارة التي تصدر وتستورد عبارة عن تكرار مستمر لخدعة تستلفت الأنظار لكنها خادعة كاذبة ولا تصل إلى نتيجة أبدا
وهذا ما وقعت فيه المجتمعات العربية والإسلامية على السواء حين انتهجت سبيل هذا الظن الخاطئ في استيراد الحضارة لقد ضيعت بذلك فرصة بناء أو بالأحرى فرصة استئناف وإعادة بناء حضارة إسلامية ذاتية ... ذلك انه حينما وقع التفاعل بين العالم الغربي المتحضر والعالم العربي الإسلامي... وجد العربي المسلم نفسه أمام واجهة حضارية فتانة أبهرته وملكت عليه لبه وسلبته عقله واستولت على تفكيره ووجدانه فلم يتمالك نفسه أن ارتمى في أحضانها ارتماء اليتيم الضائع في أول حضن مفتوح قابله حتى صاح احمد باي- باي تونس- في غمرة نشوته عند رحلته الأولى إلى فرنسا "باريس وما أدراك ما باريس.. ليت هذا عندنا بتونس ليت هذا عندنا بتونس". وصرخ رفاعة الطهطاوي من كل أعماقه " لقد سبقونا إلى الحضارة حتى صارت من طباعهم... سوف القي عمامتي واحب فرنسا" وفي هذا الإطار الواهي زمن خلال ذلك المفهوم الضيق المهزوم بدأت رحلة التعامل الغبي بين المجتمعات الإسلامية والغرب المتبجح بحضارته... وامتد هذا التعامل حتى شمل مجالات الفكر والثقافة والمادة
إن المجتمع الذي يكتفي بأن يستورد حضارة من الخارج ثم يجهد نفسه في تركيبها وتجميعها دون الاتكاء الواعي على أصالته والتمسك بجذوره ودونما استعدادات ذكية وعمل جزمي على تغيير الفكر والتفكير وتثبيت الأسس الصالحة والقواعد السليمة والنابعة من ترابه الثقافي والتاريخي... مثل هذا المجتمع لا يستطيع يوما أن يصبح ذا حضارة. إذ أن الحضارة والثقافة بضاعة لا تصدر ولا تستورد .. ليست الحضارة والثقافة في الراديو والتلفزة والثلاجة تنقل من هناك إلى هنا ثم توصل بالكهرباء فتعمل .الحضارة والثقافة يوجدان بإعداد الأرض والعمل فيها بصبر ودراسة ووعي ومعرفة بتغيير الإنسان وتغيير الفكر مع معرفة أرضية المكان الذي يعيش فيه وجوًه وباختبار البذور... إن الحضارة التي تصدر وتستورد عبارة عن تكرار مستمر لخدعة تستلفت الأنظار لكنها خادعة كاذبة ولا تصل إلى نتيجة أبدا
وهذا ما وقعت فيه المجتمعات العربية والإسلامية على السواء حين انتهجت سبيل هذا الظن الخاطئ في استيراد الحضارة لقد ضيعت بذلك فرصة بناء أو بالأحرى فرصة استئناف وإعادة بناء حضارة إسلامية ذاتية ... ذلك انه حينما وقع التفاعل بين العالم الغربي المتحضر والعالم العربي الإسلامي... وجد العربي المسلم نفسه أمام واجهة حضارية فتانة أبهرته وملكت عليه لبه وسلبته عقله واستولت على تفكيره ووجدانه فلم يتمالك نفسه أن ارتمى في أحضانها ارتماء اليتيم الضائع في أول حضن مفتوح قابله حتى صاح احمد باي- باي تونس- في غمرة نشوته عند رحلته الأولى إلى فرنسا "باريس وما أدراك ما باريس.. ليت هذا عندنا بتونس ليت هذا عندنا بتونس". وصرخ رفاعة الطهطاوي من كل أعماقه " لقد سبقونا إلى الحضارة حتى صارت من طباعهم... سوف القي عمامتي واحب فرنسا" وفي هذا الإطار الواهي زمن خلال ذلك المفهوم الضيق المهزوم بدأت رحلة التعامل الغبي بين المجتمعات الإسلامية والغرب المتبجح بحضارته... وامتد هذا التعامل حتى شمل مجالات الفكر والثقافة والمادة
تعميق البناء الداخلي وبعث الوعي التاريخي
إلا أن هذين الدورين الجليلين والثقيلين- لكي يؤتيا نتائجهما المنشودة ويرتقيا إلى مستوى التأثير والفاعلية -مشروطان أساسا بتحقيق عاملين هامين ׃ أن يكون المسلمون أبناء هذه الصحوة المباركة على مستوى الرسالة التي يحملونها ويجاهدون من اجلها وفي الوقت نفسه أن يكونوا على مستوى العصر الذي فيه يعيشون عصر الوعي والعلم والتقنية. ولتحقيق العامل الأول نرى وجوب تعميق البناء الداخلي والشامل للفرد المسلم وبعث الشخصية الإسلامية الفذة في بعدها العقائدي السليم وتكوينها الشرعي والعلمي الموسوعي وفاعليتها المبدعة وواقعيتها الإيجابية
وأما عن العامل الثاني فنرى ضرورة بعث الوعي التاريخي والحضاري عموما مع حذق أسباب النهوض وأساليب التحدي الحضاري فكرا وثقافة وتقنية وفقه كل ما من شانه أن يعين على توثيق ارتباط المسلم بالسنن الكونية والاجتماعية حتى يستعيد فاعليته وقدرته على التغيير والبناء وتنتفي العشوائية من حركته والانهزامية من مواقفه ׃ " ذلك أن الإنسان المسلم عبر مسيرته التاريخية ولا سيما في القرون الأخيرة قد فقد كثيرا من مقومات شخصيته بفعل عوامل الاحتكاك الحضارية التي واجهته وهو في حالة لا تؤهله للاستجابة الملائمة للتحدي الحضاري... ثم إن المسلم في مراحل انزلاقه قد انفك ارتباطه بالسنن الكونية والاجتماعية وسرعان ما وجد أشباه فلاسفة ومتصوفين يقدمون له التبريرات المطلوبة لفك ارتباطه بالحركة الكونية وللسير عشوائيا على ارض التاريخ فهو يتحرك دون وعي مسبق يتحرك غريزيا..." ( مجلة منار الإسلام- العدد11- السنة 5 -ص 56) مما يوجب ضرورة بعث الوعي التاريخي كما أشرت قبل قليل مع تفهم طبيعة الواقع الذاتي والموضوعي من خلال التركيز الجاد على القراءة المتفهمة للأحداث وتدبر السنن المؤثرة والمسيرة لحركة التاريخ.. لدى شبابنا الإسلامي في إطار الترشيد الثقافي وتعميق التربية وتأصيل التعليم ... فماذا نعني بالوعي التاريخي ؟ ثم ما هي المبررات الذاتية والموضوعية التي تلح على اكتسابه والتعامل والتحرك من خلاله ؟
وأما عن العامل الثاني فنرى ضرورة بعث الوعي التاريخي والحضاري عموما مع حذق أسباب النهوض وأساليب التحدي الحضاري فكرا وثقافة وتقنية وفقه كل ما من شانه أن يعين على توثيق ارتباط المسلم بالسنن الكونية والاجتماعية حتى يستعيد فاعليته وقدرته على التغيير والبناء وتنتفي العشوائية من حركته والانهزامية من مواقفه ׃ " ذلك أن الإنسان المسلم عبر مسيرته التاريخية ولا سيما في القرون الأخيرة قد فقد كثيرا من مقومات شخصيته بفعل عوامل الاحتكاك الحضارية التي واجهته وهو في حالة لا تؤهله للاستجابة الملائمة للتحدي الحضاري... ثم إن المسلم في مراحل انزلاقه قد انفك ارتباطه بالسنن الكونية والاجتماعية وسرعان ما وجد أشباه فلاسفة ومتصوفين يقدمون له التبريرات المطلوبة لفك ارتباطه بالحركة الكونية وللسير عشوائيا على ارض التاريخ فهو يتحرك دون وعي مسبق يتحرك غريزيا..." ( مجلة منار الإسلام- العدد11- السنة 5 -ص 56) مما يوجب ضرورة بعث الوعي التاريخي كما أشرت قبل قليل مع تفهم طبيعة الواقع الذاتي والموضوعي من خلال التركيز الجاد على القراءة المتفهمة للأحداث وتدبر السنن المؤثرة والمسيرة لحركة التاريخ.. لدى شبابنا الإسلامي في إطار الترشيد الثقافي وتعميق التربية وتأصيل التعليم ... فماذا نعني بالوعي التاريخي ؟ ثم ما هي المبررات الذاتية والموضوعية التي تلح على اكتسابه والتعامل والتحرك من خلاله ؟
عادات.... لا عبادات
فالشعائر التعبدية لا تحس لها تأثيرا ولا حياة في الوجدان والسلوك لأنها أصبحت تؤدى وكأنها عادات لا عبادات.. حتى لكإنما أصبحت الصلوات ترفيها رياضيا لتنشيط العضلات الرخوة... أو مسلكا صحيا ( ريجيم) لتخفيف ثقل الوزن طلبا للرشاقة.. فتؤدى بالجسد لا بالروح.. لا خشوع فيها ولا لذيذ مناجاة وهزل اليقين في النفوس وغاب الإخلاص والصدق وتذبذبت العقيدة قي القلوب.. وهذا له خطره.. وفي هذا المضمار يقول أحد المفسرين " إن الطاغوت لا يقوم إلا في غيبة الدين القيم والعقيدة الخالصة عن قلوب الناس.. فما يمكن أن يقوم وقد استقر اعتقاد الناس فعلا أن الحكم لله وحده لأن العبادة لا تكون إلا لله وحده. والخضوع للحكم عبادة بل هي أصلا مدلول العبادة
وأما في مجال الاخوة والروابط الاجتماعية... فقد أصبحت الاخوة تحية عابرة باللسان و إشارة فاترة باليد.. قد بعدت عن مدلولها الصحيح الهادف كتلك التي مثلها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ׃ قسمة وإيثارا في الأهل والمال والدماء. وأما المساجد عندنا فقد أمست هياكل معمارية باهرة نتباهى زخرفتها ونغفل عن الدور الأساسي الذي من اجله جعلت. ويتعرض أحد العلماء مبينا ومفسرا سنة من سنن التغيير التي تصيب الأمم وهي في أوج حضارتها ورقيها والمفضية إلى انحلالها وتميعها فيقول " في هذه المرحلة الحاسمة- أي مرحلة القناعة بالمحصول والوقوف عند ذلك الحد المحرز عليه من المعرفة- تتخلى هذه الجماعة عن مكانها في القيادة ..إن لم يكن بالرضا والاختيار فبالقوة والجبر لتحل مكانها جماعة أخرى أحرزت قدرا كبيرا من المعرفة وحظا أوفر من العلم ويلازمها عزم وتصميم على بناء الحياة... أما هؤلاء الذين كانوا قادة فيصبحون اتباعا وبعد أن تقدموا القافلة .. يحتلون مكانهم الرمزي من ذيلها
وأما في مجال الاخوة والروابط الاجتماعية... فقد أصبحت الاخوة تحية عابرة باللسان و إشارة فاترة باليد.. قد بعدت عن مدلولها الصحيح الهادف كتلك التي مثلها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ׃ قسمة وإيثارا في الأهل والمال والدماء. وأما المساجد عندنا فقد أمست هياكل معمارية باهرة نتباهى زخرفتها ونغفل عن الدور الأساسي الذي من اجله جعلت. ويتعرض أحد العلماء مبينا ومفسرا سنة من سنن التغيير التي تصيب الأمم وهي في أوج حضارتها ورقيها والمفضية إلى انحلالها وتميعها فيقول " في هذه المرحلة الحاسمة- أي مرحلة القناعة بالمحصول والوقوف عند ذلك الحد المحرز عليه من المعرفة- تتخلى هذه الجماعة عن مكانها في القيادة ..إن لم يكن بالرضا والاختيار فبالقوة والجبر لتحل مكانها جماعة أخرى أحرزت قدرا كبيرا من المعرفة وحظا أوفر من العلم ويلازمها عزم وتصميم على بناء الحياة... أما هؤلاء الذين كانوا قادة فيصبحون اتباعا وبعد أن تقدموا القافلة .. يحتلون مكانهم الرمزي من ذيلها
الحقد السياسي والتعصب القبلي معضلة العمل السياسي في كلميم
كان من الممكن أن يسير العمل السياسي في كلميم بآليات حديثة واعتبارات جديدة خاصة مع الدستور الجديد ل 2011 الذي صوت عليه المغاربة وغالبية الأحزاب السياسية وفي ظل وجود قانون الأحزاب السياسية الجديد لكن الواقع يشهد أن هناك آليات أخرى تتحكم في حركية الأحزاب السياسية غير تلك المتعلقة بالولاء للعملية الانتخابية ولبرنامج الحزب. الأحداث التي تعرفها كلميم هذه الأيام بإعفاء الوالي محمد عالي العظمي لا يمكن تفسيرها إلا بكون الهيئات السياسية التي وقفت ضدإعفائه تستعمل آليات قديمة في تحركها بدون تنسيق مع هيئاتها الوطنية وبنوع من الحقد السياسي المتجدر في الأشخاص لا في التنظيمات. يظهر هذا الحقد السياسي جليا في إصدار بيانات سياسية وبلاغات متسرعة باسم تنسيقيات أحيانا وباسم القبائل والعشائر أحايين أخرى مما يدل على أننا لا زلنا لم نتخلص من ردود الأفعال الحاقدة سياسيا ومن الفكر القبلي الضيق الذي لا يتجاوز الإطار العائلي إلى فكر مدني موسع تنظمه مؤسسات المجتمع المدني والهيئات السياسية. لقد انتهى دور القبيلة كفاعل سياسي منذ دخول العالم في إطار الدولة القومية l’Etat nation بما لها وعليها وصار العمل السياسي اختصاصا تمارسه المؤسسات ينبني على برامج سياسية ولا يمارسه الأفراد انطلاقا من انتماءاتهم الإثنية والعشائرية والقبلية وتأسست دولة العقد الاجتماعي في القرن السادس عشر الميلادي مع جون لوك وجون جاك روسو. لا أحد ينكر ويستطيع أن ينكر دور القبيلة في التوحد والتلاحم بين أفرادها على المستوى الاجتماعي والثقافي ولا بد من احترام مبادئها وعناصر كينونتها لكن أن تمارس القبيلة العمل السياسي المكفول لمؤسسات أخرى محددة حسب الدستور والقوانين هنا نقع في إشكالية كبرى، خاصة وأن القبيلة وحدة لا تحكمها آليات الانتخاب والتصويت وبالتالي التداول والتناوب وهي الآليات التي أصبحت من صميم جوهر العمل السياسي . فلا يمكن أن نعطي للقبيلة دورا سياسيا دون أن تكون وتخضع في تسييرها لتلك الآليات ومن المستحيل أن تخضع لها لان القبيلة في تكوينها تنظيم مغلق يستقبل الأفراد لكنه لا يقبل خروجهم منها مدى الحياة مما يعني أنها في نشأتها وفي تكوينها لا تستطيع أن تستوعب إلا شكلا واحدا ونوعا واحدا من الأعضاء وحتى إن اعتبرناها دولة مصغرة فطبيعة قراراتها لا يمكن أن تسري على أناس خارج نظامها العرفي والمكاني مما يفيد أن قراراتها تمس الأفراد المنتمين إليها ولا تسري على أفراد خارج نطاقها الإثني والمكاني. وإذ اعتبرنا عامل القوة والإكراه اللدان كانت تستعملهما القبيلة في وقت سابق لبسط نفوذها وحكمها وفي وقت تتفق فيه كل القبائل على هذه الأساليب ففي الوقت الحاضر لا يولد هذا الخيار إلا الحقد السياسي والخبث المصلحي والذي يطال المؤسسات الدستورية والسياسية وحتى الأفراد في كثير من الأحيان. القبيلة مفهوم إقصائي بامتياز لا يمكن الانضمام إليها في أي وقت وإنما ننظم إليها مجبرين ومكرهين منذ ولادتنا ولا نملك الاختيار في ذلك مما يجعلك أمام خيارين لا ثالث لهما إما الالتزام والانصياع للقبيلة وقراراتها أو أن تتبرأ منك وتصبح منفيا خارجها وهو ما يعني الاستبداد المطلق القبلي في منظور علم الاجتماع السياسي
الحسين هداري
مصدر المقال
http://www.guelmimpress.com/articles/details/130#.VPBBoI5cWXM
الحسين هداري
مصدر المقال
http://www.guelmimpress.com/articles/details/130#.VPBBoI5cWXM
جمعية أكرض تمنارت والرياضة التمنارتية
إن الانعقاد الذي تم يوم الأحد 22 / 02 / 2015 بالمركب الثقافي بسيدي مومن بمدينة الدار البيضاء ،جاء إثر العديد من التدخلات التي قاموا بها شباب اكرض تمنارت في المنتديات التمنارتية في شقه الرياضي ،حيث أشعروا بان جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون أصبحت في الآونة الأخير بعيدة كل البعد عن الشباب الرياضي التمنارتي،على إختلاف السنة الماضية التي ساهمت بشكل كبير في تنظيم العديد من الدوريات ،وخاصة الدوري المرحوم عبد الرزاق أبلوش ، تأكيدا لما أسدى المرحوم من الدعم لأكرض تمنارت قاطبة على كافة الأصعدة .وتجدر بنا الإشارة أن هدا الاجتماع الأخير تم مناقشة فيه مجموعة من المعوقات و الإرهاصات المتعلقة بمكتب الجمعية ،كما أكدت الجمعية بدورها بأنه ليس تقصيرا منها بل أصبحت في أي وقت مضى تساند دائما الشباب التمنارتي ،واعية كل الوعي بان الشباب يعتبر العمود الفقري أو الدينامو المحرك لكل نشاطات التي تقوم بها الجمعية.كما استخلص المكتب المسير في هدا الإجتماع التواصلي، بان الشاب التمنارتي متحمس ومتعطش للرياضة ، وهدا إن دل على شي فإنما يدل على البوادر الطيبة التي تجعل المكتب مرتاح ومطمئن عن الشباب التمنارتي ، لكون الاهتمام بالرياضة، تجعل شبابنا يبتعدون عن ممارسة كل الموبقات ، أو بالأحرى التعاطي لبعض السلوكات المنحرفة ،كما أشاد المكتب أيضا بأن شغله الشاغل هو إيجاد حلول مناسبة في تأطير هؤلاء الشباب،من توفير لهم مجالات واسعة لممارسة مختلف الرياضات،و بالتالي جعلهم يتمتعون بصحة جيدة ،مستحضرين دائما مقولة التي قالوها الحكماء " الجسم السليم في العقل السليم " ،وسوف تسخر كل مجوداتها للرفع بالرياضة التمنارتية على كافة المدن المغربية ابتداء بمدينة الدار البيضاء ثم الرباط والجديدة ....الخ
إن جمعية أكرض تمنارت والتعاون منكبة في هده الآونة لدراسة كل متطلبات الساكنة التمنارتية على كافة المستويات،ومنها بالتأكيد الشق الرياضي ،الذي لا يقل شانا عن الميادين الأخرى ،طالما أن الشباب التمنارتي لهم إرادة قوية لمزاولة الرياضة ،لدا فإن الجمعية ستسعى جاهدة بالقيام بكل ما بجعبتها للنهوض بهدا القطاع،فضلا عن أنها ستتكلف بالتنظيم والتنسيق بين مختلف مكونات الرياضات التمنارتية. وفي الأخير قررت الجمعية بتعيين السيد " أوفقير اسماعيل " على رأس اللجنة الثقافية عوض الأخت الكريمة " بن همو هند " ،حيث هدفها سيتمثل في أنشطة الجمعية على طول السنة ،وتسهر على الحفل الختامي بعض تسليم أبناء اكرض تمنارت الاعترافات بالنجاح .كما تم ايضا تنصيب على راس اللجنة الرياضية الأخ الكريم " بن واعلي يوسف " وهدف هده اللجنة هو الوقوف على كل الشؤون الرياضية التمنارية على اختلاف مشاربها، و قرر المشاركون في هدا الاجتماع بتنظيم دوري في كرة القدم في شهر أبريل المقبل تكريما لروح الطاهرة " حسن أبلوش " رحمه الله |
مصداقية التواصل بشكل عام
من المسلم به أن التواصل الثقافي بين المجتمعات قناة إنسانية عريقة ،و اتخذت العلاقة بين الثقافات أشكالا متنوعة لإثراء بعضها البعض ،ومقاومة عوامل الفناء و كسب طاقة التغيير ،و تعزيز المكانة الأدبية ...لكن في ظل تحولات المجتمع الدولي بسبب وتيرة التغيير المذهلة في العقود الأخيرة ،و ما حققه الغرب من امتياز حضاري و تقني وعلمي و سياسي وعسكري،انبثقت مفاهيم على مستويات شتى ،خاصة مفهوم العولمة الذي طغى على الساحتين الإعلامية و الفكرية وأفرز إشكاليات عديدة ،إذ بوسائلها و آلياتها طرحت نفسها باعتبارها بديلا للتنوع الثقافي و اكتساح الهوية الحضارية للشعوب، فشاع الحديث عن الصدام الحضاري و نظرية المركز و الهامش أو الأطراف،التي وظفت لدى العديد من المفكرين شرقا و غربا ،وهذا ما ولد تساؤلات جوهرية : ما مصداقية موضوع تواصل الثقافات في عصرنا وآفاقه في ظل ثقافات تمارس الاستعلاء على بعضها الآخر ؟ وما حقيقة التواصل في كنف ثقافات تؤججها مواقف إيديولوجية متصارعة ؟ و كيف يمكن أن نقيم حوارا بين طرفين غير متكافئين ؟ هل يمكن تحقيق تواصل قادر على إقامة جسور من التفاهم تتجاوز الصراع ؟ وتقوم على مبدأ الإيمان بالتنوع بدل لغة الهيمنة و الإلغاء التي يمارسها الآخر؟ هل يمكن أن تتحول كل دعواتنا للحوار والتواصل مع الآخر إلى نوع من الاستعطاف و الاستجداء إن لم نغير من الأنا بما يجعل حضورها فاعلا في المشهد العالمي ؟ و هل من المنطقي أن نتحدث عن تواصل واع مع الثقافات العالمية ونحن نعاني ضعفا في التواصل العربي – العربي، و في تواصل جيل عربي جديد مع ثقافته ؟ ما هي التحديات التي تواجه الثقافة العربية وأثرها على التواصل؟ و ما هي الطرق النوعية لإقامة ثقافة حوارية تواصلية مع الآخر تحفظ تميز هويتنا، و تحترم حقنا في إغناء الثقافة الإنسانية و تؤمن بمبدأ التكافؤ والتنوع ؟
الاسلام دائما يدعو ويحاور
فحينما أتصفح بعض المنتديات الفايسبوكية أجد العديد من المغالطات بين الجميع ،لكنني اليوم صممت العزم بأن أثير كل ما يؤجج قلبي حينما أرى شخص يقمع أخاه أثناء المجادلة آو الحوار مستبعدين بعض القيم السامية التي يدعو لها ديننا الحنيف ،ولا سيما أن الإسلام دائما يدعو ويحاور بالتي هي أحسن ويوضح الأمور بشكل صريح وواضح ليقيم الحجة عليهم أمام الله تعالى وبعدها:"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، هذا مع وضوح الرؤية للمسلمين جميعاً للمحافظة على دينهم من أهل الكتاب الذين تبين لنا بيقين تحريفهم لكتبهم وبعدهم عن دين الله الحق الذي نزل على أنبيائهم، ومع ثقتنا بديننا إنه الحق من ربنا، وإنهم يحاولون حرف مسيرتنا وإبعادنا عن ديننا، "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" فهذا تحذير لكل مسلم مهما وصل درجة الحوار والتسامح معهم
ومع اعتقادنا أن فئة من أهل الكتاب يجادلون باللين تارة والشدة والقسوة تارة أخرى، فهذا اللين يؤثر على مسيرتنا وإيماننا مهما وصلت درجة الحوار والتسامح فلن تكون مع هؤلاء،"يا أيها الذين امنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم
أما حرية الرأي وتعددية وجهات النظر فيما بين المسلمين أنفسهم فهذا لا شيء فيه وهو مقبول بحيث لا يتعدى الأصول المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة خاصة في مجال الاعتقاد، أما في الفروع ففيه متسع للاجتهاد وقد اجتهد علماؤنا قديماً وحديثاً، والمذاهب الفقهية خير دليل على سعة الإسلام وسماحته واحترام الرأي والآخر وقبوله، وإن كان على مر التاريخ وُجد من يتعصب لمذهبه ولا يقبل المذهب الآخر، فهذا يعتبر من الشذوذ غير المقبول في الإسلام وإلا فإننا وجدنا أصحاب المذاهب أنفسهم كانوا يشجعون على اعتناق المذهب الآخر، بل قد ورد عن الإمام الشافعي أنه أخذ بمذهب أحمد وهو تلميذه في بعض الأمور، كما ورد عنه أنه شجع على تمسك البعض بمذهب أبي حنيفة في إحدى المناطق الإسلامية خوفاً من اندراس المذهب، وقد احترم الجميع آراء بعضهم وكانوا جميعا يتمسكون بالمقولة : "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على احترام علمائنا لبعضهم البعض ولأقوال بعضهم واحترامهم وجهات النظر، يقول الإمام الشافعي:"ما حاورت أحداً إلا وتمنيت أن يكون الحق إلى جانبه" فتصور أخي أحداً يقول ذلك بأي نفسية يحاور الآخرين، هؤلاء هم العظماء الذين مازلنا نتتلمذ على أياديهم وننهل من علمهم ومعينهم الذي لا ينضب
ومع اعتقادنا أن فئة من أهل الكتاب يجادلون باللين تارة والشدة والقسوة تارة أخرى، فهذا اللين يؤثر على مسيرتنا وإيماننا مهما وصلت درجة الحوار والتسامح فلن تكون مع هؤلاء،"يا أيها الذين امنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم
أما حرية الرأي وتعددية وجهات النظر فيما بين المسلمين أنفسهم فهذا لا شيء فيه وهو مقبول بحيث لا يتعدى الأصول المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة خاصة في مجال الاعتقاد، أما في الفروع ففيه متسع للاجتهاد وقد اجتهد علماؤنا قديماً وحديثاً، والمذاهب الفقهية خير دليل على سعة الإسلام وسماحته واحترام الرأي والآخر وقبوله، وإن كان على مر التاريخ وُجد من يتعصب لمذهبه ولا يقبل المذهب الآخر، فهذا يعتبر من الشذوذ غير المقبول في الإسلام وإلا فإننا وجدنا أصحاب المذاهب أنفسهم كانوا يشجعون على اعتناق المذهب الآخر، بل قد ورد عن الإمام الشافعي أنه أخذ بمذهب أحمد وهو تلميذه في بعض الأمور، كما ورد عنه أنه شجع على تمسك البعض بمذهب أبي حنيفة في إحدى المناطق الإسلامية خوفاً من اندراس المذهب، وقد احترم الجميع آراء بعضهم وكانوا جميعا يتمسكون بالمقولة : "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على احترام علمائنا لبعضهم البعض ولأقوال بعضهم واحترامهم وجهات النظر، يقول الإمام الشافعي:"ما حاورت أحداً إلا وتمنيت أن يكون الحق إلى جانبه" فتصور أخي أحداً يقول ذلك بأي نفسية يحاور الآخرين، هؤلاء هم العظماء الذين مازلنا نتتلمذ على أياديهم وننهل من علمهم ومعينهم الذي لا ينضب
قضية صراع الأجيال بتمنارت
في كل مرة استنشق هواء واحة تمنارت استنشق معها هواء الوادي ،و في كل مرة أتعاطى مع موضوع يختلف عن الآخر في السياق والمضمون والشكل ،يتركني أتوجس على العطاء والسخاء ،وهدا ما جعلني ينصب اهتمامي في البحث والتحليل ،لموضوع ربما أثار انتباهي بشكل مهول، ألا وهو صراع الأجيال بمنطقة تمنارت. فكثير منا يتعامل بهدا الموضوع بنوع من الاستهزاء والسخرية ،لكنني أريد أن أتطرق له من زوايا متعددة في منطقة تمنارت ،في الوقت الذي يواجهونه فيه الشباب بمنطقة تمنارت تحديات عديدة منها: الثقافية، ،السياسية، الفكر، والاقتصاد، أمام انتشار ثقافة الترف والاستهلاك وعشق المظاهر...، من خلال جسور وقنوات مفتوحة تدخل مباشرة في كل بيت وغرفة ومكتب و في كل زمان ومكان، إلى جانب قصور العملية التعليمية ومحدوديتها في مواجهة هذا التحدي، بعد أن أصبحت تتجه نحو تهميش وإلغاء المحتوى الثقافي وإقصاء القيم الإنسانية العامة، وسيادة كل أشكال التمييع الثقافي في الفضاءات الخارجية في المدارس، مما أعطى ضعف فهم، وضحالة وعي بمجريات الحياة الإنسانية بشكل عام وبالتغيرات المحلية بشكل خاص.فما هو مفهوم الثقافة وماهي اهتمامات الشباب الثقافية بمنطقتنا ؟ وماهي التحديات الثقافية التي تواجههم في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة ؟ وكيف نجعل من الشباب شركاء في مواجهة كل التحدياتٍ في غمرة صراع الأجيال ؟...إذ ليس هناك اتفاق على فواصل صارمة في تحديد التخوم بين جيل وآخر .. وعلى أية حال فإن المسألة ليست في التسمية بحد ذاتها .. بل في واقع العلاقة الاجتماعية و الثقافية التاريخية بين الأجيال . فلهذه العلاقة أبعاد عديدة .. تربوية واجتماعية ونفسية وثقافية وسياسية .. ولكن مفهوم صراع الأجيال قد يصدم القارىء أو المستمع .. لاقتران كلمة صراع بالعداء بين فريقين أو جيلين .. فقد نفضل مفهوم الحوار بين الأجيال .. أو التباعد بين الأجيال .. والبعض يفضل مفهوم الفجوة بين الأجيال … إلخ . والواقع أن كل هذه المفاهيم تعبر عن جوهر واحد .. وهو تلك العلاقة التي تتشكل عادة بين الآباء والأبناء .. أو بشكل أوسع .. بين جيل الكبار وجيل الشباب .. على أساس نوع ما من الاختلاف القيمي والفكري والسلوكي . لذلك فنحن نستخدم مفهوم صراع الأجيال لنشير إلى هذه العلاقة . فالمقصود بصراع الأجيال في نظري المتواضع هو ذلك الاختلاف أو التغاير في المفاهيم والقيم والسلوك والنظرة العامة إلى الحياة الذي ينشأ ويلاحظ بين جيل الآباء وجيل الكبار عامة وجيل الناشئة والشباب .. بل إن هذا الموضوع .. موضوع الصراع بين الأجيال .. يمس مجالات حساسة وهامة جداً في حياتنا .. كمجالات الاقتصاد والسياسة والتعليم والإعلام .. الخ ، حيث يتجلّى في صورة صراع بين الشيوخ في السياسة والاقتصاد والتعليم والإعلام وغيرها .. وبين الشباب وإمكاناتهم ومفاهيمهم وتطلعاتهم وأفكارهم الجديدة
وتختلف حدّة الصراع بين الأجيال بكل المعاني السابقة .. باختلاف المداشر والقرى .. وباختلاف المراحل التي يمر بها كل مدشر وكل قرية .. فهو أكثر شدة في مراحل التغيير السريع .. كالتي تمر بها مجتمعاتنا اليوم بتمنارت .. وما تؤدي إليه من تبدل في أنماط القيم والسلوك .. التي عادة ما يكون الشباب والأجيال الجديدة أكثر استجابة لها من الآباء .. أو من الكبار عموماً .. الذين يكونون أقل استعداداً لقبول التغيير .. فينشأ هذا التباين بين مفاهيم الجيل القديم والجيل الجديد . وهذا الاختلاف بين الأجيال طبيعي جداً .. بل هو صحي جداً .. فلولاه لما تغيّر المجتمع ولما تقدم .. وكمؤشر على ذلك لا يفوتنا أن نلاحظ أن المجتمعات المعرفية الأكثر استهلاكا للثقافة والعلم ... هي التي يبلغ فيها الصراع بين الأجيال أشده .. وفي نفس الوقت هي التي تتغيّر وتتقدّم بوتائر أسرع .. وهي الأكثر صحة .. والأكثر احتراماً لحريّات ولمبادءات ومبادرات الشباب . وفي هذا الصدد ربما نكتشف لدينا نوعاً من النزوع إلى ممارسة نوع من السلطة أو التحكم .. فعندما تنمو هذه النزعة وتتضخم فلا بدّ أن تتطوّر إلى صراع مع من يختلف معها .. وهذا هو حال جيل الآباء مع جيل الأبناء بالمعنى البيولوجي وبالمعنى الثقافي . ولعل الأسف على أيام زمان عند الكبار في السن اليوم يعكس خوفاً على السلطة الاجتماعية التي كانت بأيديهم .. وهم يشعرون بخسرانها تدريجياً وتسرّبها.
وتختلف حدّة الصراع بين الأجيال بكل المعاني السابقة .. باختلاف المداشر والقرى .. وباختلاف المراحل التي يمر بها كل مدشر وكل قرية .. فهو أكثر شدة في مراحل التغيير السريع .. كالتي تمر بها مجتمعاتنا اليوم بتمنارت .. وما تؤدي إليه من تبدل في أنماط القيم والسلوك .. التي عادة ما يكون الشباب والأجيال الجديدة أكثر استجابة لها من الآباء .. أو من الكبار عموماً .. الذين يكونون أقل استعداداً لقبول التغيير .. فينشأ هذا التباين بين مفاهيم الجيل القديم والجيل الجديد . وهذا الاختلاف بين الأجيال طبيعي جداً .. بل هو صحي جداً .. فلولاه لما تغيّر المجتمع ولما تقدم .. وكمؤشر على ذلك لا يفوتنا أن نلاحظ أن المجتمعات المعرفية الأكثر استهلاكا للثقافة والعلم ... هي التي يبلغ فيها الصراع بين الأجيال أشده .. وفي نفس الوقت هي التي تتغيّر وتتقدّم بوتائر أسرع .. وهي الأكثر صحة .. والأكثر احتراماً لحريّات ولمبادءات ومبادرات الشباب . وفي هذا الصدد ربما نكتشف لدينا نوعاً من النزوع إلى ممارسة نوع من السلطة أو التحكم .. فعندما تنمو هذه النزعة وتتضخم فلا بدّ أن تتطوّر إلى صراع مع من يختلف معها .. وهذا هو حال جيل الآباء مع جيل الأبناء بالمعنى البيولوجي وبالمعنى الثقافي . ولعل الأسف على أيام زمان عند الكبار في السن اليوم يعكس خوفاً على السلطة الاجتماعية التي كانت بأيديهم .. وهم يشعرون بخسرانها تدريجياً وتسرّبها.
برقية تعزية
بالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، تلقت الآن إدارة جريدة تمنارت خبر وفاة الفقيد الحاج أبوحماد لحسن،أب صديقنا أبوحماد عبد القادر، وبهده المناسبة الأليمة نتقدم إلى عائلة الفقيد بتعازينا القلبية الحارة ،كما أننا نشاطر عائلة الفقيد ألمهم وأحزانهم بهذا المصاب الجلل برحيله، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، سائل الله تعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه
إن لله وإن إليه راجعون.
العمل الجمعوي التمنارتي
يعتبر العمل الجمعوي في أكرض تمنارت من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة تمنارت في عصرنا الحالي, ويكتسب العمل الجمعوي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم, فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن السلطات المحلية، لم تعد قادرة على سد احتياجات أفراد المنطقة ومجتمعاته, فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر, ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية لهده السلطات المحلية تقوم بملء المجال العام وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية, التي أقصد هنا المجتمع المدني التمنارتي ". وفي أحيان كثيرة يعتبر دور الأعمال الجمعوية دوراً سباقاً في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميلياً, وأصبح يضع خططاً وبرامج تنموية تحتذي بها السلطات المحلية
لقد شهد العمل الجمعوي بمنطقة تمنارت عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية, وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف النسيج الجمعوي التمنارتي, فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم المساندة والدعم ولاسيما في الأمور التي تعرف فتورا كبيرا من طرف السلطات المحلية ،وتقديم الخدمات المكملة لعمل هده السلطات،من اجل الدفع بعجلة التنمية للمجتمع التمنارتي وفئاته، أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع التمنارتي، بشكل لا يتصوره العقل والمنطق، وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق هدا الهدف على الصدق وجديّة العمل الجمعوي وعلى رغبة المجتمع التمنارتي في إحداث التغيير والتنمية. ومن الملاحظ أن العمل الجمعوي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدّم الاجتماعي والتنمية, ومعياراً لقياس مستوى الرقي الاجتماعي للأفراد
ويعتمد العمل الجمعوي على عدّة عوامل لنجاحه, ومن أهمها المورد البشري, فكلما كان المورد البشري متحمساً للقضايا الاجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل الاجتماعي كلما أتى العمل الجمعوي بنتائج إيجابية وحقيقية. كما أن العمل الجمعوي بتمنارت يمثل فضاءً رحباً ليمارس أفراد المجتمع التمنارتي ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم, كما يمثل العمل الجمعوي التمنارتي مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم. وانطلاقاً من العلاقة التي تربط بين العمل الجمعوي والمورد البشري, فإنه يمكن القول بأن عماد المورد البشري الممارس للعمل الجمعوي بتمنارت هم الشباب, خاصة في الفئة العمرية الفتية, فحماس الشباب وانتمائهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الجمعوي التمنارتي، والرقي بمستواه ومضمونه, فضلاً عن أن العمل الجمعوي سيراكم الخبرات وقدرات ومهارات الشباب, والتي سيكونون بأمسّ الحاجة لها خاصة في مرحلة تكوينهم ومرحلة ممارستهم لحياتهم العملية. لكن يا ترى لمادا عزوف الشباب التمنارتي عن العمل الجمعوي بتمنارت ،رغم أهميته السالفة الذكر ؟
لقد شهد العمل الجمعوي بمنطقة تمنارت عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية, وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف النسيج الجمعوي التمنارتي, فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم المساندة والدعم ولاسيما في الأمور التي تعرف فتورا كبيرا من طرف السلطات المحلية ،وتقديم الخدمات المكملة لعمل هده السلطات،من اجل الدفع بعجلة التنمية للمجتمع التمنارتي وفئاته، أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع التمنارتي، بشكل لا يتصوره العقل والمنطق، وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق هدا الهدف على الصدق وجديّة العمل الجمعوي وعلى رغبة المجتمع التمنارتي في إحداث التغيير والتنمية. ومن الملاحظ أن العمل الجمعوي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدّم الاجتماعي والتنمية, ومعياراً لقياس مستوى الرقي الاجتماعي للأفراد
ويعتمد العمل الجمعوي على عدّة عوامل لنجاحه, ومن أهمها المورد البشري, فكلما كان المورد البشري متحمساً للقضايا الاجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل الاجتماعي كلما أتى العمل الجمعوي بنتائج إيجابية وحقيقية. كما أن العمل الجمعوي بتمنارت يمثل فضاءً رحباً ليمارس أفراد المجتمع التمنارتي ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم, كما يمثل العمل الجمعوي التمنارتي مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم. وانطلاقاً من العلاقة التي تربط بين العمل الجمعوي والمورد البشري, فإنه يمكن القول بأن عماد المورد البشري الممارس للعمل الجمعوي بتمنارت هم الشباب, خاصة في الفئة العمرية الفتية, فحماس الشباب وانتمائهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الجمعوي التمنارتي، والرقي بمستواه ومضمونه, فضلاً عن أن العمل الجمعوي سيراكم الخبرات وقدرات ومهارات الشباب, والتي سيكونون بأمسّ الحاجة لها خاصة في مرحلة تكوينهم ومرحلة ممارستهم لحياتهم العملية. لكن يا ترى لمادا عزوف الشباب التمنارتي عن العمل الجمعوي بتمنارت ،رغم أهميته السالفة الذكر ؟
|
الحياءإن للآداب والأخلاق صلة وثيقة بحياة الإنسان ومبادئها، بل هي التجسيد العملي لقيمها ومثلها،وذلك يحصل بالترويض على نبيل الصفات، وكريم العوائد، بالتعليم والتهذيب وحسن الاقتداء، وقد شمل الإسلام أحوال المسلم كلها، صغيرها وكبيرها، فرداً ومجتمعات، ودل على مكارم الأخلاق وحث عليها.
واليوم نتحدث عن خلقة جليل، وباب عظيم لكل مكارم الأخلاق، ونبل الطباع، هو للأخلاق عنواناً، وعليها دليلاً، بل هو جزء من الإيمان، كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام: " الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" . نعم إن الحياء شعبة من الإيمان، والحياء كل ما يبعث على ترك القبيح، وفعل الجميل، ليس بدافع الرغبة أو الرهبة، أو خوف العقوبة، وإنما من طبيعة النفوس الفاضلة، فالحياء باعث لكل خير، وكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه " الحياء لا يأتي إلا بخير " فإذا رأيت الرجل يتحرج من فعل ما لا ينبغي ويكسو الخجل وجهه إذا بدر منه ما لا يليق، ويبادر بالندم والاعتذار، فاعلم أنه حي الضمير زكي العنصر نقي المعدن، أما إذا رأيته صفيقاً بليد الشعور، معوج السلوك، لا . يبالي بأحد فاعلم أنه ليس لديه حياء يردعه ولا وازع يمنعه. فالحياء محمود بكل حال، وهو شعبة من الإيمان، بخلاف الخجل الذي يتفق مع الحياء أحياناً وقد يفارقه أحياناً، فالحياء لا يمنع من قول الحق، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الحياء من الله يتطلبه، بخلاف الخجل المجرد الذي قد يمنع من قول الحق، أو المطالبة به، أو الأمر بالمعروف أو طلب العلم، واستمعوا إلى قول الصحابية الجليلة وهي أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: " يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا هي احتملت؟ قال: نعم إذا رأت الماء " .وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً لا يمنعه الحياء من أن يقول لأسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما شفع في المخزومية عندما سرقت، قال: " يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ". قافلة طبية بفم الحصن وتبعات أخرىإن النقص الحاد لخدمات التطبيب في منطقة تمنارت أو في فم الحصن أو ....،هي التي أدت إلى تأسيس العديد من الجمعيات بهده المناطق ،والتي قامت بدورها بالعديد من المبادرات الطبية ،التي في الحقيقة تعتبر من أهم متنفس لأبناء هده المناطق من الناحية الصحية ،واكتشاف بعض الأمراض الخطيرة. وتتمثل أبرز خدمات الطبية لهده القوافل في مساعدة ذوى الإعاقات البصرية القابلين للعلاج على الحياة بصورة طبيعية ،و نشر الوعي الوقائي من الإصابات المختلفة التي تؤدي إلي أمراض العيون، و توصيل الخدمة لمحدودي الدخل في هده المناطق المحرومة، و أن يكون تقديم الخدمة الصحية على درجة عالية من الجودة والكفاءة ، إضافة إلى التركيز على المناطق المجاور بواد تمنارت ككل
في إطار تأمين وصول الخدمة الصحية إلى منطقة أكرض تمنارت او مدشر فم الحصن أو قصبة أيت حربيل ....، تقوم جمعيات المجتمع المدني بهده المناطق بعدة مجهودات إبتداء من تنظيم القافلة والتنسيق معها فيما يتعلق بمشروع هده القوافل الطبية، التي تقدم خدماتها فى مجال إستعادة الإبصار مثلا ومعالجة ذوى الإعاقات البصرية،هدا بالإضافة إلى اكتشاف أمراض خطيرة. ويعتمد أداء القوافل على إعداد الأماكن المناسبة لإستقبال المرضى. ويوجد أفراد مدربون لتنظيم حركة المرضى بين منافذ تقديم الخدمة بالقافلة، وتوفير أماكن مناسبة لإنتظارهم حتى موعد الكشف الطبي عليهم. وتحرص هذه القوافل أشد الحرص على توفير الدواء الآمن والفعال ذي الجودة العالية بالكميات المناسبة في القوافل العلاجية. وتتم عملية صرف الدواء لجميع المرضى المترددين من خلال صيدلية القافلة، كما يتم إجراء العمليات لمن يحتاجون إليها و كما هو معتاد ،لابد من جراء أية قافلة طبية أن تكون مفيدة للبعض من خلال وضع حد لمرضهم أو علاجهم بشكل نهائي ،بينما تكون صدمة نفسية على المرضى الآخرين،حين اكتشاف لديهم أمرض خطيرة " كمرض سرطان الثدي مثلا " حيث تم اكتشاف حالتين بفم الحصن على إثر القافلة الطبية التي نظمتها " جمعية الواحة بفم الحصن " التي يترأسها السيد بوزيحاي بشراكة مع جمعية إمي اوكادير للتنمية ،وكدا جمعية أطباء بمير لفت بمدينة تزنيت و صرح رئيس جمعية الواحة بفم الحصن بان هناك اكتشاف مرض سرطان الثدي التي استعصت تكاليفها على المرضى فور اكتشافها ،كما استرسل في كلامه موضحا انه تم الحصول على حالتين لمرض سرطان الثدي،وطلب وزارة الصحة بالإنكباب على هده المشكلة من اجل التحسيس والتوعية على الأقل ،وتوعية المواطنين بخطورة الداء،هدا بالإضافة إلى تكلفة علاجه ،كما طلب المحسنين بمساعدة هاتين الحالتين للتخفيف من المهم من جراء هدا المرض أو ربما علاجه |
تعزية
ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره ، تلقت إدارة جريدة تمنارت خبر وفاة الفقيد الحاج محمد موهميد ، وبهده المناسبة الأليمة نتقدم إلى عائلة الفقيد بتعازينا القلبية الحارة ،كما أننا نشاطر عائلة الفقيد ألمهم وأحزانهم بهذا المصاب الجلل برحيله، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، سائل الله تعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه
إن الله وإنا إليه راجعون
إن الله وإنا إليه راجعون
تنازل الإنسان عن حقه الطبيعي
"ليس أمس سوى ذكرى اليوم،وليس الغد سوى حلم اليوم "
أقول إن الشائع ـ خاصة في المجتمعات المتخلفة ـ هو تنازل الإنسان عن حقه الطبيعي في امتلاك ثقافة حرة ومتطورة، إراحة لذاته وإرضاء لمجتمعه! وهو في هذا التنازل يكتسب ثقافة ليست ثقافته الحقيقية أو ما يجب أن تكون عليه ثقافته حقا، أي أنه يصبح مستهلكا لثقافة ليست من صنعه. ولعل المصدر الأساسي لالتماس الإنسان راحة ذاته في اغترابه الثقافي، هو ما يلقيه تجار الآلام في روعه، فهم عادة ما يوهمونه بأن اغترابه الثقافي فريضة يوجبها الإيمان الصحيح، ويطلبون إليه التنازل طواعية عن حقه في نقد وتطوير ثقافته، تقربا إلى الله و زلفى! وكذلك يطلبون إليه القبول بتخويل آخرين بأعينهم سلطة ممارسة هذا الحق نيابة عنه وعن غيره، وغالبا ما يستندون في ذلك إلى حجج واهية. وفاتهم أنه لا يستقيم أن يقبل من الإنسان تعطيل أثمن ملكاته وأروعها، فما العقل الإنساني ـ في أكثر الآراء رجحانا ـ إلا قبس الهي يسكن جسد صاحبه، ولولاه لعجز الإنسان عن أداء رسالته، ولظل يضرب في الحياة على غير هدى. وما تعطيل العقل سوى إبقائه قوة محافظة أساسا، تعمل على كبت أي تمرد على الأوضاع القائمة، وتدعو إلى الاحتفاظ بكل الثقافات السائدة، وتحارب كل ميل جذري إلى التغيير.
وأما التماس الإنسان باغترابه إرضاء مجتمعه، فمرجعه أن تنازل الإنسان عن حقه الطبيعي في نقد ثقافته وتطويرها غالبا ما يتم في مجتمع يصطلح أفراده على تقدير واحترام المغترب، ويلتقون في اعتقادهم الراسخ بأن الثقافة السائدة هي الضمانة الحقيقية لصيانة هويتهم، وأنها أسمى من أن تمتد إليها أيديهم بالنقد والتطوير. فالمغتربون عادة ما يتنازلون بصورة جماعية عن حقهم الطبيعي في نقد ثقافتهم وتطويرها إلى من يرونه أحق منهم بذلك، وأقدر منهم على ارتياد ما يتصورونه طريقا وعرا ومحفوفا بالمخاطر. وغالبا ما يقف الآخر، وأقصد به كما أسلفت كل من يُدرك الأنسنية ويستأثر بها لنفسه أو لفريق بعينه، ويعمل جاهدا في الوقت نفسه للحيلولة دون أخذ الذات المغتربة بها كنهج حياة، وتعميتها عنها بشتى الوسائل والسبل، بهدف حرمان تلك الذات من جني ثمار الأخذ بالأنسنية. أقول إنه غالبا ما يقف الآخر وراء إهدار الذات المغتربة للأنسنية، أي وراء عدم أخذ تلك الذات بها، وذلك عبر سعيه المحموم لتكريس الاغتراب الثقافي للذات بكل ويلاته.
أقول إن الشائع ـ خاصة في المجتمعات المتخلفة ـ هو تنازل الإنسان عن حقه الطبيعي في امتلاك ثقافة حرة ومتطورة، إراحة لذاته وإرضاء لمجتمعه! وهو في هذا التنازل يكتسب ثقافة ليست ثقافته الحقيقية أو ما يجب أن تكون عليه ثقافته حقا، أي أنه يصبح مستهلكا لثقافة ليست من صنعه. ولعل المصدر الأساسي لالتماس الإنسان راحة ذاته في اغترابه الثقافي، هو ما يلقيه تجار الآلام في روعه، فهم عادة ما يوهمونه بأن اغترابه الثقافي فريضة يوجبها الإيمان الصحيح، ويطلبون إليه التنازل طواعية عن حقه في نقد وتطوير ثقافته، تقربا إلى الله و زلفى! وكذلك يطلبون إليه القبول بتخويل آخرين بأعينهم سلطة ممارسة هذا الحق نيابة عنه وعن غيره، وغالبا ما يستندون في ذلك إلى حجج واهية. وفاتهم أنه لا يستقيم أن يقبل من الإنسان تعطيل أثمن ملكاته وأروعها، فما العقل الإنساني ـ في أكثر الآراء رجحانا ـ إلا قبس الهي يسكن جسد صاحبه، ولولاه لعجز الإنسان عن أداء رسالته، ولظل يضرب في الحياة على غير هدى. وما تعطيل العقل سوى إبقائه قوة محافظة أساسا، تعمل على كبت أي تمرد على الأوضاع القائمة، وتدعو إلى الاحتفاظ بكل الثقافات السائدة، وتحارب كل ميل جذري إلى التغيير.
وأما التماس الإنسان باغترابه إرضاء مجتمعه، فمرجعه أن تنازل الإنسان عن حقه الطبيعي في نقد ثقافته وتطويرها غالبا ما يتم في مجتمع يصطلح أفراده على تقدير واحترام المغترب، ويلتقون في اعتقادهم الراسخ بأن الثقافة السائدة هي الضمانة الحقيقية لصيانة هويتهم، وأنها أسمى من أن تمتد إليها أيديهم بالنقد والتطوير. فالمغتربون عادة ما يتنازلون بصورة جماعية عن حقهم الطبيعي في نقد ثقافتهم وتطويرها إلى من يرونه أحق منهم بذلك، وأقدر منهم على ارتياد ما يتصورونه طريقا وعرا ومحفوفا بالمخاطر. وغالبا ما يقف الآخر، وأقصد به كما أسلفت كل من يُدرك الأنسنية ويستأثر بها لنفسه أو لفريق بعينه، ويعمل جاهدا في الوقت نفسه للحيلولة دون أخذ الذات المغتربة بها كنهج حياة، وتعميتها عنها بشتى الوسائل والسبل، بهدف حرمان تلك الذات من جني ثمار الأخذ بالأنسنية. أقول إنه غالبا ما يقف الآخر وراء إهدار الذات المغتربة للأنسنية، أي وراء عدم أخذ تلك الذات بها، وذلك عبر سعيه المحموم لتكريس الاغتراب الثقافي للذات بكل ويلاته.
نجوم تمنارت
إن اكرض تمنارت منطقة تعج بالكفاءات في جميع الميادين ،وحتى في ميدان الموسيقي ،الكل يتذكر " الرايس الحسن بومارك " اللهم ارحمه واسكينه فسيح جناتك و...و...في الإذاعة الوطنية ،و الرايس " وهروش ".هدا على مستوى الروايس ،بينما ظهر العديد من المجموعات الغنائية العصرية كمجموعة الإخوان سوقي بلقاسم وبوبكر ،التي تسعى جاهدة إلى شق طريقها إلى النجمومية ،ولا سيما أنها تتكون من 6 أفراد لهم دراية واسعة بالمجال الموسيقي،ويفهمون أغواره بشكل دقيق
وينحدر معظم عناصر المجموعة من أكرض تمنارت واكدت أول أغانيها،بأنها لها مكانتها وسط الساحة الفنية الأمازيغية. مجموعة " نجوم تمنارت " اسم متداول في الساحة الفنية حتى أصبح مألوفا لدى الجميع ليس فقط في الساحة الفنية ،ولكنه أيضا في الساحة الرياضية ، نظرا لوجود فريق إسمه " نجوم رباط تمنارت بمدينة الرباط. " نجوم تمنارت " مجموعة غنائية قادرة على تلبية رغبات الجميع من أغاني عصرية امازيغية أصيلة مما سيجعل العديد من الأسر التمنارتية في المستقبل القريب ستتعاطف معها بشكل كبير ،من اجل إحياء حفلاتها الخاصة وقد ستساهم في تشهير المنطقة بأغانيها المتميزة ،وإعطاء نكهة ساحرة وإشعاع كبير لإكرض تمنارت .كما أن هده المجموعة الفتية ستخلق بعض المفاجأت ،وربما ستخلق ثورة مسيقية تمنارتية خالصة مائة بالمائة ،ويكمن سرها في مزج بين ماهو ثراتي وما هو عصري ،إضافة إلى إستعمالها بعض الآلات المسيقية التقليدية والعصرية المعروفة لدى المجموعة الأخرى مثل "البانجو"و الطام الطام" كما استعملت الات الفيتارة الاليكترونية مما أضفى إلى إبداعاتها الموسيقية نكهة خاصة كما تتسم المجموعة بمقامات موسيقية أمازيغية قديمة مع آلالتي البنجو والفيتارا بشكل عصري وحديث .إن ما يميز الأعمال الفنية لمجموعة " نجوم تمنارت " هي اقاعاتها الموسيقية المتعددة، التي تزاوج بين التراثي والعصري وفي مضمونها الرومانسي والواقعي ، بحت ضلت المجموعة وفية لنسقها الإبداعي الذي ستطل به على جمهورها في القريب العاجل
وينحدر معظم عناصر المجموعة من أكرض تمنارت واكدت أول أغانيها،بأنها لها مكانتها وسط الساحة الفنية الأمازيغية. مجموعة " نجوم تمنارت " اسم متداول في الساحة الفنية حتى أصبح مألوفا لدى الجميع ليس فقط في الساحة الفنية ،ولكنه أيضا في الساحة الرياضية ، نظرا لوجود فريق إسمه " نجوم رباط تمنارت بمدينة الرباط. " نجوم تمنارت " مجموعة غنائية قادرة على تلبية رغبات الجميع من أغاني عصرية امازيغية أصيلة مما سيجعل العديد من الأسر التمنارتية في المستقبل القريب ستتعاطف معها بشكل كبير ،من اجل إحياء حفلاتها الخاصة وقد ستساهم في تشهير المنطقة بأغانيها المتميزة ،وإعطاء نكهة ساحرة وإشعاع كبير لإكرض تمنارت .كما أن هده المجموعة الفتية ستخلق بعض المفاجأت ،وربما ستخلق ثورة مسيقية تمنارتية خالصة مائة بالمائة ،ويكمن سرها في مزج بين ماهو ثراتي وما هو عصري ،إضافة إلى إستعمالها بعض الآلات المسيقية التقليدية والعصرية المعروفة لدى المجموعة الأخرى مثل "البانجو"و الطام الطام" كما استعملت الات الفيتارة الاليكترونية مما أضفى إلى إبداعاتها الموسيقية نكهة خاصة كما تتسم المجموعة بمقامات موسيقية أمازيغية قديمة مع آلالتي البنجو والفيتارا بشكل عصري وحديث .إن ما يميز الأعمال الفنية لمجموعة " نجوم تمنارت " هي اقاعاتها الموسيقية المتعددة، التي تزاوج بين التراثي والعصري وفي مضمونها الرومانسي والواقعي ، بحت ضلت المجموعة وفية لنسقها الإبداعي الذي ستطل به على جمهورها في القريب العاجل
متى مكتبة الطفل في تمنارت ؟
يشكل الأطفال شريحة واسعة وعريضة في المجتمع التمنارتي، ففي كل عام يزداد عدد المواليد على العام الذي سبقه، وبالتالي يزداد الاهتمام بتربية الطفل وتعليمه منذ سنين حياته الأولى في المنزل ثم في رياض الأطفال ومن ثمّ في المدرسة . لا ننكر أن التلفاز يؤدي دوراً كبيراً في التأثير في ثقافة الطفل، حيث يقضي الأطفال وقتهم أمام شاشة التلفاز لكن ذلك لم يلغ دور الكتاب ، فلم يزل للكتاب خصوصية يتفرد بها عن غيره من أوعية الثقافة، الأمر الذي يجعل دوره كبيراً ولما كنا في عصر التقدم التكنولوجي الهائل، كان لابد من تطور مكتبات الأطفال بما يماشي هذا التقدم الذي يشهده عالمنا الحالي. لذلك لابد أن تتوافر في مكتبة الأطفال إضافة إلى الكتب التلفاز والفيديو والحواسيب الشخصية والأقراص المليزرة التي تحتوي على البرامج التعليمية والترفيهية التي تفيد الطفل وتسليه وتجعله يجد في زيارة المكتبة متعة كبيرة إضافة إلى الفائدة
في مكتبة الطفل يجب العمل على تحديد أهداف المكتبة بوضوح ودقة، فالهدف ليس فقط تقديم الكتاب المناسب للطفل، وإنما لابد أن تتضمن خدمات مكتبات الأطفال المفهوم الكلي للمعلومات، إضافة إلى مساعدة الطفل في استخدام أوعية المعلومات وبالتالي تصبح هذه الأوعية مألوفة لديه ويتمكن من استخدامها واستكشاف الأمور بنفسه، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على شخصية الطفل وتنميتها بشكل جيد مما يجعله مستقبلاً أكثر قدرة على اتخاذ القرار في حياته وعمله . ومن هنا تأتي أهمية توفير أمين للمكتبة والمؤهل تأهيلاً جيداً وعليه أن يكون على مستوى ثقافي جيد وعلى دراية بالتربية وعلم النفس كي يتمكن من التفاهم مع الأطفال، ولابد من أن يتحلى برحابة الصدر والصبر وأن يكون قادراً على عقد صداقة مع الأطفال، وأن يوفر لهم جواً اجتماعياً مناسباً للتغلب على ماقد يصيبهم من خجل أوانطواء أو عناد. وأن يعمل على حثّهم على استخدام الكتب والمجلات بأسلوب صحيح ويساعدهم في خلق الشعور لديهم بأنهم ذوو شخصية مستقلة ولديهم حقوق وعليهم واجبات تجاه المكتبة . ونظراً لما يشهده عالمنا الحالي من تطور تقني هائل، لابد من تطوير المكتبات الخاصة بالأطفال بما يماشي هذا التطور، ولابد من إدخال التكنولوجيا الحديثة فمكتبة الطفل لاتقتصر على الكتب والمجلات وإنما تتعداها إلى مواد مرئية مثل الشرائح الفيلمية والأفلام والتلفاز والفيديو والمسجل الصوتي، أما الحاسوب فهو مهم جداً لكونه من أهم أدوات التعليم والمعرفة والتسلية، فهو إضافة إلى تأمين المعلومة يوفر الترفيه والتسلية ويقدم المعلومة بأسلوب جذاب محبب للطفل . يمكن لمكتبة الأطفال أن تكون متعددة الاستخدامات، إضافة إلى القراءة واستعارة الكتب واستخدام البرامج المتعددة على الحواسيب، ويمكن أن تكون مكاناً لعرض الأفلام والاستماع للموسيقا وممارسة هوايات أخرى غير المطالعة، كالرسم والأشغال أو مشاهدة عرض مسرحي أو تمثيلية خاصة بالأطفال، أي أن تكون مكاناً للترفيه والاستمتاع إضافة إلى التعلم ومكتبة الأطفال لايرتادها الأطفال فقط، وإنما يأتون مع ذويهم الذين يمكن أن يتناقشوا مع أمين المكتبة فيما يتعلق بالكتب الموجودة، كذلك يمكن أن يرتادها من الكبار من يهتم بدراسات متعلقة بأدب الأطفال. لابد لمكتبات الأطفال من أن تقيم برامج تدعو فيها لزيارتها وتسويق خدماتها وأن تضع برنامجاً للعلاقات العامة يحبب الأطفال وأهلهم بالمكتبة، ويعرف خدماتها كتوزيع نشرة إخبارية للمكتبة أو كتيب عن المكتبة أو الترويج لها في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. ويجب أن تتوافر في مكتبات الأطفال صفات تجذب الأطفال إليها، فمثلاً لابد أن تحتوي كتباً ومجلات تستحوذ اهتمام الأطفال، فالطفل في مرحلة ماقبل المدرسة أي في سن مابين الأربع إلى ست سنوات حيث لايكون قد تعلم بعد أن ينَّشد إلى كتب الصور، ويفضل أن تكون هذه الكتب خفيفة الوزن زاهية اللون أما في المرحلة التي تليها من سن السادسة ومافوق يميل الطفل إلى قراءة القصص بدرجة كبيرة وإلى كتب العلوم والمخترعات يُفضّل أن تكون هذه الكتب ذاخرة بالصور الزاهية الألوان وأن يكون الخط كبيراً وواضحاً، وفي بداية المراهقة الأولى تميل البنات نحو كتب الخيال والشعر والقصص العاطفية، ويميل الأولاد إلى قصص المغامرات والبطولات والألعاب الرياضية، لذلك لابد من أن تتوافر في مكتبة الأطفال أنواع الكتب التي يميلون إليها إضافة إلى كتب العلوم العامة المبسطة والجغرافية والتاريخ وكتب الفنون كالرسم والموسيقا، إضافة إلى صحف ودوريات خاصة بالأطفال. ومجموعة من ألعاب الأطفال التي من شأنها أن تنمي مهاراتهم وقدراتهم. وعليها أن تهتم بعملية التعاون والتنسيق مع المكتبات الأخرى، وأن تتعاون المكتبات في مشروعات تعاونية في التزويد والتجهيز للمواد وفي تقديم الخدمات المشتركة، ولابد من التنسيق مع الهيئات الأخرى التي تخدم الطفل في المجتمع مثل جمعيات الطفولة والأندية الثقافية والرياضية ودور الحضانة ودور رعاية الطفل
الجزء الثاني
في مكتبة الطفل يجب العمل على تحديد أهداف المكتبة بوضوح ودقة، فالهدف ليس فقط تقديم الكتاب المناسب للطفل، وإنما لابد أن تتضمن خدمات مكتبات الأطفال المفهوم الكلي للمعلومات، إضافة إلى مساعدة الطفل في استخدام أوعية المعلومات وبالتالي تصبح هذه الأوعية مألوفة لديه ويتمكن من استخدامها واستكشاف الأمور بنفسه، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على شخصية الطفل وتنميتها بشكل جيد مما يجعله مستقبلاً أكثر قدرة على اتخاذ القرار في حياته وعمله . ومن هنا تأتي أهمية توفير أمين للمكتبة والمؤهل تأهيلاً جيداً وعليه أن يكون على مستوى ثقافي جيد وعلى دراية بالتربية وعلم النفس كي يتمكن من التفاهم مع الأطفال، ولابد من أن يتحلى برحابة الصدر والصبر وأن يكون قادراً على عقد صداقة مع الأطفال، وأن يوفر لهم جواً اجتماعياً مناسباً للتغلب على ماقد يصيبهم من خجل أوانطواء أو عناد. وأن يعمل على حثّهم على استخدام الكتب والمجلات بأسلوب صحيح ويساعدهم في خلق الشعور لديهم بأنهم ذوو شخصية مستقلة ولديهم حقوق وعليهم واجبات تجاه المكتبة . ونظراً لما يشهده عالمنا الحالي من تطور تقني هائل، لابد من تطوير المكتبات الخاصة بالأطفال بما يماشي هذا التطور، ولابد من إدخال التكنولوجيا الحديثة فمكتبة الطفل لاتقتصر على الكتب والمجلات وإنما تتعداها إلى مواد مرئية مثل الشرائح الفيلمية والأفلام والتلفاز والفيديو والمسجل الصوتي، أما الحاسوب فهو مهم جداً لكونه من أهم أدوات التعليم والمعرفة والتسلية، فهو إضافة إلى تأمين المعلومة يوفر الترفيه والتسلية ويقدم المعلومة بأسلوب جذاب محبب للطفل . يمكن لمكتبة الأطفال أن تكون متعددة الاستخدامات، إضافة إلى القراءة واستعارة الكتب واستخدام البرامج المتعددة على الحواسيب، ويمكن أن تكون مكاناً لعرض الأفلام والاستماع للموسيقا وممارسة هوايات أخرى غير المطالعة، كالرسم والأشغال أو مشاهدة عرض مسرحي أو تمثيلية خاصة بالأطفال، أي أن تكون مكاناً للترفيه والاستمتاع إضافة إلى التعلم ومكتبة الأطفال لايرتادها الأطفال فقط، وإنما يأتون مع ذويهم الذين يمكن أن يتناقشوا مع أمين المكتبة فيما يتعلق بالكتب الموجودة، كذلك يمكن أن يرتادها من الكبار من يهتم بدراسات متعلقة بأدب الأطفال. لابد لمكتبات الأطفال من أن تقيم برامج تدعو فيها لزيارتها وتسويق خدماتها وأن تضع برنامجاً للعلاقات العامة يحبب الأطفال وأهلهم بالمكتبة، ويعرف خدماتها كتوزيع نشرة إخبارية للمكتبة أو كتيب عن المكتبة أو الترويج لها في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. ويجب أن تتوافر في مكتبات الأطفال صفات تجذب الأطفال إليها، فمثلاً لابد أن تحتوي كتباً ومجلات تستحوذ اهتمام الأطفال، فالطفل في مرحلة ماقبل المدرسة أي في سن مابين الأربع إلى ست سنوات حيث لايكون قد تعلم بعد أن ينَّشد إلى كتب الصور، ويفضل أن تكون هذه الكتب خفيفة الوزن زاهية اللون أما في المرحلة التي تليها من سن السادسة ومافوق يميل الطفل إلى قراءة القصص بدرجة كبيرة وإلى كتب العلوم والمخترعات يُفضّل أن تكون هذه الكتب ذاخرة بالصور الزاهية الألوان وأن يكون الخط كبيراً وواضحاً، وفي بداية المراهقة الأولى تميل البنات نحو كتب الخيال والشعر والقصص العاطفية، ويميل الأولاد إلى قصص المغامرات والبطولات والألعاب الرياضية، لذلك لابد من أن تتوافر في مكتبة الأطفال أنواع الكتب التي يميلون إليها إضافة إلى كتب العلوم العامة المبسطة والجغرافية والتاريخ وكتب الفنون كالرسم والموسيقا، إضافة إلى صحف ودوريات خاصة بالأطفال. ومجموعة من ألعاب الأطفال التي من شأنها أن تنمي مهاراتهم وقدراتهم. وعليها أن تهتم بعملية التعاون والتنسيق مع المكتبات الأخرى، وأن تتعاون المكتبات في مشروعات تعاونية في التزويد والتجهيز للمواد وفي تقديم الخدمات المشتركة، ولابد من التنسيق مع الهيئات الأخرى التي تخدم الطفل في المجتمع مثل جمعيات الطفولة والأندية الثقافية والرياضية ودور الحضانة ودور رعاية الطفل
الجزء الثاني
متى مكتبة الطفل في تمنارت ؟
تخيل معي اكرض تمنارت بدون مكتبة الطفل ، و نطلب بالحوار الاجتماعي والوعي ...وما إلى دلك. أليس هدا هو الإجحاف بحداته يا مسؤولي أكرض تمنارت والمجتمع المدني ؟ رجاء منكم أن نبتدي أولا بتوفير مكتبة الطفل في منطقة تمنارت أولا ثم التنمية ثانيا.حينما أقول هدا الكلام ، إنما هو منبعث من أوتار قلبي كوني ابن المنطقة.إن المؤسسات تتعدد داخل أي مجتمع كيفما كان،والتي يمكنها أن تساهم في إحداث التغيير نحو الأفضل في ثقافة المجتمع أو ما نصطلح عليه . وحيث أن الكلمة المكتوبة هي أهم المميزات الإنسانية على وجه الإطلاق على مدى تاريخ الثقافة والحضارة البشرية ، فان دور المكتبة العامة بين المؤسسات التي تحدث التغيير الثقافي المطلوب يكون بذلك دورا أساسيا . وحيث أن المكتبة هي المؤسسة التي تقتنى الكتاب بشكل أساسي فإنها تصبح عنصرا محوريا في جميع المؤسسات الاجتماعية التي تسهم في إحداث التنمية الثقافية في المجتمع كالمنزل والمدرسة والجامعة وأجهزة الإعلام المختلفة والمقروءة والمسموعة. ولذلك تعد مكتبة الطفل بوجه خاص من أهم المؤسسات التي تعمل على تكوين شخصية الطفل وثقل مواهبه وتنمية قدراته وتوجيهيها التوجيه الأمثل من خلال ما تقدمه له من مصادر معلومات تناسب حاجاته ورغباته والقرائية وميوله واستعداداته ، من خلال الأنشطة والخدمات المكتبية المتنوعة كقراءة القصة وعرض المسرحيات والأفلام الهادفة وغيرها . وعلى الرغم من أن هناك عدة وسائل وأجهزة وجدت لتخدم الطفل إلا أن المكتبة بالتأكيد من أهم هذه الوسائل والأجهزة والمؤسسات من أبقاها أثرا ، إذ أنها تساعد في تزويد الطفل بالمعلومات والخبرات والمهارات والاتجاهات واللازمة له ، كما أن الاستخدام الجيد لكل الأنواع الأخرى من المكتبات إنما يتوقف على أول مكتبة يقابلها الفرد في حياته وهى " مكتبة الطفل " ولهذا تولى كل الدول عنايتها بمكتبات الأطفال بل وتعتبر ذلك من المهام القومية الجديرة بالاعتبار حتى الممجتع الدولي يامر بالاهتمام بحدة بمكتبة الطفل ،حيث في هدا السياق ،أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة عام 1949م، بياناً رسمياً حول أهداف المكتبة العامة وتضمنت عام 1972 بمناسبة العام الدولي للكتاب الدعوة إلى الإهتمام والتركيز على تطوير مكتبات الأطفال والكتب التي تقدم لهم. كما أسندت في نفس العام إلى الإتحاد الدولي لجمعيات المكتبات مراجعة البيان السابق إصداره، وإعداد بيان رسمي منقح بأهداف المكتبة العامة
وتضمن هذا البيان الجديد نصاً واضحاً بضرورة الإهتمام بمكتبات الأطفال ، حيث تقرر أنـه " يجب أن تتيح المكتبة العامة للكبار والأطفال فرص الإستفادة من أوقاتهم وتعليم أنفسهم بإستمرار، وأن تتيح لهم الإتصال الدائم بالتطوير في مجال العلوم والأدب " ، وأنه من السهل على الطفل أن يكتسب في بداية حياته عادة تذوق القراءة والكتب، وإستخدام المكتبات العامة ومصادرها لذا فإن المكتبة العامة تتحمل مسئولية خاصة لإتاحة الفرصة للأطفال كي يختاروا الكتب والمواد الأخرى بأنفسهم. وينبغي أن تضم المكتبة مجموعات خاصة بهم من الكتب وأن يخصص لهم أجزاء معينة من المكتبة، عندئذ تصبح مكتبة الأطفال حيوية ومشجعة لأنواع متعددة من الأنشطة"
الجزء الأول
وتضمن هذا البيان الجديد نصاً واضحاً بضرورة الإهتمام بمكتبات الأطفال ، حيث تقرر أنـه " يجب أن تتيح المكتبة العامة للكبار والأطفال فرص الإستفادة من أوقاتهم وتعليم أنفسهم بإستمرار، وأن تتيح لهم الإتصال الدائم بالتطوير في مجال العلوم والأدب " ، وأنه من السهل على الطفل أن يكتسب في بداية حياته عادة تذوق القراءة والكتب، وإستخدام المكتبات العامة ومصادرها لذا فإن المكتبة العامة تتحمل مسئولية خاصة لإتاحة الفرصة للأطفال كي يختاروا الكتب والمواد الأخرى بأنفسهم. وينبغي أن تضم المكتبة مجموعات خاصة بهم من الكتب وأن يخصص لهم أجزاء معينة من المكتبة، عندئذ تصبح مكتبة الأطفال حيوية ومشجعة لأنواع متعددة من الأنشطة"
الجزء الأول
اختلاف الثقافة لدى الإنسان
إن الموضوع الذي يثيرني كثيرا في معظم الأوقات هو مفهوم الثقافة لدى بعض الناس ،حيث يوظفونها في الزمان والمكان الضيقين ،بيد أن الثقافة هي عملية متجددة دائمًا لا تنتهي أبدًا، وبذلك تنفي تحصيل مجتمع ما العلوم التي تجعله على قمة السلم الثقافي؛ فكل المجتمعات إذا استوفت مجموعة من القيم الإيجابية التي تحترم الإنسان والمجتمع، فهي ذات ثقافة تستحق الحفاظ عليها أيَّا كانت درجة تطورها في السلم الاقتصادي فلا يجب النظر للمجتمعات الزراعية نظرة دونية، وأن تُحترم ثقافتها وعاداتها. إن الثقافة يجب أن تنظر نظرة أفقية تركيبية وليست نظرة رأسية اختزالية؛ تقدم وفق المعيار الاقتصادي وحده مجتمع على آخر أو تجعل مجتمع ما نتيجة لتطوره المادي على رأس سلم الحضارة. وقد أدت علمنة مفهوم الثقافة بنقل مضمون والمحتوى الغربي وفصله عن الجذر العربي والقرآني إلى تفريغ مفهوم الثقافة من الدين وفك الارتباط بينهما. وفي الاستخدام الحديث صار المثقف هو الشخص الذي يمتلك المعارف الحديثة ويطالع أدب وفكر وفلسفة الآخر، ولا يجذر فكره بالضرورة في عقيدته الإسلامية إن لم يكن العكس تمامًا. ووضع المثقف كرمز "تنويري" بالفهم الغربي في مواجهة الفقيه، ففي حين ينظر للأخير بأنه يرتبط بالماضي والتراث والنص المقدس، ينظر للأول -المثقف- بأنه هو الذي ينظر للمستقبل ويتابع متغيرات الواقع ويحمل رسالة النهضة، وبذلك تم توظيف المفهوم كأداة لتكريس الفكر العلماني بمفاهيم تبدوا إيجابية، ونعت الفكر الديني -ضمنًا- بالعكس. وهو ما نراه واضحًا في استخدام كلمة الثقافة الشائع في المجال الفكري والأدبي في بلادنا العربية والإسلامية؛ وهو ما يتوافق مع نظرة علم الاجتماع وعلم الاجتماع الديني وعلم الأنثروبولوجيا إلى الدين باعتباره صناعة إنسانية وليس وحيا منزلاً، وأنه مع التطور الإنساني والتنوير سيتم تجاوز الدين..والخرافة!! أما في المنظور الإسلامي فمثقف الأمة هو المُلمُّ بأصولها وتراثها. وعبر التاريخ حمل لواء الثقافة فقهاء الأمة وكان مثقفوها فقهاء.. وهو ما يستلزم تحرير المفهوم مما تم تلبيسه به من منظور يمكن فيه معاداة الدين أو على أقل تقدير النظر إليه بتوجس كي تعود الثقافة في الاستخدام قرينة التنوير الإسلامي الحقيقي، وليس تنوير الغرب المعادي للإله، والذي أعلن على لسان نيتشه موت الإله فأدى فيما بعد الحداثة إلى موت المطلق وتشيؤ الإنسان
كل مجتمع ينقسم إلى عدة أجزاء تسمى بالمجتمعات الفرعية ولكل جزء من هذه الأجزاء ثقافة خاصة وقيم وعادات وتقاليد وموروثات واتجاهات خاصة بها فقط. تسمى تلك الثقافة بالثقافة الفرعية ومن الممكن ان نجد أن الثقافة الفرعية هي في ذات الوقت تنقسم إلى ثقافات فرعية أصغر منها حتى نصل إلى ثقافة الفرد ومن خلال ثقافة الفرد نجد أن الموروثات والقيم والعادات التي بداخل هذه الثقافة هي جزء من الثقافة العامة للمجتمع. ووفقا لذلك تحتوي الثقافة علي الافكار والاتجاهات العامة المقبولة والمتوقعة التي يتعلمها الفرد من اتصاله بالواقع الاجتماعي لذلك فانها تلعب دورا مهما في اعداده ليكون اكثر فاعلية في محيطه الاجتماعي كذلك فان كل جيل جديد لا يبدأ من فراغ ولكنه يستفيد ممن حوله ويكون كل اعضاء المجتمع مطالبون بان ينقلوا التراث الي الاجيال القادمة وما تعلموه من الماضي وما اضافوه بانفسهم الي هذا الكل الثقافي
فالثقافة انتاج الانسانية ويمكن دراستها انها الهيكل الخاص والانظمة واشكال السلوك التي لها صفة الاستمرار والتغير ومن ناحية اخري يمكن النظر الي الثقافة من وجهة نظر تفاعلي الافراد او الجماعات علي انها الانتاج النفسي الذيس يتعلم وينتقل الي الاخرين ليس من طريق الوراثة الميكانيكية بل من طريق التعلم الانساني
كل مجتمع ينقسم إلى عدة أجزاء تسمى بالمجتمعات الفرعية ولكل جزء من هذه الأجزاء ثقافة خاصة وقيم وعادات وتقاليد وموروثات واتجاهات خاصة بها فقط. تسمى تلك الثقافة بالثقافة الفرعية ومن الممكن ان نجد أن الثقافة الفرعية هي في ذات الوقت تنقسم إلى ثقافات فرعية أصغر منها حتى نصل إلى ثقافة الفرد ومن خلال ثقافة الفرد نجد أن الموروثات والقيم والعادات التي بداخل هذه الثقافة هي جزء من الثقافة العامة للمجتمع. ووفقا لذلك تحتوي الثقافة علي الافكار والاتجاهات العامة المقبولة والمتوقعة التي يتعلمها الفرد من اتصاله بالواقع الاجتماعي لذلك فانها تلعب دورا مهما في اعداده ليكون اكثر فاعلية في محيطه الاجتماعي كذلك فان كل جيل جديد لا يبدأ من فراغ ولكنه يستفيد ممن حوله ويكون كل اعضاء المجتمع مطالبون بان ينقلوا التراث الي الاجيال القادمة وما تعلموه من الماضي وما اضافوه بانفسهم الي هذا الكل الثقافي
فالثقافة انتاج الانسانية ويمكن دراستها انها الهيكل الخاص والانظمة واشكال السلوك التي لها صفة الاستمرار والتغير ومن ناحية اخري يمكن النظر الي الثقافة من وجهة نظر تفاعلي الافراد او الجماعات علي انها الانتاج النفسي الذيس يتعلم وينتقل الي الاخرين ليس من طريق الوراثة الميكانيكية بل من طريق التعلم الانساني
ما أحوجنا للحوار الاجتماعي
لا يختلف عاقلان بأن مجتمعنا التمنارتي يفتقر للحوار الاجتماعي مثلما يفتقر للنقاش العلمي والتكامل الفكري وبالتالي إيجاد حلول مناسبة لمعظم المشاكل المطروحة ، كما أنني أحبذ المنافسة الشريفة ،التي تلعب دورا مهما في تجدد الحياة الثقافية والحياة المعيشية معا . أذا نظرنا حولنا نجد أن "ثقافة القطيع" وكذلك الشائعات المغرضة والافتراءات والأكاذيب هي التي تسود مجتمعنا التمنارتي وتسيطر عليه .كما نجد غياباً شبه كامل للنقاش الفكري والمعرفي البعيد عن المهاترات والإسفاف الكلامي حول همومنا الجوهرية والقضايا الإشكالية التي تواجه منطقتنا العزيزة
وما زلنا نبتعد كل البعد عن دوي المعرفة والمثقفين التمنارتيين ،نساعد مباشرة بشكل أو بآخر انتشار عملية الجهل والصراعات التي نحن في غنى عنها، وننتج بدلك أشخاص يسيئون الفهم للأفكار وتنتشر ظاهرة اجتماعية سلوكية تؤرق الجميع ، فيعتقد البعض بأنك تتحدث عنه شخصياً وتريد الانتقاص من مكانته وتجريحه واهانته بشكل شخصي، وهذه حالة مرضية مستعصية تحكمها الوساوس القهرية وعقدتي النقص والمطاردة وتحتاج لعلاج نفسي عاجل
لا أحد فوق النقد والمساءلة، وما نريده ونطمح إليه أن تزول وتختفي طقوس التقديس ومظاهر الدجل الثقافي والرياء والنفاق الاجتماعي وثقافة القطيع من حياتنا الاجتماعية. وعليه ، هنالك حاجة مصيرية وضرورية لصياغة وتطوير مشروع فكري ثقافي، وبناء عقلية مجتمعية ديمقراطية واحترام التعددية والثقافية، وتحذير قيم المجتمع المدني ،زد على ذلك خلق أدوات عصرية جديدة للسجال والحوار المعرفي الجاد، وتعميق النقد والنقد الذاتي،والتحفيز على الإبداع الجريء والتفكير الحر.كذلك إشاعة ثقافة الحوار والتسامح الإنساني ونشر رسالة المحبة ، ورسالة الخير والعطاء بدون مقابل، وليناطح الرأي بالرأي والفكرة بالفكرة بشكل حضاري وديمقراطي ضمن حدود الأدب والاحترام المتبادل
وأخيراً، فهل نحن قادرون أن نتجدد فكرياً وسياسياً وثقافياً وروحياً، بحيث نتمسك بكل ما هو صحيح وعقلاني يناسب المرحلة ونضع جانباً كل ما تجاوزه الزمن بشجاعة وصراحة ؟
وما زلنا نبتعد كل البعد عن دوي المعرفة والمثقفين التمنارتيين ،نساعد مباشرة بشكل أو بآخر انتشار عملية الجهل والصراعات التي نحن في غنى عنها، وننتج بدلك أشخاص يسيئون الفهم للأفكار وتنتشر ظاهرة اجتماعية سلوكية تؤرق الجميع ، فيعتقد البعض بأنك تتحدث عنه شخصياً وتريد الانتقاص من مكانته وتجريحه واهانته بشكل شخصي، وهذه حالة مرضية مستعصية تحكمها الوساوس القهرية وعقدتي النقص والمطاردة وتحتاج لعلاج نفسي عاجل
لا أحد فوق النقد والمساءلة، وما نريده ونطمح إليه أن تزول وتختفي طقوس التقديس ومظاهر الدجل الثقافي والرياء والنفاق الاجتماعي وثقافة القطيع من حياتنا الاجتماعية. وعليه ، هنالك حاجة مصيرية وضرورية لصياغة وتطوير مشروع فكري ثقافي، وبناء عقلية مجتمعية ديمقراطية واحترام التعددية والثقافية، وتحذير قيم المجتمع المدني ،زد على ذلك خلق أدوات عصرية جديدة للسجال والحوار المعرفي الجاد، وتعميق النقد والنقد الذاتي،والتحفيز على الإبداع الجريء والتفكير الحر.كذلك إشاعة ثقافة الحوار والتسامح الإنساني ونشر رسالة المحبة ، ورسالة الخير والعطاء بدون مقابل، وليناطح الرأي بالرأي والفكرة بالفكرة بشكل حضاري وديمقراطي ضمن حدود الأدب والاحترام المتبادل
وأخيراً، فهل نحن قادرون أن نتجدد فكرياً وسياسياً وثقافياً وروحياً، بحيث نتمسك بكل ما هو صحيح وعقلاني يناسب المرحلة ونضع جانباً كل ما تجاوزه الزمن بشجاعة وصراحة ؟
مبادرة جمعيتي أكرض تمنارت
التقسيم الجهوي الجديد أعاد توزيع المجال الترابي والجغرافي للمملكة
قلص التقسيم الجهوي الجديد عدد الجهات إلى 12 جهة إدارية بالمملكة، وأعاد توزيع العمالات والأقاليم بناء على معايير تقنية توفق بين الأهداف المتوخاة من الجهوية المتقدمة وحقائق هيكلة التراب الوطني
ووفق التقسيم الجديد فإن عدد العمالات والأقاليم بكل جهة، يتراوح ما بين إقليمين، كما هو الحال بجهة الداخلة وادي الذهب، وتسعة أقاليم، كما هو الحال بالنسبة لجهتي فاس مكناس والدار البيضاء سطات. بينما يتراوح العدد الإجمالي لسكان كل جهة ما بين 152 ألف نسمة وأكثر من 6 ملايين نسمة. وتقلص عدد الجهات الإدارية، وفق التصور الجديد، من 16 إلى 12 جهة إدارية، حيث احتفظت الأقاليم الجنوبية للمملكة على ثلاث جهات، كما كانت في السابق، مع إعادة تسميتها، وهي جهة الداخلة وادي الذهب، وتضم إقليمي أوسرد وواد الذهب، وهي الجهة الوحيدة التي بقيت كما كانت في السابق ولم يطلها أي تغيير سوى في التسمية، ثم جهة العيون الساقية الحمراء وتضم العيون وبوجدور، وأضيف لها إقليم طرفاية المحدث أخيرا، وإقليم السمارة التابع في التقسيم لجهة كلميم السمارة، ثم جهة كلميم واد نون، وتضم أقاليم كلميم وطانطان وآسا الزاك، وإقليم سيدي إفني الحديث. وعلى مستوى التوزيع السكاني فإن الأقاليم الصحراوية الثلاثة تضم أقل نسبة من عدد السكان بالمغرب حيث لا يتجاوز عدد إجمالي جهة الداخلة وادي الذهب 152 ألف نسمة، وهي أدنى نسبة، بينما يصل إجمالي عدد السكان بجهة العيون الساقية الحمراء 364 ألف نسمة، وبجهة كلميم واد نون يصل إجمالي السكان 428 ألف و857 نسمة. وألحق إقليم طاطا بجهة سوس ماسة، بعد ما كان سابقا بجهة كلميم السمارة، وحل محل ورزازات التي ألحقت بدورها بجهة درعة تافيلالت. وأصبحت الجهة الأولى (سوس ماسة) تضم كلا من عمالتي أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، وأقاليم اشتوكة أيت باها وتيزنيت وتارودانت وطاطا، فيما أصبحت الجهة الثانية تضم كلا من ورزازات والراشيدية وفكيك وتنغير وزاكورة.
وحسب التوزيع السكاني بالجهتين فإن جهة سوس ماسة تضم إجمالي سكان يتجاوز مليونين و475 ألف نسمة، بينما يتجاوز عدد سكان جهة تافيلالت درعة مليون و392 ألف نسمة
وأدمجت الجهة الشرقية وجزء من جهة تازة تاونات الحسيمة سابقا في جهة واحدة وفق التقسيم الترابي الجديد، أصبحت تسمى جهة الشرق والريف، مع إعادة توزيع العمالات والأقاليم بهذه الجهة، بعد أن ألحق بها إقليم الحسيمة. وتضم هذه الجهة 8 عمالات وأقاليم تضم أزيد من مليوني و434 ألف نسمة.
وأدمجت جهات فاس بولمان ومكناس تافيلالت والجزء الثاني من جهة تازة تاونات الحسيمة سابقا في جهة واحدة تحمل اسم جهة فاس مكناس، وتضم 9 عمالات وأقاليم، هي عمالتي فاس ومكناس، وأقاليم إفران والحاجب ومولاي يعقوب وصفرو وتازة وتاونات، بإجمالي سكان يصل إلى 4 ملايين و22 ألف نسمة. وجمعت جهتي الرباط سلا زمور زعير والغرب الشراردة بني احسن سابقا، في جهة واحدة هي جهة الرباط - سلا - القنيطرة، تمتد من حدود جهة طنجة إلى الرباط، وتضم 7 عملات وأقاليم بإجمالي سكان يتجاوز 4 ملايين و272 ألف نسمة. وأضحت جهة طنجة تطوان، بحكم التقسيم الجديد تضم 7 عمالات وأقاليم بعد أن أضيف إليها إقليم وزان حديث النشأة. وتضم هذه الجهة إجمالي سكان يقدر بحوالي 2 مليون و830 ألف نسمة. أما جهة الدار البيضاء سطات، أكبر الجهات من حيث عدد السكان بأزيد من 6 ملايين نسمة، فقد أصبحت تضم بالإضافة إلى الدار البيضاء الكبرى، كل من سطات وسيدي بنور والجديدة وبنسليمان وبرشيد ومديونة والنواصر. وألغيت جهة بني ملال تادلة أزيلال، وحلت محلها جهة بني ملال خنيفرة، والتي تضم كلا من أقاليم يني ملال وأزيلال والفقيه بنصالح وخريبكة، بالإضافة إلى خنيفرة، التي كانت تابعة لجهة مكناس تافيلالت، وإقليم ميدلت حديث العهد الذي كان يحسب في نفس الجهة. ويبلغ تعداد سكان هذه الجهة أكثر من 2 مليون و611 ألف نسمة. وأضحت جهة مراكش تانسيفت الحوز تحمل اسم مراكش آسفي، حيث ألحق بها كل من إقليمي آسفي واليوسفية، بالإضافة إلى العمالات والأقاليم التي كانت مكونة لها. وتضم هذه الجهة إجمالي سكان يصل إلى 4 ملايين و108 آلاف نسمة. وحسب التقسيم الجهوي الجديد، فإن ثلاث جهات فقط هي التي لا تتوفر على منفذ بحري، ويتعلق الأمر بكل من جهة درعة تافيلالت، التي تعتبر ثاني أكبر الجهات مساحة، بعد جهة العيون الساقية الحمراء، ثم جهة بني ملال خنيفرة، وجهة فاس مكناس. وتتصدر جهة العيون الساقية الحمراء قائمة الجهات من حيث المساحة بحوالي 140 ألف كلم مربع، تمثل 19.70 في المائة من مجموع التراب الوطني، تليها جهة درعة تافيلالت بزهاء 132 ألف كلم مربع، تمثل 18.60 في المائة، ثم جهة الداخلة وادي الذهب بأقل من 131 ألف كلم مربع وتمثل 18.41 في المائة. بينما تشكل جهة طنجة تطوان أصغر الجهات مساحة بحوالي 13 ألف و712 كلم مربع تمثل 1.93 في المائة، ثم جهة الرباط سلا القنيطرة بحوالي 18 ألف كلم مربع تمثل 2.56 في المائة، فجهة الدار البيضاء سطات بمساحة تصل إلى 19 ألف و944 كلم مربع تمثل 2.74 في المائة
مصدر المعلومات عند إخواننا في جريدة بيان اليوم الاليكترونية
لجريدة إليكترونية لأكرض تمنارت
ووفق التقسيم الجديد فإن عدد العمالات والأقاليم بكل جهة، يتراوح ما بين إقليمين، كما هو الحال بجهة الداخلة وادي الذهب، وتسعة أقاليم، كما هو الحال بالنسبة لجهتي فاس مكناس والدار البيضاء سطات. بينما يتراوح العدد الإجمالي لسكان كل جهة ما بين 152 ألف نسمة وأكثر من 6 ملايين نسمة. وتقلص عدد الجهات الإدارية، وفق التصور الجديد، من 16 إلى 12 جهة إدارية، حيث احتفظت الأقاليم الجنوبية للمملكة على ثلاث جهات، كما كانت في السابق، مع إعادة تسميتها، وهي جهة الداخلة وادي الذهب، وتضم إقليمي أوسرد وواد الذهب، وهي الجهة الوحيدة التي بقيت كما كانت في السابق ولم يطلها أي تغيير سوى في التسمية، ثم جهة العيون الساقية الحمراء وتضم العيون وبوجدور، وأضيف لها إقليم طرفاية المحدث أخيرا، وإقليم السمارة التابع في التقسيم لجهة كلميم السمارة، ثم جهة كلميم واد نون، وتضم أقاليم كلميم وطانطان وآسا الزاك، وإقليم سيدي إفني الحديث. وعلى مستوى التوزيع السكاني فإن الأقاليم الصحراوية الثلاثة تضم أقل نسبة من عدد السكان بالمغرب حيث لا يتجاوز عدد إجمالي جهة الداخلة وادي الذهب 152 ألف نسمة، وهي أدنى نسبة، بينما يصل إجمالي عدد السكان بجهة العيون الساقية الحمراء 364 ألف نسمة، وبجهة كلميم واد نون يصل إجمالي السكان 428 ألف و857 نسمة. وألحق إقليم طاطا بجهة سوس ماسة، بعد ما كان سابقا بجهة كلميم السمارة، وحل محل ورزازات التي ألحقت بدورها بجهة درعة تافيلالت. وأصبحت الجهة الأولى (سوس ماسة) تضم كلا من عمالتي أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، وأقاليم اشتوكة أيت باها وتيزنيت وتارودانت وطاطا، فيما أصبحت الجهة الثانية تضم كلا من ورزازات والراشيدية وفكيك وتنغير وزاكورة.
وحسب التوزيع السكاني بالجهتين فإن جهة سوس ماسة تضم إجمالي سكان يتجاوز مليونين و475 ألف نسمة، بينما يتجاوز عدد سكان جهة تافيلالت درعة مليون و392 ألف نسمة
وأدمجت الجهة الشرقية وجزء من جهة تازة تاونات الحسيمة سابقا في جهة واحدة وفق التقسيم الترابي الجديد، أصبحت تسمى جهة الشرق والريف، مع إعادة توزيع العمالات والأقاليم بهذه الجهة، بعد أن ألحق بها إقليم الحسيمة. وتضم هذه الجهة 8 عمالات وأقاليم تضم أزيد من مليوني و434 ألف نسمة.
وأدمجت جهات فاس بولمان ومكناس تافيلالت والجزء الثاني من جهة تازة تاونات الحسيمة سابقا في جهة واحدة تحمل اسم جهة فاس مكناس، وتضم 9 عمالات وأقاليم، هي عمالتي فاس ومكناس، وأقاليم إفران والحاجب ومولاي يعقوب وصفرو وتازة وتاونات، بإجمالي سكان يصل إلى 4 ملايين و22 ألف نسمة. وجمعت جهتي الرباط سلا زمور زعير والغرب الشراردة بني احسن سابقا، في جهة واحدة هي جهة الرباط - سلا - القنيطرة، تمتد من حدود جهة طنجة إلى الرباط، وتضم 7 عملات وأقاليم بإجمالي سكان يتجاوز 4 ملايين و272 ألف نسمة. وأضحت جهة طنجة تطوان، بحكم التقسيم الجديد تضم 7 عمالات وأقاليم بعد أن أضيف إليها إقليم وزان حديث النشأة. وتضم هذه الجهة إجمالي سكان يقدر بحوالي 2 مليون و830 ألف نسمة. أما جهة الدار البيضاء سطات، أكبر الجهات من حيث عدد السكان بأزيد من 6 ملايين نسمة، فقد أصبحت تضم بالإضافة إلى الدار البيضاء الكبرى، كل من سطات وسيدي بنور والجديدة وبنسليمان وبرشيد ومديونة والنواصر. وألغيت جهة بني ملال تادلة أزيلال، وحلت محلها جهة بني ملال خنيفرة، والتي تضم كلا من أقاليم يني ملال وأزيلال والفقيه بنصالح وخريبكة، بالإضافة إلى خنيفرة، التي كانت تابعة لجهة مكناس تافيلالت، وإقليم ميدلت حديث العهد الذي كان يحسب في نفس الجهة. ويبلغ تعداد سكان هذه الجهة أكثر من 2 مليون و611 ألف نسمة. وأضحت جهة مراكش تانسيفت الحوز تحمل اسم مراكش آسفي، حيث ألحق بها كل من إقليمي آسفي واليوسفية، بالإضافة إلى العمالات والأقاليم التي كانت مكونة لها. وتضم هذه الجهة إجمالي سكان يصل إلى 4 ملايين و108 آلاف نسمة. وحسب التقسيم الجهوي الجديد، فإن ثلاث جهات فقط هي التي لا تتوفر على منفذ بحري، ويتعلق الأمر بكل من جهة درعة تافيلالت، التي تعتبر ثاني أكبر الجهات مساحة، بعد جهة العيون الساقية الحمراء، ثم جهة بني ملال خنيفرة، وجهة فاس مكناس. وتتصدر جهة العيون الساقية الحمراء قائمة الجهات من حيث المساحة بحوالي 140 ألف كلم مربع، تمثل 19.70 في المائة من مجموع التراب الوطني، تليها جهة درعة تافيلالت بزهاء 132 ألف كلم مربع، تمثل 18.60 في المائة، ثم جهة الداخلة وادي الذهب بأقل من 131 ألف كلم مربع وتمثل 18.41 في المائة. بينما تشكل جهة طنجة تطوان أصغر الجهات مساحة بحوالي 13 ألف و712 كلم مربع تمثل 1.93 في المائة، ثم جهة الرباط سلا القنيطرة بحوالي 18 ألف كلم مربع تمثل 2.56 في المائة، فجهة الدار البيضاء سطات بمساحة تصل إلى 19 ألف و944 كلم مربع تمثل 2.74 في المائة
مصدر المعلومات عند إخواننا في جريدة بيان اليوم الاليكترونية
لجريدة إليكترونية لأكرض تمنارت
أحداث سنة 2014
إدا نحن الآن استقبلنا سنة جديدة – 2015 – فإن السنة الماضية – 2014 – مرت وفي
طياتها العديد من الأحداث الإيجابية والسلبية في منطقة تمنارت على مستويات عديدة نذكر
منها على سبيل المثال لا الحصر
على مستوى التعليم بتمنارت
فيمكن أن نبدأ بواقع ثانوية العيون الإعدادية ،التي لم تبتدئ الدراسة فيها إلا في وقت متأخر ،في الوقت الذي نجدها بدأت في جميع أنحاء المغرب،مما دفع الفعاليات التمنارتية تطرح أكثر من سؤال : لمادا تأخر الدخول المدرسي في وقته المحدد من طرف وزارة التربية الوطنية ؟ هل التعليم يبقى دائما هاجسا مخيفا ودو طابع خاص في هده المناطق ؟ ما دور المسؤولين عن ثانوية العيون ؟ كما نسترسل المشاكل التي عرفها " مدشر سموكن " فيما يتعلق بالتعليم أيضا ،يبقى من بين المشاكل الكبرى ،التي تعرفه المنطقة على هدا الصعيد ،إذ نجد غياب المبادرات الإقليمية لفك العزلة على هدا المدشر ،مما يؤزم الوضع ،حيث وجدنا أن زهاء 100 تلميذ سموكني يجدون مشاكل جمة للإلتحاق بمؤسساتهم التعليمية ،حيث يقطعون قرابة 24 كيلومتر مشيا على الأقدام للوصول إلى ثانوية العيون الإعدادية الواقعة بتمنارت
على مستوى الكوارث الطبيعية
عرف اكرض تمنارت مشكلة الكوارث الطبيعية الطبيعية أو التي من أصلها الإنسان كالحرائق المتتالية التي شاهدتها الساحة التمنارتية ،دون معرفة الأسباب،إضافة إلى تملص السلطات المحلية بالقيام بواجبها في الحادث ،كالقيام بالتحريات والبحث عن الجهات المسؤولة عن الحادث،مما دفع مرة أخرى المواطنون يتسألون عن الأيادي وراء الحرائق الأولى والثانية والثالثة على التوالي .هل هي حرائق عرضية أم من فعل فاعل ؟
إدا كانت هناك كوارث طبيعية من رائها الإنسان ،فهناك كوارث طبيعية صرفة، التي تتجلى أساسا في الأمطار الفيضانية التي عرفتها منطقة تمنارت ،والتي خلفت خسائر مادية مهمة،تتمثل في تكبد الساكنة عناءها ،كما ساعدت في إظهار بشكر كبير مدى هشاشة البنيات التحتية لجميع المناطق المنكوبة ،وبالمقابل أدى هطولها في بعض المناطق إلى جريان الشعاب الخفيفة وتلطيف الأجواء خلال فترات عديدة، واستبشر الأهالي بنزول الغيث وشهدت التلال الرملية خلال الفترات توافد الشباب والأسر لقضاء أمسيات جميلة في ضفاف الوادي مستمتعين بزخات مطرية خفيفة ،كما ساهمت بشكل إيجابي بازدياد منسوب المياه في مختلف العيون بأكرض تمنارت ،والقصبة ، والسموكن ،وتسيلغيت...إلخ. ورغم قوة تساقطات هده السنة والحمد لله إلا أنها أعادت البسمة و الأمل إلى نفوس الفلاحين خاصة والمنطقة عامة بعد أن عانت و لشهور كثيرة شحا في الأمطار، انعكس سلبا على الفلاحة المحلية
على مستوى السلطات المحلية والإقليمية
إن موقع التهميش الذي عرفته منطقة تمنارت يتصدر مجمل المشاكل الدبلوماسية المحلية،إذ قام السيد بزيارة العامل بالزيارة للعديد من المناطق منها منطقة " سموكن "مرورا بمنطقة اكرض تمنارت دون إعطائها أهميتها التي تستحق ،وتأتي هده الزيارة على إثر الفيضانات التي عرفتها المنطقة في الشهور الأخيرة من سنة 2014 ،حيث وقع خطأ استراتيجي حينما توجه السيد العامل إلى زيارة العديد من المرافق المتضررة هناك من جراء الفيضانات الأخيرة ،دون مرافقته للسيد الرئيس ونوابه الاثنين،الأمر الذي أثر كثيرا في نفسيتهم ،حيث هددوا السيد العامل باستقالتهم أمام الحضور الكريم من الموظفين وأعوان السلطة. ويمكن إجمال معظم أسباب ،التي ساهمت في تجاهل عامل إقليم طاطا إلى : المراسلة التي قام بها في شهر أكتوبر 2014 ،والتي تتعلق بإضافة في جدول أعمال شهر أكتوبر ،إصلاح الطريق الجهوية رقم 107 ،التي تربط بين تمنارت وتزنيت عبر سموكن،حيث حصلت الجماعة بموجبها على قيمة مالية مهمة.أما السبب الثاني ،فهو يرجع إلى تقعس الجماعة في التحرك لاستفادة تمنارت هي الأخرى من المساعدات الإنسانية ،التي شملت جميع المناطق المنكوبة دون استثناء ،هدا بالإضافة إلى تماطل الآلات (الجرارات ) من أجل فك العزلة عن المنطقة المتضررة
على مستوى الأراضي السلالية بتمنارت
إن مشكلة " مشكلة إمي أوكني " كانت من بين الأولويات التي ناضل من أجلها السكان بسبب الأراضي السلالية ،حيث حاول المدعي " عبد العالي كثير " أن يقوم بحفظ أراضي " إمي اوكني " لكنه واجه دوي الحقوق المتمثلة في " قبيلة أكرض تمنارت " لكون المدعي قام بجهد مضني لكي يحفظ هده الأراضي ،التي دار حولها نزاع كبير بين المدعي و دوي الحقوق ،إلى درجه وصل بهم الأمر إلى القيام بوقفة احتجاجية قوية تبينت مدى أحقية قبيلة اكرض تمنارت ،حيث استدعى المدعي كثير من الناس من أكرض تمنارت بقيامه الوليمة إزاء دلك من اجل إثبات الشهود من أبناء المنطقة ،لكن سرعان ما انطفئ كل شيء ،لأن الإنسان لا يعرف أن هناك رقيب عليم على كل شئ. و وإذا كانت منطقة اكرض تمنارت تنازعت على أراضي الجماعة السلالية ،فإن العدوى انتقلت إلى المداشير المجاورة ،حيث استدعى باشا بلدية فم الحصن قائد قيادة جماعة تمنارت إضافة إلى خمس من ممثلو الجماعة السلالية يوم 19/03/2014 بمقر باشوية فم الحصن لمناقشة الأراضي التي تم حولها النزاع المفتعل،هدا بالإضافة إلى بعض ممثلو لعض الأسر من أيت علي واكرض تمنارت، حيث سلالية إشت استحوذت على كافة الأراضي السلالية المتواجدة بين قبيلة إشت وقبيلة إكواز بجماعة تمنارت، إلا أن محاولة السلطات لفض النزاع لم تكلل بالنجاح ،مما سيخلق فتيل الصراع بين المتنازعين حول هده الأراضي.وبهدا النزال أصبحت منطقة اكرض تمنارت دائما هي السباقة لاكتشاف العلل للأمراض التي تصيب منطقتها
على المستوى النسيج الجمعوي
لا أخفى على الجميع أنني قمت بجرد معظم المراحل أو المحطات الأساسية التي مرت منها تجديد مكتب جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون،وسوف نوفيكم بكرونولوجية الأنشطة التي قامت بها جمعيتنا مند أن تولي السيد الحاج بن همو ناجيم الرئاسة.لمادا لإعطاء لأبناء أكرض تمنارت صورة شاملة على الجمعية لتصحيح بعض المغالطات ،أو لتنوير الرأي العام المحلي. في الوقت الذي كانت جمعية اكرض تمنارت تعيش فيه فترة فراغ ،وخاصة عندما انتهت ولاية المكتب السابق ،تم انعقاد العديد من الاجتماعات واللقاءات التواصلية لإيجاد حلول ،التي يراها الجميع مناسبة لتشكيل المكتب الجديد، حيث تمخض عن دلك باتفاق الجميع على تشكيل القائمة الأولية للمكتب الجديد بعد مد وجزر،لكن في الأخير كما تعلمون تم الاتفاق على المكتب برضى الجميع ،وجاء تشكيله بعد انتظار كبير للحصول على الوصل النهائي .وفور تسليم هدا الوصل لتجديد مكتب جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون،انعقد أول اجتماع رسمي في مقر الجمعية بأكرض تمنارت في شهر ماي المنصرم بحضور أغلبية أعضائه وكان جدول أعماله استكمال الملف القانوني والإداري للجمعية وكذا استكمال الهيكلة كتشكيل بعض اللجان إضافة إلى وضع إستراتيجية جديدة للعمل حيث اتفق الجميع على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري و ذلك بتأهيله وإدماجه في مبادئ التعاون و التضحية و المسؤولية والجدية و لتحقيق هذا ثم الإنفاق على عقد لقاءات تواصلية و تشاورية مع ساكنة اكرض في عدة مدن لأشراكهم و أخد آرائهم في الإستراتجية الجديدة.وإدا كانت جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون تلتزم بالصمت في هده المدة التي ترأسها هدا المكتب الحالي ،فإنها نجحت في العديد من المبادرات ،وخاصة في تنظيم الموسم للسنة الماضية بامتياز كبير ،حيث إلتزمت بمبدأ أساسي ،ألا وهو عدم خسران الأموال التي تجمعها عن طريق وسائلها الخاصة،وتقنين جميع تحركاتها على كافة الأصعدة ،ويتبن هدا جليا من خلال تنظيمها للموسم الماضي بأقل مصاريف ممكنة ،كما ان المكتب الحالي يؤمن بأسلوب العقلنة ،والابتعاد الكيل بمكيالين،كما يعتقد البعض.
وإدا كانت جمعية اكرض تمنارت عريقة وقطعت أشواط وأشواط فإن جمعية أصدقاء الواحة فتية في تأسيسها وعريقة في إنجازاتها والدليل هو أن صيتها أصبح كبيرا جدا في الآونة الأخيرة ،وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المحلية و الوطنية ،من هنا يتضح دور المجتمع المدني التمنارتي ،الذي يتجسد في هده الجمعية ،التي سيكون لها مستقبل زاهر ولا سيما فيما تقدمه من أنشطة تنموية ورياضية وقضايا الوطن .كما أن جمعية اصدقا الواحة همهما الأساسي هو مواصلة المسيرة التنموية لتوطيد دعائم الوحدة وتوفير العيش الكريم والتقدم والرفاهية للساكنة التمنارتية
على مستوى التعليم بتمنارت
فيمكن أن نبدأ بواقع ثانوية العيون الإعدادية ،التي لم تبتدئ الدراسة فيها إلا في وقت متأخر ،في الوقت الذي نجدها بدأت في جميع أنحاء المغرب،مما دفع الفعاليات التمنارتية تطرح أكثر من سؤال : لمادا تأخر الدخول المدرسي في وقته المحدد من طرف وزارة التربية الوطنية ؟ هل التعليم يبقى دائما هاجسا مخيفا ودو طابع خاص في هده المناطق ؟ ما دور المسؤولين عن ثانوية العيون ؟ كما نسترسل المشاكل التي عرفها " مدشر سموكن " فيما يتعلق بالتعليم أيضا ،يبقى من بين المشاكل الكبرى ،التي تعرفه المنطقة على هدا الصعيد ،إذ نجد غياب المبادرات الإقليمية لفك العزلة على هدا المدشر ،مما يؤزم الوضع ،حيث وجدنا أن زهاء 100 تلميذ سموكني يجدون مشاكل جمة للإلتحاق بمؤسساتهم التعليمية ،حيث يقطعون قرابة 24 كيلومتر مشيا على الأقدام للوصول إلى ثانوية العيون الإعدادية الواقعة بتمنارت
على مستوى الكوارث الطبيعية
عرف اكرض تمنارت مشكلة الكوارث الطبيعية الطبيعية أو التي من أصلها الإنسان كالحرائق المتتالية التي شاهدتها الساحة التمنارتية ،دون معرفة الأسباب،إضافة إلى تملص السلطات المحلية بالقيام بواجبها في الحادث ،كالقيام بالتحريات والبحث عن الجهات المسؤولة عن الحادث،مما دفع مرة أخرى المواطنون يتسألون عن الأيادي وراء الحرائق الأولى والثانية والثالثة على التوالي .هل هي حرائق عرضية أم من فعل فاعل ؟
إدا كانت هناك كوارث طبيعية من رائها الإنسان ،فهناك كوارث طبيعية صرفة، التي تتجلى أساسا في الأمطار الفيضانية التي عرفتها منطقة تمنارت ،والتي خلفت خسائر مادية مهمة،تتمثل في تكبد الساكنة عناءها ،كما ساعدت في إظهار بشكر كبير مدى هشاشة البنيات التحتية لجميع المناطق المنكوبة ،وبالمقابل أدى هطولها في بعض المناطق إلى جريان الشعاب الخفيفة وتلطيف الأجواء خلال فترات عديدة، واستبشر الأهالي بنزول الغيث وشهدت التلال الرملية خلال الفترات توافد الشباب والأسر لقضاء أمسيات جميلة في ضفاف الوادي مستمتعين بزخات مطرية خفيفة ،كما ساهمت بشكل إيجابي بازدياد منسوب المياه في مختلف العيون بأكرض تمنارت ،والقصبة ، والسموكن ،وتسيلغيت...إلخ. ورغم قوة تساقطات هده السنة والحمد لله إلا أنها أعادت البسمة و الأمل إلى نفوس الفلاحين خاصة والمنطقة عامة بعد أن عانت و لشهور كثيرة شحا في الأمطار، انعكس سلبا على الفلاحة المحلية
على مستوى السلطات المحلية والإقليمية
إن موقع التهميش الذي عرفته منطقة تمنارت يتصدر مجمل المشاكل الدبلوماسية المحلية،إذ قام السيد بزيارة العامل بالزيارة للعديد من المناطق منها منطقة " سموكن "مرورا بمنطقة اكرض تمنارت دون إعطائها أهميتها التي تستحق ،وتأتي هده الزيارة على إثر الفيضانات التي عرفتها المنطقة في الشهور الأخيرة من سنة 2014 ،حيث وقع خطأ استراتيجي حينما توجه السيد العامل إلى زيارة العديد من المرافق المتضررة هناك من جراء الفيضانات الأخيرة ،دون مرافقته للسيد الرئيس ونوابه الاثنين،الأمر الذي أثر كثيرا في نفسيتهم ،حيث هددوا السيد العامل باستقالتهم أمام الحضور الكريم من الموظفين وأعوان السلطة. ويمكن إجمال معظم أسباب ،التي ساهمت في تجاهل عامل إقليم طاطا إلى : المراسلة التي قام بها في شهر أكتوبر 2014 ،والتي تتعلق بإضافة في جدول أعمال شهر أكتوبر ،إصلاح الطريق الجهوية رقم 107 ،التي تربط بين تمنارت وتزنيت عبر سموكن،حيث حصلت الجماعة بموجبها على قيمة مالية مهمة.أما السبب الثاني ،فهو يرجع إلى تقعس الجماعة في التحرك لاستفادة تمنارت هي الأخرى من المساعدات الإنسانية ،التي شملت جميع المناطق المنكوبة دون استثناء ،هدا بالإضافة إلى تماطل الآلات (الجرارات ) من أجل فك العزلة عن المنطقة المتضررة
على مستوى الأراضي السلالية بتمنارت
إن مشكلة " مشكلة إمي أوكني " كانت من بين الأولويات التي ناضل من أجلها السكان بسبب الأراضي السلالية ،حيث حاول المدعي " عبد العالي كثير " أن يقوم بحفظ أراضي " إمي اوكني " لكنه واجه دوي الحقوق المتمثلة في " قبيلة أكرض تمنارت " لكون المدعي قام بجهد مضني لكي يحفظ هده الأراضي ،التي دار حولها نزاع كبير بين المدعي و دوي الحقوق ،إلى درجه وصل بهم الأمر إلى القيام بوقفة احتجاجية قوية تبينت مدى أحقية قبيلة اكرض تمنارت ،حيث استدعى المدعي كثير من الناس من أكرض تمنارت بقيامه الوليمة إزاء دلك من اجل إثبات الشهود من أبناء المنطقة ،لكن سرعان ما انطفئ كل شيء ،لأن الإنسان لا يعرف أن هناك رقيب عليم على كل شئ. و وإذا كانت منطقة اكرض تمنارت تنازعت على أراضي الجماعة السلالية ،فإن العدوى انتقلت إلى المداشير المجاورة ،حيث استدعى باشا بلدية فم الحصن قائد قيادة جماعة تمنارت إضافة إلى خمس من ممثلو الجماعة السلالية يوم 19/03/2014 بمقر باشوية فم الحصن لمناقشة الأراضي التي تم حولها النزاع المفتعل،هدا بالإضافة إلى بعض ممثلو لعض الأسر من أيت علي واكرض تمنارت، حيث سلالية إشت استحوذت على كافة الأراضي السلالية المتواجدة بين قبيلة إشت وقبيلة إكواز بجماعة تمنارت، إلا أن محاولة السلطات لفض النزاع لم تكلل بالنجاح ،مما سيخلق فتيل الصراع بين المتنازعين حول هده الأراضي.وبهدا النزال أصبحت منطقة اكرض تمنارت دائما هي السباقة لاكتشاف العلل للأمراض التي تصيب منطقتها
على المستوى النسيج الجمعوي
لا أخفى على الجميع أنني قمت بجرد معظم المراحل أو المحطات الأساسية التي مرت منها تجديد مكتب جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون،وسوف نوفيكم بكرونولوجية الأنشطة التي قامت بها جمعيتنا مند أن تولي السيد الحاج بن همو ناجيم الرئاسة.لمادا لإعطاء لأبناء أكرض تمنارت صورة شاملة على الجمعية لتصحيح بعض المغالطات ،أو لتنوير الرأي العام المحلي. في الوقت الذي كانت جمعية اكرض تمنارت تعيش فيه فترة فراغ ،وخاصة عندما انتهت ولاية المكتب السابق ،تم انعقاد العديد من الاجتماعات واللقاءات التواصلية لإيجاد حلول ،التي يراها الجميع مناسبة لتشكيل المكتب الجديد، حيث تمخض عن دلك باتفاق الجميع على تشكيل القائمة الأولية للمكتب الجديد بعد مد وجزر،لكن في الأخير كما تعلمون تم الاتفاق على المكتب برضى الجميع ،وجاء تشكيله بعد انتظار كبير للحصول على الوصل النهائي .وفور تسليم هدا الوصل لتجديد مكتب جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون،انعقد أول اجتماع رسمي في مقر الجمعية بأكرض تمنارت في شهر ماي المنصرم بحضور أغلبية أعضائه وكان جدول أعماله استكمال الملف القانوني والإداري للجمعية وكذا استكمال الهيكلة كتشكيل بعض اللجان إضافة إلى وضع إستراتيجية جديدة للعمل حيث اتفق الجميع على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري و ذلك بتأهيله وإدماجه في مبادئ التعاون و التضحية و المسؤولية والجدية و لتحقيق هذا ثم الإنفاق على عقد لقاءات تواصلية و تشاورية مع ساكنة اكرض في عدة مدن لأشراكهم و أخد آرائهم في الإستراتجية الجديدة.وإدا كانت جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون تلتزم بالصمت في هده المدة التي ترأسها هدا المكتب الحالي ،فإنها نجحت في العديد من المبادرات ،وخاصة في تنظيم الموسم للسنة الماضية بامتياز كبير ،حيث إلتزمت بمبدأ أساسي ،ألا وهو عدم خسران الأموال التي تجمعها عن طريق وسائلها الخاصة،وتقنين جميع تحركاتها على كافة الأصعدة ،ويتبن هدا جليا من خلال تنظيمها للموسم الماضي بأقل مصاريف ممكنة ،كما ان المكتب الحالي يؤمن بأسلوب العقلنة ،والابتعاد الكيل بمكيالين،كما يعتقد البعض.
وإدا كانت جمعية اكرض تمنارت عريقة وقطعت أشواط وأشواط فإن جمعية أصدقاء الواحة فتية في تأسيسها وعريقة في إنجازاتها والدليل هو أن صيتها أصبح كبيرا جدا في الآونة الأخيرة ،وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المحلية و الوطنية ،من هنا يتضح دور المجتمع المدني التمنارتي ،الذي يتجسد في هده الجمعية ،التي سيكون لها مستقبل زاهر ولا سيما فيما تقدمه من أنشطة تنموية ورياضية وقضايا الوطن .كما أن جمعية اصدقا الواحة همهما الأساسي هو مواصلة المسيرة التنموية لتوطيد دعائم الوحدة وتوفير العيش الكريم والتقدم والرفاهية للساكنة التمنارتية
موضوع الصورة
ما دمنا أنصبنا اهتمامنا على الصورة
الفوتوغرافية في الفايسبوك ،التي تحتوي على مجموعة من الفعاليات التمنارتية ،إرتأيت ان
أختار موضوع هده المرة " الصورة "،التي اهتموا النقاد والمفكرون
بدراستها مند أوائل
هذا القرن أي منذ أن أمد التقدم التكنولوجي الصناعي هذه الوسيلة بأدواتها الفنية
والصناعية؛
التي هيأت لها مرونة في التعبير و التدليل، وجاءت الرقمية لتزيد من هيمنة الصورة
على حياتنا اليومية فأينما تدير وجهك تجد صورة أمامك بتعدد الوسائل التي يستعملها
الفرد في حياته اليومية وطبع ظهور الصورة المطبوعة مرحلة جد مهمة في تاريخ البشرية
حيث زالت الحواجز بين الطبقات المحضوضة وبين المواطنين من جهة وبين المعرفة و
الجهل وبين الغنى والفقر من جهة أخرى، كما فقدت الصورة مظهرها المقدس وأصبحت مألوفة
لا تقدم الصورة نفسها بكونها استحضارا لواقع معين بل وضعها خيالا تعيشه الذات فالصورة لها قدرة على تمثيل المكان والحركة الزمان غير أنها ليست انعكاسا بسيطا للواقع بل تعيد إنتاج الفضاء المادي و الواقعي بطريقة واقعية و لكن أيضا علي مستوي التشكيل الفني؛ تمكن من خلق و بناء فضاء تلفزيوني متخيل واصطناعي؛ محملا بأبعاد قيمية متراوحا بين قيم جمالية وقيم ثقافية وأيضا قيما زمانية، فالمكان موجود ولكن عملية حمله بالأبعاد القيمية هي التي تستهدفها من خلال تطرق إلى هدا الموضوع، خاصة إذا علمنا أن الخطاب المرئي يستعمل كل شئ من اجل التأثير علي المشاهد (المتلقي) و المكان احد هذه الأشياء وعليه فيمكننا ان نطرح سؤالا محوريا كالآتي : ما هي الأبعاد القيمية المكانية المجسدة في الخطاب المرئي؟
إن الإحساس بالجمال و تقدير القيم الجمالية من العوامل التي تؤثر في كل فرد من حيث هما مقياس المفاضلة بين العوامل الخارجية كما أنهما دعامتان قويتان من دعامات سعادة الإنسان و شعوره بالبهجة واللذة وللجمال ميادين مختلفة إلا أن أكثر ما يشد انتباه المشاهدين من جماليات الصورة من خلال المكان ولكن يختلف المشاهدون في تحديد معنى الجمال
إن ما يظهر داخل هذا الإطار "الصورة" هو وحده الذي يري ومن ثم فإن فنان الفيلم مضطر أو لديه الفرصة ليختار من الأشياء ما يشاء في تصميمه والعكس من ذلك بحذف الأشياء غير الهامة وكذلك إدخال المفاجآت بطريقة مباغتة في الصورة فاللقطة عنصر أساسي في إبراز جمالية المكان، وما على المشاهد إلا رؤية طريقة ملء الصورة، وتعتبر مسألة حجم الصورة ونسبتها من أهم المسائل في التصوير فالقطة الكبيرة لا تقتصر على مساعدة الفنان في أن يعطي تكبيرا للشيء الذي قد لا يتضح باعتباره مجرد جزء تفضيلي في اللقطة العامة بل إنها تلتقط ملامح مميزة عن الشكل ككل
تكمن جمالية الصورة في أنها تظهر الشيء من وجهة نظر خاصة وبأكثر الطرق تميزا وأيضا التصوير من جهة غير مألوفة للمتفرج إضافة إلى أن الأشياء غير الهامة تخفى كلها أو جزء منها ومن ثم تأكيد الأشياء الهامة، وهذا ما يسمى بزاوية التصوير فهذا التحديد نفسه يتيح الفرصة الفنية لجعل الحدث الخاص الجاري تصويره يؤدي فكرة معينة باعتبارها وصفا سيكولوجيا للطريقة التي صور بها المنظر إن اختيار الزاوية تجعل المتفرج ينتهي إلى رؤية الشيء المألوف وكأنه شيء غير مألوف، فإذا أحسن اختيار الزاوية فانه سيزيد اهتمام المتفرج، والمخرج لا يوجه الاهتمام إلى المزايا الشكلية للشيء نفسه فحسب بل كذلك إلى صفاته الشكلية وهذا ما يأتي عن طريق حسن اختيار حجم اللقطة فاللقطة السينمائية لابد أن يكون لها حجم يتحدد هذا الحجم وفق الخيال، الجمالية، الوظيفية هذه الجمالية تبرز من خلال عرض الكل أو الجزء جعل الأشياء صغيرة أو كبيرة إبراز أجزاء معينة من الجسم زيادة أو نقصان الحجمم.
لا تقدم الصورة نفسها بكونها استحضارا لواقع معين بل وضعها خيالا تعيشه الذات فالصورة لها قدرة على تمثيل المكان والحركة الزمان غير أنها ليست انعكاسا بسيطا للواقع بل تعيد إنتاج الفضاء المادي و الواقعي بطريقة واقعية و لكن أيضا علي مستوي التشكيل الفني؛ تمكن من خلق و بناء فضاء تلفزيوني متخيل واصطناعي؛ محملا بأبعاد قيمية متراوحا بين قيم جمالية وقيم ثقافية وأيضا قيما زمانية، فالمكان موجود ولكن عملية حمله بالأبعاد القيمية هي التي تستهدفها من خلال تطرق إلى هدا الموضوع، خاصة إذا علمنا أن الخطاب المرئي يستعمل كل شئ من اجل التأثير علي المشاهد (المتلقي) و المكان احد هذه الأشياء وعليه فيمكننا ان نطرح سؤالا محوريا كالآتي : ما هي الأبعاد القيمية المكانية المجسدة في الخطاب المرئي؟
إن الإحساس بالجمال و تقدير القيم الجمالية من العوامل التي تؤثر في كل فرد من حيث هما مقياس المفاضلة بين العوامل الخارجية كما أنهما دعامتان قويتان من دعامات سعادة الإنسان و شعوره بالبهجة واللذة وللجمال ميادين مختلفة إلا أن أكثر ما يشد انتباه المشاهدين من جماليات الصورة من خلال المكان ولكن يختلف المشاهدون في تحديد معنى الجمال
إن ما يظهر داخل هذا الإطار "الصورة" هو وحده الذي يري ومن ثم فإن فنان الفيلم مضطر أو لديه الفرصة ليختار من الأشياء ما يشاء في تصميمه والعكس من ذلك بحذف الأشياء غير الهامة وكذلك إدخال المفاجآت بطريقة مباغتة في الصورة فاللقطة عنصر أساسي في إبراز جمالية المكان، وما على المشاهد إلا رؤية طريقة ملء الصورة، وتعتبر مسألة حجم الصورة ونسبتها من أهم المسائل في التصوير فالقطة الكبيرة لا تقتصر على مساعدة الفنان في أن يعطي تكبيرا للشيء الذي قد لا يتضح باعتباره مجرد جزء تفضيلي في اللقطة العامة بل إنها تلتقط ملامح مميزة عن الشكل ككل
تكمن جمالية الصورة في أنها تظهر الشيء من وجهة نظر خاصة وبأكثر الطرق تميزا وأيضا التصوير من جهة غير مألوفة للمتفرج إضافة إلى أن الأشياء غير الهامة تخفى كلها أو جزء منها ومن ثم تأكيد الأشياء الهامة، وهذا ما يسمى بزاوية التصوير فهذا التحديد نفسه يتيح الفرصة الفنية لجعل الحدث الخاص الجاري تصويره يؤدي فكرة معينة باعتبارها وصفا سيكولوجيا للطريقة التي صور بها المنظر إن اختيار الزاوية تجعل المتفرج ينتهي إلى رؤية الشيء المألوف وكأنه شيء غير مألوف، فإذا أحسن اختيار الزاوية فانه سيزيد اهتمام المتفرج، والمخرج لا يوجه الاهتمام إلى المزايا الشكلية للشيء نفسه فحسب بل كذلك إلى صفاته الشكلية وهذا ما يأتي عن طريق حسن اختيار حجم اللقطة فاللقطة السينمائية لابد أن يكون لها حجم يتحدد هذا الحجم وفق الخيال، الجمالية، الوظيفية هذه الجمالية تبرز من خلال عرض الكل أو الجزء جعل الأشياء صغيرة أو كبيرة إبراز أجزاء معينة من الجسم زيادة أو نقصان الحجمم.
شخصية سنة 2014 في الإعلام التمنارتي
بمناسبة توديع الساكنة التمنارتية لسنة 2014 ،واستقبال بحفاوة والترحاب السنة الميلادية الجديدة 2015 ، قامت " أول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت " ،باختيار شخصية السنة، بناء على عدة مؤشرات مهمة ،إضافة إلى عدة مبادئ ومعايير منها : الكفاءة المهنية والمؤهلات ، أعماله في هده السنة 2014 ، أصوات المواطنين ، القيم والأخلاق ، مبدأ التواصل مع كافة المواطنين ، نحت اللمسات ،....إلخ
وبموازاة لكل هده المؤشرات والمبادئ والقيم ،فقد وقع الاختيار على السيد " نـــــــــجـــــي حــــــــــســـــن " استحضارا لمبدأ الحياد والمساواة بعيدا عن الوشائج والعواطف بين أبناء المنطقة المقترحة. فهدا الرجل بشهادة الجميع تمكن بفضل مجهوداته و طاقم الجريدة الإليكترونية لأكرض تمنارت ،بإحداث طفرة نوعية على المستوى الإعلام التمنارتي ،فضلا عن انه قام بتغطية جل الإحداث التمنارتية لهده السنة باحترافية كبيرة وبضمير صحفي محترف،رغم بعد الانتقادات طبعا،التي تكون طبيعية في أعمال هادفة،كما ساهم بشكل كبير في إغناء بعض المنتديات التمنارتية بمقالاته الشيقة طيلة السنة ،وبالتالي يكون قد حطم الرقم القياسي في عدد المقالات التي كتبها عن مسقط رأسه ،في مختلف المواضيع،كما ساعد كذلك في إغناء الساحة التمنارتية، وإيصال معظم المعلومات والأحداث التي تقع في تمنارت إلى كافة البيوت سواء داخل المغرب وخارجه، وبالتالي يكون أول صحفي كتب الكثير عن تمنارت وهمومها
وصفوة القول ،واقل ما يمكن أن نقوله لإنصاف هدا الرجل ،هو أنه يتسم بجرأة كبيرة ، ولا يتعب بجهد الله وقوته ،رغم الخطابات والمضايقات التي لا تعطيه في الغالب إلا قوة وإرادة. والجدير بالذكر أن مثل هده الخطابات والمضايقات تكون في معظم الأوقات عديمة الأثر على الرجل،نظرا لسعة قلبه، مهما تكلفت وعاظها،فالكتابة بالنسبة لهدا الرجل ، هي المراس الأول والأخير ،التي يقتات عليه عقله ،حيث تسمح بإطفاء الجوع عندما يأتي حسب قوله. وإذا أردنا أن نكون منصفين وعادلين في حق هدا الرجل ،فيمكن القول أنه لا يقوم إلا بتجسيد الواقع المعاش لتمنارت العزيزة، حيث لا تفوته و لو فرصة عن أي حادث في تمنارت، إلا وهو يقوم بتحليله تحليلا عميقا ،ودقيقا يتنافي مع الخرقات كانعدام العدالة الاجتماعية مثلا،والنفاق الاجتماعي ،الذي تعرفه بعض المجالات. كما أن أسلوبه جيد وواضح المعالم ولا يحتاج للتعقيدات اللفظية والنثرية ،بل يحتاج إلى من يفهمه فهما صحيحا، ويستحضر دائما مقولة أن لا سبيل إلى النفور بان المواطن التمنارتي لا يحتاج إلا الوضوح و الثقة وبعد الرؤية وانفتاح الأفق. والخلاصة كما صرح به الرجل " أن الطبيعة معلم الإنسان ،فعلى الإنسان أن لا يرد الجميل بالجحود
وبموازاة لكل هده المؤشرات والمبادئ والقيم ،فقد وقع الاختيار على السيد " نـــــــــجـــــي حــــــــــســـــن " استحضارا لمبدأ الحياد والمساواة بعيدا عن الوشائج والعواطف بين أبناء المنطقة المقترحة. فهدا الرجل بشهادة الجميع تمكن بفضل مجهوداته و طاقم الجريدة الإليكترونية لأكرض تمنارت ،بإحداث طفرة نوعية على المستوى الإعلام التمنارتي ،فضلا عن انه قام بتغطية جل الإحداث التمنارتية لهده السنة باحترافية كبيرة وبضمير صحفي محترف،رغم بعد الانتقادات طبعا،التي تكون طبيعية في أعمال هادفة،كما ساهم بشكل كبير في إغناء بعض المنتديات التمنارتية بمقالاته الشيقة طيلة السنة ،وبالتالي يكون قد حطم الرقم القياسي في عدد المقالات التي كتبها عن مسقط رأسه ،في مختلف المواضيع،كما ساعد كذلك في إغناء الساحة التمنارتية، وإيصال معظم المعلومات والأحداث التي تقع في تمنارت إلى كافة البيوت سواء داخل المغرب وخارجه، وبالتالي يكون أول صحفي كتب الكثير عن تمنارت وهمومها
وصفوة القول ،واقل ما يمكن أن نقوله لإنصاف هدا الرجل ،هو أنه يتسم بجرأة كبيرة ، ولا يتعب بجهد الله وقوته ،رغم الخطابات والمضايقات التي لا تعطيه في الغالب إلا قوة وإرادة. والجدير بالذكر أن مثل هده الخطابات والمضايقات تكون في معظم الأوقات عديمة الأثر على الرجل،نظرا لسعة قلبه، مهما تكلفت وعاظها،فالكتابة بالنسبة لهدا الرجل ، هي المراس الأول والأخير ،التي يقتات عليه عقله ،حيث تسمح بإطفاء الجوع عندما يأتي حسب قوله. وإذا أردنا أن نكون منصفين وعادلين في حق هدا الرجل ،فيمكن القول أنه لا يقوم إلا بتجسيد الواقع المعاش لتمنارت العزيزة، حيث لا تفوته و لو فرصة عن أي حادث في تمنارت، إلا وهو يقوم بتحليله تحليلا عميقا ،ودقيقا يتنافي مع الخرقات كانعدام العدالة الاجتماعية مثلا،والنفاق الاجتماعي ،الذي تعرفه بعض المجالات. كما أن أسلوبه جيد وواضح المعالم ولا يحتاج للتعقيدات اللفظية والنثرية ،بل يحتاج إلى من يفهمه فهما صحيحا، ويستحضر دائما مقولة أن لا سبيل إلى النفور بان المواطن التمنارتي لا يحتاج إلا الوضوح و الثقة وبعد الرؤية وانفتاح الأفق. والخلاصة كما صرح به الرجل " أن الطبيعة معلم الإنسان ،فعلى الإنسان أن لا يرد الجميل بالجحود
إدارة الجريدة
الاختلاف مهم للحياة ككل
سأحاول في هذه المقالة أن أسلّط الضوء على سبب انتهاج سبيل العنف في التعبير عن الاختلاف في الرأي لدى بعض الفئة ،الدين لا يومنون بثقافة الاختلاف ، وآثار ذلك على الفرد والمجتمع والمصلحة العامّة. إن اختلاف الرأي بين الناس هو أمر صحيّ في أي مجتمع، ولا شك أنّه سنّة الله في خلقه إذ لو شاء الله لخلق الناس على قلب شخص واحد. لكن هناك من يعارض حكمة الله في خلقه بإلغاء هذا الاختلاف واعتباره مُروقاً من الدين أو انحرافاً عن الملّة. هناك فئة في مجتمعنا معنيّة بالسعي إلى طمس عقول الناس وأذواقهم وشخصيّاتهم وثقافتهم الخاصّة ووضعها في علبة ذات مواصفات معيّنة صادرة عن شخصيّة تزعم أنّها شخصيّة دينيّة ذات مؤهلات روحيّة عالية! ويبدو أنّهم قد نجحوا إلى حد بعيد في صياغة هذا النمط من الشخصيّة المذعنة الخنوعة التي تسير خلف هتافات الإنكار ودعوات الشتم والقذف واللعن وربما التكفير التي صارت تتخذ من رسائل الجوال ورسائل الإيميل ومواقع النت والفاكسات وسائل لها لتمريرها إلى أكبر قدر ممكن من الناس
يقول الفيلسوف الألماني آرلولند إسمبرق «حينما يفقد المرء الحجّة العقليّة يستخدم عضلاته»، ويقول قولمان في مقالة عن قلق العاطفة «عند تدقيق النظر في من يُعلي صوته ليُسكت غيره من خلال نبرته الفيزيائية العالية سنجد أنّه لا يملك سوى ذلك الصوت الفيزيائي الضعيف إذا قارنّاه بصوت حيوان متوحّش!» إنّه من الجليّ أنّ الشخص الذي يملك منطقاً ورأياً سديداً يمكنه أن يقوله بالطرق السلميّة الحضاريّة دون الرغبة في الفتك بالآخرين لكي تبقى فكرته دون منافسة. لكن الذي لا يملك المنطق السليم في التفكير الواعي فإنّه يصبح أسيراً لغرائزه الذاتيّة ويجد نفسه أمام قوة ضغط عاطفيّة تجيش في داخله ولا يستطيع السيطرة عليها بسبب ضعف مقدرة التحكّم العقلي لديه؛ ونتيجة لهذا الضغط الحسّي فإنّ الطريقة الجسديّة هي السبيل الوحيد لإفراغ هذا الضغط. ويتّخذ تفريغ هذه الشحنات السلبيّة عدة أشكال كالصراخ وشدّ الشعر والضرب باليد أو الركل بالقدم إلى الشتم واللعن وربما الدخول في عراك والمشّادة وقد يصل الأمر إلى القتل أحياناً. إنّ الفكرة –مهما كان نوعها- محلّها العقل وفي الغالب يكون العقل أقرب إلى الصفاء والهدوء، في حين أنّ ما يتعلّق بالشعور مرتبط بالحواس؛ لهذا فإنّ استجابة الحواس ترتبط ارتباطاً قويّاً بالمؤثرات الحسيّة الخارجيّة التي يتعرّض لها المرء. فحرارة الجو مثلا تجعل الشخص العاطفي -صاحب ردة الفعل السريعة- غاضباً، وكذا حينما يتعرّض لخطبة عاطفيّة أو يستمع إلى شريط تهييجي فإنّ انفعالاته ترتفع وتؤثّر على جسده مما يجعله يتحرك أو يخمد. أمّا الأفكار العقليّة المتوازنة فإنّها لا تدفع إلى العنف؛ إذ إنّ اقتناع شخص ما بفكرة معينة لا تدفعه للصراخ أو الشتم غالباً. وقد قيل من قبل بأنّ الذي يضرب ابنه هو الذي لم يستطع إقناعه بالكلام؛ فاستخدام القوة الجسدية للإقناع علامة على الفشل في الحوار؛ لأنّ الإقناع هو حالة عقليّة وليس سلوكاً حسيّاً فقط. الردع والكبت وسائل حسيّة تأثيرها مؤقت يزول بزوال المعوقات الحسيّة المفروضة، في حين أنّ القناعة العقليّة تتّسم بالاستمرار والصدق لأنّ الشخص يقوم بسلوكه عن قناعة وارتياح. والمثال من مجتمعنا واضح، حيث نمتلك أكبر جهاز لمتابعة تصرّفات الناس ومعاقبة السلوك الخارج عن رؤية القائمين على هذا الجهاز ومع كل هذا فإنّنا التصرّفات غير الأخلاقيّة تتضاعف؛ والسبب أنّنا لم نغذي الرقيب الداخلي لدى الناس واكتفينا بالقمع الخارجي. صحيح أن القمع الخارجي سهل التنفيذ لكنه كذلك سطحي ومفعوله مؤقت؛ في حين أنّ تغذية الرقيب الداخلي تحتاج إلى جهد عقلي ومنطق وحوار يسعى إلى تنمية الوعي وتبصير المرء بمختلف المعطيات التي تجعله يبادر بنفسه لاقتناء سلوك مناسب يحترم الآخرين ويقدّرهم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفئة التي تستخدم العنف في لجم المخالف أو ردعه عن إبداء رأيه إنّما هي فئة لها سمات عاطفيّة معيّنة يكون فيها ترجيع الشعور قريباً، كما إنّ سيطرة العقل على نوازع الشخص الداخليّة ضعيفة للغاية؛ وليس مستغرباً من هذا الصنف من الناس أنّهم يرتكبون الجرائم الأخلاقيّة لأنّ قدرة العقل لديهم لم تتمكّن من السيطرة على الغريزة؛ لهذا فإنّ هذه الجرائم في الغالب ينسبونها إلى مصادر غيبيّة كالشيطان والقدر وغير ذلك. وليس مستغرباً إذا عُلم أنّ عدداً من المعاكسين والمتحرشين بالنساء في الأسواق هم من هذه الفئة التي تعتقد أنّها تكفّر عن خطيئتها عن طريق إزعاج الناس والتعدّي عليهم بالإنضمام لحملات الإنكار. ولاشك أنّ الفعلين كليهما صادران عن عقلية واحدة تؤمن بالتعدى على حق الآخرين وانتهاك خصوصيتهم. وعند التركيز على هذا الفكر الأحادي المقصي لكل مختلف ربما يتّضح لنا خطورة إفرزاته على المجتمع بشكل كامل بل وتأثيره على مكانة هذا المجتمع بين غيره في العالم. فالأحادية لا تنجب سوى العزلة لأنّها ترتوي بنفسها فقط دون السماح لغير فكرها من التواجد السلمي معها، وهذه العزلة لاشك أنها مقبرة اجتماعية كونها تفرض حدوداً صارمة على المجتمع تمنع فيه التبادل الثقافي والتغيرالملائم لظروف الزمان والاحتياجات السياسية والاقتصادية. وبسبب الضعف المنطقي لهذه الحركة الفكريّة الأحاديّة فهي تبادر بكل شراسة لإقصاء أي فكر آخر لأنّه يمثل تهديداً لها فهي غير قادرة على البقاء في بيئة متعدّدة الأطياف لأنها لاتملك ما يؤهلها للمنافسة. إنّ التعبير عن الرفض والاحتجاج هو حق مدني يجب أن يكون مكفولاً للجميع ولكن حينما يأخذ هذا التعبير صورة شرسة تحاول بخس غيرها حقوقهم العامة كما إنّها تعتدي على خصوصيّات الأفراد باقتحام جوالاتهم أو إيملاتهم برسائل لم يشتركوا فيها ولم يطلبوها - فهذا هو الخروج عن المسار الصحيح للتعبير عن الاختلاف في الرأي. وبهذا يبدأ التصادم الذي قد يؤدي الى تناحر اجتماعي يؤثر سلباً على بينة المجتمع بكاملها. ولو أخذنا موضوع قيادة المرأة للسيارة على سبيل المثال؛ فمن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي وفي الرغبة، فمن لاتريد أن تقود السيارة فلها حقها بذلك ولكن لماذا تعتب على من تريد ذلك؟ لماذا تعتقد الفئة المعارضة أنّ لها حقوقاً أكثر من غيرها وأنّ على المجتمع السماع لها وحدها ونبذ غيرها تماماً؟ هل ستقوم هذه الفئة المعارضة مثلا بإحداث شغب متعمّد بتعرضها للنساء اللاتي يقدن سيارتهن حتى يثبتوا افتراءاتهم بأنّ قيادة المرأة للسيارة لا تصلح؟ وإن كان هذا صحيحاً فهل ستنطلي هذه الحيلة على المجتمع ؟
وممّا لاشكّ فيه أنّ الحوار هو رحم خصب يحوي الجميع وليس هناك عيب في الاختلاف، ولكن الخطر هو في الخلاف والتناحر. الحوار العملي الذي نتبنّاه في بيوتنا مع أطفالنا وفي مدارسنا وفي مجتمعنا هو الذي يمكن أن يساهم في ترسيخ فكرة تقبّل الرأي الآخر واحترام حقّ الغير في التعبير
يقول الفيلسوف الألماني آرلولند إسمبرق «حينما يفقد المرء الحجّة العقليّة يستخدم عضلاته»، ويقول قولمان في مقالة عن قلق العاطفة «عند تدقيق النظر في من يُعلي صوته ليُسكت غيره من خلال نبرته الفيزيائية العالية سنجد أنّه لا يملك سوى ذلك الصوت الفيزيائي الضعيف إذا قارنّاه بصوت حيوان متوحّش!» إنّه من الجليّ أنّ الشخص الذي يملك منطقاً ورأياً سديداً يمكنه أن يقوله بالطرق السلميّة الحضاريّة دون الرغبة في الفتك بالآخرين لكي تبقى فكرته دون منافسة. لكن الذي لا يملك المنطق السليم في التفكير الواعي فإنّه يصبح أسيراً لغرائزه الذاتيّة ويجد نفسه أمام قوة ضغط عاطفيّة تجيش في داخله ولا يستطيع السيطرة عليها بسبب ضعف مقدرة التحكّم العقلي لديه؛ ونتيجة لهذا الضغط الحسّي فإنّ الطريقة الجسديّة هي السبيل الوحيد لإفراغ هذا الضغط. ويتّخذ تفريغ هذه الشحنات السلبيّة عدة أشكال كالصراخ وشدّ الشعر والضرب باليد أو الركل بالقدم إلى الشتم واللعن وربما الدخول في عراك والمشّادة وقد يصل الأمر إلى القتل أحياناً. إنّ الفكرة –مهما كان نوعها- محلّها العقل وفي الغالب يكون العقل أقرب إلى الصفاء والهدوء، في حين أنّ ما يتعلّق بالشعور مرتبط بالحواس؛ لهذا فإنّ استجابة الحواس ترتبط ارتباطاً قويّاً بالمؤثرات الحسيّة الخارجيّة التي يتعرّض لها المرء. فحرارة الجو مثلا تجعل الشخص العاطفي -صاحب ردة الفعل السريعة- غاضباً، وكذا حينما يتعرّض لخطبة عاطفيّة أو يستمع إلى شريط تهييجي فإنّ انفعالاته ترتفع وتؤثّر على جسده مما يجعله يتحرك أو يخمد. أمّا الأفكار العقليّة المتوازنة فإنّها لا تدفع إلى العنف؛ إذ إنّ اقتناع شخص ما بفكرة معينة لا تدفعه للصراخ أو الشتم غالباً. وقد قيل من قبل بأنّ الذي يضرب ابنه هو الذي لم يستطع إقناعه بالكلام؛ فاستخدام القوة الجسدية للإقناع علامة على الفشل في الحوار؛ لأنّ الإقناع هو حالة عقليّة وليس سلوكاً حسيّاً فقط. الردع والكبت وسائل حسيّة تأثيرها مؤقت يزول بزوال المعوقات الحسيّة المفروضة، في حين أنّ القناعة العقليّة تتّسم بالاستمرار والصدق لأنّ الشخص يقوم بسلوكه عن قناعة وارتياح. والمثال من مجتمعنا واضح، حيث نمتلك أكبر جهاز لمتابعة تصرّفات الناس ومعاقبة السلوك الخارج عن رؤية القائمين على هذا الجهاز ومع كل هذا فإنّنا التصرّفات غير الأخلاقيّة تتضاعف؛ والسبب أنّنا لم نغذي الرقيب الداخلي لدى الناس واكتفينا بالقمع الخارجي. صحيح أن القمع الخارجي سهل التنفيذ لكنه كذلك سطحي ومفعوله مؤقت؛ في حين أنّ تغذية الرقيب الداخلي تحتاج إلى جهد عقلي ومنطق وحوار يسعى إلى تنمية الوعي وتبصير المرء بمختلف المعطيات التي تجعله يبادر بنفسه لاقتناء سلوك مناسب يحترم الآخرين ويقدّرهم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفئة التي تستخدم العنف في لجم المخالف أو ردعه عن إبداء رأيه إنّما هي فئة لها سمات عاطفيّة معيّنة يكون فيها ترجيع الشعور قريباً، كما إنّ سيطرة العقل على نوازع الشخص الداخليّة ضعيفة للغاية؛ وليس مستغرباً من هذا الصنف من الناس أنّهم يرتكبون الجرائم الأخلاقيّة لأنّ قدرة العقل لديهم لم تتمكّن من السيطرة على الغريزة؛ لهذا فإنّ هذه الجرائم في الغالب ينسبونها إلى مصادر غيبيّة كالشيطان والقدر وغير ذلك. وليس مستغرباً إذا عُلم أنّ عدداً من المعاكسين والمتحرشين بالنساء في الأسواق هم من هذه الفئة التي تعتقد أنّها تكفّر عن خطيئتها عن طريق إزعاج الناس والتعدّي عليهم بالإنضمام لحملات الإنكار. ولاشك أنّ الفعلين كليهما صادران عن عقلية واحدة تؤمن بالتعدى على حق الآخرين وانتهاك خصوصيتهم. وعند التركيز على هذا الفكر الأحادي المقصي لكل مختلف ربما يتّضح لنا خطورة إفرزاته على المجتمع بشكل كامل بل وتأثيره على مكانة هذا المجتمع بين غيره في العالم. فالأحادية لا تنجب سوى العزلة لأنّها ترتوي بنفسها فقط دون السماح لغير فكرها من التواجد السلمي معها، وهذه العزلة لاشك أنها مقبرة اجتماعية كونها تفرض حدوداً صارمة على المجتمع تمنع فيه التبادل الثقافي والتغيرالملائم لظروف الزمان والاحتياجات السياسية والاقتصادية. وبسبب الضعف المنطقي لهذه الحركة الفكريّة الأحاديّة فهي تبادر بكل شراسة لإقصاء أي فكر آخر لأنّه يمثل تهديداً لها فهي غير قادرة على البقاء في بيئة متعدّدة الأطياف لأنها لاتملك ما يؤهلها للمنافسة. إنّ التعبير عن الرفض والاحتجاج هو حق مدني يجب أن يكون مكفولاً للجميع ولكن حينما يأخذ هذا التعبير صورة شرسة تحاول بخس غيرها حقوقهم العامة كما إنّها تعتدي على خصوصيّات الأفراد باقتحام جوالاتهم أو إيملاتهم برسائل لم يشتركوا فيها ولم يطلبوها - فهذا هو الخروج عن المسار الصحيح للتعبير عن الاختلاف في الرأي. وبهذا يبدأ التصادم الذي قد يؤدي الى تناحر اجتماعي يؤثر سلباً على بينة المجتمع بكاملها. ولو أخذنا موضوع قيادة المرأة للسيارة على سبيل المثال؛ فمن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي وفي الرغبة، فمن لاتريد أن تقود السيارة فلها حقها بذلك ولكن لماذا تعتب على من تريد ذلك؟ لماذا تعتقد الفئة المعارضة أنّ لها حقوقاً أكثر من غيرها وأنّ على المجتمع السماع لها وحدها ونبذ غيرها تماماً؟ هل ستقوم هذه الفئة المعارضة مثلا بإحداث شغب متعمّد بتعرضها للنساء اللاتي يقدن سيارتهن حتى يثبتوا افتراءاتهم بأنّ قيادة المرأة للسيارة لا تصلح؟ وإن كان هذا صحيحاً فهل ستنطلي هذه الحيلة على المجتمع ؟
وممّا لاشكّ فيه أنّ الحوار هو رحم خصب يحوي الجميع وليس هناك عيب في الاختلاف، ولكن الخطر هو في الخلاف والتناحر. الحوار العملي الذي نتبنّاه في بيوتنا مع أطفالنا وفي مدارسنا وفي مجتمعنا هو الذي يمكن أن يساهم في ترسيخ فكرة تقبّل الرأي الآخر واحترام حقّ الغير في التعبير
لا سبيل لذكر التنمية في تمنارت
إن الأسباب الأساسية التي تكمن وراء ما خلفته الفياضات الأخيرة بمنطقة تمنارت ،ترجع أساسا بانعدام التنمية المحلية الحقيقية بشكلها العام، بسبب سيطرة بعض الجهات المركزية وسطوتها طوال التاريخ ،مما يفسح المجال في الأعوام الأخيرة إلى الحديث كثيرا عن المجلس القروي وقيادة تمنارت والسلطات الإقليمية ،حيث لم يتحقق بعد رضي المواطن الكرضاوي حتى الآن، بل ستجعل منه مواطنا عازفا عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة بكل أشكالها،وبالمقابل ستعطي لشباب المنطقة شحنا زائدة لحمل هم المنطقة ومشاركته في الحياة السياسية،وسترفع بالموازاة مع دلك نسب المشاركة في العمل الجمعوي والتطوعي
إدا كانت الرقابة علي أعمال السلطة المحلية بمنطقة تمنارت ،من أهـم واجبات المجتمعات المدنية في المنطقة، فإن القانون قد أتاح للمجتمع المدني عددًا من الوسائل والأدوات التي تتيح له الرقابة الصارمة على أداء الجهاز التنفيذي للسلطات المحلية لرفع درجة أداء الخدمات المحلية بما يعود على المواطنين المحليين بإشباع أكبر قدر من احتياجاتهـم ، إلا أن هناك العديد من الأدوات الرقابية الأخرى التي يستخدمها المجتمع المدني وهي: رفع تقارير إلى السلطات الإقليمية وتنبيهها قبل وقوع أي حادث،إضافة إلى الأسئلة و طلبات الإحاطة وطلب المناقشة التي توجه لرؤساء وحدات الإدارة المحلية المختصين ولمديري الإدارات ولرؤساء الأجهزة التنفيذية ورؤساء الهيئات العامة العاملة في نطاق الوحدة المحلية. فبالنسبة للتخطيط المحلي فإن دور الوحدات المحلية يعتبر شكلي فقط، إد يقتصر على تقديم البيانات والمعلومات اللازمة لصنع خطط التنمية المحلية ويرجع ذلك ، لأن الخطط المحلية توضع على أساس قطاعي ( التعليم ، الصحة ، ......) فضلا عن أن خطة كل قطاع تحدد من المستوى المركزي . وعلى ذلك فإن الخطة المحلية عبارة عن تجميع لخطط القطاعات المختلفة دون مشاركة في وضعها ، إلا أن الدور ألأساسي في التخطيط للوحدات المحلية ينصب على خطة برامج التنمية المحلية والتي تشمل : برنامج الكهرباء ، وبرنامج الطرق والنقل ، وبرنامج تحسين البيئة ، وبرنامج استكمال الأمن والمرور ، وبرنامج تدعيم احتياجات الوحدات المحلية بأنشطة مثل تنمية المرأة - خدمات صحية وتعليمية وثقافية واجتماعية
وبالرغم من صرف موارد مالية ضخمة على المشروعات المحلية في الإقليم ،إلا أنه مازال هناك العديد من الاحتياجات المحلية في منطقة تمنارت، التي لم تلبى مع وجود إهدار للموارد في أنشطة وبرامج لا تعتبر احتياجات ملحة للمواطنين التمنارتيين ، وبالتأكيد وجود هدف عام لكل مدشر أو قرية مع إطلاق يد المستوى المحلي في وضع رؤية متكاملة للخطة المحلية للوصول للهدف العام مع إتاحة الموارد اللازمة لتلبية احتياجات المواطنين التمنارتيين ، سيحدث فرقا كبيرا في التنمية على المستوى المحلي
أظن أن كل الوزارات المعنية بالاستثمار و التنمية الاقتصادية مثل السياحة والاستثمار والفلاحة هي وزارات مركزية جدا وغير ممثلة بفروعها في منطقة تمنارت عموما، ولذلك فليس لها علاقة بالجهاز الإداري على المستوى المحلي وبالتالي لا يوجد أي استفادة للمناطق من هذه الموارد أو المشروعات التي تنفذها هذه الوزارات ، بالإضافة إلى ذلك هناك قضية أخرى بمنطقتنا تتعلق بإعطاء أصوات الانتخابات لبعض أصحاب " الشكارة " كما ينعت عليهم ،دون درايتهم بالتسيير ولا التدبير ،اللهم الافتخار بالمناصب نوهدا يؤدي بنا طبعا إلى عدم وجود الكفاءات المناسبة ،الذي ينتج عنها حثما عدم وجود سلطات للإدارة المحلية تساعدها في التخطيط لاستثمار مواردها المتاحة لتحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة ،وبالتالي يبقى الحال على ما هو عليه مع عدم تحقق العدالة الاجتماعية ،التي نتمناها
إدا كانت الرقابة علي أعمال السلطة المحلية بمنطقة تمنارت ،من أهـم واجبات المجتمعات المدنية في المنطقة، فإن القانون قد أتاح للمجتمع المدني عددًا من الوسائل والأدوات التي تتيح له الرقابة الصارمة على أداء الجهاز التنفيذي للسلطات المحلية لرفع درجة أداء الخدمات المحلية بما يعود على المواطنين المحليين بإشباع أكبر قدر من احتياجاتهـم ، إلا أن هناك العديد من الأدوات الرقابية الأخرى التي يستخدمها المجتمع المدني وهي: رفع تقارير إلى السلطات الإقليمية وتنبيهها قبل وقوع أي حادث،إضافة إلى الأسئلة و طلبات الإحاطة وطلب المناقشة التي توجه لرؤساء وحدات الإدارة المحلية المختصين ولمديري الإدارات ولرؤساء الأجهزة التنفيذية ورؤساء الهيئات العامة العاملة في نطاق الوحدة المحلية. فبالنسبة للتخطيط المحلي فإن دور الوحدات المحلية يعتبر شكلي فقط، إد يقتصر على تقديم البيانات والمعلومات اللازمة لصنع خطط التنمية المحلية ويرجع ذلك ، لأن الخطط المحلية توضع على أساس قطاعي ( التعليم ، الصحة ، ......) فضلا عن أن خطة كل قطاع تحدد من المستوى المركزي . وعلى ذلك فإن الخطة المحلية عبارة عن تجميع لخطط القطاعات المختلفة دون مشاركة في وضعها ، إلا أن الدور ألأساسي في التخطيط للوحدات المحلية ينصب على خطة برامج التنمية المحلية والتي تشمل : برنامج الكهرباء ، وبرنامج الطرق والنقل ، وبرنامج تحسين البيئة ، وبرنامج استكمال الأمن والمرور ، وبرنامج تدعيم احتياجات الوحدات المحلية بأنشطة مثل تنمية المرأة - خدمات صحية وتعليمية وثقافية واجتماعية
وبالرغم من صرف موارد مالية ضخمة على المشروعات المحلية في الإقليم ،إلا أنه مازال هناك العديد من الاحتياجات المحلية في منطقة تمنارت، التي لم تلبى مع وجود إهدار للموارد في أنشطة وبرامج لا تعتبر احتياجات ملحة للمواطنين التمنارتيين ، وبالتأكيد وجود هدف عام لكل مدشر أو قرية مع إطلاق يد المستوى المحلي في وضع رؤية متكاملة للخطة المحلية للوصول للهدف العام مع إتاحة الموارد اللازمة لتلبية احتياجات المواطنين التمنارتيين ، سيحدث فرقا كبيرا في التنمية على المستوى المحلي
أظن أن كل الوزارات المعنية بالاستثمار و التنمية الاقتصادية مثل السياحة والاستثمار والفلاحة هي وزارات مركزية جدا وغير ممثلة بفروعها في منطقة تمنارت عموما، ولذلك فليس لها علاقة بالجهاز الإداري على المستوى المحلي وبالتالي لا يوجد أي استفادة للمناطق من هذه الموارد أو المشروعات التي تنفذها هذه الوزارات ، بالإضافة إلى ذلك هناك قضية أخرى بمنطقتنا تتعلق بإعطاء أصوات الانتخابات لبعض أصحاب " الشكارة " كما ينعت عليهم ،دون درايتهم بالتسيير ولا التدبير ،اللهم الافتخار بالمناصب نوهدا يؤدي بنا طبعا إلى عدم وجود الكفاءات المناسبة ،الذي ينتج عنها حثما عدم وجود سلطات للإدارة المحلية تساعدها في التخطيط لاستثمار مواردها المتاحة لتحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة ،وبالتالي يبقى الحال على ما هو عليه مع عدم تحقق العدالة الاجتماعية ،التي نتمناها
صاحب فكرة الفايس بوك
كثر الحديث عن الفايسبوكيين بأنهم مجموعة من الناس – شباب كانوا أو شياب - الدين لا يبالون بما يجري في الواقع ويتجاهلوه،ويختفون وراء الحواسب بل أكثر من دلك فهم يتخبطون في الأحلام والأوهام وفي العالم الافتراضي ،الذي لا أساس له من الصحة هدا من جهة، كما يعتبر البعض بأن الفايسبوكيين غير قادرين على أي شيء،مهملين بدلك إن لو لم تكن أهمية للفايس بوك لما كانوا قد أنتجوه وهده هي الفرصة التي ستمكنني في إعطاء إفادة لمن لا يعرف أصل الفايس بوك والفايسبوكيين. فالفايس بوك عرف انطلاقته كنتيجة حتمية لموقع " فيس اتش " التابع لجامعة هارفارد،وهو موقع في الأساس موقع من نوع " هوت أور نوت " حيث يقوم هدا الموقع في بدايته في نشر عدة صور لمجموعة من الطلبة ،ثم حينئذ يتم اختيار رواد الموقع للشخص الأكثر جاذبية.وقد أصر الطالب " مارك زوكربيرغ " بابتكار " الفايس ماتش " في 28 / 10 / 2003 عندما كان طالبا في جامعة هارفارد في السنة الثانية
وقد ساهمت جريدة " هارفارد كريمسون " على نشر جميع الإحداث الذي كان يتميز بها " الفايس ماتش " هدا ما جعل الموقع يستخدم صورا كثيرة من دليل الصور المتاحة على شبكة الانترنيت،والتي تخص أساسا 9 طلبة المدينة الجامعية مع صورتين بجانب بعضهما البعض ،ودعوة المستخدمين إلى أختيار الشخص " الأكثر جاذبية " ،لكن سرعان ما اخترق مارك زوكربيرغ مناطق خاصة بجامعة هارفارد،حيث قام بنسخ مجموعة من الصور الخاصة بالطلبة في الحي الجامعي. الأمر الذي لم يعجب جامعة هارفارد ،مما دفعها تأخذ مسارا آخرا باتحاد إجراء مضادا لدلك الفعل الذي قام به الطالب،مما نتج عنه إغلاق الموقع بعد بضعة أيام من قبل إدارة جامعة هارفارد، واتهمت زوكربيرغ بخرق قانون الحماية وانتهاك حقوق التأليف والنشر،وكدا انتهاك خصوصية الإفراد،مما يعرضه لإقصائه وطرده من الجامعة ، لكن سرعان نا تم إسقاط كل هده التهم الموجهة إليه في نهاية المطاف،لكن بالمقابل أصر الطالب " مارك زوكربيرغ " بتأسيس موقع أسماه " فايس بوك " أي معناه باللغة الإنجليزية "وجه الكتاب " في 4 يناير 2004. وبعد مدة وجيزة انضم كل من إدواردو سافرين (المدير التنفيذي للشركة) وداستين موسكوفيتز (مبرمج) وأندرو ماكولام (رسام جرافيك) وكريس هيوز إلى زوكربيرغ لمساعدته في تطوير الموقع
وفي شهر مارس من عام 2004، فتح الفيس بوك أبوابه أمام جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل. بعد ذلك، اتسع الموقع أكثر وفتح أبوابه أمام جميع كليات مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج، وشيئًا فشيئًا أصبح متاحًا للعديد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي شهر يونيو من عام 2004، تم نقل مقر الفيس بوك إلى مدينة بالو آلتو في ولاية كاليفورنيا. وقد قامت الشركة بإسقاط كلمة " دو " من اسمها بعد شراء اسم النطاق فايس بوك دوت كوم عام 2005 بمبلغ 200000 دولار أمريكي. كما قام الفيس بوك بإصدار نسخة للمدارس الثانوية في سبتمبر من عام 2005، وهو ما أشار إليه زوكربيرغ بالخطوة المنطقية التالية. فخلال هذه الفترة، كانت شبكات المدارس الثانوية بحاجة إلى دعوة للانضمام إلى الموقع بعد ذلك، أتاح الموقع اشتراك الموظفين من العديد من الشركات، ومن بينها شركة أبل المندمجة وشركة مايكروسوفت. وفي 26 سبتمبر من عام 2006، فتح الموقع أبوابه أمام جميع الأفراد البالغين من العمر ثلاثة عشر عامًا فأكثر والذين لديهم عنوان بريد إليكتروني صحيح. وفي أكتوبر من عام 2008، أعلن القائمون على إدارة الفيس بوك عن اتخاذ مدينة دبلين عاصمة أيرلندا مقرًا دوليًا له. في ديسمبر 2013، أضاف فيسبوك أيقونة تعبر عن عدم الإعجاب مستمدة من الأيقونة الشهيرة "أعجبني"، أيقونة عدم الإعجاب جاءت ضمن مجموعة جديدة من الأيقونات أصدرتها فيسبوك للاستخدام عبر تطبيق المحادثة الفورية المتوفر لعدة منصات أو عبر الرسائل الخاصة من الموقع ذاته
مصدر بعض التواريخ والمعلومات : ويكيبيديا وكتاب ميكروسوفت
وقد ساهمت جريدة " هارفارد كريمسون " على نشر جميع الإحداث الذي كان يتميز بها " الفايس ماتش " هدا ما جعل الموقع يستخدم صورا كثيرة من دليل الصور المتاحة على شبكة الانترنيت،والتي تخص أساسا 9 طلبة المدينة الجامعية مع صورتين بجانب بعضهما البعض ،ودعوة المستخدمين إلى أختيار الشخص " الأكثر جاذبية " ،لكن سرعان ما اخترق مارك زوكربيرغ مناطق خاصة بجامعة هارفارد،حيث قام بنسخ مجموعة من الصور الخاصة بالطلبة في الحي الجامعي. الأمر الذي لم يعجب جامعة هارفارد ،مما دفعها تأخذ مسارا آخرا باتحاد إجراء مضادا لدلك الفعل الذي قام به الطالب،مما نتج عنه إغلاق الموقع بعد بضعة أيام من قبل إدارة جامعة هارفارد، واتهمت زوكربيرغ بخرق قانون الحماية وانتهاك حقوق التأليف والنشر،وكدا انتهاك خصوصية الإفراد،مما يعرضه لإقصائه وطرده من الجامعة ، لكن سرعان نا تم إسقاط كل هده التهم الموجهة إليه في نهاية المطاف،لكن بالمقابل أصر الطالب " مارك زوكربيرغ " بتأسيس موقع أسماه " فايس بوك " أي معناه باللغة الإنجليزية "وجه الكتاب " في 4 يناير 2004. وبعد مدة وجيزة انضم كل من إدواردو سافرين (المدير التنفيذي للشركة) وداستين موسكوفيتز (مبرمج) وأندرو ماكولام (رسام جرافيك) وكريس هيوز إلى زوكربيرغ لمساعدته في تطوير الموقع
وفي شهر مارس من عام 2004، فتح الفيس بوك أبوابه أمام جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل. بعد ذلك، اتسع الموقع أكثر وفتح أبوابه أمام جميع كليات مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج، وشيئًا فشيئًا أصبح متاحًا للعديد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي شهر يونيو من عام 2004، تم نقل مقر الفيس بوك إلى مدينة بالو آلتو في ولاية كاليفورنيا. وقد قامت الشركة بإسقاط كلمة " دو " من اسمها بعد شراء اسم النطاق فايس بوك دوت كوم عام 2005 بمبلغ 200000 دولار أمريكي. كما قام الفيس بوك بإصدار نسخة للمدارس الثانوية في سبتمبر من عام 2005، وهو ما أشار إليه زوكربيرغ بالخطوة المنطقية التالية. فخلال هذه الفترة، كانت شبكات المدارس الثانوية بحاجة إلى دعوة للانضمام إلى الموقع بعد ذلك، أتاح الموقع اشتراك الموظفين من العديد من الشركات، ومن بينها شركة أبل المندمجة وشركة مايكروسوفت. وفي 26 سبتمبر من عام 2006، فتح الموقع أبوابه أمام جميع الأفراد البالغين من العمر ثلاثة عشر عامًا فأكثر والذين لديهم عنوان بريد إليكتروني صحيح. وفي أكتوبر من عام 2008، أعلن القائمون على إدارة الفيس بوك عن اتخاذ مدينة دبلين عاصمة أيرلندا مقرًا دوليًا له. في ديسمبر 2013، أضاف فيسبوك أيقونة تعبر عن عدم الإعجاب مستمدة من الأيقونة الشهيرة "أعجبني"، أيقونة عدم الإعجاب جاءت ضمن مجموعة جديدة من الأيقونات أصدرتها فيسبوك للاستخدام عبر تطبيق المحادثة الفورية المتوفر لعدة منصات أو عبر الرسائل الخاصة من الموقع ذاته
مصدر بعض التواريخ والمعلومات : ويكيبيديا وكتاب ميكروسوفت
الحوار الاجتماعي
رغم كل الصعوبات والإرهاصات التي تقف سدا منيعا أمام تنفيذ ما يسمى بالحوار الاجتماعي،فإن المجتمع التمنارتي ،بسبب أنه الضامن الأساسي والمتزعم الأول في القيام بالعديد من المبادرات في مختلف المجالات ،تفرض علية لكي يبادر مرة أخرى لتأسيس رمز الحوار الاجتماعي ،وتنحيته في منطقة تمنارت ، كما أن في هذه اللحظة التاريخية التي تواكب حدوث الطفرة التنموية على صعيد تمنارت، فإن المداشير المختلفة تبدأ في طرح العديد من التساؤلات على نفسها عن طبيعة الفجوة المدركة وأسبابها... لماذا هذه الفجوة ؟.. لماذا نحن في هذا الوضع ؟ وكيف يمكن تجاوزه ؟، هل السبب هو خصائص ونواقص جينية حتمية ؟، أم أسباب عارضة طارئة يمكن تجاوزها ؟، ويتم في هذه الحالة عادة استدعاء التاريخ، لمحاولة تقديم إجابة شافية على هذه التساؤلات، وقد تظهر أعراض الماضي بتجلياتها المختلفة، وقد يطرح أصحاب الأيديولوجيات المختلفة اجتهاداتهم المتضادة بتحيزاتها أو محدوديتها التي تركز فقط على بعد واحد، وتكمن المشكلة في كثير من بعض القرى النائية في أن الكتلة الحية من مثقفيها ومفكريها ونخبتها الثقافية والسياسية – تحجم في كثير من الأحيان عن بذل الطاقة والجهد الإبداعي في طرح هذه الأسئلة الجوهرية حيث يظل اللجوء أو الاقتداء بأفكار وأنماط ونماذج وقوالب جاهزة هو البديل الأسهل بدلا من مشقة وعناء الاجتهاد. ومن جهة أخرى فإن الحيوية التنموية للقرى المختلفة كما تظهرها دراسة تاريخ التنمية على مستوى معظم المناطق النائية، تتبدى في طرفي النقيض بين "السكون" التنموي لمجتمعات النقل والاقتداء – والحيوية التنموية المتدفقة لمجتمعات أخرى. إن الفارق بين هذه المجتمعات وتلك، يكمن ببساطة في قدرة العقل الجمعي والنخب على طرح الأسئلة المناسبة في مواقف الحاجة والتوقيت المناسب لاختيار بديل أو مسار من بين عدة بدائل أو خيارات مطروحة.. وهو ما يشكل خطوة أولية ضرورية وأساسية للإدارة الفعالة "للتغيير" من أجل المستقبل سواء في الانتقال الجرئ والتجريب لأوضاع جديدة، أو في تشغيل آليات التصحيح والتقويم للأوضاع الراهنة
إن هذه المشكلة أو الأزمة التي يمكن توصيفها مؤقتا "بأزمة الحوار والتواصل والتفاعل" بين الأطراف الاجتماعية المختلفة قد يمكن قراءتها وتفسيرها باعتبارها "أزمة ثقافة" في الأساس، مع الادعاء بأن التركيبة الثقافية السائدة حاليا تسهم إلى حد كبير في ترسيخ وإعادة إنتاج أزمة الحوار – والتواصل بين الأطراف الاجتماعية المختلفة على مستويات عدة. وقد يرى البعض أن أزمة الحوار المذكورة هي صورة طبيعية لما يحدث في العديد من المجتمعات النامية من: قمع، وحجب للرؤى والمشروعات الإصلاحية المختلفة التي تطرحها القوى السياسية المعارضة وهو دليل على صحة سياسية وحيوية اجتماعية من زاوية نظر مختلفة.. ولكن الرصد والتحليل يوضح عدم صلاحية هذا التفسير أو كفايته، ويشير لعامل آخر شديد الأهمية هو محدودية قدرة الأطراف والقوى الاجتماعية والسياسية المختلفة، ونخبها الفكرية على إنتاج أو طرح تصور تنموي مستقبلي متكامل ناتج عن حوار داخلي متعدد الأبعاد، ثم الدخول بهذا الطرح في عملية حوار اجتماعي أشمل لكسب التأييد الأوسع، أو التفاعل بالتكامل والتلاقح ونقاط التلاقي مع رؤى مختلفة أو متشابهة للوصول إلى رؤى أكثر تكاملا وواقعية
والمشكلة في هذه الحالة ليست صداما للرؤى والتصورات ولكن المشكلة تكمن في وجود رؤى مبتسرة.. لا يدعمها حوار وتفاعل خلاق مع رؤى أخرى، بحيث يمكن توليد رؤى تكاملية جديدة تتجسد في حركة إيجابية مشتركة بحد أدنى من الاتفاق على أهداف مشتركة. وفي إطار ذلك فإن "السؤال" عن وجود مشكلة أو أزمة حوار قد تم تجاوزه حيث توجد مؤشرات كثيرة على وجود المشكلة بدليل حجم اللغط أو الصخب الجاري حاليا حول هذه المسألة في كل مجالات العمل التنموي والسياسي، والإعلام على المستوى المحلي والإقليمي. وبالتالي يمكن إعادة صياغة السؤال – ومجموعة الأسئلة الفرعية المرتبطة به – على الوجه التالي: إنه إذا كانت هناك مشكلة أو أزمة للحوار تؤثر بدرجة أو أخرى على مسار عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فما هو حجمها الحقيقي؟، وهل يمكن تشخيصها بدقة؟، وهل يمكن تحديد مكوناتها الداخلية وجزئياتها وروافدها؟، وهل هي أزمة طارئة استحدثتها ظروف تاريخية عارضة كونت تراكم سطحي يسهل إزالته؟، أم أنها أزمة أصيلة متجذرة؟ وما هو موقعها في التراث الثقافي؟، وهل التراث الثقافي تراث مناوئ للحوار أم أنه تربة خصبة لإنماء أشكال ونماذج جديدة وفعالة للحوار
إن كل هذه التساؤلات التي تندرج تحت سؤال عام وشامل حول "تشخيص" حالة الحوار لا تمثل تمرينا فكريا أو نظريا مطلوبا في حد ذاته، ولكنها تمثل المدخل والمقدمة الضرورية للتفكير في كيفية تجاوز الأزمة أو المشكلة، وتحديد المداخل وأدوات التداخل والعلاج ونماذج الحركة المستقبلية من أجل استحداث للتغيير المطلوب. إن استحداث هذا التغيير المطلوب لا يمكن أن يتم على المدى الزمني القصير، وخاصة أنه يرتبط إلى حد كبير بتغيير ثقافة المجتمع وطبيعة عمل المرافق المختلفة، وهذه التحولات بطبيعتها تحدث خلال عمليات بطيئة ومتدرجة وتراكمية، ولكنها لا تخلو من طفرات تاريخية في بعض الأحيان – إذا ساهمت الظروف التاريخية في ذلك – ويظل التشخيص الدقيق ووضوح الهدف واتجاه الحركة بدايات لابد منها لتدشين المسار مع إمكانية التنقيح والتصحيح خلال المسيرة
وهنا يأتي الحوار ليعطي للاختلاف بعداً إنسانياً يضعه في شكله الطبيعي، ولا يسمح له بالتحول إلى طاقة تدميرية، بل أن الحوار يخفض من مستوى سلبيات الاختلاف، ويرفع من مستوى إيجابياته: ليكون الاختلاف في هذا الإطار رحمة وخيرا، ودافعا للإصلاح والمراجعة المستمرة وهذا البعد يمنح الحوار مضمونا مصيريا وموقعا مهما في استمرار الحياة بطعمها المستقر، وإبقاء الجنس البشري بمستوى ما حباه الله من عقل وقدرة على التفكير والاختيار
إن هذه المشكلة أو الأزمة التي يمكن توصيفها مؤقتا "بأزمة الحوار والتواصل والتفاعل" بين الأطراف الاجتماعية المختلفة قد يمكن قراءتها وتفسيرها باعتبارها "أزمة ثقافة" في الأساس، مع الادعاء بأن التركيبة الثقافية السائدة حاليا تسهم إلى حد كبير في ترسيخ وإعادة إنتاج أزمة الحوار – والتواصل بين الأطراف الاجتماعية المختلفة على مستويات عدة. وقد يرى البعض أن أزمة الحوار المذكورة هي صورة طبيعية لما يحدث في العديد من المجتمعات النامية من: قمع، وحجب للرؤى والمشروعات الإصلاحية المختلفة التي تطرحها القوى السياسية المعارضة وهو دليل على صحة سياسية وحيوية اجتماعية من زاوية نظر مختلفة.. ولكن الرصد والتحليل يوضح عدم صلاحية هذا التفسير أو كفايته، ويشير لعامل آخر شديد الأهمية هو محدودية قدرة الأطراف والقوى الاجتماعية والسياسية المختلفة، ونخبها الفكرية على إنتاج أو طرح تصور تنموي مستقبلي متكامل ناتج عن حوار داخلي متعدد الأبعاد، ثم الدخول بهذا الطرح في عملية حوار اجتماعي أشمل لكسب التأييد الأوسع، أو التفاعل بالتكامل والتلاقح ونقاط التلاقي مع رؤى مختلفة أو متشابهة للوصول إلى رؤى أكثر تكاملا وواقعية
والمشكلة في هذه الحالة ليست صداما للرؤى والتصورات ولكن المشكلة تكمن في وجود رؤى مبتسرة.. لا يدعمها حوار وتفاعل خلاق مع رؤى أخرى، بحيث يمكن توليد رؤى تكاملية جديدة تتجسد في حركة إيجابية مشتركة بحد أدنى من الاتفاق على أهداف مشتركة. وفي إطار ذلك فإن "السؤال" عن وجود مشكلة أو أزمة حوار قد تم تجاوزه حيث توجد مؤشرات كثيرة على وجود المشكلة بدليل حجم اللغط أو الصخب الجاري حاليا حول هذه المسألة في كل مجالات العمل التنموي والسياسي، والإعلام على المستوى المحلي والإقليمي. وبالتالي يمكن إعادة صياغة السؤال – ومجموعة الأسئلة الفرعية المرتبطة به – على الوجه التالي: إنه إذا كانت هناك مشكلة أو أزمة للحوار تؤثر بدرجة أو أخرى على مسار عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فما هو حجمها الحقيقي؟، وهل يمكن تشخيصها بدقة؟، وهل يمكن تحديد مكوناتها الداخلية وجزئياتها وروافدها؟، وهل هي أزمة طارئة استحدثتها ظروف تاريخية عارضة كونت تراكم سطحي يسهل إزالته؟، أم أنها أزمة أصيلة متجذرة؟ وما هو موقعها في التراث الثقافي؟، وهل التراث الثقافي تراث مناوئ للحوار أم أنه تربة خصبة لإنماء أشكال ونماذج جديدة وفعالة للحوار
إن كل هذه التساؤلات التي تندرج تحت سؤال عام وشامل حول "تشخيص" حالة الحوار لا تمثل تمرينا فكريا أو نظريا مطلوبا في حد ذاته، ولكنها تمثل المدخل والمقدمة الضرورية للتفكير في كيفية تجاوز الأزمة أو المشكلة، وتحديد المداخل وأدوات التداخل والعلاج ونماذج الحركة المستقبلية من أجل استحداث للتغيير المطلوب. إن استحداث هذا التغيير المطلوب لا يمكن أن يتم على المدى الزمني القصير، وخاصة أنه يرتبط إلى حد كبير بتغيير ثقافة المجتمع وطبيعة عمل المرافق المختلفة، وهذه التحولات بطبيعتها تحدث خلال عمليات بطيئة ومتدرجة وتراكمية، ولكنها لا تخلو من طفرات تاريخية في بعض الأحيان – إذا ساهمت الظروف التاريخية في ذلك – ويظل التشخيص الدقيق ووضوح الهدف واتجاه الحركة بدايات لابد منها لتدشين المسار مع إمكانية التنقيح والتصحيح خلال المسيرة
وهنا يأتي الحوار ليعطي للاختلاف بعداً إنسانياً يضعه في شكله الطبيعي، ولا يسمح له بالتحول إلى طاقة تدميرية، بل أن الحوار يخفض من مستوى سلبيات الاختلاف، ويرفع من مستوى إيجابياته: ليكون الاختلاف في هذا الإطار رحمة وخيرا، ودافعا للإصلاح والمراجعة المستمرة وهذا البعد يمنح الحوار مضمونا مصيريا وموقعا مهما في استمرار الحياة بطعمها المستقر، وإبقاء الجنس البشري بمستوى ما حباه الله من عقل وقدرة على التفكير والاختيار
دعوني لدي فكرة
إذا كنت مخلصاً لأفكارك، ومتحمساً لنشرها، واستقطاب الآخرين باتجاهها، فإن الطريق لذلك هو الانفتاح على الآخرين، وخلق جو من الاحترام والودّ معهم.فوجود علاقة لك بهم، وتواصل بينك وبينهم، يتيح لك الفرصة لعرض أفكارك وآرائك عليهم، أما القطيعة والعداء، فإنها تسلب منك هذه الإمكانية، وتفقدك الرغبة والاندفاع في تكرار محاولة التأثير عليهم. من ناحية ثانية فإن حالة العداء وما تفرزه من سلوكيات منفرة تحول بين الطرف الآخر وبين الإقبال والاستجابة.
فالعاقل الواعي الذي يريد خدمة أفكاره، وأن تشق طريقها إلى قلوب الناس، هو الذي يمتلك سعة الصدر ورحابة الأفق، ولا ينفعل تجاه الرأي المخالف، حتى ولو تعامل معه الآخرون بشكل سيئ، فإنه يمارس أعلى درجات ضبط النفس، والتحكم في الأعصاب، بحيث يقابلهم باللطف والإحسان، فيمتص التشنجات، ويستوعب الاستفزازات.وبهذه المنهجية الأخلاقية يدفعهم لإعادة النظر في موقفهم تجاهه، ويشجعهم على الانفتاح على أفكاره، مما قد يغيّر قناعاتهم، ويستقطبهم إلى جانبه وإلى صف رأيه. ويؤكد القرآن الكريم تأثير أسلوب الرفق والإحسان وأنه يساعد على تغيير المواقف والنفوس لصالح الدعوة والرسالة، في قوله تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ".فالمنهجية الحسنة القائمة على أساس اللطف والاحترام والود مع الآخرين، تختلف في نتائجها عن المنهجية السيئة المعتمدة على الشدة والقطيعة والعداء، فالأولى تفتح الطريق أمام التأثير والكسب، بينما الثانية تسبب النفور وتزيد هوّة التباعد.
لكن المنهجية الحسنة لا تتوفر إلاّ لمن يروّض نفسه على الصبر تجاه الإساءات والاستفزازات، ويمتلك نصيباً عظيماً من الأخلاق الفاضلة.وينهى الله سبحانه عباده المؤمنين من أن يتحدثوا مع المخالفين لهم في الدين إلا بأفضل أسلوب، وأحسن طريقة، رعاية لمشاعرهم يقول تعالى "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن".لقد واجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بداية الدعوة معارضة ومخالفة عنيفة من قبل المشركين، ولكنه تغلب على كل ذلك بأخلاقه العظيمة " وإنك لعلى خلق عظيم " ولولا ذلك الخلق الرفيع لما تمكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من هداية ذلك المجتمع الجاهلي الغارق في الفساد والتخلف، يقول تعالى: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك".
وهكذا فإن على من يعتبرون أنفسهم حملة للحق، وذوي الفكر الصحيح والرأي الصائب، أن يتحلّوا بمصداقية أخلاقية في التعامل مع الناس، وخاصة المخالفين لهم في المذهب أو الرأي أو الموقف، فإن القطيعة والعداوة والإساءة، تخالف تعاليم الدين، وتصادم توجيهات العقل، وتشوّه دعوة وفكرة أصحابها، وتنفّر الناس منهم.
فالعاقل الواعي الذي يريد خدمة أفكاره، وأن تشق طريقها إلى قلوب الناس، هو الذي يمتلك سعة الصدر ورحابة الأفق، ولا ينفعل تجاه الرأي المخالف، حتى ولو تعامل معه الآخرون بشكل سيئ، فإنه يمارس أعلى درجات ضبط النفس، والتحكم في الأعصاب، بحيث يقابلهم باللطف والإحسان، فيمتص التشنجات، ويستوعب الاستفزازات.وبهذه المنهجية الأخلاقية يدفعهم لإعادة النظر في موقفهم تجاهه، ويشجعهم على الانفتاح على أفكاره، مما قد يغيّر قناعاتهم، ويستقطبهم إلى جانبه وإلى صف رأيه. ويؤكد القرآن الكريم تأثير أسلوب الرفق والإحسان وأنه يساعد على تغيير المواقف والنفوس لصالح الدعوة والرسالة، في قوله تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ".فالمنهجية الحسنة القائمة على أساس اللطف والاحترام والود مع الآخرين، تختلف في نتائجها عن المنهجية السيئة المعتمدة على الشدة والقطيعة والعداء، فالأولى تفتح الطريق أمام التأثير والكسب، بينما الثانية تسبب النفور وتزيد هوّة التباعد.
لكن المنهجية الحسنة لا تتوفر إلاّ لمن يروّض نفسه على الصبر تجاه الإساءات والاستفزازات، ويمتلك نصيباً عظيماً من الأخلاق الفاضلة.وينهى الله سبحانه عباده المؤمنين من أن يتحدثوا مع المخالفين لهم في الدين إلا بأفضل أسلوب، وأحسن طريقة، رعاية لمشاعرهم يقول تعالى "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن".لقد واجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بداية الدعوة معارضة ومخالفة عنيفة من قبل المشركين، ولكنه تغلب على كل ذلك بأخلاقه العظيمة " وإنك لعلى خلق عظيم " ولولا ذلك الخلق الرفيع لما تمكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من هداية ذلك المجتمع الجاهلي الغارق في الفساد والتخلف، يقول تعالى: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك".
وهكذا فإن على من يعتبرون أنفسهم حملة للحق، وذوي الفكر الصحيح والرأي الصائب، أن يتحلّوا بمصداقية أخلاقية في التعامل مع الناس، وخاصة المخالفين لهم في المذهب أو الرأي أو الموقف، فإن القطيعة والعداوة والإساءة، تخالف تعاليم الدين، وتصادم توجيهات العقل، وتشوّه دعوة وفكرة أصحابها، وتنفّر الناس منهم.
الحملة التضامنية بدأت في شحن المساعدات الانسانية في اتجاه فم الحصن
و أخيرا استبشرنا خيرا ، حينما تتدفق المساعدات الإنسانية في اتجاه فم الحصن بإقليم طاطا، حيث وصلت أطنان من المواد الغذائية الأساسية ،والأغطية واللأفرشة من اجل منحها للأسر المتضررة ،من جراء الفياضات الأخيرة التي عرفتها المنطقة،ولكن سؤالي هل هده المواد في أيادي أمينة ،أم أنها بمجرد دعاية جزافية يمكنها أن تذهب إلى جيوب من لا يستحقها.وهل هناك برنامج واضح يعمل على أساس العدالة الاجتماعية،لأن جميع المداشير تحتاج إلى تلك المساعدات ،لكن بالإنصاف طبعا حتى يستفيد منهل كل الموطنين الفقراء والبؤساء ،الذي تعرضوا للتنكيل والتهويد من قبل البعض.أين غدن المجتمع المدني لحضور مثل هده المبادرات التي تأتي في الغالب من الجهات الغير الحكومية والجهات الحكومية.فعلى الساهرين على توزيع هده المساعدات ان يلتزموا بالصدق وبالحق ،ويتذكرون أن هناك مداشير عديدة متضررة :إيشت، إكيواز ،قصبة أيت حربيل ، أكرض تمنارت، تنقروت ،إمي أوزلاك ،إغير اغناين ،تسلكيت ، سموكن....يعني كل المناطق التي توجد على مقربة ضفاف واد تمنارت،إضافة إلى المناطق المنكوبة
|
حوار مع رئيس جمعية أصدقاء الواحة
مند أسابيع ورئيس جمعية أصدقاء الواحة يلح علي لإجراء معه هدا الحوار الدي صرح به،وكانت إدارة موقع " أول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت " خصصت له موعدا وأجرت معه هدا اللقاء الهام
حوار اجراه الأخ نجي حسن من جريدة تمنارت
حوار اجراه الأخ نجي حسن من جريدة تمنارت
مساء الخير رئيس جمعية أصدقاء الواحة، وشكرا لقبولك الدعوة ،من أجل شرح كل ما يقع داخل الكواليس. أولا ابتدأ كلامي عن السبب الرئيسي الذي دفعك من اجل إجراء معنا هدا اللقاء ؟
بداية اشكر جريدة تمنارت لاستضافتنا في هدا الوقت بالذات.وفي الجواب على سؤالك حول السبب الرئيسي الذي دفعني لإجراء اللقاء ،هو العديد من الإحداث والمستجدات التي وقعت في المنطقة
لقد قلت لي في الأسابيع الماضية، بأنك لديك معلومات مهمة ،لابد لك أن تخبرنا بها من اجل تنوير الرأي العام المحلي،ما طبيعة هده المعلومات ؟ أو بمعنى آخر ما الموضوع الذي سنتحدث عنه في هدا المساء إدا أمكن ؟
أنا أريد أوضح لك مسألة مهمة بالنسبة لي وبالنسبة لرأي العام التمنارتي بأنني ليس لدي مانع أن أجلس مع أعضاء جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،من اجل مصلحة اكرض تمنارت،من أجل التنسيق والشراكة في إطار الاشتغال في برامج موحدة
ألم يصبكم الذهول والحصرة من جراء الفيضانات الأخيرة في المنطقة ،وأنت تعلم جيدا أن بعض الناس بدون مأوى ولا مسكن ،لمادا هدا الوقت بالضبط لم تتحركوا تجاه كل ما يقع في المنطقة،وانتم تمثلون جمعية أصدقاء الواحة ؟
صدقني أخي الكريم أننا تفاجئنا بهده الآفة المفاجئة لمدشرنا،هدا هو السبب الرئيسي الذي دفعني إلى مطالبتي بالتنسيق جمعية أصدقاء الواحة وبين جمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون
لكن هل تقدمت باقتراح واضح المعالم لمكتب الجمعية ولرئيسها من أجل هدا الغرض ؟
نعم ، لقد قمت بعدة اتصالات بالسيد صبري إبراهيم ( الحاج إبراهيم ) ،واستحسن الفكرة
لدي أخبار بأنك في هده الأيام في مدينة الدار البيضاء ،هل جئت أصلا من أجل هدا المشكل أو مادا ؟ أو بتعبير آخر ما سبب الزيارة للمدينة مع العلم أبناء المنطقة محتاجين لكم في هده الظرفية للمساعدة والوقوف بجانبهم ؟
دعني أوضح لك كل شيء حتى لا يكون الغموض ،إنني جئت من أكرض إلى مدينة الدار البيضاء من اجل هدا الغرض أولا ،وتأنيا لدي غرض شخصي بمدينة الرباط ،لكن في الوقت نفسه ،كانت لي نية للاشتغال سويا وقف إطار عمل مشترك بين جمعية أكرض تمنارت وجمعية أصدقاء الواحة
ما النتيجة التي توصلت إليها في حين تم اتصالك بالحاج إبراهيم صبري من العمل المشترك بين الجمعيتين ؟
إنه في اليوم الثاني قام الحاج إبراهيم صبري بالاتصال بي ،وطلب مني الاتصال مباشرة مع سيد رئيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،وقال لي انه ما ستتوصلون إليها سيكون مفيدا بالنسبة لنا ولكم أيضا
ادن حسب جوابك ،هناك توافق مبدئي للفكرة بينكم ؟ وهل اتصلت بسيد الرئيس ؟ وما نتيجة الأمر ؟
لقد قمت فعلا بالاتصال برئيس جمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون بهدا الخصوص ،وهو الأخير استحسن الفكرة ورحب بها،لكنه قال لي بأنه يجب الاستشارة مع المكتب المسير في هده القضية ،وبعده سأجيبك .لكن هدا ما جعلني اطرح عليه سؤال : متى ستجيبني مع العلم أنني سأسافر إنشاء الله إلى اكرض تمنارت في أقرب وقت ؟
ما الجميل في الأمر ؟
الجميل في الأمر هو انه رد علي في الحين ،وقال لي بأننا في يصدد الاجتماع الذي سيقام يوم السبت،وبعد دلك سأجيبك في الحين
مادا كان رد فعلك ؟
ما دام المكتب الحالي لجمبعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون سينعقد اجتماع يوم السبت ،إذن سأنتظر أو بالأحرى سأجل الرحلة إلي يوم الأحد من أجل الخروج بالحل لهده القضية في قلب مدينة الدار البيضاء
ماهو الإجراء العملي الذي قمت بها في هدا الصدد ؟
كنت في مدينة الرباط ،وتوجهت يوم السبت إلى مدينة الدار البيضاء من أجل حضوري للاجتماع ،الذي سينعقد يوم السبت ،لكنني لما قرأت تصريح السيد اولحا محمد في منتدى " رصد اماينو بريس " أصابني نوع الذعر و التردد.هدا ما جعلني انتظر لانتهاء الاجتماع من اجل معرفة من الذي سيرد علي سيد الرئيس فيما يخص الشراكة بين الجمعيتين
إذن السيد أولحا محمد وقف عائقا أمامك للحضور باسم جمعية أصدقاء الواحة، إذن كيف تصرفت لاحتواء الأمر ؟
فقط إلتزمت بالهدوء
كيف كان الجواب بعد نهاية الاجتماع للمكتب المسير لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ؟
للأسف فانتظرت إلى يوم الأحد ولم يتصل بي أحد ،مما جعلني اتصل بالسيد " أبوحماد عبد القادر " حيث أبغلته في كل ما وقع بيني وبين المكتب الحالي لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون ،فقال لي هل أتصل بهم شخصيا لكي نعرف حقيقية الأمر ؟ فأجبته نعم
وبماذا توصل تدخل ابوحماد عبد القادر حين اتصل مع سيد الرئيس؟
أخي الكريم لقد اتصل بهم السيد أبوحماد عبد القادر و لم يجيبه السيد الرئيس،وحاول الاتصال بالحاج ابراهيم
هل رد عليك سيد الرئيس آو السيد الحاج إبراهيم ؟
نعم رد علي الحاج إبراهيم في الأخير ،وقال لي بالحرف الوحيد أن الفكرة رحب بها جميع أعضاء المكتب دون استثناء، وألحوا بأن يشتغل هشام محتي معنا،لكن شريطة أن يستغني عن هده الجمعية التي أسسها،وقال له المكتب انه مستعد لكي يؤسس فرع ثالث ويشتغل فيه
هل تقبلت الفكرة أو الشرط الذي اقترحه المكتب المسير لجمعية أكرض تمنارت للتنمية والتعاون ؟
لا ، لا لإنني استقلت منها شخصيا بسبب بعض الناس الدين لا أتجاوب معهم،فلا يمكنني اخي حسن ان ارجع إلى المشاكل التي استغنيت عنها سابقا
وفي الختام أخي هشام أشكرك جزيل الشكر لكل هده المعلومات التي قدمتها لنا وللرأي العام التمنارتي ،ونحن بدورنا ننوه باتساع صدرك والجريدة الاليكترونية دائما تكون حاضرة في جميع المناسبات،وأعيد واكرر فإن الجريدة ترحب بجميع الأراء والآراء المضادة بدون حياز لطرف دون الآخر، حتى نتمكن من القيام بعمل يكون في المقام الإول لصالح اكرض تمنارت وشكرا
حضور قوي للعقل و المنطق
ثمة قول مأثور " لكل مقام ...مقال " وإذا أردنا أن نطبقها على أكرض تمنارت،فهي بمثابة مقام ،تحتاج إلى أناس يجيدون التواصل، ويكونون دائما في قمة الحدث،لكون المجتمع التمنارتي يختلف عن كل المجتمعات المجاورة سواء من حيث النهج أو من حيث أخد القرار .لدا فلابد من وجهة نظري المتواضعة أن لكل مجتمع توافقانه وعملياته الاجتماعية،التي أقصد به أساسا أنماط التفاعل المتكررة التي توجد عادة في الحياة الاجتماعية، و بتعبير آخر أقصد بالعمليات الاجتماعية الأنماط الهامة المتكررة للسلوك الاجتماعي ،التي تميز التفاعلات بين الأفراد و الجماعات على حد سواء
وحينما أتصفح دائما بعض المنتديات التمنارتية " كنقاشات تمنارت " مثلا أو " حوارات وشؤون تمناتية "...الخ يبدو لي أن منطقة أكرض تمنارت غير منعزلة، فيما يخص التوافقات والعمليات الاجتماعية، التي تنشأ نتيجة التفاعل بين الأفراد عن طريق الإشارات و اللغة ، و ليس من الضروري أن تتم هذه الاتصالات عن طريق علاقات الوجه للوجه ، إذ يمكن أن تتم الاتصالات بعدة طرق مثل التليفون أو الرسائل أو الكتب أو الرسم أو عن طريق قطعة من الموسيقي
و نجد أن عمليات التفاعل الاجتماعي بين الناس قد تصنف بطرق مختلفة ، منها العمليات الترابطية التي تؤدي إلي التقارب بين الناس ، و منها العمليات الانفصالية التي تؤدي إلي الانقسام . و كذلك تختلف العمليات الاجتماعية التي تقوم بين الأفراد في طبيعتها و مظهرها ، فمنها ما يؤدي إلي التنافر و التفكك مثل عمليات التنافس و الصراع ، و منها ما يؤدي إلى التجاذب و التكامل كعمليات التعاون و التوافق الاجتماعي
و بعد أن القينا نظرة عامة على بعض أنواع التفاعلات الاجتماعية التي تقوم بين الأفراد و الجماعات داخل المجتمع التمنارتي ، خلال أنشطته في الحياة اليومية ، فإننا لا نستطيع أن نغفل أن الصراع هو من اخطر أنواع التفاعلات شانا بين الأفراد نظرا لان الصراع مكون أساسي من مكونات النفس البشرية ، فضلا عن الاعتقاد المسبق الذي ترسخ عند الكثير من أن الموقف الصراعي هو موقف غير مرغوب فيه بالمرة و لا يمكن التعامل معه و دائما يؤدي إلي خسارة الطرفين ، و هذا ما نحن بصدد الحديث عنه إلا و هو إدارة الصراع. إدن ماهي أسباب الرئيسية للصراع ؟ وماهي المراحل الأساسية للصراع ؟ سنعيدكم قرائي الأعزاء أنني سأكتب مقالي القادم للإجابة على هده الأسئلة إنشاء الله
وحينما أتصفح دائما بعض المنتديات التمنارتية " كنقاشات تمنارت " مثلا أو " حوارات وشؤون تمناتية "...الخ يبدو لي أن منطقة أكرض تمنارت غير منعزلة، فيما يخص التوافقات والعمليات الاجتماعية، التي تنشأ نتيجة التفاعل بين الأفراد عن طريق الإشارات و اللغة ، و ليس من الضروري أن تتم هذه الاتصالات عن طريق علاقات الوجه للوجه ، إذ يمكن أن تتم الاتصالات بعدة طرق مثل التليفون أو الرسائل أو الكتب أو الرسم أو عن طريق قطعة من الموسيقي
و نجد أن عمليات التفاعل الاجتماعي بين الناس قد تصنف بطرق مختلفة ، منها العمليات الترابطية التي تؤدي إلي التقارب بين الناس ، و منها العمليات الانفصالية التي تؤدي إلي الانقسام . و كذلك تختلف العمليات الاجتماعية التي تقوم بين الأفراد في طبيعتها و مظهرها ، فمنها ما يؤدي إلي التنافر و التفكك مثل عمليات التنافس و الصراع ، و منها ما يؤدي إلى التجاذب و التكامل كعمليات التعاون و التوافق الاجتماعي
و بعد أن القينا نظرة عامة على بعض أنواع التفاعلات الاجتماعية التي تقوم بين الأفراد و الجماعات داخل المجتمع التمنارتي ، خلال أنشطته في الحياة اليومية ، فإننا لا نستطيع أن نغفل أن الصراع هو من اخطر أنواع التفاعلات شانا بين الأفراد نظرا لان الصراع مكون أساسي من مكونات النفس البشرية ، فضلا عن الاعتقاد المسبق الذي ترسخ عند الكثير من أن الموقف الصراعي هو موقف غير مرغوب فيه بالمرة و لا يمكن التعامل معه و دائما يؤدي إلي خسارة الطرفين ، و هذا ما نحن بصدد الحديث عنه إلا و هو إدارة الصراع. إدن ماهي أسباب الرئيسية للصراع ؟ وماهي المراحل الأساسية للصراع ؟ سنعيدكم قرائي الأعزاء أنني سأكتب مقالي القادم للإجابة على هده الأسئلة إنشاء الله
ناجوح سعيد أثناء استضافته لبرنامج تليفزيوني في البرازيل
|
إن من يشكك في قدرات أبناء اكرض تمنارت ،يعتبر غير صائب،لكونهم يكونون هم السباقون في معظم المبادرات سواء داخل المغرب أو خارجه، وخير دليل على دلك، اللقاء التواصلي ،الذي شارك فيه ابن اكرض تمنارت ،يتعلق الأمر بالأخ " ناجوح سعيد " الذي مثل جمعية الحياة الأمل بالبرازيل حيث بث في " إسباكو ألبرتو " برنامجا تليفزيونيا رائعا على شاشة التلفزة " كامارا كامبيناس " ،وكانت المناقشة مثيرة جدا للاهتمام ،حيث مثل منطقة تمنارت أحسن تمثيل حيث حاول أن يجيب على خمسة محاور رئيسية بنجاح ،التي تتجلى في الأسئلة الآتية: ماهي أهم المسببات الرئيسية التي دفعتك للانخراط في جمعية الحياة الأمل ؟ وكيف جائتك الفكرة ؟ مادمت تنتمي إلى دولة إسلامية هل يمكننك أن تحدثنا قليلا عن الإسلام ،أم تعطينا أفكار عن الإسلام ؟ كيف كانت تقبل فكرة الاهتمام بتعليم الأطفال ،ولاسيما الأطفال دوي الحاجات الخاصة أو الفقراء ؟ وكيف هو واقع الصحراء المغربية ؟ كيف كانت الأفكار المسبقة عن المسلمين ،والرسالة التي تريد أن تنشرها عن الإسلام بدعوى أن الأفكار المسبقة زائفة وغير صحيحة ؟ هل هناك في الجنوب المغربي تكييف والتعايش بين الأديان ،وكيف دلك ؟
فيمكنني ان أبث تصريح الدي قدمه السيد ناجوح سعيد " لأول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت " وفحواه كما يلي : " كما يبد لي بكل حقيقة أنه من الضروري احترام كفاءات وقدرات أبناء اكرض تمنارت لكي تشتغل كل حسب موقعه، وحينما نتحدث عن الاحترام ،فإنني أقصد أن يكون هناك تقبل أفكار الآخرين وانجازاتهم، فلا يمكننا أن نتقدم بطمس أعمال الآخرين ،ومن هدا المنبر الصرف لأكرض تمنارت، تحدو لنا الرغبة للاشتغال مع إخواننا في اكرض تمنارت ،وأيدينا ممدودة دائما لمن يريد الاشتغال،على أساس العمل الصافي لوجه الله.وبالمقابل نحن نرحب بالنقد البناء لأنه يعطينا قوة إضافية للعمل دون هوادة إدن يمكن القول أن هناك ممثلين للنوايا الحسنة في دول أمريكا اللاتينية، وخاصة دولة البرازيل ،ونتمنى ان تكون هناك تبادل التجارب والخبرات ،وخاصة فيما يتعلق بكرة القدم ،مثلا أن تكون هناك إلتفاتة لتكوين اللاعبين التمنارتيين هناك بتنسيق مع جمعية الحياة - أمل،مادام دولة البرازيل تمتاز في هدا الميدان بشكل كبير ،وهدا ما نتمنى ان يشتغل عليه الأخ الكريم ناجوح سعيد والله الموفق |
أكرض تمنارت ناقشت في مجال حقوق الانسان
|
إن حضوري لهدا اللقاء التواصلي يندرج في الكبوة التي شهدتها منطقتنا " اكرض تمنارت "ما دمنا نتحدث عن حقوق الإنسان ،لكي أتمكن من إيصال الرسالة إلى الحقوقيين على لسان أحد أبناء المنطقة طبعا ،حيث كان تدخلي حول محورين هامين : الأول يتعلق بمنطقة أكرض في ظل غياب العدالة الاجتماعية والمناصفة في توزيع المناسبات بالنسبة للمناطق المتضررة من جراء هده الفيضانات.والمحور الثاني كان يتعلق بإعطاء اكبرعدد ممكن للتكوين الأكاديمي بالنسبة للطلبة في الدراسات المعمقة في شعبة حقوق الإنسان.كما كان لي هدف وحيد هو إعطاء لجان حقوقية لمنطقة تمنارت بالخصوص لرصد كل ما يحدث هناك ابتداء من انعدام التوازنات الاجتماعية مرورا باللامبالاة المسؤولين ،وفك العزلة التي تعرفها المنطقة،وصولا بإعطاء الأهمية الحقوقية لأبناء هده المناطق.رغم أنني حاولت الصحفية سناء العاجي مضايقتي بدعوى الاختصار ،لكنني أصرت أن أكمل تدخلي ،لأنني كيفما كان الحال كنت وحيدا أمثل المنطقة ،وأتمنى آن نكون عند حسن ظن هده الساكنة الكريمة. وهدا فحوى تدخلي : بداية أشكر مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والآداب بسلا في تأطير هدا اللقاء التواصلي للجامعة الشعبية للمؤسسة مع السيد محمد الصبار ،الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان،كما أشكر جزيل الشكر الحضور الكريم
نحن نرحب بمثل هده المبادرات،التي يمكن أن تندرج في سياق الأطراف الرامية إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان،كما هو متعارف عليه دوليا. كما يعلم الجميع فإن المناطق الجنوبية شهدت فيضانات كبيرة ،التي أدت إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة ، مع غياب اللجان الحقوقية ما دامنا نتحدث عن حقوق الإنسان، فحق الإنسان وكرامته هي التي تدعو لها كافة الأديان السماوية والمواثيق الدولية. ادن كيف يمكن أن تكون آفات في مناطقنا ،وخسائر بالجملة والتهميش والإقصاء ،دون تواجد أية جهة حقوقية بماذا تفسرون لنا هدا ؟ صحيح ان هناك ورشات كبرى قام بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولا سيما انطلاقة دراسات سلك الماستر في مجال حقوق الإنسان بالجامعة الدولية بالرباط.لكن سؤالي هو : ماهي الآليات والاستراتيجيات التي وضعتها الجامعة الدولية لاستيعاب العدد الكافي من الطلبة ،علما أن عدد المقاعد في سلك الماستر تبقى غير كافية بمقارنتها مع عدد المترشحين،وهل قمتم بإجراءات في هدا الاتجاه ؟ وسوف أعطيكم مثال على دلك: فلقد بلغ أول فوج من ماستر الدراسات المعمقة في مجال حقوق الإنسان في جامعة الملك السعدي بكلية الحقوق بطنجة في الموسم الدراسي 2013 / 2014 زهاء 43 خريجا ،منهم 14 حصلوا على دبلوم جامعي ،بينما 29 حصلوا على دبلوم وطني .كيف تفسرون لنا هده المعادلة ؟ فكان رد الامين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان مسؤلا ومقنعا إلى حد ما ،حيث صرح بأن هناك ثلاثة جهات حقوقية في الجنوب في مدينة العيون ،و مدينة بوجدور ،والسمارة، فقال لي رغم هده اللجان الثلاث فهي غير كافية طبعا لتغطية المناطق كلها، وسنحاول قدر المستطاع مشتقبلا ان نعمل كل ما بجهدنا ان نعطي لكل دي حق حقه وان يتوصلوا البؤساء لحقوقهم وكرامتهم وشكرا |
اللقاء التواصلي لحقوق الإنسان
انعقد في مقر مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والآداب بسلا بتاريخ 9 /12 / 2014 على حدود الساعة الرابعة والنصف مساء لقاء تواصلي للجامعة الشعبية للمؤسسة مع السيد صبار محمد أمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بمشاركة ثلة من الأساتذة الكرام في مقدمتهم ، الدكتور عبد الفتاح البلعمشي و د. أبو بكر الفقيه التطواني رئيس الجامعة الشعبية لمؤسسة الفقيه التطواني ،ود. محمد بوشنتوف رئيس النادي الدبلوماسي ،و د. فوزية الكور رئيسة منظمة إيلي لحماية الفتاة ،بينما تسيير الجلسة تكلفت به الصحفية سناء العاجي
حيث استهلت منشطة اللقاء سناء العاجي بحديثها عن مفهوم حقوق الإنسان بوجه عام ،والأشواط التي قطعها المغرب فيه بفضل المؤسسات الحقوقية كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يترأسه الإستاد إدريس اليزمي ،و الذي كان من المتوقع أن يحضر لهدا اللقاء،لكن ظروفه الصحية تحول دون دلك ،مما فسح المجال للدكتور محمد الصبار الذي لا يقل أهمية من اليزمي. والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي تترأسها السيد خديجة الرويسي وفي الأول أخد الأستاذ أبوبكر الفقيه التطوني الكلمة حيث تحدث بمجمل القول على الكرونولوجية مجال حقوق الإنسان ابتداء من 10 دجنبر 1948 فور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الآن،حيث كان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 كانون الأول/دجنبر 1948، نتيجة لما خبره العالم في الحرب العالمية الثانية. كانت لجنة حقوق الإنسان مكونة من 18 عضواً يمثلون شتى الخلفيات السياسية والثقافية والدينية. وبعد الحرب العالمية الثانية وإنشاء الأمم المتحدة، تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح على الإطلاق بوقوع فظائع من هذا القبيل مرة أخرى. وقد قرر زعماء العالم إكمال ميثاق الأمم المتحدة بخريطة طريق تضمن حقوق كل فرد في أي مكان أو زمان. والوثيقة التي توخاها هؤلاء الزعماء، والتي أصبحت فيما بعد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، كانت موضع نظر في الدورة الأولى للجمعية العامة في عام 1946. ولقد استعرضت الجمعية العامة مشروع إعلان حقوق الإنسان والحريات الأساسية وأحالته إلي المجلس الإقتصادي والإجتماعي "بهدف عرضه علي لجنة حقوق الإنسان للنظر فيه... لدى إعدادها للشرعة الدولية للحقوق". وقامت اللجنة في دورتها الأولى، التي عقدت في أوائل عام 1947، بتفويض أعضاء مكتبها لصوغ ما أسمته "مشروع مبدئي للشرعية الدولية لحقوق الإنسان". وبعد ذلك إستؤنف العمل على يد لجنة صياغة رسمية تتألف من أعضاء للجنة تم اختيارهم من ثماني دول في ضوء المراعاة الواجبة للتوزيع الجغرافي .وبعدها أخد الدكتور عبد الفتاح البلعمشي الكلمة حيث تحدث عن الملتقى الدولي لحقوق الإنسان المنعقد بمراكش وحاول طرح العديد من الأسئلة على ضوء هدا الملتقى على الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بينما تحدث الأستاذ الصبار عن تضافر جهود الأمم لإيجاد مرجعية فكرية وثقافية لحقوق الإنسان، لارتباط حقوق الإنسان بتراثها، وشغلت قضية حقوق الإنسان حيزا كبيرا عبر التاريخ لدى مختلف النظريات الفلسفية والسياسية، وتعاليم الأديان، وباتت الزاوية الأكثر وضوحاً في القانون الدولي. ولقد تداخلت عوامل كثيرة منذ القدم في عملية تطوير الحقوق والحريات والتي تدور في حلقة علاقة الفرد بالسلطة بمختلف أشكالها. وقد ظلت قضية حقوق الإنسان على مدى عقود طويلة شأنا داخليا ومسألة لصيقة بالدول ومن ثم فلا يجوز للقانون الدولي أن يهتم بها أو حتى يقترب منها، إلا أن مع بداية عصر التنظيم الدولي بقيام "عصبة الأمم" في أعقاب الحرب العالمية الأولى شهدت قضية حقوق الإنسان نقلة نوعية حين اتجه الاهتمام نحو توفير الحماية من خلال آليات معينة أهمها المعاهدات الدولية. ومع ذلك فقد ظل الاهتمام بقضية حقوق الإنسان في إطار عصبة الأمم جزئيا ومحدود النطاق والفاعلية. ولذلك يمكن القول دون تجاوز أن ميثاق الأمم المتحدة هو أول وثيقة في تاريخ البشرية تشير بصراحة ووضوح كاملين إلي مسئولية المجتمع الدولي ككل في إقرار وحماية حقوق الإنسان ووضع نظام دولي عاما وشاملا لتحديد مضمون هذه الحقوق والعمل على ابتكار آليات مختلفة لحمايتها ودعمها. خطت الأمم المتحدة خطوات كبيرة إلي الأمام في سبيل الإقرار بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية بإصدارها للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر 1948م ، الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في العام 1965م، العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في العام 1966م ، اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في العام 1979م، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في العام 1984م ، اتفاقية حقوق الطفل في العام 1989م والاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم في الثامن عشر من ديسمبر 1990م. |
...المجتمع المدني تحرك
وأخيرا اقر المجتمع المدني الذي يمكن تقسيمه إلى شطرين ، الأول يشمل كل من الجمعيات التالية
جمعية واحة تمنارت للتنمية الفلاحية
جمعية الموكار لقصبة أيت حربيل
جمعية تنغروت للتنمية والتعاون
جمعية التنمية لتسلكيت
بينما الشطر الثاني يشمل كل من الجمعيات التالية
جمعية النخلة
جمعية إكيواز للتنمية والمصالح
شبكات جمعيات الواحة بفم الحصن
جمعية إمدوكال للتضامن
جمعية أفراك
ببيانين المؤرخين بتاريخ 07 / 12 / 2014 تستنكر فيه ، الخسائر المادية التي تسببت فيها الفيضانات الأخيرة ،وتقعس السلطات المحلية والإقليمية تجاه الساكنة ،" وأول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت " توصلت بيان وقعت أسفله الشطر الثاني من الجمعيات
لا حزب ولا مجتمع مدني
إن انعقاد الجمع العام ليوم السبت 06 / 12 / 2014 جاء متاخرا وغير فاعل كما كان الحال .وما يمكنني ملاحظته هو أن المكتب الحالي لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون يقتضي المؤثرات والأسباب لكي يتحرك ،ويتضح هدا حين وقعت فيضانات في تمنارت،ما دفعه يقوم بمناوشات غير سارة،وهدا لا يقبله عقل ولا منطق .لمادا لا نتحرك حتى إلا إدا كانت هناك إما خسائر في الأرواح أو خسائر مادية ؟ هل السومة الحياتية للمواطنين التمنارتين رخيصة أو مادا ؟ فنعتقد أن اخبارات للمجتمع المدني التمنارتي باءت بالفشل ،حيث لم يتمكن مح حل المشاكل الغجتماعية للمواطنين،او حتى تبليغ الجهات المسؤولة لولا وسائل الغعلام التمنارتية
وكما كان منتظرا فإن ما تمخض عن الاجتماع الأخير لجمعية اكرض تمنارت كان غير مفاجئ،وربما كان متوقعا،فبدل أن يعمل المكتب لإيجاد إجراءات وقائية واحترازية ،حتى لا تكون الساكنة التمنارتية لعبة المساومة بين تكتلات الأحزاب ،وبعض المطالبين بالمساعدات المادية والعينية على حساب الساكنة،التي لا حول لها ولا قوة،فنجد الجمعية تسطر بعض الأمور التي شرب عليها الدهر ،كالتقاء مع عامل إقليم طاطا ،أو توجيه رسالة إليه ، أو مساندتها في التظاهرات التي تقوم بها الساكنة ، أو... أو ....كل هده الأمور متجاوزة جدا ،لكون أن المنكوبين متضررين ويحتاجوا لإغاثة الفورية
كما لا يمكننا أن نحمل فقط السؤولية فقظ لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون في كل ما وقع في اكرض ،ولكن هناك جمعيات أخرى ،لم تقدم ولم استنكار لما وقع لولا المواطنين الدين قاموا بعدة مظاهرات هنا وهناك ،كما أن نجد بعض الأحزاب تعمل فقط لصالحها ،ولا تؤمن حتى بالمصلحة العامة سوى أصوات الساكنة ،فلا تتحرك هي الأخرى إلا بقرب الاستحقاقات القادمة.إذن يمكن القول أن لا المجتمع المدني ولا الأحزاب ولا الجماعة لهم نفس طريقة الاشتغال ،أي يعملون حين تكون هناك مأساة ،وحينئذ تظهر أنيابهم، ولا اعرف إلا متى سنبقى هكذا ؟
وكما كان منتظرا فإن ما تمخض عن الاجتماع الأخير لجمعية اكرض تمنارت كان غير مفاجئ،وربما كان متوقعا،فبدل أن يعمل المكتب لإيجاد إجراءات وقائية واحترازية ،حتى لا تكون الساكنة التمنارتية لعبة المساومة بين تكتلات الأحزاب ،وبعض المطالبين بالمساعدات المادية والعينية على حساب الساكنة،التي لا حول لها ولا قوة،فنجد الجمعية تسطر بعض الأمور التي شرب عليها الدهر ،كالتقاء مع عامل إقليم طاطا ،أو توجيه رسالة إليه ، أو مساندتها في التظاهرات التي تقوم بها الساكنة ، أو... أو ....كل هده الأمور متجاوزة جدا ،لكون أن المنكوبين متضررين ويحتاجوا لإغاثة الفورية
كما لا يمكننا أن نحمل فقط السؤولية فقظ لجمعية اكرض تمنارت للتنمية والتعاون في كل ما وقع في اكرض ،ولكن هناك جمعيات أخرى ،لم تقدم ولم استنكار لما وقع لولا المواطنين الدين قاموا بعدة مظاهرات هنا وهناك ،كما أن نجد بعض الأحزاب تعمل فقط لصالحها ،ولا تؤمن حتى بالمصلحة العامة سوى أصوات الساكنة ،فلا تتحرك هي الأخرى إلا بقرب الاستحقاقات القادمة.إذن يمكن القول أن لا المجتمع المدني ولا الأحزاب ولا الجماعة لهم نفس طريقة الاشتغال ،أي يعملون حين تكون هناك مأساة ،وحينئذ تظهر أنيابهم، ولا اعرف إلا متى سنبقى هكذا ؟
قيادة تمنارت...عامل إقليم طاطا... ساكنة تمنارتية : معادلة صعبة
|
إدا كان الدستور الجديد ،الذي وجهه صاحب الجلالة نصره الله مساء الجمعة 17 يونيو 2011، قد شكل تحولا تاريخيا حاسما، في مسار استكمال بناء دولة الحق والمؤسسات الديمقراطية، وترسيخ مبادئ وآليات الحكامة الجيدة، وتوفير المواطنة الكريمة، والعدالة الاجتماعية، فإن إنزاله في أرض الواقع من قبل بعض الجهات يبقى محتشما،فإذا ارتبطنا كلمات " ترسيخ المبادئ ،و آليات الحكامة الجيدة ،والعدالة الاجتماعية ،توفير المواطنة الكريمة بما وقع في أكرض تمنارت ،وهي منطقة تبعد عن إقليم طاطا ب 160 كلم،فإننا يمكن أن نقول أنه لا توجد هناك لا عدالة اجتماعية ولا مواطنة كريمة ،ولا ترسيخ المبادئ،ولا أي شيء. فمن باب المبادئ والقيم وترسيخ الكرامة الإنسانية أن لا يمر عامل إقليم طاطا على مدشر اكرض تمنارت ،الذي يعتبر مركز القيادة لتمنارت بدون أن تكون على الأقل تنسيق إداي بينه وبين رئيس جماعة تمنارت وأعضائه،من أجل إخباره بمدى حجم الضرر، الذي كبدها السكان من جراء الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة،لكن ما جرى هو عكس دلك تماما ،ولا سيما حينما توجه السيد العامل المحترم إلى " أنامر سموكن " تاركا أكرض تمنارت الذي يعتبر من بين المداشر الآهلة بالسكان بمقارنته مع المداشر الأخرى. إذن أين هي العدالة الاجتماعية والحكامة الجيدة يا سيدي العامل المحترم ؟ أليس هدا تمييز بين المداشر ؟
فمن الطبيعي جدا أن تكون الزيارة لتمنارت بحكم أنها تعتبر مركزا لقيادة تمنارت،وترتيب الأمور هناك رفقة رئيس الجماعة المنتخب و السلطات المحلية ،لأخذ فكرة عامة عن المنطقة ،ومعرفة الأماكن التي ستكون من بين الأولويات لاتخاذ الإجراءات التي يراها سيد العامل مناسبة،و إداك يعطي تعليماته المحترمة، لتخفيف الوطأة على الساكنة المتضررة،وهكذا... دون إغفال المسألة الرئيسية،التي تعتبر بمثابة المحرك الرئيسي للإنسان التمنارتي ألا وهي الكرامة.فالكرامة الإنسانية تشترط نبد كل أشكال التمييز والممارسات بين كافة المناطق و خاصة في حالة المحن والكوارث الطبيعية إدا قدر الله ،لكن ما يخيم على المنطقة بعض الحسابات الضيقة ،التي لا تجدي نفعا ،في الوقت الذي تطالب فيه كافة أطراف الطيف بالتعويض و إمداد المساعدات إلى كافة المداشر المتضررة بشكل متساوي دون تمييز أو تفضيل منطقة على أخرى،محترمين بدلك مبدأ العدالة الاجتماعية، والإصرار على توفير المواطنة الكريمة لجميع أبناء المناطق المنكوبة. ولكي نكون موضوعيين ،ونحكم بمنطق العقل ،و أن نراعي ما يقوله القانون ،وكيفية تطبيقه ،لأنه كيفما كان الحال ،فإننا لا نقلل من شأن السيد حسن خليل عامل إقليم طاطا ،لكون أن الإنسان يكون دائما معرضا للخطأ، والعامل ما هو إلا بشر يمكنه أن يخطئ أو يصيب.لدلك لابد للساكنة أن تتريث قليلا ،و أن تقوم بعملها حين ترى أن هناك فتور. أما أن نهاجم شخص دون استعمال منطق العقل، فهدا أمر غير مقبول، وغير جائز بتاتا، صحيح أن هناك أخطاء ظهرت، لكن من المفروض من المواطنين يلتزموا بنوع من الهدوء والطمأنينة، حتى تحل كافة المشاكل العالقة إنشاء الله مصدر الصورتين :هداري الحسن مشكور |
شجاعة صلبة في اول إمراة في التاريخ
كريستينبا فرنانديز رئيسة الأرجنتين وهي محامية إنها إمراة حديدية فعلا، لكونه فضحت كل الأمور الغير المكشوفة في مجلس الأمن ،حيث قامت بحدث لا ينساه التاريخ و فرجة ممتعة
بين السطور
الكثير منا يتحدث عن الفيضانات التي أدت إلى الخسائر المادية الكبيرة ،كما أن البعض الآخر يتحدث عن إشكالية عامل أقليم طاطا مع رئيس الجماعة بتمنارت،في الوقت الدي نجد البعض الآخر يتحدث عن المؤونات تاركين السبب الرئيسي في القضية قي اعتقادي، وهي التي فضلت ان اقدمها لقرائنا الأعزاء
إليكم هده النصيحة الرائعة ( عامل إقليم كان او قاضي او رئيس او مدير او اي إنسان.... ): استمع للآخرين ، هذا كل شيء
اسمع . فعندما يتحدث الآخرون ، دعهم يعبرون عن أفكارهم ، وأرائهم ، ومشاعرهم ، خاصة مشاعرهم .لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا ، بل استمع لما يقولون . وكن منتبهاً لهم ، وحاول أن تفهم ما يقولونه
استمع . ليس لزاماً عليك أن توافقهم في آرائهم . في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها . لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره . هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة ؟ هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين ، فلن يسمعك أحد على أيه حال ، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث ، أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه. إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لا بد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء، وكذلك أنت
استمع في صمت حقيقي , فذلك لن يقتلك . فقط استمع . إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي
استمع . إنك لست في حاجة لإقناع الآخرين ، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه . وإن لم تستطع ، يمكنك حينئذ أن تسأل المتحدث ، " هل يمكنك أن تشرح لي هذا ؟" أو " ماذا تعني بالضبط؟" لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا
إن المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية . لذا فحينما ينتهي الشخص الآخر من الحديث اذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثه . حينئذ سيشعر المتحدث انك سمعت وفهمت ما يقول
حينئذ سيصبح الموقف هادئاً لأن الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته . وهكذا سوف يتلاشى الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة
استمع . فلا شيء يعادل أن تكون مسموعاً
إنني استمع لما بين كلمات الآخرين
إنني أعيش في الصمت حيث تسكن المعرفة
إنني أمنح نفسي مجالاً للحياة بأن أصنع الهدوء
إليكم هده النصيحة الرائعة ( عامل إقليم كان او قاضي او رئيس او مدير او اي إنسان.... ): استمع للآخرين ، هذا كل شيء
اسمع . فعندما يتحدث الآخرون ، دعهم يعبرون عن أفكارهم ، وأرائهم ، ومشاعرهم ، خاصة مشاعرهم .لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا ، بل استمع لما يقولون . وكن منتبهاً لهم ، وحاول أن تفهم ما يقولونه
استمع . ليس لزاماً عليك أن توافقهم في آرائهم . في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها . لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره . هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة ؟ هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين ، فلن يسمعك أحد على أيه حال ، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث ، أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه. إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لا بد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء، وكذلك أنت
استمع في صمت حقيقي , فذلك لن يقتلك . فقط استمع . إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي
استمع . إنك لست في حاجة لإقناع الآخرين ، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه . وإن لم تستطع ، يمكنك حينئذ أن تسأل المتحدث ، " هل يمكنك أن تشرح لي هذا ؟" أو " ماذا تعني بالضبط؟" لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا
إن المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية . لذا فحينما ينتهي الشخص الآخر من الحديث اذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثه . حينئذ سيشعر المتحدث انك سمعت وفهمت ما يقول
حينئذ سيصبح الموقف هادئاً لأن الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته . وهكذا سوف يتلاشى الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة
استمع . فلا شيء يعادل أن تكون مسموعاً
إنني استمع لما بين كلمات الآخرين
إنني أعيش في الصمت حيث تسكن المعرفة
إنني أمنح نفسي مجالاً للحياة بأن أصنع الهدوء
"وثائق التي حصلت عليها " أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت
مشاكل بالجملة في أكرض تمنارت
كنا نظن أن التهميش في المغرب يشمل فقط المغرب العميق سواء كان منكوبا آم لا، بيد أنه تبين لنا أن التهميش أصبح فنا راقيا له أصحابه ، فضلا عن أنه أصبح عادة يمارسها البعض للقيام بواجبه المهني، وحينما أتحدث عن التهميش ، فهو مجال شاسع للبعض للتفنن، لإرضاء البعض ،ودحض البعض الآخر، ويتضح هدا بجلاء ،حين همش السيد حسن خليل عامل إقليم طاطا رئيس جماعة تمنارت،والأسوأ من هدا كله ،هو أن الوفد الموافق للسيد العمل وقف أمام قيادة تمنارت من اجل مرافقة القائد ،الذي زار يوم الثلاثاء مداشير سموكن رفقة نائب رئيس الدرك الملكي بفم الحصن
كما توجه السيد العامل إلى زيارة العديد من المرافق المتضررة من جراء الفيضانات الأخيرة ،دون مرافقته للسيد الرئيس ونوابه الاثنين،الأمر الذي أثر كثيرا على نفسيتهم ،حيث هددوا السيد العامل باستقالتهم أمام الحضور الكريم من الموظفين وأعوان السلطة ويمكن إجمال معظم أسباب ،التي ساهمت في تجاهل عامل إقليم طاططا إلى : المراسلة التي قام بها في شهر أكتوبر 2014 ،والتي تتعلق بإضافة في جدول أعمال شهر أكتوبر ،إصلاح الطريق الجهوية رقم 107 ،التي تربط بين تمنارت وتزنيت عبر سموكن،حيث حصلت الجماعة بموجبها على قيمة مالية مهمة.أما السبب الثاني ،فهو يرجع إلى تقعس الجماعة في التحرك لاستفادة تمنارت هي الأخرى من المساعدات الإنسانية ،التي شملت جميع المناطق المنكوبة دون استثناء ،هدا بالإضافة إلى تماطل الآلات (الجرارات ) من أجل فك العزلة عن المنطقة المتضررة |
مادا وقع بتمنارت... ؟
علمت أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت الآن بأن المنطقة تعرف عدة إحتجاجات،التي يمكن اعتبارها طبيعية في الوقت الذي تمر فيه المنطقة ككل في محنة،و التي تتعلق بسقوط العديد من المنازل الطينية بالخصوص من جراء التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدنها المنطقة،مع غياب إتخاد الإجراءات والتدابير اللازمة، فضلا عن عدم التساوي في توزيع المؤونات بين مناطق نفس الجهة،كما أن هناك عامل آخر ساهم في تفاقم الأزمة ،وخاصة حينما توجه عامل صاحب الجلالة بإقليم طاطا إلى دوار " إكمير سموكن " ،مع تجاهله التام لمركز جماعة تمنارت،والهدف الرئيسي لهده الزيارة الرسمية لأنامر سموكن تدخل في قيام أهل انامر سموكن بمأدبة غداء و المجلس الجماعي في اجتماع للتوقيع على الاستقالة لدعم العارضة التي توقعها ساكنة تمنارت إلى السيد وزير الداخلية
سموكن والفيضانات
قد لا أريد أن أكون أنانيا في التعامل مع الفيضانات التي ضربت عمق المنطقة التمنارتية،ولا سيما أن تمنارت لها حدودها الجغرافي الذي يمتد إلى حدود " سموكن " مرورا باكرض تمنارت وصولا بمنطقة "إكواز " .و تجدر بنا الإشارة بالحديث عن منطقة " سموكن " التي أخدت حقها في هده الآفة الفيضانية التي هولت المنطقة ، وسببت في عزلة المنطقة عن باقي المداشر
بعد غياب المبادرات الإقليمية لفك العزلة عن سموكن وإعادة اتصاله بالعالم الخارجي،أزيد من 100 تلميذ سموكني يتحدون الواقع ويلتحقون بمؤسستهم التي تحمل اسم ثانوية العيون الإعدادية الواقعة بتمنارت مشيا على الأقدام ما يقارب ست ساعات قاطعين مسافة 24 كيلو متر الفاصلة بين سموكن وتمنارت نظرا للطريق التي احتسبت من الخسائر التي خلفتها الأمطار والوديان والتي عمت المنطقة وهنا أشدد إلى المسؤولين إلى النظر إلى ملف سموكن في القريب العاجل ، لدى يمكن القول أن المجتمعات الإنسانية الموجودة في هده المناطق القائمة أساسا على التعدد والتنوع الثقافي بسبب تباين وتنوع الخلفيات الأساسية لهذا التنوع وهي خلفيات يمكن التعامل معها بوعي كامل، حيث يحول التناقض إلي تكامل والتصادم إلي تعايش والتعصب إلي تسامح، إن التنوع والتعدد والاختلاف في الكون واقع ملموس، هنالك حكمة إلهية في هذا التنوع، لذلك خلق الله الإنسان مخلوقاً مغايراً للمخلوقات الأخرى يحمل بعض صفات ويتفوق عليها بالعقل، هذه الخصائص جعلت البشر يختلفون في أمزجتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وأفكارهم، ومن هنا جاء التنوع والاختلاف الثقافي في المجتمع القائم على التنوع في ظل دولة واحدة، فكيف يتحقق التعايش السلمي والسلام الاجتماع في مجتمع تعددت أديانه وتنوعت ثقافته وتباين أفكاره؟ هذا ما سأحاول الإجابة عليه في هذه الورقة
وتٌعرف السيول بأنها نوع من الفيضانات الخاطفة المدمرة التي تحدث نتيجة لهطول مطر شديد فوق منطقة محدودة المساحة نسبيًا بشكل فجائي قصير المدى تصاحبه تدفقات مائية بالغة السرعة بسبب الهطول المركز، ويؤدي ذلك تدمير السيول وإتلاف الأراضي الزراعية وغرق الموجودين في مجرى السيول من إنسان وحيوان، وتدمير للمنازل السكنية وتشريد الأسر. كما قد تؤدي الفيضانات النهرية إلى كوارث مفجعة ومدمرة . لقـد تطورت الإنسانية في مجال تسيير الأزمات على كافة المستويات، بشتى أنواعها، منها ما تسببت فيه الصراعات بين الشعوب، والتي من الممكن أن تؤدي إلى حروب، ومنها ماتسببت فيه كوارث طبيعية أو تكنولوجية، وبالتالي فإن الدفاع المدني يتلخص في تنظيم الأشخاص، من أجل المحافظة على أرواحهم أثناء مختلف حالات التأزم الناتج عن كوارث هذا التنظيم، تطور مع تطور الحضارات الإنسانية، ليصل اليوم إلى مستويات تنظيمية، تمس مناطق جهوية، القارات، وحتى كل العالم، من خلال إيصال المساعدات والإغاثة، الأمر الذي يبرز مايمكن أن نسميه " النظــام البشري " ، بمفهوم القدرات البشرية
إن الأشخاص بشكل عام، أو المجموعات بشكل خاص، تنظم وسائلها البشرية و المادية، من أجل الهدف الأساسي المتمثل في احتواء ظاهرة الأزمة، أو التقليل من نتائجها، و هذا في حالة ما إذا تعذر التحكم فيها. ففي الإطار الوقائي، فالمجموعات البشرية واعية بأن درجة ضعفها هي العامل الذي يضاعف من المخاطر، تقوم بذلك بوضع إستراتيجية للتأقلم مع ظروف البيئة، القادرة على خلق تداعيات طبيعية، تكنولوجية، أو حتى ذات طابع إنساني
مراد من سموكن
بعد غياب المبادرات الإقليمية لفك العزلة عن سموكن وإعادة اتصاله بالعالم الخارجي،أزيد من 100 تلميذ سموكني يتحدون الواقع ويلتحقون بمؤسستهم التي تحمل اسم ثانوية العيون الإعدادية الواقعة بتمنارت مشيا على الأقدام ما يقارب ست ساعات قاطعين مسافة 24 كيلو متر الفاصلة بين سموكن وتمنارت نظرا للطريق التي احتسبت من الخسائر التي خلفتها الأمطار والوديان والتي عمت المنطقة وهنا أشدد إلى المسؤولين إلى النظر إلى ملف سموكن في القريب العاجل ، لدى يمكن القول أن المجتمعات الإنسانية الموجودة في هده المناطق القائمة أساسا على التعدد والتنوع الثقافي بسبب تباين وتنوع الخلفيات الأساسية لهذا التنوع وهي خلفيات يمكن التعامل معها بوعي كامل، حيث يحول التناقض إلي تكامل والتصادم إلي تعايش والتعصب إلي تسامح، إن التنوع والتعدد والاختلاف في الكون واقع ملموس، هنالك حكمة إلهية في هذا التنوع، لذلك خلق الله الإنسان مخلوقاً مغايراً للمخلوقات الأخرى يحمل بعض صفات ويتفوق عليها بالعقل، هذه الخصائص جعلت البشر يختلفون في أمزجتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وأفكارهم، ومن هنا جاء التنوع والاختلاف الثقافي في المجتمع القائم على التنوع في ظل دولة واحدة، فكيف يتحقق التعايش السلمي والسلام الاجتماع في مجتمع تعددت أديانه وتنوعت ثقافته وتباين أفكاره؟ هذا ما سأحاول الإجابة عليه في هذه الورقة
وتٌعرف السيول بأنها نوع من الفيضانات الخاطفة المدمرة التي تحدث نتيجة لهطول مطر شديد فوق منطقة محدودة المساحة نسبيًا بشكل فجائي قصير المدى تصاحبه تدفقات مائية بالغة السرعة بسبب الهطول المركز، ويؤدي ذلك تدمير السيول وإتلاف الأراضي الزراعية وغرق الموجودين في مجرى السيول من إنسان وحيوان، وتدمير للمنازل السكنية وتشريد الأسر. كما قد تؤدي الفيضانات النهرية إلى كوارث مفجعة ومدمرة . لقـد تطورت الإنسانية في مجال تسيير الأزمات على كافة المستويات، بشتى أنواعها، منها ما تسببت فيه الصراعات بين الشعوب، والتي من الممكن أن تؤدي إلى حروب، ومنها ماتسببت فيه كوارث طبيعية أو تكنولوجية، وبالتالي فإن الدفاع المدني يتلخص في تنظيم الأشخاص، من أجل المحافظة على أرواحهم أثناء مختلف حالات التأزم الناتج عن كوارث هذا التنظيم، تطور مع تطور الحضارات الإنسانية، ليصل اليوم إلى مستويات تنظيمية، تمس مناطق جهوية، القارات، وحتى كل العالم، من خلال إيصال المساعدات والإغاثة، الأمر الذي يبرز مايمكن أن نسميه " النظــام البشري " ، بمفهوم القدرات البشرية
إن الأشخاص بشكل عام، أو المجموعات بشكل خاص، تنظم وسائلها البشرية و المادية، من أجل الهدف الأساسي المتمثل في احتواء ظاهرة الأزمة، أو التقليل من نتائجها، و هذا في حالة ما إذا تعذر التحكم فيها. ففي الإطار الوقائي، فالمجموعات البشرية واعية بأن درجة ضعفها هي العامل الذي يضاعف من المخاطر، تقوم بذلك بوضع إستراتيجية للتأقلم مع ظروف البيئة، القادرة على خلق تداعيات طبيعية، تكنولوجية، أو حتى ذات طابع إنساني
مراد من سموكن
مخلفات الأمطار في أكرض تمنارت
في إطار تواصل بين ابناء اكرض تمنارت الدين يقطنون في مختلف مدن المملكة ، وإخوانهم في اكرض تمنارت ،عمدت "أول جريدة إليكترونية لأكرض تمنارت " أن توفي جميع القراء التمنارتيين خصوصا وقرائها عامة ، بأن الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها الأمطار القوية ،التي شاهدتها منطقتنا في الأيام السابقة، تتجلى فيما يلي : فيما يتعلق بالخسائر البشرية ،فإنها إلى حدود الساعة لم تسجل أية خسائر في الأرواح ،بينما تبقى الخسائر المادية حاضرة لكنها ليست بقوة ،فقد بلغت إنهيار 07 منازل طينية في " الموضع " وبعض المنازل في بوماي التي شهدت هي الأخرى سقوط بعض من اصوارها ،،إضافة إلى الثغور التي خلفتها المياه في توحريشت وسقوط بعض الاصور في المنازل التي تكون بمحادات الجبال ، وانهيار العيون المائية " تملت ،أمانو " ،بالمقارنة إلى حجم التساقطات ،ولكن كل هدا لا يدعو إلى القلق،لكون الخسائر كانت طفيفة عموما.
بيد أن أحسن ما يمكن أن نأخذه في هده التساقطات هي العبرة ، وأن لا نتهاون في إنشاء ممرات الخاصة بالمياه وبناء " البنوات " بالنسبة للمنازل التي تقع مباشرة قرب الأودية ، التي في الغالب تكون محملة بالمياه في حالة تساقطات مطرية مهمة
كما لابد من السلطات أن تتحرك في هدا الاتجاه لكي تؤمن أولا أبناء أكرض تمنارت ،وحفاظا على ممتلكاتهم ،لأنها على آية حال من الأحوال هي المسؤولة المباشرة لحماية الإنسان التمناتي مع تضافر فعلا الجهود مع المجتمع المدني الذي يتمثل في جمعيات المنطقة ،إضافة إلى دور المنابر الإعلامية التمنارتية ،التي يجب عليها أن تكثف جهودها لإدراج كل صغيرة وكبيرة لإيصالها لإخوانهم في المناطق البعيدة عن تمنارت،مع العلم أننا دائما نسهر دائما على كل الأحداث التي تقع في مدشرها – أكرض تمنارت – ونوفي قرائنا بكل ما يقع هناك على كافة المستويات.
بيد أن أحسن ما يمكن أن نأخذه في هده التساقطات هي العبرة ، وأن لا نتهاون في إنشاء ممرات الخاصة بالمياه وبناء " البنوات " بالنسبة للمنازل التي تقع مباشرة قرب الأودية ، التي في الغالب تكون محملة بالمياه في حالة تساقطات مطرية مهمة
كما لابد من السلطات أن تتحرك في هدا الاتجاه لكي تؤمن أولا أبناء أكرض تمنارت ،وحفاظا على ممتلكاتهم ،لأنها على آية حال من الأحوال هي المسؤولة المباشرة لحماية الإنسان التمناتي مع تضافر فعلا الجهود مع المجتمع المدني الذي يتمثل في جمعيات المنطقة ،إضافة إلى دور المنابر الإعلامية التمنارتية ،التي يجب عليها أن تكثف جهودها لإدراج كل صغيرة وكبيرة لإيصالها لإخوانهم في المناطق البعيدة عن تمنارت،مع العلم أننا دائما نسهر دائما على كل الأحداث التي تقع في مدشرها – أكرض تمنارت – ونوفي قرائنا بكل ما يقع هناك على كافة المستويات.
كيف نتعامل مع كارثة طبيعية ؟
أولا قبل كل شيء نشكر أصحاب فكرة إنشاء هده الجريدة الإليكترونية ،التي منحتنا الفرصة لمعالجة بعض المواضيع الشائكة ،وأتابع دائما جميع المواضيع التي تدرج فيها ،لدلك فانا جد سعيد للمشاركة فيها ،وخصوصا لما شهدت منطقتنا آفة طبيعية قاسية ،والتي يمكن ان أدخلها ضمن الكوارث الطبيعية ،التي تصيب في معظم الأحيان بعض الدول المتقدمة والمتأخرة على حد سواء. فالكارثة الطبيعية يمكنها أن تنتج عن ماء أو نار أو أمراض أو مجاعة...الخ
ادن فلابد لي أن اتحدت عن هده الآفة ،التي أصيبت منطقتنا ،ككارثة طبيعية ،فالكوارث الطبيعية هي تلك المخاطر التي تقع في البيئة نتيجة لعوامل طبيعية ينتج عنها خسائر بشرية ومادية، وتتفاوت هذه الكوارث في قوتها وخطورتها من حيث الخسائر البشرية والمادية التي تنتج عنها، فمنها البسيط المحدود التأثير ومنها العنيف المدمر
وهكذا نجد أن الإنسان معرض في حياته لكثير من المخاطر الناتجة عن التغيرات البيئية الطبيعية وغيرها من المخاطر الناتجة عن سوء استخدام الإنسان لموارد بيئته، ففي ضوء عدم قدرة الإنسان على تلافي مواجهة تلك المخاطر الطبيعية عليه أن يتخذ من الأساليب الوقائية ذرع يحميه أو يخفف عنه وقع تلك المخاطر والتي قد تتحول إلى كوارث، ولذا من الضروري أن يتعلم الإنسان كيف يتعامل مع الكوارث الطبيعية قبل وقوعها وفي حال وقوعها، ومن هنا تظهر أهمية التربية الوقائية لمساعدة الأفراد على مواجهة تلك المخاطر والمحافظة على سلامتهم وصحتهم وتعريفهم بالتصرف المناسب في مواجهة ما قد يطرأ من حوادث أو كوارث، ويقصد بالتربية الوقائية : " التربية التي تهتم بجوانب وقاية المتعلم في مختلف مجالات الحياة وتتطلب توافر قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات التي يجب أن يلم بها الطالب؛ ليسلك سلوكًا مؤيدًا لمفهومها ليواجه به المخاطر الصحية والنفسية والبيئية التي يتعرض لها في أثناء تفاعله في مدرسته وبيئته، مما يساعد على إعداده للحياة كمواطن قادر على التصرف الصحيح في مواجهة بعض المشكلات التي قد يتعرض لها، وتتضمن التربية الوقائية مجالين هما : التربية الوقائية الصحية والتربية الأمانية، وتهتم الأولى بصحة الفرد والمجتمع، كما تهتم الثانية بفهم البيئة وكيفية عملها وإدراك مواقف الخطر فيها ومساعدة الطالب على اكتساب المهارات اللازمة للتعامل معها والتصرف حيالها في ظروف مدرسته ومنزله وبيئته ومجتمعه دون أن يتعرض للخطر أو يلحق بالآخرين أو بالبيئة أي ضرر
ادن فلابد لي أن اتحدت عن هده الآفة ،التي أصيبت منطقتنا ،ككارثة طبيعية ،فالكوارث الطبيعية هي تلك المخاطر التي تقع في البيئة نتيجة لعوامل طبيعية ينتج عنها خسائر بشرية ومادية، وتتفاوت هذه الكوارث في قوتها وخطورتها من حيث الخسائر البشرية والمادية التي تنتج عنها، فمنها البسيط المحدود التأثير ومنها العنيف المدمر
وهكذا نجد أن الإنسان معرض في حياته لكثير من المخاطر الناتجة عن التغيرات البيئية الطبيعية وغيرها من المخاطر الناتجة عن سوء استخدام الإنسان لموارد بيئته، ففي ضوء عدم قدرة الإنسان على تلافي مواجهة تلك المخاطر الطبيعية عليه أن يتخذ من الأساليب الوقائية ذرع يحميه أو يخفف عنه وقع تلك المخاطر والتي قد تتحول إلى كوارث، ولذا من الضروري أن يتعلم الإنسان كيف يتعامل مع الكوارث الطبيعية قبل وقوعها وفي حال وقوعها، ومن هنا تظهر أهمية التربية الوقائية لمساعدة الأفراد على مواجهة تلك المخاطر والمحافظة على سلامتهم وصحتهم وتعريفهم بالتصرف المناسب في مواجهة ما قد يطرأ من حوادث أو كوارث، ويقصد بالتربية الوقائية : " التربية التي تهتم بجوانب وقاية المتعلم في مختلف مجالات الحياة وتتطلب توافر قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات التي يجب أن يلم بها الطالب؛ ليسلك سلوكًا مؤيدًا لمفهومها ليواجه به المخاطر الصحية والنفسية والبيئية التي يتعرض لها في أثناء تفاعله في مدرسته وبيئته، مما يساعد على إعداده للحياة كمواطن قادر على التصرف الصحيح في مواجهة بعض المشكلات التي قد يتعرض لها، وتتضمن التربية الوقائية مجالين هما : التربية الوقائية الصحية والتربية الأمانية، وتهتم الأولى بصحة الفرد والمجتمع، كما تهتم الثانية بفهم البيئة وكيفية عملها وإدراك مواقف الخطر فيها ومساعدة الطالب على اكتساب المهارات اللازمة للتعامل معها والتصرف حيالها في ظروف مدرسته ومنزله وبيئته ومجتمعه دون أن يتعرض للخطر أو يلحق بالآخرين أو بالبيئة أي ضرر
أمطار الخير الاخيرة في تمنارت
دعوني نتحدث الآن عن أمطار الخير التي تساقطت في اكرض تمنارت.فأولا قبل كل شيء ،نحمد الله على نعمه الكثيرة ،وعلى إحيائه للشجر والنبات في مناطق الجنوب ومنطقة تمنارت تحديدا
بعد طول انتظار،أكرض تمنارت تستقبل أولى البشائر، تساقطات مطرية قوية ،يمكن ان نقول انها كافية لتحسين الجو العام والرفع من معنويات فلاحين واحة اكرض تمنارت، الذين استبشروا معها خيرا . كما شهدت حالة الطقس مساء اليوم تغيرات صاحبتها أمطار رعدية مع انخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط بعض الثلوج على مرتفعات ،التي تبعد عن تمنارت بكليموترا عديدة . أدى هطولها في بعض المناطق إلى جريان الشعاب الخفيفة وتلطيف الأجواء خلال فترة المساء واستبشر الأهالي بنزول الغيث وشهدت التلال الرملية خلال المساء توافد الشباب والأسر لقضاء أمسيات جميلة في ضفاف الوادي مستمتعين بزخات مطرية خفيفة و رغم قوة تساقطات هده السنة والحمد لله إلا أنها أعادت البسمة و الأمل إلى نفوس الفلاحين خاصة والمنطقة عامة بعد أن عانت و لشهور كثيرة شحا في الأمطار، انعكس سلبا على الفلاحة المحلية. |
أين مكتبة الطفل في أكرض تمنارت....؟
يشكل الأطفال شريحة واسعة وعريضة في المجتمع التمنارتي ، ففي كل عام يزداد عدد المواليد على العام الذي سبقه، وبالتالي يزداد الاهتمام بتربية الطفل وتعليمه منذ سنين حياته الأولى في المنزل ثم في رياض الأطفال ومن ثمّ في المدرسة . لا ننكر أن التلفاز يؤدي دوراً كبيراً في التأثير في ثقافة الطفل، حيث يقضي الأطفال وقتهم أمام شاشة التلفاز لكن ذلك لم يلغ دور الكتاب ، فلم يزل للكتاب خصوصية يتفرد بها عن غيره من أوعية الثقافة، الأمر الذي يجعل دوره كبيراً ولما كنا في عصر التقدم التكنولوجي الهائل، كان لابد من تطور مكتبات الأطفال بما يماشي هذا التقدم الذي يشهده عالمنا الحالي. لذلك لابد أن تتوافر في مكتبة الأطفال إضافة إلى الكتب التلفاز والفيديو والحواسيب الشخصية والأقراص المليزرة التي تحتوي على البرامج التعليمية والترفيهية التي تفيد الطفل وتسليه وتجعله يجد في زيارة المكتبة متعة كبيرة إضافة إلى الفائدة
في مكتبة الطفل يجب العمل على تحديد أهداف المكتبة بوضوح ودقة، فالهدف ليس فقط تقديم الكتاب المناسب للطفل، وإنما لابد أن تتضمن خدمات مكتبات الأطفال المفهوم الكلي للمعلومات، إضافة إلى مساعدة الطفل في استخدام أوعية المعلومات وبالتالي تصبح هذه الأوعية مألوفة لديه ويتمكن من استخدامها واستكشاف الأمور بنفسه، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على شخصية الطفل وتنميتها بشكل جيد مما يجعله مستقبلاً أكثر قدرة على اتخاذ القرار في حياته وعمله• ومن هنا تأتي أهمية توفير أمين للمكتبة والمؤهل تأهيلاً جيداً وعليه أن يكون على مستوى ثقافي جيد وعلى دراية بالتربية وعلم النفس كي يتمكن من التفاهم مع الأطفال، ولابد من أن يتحلى برحابة الصدر والصبر وأن يكون قادراً على عقد صداقة مع الأطفال، وأن يوفر لهم جواً اجتماعياً مناسباً للتغلب على ما قد يصيبهم من خجل أوانطواء أو عناد• وأن يعمل على حثّهم على استخدام الكتب والمجلات بأسلوب صحيح ويساعدهم في خلق الشعور لديهم بأنهم ذوو شخصية مستقلة ولديهم حقوق وعليهم واجبات تجاه المكتبة |
....مرة أخرى الغياب
من خلال تتبعي للشأن المحلي لأكرض تمنارت ،أتسأل مرة أخرى عن غياب الجمعيات التمنارتية في التنسيقية الشبابية التشاورية حول مطالبة إحداث عمالة " بويزكارن – فم الحصن - ،حيث دعا " مجلس الجنوب " ببلدية بويزكارن وجمعية النخلة ببلدية فم الحصن إلى حضور يوم دراسي لبلورة رؤية مشتركة قصد الترافع لإحداث العمالة المرغوب فيها محليا،في الوقت الذي نجد فيه دور الجمعيات التمنارتية جد محتشم .بلدية فم الحصن، التي يرأسها الاتحادي محمد أضور، قدمت يد العون للمبادرة بأن وافقت على فتح النقاش حول موضوع التقطيع الجديد بالمركب الثقافي التابع للمجلس المحلي.. ومن المنتظر أن يشارك في النقاش عدد من المنتخبين و الجمعيات و الأحزاب و منظمات شبابية
إدن يمكن ان افتح إلى حد الآن باب التساؤل حول مشاركة جمعيات تمنارتية : لمادا غياب المجتمع المدني لتمنارت في مثل هده اللقاءات الحاسمة ؟ وأين هو شباب تمنارت الدي تحدتنا عن عزوفه في النسيج الجمعوي التمنارتي ؟ هل منظمات شبابية في أكرض تمنارتية غير موجودة ؟ وحتى إن وجدت ، أين يكمن دورها ،حينما يتضح غيابها في مثل هده اللقاءت ؟ كيف يعقل ان يحضر كل الفعاليات من فم الحصن وبويزكارن وتزنيت وسيدي افني ...وغياب جمعيات تمنارتية ؟
إن الوقت لن ولم يسمح لنا في كل مرة أن لا نشارك في مثل هده التظاهرات الهامة التي تهمنا أكثر من أي وقت مضى،وليس لدينا أية مبررات للتنصل من عدم تعبئة الموارد الشبابية التمنارتية من أجل المشاركة في مذكرة ترافعية لمطالبة من خلالها بإحداث " عمالة بويزكارن – فم الحصن "،ونكون الآن أمام موقف حرج لكي نبين للجميع أن أبناء اكرض تمنارت لديه كفاءات بشرية للمشاركة والمساهمة من أجل ممارسة الضغط لتحقيق المطلب المنشود
في ظل توالي المطالب الداعية لإحداث عمالة بويزكارن، نظم مجلس شباب الجنوب لقاءا تشاوريا أوليا حول هذا المطلب بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة يوم السبت 11 أكتوبر 2014 ببويزكارن. وقد حضر أشغال هذا اللقاء ما يزيد عن 40 هيئة مدنية وسياسية وفعاليات شبابية تمثل مختلف مناطق دائرة بويزكارن وبعض المناطق المجاورة له، جاءت للتداول حول هذا المطلب التاريخي الذي من شأن تحقيقه التأثير بشكل إيجابي على المنطقة برمتها وقد إستغرق اللقاء زهاء ثلاث ساعات من النقاش وطرح الأفكار والتصورات بشأن هذا المطلب، حيث أجمع المشاركون على ضرورة الدفاع والتكتل لتحقيق هذا المطلب التاريخي بالمنطقة بإعتباره مطلبا مشروعا من شأنه رفع الحيف والتهميش والإقصاء اللذان لازما هذه المنطقة لعقود
إدن يمكن ان افتح إلى حد الآن باب التساؤل حول مشاركة جمعيات تمنارتية : لمادا غياب المجتمع المدني لتمنارت في مثل هده اللقاءات الحاسمة ؟ وأين هو شباب تمنارت الدي تحدتنا عن عزوفه في النسيج الجمعوي التمنارتي ؟ هل منظمات شبابية في أكرض تمنارتية غير موجودة ؟ وحتى إن وجدت ، أين يكمن دورها ،حينما يتضح غيابها في مثل هده اللقاءت ؟ كيف يعقل ان يحضر كل الفعاليات من فم الحصن وبويزكارن وتزنيت وسيدي افني ...وغياب جمعيات تمنارتية ؟
إن الوقت لن ولم يسمح لنا في كل مرة أن لا نشارك في مثل هده التظاهرات الهامة التي تهمنا أكثر من أي وقت مضى،وليس لدينا أية مبررات للتنصل من عدم تعبئة الموارد الشبابية التمنارتية من أجل المشاركة في مذكرة ترافعية لمطالبة من خلالها بإحداث " عمالة بويزكارن – فم الحصن "،ونكون الآن أمام موقف حرج لكي نبين للجميع أن أبناء اكرض تمنارت لديه كفاءات بشرية للمشاركة والمساهمة من أجل ممارسة الضغط لتحقيق المطلب المنشود
في ظل توالي المطالب الداعية لإحداث عمالة بويزكارن، نظم مجلس شباب الجنوب لقاءا تشاوريا أوليا حول هذا المطلب بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة يوم السبت 11 أكتوبر 2014 ببويزكارن. وقد حضر أشغال هذا اللقاء ما يزيد عن 40 هيئة مدنية وسياسية وفعاليات شبابية تمثل مختلف مناطق دائرة بويزكارن وبعض المناطق المجاورة له، جاءت للتداول حول هذا المطلب التاريخي الذي من شأن تحقيقه التأثير بشكل إيجابي على المنطقة برمتها وقد إستغرق اللقاء زهاء ثلاث ساعات من النقاش وطرح الأفكار والتصورات بشأن هذا المطلب، حيث أجمع المشاركون على ضرورة الدفاع والتكتل لتحقيق هذا المطلب التاريخي بالمنطقة بإعتباره مطلبا مشروعا من شأنه رفع الحيف والتهميش والإقصاء اللذان لازما هذه المنطقة لعقود
وضح الجامعات لا يبشر بخير
يتغلغل التعصب اليوم في الحياة الاجتماعية ، ويفرض نفسه في أكثر المؤسسات الثقافية تحصينا ومناعة وعقلنة. ومهما يكن أمر الدور العلمي والأكاديمي الذي تؤديه الجامعات فإن هذه الجامعات تنتسب إلى أرومتها الاجتماعية وترتبط بمعايير وقيم الحياة الثقافية السائدة في المجتمع، فالدراسات الجارية تبين لنا أن الحرم الجامعي يرتبط بوشائج عميقة مع المجتمع وثقافته وتياراته الفكرية. وتأسيسيا على هذه الرؤية فإن انتشار مفاهيم التعصب وتصوراته وممارساته أمر ممكن ومحتمل في الحياة الأكاديمية والجامعية على الرغم من المناعة الثقافية والأكاديمية التي تتميز بها مثل هذه المؤسسات العلمية
فالتعصب الطائفي والعشائري يفرض نفسه في عمق الحياة الأكاديمية في الجامعات ، وهذا ما تبديه الملاحظات اليومية والعلمية ، إذ يفرض التعصب بشكليه القبلي والطائفي نفسه في الجامعات عبر مظاهر شتى تتعلق بمختلف أوجه الحياة الأكاديمية وتجلياتها، وهذا التعصب يأتي امتدادا يأخذ معين حركته ونشاطه من دائرة الحياة الثقافية والاجتماعية السائدة ، ومما لا شك فيه أن المجتمع المغربي كغيره من المجتمعات العربية يحمل في ذاته وفي تكويناته الاجتماعية بذور هذا التعصب الذي يأخذ أشكالا قبلية وطائفية بالدرجة الأولى. فالطلاب يلمحون في كثير من الأحيان إلى وجود هذا التعصب في وسطهم الجامعي، وبعضهم يؤكده ويمارسه، وأغلبهم يرفع صوته رافضا لمختلف الممارسات التعصبية. بعض الطلاب يعلن بأن الممارسات التعصبية تأتي عبر ممارسات أكاديمية يفرضها أساتذة وأكاديميون في الجامعة عبر انتماءاتهم القبلية والطائفية والحزبية، وبعضهم يعلن بأن هذه الممارسات تنبع من سلوك طلابي وترتع في أوساط طلاب عاشوا ويعيشون حقيقة هذا التعصب في داخل كياناتهم الاجتماعية الصغيرة والكبيرة. ونحن نلاحظ وجود هذه الحالة التعصبية في كثير من أوجه نشاطات الحياة الأكاديمية في الجامعات، وتبين ملاحظاتنا أن هذه الممارسات التي تحركها نوازع التعصب تشكل خطرا على الثقافة والمجتمع والحياة الاجتماعية برمتها في المجتمع. لقد لوحظ في السنوات الأخيرة بروز التعصب بأشكاله المتعددة بين الطلاب في تلك الجامعات مما تمثل في الصراع بين فئات الطلاب الذي يظهر في صورة الهتافات الجارحة المتبادلة أو التعبيرات الرمزية أو النقاشات الحادة أو الكتابات الجارحة. ومن المؤسف أن تعاني الجامعة في حقيقة الأمر هذا الداء العضال في الوقت الذي يتوجب عليها أن تكون منارة لثقافة التسامح والمحبة والتواصل ونبذ العصبية والتطرف ومختلف أشكال العنف الاجتماعي والثقافي
وإذا كنا نريد حقا لهذه الجامعة بوصفها المنبر الأكثر أهمية في المجتمع، أن تأخذ دورها يتوجب علينا أن ندرس مواطن الضعف فيها، وأن نرصد جوانب السلب في تكويناتها من أجل تحصينها وحمايتها ورعايتها ودفع مسيرتها إلى أسمى ما يمكن لها أن تمارسه من فعل ثقافي إنساني مدجج بعوامل الثراء والعطاء والخير وبناء ثقافة التسامح وقيم الحرية
فالتعصب الطائفي والعشائري يفرض نفسه في عمق الحياة الأكاديمية في الجامعات ، وهذا ما تبديه الملاحظات اليومية والعلمية ، إذ يفرض التعصب بشكليه القبلي والطائفي نفسه في الجامعات عبر مظاهر شتى تتعلق بمختلف أوجه الحياة الأكاديمية وتجلياتها، وهذا التعصب يأتي امتدادا يأخذ معين حركته ونشاطه من دائرة الحياة الثقافية والاجتماعية السائدة ، ومما لا شك فيه أن المجتمع المغربي كغيره من المجتمعات العربية يحمل في ذاته وفي تكويناته الاجتماعية بذور هذا التعصب الذي يأخذ أشكالا قبلية وطائفية بالدرجة الأولى. فالطلاب يلمحون في كثير من الأحيان إلى وجود هذا التعصب في وسطهم الجامعي، وبعضهم يؤكده ويمارسه، وأغلبهم يرفع صوته رافضا لمختلف الممارسات التعصبية. بعض الطلاب يعلن بأن الممارسات التعصبية تأتي عبر ممارسات أكاديمية يفرضها أساتذة وأكاديميون في الجامعة عبر انتماءاتهم القبلية والطائفية والحزبية، وبعضهم يعلن بأن هذه الممارسات تنبع من سلوك طلابي وترتع في أوساط طلاب عاشوا ويعيشون حقيقة هذا التعصب في داخل كياناتهم الاجتماعية الصغيرة والكبيرة. ونحن نلاحظ وجود هذه الحالة التعصبية في كثير من أوجه نشاطات الحياة الأكاديمية في الجامعات، وتبين ملاحظاتنا أن هذه الممارسات التي تحركها نوازع التعصب تشكل خطرا على الثقافة والمجتمع والحياة الاجتماعية برمتها في المجتمع. لقد لوحظ في السنوات الأخيرة بروز التعصب بأشكاله المتعددة بين الطلاب في تلك الجامعات مما تمثل في الصراع بين فئات الطلاب الذي يظهر في صورة الهتافات الجارحة المتبادلة أو التعبيرات الرمزية أو النقاشات الحادة أو الكتابات الجارحة. ومن المؤسف أن تعاني الجامعة في حقيقة الأمر هذا الداء العضال في الوقت الذي يتوجب عليها أن تكون منارة لثقافة التسامح والمحبة والتواصل ونبذ العصبية والتطرف ومختلف أشكال العنف الاجتماعي والثقافي
وإذا كنا نريد حقا لهذه الجامعة بوصفها المنبر الأكثر أهمية في المجتمع، أن تأخذ دورها يتوجب علينا أن ندرس مواطن الضعف فيها، وأن نرصد جوانب السلب في تكويناتها من أجل تحصينها وحمايتها ورعايتها ودفع مسيرتها إلى أسمى ما يمكن لها أن تمارسه من فعل ثقافي إنساني مدجج بعوامل الثراء والعطاء والخير وبناء ثقافة التسامح وقيم الحرية
الخوف من الآخر
في البدء كان النزاع. إن علاقتنا بالآخرين تُكَوِّن شخصيتَنا؛ فأنا لستُ موجوداً إلا بعلاقة مع الآخر. إن الوجود البشري للإنسان ليس كينونته في العالم، بل كينونته في الآخرين. ورغم ذلك، غالباً ما أختبر لقائي مع الآخر كمحنة ومواجهة؛ فالآخر هو من تتعارض رغباتُه مع رغباتي، وتصطدم مصالحُه مع مصالحي، وتقف طموحاتُه ضد طموحاتي، وتواجه مشاريعُه مشاريعي، وتهدِّد حريتُه حريتي، وتتعدى حقوقُه على حقوقي. العنف حاضر في قلب تاريخ البشر حضوراً جعلنا نميل أحياناً إلى الاعتقاد بأنه متأصل في قلب الإنسان نفسه. وهكذا، يبدو العنف "طبيعياً" للإنسان. عندئذٍ، قد لا يكون هناك جدوى في المراهنة على اللاعنف لأن ذلك قد يتعارض مع قانون الطبيعة نفسه. في الواقع، ليس العنف هو المتأصل في الطبيعة البشرية بل العدوانية. والعنف ليس سوى مظهر من مظاهر العدوانية، ولكنه ليس العدوانية بذاتها، وليس التعبيرُ عن العدوانية من خلال العنف حتميةً طبيعية.
يمكن للإنسان أن يصبح كائناً عقلانياً، ولكنه قبل كل شي كائن فطري وغريزي. تشكّل الغرائزُ حزمةً من الطاقات. وعندما تنعقد هذه الحزمة انعقاداً جيداً فإنها تُهيكِلُ شخصيةَ الفرد وتوحِّدها. ولكنْ إذا انحلَّت فإن الفرد برمَّته يتفكك ويفقد وحدته. فالعدوانية هي إحدى هذه الطاقات؛ وهي كالنار، يمكن أن تكون خيِّرةً أو شريرة، هدامةً أو خلاقة. إن مجيء الآخر إلى جانبي أمر خطير، أو على الأقل يمكن أن يكون خطيراً. وقد لا يكون خطيراً، ولكنني لا أعرف عن ذلك شيئاً، ولهذا أحس بخطورته. لا يريد الآخرُ بي شراً بالضرورة، وقد يريد بي خيراً حتى، ولكنْ لا أدري. ولهذا، يُلقي الآخرُ المجهولُ بثقل الريبة على مستقبلي، ويضعني في اللاأمن. يقلقني الآخر؛ يخيفني. يزعجني الآخرُ حتى وإن لم يتسلح بِنيَّاتٍ سيئة. أُحسُّ أولاً أن القرب من الآخر كأنه إزعاج. ربما لا يأتي الآخر ليهددني، ربما يريد فقط طلبَ مساعدةٍ مني، أليس كذلك؟ غير أن هذا الطلب هو أيضاً إزعاج. ويتضاعف خوفي من الآخر عندما لا يكون من أمثالي، عندما لا يتكلم اللغة نفسَها، عندما لا يكون لونُه كلَوني، عندما يُعلِن إيمانَه بإله غيرِ إلهي، وهذا الآخر يزعجني أكثر من أي أحد آخر، إن لم يبقَ مكانه ؟
إن مجيء الآخر إليَّ إزعاج؛ فالآخر يجتاح مجالَ هدوئي؛ ينتزعني من راحتي. إن الآخرَ، عِبْرَ وجودِه، يَظهَر فجأةً في المجال الذي كنتُ قد امتلكْتُه أصلاً كتهديد لوجودي. ينبغي أن أفسح له مكاناً، وحتى أن أترك له مكاني ربما. النزاع دائماً منافسة، بطريقة ما، لغزو أرض واحدة. كل فرد مقتنع بأن الآخر يريد أن «يأخذ منه مكانه». عندئذٍ، لا يمكن التغلب على النزاع إلا إذا قرر الخصمان، من خلال وعيهما بأن هناك «مكاناً لاثنين»، أن يكتشفا «توزيعاً للأرض» من شأنه أن يتيح لكل واحد «امتلاكَ مكانِه». ينبغي "تحويل" النزاع بحيث يترك مستوى المواجهة بين خصمين، حيث وُلِدَ هذا النزاعُ ليتموضع على مستوى التعاون بين شريكين حيث ينبغي عليه أن يجد حلاً له
يمكن للإنسان أن يصبح كائناً عقلانياً، ولكنه قبل كل شي كائن فطري وغريزي. تشكّل الغرائزُ حزمةً من الطاقات. وعندما تنعقد هذه الحزمة انعقاداً جيداً فإنها تُهيكِلُ شخصيةَ الفرد وتوحِّدها. ولكنْ إذا انحلَّت فإن الفرد برمَّته يتفكك ويفقد وحدته. فالعدوانية هي إحدى هذه الطاقات؛ وهي كالنار، يمكن أن تكون خيِّرةً أو شريرة، هدامةً أو خلاقة. إن مجيء الآخر إلى جانبي أمر خطير، أو على الأقل يمكن أن يكون خطيراً. وقد لا يكون خطيراً، ولكنني لا أعرف عن ذلك شيئاً، ولهذا أحس بخطورته. لا يريد الآخرُ بي شراً بالضرورة، وقد يريد بي خيراً حتى، ولكنْ لا أدري. ولهذا، يُلقي الآخرُ المجهولُ بثقل الريبة على مستقبلي، ويضعني في اللاأمن. يقلقني الآخر؛ يخيفني. يزعجني الآخرُ حتى وإن لم يتسلح بِنيَّاتٍ سيئة. أُحسُّ أولاً أن القرب من الآخر كأنه إزعاج. ربما لا يأتي الآخر ليهددني، ربما يريد فقط طلبَ مساعدةٍ مني، أليس كذلك؟ غير أن هذا الطلب هو أيضاً إزعاج. ويتضاعف خوفي من الآخر عندما لا يكون من أمثالي، عندما لا يتكلم اللغة نفسَها، عندما لا يكون لونُه كلَوني، عندما يُعلِن إيمانَه بإله غيرِ إلهي، وهذا الآخر يزعجني أكثر من أي أحد آخر، إن لم يبقَ مكانه ؟
إن مجيء الآخر إليَّ إزعاج؛ فالآخر يجتاح مجالَ هدوئي؛ ينتزعني من راحتي. إن الآخرَ، عِبْرَ وجودِه، يَظهَر فجأةً في المجال الذي كنتُ قد امتلكْتُه أصلاً كتهديد لوجودي. ينبغي أن أفسح له مكاناً، وحتى أن أترك له مكاني ربما. النزاع دائماً منافسة، بطريقة ما، لغزو أرض واحدة. كل فرد مقتنع بأن الآخر يريد أن «يأخذ منه مكانه». عندئذٍ، لا يمكن التغلب على النزاع إلا إذا قرر الخصمان، من خلال وعيهما بأن هناك «مكاناً لاثنين»، أن يكتشفا «توزيعاً للأرض» من شأنه أن يتيح لكل واحد «امتلاكَ مكانِه». ينبغي "تحويل" النزاع بحيث يترك مستوى المواجهة بين خصمين، حيث وُلِدَ هذا النزاعُ ليتموضع على مستوى التعاون بين شريكين حيث ينبغي عليه أن يجد حلاً له
غياب دور الشباب
الإنسان هو رمز الحضارة والتقدم وهو هدف التنمية ووسيلتها ، وأهم عناصر التأثير فهو القادر على الوصول بمعدلاتها إلى المدى الذي يحقق نتائج وأهداف خطط وبرامج ومشروعات التنمية ، وبالتالي فإن العنصر البشري يجب أن يحتل مكان الصدارة في ميدان التنمية والعمل والإنتاج، والتحدي الأكبر الذي يواجه مدشرنا اليوم هو كيفية تحويل العنصر البشري من عنصر يشكل عبئاً على التنمية وخطراً على البيئة إلى عنصر يكون هو دافع للتنمية في نظام محافظاً على البيئة ، فالإنسان هو الذي يستثمر الطبيعة ويوظفها لإشباع احتياجاته وهو الذي يمارس نشاطاته المختلفة في البيئة وعليه يقع عبء تقدم المجتمع وعليه فإن توعية القوى البشرية ودرجة الثقافة والتعلم والوعي تؤثر تأثيراً بالغاً على درجة مشاركتها في التنمية وتقدم المجتمع
والشباب من أهم الثروات البشرية وأثمنها ، ولهذا اهتمت غالبية الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية و الإنسانية بدراسة أوضاع الشباب واتجاهاتهم وقيمهم وأدوارهم في المجتمع ، ولعل السبب الرئيسي لمثل هذا الاهتمام يرجع إلى ما يمثله الشباب من قوة للمجتمع باعتباره شريحة اجتماعية تشغل وضعاً متميزاً في بنية المجتمع. وفي الوقت الحالي الشباب ينشأ في مجتمع يحفل بكل من التحديات والضغوط المتواصلة لابد وأن يتأثر وأن تهيمن عليه صفات التخبط في الأفكار والتذبذب في الاتجاهات التي تتحكم في ممارساته الثقافية ثنائية المضامين، والأهداف التي تتأرجح ما بين الخرافة والعلم وبين الأصالة والمعاصرة وبين الانغلاق والانفتاح ، فتارة يرفض الأوضاع القائمة وتارة يعلن تقبله لها وهو ما يعزز اللاتجانس الفكري والذي ينعكس سلباً على ممارساته وردود أفعاله تجاه المجتمع
والشباب يكتسب الكثير من القيم السائدة في الوسط الثقافي الذي يعيش فيه حيث تعد القيم في كل مجتمع معايير السلوك الإنساني ، والمجتمع المتوازن هو ذلك المجتمع الذي ينتشر فيه الوعي بالقيم ، ومن ثم الالتزام بها ويرتبط ازدياد الوعي بالقيم والإحساس بها مفاهيم التقدم والتفاؤل والترابط ، ومن الحقائق أن الشباب يحيط به مجموعة من القيم الإجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والدينية يتحرك في إطارها وتكون اتجاهاته نحو القضايا المختلفة في المجتمع ، متأثراً تأثيراً كبيراً بهذه القيم ومحور لإتجاهاته وآرائه ، ولذلك فإن الشباب لا يستطيع أن يعيش في مجتمع دون قيم تحكم سلوكه على المستوى الفردي والجماعي ، بل وتحكم سلوكه إزاء الكائنات جميعاً. ومهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها من أهم المهن العاملة في مجال رعاية الشباب التي يمكن أن تحقق للشباب الرعاية المتكاملة وتساعدهم على حل مشكلاتهم وإشباع حاجاتهم - بالتعاون مع غيرها من المهن – تساهم في إعداد جيل من الكوادر الشبابية القادرة على تحمل المسئولية الاجتماعية من خلال العمل الجماعي المشترك، كما تعتبر طريقة خدمة الجماعة من أكثر الطرق ارتباطاً بهذه الفئة نظراً لانضمام الشباب إلى العديد من الجماعات التي تساعد على اكتساب العديد من القيم الإجتماعية والثقافية والخبرات الجديدة في المجالات المختلفة فالجماعات تستخدم لتعديل الإتجاهات والأنماط السلوكية لأعضائها بما يتوافق مع متطلبات التقدم التكنولوجي والثقافي والإجتماعي في المجتمع حيث تقاس فعالية طريقة العمل مع الجماعات بمدى ما تحدثه من تغيير سلوكيات الشباب بحيث يسهم ذلك في تنمية قيمهم. وطريقة خدمة الجماعة كطريقة من طرق الخدمة الإجتماعية تهتم بالتنمية البشرية باعتبارها أهم محاور التنمية والتفاعل مع المستقبل بدءاً من محورية النشاط ومتطلباته في النمو الإجتماعي وامتداد إلى انبعاث قيم ثقافة السلام الاجتماعي من خلال المشاركة الديمقراطية للشباب والتنظيمات الفاعلة في حركة المجتمع ، وإذكاء الوعي الاجتماعي للتكيف ، والتكييف لأساليب التنمية المتطورة ، وهذا ما يؤكد بأن المجتمع يدعم طريقة خدمة الجماعة باعتبارها طريقة لتربية الشباب ونمو شخصياتهم وتحدد حاجات المجتمع برامج الخدمة الاجتماعية ، ويعترف المجتمع بهذه الحاجات ويقرها ويعمل على اشباعها . وتزيد طريقة خدمة الجماعة حياة المجتمع خصوبة وثراء وذلك عندما يدرك كل فرد مسئولياته الاجتماعية ، بدافع من نفسه وبوحي من تصرفاته الذاتية ، ويصبح عضواً عاملاً إيجابياً في المجتمع عندما يتمتع الشباب بعلاقات ناجحة في الجماعات الاجتماعية يتحقق نضجهم الاجتماعي ويستجيبون لمقتضيات التعاون والمشاركة الإيجابية نحو العمل الجماعي التي تفرضها الحياة الحديثة.
وتتميز طريقة خدمة الجماعة بالاستجابة الكاملة الملائمة لحاجات الشباب وميولهم وهناك من الأدلة القاطعة التي تشير الى أن الشباب يكتسبون مهارات وقيم مختلفة أثناء خبرات الجماعة والعمل الجماعي المشترك فيما بينهم ونتيجة هذه المهارات والقيم ينمو الشباب ويرتقون من الناحية الاجتماعية والثقافية من أجل تنمية شخصياتهم . لذلك يجب الاهتمام بهذه الفئة ومساعدتها والوصول بها الى بر الأمان ومساعدتها على السير في الطريق السليم والصحيح وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال غرس قيم ثقافة السلام الاجتماعي ، وخصوصاً في هذه المرحلة الحالية التي يواجه فيها المجتمع الكثير من المتغيرات والتحديات هذا الى جانب ضرورة التحول الى مجتمع معرفي مستوعب لمضامين الثورة المعلوماتية وآلياتها وثقافاتها ، بل والسعي الى إنتاج المعرفة ذاتها في تجدد وتوظيف فعال لمواجهة أزمة غياب القيم لدى الشباب . فالقيم تكتسب من خلال عملية التطبيع الاجتماعي للفرد ومن خلال تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين في المجتمع فالفرد يكتسب القيم من الجماعة التي يعيش فيها وينتمي اليها وهي ان كانت تختلف من جماعة الى أخرى إلا أنها لا تختلف عن قيم المجتمع الأصل. فقيم ثقافة السلام الاجتماعي بما تحتويه من توجهات ، وبمرور الوقت تندمج في ثقافات المجتمع عن طريق أمور من بينها أن تتحول الى معايير اجتماعية وقواعد للقياس لذلك فإن قيم ثقافة السلام الاجتماعي تعتبر إطار مرجعي لسلوك الشباب في المواقف المختلفة كمبادئ أخلاقية والشباب يكتسب الكثير من القيم السائدة في الوسط الثقافي الذي يعيش فيه ، ويمكن عن طريق انضمامهم في جماعات إكساب قيم ثقافة السلام الاجتماعي والاتجاهات الايجابية والتخلص من القيم والاتجاهات السلبية
وبهذا يتم تحقيق السلام النفسي والاجتماعي بين الشباب بما يحقق التنمية الشاملة لأن بدون سلام فلن يكون هناك تنمية وبهذا يتم إدراج مفهوم الثقافة كلغة السلام على أجندة المجتمع المصري كمنظومة للقيم والمبادئ والأخلاق
والشباب من أهم الثروات البشرية وأثمنها ، ولهذا اهتمت غالبية الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية و الإنسانية بدراسة أوضاع الشباب واتجاهاتهم وقيمهم وأدوارهم في المجتمع ، ولعل السبب الرئيسي لمثل هذا الاهتمام يرجع إلى ما يمثله الشباب من قوة للمجتمع باعتباره شريحة اجتماعية تشغل وضعاً متميزاً في بنية المجتمع. وفي الوقت الحالي الشباب ينشأ في مجتمع يحفل بكل من التحديات والضغوط المتواصلة لابد وأن يتأثر وأن تهيمن عليه صفات التخبط في الأفكار والتذبذب في الاتجاهات التي تتحكم في ممارساته الثقافية ثنائية المضامين، والأهداف التي تتأرجح ما بين الخرافة والعلم وبين الأصالة والمعاصرة وبين الانغلاق والانفتاح ، فتارة يرفض الأوضاع القائمة وتارة يعلن تقبله لها وهو ما يعزز اللاتجانس الفكري والذي ينعكس سلباً على ممارساته وردود أفعاله تجاه المجتمع
والشباب يكتسب الكثير من القيم السائدة في الوسط الثقافي الذي يعيش فيه حيث تعد القيم في كل مجتمع معايير السلوك الإنساني ، والمجتمع المتوازن هو ذلك المجتمع الذي ينتشر فيه الوعي بالقيم ، ومن ثم الالتزام بها ويرتبط ازدياد الوعي بالقيم والإحساس بها مفاهيم التقدم والتفاؤل والترابط ، ومن الحقائق أن الشباب يحيط به مجموعة من القيم الإجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والدينية يتحرك في إطارها وتكون اتجاهاته نحو القضايا المختلفة في المجتمع ، متأثراً تأثيراً كبيراً بهذه القيم ومحور لإتجاهاته وآرائه ، ولذلك فإن الشباب لا يستطيع أن يعيش في مجتمع دون قيم تحكم سلوكه على المستوى الفردي والجماعي ، بل وتحكم سلوكه إزاء الكائنات جميعاً. ومهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها من أهم المهن العاملة في مجال رعاية الشباب التي يمكن أن تحقق للشباب الرعاية المتكاملة وتساعدهم على حل مشكلاتهم وإشباع حاجاتهم - بالتعاون مع غيرها من المهن – تساهم في إعداد جيل من الكوادر الشبابية القادرة على تحمل المسئولية الاجتماعية من خلال العمل الجماعي المشترك، كما تعتبر طريقة خدمة الجماعة من أكثر الطرق ارتباطاً بهذه الفئة نظراً لانضمام الشباب إلى العديد من الجماعات التي تساعد على اكتساب العديد من القيم الإجتماعية والثقافية والخبرات الجديدة في المجالات المختلفة فالجماعات تستخدم لتعديل الإتجاهات والأنماط السلوكية لأعضائها بما يتوافق مع متطلبات التقدم التكنولوجي والثقافي والإجتماعي في المجتمع حيث تقاس فعالية طريقة العمل مع الجماعات بمدى ما تحدثه من تغيير سلوكيات الشباب بحيث يسهم ذلك في تنمية قيمهم. وطريقة خدمة الجماعة كطريقة من طرق الخدمة الإجتماعية تهتم بالتنمية البشرية باعتبارها أهم محاور التنمية والتفاعل مع المستقبل بدءاً من محورية النشاط ومتطلباته في النمو الإجتماعي وامتداد إلى انبعاث قيم ثقافة السلام الاجتماعي من خلال المشاركة الديمقراطية للشباب والتنظيمات الفاعلة في حركة المجتمع ، وإذكاء الوعي الاجتماعي للتكيف ، والتكييف لأساليب التنمية المتطورة ، وهذا ما يؤكد بأن المجتمع يدعم طريقة خدمة الجماعة باعتبارها طريقة لتربية الشباب ونمو شخصياتهم وتحدد حاجات المجتمع برامج الخدمة الاجتماعية ، ويعترف المجتمع بهذه الحاجات ويقرها ويعمل على اشباعها . وتزيد طريقة خدمة الجماعة حياة المجتمع خصوبة وثراء وذلك عندما يدرك كل فرد مسئولياته الاجتماعية ، بدافع من نفسه وبوحي من تصرفاته الذاتية ، ويصبح عضواً عاملاً إيجابياً في المجتمع عندما يتمتع الشباب بعلاقات ناجحة في الجماعات الاجتماعية يتحقق نضجهم الاجتماعي ويستجيبون لمقتضيات التعاون والمشاركة الإيجابية نحو العمل الجماعي التي تفرضها الحياة الحديثة.
وتتميز طريقة خدمة الجماعة بالاستجابة الكاملة الملائمة لحاجات الشباب وميولهم وهناك من الأدلة القاطعة التي تشير الى أن الشباب يكتسبون مهارات وقيم مختلفة أثناء خبرات الجماعة والعمل الجماعي المشترك فيما بينهم ونتيجة هذه المهارات والقيم ينمو الشباب ويرتقون من الناحية الاجتماعية والثقافية من أجل تنمية شخصياتهم . لذلك يجب الاهتمام بهذه الفئة ومساعدتها والوصول بها الى بر الأمان ومساعدتها على السير في الطريق السليم والصحيح وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال غرس قيم ثقافة السلام الاجتماعي ، وخصوصاً في هذه المرحلة الحالية التي يواجه فيها المجتمع الكثير من المتغيرات والتحديات هذا الى جانب ضرورة التحول الى مجتمع معرفي مستوعب لمضامين الثورة المعلوماتية وآلياتها وثقافاتها ، بل والسعي الى إنتاج المعرفة ذاتها في تجدد وتوظيف فعال لمواجهة أزمة غياب القيم لدى الشباب . فالقيم تكتسب من خلال عملية التطبيع الاجتماعي للفرد ومن خلال تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين في المجتمع فالفرد يكتسب القيم من الجماعة التي يعيش فيها وينتمي اليها وهي ان كانت تختلف من جماعة الى أخرى إلا أنها لا تختلف عن قيم المجتمع الأصل. فقيم ثقافة السلام الاجتماعي بما تحتويه من توجهات ، وبمرور الوقت تندمج في ثقافات المجتمع عن طريق أمور من بينها أن تتحول الى معايير اجتماعية وقواعد للقياس لذلك فإن قيم ثقافة السلام الاجتماعي تعتبر إطار مرجعي لسلوك الشباب في المواقف المختلفة كمبادئ أخلاقية والشباب يكتسب الكثير من القيم السائدة في الوسط الثقافي الذي يعيش فيه ، ويمكن عن طريق انضمامهم في جماعات إكساب قيم ثقافة السلام الاجتماعي والاتجاهات الايجابية والتخلص من القيم والاتجاهات السلبية
وبهذا يتم تحقيق السلام النفسي والاجتماعي بين الشباب بما يحقق التنمية الشاملة لأن بدون سلام فلن يكون هناك تنمية وبهذا يتم إدراج مفهوم الثقافة كلغة السلام على أجندة المجتمع المصري كمنظومة للقيم والمبادئ والأخلاق
رسالة التعزية
ببالغ الأسى و الحزن و بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ،تلقينا نبأ وفاة أخونا " بن همو الحسين " نشاطركم ألمكم واحزانكم بهدا المصاب الجلل برحيله ،وبهده المناسبة الإليمة نتقدم بتعازينا القلبية ،و بمشاعر المواساة والتعاطف الاخوية المخلصة ،سائلين الله تعالى ان يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ،ويسكنه فسيح جنانه،و ينعم عليه بعفوه ورضوانه
و إن لله وإن إليه راجعون
و إن لله وإن إليه راجعون
انعدام الوعي بالعمل الجمعوي التمنارتي
يدخل العمل الجمعوي التمنارتي ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب على الخلق والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ويتحمل المسؤولية مدركا لدوره في المجتمع بلورة إرادته للمشاركة في التطور والرقي وجعله إنسان محب لمدشره متشبع بقيم الهوية التمنارتية .ولكون الانسان اجتماعي بطبعه ،فلابد من توفير حاجياته وذلك ما عبر عنه العلامة ابن خلدون في قولته (إن الاجتماع الإنساني ضروري) والتطور التاريخي للإنسانية، جعل الأسرة غير قادرة على القيام بجميع وظائفها التي كانت توفرها العائلة الشيء الذي أدى إلى ظهور عدة مؤسسات اجتماعية لتكمل عمل الأسرة. هذه المؤسسات التي تدخل الجمعيات لتشكل أحد الشروط الأساسية لبروز وتدعيم مجتمع مدني مسؤول، يشارك في نمو المدشر
لا وجود لعمل جمعوي دون وجود حرية في الاختيار، وهي فعل ذاتي يمارسه الفرد من أول لحظة يلج فضاء الجمعية سواء أتاها عن محض إرادته أو بإيعاز من الناس أو الأصدقاء أو من باب الفضول. ففي كل الحالات يكون حرا في أن يستمر إن هو وجد ما يرغب فيه أو ما يلبي له حاجاته، وإما ينسحب أو ينقطع عن التردد على الجمعية وعلى أنشطتها ومسألة الحرية في الاختيار لا تتعلق فقط بلحظة الإنضمام إلى الجمعية، بل هي سارية المفعول في كل أنواع وأشكال الممارسة الجمعوية، لأنها تتطور في حالتها الفردية عند الإنضمام لتصير مبدءا عاما يهم علاقة الفرد/العضو مع باقي الأفراد/الأعضاء المكونين للجمعية ومع باقي منتوجها السلوكي العلائقي الداخلي والخارجي ومع منتوجها الأدبي والتنشيطي، وهو أمر ذو أهمية في ارتباط العضو بجمعيته، إذن إن الحرية هنا ليست شعارا جافا بل هي ممارسة وتربية وسلوك وحتى في مجالات اختلاف الرؤى ما بين الأعضاء حول قضية من القضايا فإن هذا المبدأ يحفظ لكل حقه في الاختلاف وفي الاعتراض وبما أن العمل هو جماعي فإن تعريف الاختلافات و التناقضات ليس بحجبها أو كتمانها بل بوضعها في إطارها الحقيقي والتعامل معها على أساس أنها ظاهرة صحية لأي عمل جماعي فلكل جماعة طريقتها الخاصة في تدبير اختلافاتها وتناقضاتها تبعا لطبيعة قوانينها الأساسية والداخلية والتي يكون حولها اتفاق جماعي بعد أن يطلع عليها كل وافد على الجمعية، وفي حالة الاعتراض عليها إن هي كانت غير متماشية وطبيعة الجمعية فيتم تعديلها وتنقيحها حينما تنعقد الأجهزة المقررة للجمعية سواء في دوراتها العادية أو في دورات استثنائية كما هو معمول به في قانون الحريات العامة الخاص بالجمعيات. وأهمية التمرس على الحرية ليس غاية لذاته بل هو أيضا تعود على تحمل مسؤولية الاختيارات التي يأخذها الفرد/العضو بشكل فردي أو بشكل جماعي. وهو عملية رئيسية في تنشئة الفرد/العضو وجعله أكثر إيجابية في قراراته واختياراته مما يساعده على النضج الاجتماعي المطلوب
. إن للعمل الجمعوي عدة مبادئ كما قالها الأخ مرايزيك كريم في مقاله الأخير وأهمها مبدأ التطوع ،ومبدأ الإختيار الدي تحدتث عنه سلفا ،ومبدأ المشاركة
فسأحاول ان ابين كل واحد على حدى لتعم الفائدة : فمبدا التطوع هو الذي يميز العمل الجمعوي عن باقي الأصناف التربوية الأخرى إنطلاقا من مبدأ الحرية في الإختيار تأتي عملية التطوع الموسوم بها العمل الجمعوي بشكل يجعل الفرد/العضو ينخرط في الممارسة الجمعوية بكل تلقائية. والتطوع سلوك ينبع من ذات الفرد ومن ثقافته وحضارته ويترجم في الممارسة الجمعوية من خلال أنشطتها العادية أو الإشاعية والخدماتية وكذلك من خلال طبيعة تسيير وتدبير شؤونها. فالكل متطوع داخل الجمعية، فالمقابل المنتظر هو أن يرى كل متطوع جمعيته تحقق أهدافها ومشاريعها ويكون لها وجود متميز داخل المجتمع، الشيء الذي يقوي حس وحب الانتماء إليها. وسلوك التطوع لا يقتصر عند الفرد/العضو فقط على ممارسته الجمعوية بل يشمل كل سلوكاته المجتمعية كبيرها وصغيرها وأينما وجد، لأنه سلوك مدني متميز يجعل الإنسان أكثر اندماجا وأكثر مبادرة من غير لأنه يضع الصالح العام دائما نصب عينيه
فإذا كان مبدأ التطوع يتم بطريقة عضوية وتلقائية فإن مبدأ المشاركة ينطلق من ضرورة وجود وعي بما سينهض به الفرد العضو من مهام ومسؤوليات محددة ومدققة في الزمان والمكان ، وفي أهدافها وفي وسائل إنجازها، وهي ليست مشاركة كمية جماهيرية عرضية بل هي مشاركة كيفية ونوعية تفترض وجود التزام بنوعية العمل المطلوب. ولرفع كل لبس فالإلتزام هنا لا يعني أي تضارب مع مبدأ الحرية الذي انطلقتا منه بل هو مؤطر لكل ممارسة جمعوية تكوينية لأنه مبني على وجود وعي مسبق بطبيعة المهام المطلوب إنجازها، وهذا الوعي نابع من طبيعة ثقافية الجمعية ومن طبيعة ثقافة الجمعية ومن طبيعة فلسفة تعاملها الداخلي والخارجي، فليست هي أوامر فوقية تنزل للقاعدة للقيام بها وإنجازها دون حوار أو مناقشة، لأن القصة في العمل الجمعوي ما هي إلا مجموعة أفراد القاعدة تنتخب دوريا لتسيير شؤون الجمعية وهي مرتبطة بمجموعة من الأجهزة التي تسير وتراقب سير الجمعية بمعنى أن الإنفراد في الرأي أو فرض نوع من المعاملات أو الأنشطة لا يمكن أن يحصل إلا إذا كانت الجمعية لا تشتغل طبقا للسلوك الديمقراطي الجمعوي. ففعل المشاركة يأخذ أبعادا كثيرة ومتنوعة يتعدى الفعل الآتي لممارسة الأنشطة لأنه يتصل بتحريك ذات الفرد/العضو وإخراجها من فردانيتها ومن سلبيتها إلى مساهمتها في الفعل الجماعي انطلاقا من الممارسة الجمعوية العادية أو الاستثنائية والإشعاعية والخدماتية إلى المشاركة الفعلية في الحركية المجتمعية المساهمة في الفعل المدني العام وخاصة بالنسبة للشباب حيث يتمرسون على المشاركة المدنية التي تجعلهم أكثر إيجابية وتضعهم على سكة تحمل المسؤولية وعلى إثبات نضجهم الاجتماعي
لأن عزوف الشباب عن المشاركة الفعالة في الحركية الاجتماعية إنما يترك المجال فارغا أمام من لهم مصلحة في تغييب أهم شريحة في المجتمع والتي من المفروض أن تكون لها كلمتها في رسم مستقبلها. فالتزام الفرد/العضو حينما يقبل على المشاركة في أي فعل أو نشاط، يعني أنه أصبح منتجا وليس مستهلكا لما يقدم له. فحينما يناقش ويبدي رأيه. ويسجل ملاحظاته وتحفظاته أو يعلن اعتراضه يكون يمارس استقلاليته في الرأي وحينما يلتزم بعد ذلك بالقيام بما يطلب منه أو بما هو مسؤول عنه فإنما يظهر على نضجه وإيجابيات على أن هذه التربية الجمعوية بأسسها وبمبادئها إنما هي تربية على الديمقراطية تربية على التعامل مع الآخر وقبوله وتربية على النقد وعلى الحوار وعلى الاعتراف بالخطأ وبتقديم النقد الذاتي وعلى الإيمان بجدية وأهمية العمل الجماعي والتعاون والتنسيق مع الأطراف الأخرى المساهمة في الفعل الاجتماعي باختلاف مشاريعها وتخصصاتها
ونشير إلى أن الهدف من العمل الجمعوي عند رواده وممارسيه مرتبطة بنشر القيم الأخلاقية وتكوين الشباب وتأهيله للمساهمة في تنمية مدشرهم، وجعله عنصرا فاعلا في مجتمعه متشبعا بروح الإنتماء، واعيا بدوره مدركا لمسؤولياته حتى يكون مواطنا صالحا لنفسه ولمدشره
لا وجود لعمل جمعوي دون وجود حرية في الاختيار، وهي فعل ذاتي يمارسه الفرد من أول لحظة يلج فضاء الجمعية سواء أتاها عن محض إرادته أو بإيعاز من الناس أو الأصدقاء أو من باب الفضول. ففي كل الحالات يكون حرا في أن يستمر إن هو وجد ما يرغب فيه أو ما يلبي له حاجاته، وإما ينسحب أو ينقطع عن التردد على الجمعية وعلى أنشطتها ومسألة الحرية في الاختيار لا تتعلق فقط بلحظة الإنضمام إلى الجمعية، بل هي سارية المفعول في كل أنواع وأشكال الممارسة الجمعوية، لأنها تتطور في حالتها الفردية عند الإنضمام لتصير مبدءا عاما يهم علاقة الفرد/العضو مع باقي الأفراد/الأعضاء المكونين للجمعية ومع باقي منتوجها السلوكي العلائقي الداخلي والخارجي ومع منتوجها الأدبي والتنشيطي، وهو أمر ذو أهمية في ارتباط العضو بجمعيته، إذن إن الحرية هنا ليست شعارا جافا بل هي ممارسة وتربية وسلوك وحتى في مجالات اختلاف الرؤى ما بين الأعضاء حول قضية من القضايا فإن هذا المبدأ يحفظ لكل حقه في الاختلاف وفي الاعتراض وبما أن العمل هو جماعي فإن تعريف الاختلافات و التناقضات ليس بحجبها أو كتمانها بل بوضعها في إطارها الحقيقي والتعامل معها على أساس أنها ظاهرة صحية لأي عمل جماعي فلكل جماعة طريقتها الخاصة في تدبير اختلافاتها وتناقضاتها تبعا لطبيعة قوانينها الأساسية والداخلية والتي يكون حولها اتفاق جماعي بعد أن يطلع عليها كل وافد على الجمعية، وفي حالة الاعتراض عليها إن هي كانت غير متماشية وطبيعة الجمعية فيتم تعديلها وتنقيحها حينما تنعقد الأجهزة المقررة للجمعية سواء في دوراتها العادية أو في دورات استثنائية كما هو معمول به في قانون الحريات العامة الخاص بالجمعيات. وأهمية التمرس على الحرية ليس غاية لذاته بل هو أيضا تعود على تحمل مسؤولية الاختيارات التي يأخذها الفرد/العضو بشكل فردي أو بشكل جماعي. وهو عملية رئيسية في تنشئة الفرد/العضو وجعله أكثر إيجابية في قراراته واختياراته مما يساعده على النضج الاجتماعي المطلوب
. إن للعمل الجمعوي عدة مبادئ كما قالها الأخ مرايزيك كريم في مقاله الأخير وأهمها مبدأ التطوع ،ومبدأ الإختيار الدي تحدتث عنه سلفا ،ومبدأ المشاركة
فسأحاول ان ابين كل واحد على حدى لتعم الفائدة : فمبدا التطوع هو الذي يميز العمل الجمعوي عن باقي الأصناف التربوية الأخرى إنطلاقا من مبدأ الحرية في الإختيار تأتي عملية التطوع الموسوم بها العمل الجمعوي بشكل يجعل الفرد/العضو ينخرط في الممارسة الجمعوية بكل تلقائية. والتطوع سلوك ينبع من ذات الفرد ومن ثقافته وحضارته ويترجم في الممارسة الجمعوية من خلال أنشطتها العادية أو الإشاعية والخدماتية وكذلك من خلال طبيعة تسيير وتدبير شؤونها. فالكل متطوع داخل الجمعية، فالمقابل المنتظر هو أن يرى كل متطوع جمعيته تحقق أهدافها ومشاريعها ويكون لها وجود متميز داخل المجتمع، الشيء الذي يقوي حس وحب الانتماء إليها. وسلوك التطوع لا يقتصر عند الفرد/العضو فقط على ممارسته الجمعوية بل يشمل كل سلوكاته المجتمعية كبيرها وصغيرها وأينما وجد، لأنه سلوك مدني متميز يجعل الإنسان أكثر اندماجا وأكثر مبادرة من غير لأنه يضع الصالح العام دائما نصب عينيه
فإذا كان مبدأ التطوع يتم بطريقة عضوية وتلقائية فإن مبدأ المشاركة ينطلق من ضرورة وجود وعي بما سينهض به الفرد العضو من مهام ومسؤوليات محددة ومدققة في الزمان والمكان ، وفي أهدافها وفي وسائل إنجازها، وهي ليست مشاركة كمية جماهيرية عرضية بل هي مشاركة كيفية ونوعية تفترض وجود التزام بنوعية العمل المطلوب. ولرفع كل لبس فالإلتزام هنا لا يعني أي تضارب مع مبدأ الحرية الذي انطلقتا منه بل هو مؤطر لكل ممارسة جمعوية تكوينية لأنه مبني على وجود وعي مسبق بطبيعة المهام المطلوب إنجازها، وهذا الوعي نابع من طبيعة ثقافية الجمعية ومن طبيعة ثقافة الجمعية ومن طبيعة فلسفة تعاملها الداخلي والخارجي، فليست هي أوامر فوقية تنزل للقاعدة للقيام بها وإنجازها دون حوار أو مناقشة، لأن القصة في العمل الجمعوي ما هي إلا مجموعة أفراد القاعدة تنتخب دوريا لتسيير شؤون الجمعية وهي مرتبطة بمجموعة من الأجهزة التي تسير وتراقب سير الجمعية بمعنى أن الإنفراد في الرأي أو فرض نوع من المعاملات أو الأنشطة لا يمكن أن يحصل إلا إذا كانت الجمعية لا تشتغل طبقا للسلوك الديمقراطي الجمعوي. ففعل المشاركة يأخذ أبعادا كثيرة ومتنوعة يتعدى الفعل الآتي لممارسة الأنشطة لأنه يتصل بتحريك ذات الفرد/العضو وإخراجها من فردانيتها ومن سلبيتها إلى مساهمتها في الفعل الجماعي انطلاقا من الممارسة الجمعوية العادية أو الاستثنائية والإشعاعية والخدماتية إلى المشاركة الفعلية في الحركية المجتمعية المساهمة في الفعل المدني العام وخاصة بالنسبة للشباب حيث يتمرسون على المشاركة المدنية التي تجعلهم أكثر إيجابية وتضعهم على سكة تحمل المسؤولية وعلى إثبات نضجهم الاجتماعي
لأن عزوف الشباب عن المشاركة الفعالة في الحركية الاجتماعية إنما يترك المجال فارغا أمام من لهم مصلحة في تغييب أهم شريحة في المجتمع والتي من المفروض أن تكون لها كلمتها في رسم مستقبلها. فالتزام الفرد/العضو حينما يقبل على المشاركة في أي فعل أو نشاط، يعني أنه أصبح منتجا وليس مستهلكا لما يقدم له. فحينما يناقش ويبدي رأيه. ويسجل ملاحظاته وتحفظاته أو يعلن اعتراضه يكون يمارس استقلاليته في الرأي وحينما يلتزم بعد ذلك بالقيام بما يطلب منه أو بما هو مسؤول عنه فإنما يظهر على نضجه وإيجابيات على أن هذه التربية الجمعوية بأسسها وبمبادئها إنما هي تربية على الديمقراطية تربية على التعامل مع الآخر وقبوله وتربية على النقد وعلى الحوار وعلى الاعتراف بالخطأ وبتقديم النقد الذاتي وعلى الإيمان بجدية وأهمية العمل الجماعي والتعاون والتنسيق مع الأطراف الأخرى المساهمة في الفعل الاجتماعي باختلاف مشاريعها وتخصصاتها
ونشير إلى أن الهدف من العمل الجمعوي عند رواده وممارسيه مرتبطة بنشر القيم الأخلاقية وتكوين الشباب وتأهيله للمساهمة في تنمية مدشرهم، وجعله عنصرا فاعلا في مجتمعه متشبعا بروح الإنتماء، واعيا بدوره مدركا لمسؤولياته حتى يكون مواطنا صالحا لنفسه ولمدشره
نشاط وطني لجمعية أصدقاء الواحة
إدا كان الشعب المغربي يوم السادس من نوفمبر 1975 حاضرا في الخط الوهمي للحدود، برجاله ونسائه وشبابه وكهوله وشيوخه وبقبائله ومدنه وقراه وجباله وسهوله، فإن الكل يحمل بين يديه المصحف الكريم متجها لكسر خط الحدود الوهمية ولصلة الرحم مع إخوانه الذين فصلهم الاستعمار بطغيانه وجبروته، ولكن الشعب بمآت الآلاف لم يعبأ بالاستعمار وقواته لأن إرادته كانت أقوي وعزيمته أقوى
واحتفاء بهده الذكرى العظيمة على قلوب التمنارتيين ،قامت جمعية أصدقاء الواحة بإحياء هده الذكرى المجيدة بتاريخ 06/11/2014 بمقر الجمعية على حدود الساعة العاشرة صباحا،ودلك بإنجازها ورقة تعريفية حول المسيرة الخضراء المظفرة ،و التي تعتبر رمزا للالتحام بين الملك والشعب ،حيث أغنى هده الذكرى ثلة من الشعراء والفاعلين الجمعويين كالباحث أبراهيم أكزال واحمد إكيتو، حيث قاما بمداخلات شعرية رائعة تشيد بأهمية المسيرة الخضراء في قلوب التمنارتيين،إضافة إلى الدور الطلائعي الذي لعبته جمعية أصدقاء الواحة ،في تنظيم مثل هده التظاهرة الجليلة،وفي هدا الإطار تدخل أيضا الأستاذ الراضي الحسن ، الذي مثل في هده المناسبة صلة وصل بين جميع الفعاليات الحاضرة ،حيث بدا بتقديمه عرض يغري بالمتابعة ،حيث حضي باستحسان الحاضرين ،قبل أن يأتي دور الاستناد لمحمد هردان ،حيث تمكن من إغناء هده المناسبة بالأبيات الشعرية بالحسانية ، التي تعتبر القيمة المضافة لأبناء أكرض تمنارت ،ولا سيما أن أهل المنطقة لا يجيدون على كل حال من الأحوال اللغة الحسانية ،التي تعتبر هي الأخرى من الموروث الثقافي لأبناء الجنوب خاصة و أبناء المغرب عامة إن جمعية أصدقاء الواحة فتية في تأسيسها وعريقة في إنجازاتها والدليل هو أن صيتها اصبح كبيرا جدا في الآونة الأخيرة ،وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية ،من هنا يتضح دور المجتمع المدني التمنارتي ،الذي يتجسد في هده الجمعية ،التي سيكون لها مستقبل زاهر ولا سيما فيما تقدمه من أنشطة تنموية ورياضية وقضايا الوطن .كما أن جمعية اصدقا الواحة همهما الأساسي هو مواصلة المسيرة التنموية لتوطيد دعائم الوحدة وتوفير العيش الكريم والتقدم والرفاهية للساكنة التمنارتية وهكذا سجل التاريخ من جديد في هدا اليوم و بأحرف من دهب ما قدمته جمعية أصدقاء الواحة من خلال هدا العرض القيم بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء ،حيث كانت لحظات تاريخية لهده الجمعية الفتية ،التي في الحقيقة تستحق كل التنويه والتشجيع حينما تكون سباقة لمثل هده المبادرات الطيبة التي أحيتها هدا اليوم وفي الختام ،اجتمع الجميع على حفلة شاي التمنارتي بامتياز ،حيث قام فقيه المسجد الكبير باكرض بالدعاء إلى الله عز وجل أن يوفق الجميع فيما فيه خير وصلاح لهده الأمة جمعاء |
حوار أم صراع الحضارات
يحفل التاريخ البشري بالكثير من الشواهد الدالة على أن الصراع أحد سمات الاتصال البشري، كونه عاملاً مؤثراً في تكوين الحضارات وانتقالها، فبقدر ما كانت الحروب سبباً للدمار، فقد أدت إلى انتقال المعرفة وغيرها من مكونات الحضارة، وفي الوقت نفسه كان للعلاقات السليمة والحوار دور كبير في تحقيق التواصل الحضاري وبناء الثقافات..وإن الشواهد كثيرة على أن الجانب الأكبر من الإنجاز الحضاري لم يكن ليتم لولا الله ثم الحوار كمنهج حضاري للتفاهم والتعايش بين الحضارات؛ مع مراعاة خصوصية كل حضارة واحترامها لمبادئ وقيم الحضارات الأخرى
فالأصل في علاقات الشعوب والأمم هو التعارف والتحاور كما قال الخالق سبحانه: ( يَأَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىَ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوَاْ إِنّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللّهِ أَتْقَاكُمْ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ). أن التفاعل بين الإسلام والغرب صدام حضارات. وهذا الزعم عار من الصحة ؛ إذ التفاعل بين الإسلام وأي حضارة أخرى – لاسيما الغرب- قائم على الأخوة الإنسانية والشراكة المعرفية والثقافية ، بيد أنه لا يجوز أن يفهم هذا التسامح الإنساني الذي جعله الإسلام أساساً راسخاً لعلاقة المسلم مع غير المسلم على أنه انفلات أو استعداد للذوبان في أي كيان من الكيانات التي لا تتفق مع جوهر هذا الدين. فهذا التسامح لا يلغي الفارق والاختلاف، ولكنه يؤسس للعلاقات الإنسانية التي يريد الإسلام أن تسود حياة الناس، فالتأكيد على الخصوصيات العقائدية والحضارية والثقافية، لا سبيل إلى إلغائه كما أن الإسلام لا يريد لهذه الخصوصيات أن تمنع التفاعل الحضاري بين الأمم والشعوب والتعاون فيما بينها.
هذا، والقول بأفضلية حضارة على أخرى هو قول متهالك، فمن يستطيع إثبات أن هذه الحضارة أفضل من تلك أو أغرز ثقافة أو حكمة وإنسانية وتسامحاً، ولا يوجد في الواقع أي مقياس أو معيار نفيس به هذه الأفضلية في كل الجوانب ؟
إن شرط ازدهار هذه القيم في أي حضارة يرتبط أساساً بمدى قدرتها على التفاعل مع معطيات الحضارات الأخرى ومكوناتها وبالتالي الاعتراف بهذه الحضارات ومحاورتها وقبول تعددية الثقافات وتفهم مفاهيم وتقاليد الآخرين، واعتبار الحضارة الإنسانية نتاجاً لتلاقح وتفاعل هذه الحضارات لا صراعها فيما بينها أو استعلاء بعضها على البعض الآخر. والحضارة الإسلامية منذ نشوئها وتكونها لم تخرج عن هذا الإطار التواق إلى التفاعل مع الحضارات الأخرى أخذاً وعطاءً، تأثراً وتأثيراً
فالأصل في علاقات الشعوب والأمم هو التعارف والتحاور كما قال الخالق سبحانه: ( يَأَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىَ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوَاْ إِنّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللّهِ أَتْقَاكُمْ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ). أن التفاعل بين الإسلام والغرب صدام حضارات. وهذا الزعم عار من الصحة ؛ إذ التفاعل بين الإسلام وأي حضارة أخرى – لاسيما الغرب- قائم على الأخوة الإنسانية والشراكة المعرفية والثقافية ، بيد أنه لا يجوز أن يفهم هذا التسامح الإنساني الذي جعله الإسلام أساساً راسخاً لعلاقة المسلم مع غير المسلم على أنه انفلات أو استعداد للذوبان في أي كيان من الكيانات التي لا تتفق مع جوهر هذا الدين. فهذا التسامح لا يلغي الفارق والاختلاف، ولكنه يؤسس للعلاقات الإنسانية التي يريد الإسلام أن تسود حياة الناس، فالتأكيد على الخصوصيات العقائدية والحضارية والثقافية، لا سبيل إلى إلغائه كما أن الإسلام لا يريد لهذه الخصوصيات أن تمنع التفاعل الحضاري بين الأمم والشعوب والتعاون فيما بينها.
هذا، والقول بأفضلية حضارة على أخرى هو قول متهالك، فمن يستطيع إثبات أن هذه الحضارة أفضل من تلك أو أغرز ثقافة أو حكمة وإنسانية وتسامحاً، ولا يوجد في الواقع أي مقياس أو معيار نفيس به هذه الأفضلية في كل الجوانب ؟
إن شرط ازدهار هذه القيم في أي حضارة يرتبط أساساً بمدى قدرتها على التفاعل مع معطيات الحضارات الأخرى ومكوناتها وبالتالي الاعتراف بهذه الحضارات ومحاورتها وقبول تعددية الثقافات وتفهم مفاهيم وتقاليد الآخرين، واعتبار الحضارة الإنسانية نتاجاً لتلاقح وتفاعل هذه الحضارات لا صراعها فيما بينها أو استعلاء بعضها على البعض الآخر. والحضارة الإسلامية منذ نشوئها وتكونها لم تخرج عن هذا الإطار التواق إلى التفاعل مع الحضارات الأخرى أخذاً وعطاءً، تأثراً وتأثيراً
واقع ثانوية العيون بتمنارت
إن واقع ثانوية العيون الإعدادية بتمنارت يحيلنا إلى طرح إشكال جوهري ذو طابع انتمائي ألا وهو ؛هل نحن حقا مغاربة؟,أيعتبر التعليم حقا في المغرب وعند التمنارتيين مجرد وهم وتقارير مكتوبة ؟.
الكل يعرف بأن الدراسة بدأت في جميع مناطق المغرب بجميع أصنافها التعليمية , والمستفز في الأمر أن في إضراب النقابات ليوم أمس كلنا رأينا تلاميذ المغرب يخرجون من المؤسسات التعليمية بداعي الإضراب ولكن أولادنا نحن لم يبدأو الدراسة بعد أليس هذا حيف في حق أولاد هذا الشعب المقهور؟.
إذن من المسؤول عن هذا الوضع الكاريثي أهل سياسة الدولة الإقصائية هي السبب أم أن السبات العميق للساكنة هو مشجع كل المصائب, نعم التمنارتيين لم يدركوا الخطر الذي يحدق بالتعليم في منطقتهم إلا بعد فوات الأوان ,ولكن هل يمكن تسطير حلول واقعية لهذا المشكل ؟,أم أن الخروج للشارع والتظاهر هو الحل الأنسب للخروج من هذه الأزمة الكارثية ؟
ولكن هل الشباب الذين فقدوا الثقة في رجال المنطقة سوف يقودون هذه الشرارة التي ستكون تاريخية ؟, أم أن التصعيد سيكون تصعيدا للنساء فحسب ؟.
الكل يعرف بأن الدراسة بدأت في جميع مناطق المغرب بجميع أصنافها التعليمية , والمستفز في الأمر أن في إضراب النقابات ليوم أمس كلنا رأينا تلاميذ المغرب يخرجون من المؤسسات التعليمية بداعي الإضراب ولكن أولادنا نحن لم يبدأو الدراسة بعد أليس هذا حيف في حق أولاد هذا الشعب المقهور؟.
إذن من المسؤول عن هذا الوضع الكاريثي أهل سياسة الدولة الإقصائية هي السبب أم أن السبات العميق للساكنة هو مشجع كل المصائب, نعم التمنارتيين لم يدركوا الخطر الذي يحدق بالتعليم في منطقتهم إلا بعد فوات الأوان ,ولكن هل يمكن تسطير حلول واقعية لهذا المشكل ؟,أم أن الخروج للشارع والتظاهر هو الحل الأنسب للخروج من هذه الأزمة الكارثية ؟
ولكن هل الشباب الذين فقدوا الثقة في رجال المنطقة سوف يقودون هذه الشرارة التي ستكون تاريخية ؟, أم أن التصعيد سيكون تصعيدا للنساء فحسب ؟.
الكثير لا يعطي اهمية للقيم
فالقيمة هنا هي مجموعة من المعتقدات والمعاني التي يحملها الفرد وتحدد وتوجه رغباته واتجاهاته ، وهي في النهاية تحدد ما هو مقبول ، وما هو غير مقبول ، فهي التي تحدد له السلوك القديم أو الصحيح أو السلوك الخاطئ . وللقيم من هذا المنطلق وظائف متعددة. فبالإضافة إلى أنها تحدد المقبول وغير المقبول داخل المجتمع ، فإن القيم أيضاً تستعمل لتقيم الذات ، وتقييم الآخرين المحيطين حولنا وإصدار الأحكام عليهم . وهي أيضاً تهيؤ الفرد لتقبل إيديولوجية أو سياسية أو دينية محددة على أخرى ، ويتم توظيفها لتوجيه عرض ذواتنا على الآخرين بطريقة مقبولة بالإضافة إلى أننا نستطيع أن نقارن فيها بيننا وبين الآخرين بقضايا مختلفة ، وتعلمنا على اتخاذ مواقف محددة . ومن الوظائف الأساسية أيضاً للقيم، إنها تساعد بشكل مباشر على تماسك ووحدة المجتمع من خلال التشابه في المنظومة القيمية بين كافه أفراده . حيث كلما اتسع مدى التشابه بين هؤلاء الأفراد ، كلما ازدادت وحدة المجتمع وتماسك أعضاؤه ، والاختلاف القيمي هنا يؤدي إلى اختلاف بين الأفراد ونشوء الصراع بين أفراد المجتمع ، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفككه
وبما أن القيم تحدد وتكون شخصية الفرد ، فإنها بذلك تحدد شخصيته الوطنية ، وتحدد انتماءه وعلاقته مع الآخرين . فمقدار ما يكتسب من قيم ذات علاقة وارتباط، بمقدار ما تتكون شخصيته وتتحدد اتجاهاتها نحو الآخرين ونحو الأشياء من حوله . فالقيم التي تحدد الشخصية الوطنية تنطلق من عدة أبعاد تتمثل في مدى احترامه للرأي والرأي الآخر ، وتقبل الآخرين مهما اختلف معهم . فعملية التفاعل بين الفرد والآخر تحددها ويرسمها الإطار القيمي ، وكذلك مدى التسامح أو المساحة التي يملكها الشخص في تعزيز هذه القيمة مع الآخرين باختلافه عنهم ، بالإضافة إلى حدود الخطأ والصواب والمقبول وغير المقبول من الآخرين . وكذلك يوزع قيم المحبة والمودة داخل المجتمع وفي شخصيات الأفراد . وهناك بعداً آخراً هام في الشخصية الوطنية يتمثل في كيف نقوم بالحكم على الآخر ، وفي أي تصنيف نضعهم ، وما هي المساحة التي تجعلنا لا نصدر أحكاماً ضد الآخرين . وبالإضافة إلى ذلك فهناك بعداً هاماً آخراً وهو يتمثل في مدى غرس مفاهيم وقيم الانتماء للوطن في نفوس الأفراد داخل المجتمع. فالتنشئة الاجتماعية ليست مسئولية الأسرة في المجتمع الحديث فقط ، أنما دور هام تقوم به مؤسسات أخرى داخل المجتمع
وبما أن القيم تحدد وتكون شخصية الفرد ، فإنها بذلك تحدد شخصيته الوطنية ، وتحدد انتماءه وعلاقته مع الآخرين . فمقدار ما يكتسب من قيم ذات علاقة وارتباط، بمقدار ما تتكون شخصيته وتتحدد اتجاهاتها نحو الآخرين ونحو الأشياء من حوله . فالقيم التي تحدد الشخصية الوطنية تنطلق من عدة أبعاد تتمثل في مدى احترامه للرأي والرأي الآخر ، وتقبل الآخرين مهما اختلف معهم . فعملية التفاعل بين الفرد والآخر تحددها ويرسمها الإطار القيمي ، وكذلك مدى التسامح أو المساحة التي يملكها الشخص في تعزيز هذه القيمة مع الآخرين باختلافه عنهم ، بالإضافة إلى حدود الخطأ والصواب والمقبول وغير المقبول من الآخرين . وكذلك يوزع قيم المحبة والمودة داخل المجتمع وفي شخصيات الأفراد . وهناك بعداً آخراً هام في الشخصية الوطنية يتمثل في كيف نقوم بالحكم على الآخر ، وفي أي تصنيف نضعهم ، وما هي المساحة التي تجعلنا لا نصدر أحكاماً ضد الآخرين . وبالإضافة إلى ذلك فهناك بعداً هاماً آخراً وهو يتمثل في مدى غرس مفاهيم وقيم الانتماء للوطن في نفوس الأفراد داخل المجتمع. فالتنشئة الاجتماعية ليست مسئولية الأسرة في المجتمع الحديث فقط ، أنما دور هام تقوم به مؤسسات أخرى داخل المجتمع
أخلاقية الإنسان هي الهدف في نظري ...وهكدا رأيئ
لا أجد حياتي في الحقيقة سوى في الكتابة والقراءة ،وما زال جسدي يتنفس وإلا وإنني سأكتب لكوني أعي كل الوعي بان هنالك أفكارا ومشكلات يتعرض لها كل إنسان في كل يوم ويحـاول أن يحدد موقفه منها ، ويحاول أيضا قدر المستطاع أن يعالجها بأمثلة مستقاة من الحياة اليومية التي يحياها مع الجميع، وذلك بإلقاء نظرة على مضمون وفحوى للأفكار الأساسية في النوازل.وانا اقتدي بمقولة شهيرة قالها إيمانويل كانط في كتابه العظيم نقد العقل الخالص حيث لخص نظريته المعرفية فمايلي " أن كل مفهوم بلا معطيات حسية هو مفهوم فارغ, وأن كل معطى حسي بلا مفهوم فهو أعمى". كانط أوجد خطا جديدا في طريقة توليد المعرفة وهي الطريقة المفاهيمية وهي تقول بأن المفاهيم أو المقولات العالقة في الذهن البشري تنظم وتمنهج المعطيات الحسية ومنها تتوالد المعرفة البشرية
فعندما يواجه العقل العالم الخارجي فهو يواجهه وهو حامل لعدة مفاهيم ومقولات تنظم المعطى الحسي والذي هو فارغ من المضمون إلى بعد أن يلتحم بالمقولات الذهنية الإثنى عشر. فهناك العالم الحسي الذي ننتمي إليه باعتبارنا كائنات حسية تحددها القوانين الطبيعية كما تحدد الأشياء والظواهر من حولنا وهناك من ناحية أخرى العالم المعقول الذي ننتمي إليه كذلك . ولكننا نقوم بتجديد أنفسنا ونشرع قوانين أفعالنا ونعتبر أحرارا بمقدار خضوعنا لهذه القوانين ـ فليست الحرية إلا هذا الخضوع الإرادي للقوانين ، و الإنسان الحر بقدر ما يخضع للقانون الذي يضعه هو نفسه لنفسه ، لذا أصبح من الواجب أن يتصور الكائن العاقل بوصفه الغاية في ذاته فلا يمكن أن يكون مجرد وسيلة أو أداة في خدمة قانون يفرض عليه من الخارج، فإذن ينبغي اعتباره مصدر القانون الذي يصنعه ويخضع له ، ويلخص بان الحرية هي إطاعة القانون الذي يفرضه الإنسان على نفسه، فالإرادة الحرة والإرادة الخاضعة لقوانين أخلاقية شيء واحد بالذات ، وان الحرية لا يمكن أن تتمثل للعيان تمثل العالم المحسوس له ، وهذا هو السبب الذي لا نستطيع من اجله أن نصل إلى كنهها وطبيعتها عن طريق المعرفــة النظرية ، وشانها في ذلك شان وجود الله ، خلود النفس ، كلية العالم التي لا يقابلها جميعا موضوع تجريبي آو عيان حسي ، ولا تقع في إطار الزمان والمكان وهما الشرط الأول لكل معرفة ممكنة ، فنحن لا نستطيع بالعقل النظري أن نعرف طبيعتها شيئا ، وان وجب علينا مع ذلك إلا ننكر وجودها ، بل نفترضها كأفكار تنظيمية للتجربة ومن ثم كان العقل العملي بكل ما عجز عنه العقل النظري ، وكانت بذلك الأولوية فيه ، فخلاصة القول في هدا المقال بان الإنسان هو الغاية الأخيرة للخليقة وذلك من حيث أن حريته بتطابقها مع القانون العملي غير المشروط ترمي إلى تحقيق الخير الاسمي في الطبيعة أي إلى تحقيق التوافق التام بين الفضيلة والسعادة، ولا يصح إذن أن نسال عن الغاية التي يحيا من اجلها الإنسان، فأخلاقيته هي الهدف الأعلى من وجوده ،وهي التي تعطيه الحق في أن يجعل غايات سائر غايات الطبيعة خاضعة له
فعندما يواجه العقل العالم الخارجي فهو يواجهه وهو حامل لعدة مفاهيم ومقولات تنظم المعطى الحسي والذي هو فارغ من المضمون إلى بعد أن يلتحم بالمقولات الذهنية الإثنى عشر. فهناك العالم الحسي الذي ننتمي إليه باعتبارنا كائنات حسية تحددها القوانين الطبيعية كما تحدد الأشياء والظواهر من حولنا وهناك من ناحية أخرى العالم المعقول الذي ننتمي إليه كذلك . ولكننا نقوم بتجديد أنفسنا ونشرع قوانين أفعالنا ونعتبر أحرارا بمقدار خضوعنا لهذه القوانين ـ فليست الحرية إلا هذا الخضوع الإرادي للقوانين ، و الإنسان الحر بقدر ما يخضع للقانون الذي يضعه هو نفسه لنفسه ، لذا أصبح من الواجب أن يتصور الكائن العاقل بوصفه الغاية في ذاته فلا يمكن أن يكون مجرد وسيلة أو أداة في خدمة قانون يفرض عليه من الخارج، فإذن ينبغي اعتباره مصدر القانون الذي يصنعه ويخضع له ، ويلخص بان الحرية هي إطاعة القانون الذي يفرضه الإنسان على نفسه، فالإرادة الحرة والإرادة الخاضعة لقوانين أخلاقية شيء واحد بالذات ، وان الحرية لا يمكن أن تتمثل للعيان تمثل العالم المحسوس له ، وهذا هو السبب الذي لا نستطيع من اجله أن نصل إلى كنهها وطبيعتها عن طريق المعرفــة النظرية ، وشانها في ذلك شان وجود الله ، خلود النفس ، كلية العالم التي لا يقابلها جميعا موضوع تجريبي آو عيان حسي ، ولا تقع في إطار الزمان والمكان وهما الشرط الأول لكل معرفة ممكنة ، فنحن لا نستطيع بالعقل النظري أن نعرف طبيعتها شيئا ، وان وجب علينا مع ذلك إلا ننكر وجودها ، بل نفترضها كأفكار تنظيمية للتجربة ومن ثم كان العقل العملي بكل ما عجز عنه العقل النظري ، وكانت بذلك الأولوية فيه ، فخلاصة القول في هدا المقال بان الإنسان هو الغاية الأخيرة للخليقة وذلك من حيث أن حريته بتطابقها مع القانون العملي غير المشروط ترمي إلى تحقيق الخير الاسمي في الطبيعة أي إلى تحقيق التوافق التام بين الفضيلة والسعادة، ولا يصح إذن أن نسال عن الغاية التي يحيا من اجلها الإنسان، فأخلاقيته هي الهدف الأعلى من وجوده ،وهي التي تعطيه الحق في أن يجعل غايات سائر غايات الطبيعة خاضعة له
ورقة تعريفية عن جمعية اصدقاء الواحة
تأسست جمعية أصدقاء الواحة بتاريخ 19/04/2013 بدوار اكرض تمنارت بإقليم وعمالة طاطا ،وتسعى الجمعية في تحقيق أهداف رئيسية،والتي تشمل عدة ميادين ،حيث تهتم بالخصوص بالفئات الشبابية من أجل تكوينه وتأهيله ،ودعمه في التحصيل العلمي الجيد .ومن المجالات الحيوية التي تعمل الجمعية في الاشتغال فيها : البيئة والتراث والسياحة والتنمية البشرية.ويأتي تأسيس هده الجمعية بسبب تغطية المجالات التي تبقى عاجزة على الدولة
ومن خلال البداية الموفقة لهده الجمعية ،يتضح أن مراميها واضحة ومترا تبة على قدم وساق ،ولاسيما أنها تعتمد على كفاءة الشباب الناشئ،الذي اثبت مع مرور الوقت أنه قادر على تحقيق الأهداف المسطرة من قبل المكتب المسير لهده الجمعية
إدارة الجريدة
ومن خلال البداية الموفقة لهده الجمعية ،يتضح أن مراميها واضحة ومترا تبة على قدم وساق ،ولاسيما أنها تعتمد على كفاءة الشباب الناشئ،الذي اثبت مع مرور الوقت أنه قادر على تحقيق الأهداف المسطرة من قبل المكتب المسير لهده الجمعية
إدارة الجريدة
تيويزي ، توالا ، التطوع ، في تمنارت
عرف التطوع تطورا كبيرا في منطقة أكرض تمنارت ،حيث رافق كل ما عاشه أجدادنا في الماضي ،وحتى في القرن العشرين وبداية القرن الحالي، من تحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعبر من خلاله التمنارتيين عن مدى ارتباطهم بقضايا الحرية والتحرر والتنمية. وقد شكل آلية ناجعة ملازمة للعمل الجمعوي بحيث استفاد كثيرا مما أتاحه قانون الحريات العامة للمغاربة من هوامش للتعبير والعمل مع الساكنة في قضايا مختلفة
إلا أن الظهير الشريف المنظم للعمل الجمعوي في ظل الدستور الجديد لم يعد يستوعب كل التطورات التي عرفها العمل التطوعي بالنظر إلى ما عرفه من ابتكار وتجديد بفضل ملازمته للحياة اليومية للساكنة في الأرياف والمدن واحتكاكه بالتجارب الإنسانية الأخرى،الشيء الذي جعله رافعة للتنمية والتشغيل وتقوية القدرات بل و تقوية روح المسؤولية و المواطنة لدى فئات عريضة من الشباب الكرضاوي خصوصا, بحيث إنه أثبت قدرته للإجابة عن الإشكالات الكبرى التي يعانيها الشباب قي منطقة تمنارت بما يتيحه له من فرص وإمكانيـات من أجل خدمة مدشره وإعطائه حس الفاعل التنموي. نظرا لهذه الأهمية أدرجت اللجنة الوطنية للحوار حول المجتمع المدني ،التطوع في مركز اهتماماتها وذلك من خلال إثارة النقاش حوله في مختلف الندوات الجهوية التي نظمتها ، وخصت له ندوتين دوليتين في إطار استقراء التجارب الدولية محاولة منها تثمين المجهودات التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي في مجال التطوع واستجماع المقترحات التي تدفع به إلى المزيد من التطور بفضل الآليات القانونية الكفيلة بالاعتراف بالمتطوع وحمايته ودعم عمله .
تجد هذه الأهداف مبرراتها في الطلب المتنامي للفاعلين الجمعويين المشاركين في مختلف الفضاءات التشاورية التي أتاحها الحوار الوطني حول المجتمع المدني ،والتي أجمعت على ضرورة التفريق بين نوعين من التطوع يتعلق الأمر: التطوع التلقائي الذي يجد مجاله الرحب في الانخراط الجمعوي بدوافع المشاركة في التغيير والتنمية والدعم والتضامن وبالتالي ينظم قانونيا بمقتضى قانون الجمعيات ويتطلب بدوره مقتضيات قانونية جديدة تهدف إلى حماية المتطوع والاعتراف به وتثمينه والحفاظ على حقوقه في التعويض على التنقل والمهام والخبرة وهو ما قامت به اللجنة في الجزء الخاص بمخرجات الحياة الجمعوية. التطوع التعاقدي من حيث هو انخراط لانجاز مهمة تدخل في إطار المصلحة العامة وتحدد في الزمن والمكان والأشغال الواجب أداؤها، مقابل تعويضات تضمن التكفل المادي للمتطوع والتأمين والضمان الاجتماعي والتأطير والتتبع البيداغوجي سواء داخل أو خارج الوطن
وهكذا فإن كل الندوات الجهوية والندوة الدولية حول التطوع و الندوة الدولية حول البيئة القانونية للمجتمع المدني والديمقراطية التشاركية ، تجمع على ضرورة تمتيع التطوع بصفة عامة والتطوع التعاقدي بصفة خاصة بقانون يثمن الرصيد التطوعي المغربي ويضمن استمراريته وانفتاحه حول التجارب الدولية والمجتمعات الإنسانية وبالتالي تنميته وتوفير شروط نجاحه ودعائم تقويته باعتبار المبادئ والأهداف والقيم المبني عليها والمتأصلة في الثقافة المغربية والدين الإسلامي وفي العادات والتقاليد المغربية و باعتبار الرهانات الثقافية الوطنية وتحديات العلاقات الدولية المغربية وما يمكن أن يلعبه التطوع التعاقدي من دور في تقوية الدبلوماسية الموازية وخدمة المصالح العليا للوطن، وهو ما يفرض الاعتراف بالتطوع التعاقدي وضمان استدامته
إلا أن الظهير الشريف المنظم للعمل الجمعوي في ظل الدستور الجديد لم يعد يستوعب كل التطورات التي عرفها العمل التطوعي بالنظر إلى ما عرفه من ابتكار وتجديد بفضل ملازمته للحياة اليومية للساكنة في الأرياف والمدن واحتكاكه بالتجارب الإنسانية الأخرى،الشيء الذي جعله رافعة للتنمية والتشغيل وتقوية القدرات بل و تقوية روح المسؤولية و المواطنة لدى فئات عريضة من الشباب الكرضاوي خصوصا, بحيث إنه أثبت قدرته للإجابة عن الإشكالات الكبرى التي يعانيها الشباب قي منطقة تمنارت بما يتيحه له من فرص وإمكانيـات من أجل خدمة مدشره وإعطائه حس الفاعل التنموي. نظرا لهذه الأهمية أدرجت اللجنة الوطنية للحوار حول المجتمع المدني ،التطوع في مركز اهتماماتها وذلك من خلال إثارة النقاش حوله في مختلف الندوات الجهوية التي نظمتها ، وخصت له ندوتين دوليتين في إطار استقراء التجارب الدولية محاولة منها تثمين المجهودات التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي في مجال التطوع واستجماع المقترحات التي تدفع به إلى المزيد من التطور بفضل الآليات القانونية الكفيلة بالاعتراف بالمتطوع وحمايته ودعم عمله .
تجد هذه الأهداف مبرراتها في الطلب المتنامي للفاعلين الجمعويين المشاركين في مختلف الفضاءات التشاورية التي أتاحها الحوار الوطني حول المجتمع المدني ،والتي أجمعت على ضرورة التفريق بين نوعين من التطوع يتعلق الأمر: التطوع التلقائي الذي يجد مجاله الرحب في الانخراط الجمعوي بدوافع المشاركة في التغيير والتنمية والدعم والتضامن وبالتالي ينظم قانونيا بمقتضى قانون الجمعيات ويتطلب بدوره مقتضيات قانونية جديدة تهدف إلى حماية المتطوع والاعتراف به وتثمينه والحفاظ على حقوقه في التعويض على التنقل والمهام والخبرة وهو ما قامت به اللجنة في الجزء الخاص بمخرجات الحياة الجمعوية. التطوع التعاقدي من حيث هو انخراط لانجاز مهمة تدخل في إطار المصلحة العامة وتحدد في الزمن والمكان والأشغال الواجب أداؤها، مقابل تعويضات تضمن التكفل المادي للمتطوع والتأمين والضمان الاجتماعي والتأطير والتتبع البيداغوجي سواء داخل أو خارج الوطن
وهكذا فإن كل الندوات الجهوية والندوة الدولية حول التطوع و الندوة الدولية حول البيئة القانونية للمجتمع المدني والديمقراطية التشاركية ، تجمع على ضرورة تمتيع التطوع بصفة عامة والتطوع التعاقدي بصفة خاصة بقانون يثمن الرصيد التطوعي المغربي ويضمن استمراريته وانفتاحه حول التجارب الدولية والمجتمعات الإنسانية وبالتالي تنميته وتوفير شروط نجاحه ودعائم تقويته باعتبار المبادئ والأهداف والقيم المبني عليها والمتأصلة في الثقافة المغربية والدين الإسلامي وفي العادات والتقاليد المغربية و باعتبار الرهانات الثقافية الوطنية وتحديات العلاقات الدولية المغربية وما يمكن أن يلعبه التطوع التعاقدي من دور في تقوية الدبلوماسية الموازية وخدمة المصالح العليا للوطن، وهو ما يفرض الاعتراف بالتطوع التعاقدي وضمان استدامته
حريق من جديد بواحة تمنارت
علم موقع “أول جريدة إليكترونية لاكرض تمنارت ” نقلا عن مكالمة هاتفية من أكرض ، أن النيران اندلعت من جديد في واحة تمنارت،وفور اخبار السلطات، حاولت هده الأخيرة ، إخماد هدا الحريق، الذي اندلع في ظروف غامضة ،ولم تعرف لحد كتابة هذه السطور عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الحريق
ويأتي هذا الحادث، بعد كوارث الحريق المتتالية ،التي تعرفها منطقة تمنارت دون معرفة أسبابها،فلا يعقل أن تشتعل النيران في المرة الأولى والثانية والثالثة..... دون قيام السلطات المحلية بالتحريات في الحادث لمعرفة الجهات المسؤولة عن الحريق بين هذا الحريق وذاك، يتساءل الرأي العام بمنطقة تمنارت عموما ، عن الأسباب الغامضة التي تقف وراء هذه الحرائق التي تستهدف عصب الإقتصاد بالمنطقة من حيث انتاج الثمور، هل هي حرائق عرضية أم من فعل فاعل ؟؟ |
لمادا مشكلتنا هي القراءة ......؟
إن مشكلة القراءة هي مشكلتنا الأساسية ، القراءة المطلقة والموجهة أو المجردة مما لا فائدة منه ، التي تراجع نفسها دائماً فتحذف ما فات أوانه ولا تحملها آصاراً وأغلالاً . إن إنتاج ما يقرأ هدف أساسي ، والقراءة تصنع نفسها وتجدد نفسها ، هي بذاتها تصحح أخطاءها وتتقدم بوسائلها ، وإن العالم الذي تعلَّم القراءة من خمسة آلاف عام ينتظر أن يقدم إليه ما يستهويه . إنه يستحث الكتاب ، فتحت سنّ القلم يبرز المستقبل الإنساني ، وكأننا بهذا نعيد - ولكن بأسلوب آخر - الأسطورة الشعبية التي تقول : إن العلم كله في النهاية ينحصر في النقطة التي تحت باء بسم الله الرحمن الرحيم
وأنشد من هذا الكتاب مطمحين أساسيين أعدهما من أهم الأمور وأنبلها فيما أكتب .أولهما : وضع الإنسان على طريق العلم ، وذلك ينقل ملكة العلم إلى الناس ونشرها بينهم . وهذا - كما أرى - من أقدس الواجبات التي ينبغي أن تُسخر الطاقات لتيسيرها وتسهيلها حتى يتمكن الناس من أن يعيشوا في جو العلم ، وينعموا بما ينشره من طمأنينة ورزانة وصحة عقلية . وثانيهما : السلام ، وهو وليد العلم ، فعن طريق العلم يدرك الإنسان إمكانية إصلاح الإنسان دون إعطابه وتدميره ، لأن قليل العلم الذي أعيته الحيل هو الذي يلجأ إلى الهدم والتدمير ، وأحياناً إلى فكرة ( عليَّ وعلى أعدائي ) بدل أن يتجه إلى العلم الذي سيحول العدو إلى ولي حميم، وما نراه من احترام سطحي للعلم عند من فقدوا ملكته يتلاشى ويتبخر إذا جد الجد ، ونرى التكشير عن الأنياب لتمزيق العلم ، حيث يسود الانفعال ويغطي العقل ويبطل مفعوله ، فيعود السلوك للاستجابة إلى الدوافع الغريزية ، دوافع ما قبل العقل والعلم ، يحدث هذا ويتنكر الإنسان للعلم انسياقاً وراء تعميم ذميم لا يميز الخطأ من الصواب ، ولا العلم من الجهل ، وفي هذا خطأ جسيم وهدم للطريق المستقيمة ، كما أن هذا مناف لمنهج القرآن الذي يزكي العلم ولا يتنكر له ، ويصف من يتنكرون له وينبذونه وراءهم ظهرياً بأنهم لا يفقهون ولا يعلمون ولا يعقلون . وإدانة العلم أو سحب الثقة منه إتباعاً للأوهام والظنون خطأ جسيم ، حاشى للعلم أن يكون في موضع هجوم وإنكار ، وإنما الذي يجب أن يكون في موضع الهجوم والإنكار هو الجهل والهوى والظن . وكان الأجدر أن نبين العلم ونقدسه ونعلي من شأنه وأن نبين أن ما نهاجمه ليس علماً ولا هو بسبيل العلم وإنما هو الخطأ والجهل
إن التسرع في إدانة العلم يحمل إلى صاحبه خسارة كبرى لأنه لن ينقذه غير العلم ، ولأن ما يدنيه إما أن يكون علماً فيُقبل أو جهلاً فيرفض ونعرض عنه ، وعلينا ألا نخلط بينهما فنظن الجهل علماً والخطأ صواباً فننكر العلم ونصوب الخطأ ، فنجني على العلم والصواب ، ونحن نتوهم أننا نخدم آراءنا ونحمي عقائدنا ونبني دعائم المستقبل لنا ولأجيالنا ولبني آدم عامة ، بينما نحن في الواقع نهدم أنفسنا ونبلبل أفهام الأجيال ونضع العقبات أمامهم
إن الجراثيم التي كانت تندس في أغذية الناس ، كانت تفسد عليهم صحتهم الجسمية ، ولكن الجراثيم الفكرية أشد منها فتكاً فهي ما تزال تندس في الغذاء الفكري الذي يقدم للامة مسببة الآلام في علاقات الناس ، فما نزال حتى اليوم ندفع ضرائب جهلنا بأنواع الجراثيم الفكرية التي تنقلها وسائل إعلامنا وكتب مفكرينا وصحافة وجهائنا ، وإن وسائل النظافة الفكرية مجهولة في البلدان المتخلفة كما كانت وسائل النظافة والتعقيم ضد الجراثيم مجهولة قبل معرفة الجراثيم . إن أفكارنا عن العالم الإنساني وتاريخه وكيف بدأ العلم والفكر والإنسان والسلطان والتسخير آيات الافاق والأنفس ، ملوثة بالخرافات التي تحمل جواز المرور وحق الاحتفاظ بالصدارة والتي لا يهدأ لنا بال إلا إذا أعطيت لها المكانة المرموقة لتظل تفسد أجواءنا . ولقد لاحظ جارودي انفصال الحكمة عن العلم حين نقل في كتابه (ما يعد به الإسلام) ص 144 عن حسين نصر محدداً العلاقة بين العلوم العصرية والعلوم الإسلامية وانقلاب العلاقات بين العلوم (الوسائل) والحكمة (الغايات) فقال : « … لو قدر لعلماء المسلمين في القرون الوسطى أن يبعثوا إلى الحياة ، فإن دهشتهم لن تكون من التقدم في الأفكار التي ولدت أصلاً في أحضانهم ، بل إن دهشتهم ستكون من أن نظام القيم قد قلب رأساً على عقب ، وسيرون أن مركز الرؤية التي انطلقوا منها صار هامشياً ، وإن المحيط قد صار هو المركز ، وإن العلوم التي كانت في الدرجة الثانية قد تصدرت الاهتمام في الغرب ، وأما علم الحكمة الخالد فسوف يرون أنه قد تضاءل حتى كاد ينعدم
وأنشد من هذا الكتاب مطمحين أساسيين أعدهما من أهم الأمور وأنبلها فيما أكتب .أولهما : وضع الإنسان على طريق العلم ، وذلك ينقل ملكة العلم إلى الناس ونشرها بينهم . وهذا - كما أرى - من أقدس الواجبات التي ينبغي أن تُسخر الطاقات لتيسيرها وتسهيلها حتى يتمكن الناس من أن يعيشوا في جو العلم ، وينعموا بما ينشره من طمأنينة ورزانة وصحة عقلية . وثانيهما : السلام ، وهو وليد العلم ، فعن طريق العلم يدرك الإنسان إمكانية إصلاح الإنسان دون إعطابه وتدميره ، لأن قليل العلم الذي أعيته الحيل هو الذي يلجأ إلى الهدم والتدمير ، وأحياناً إلى فكرة ( عليَّ وعلى أعدائي ) بدل أن يتجه إلى العلم الذي سيحول العدو إلى ولي حميم، وما نراه من احترام سطحي للعلم عند من فقدوا ملكته يتلاشى ويتبخر إذا جد الجد ، ونرى التكشير عن الأنياب لتمزيق العلم ، حيث يسود الانفعال ويغطي العقل ويبطل مفعوله ، فيعود السلوك للاستجابة إلى الدوافع الغريزية ، دوافع ما قبل العقل والعلم ، يحدث هذا ويتنكر الإنسان للعلم انسياقاً وراء تعميم ذميم لا يميز الخطأ من الصواب ، ولا العلم من الجهل ، وفي هذا خطأ جسيم وهدم للطريق المستقيمة ، كما أن هذا مناف لمنهج القرآن الذي يزكي العلم ولا يتنكر له ، ويصف من يتنكرون له وينبذونه وراءهم ظهرياً بأنهم لا يفقهون ولا يعلمون ولا يعقلون . وإدانة العلم أو سحب الثقة منه إتباعاً للأوهام والظنون خطأ جسيم ، حاشى للعلم أن يكون في موضع هجوم وإنكار ، وإنما الذي يجب أن يكون في موضع الهجوم والإنكار هو الجهل والهوى والظن . وكان الأجدر أن نبين العلم ونقدسه ونعلي من شأنه وأن نبين أن ما نهاجمه ليس علماً ولا هو بسبيل العلم وإنما هو الخطأ والجهل
إن التسرع في إدانة العلم يحمل إلى صاحبه خسارة كبرى لأنه لن ينقذه غير العلم ، ولأن ما يدنيه إما أن يكون علماً فيُقبل أو جهلاً فيرفض ونعرض عنه ، وعلينا ألا نخلط بينهما فنظن الجهل علماً والخطأ صواباً فننكر العلم ونصوب الخطأ ، فنجني على العلم والصواب ، ونحن نتوهم أننا نخدم آراءنا ونحمي عقائدنا ونبني دعائم المستقبل لنا ولأجيالنا ولبني آدم عامة ، بينما نحن في الواقع نهدم أنفسنا ونبلبل أفهام الأجيال ونضع العقبات أمامهم
إن الجراثيم التي كانت تندس في أغذية الناس ، كانت تفسد عليهم صحتهم الجسمية ، ولكن الجراثيم الفكرية أشد منها فتكاً فهي ما تزال تندس في الغذاء الفكري الذي يقدم للامة مسببة الآلام في علاقات الناس ، فما نزال حتى اليوم ندفع ضرائب جهلنا بأنواع الجراثيم الفكرية التي تنقلها وسائل إعلامنا وكتب مفكرينا وصحافة وجهائنا ، وإن وسائل النظافة الفكرية مجهولة في البلدان المتخلفة كما كانت وسائل النظافة والتعقيم ضد الجراثيم مجهولة قبل معرفة الجراثيم . إن أفكارنا عن العالم الإنساني وتاريخه وكيف بدأ العلم والفكر والإنسان والسلطان والتسخير آيات الافاق والأنفس ، ملوثة بالخرافات التي تحمل جواز المرور وحق الاحتفاظ بالصدارة والتي لا يهدأ لنا بال إلا إذا أعطيت لها المكانة المرموقة لتظل تفسد أجواءنا . ولقد لاحظ جارودي انفصال الحكمة عن العلم حين نقل في كتابه (ما يعد به الإسلام) ص 144 عن حسين نصر محدداً العلاقة بين العلوم العصرية والعلوم الإسلامية وانقلاب العلاقات بين العلوم (الوسائل) والحكمة (الغايات) فقال : « … لو قدر لعلماء المسلمين في القرون الوسطى أن يبعثوا إلى الحياة ، فإن دهشتهم لن تكون من التقدم في الأفكار التي ولدت أصلاً في أحضانهم ، بل إن دهشتهم ستكون من أن نظام القيم قد قلب رأساً على عقب ، وسيرون أن مركز الرؤية التي انطلقوا منها صار هامشياً ، وإن المحيط قد صار هو المركز ، وإن العلوم التي كانت في الدرجة الثانية قد تصدرت الاهتمام في الغرب ، وأما علم الحكمة الخالد فسوف يرون أنه قد تضاءل حتى كاد ينعدم
أهمية وسائل الاعلام بمفهومها الواسع
تعتبر وسائل الإعلام من أكثر وسائل التأثير في الرأي العام و تحديد اتجاهاته ، بل أصبحت هذه الوسائل مصدراً أساسياً للثقافة العامة لكافة فئات المجتمع ، فقد امتد تأثيرها إلى معظم أفراد المجتمع من خلال ما تقدمه من محتوى يحمل مضامين متعددة تلقى قبولاً لدى هذه الفئات ، فبين برامج موجهة للأطفال و الأسرة إلى برامج تعنى بالشأن السياسي و الاقتصادي و الرياضي والفني ، تتوزع المادة الإعلامية التي تبثها القنوات الفضائية بكل ما تحمله من مضامين ، بل بدأت بعض وسائل الإعلام في التحول إلى إعلام متخصص في مجال محدد ، فهناك قنوات فضائية مخصصة للأطفال و أخرى للأسرة و ثالثة للصحة رابعة للبيئة ، كما اتجهت قنوات أخرى للاهتمام بالثقافة سواء كان ذلك بتخصيص برامج ثقافية على خارطتها الإعلامية أو أن يكون محتوى القناة الفضائية ثقافياً بحتاً وجود أي برامج الأخرى ، و ما يقال في القنوات الفضائية يمكن أن يمتد إلى الإذاعة و الصحافة ، أما الإعلام التكنولوجي كشبكة الإنترنت والوسائط التكنولوجية فقد تجاوزت جميع الأدوار لتصبح أحدى مصادر الثقافة الإعلامية المهمة بما تتميز به من تجاوز لكافة العوائق سواء كان ذلك في الوقت الذي تبث فيه المادة الإعلامية أو مجالها الجغرافي أو مجالات رقابتها و منعها
إن وسائل الإعلام التكنولوجية المعاصرة تشكل أهم التحديات أمام الثقافة ، فهي بين استجابة لمتطلبات هذه الوسائل و قدرة على الاستفادة منها ، و بين الحد من بعض آثارها السلبية التي لم تعد خافية على أحد ، ولذا فإن الثقافة الإعلامية تتم صياغيتها من خلال عدد من الوسائل أبرزها :1. وسائل الإعلام الفضائية : يشكل البث الفضائي (التلفزيون و الإذاعة) أبرز مصادر الثقافة الإعلامية ، و تكمن خطورته في عدم القدرة على الحد من تأثيراته السلبية على الرغم من الجوانب الإيجابية التي لا يمكن إنكارها ، و التي تشكل مصدراً جيداً للثقافة الإعلامية ، لكن التأثيرات السلبية هي الغالبة على ما تقدمه القنوات الفضائية المرئية منها و المسموعة ، فمتابعة لكثير من القنوات الإذاعية و الفضائية يمكن أن يخرج منها المتابع بحصيلة وافرة من الآثار التي تخلفها المواد الإعلامية التي يتم بثها ، خاصة تلك المضامين التي تحملها المواد الإعلامية و تكون متناقضة مع المضامين التربوية التي يتلقاها الفرد من المجتمع ، علما بأن أكثر المتأثرين بهذه المواد الإعلامية هم جيل الشباب و خاصة الطلاب و الطالبات . فالمواد الإعلامية التي تقدمها القنوات الفضائية ترتبط بأساليب تشويق و جذب تفتقر إليه مصا ر الثقافة التربوية ، فالصورة و الصوت تترافقان ـ عادةً ـ مع مؤثرات تسيطر على إدراك المشاهد و وعيه ، و تبث إليه بصورة غير مدركة قيما و مفاهيم و نماذج للحياة يتلقاها المشاهد أو المستمع بحواسه ثم يختزلها في عقله الباطن لتتحول بعد ذلك إلى سلوك و عادات قد لا تتفق مع ما عليه المجتمع من قيم و أعراف . لقد تطورت أدوات الإعلام السمعية و البصرية تطوراً واسعاً و سريعاً ليس على مستوى الإمكانيات المادية بل على مستوى المحتوى الإعلامي الذي تقدمه ، فمنذ دخل التلفزيون إلى حياة الإنسان على يد عالم الفيزياء الأمريكي (الروسي الأصل) فلاديمير كوزما زوريكين ، عام 1924 شهدت البشرية نقلة نوعية في مجال الاتصال ، ازدادت تطوراً مع التقدم العلمي الذي وصلت إليه البشرية في عصرنا الحاضر ، و ازداد بالمقابل تأثيرها على الفرد و الأسرة و المجتمع .1. وسائل الإعلام التكنولوجية : فتحت ثورة المعلومات عصراً جديداً للبشرية يقارن بعصر الثورة الصناعية التي غيرت كثيراً من أوجه النشاط الإنساني ، و جاءت ثورة المعلومات لفتح آفاق جديدة للمعرفة و الثقافة ، و أصبح الإنسان قادراً على التواصل مع الآخر دون حواجز أو موانع ، و تعددت مصادر المعرفة التي يمكن أن ترفع السوية الثقافية للمتعاملين معها ، و لعل أبرز وسائل الاتصال الحديثة تأثيراً في ذلك هي الوسائل التقنية كشبكة الإنترنت و البريد الإلكتروني (e.mail) و الرسائل الهاتفية النصية (s.m.s.) التي تجاوز دورها كوسيلة للاتصال إلى مصدر من مصادر الثقافة و المعرفة ، فشبكة الإنترنت أصبحت مصدراً مهماً للوصول إلى المعلومات سواء كانت معلومات متخصصة أم عامة ، وسواء كانت مقروءة أم مسموعة أم مرئية ، مع تيسير سرعة الوصول إلى المعلومة و سهولة الحصول عليها و تعدد هذه المعلومة ، و تزداد المادة المطروحة على شبكة الإنترنت يوماً بعد يوم فهناك اليوم ملايين الكتب و الدراسات و المقالات والأبحاث التي يمكن للإنسان الاستفادة منها بسهولة و يسر ، و تجاوز الإنسان بذلك الجهد الكبير الذي كان يبذله للحصول على هذه المعلومة في وقت واحد و مكان واحد . و تزداد أهمية شبكة الإنترنت من خلال استخدامها وسيلة للاتصال عبر البريد الإلكتروني (e.mail) أو بوابات التواصل بين المستخدمين للشبكة ، و إذا كانت الشبكة الأم تضم معلومات لا يستطيع المتصفح لها تغيير المادة المعروضة أمامه ، فإن البريد الإلكتروني يحقق تلك الرغبة للتعامل معها من خلال ما يرسله من معلومات أو مواد علمية أو ثقافية عامة أو رسائل شخصية أو صور أو ملفات مسموعة أو مرئية أو غيرها من المواد ، و مما ساعد على ذلك أن مزايا استخدام البريد الإلكتروني سهلة و رخيصة ؛ فالمتعامل لن يضطر إلى مراعاة فروق التوقيت أو المسافات الجغرافية ، كما أن الاستخدام أقل تكلفةً و أقل جهداً ؛ فهي لا تحتاج إلى التعامل مع مكان معين أو شخص بعينه ، كما أن حجم ما يتم إرساله ليس محدوداً بل يمكن استخدام أعداد كثيرة من الرسائل و المعلومات لإرسالها وفقاً للطاقة الاستيعابية للبريد الإلكتروني ، و لقد أحدث البريد الإلكتروني ثورة في العملية التعليمية ، فقد أصبح وسيطاً بين الأساتذة و الطلاب و الطالبات حيث يمكن التواصل بينهم لإرسال الواجبات الدراسية أو التكليفات أو تقديم الأسئلة و تلقي الردود عليها ، أو حتى لاستخدام البريد الإلكتروني أو شبكة الإنترنت ـ بصفة عامة ـ للتواصل بين المجموعات خلال الدروس (الإلكترونية) أو الساعات المكتبية ، كما أن الشبكة يسّرت للطالب و الطالبة التسجيل في المساقات الدراسية (لطلبة الجامعات) أو تغييرها أو تقديم الامتحانات غير المباشرة و تلقي نتائج الامتحان أو غيرها من أشكال التواصل غير المباشر ، و إذا كان هذا شأن الطلاب و الطالبات فإن أعضاء هيئة التدريس أكثر استفادةً و ذلك في تواصلهم مع طلابهم أو مع الإدارات المختلفة في المؤسسة الجامعية أو التواصل مع زملائهم في الجامعات و المعاهد و المؤسسات المختلفة . و من وسائل التثقيف العامة لدى طلاب المؤسسات التربوية و التعليمة و طالباتها ، الرسائل الهاتفية النصية (s.m.s.) ، فقد وفرت هذه الخدمة الإلكترونية وسيلة سهلة و بسيطة للتواصل بين الناس ، و قد زاد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة كوسيلة تثقيفية أيضاً إذ تصل رسائل من مصادر عامة كالمؤسسات التعليمية و المؤسسات الحكومية و الشركات و غيرها معرّفة بنشاطها أو برامجها أو أخبارها ، كما تصل رسائل شخصية مباشرة كالرسائل التي يتبادلها الناس يوم الجمعة والمناسبات تحمل توجيهات دينية أو أدعية أو حث على أداء فريضة أو نهي عن سلوك سيء أو غير ذلك من الرسائل القصيرة التي أصبح لها تأثير واضح على متلقيها ، و قد تستعمل هذه الرسائل كذلك في المناسبات العامة أو الخاصة كالتهنئة بحلول شهر رمضان أو العيدين أو التهنئة بالمناسبات الخاصة كالزواج و النجاح و السفر و غيرها ، كما تتضمن بعض الرسائل تعريف بالأنشطة التي تقوم بها المؤسسات التعليمية كالمحاضرات العامة و الندوات و المؤتمرات وغيرها مما يشكل مصدراً تثقيفياً جديداً بدأ يلج إلى ساحة المؤسسات التعليمية ، كما يمكن الاستفادة تربويا من هذه الوسائل .ثالثاً : وسائل الإعلام الورقية : تمثل الصحافة أ و الإعلام الورقي أو الإعلام المقروء الضلع الثالث في مثلث مصادر الثقافة الإعلامية ، فمنذ اخترع جوتنبرغ عام (1436 ـ 1438هـ) المطبعة شهد العالم تحوّلاً واسعاً في هذا المجال ، إذ ازداد عدد المطبوعات و اتسع انتشارها و تكررت نسخها و توفرت لكل من يطلبها ، و قد عرف العرب المطبعة أول مرة عام 1734 م في لبنان ثم جاء نابليون بحملته الشهيرة حاملاً المطبعة معه إلى مصر عام 1798 م ، ثم انطلقت مسيرتها بعد ذلك في كافة البلاد العربية لتسهم في إيجاد نهضة ثقافية واسعة كان للإعلام نصيب فيها ، حيث انتشرت الصحف و المجلات في البلاد العربية و تطورت مع تطور الآلة حتى أصبحت صورة جديدة عما كانت عليه الصحافة عند بدايتها ، سواء كان ذلك من حيث المحتوى أم الشكل أم الأدوات المستخدمة في ذلك ، و الإعلام الورقي من صحافة ومجلات ، هي من أقل وسائل الثقافة الإعلامية تأثيراً على جيل الشباب و خاصة من كان منهم في المراحل التعليمية ، إذ أن اهتمامهم بالشأن العام الذي ـ هو محور ما تدور عليه الصحافة ـ قليل ، و لذا فإن اهتمامهم يتجه ـ غالباً ـ إلى الصحافة المجتمعية أو المرتبطة بالقضايا التي تهتم الشباب في هذه المرحلة من العمر مثل المجلات الاجتماعية و الفنية ـ و خاصة بالنسبة للفتيات ـ أو المجلات الرياضية و مجلات السيارات و الأجهزة الإلكترونية و غيرها
إعداد : نجي حسن
طبعا هناك مراجع تم الاعتماد عليها
إن وسائل الإعلام التكنولوجية المعاصرة تشكل أهم التحديات أمام الثقافة ، فهي بين استجابة لمتطلبات هذه الوسائل و قدرة على الاستفادة منها ، و بين الحد من بعض آثارها السلبية التي لم تعد خافية على أحد ، ولذا فإن الثقافة الإعلامية تتم صياغيتها من خلال عدد من الوسائل أبرزها :1. وسائل الإعلام الفضائية : يشكل البث الفضائي (التلفزيون و الإذاعة) أبرز مصادر الثقافة الإعلامية ، و تكمن خطورته في عدم القدرة على الحد من تأثيراته السلبية على الرغم من الجوانب الإيجابية التي لا يمكن إنكارها ، و التي تشكل مصدراً جيداً للثقافة الإعلامية ، لكن التأثيرات السلبية هي الغالبة على ما تقدمه القنوات الفضائية المرئية منها و المسموعة ، فمتابعة لكثير من القنوات الإذاعية و الفضائية يمكن أن يخرج منها المتابع بحصيلة وافرة من الآثار التي تخلفها المواد الإعلامية التي يتم بثها ، خاصة تلك المضامين التي تحملها المواد الإعلامية و تكون متناقضة مع المضامين التربوية التي يتلقاها الفرد من المجتمع ، علما بأن أكثر المتأثرين بهذه المواد الإعلامية هم جيل الشباب و خاصة الطلاب و الطالبات . فالمواد الإعلامية التي تقدمها القنوات الفضائية ترتبط بأساليب تشويق و جذب تفتقر إليه مصا ر الثقافة التربوية ، فالصورة و الصوت تترافقان ـ عادةً ـ مع مؤثرات تسيطر على إدراك المشاهد و وعيه ، و تبث إليه بصورة غير مدركة قيما و مفاهيم و نماذج للحياة يتلقاها المشاهد أو المستمع بحواسه ثم يختزلها في عقله الباطن لتتحول بعد ذلك إلى سلوك و عادات قد لا تتفق مع ما عليه المجتمع من قيم و أعراف . لقد تطورت أدوات الإعلام السمعية و البصرية تطوراً واسعاً و سريعاً ليس على مستوى الإمكانيات المادية بل على مستوى المحتوى الإعلامي الذي تقدمه ، فمنذ دخل التلفزيون إلى حياة الإنسان على يد عالم الفيزياء الأمريكي (الروسي الأصل) فلاديمير كوزما زوريكين ، عام 1924 شهدت البشرية نقلة نوعية في مجال الاتصال ، ازدادت تطوراً مع التقدم العلمي الذي وصلت إليه البشرية في عصرنا الحاضر ، و ازداد بالمقابل تأثيرها على الفرد و الأسرة و المجتمع .1. وسائل الإعلام التكنولوجية : فتحت ثورة المعلومات عصراً جديداً للبشرية يقارن بعصر الثورة الصناعية التي غيرت كثيراً من أوجه النشاط الإنساني ، و جاءت ثورة المعلومات لفتح آفاق جديدة للمعرفة و الثقافة ، و أصبح الإنسان قادراً على التواصل مع الآخر دون حواجز أو موانع ، و تعددت مصادر المعرفة التي يمكن أن ترفع السوية الثقافية للمتعاملين معها ، و لعل أبرز وسائل الاتصال الحديثة تأثيراً في ذلك هي الوسائل التقنية كشبكة الإنترنت و البريد الإلكتروني (e.mail) و الرسائل الهاتفية النصية (s.m.s.) التي تجاوز دورها كوسيلة للاتصال إلى مصدر من مصادر الثقافة و المعرفة ، فشبكة الإنترنت أصبحت مصدراً مهماً للوصول إلى المعلومات سواء كانت معلومات متخصصة أم عامة ، وسواء كانت مقروءة أم مسموعة أم مرئية ، مع تيسير سرعة الوصول إلى المعلومة و سهولة الحصول عليها و تعدد هذه المعلومة ، و تزداد المادة المطروحة على شبكة الإنترنت يوماً بعد يوم فهناك اليوم ملايين الكتب و الدراسات و المقالات والأبحاث التي يمكن للإنسان الاستفادة منها بسهولة و يسر ، و تجاوز الإنسان بذلك الجهد الكبير الذي كان يبذله للحصول على هذه المعلومة في وقت واحد و مكان واحد . و تزداد أهمية شبكة الإنترنت من خلال استخدامها وسيلة للاتصال عبر البريد الإلكتروني (e.mail) أو بوابات التواصل بين المستخدمين للشبكة ، و إذا كانت الشبكة الأم تضم معلومات لا يستطيع المتصفح لها تغيير المادة المعروضة أمامه ، فإن البريد الإلكتروني يحقق تلك الرغبة للتعامل معها من خلال ما يرسله من معلومات أو مواد علمية أو ثقافية عامة أو رسائل شخصية أو صور أو ملفات مسموعة أو مرئية أو غيرها من المواد ، و مما ساعد على ذلك أن مزايا استخدام البريد الإلكتروني سهلة و رخيصة ؛ فالمتعامل لن يضطر إلى مراعاة فروق التوقيت أو المسافات الجغرافية ، كما أن الاستخدام أقل تكلفةً و أقل جهداً ؛ فهي لا تحتاج إلى التعامل مع مكان معين أو شخص بعينه ، كما أن حجم ما يتم إرساله ليس محدوداً بل يمكن استخدام أعداد كثيرة من الرسائل و المعلومات لإرسالها وفقاً للطاقة الاستيعابية للبريد الإلكتروني ، و لقد أحدث البريد الإلكتروني ثورة في العملية التعليمية ، فقد أصبح وسيطاً بين الأساتذة و الطلاب و الطالبات حيث يمكن التواصل بينهم لإرسال الواجبات الدراسية أو التكليفات أو تقديم الأسئلة و تلقي الردود عليها ، أو حتى لاستخدام البريد الإلكتروني أو شبكة الإنترنت ـ بصفة عامة ـ للتواصل بين المجموعات خلال الدروس (الإلكترونية) أو الساعات المكتبية ، كما أن الشبكة يسّرت للطالب و الطالبة التسجيل في المساقات الدراسية (لطلبة الجامعات) أو تغييرها أو تقديم الامتحانات غير المباشرة و تلقي نتائج الامتحان أو غيرها من أشكال التواصل غير المباشر ، و إذا كان هذا شأن الطلاب و الطالبات فإن أعضاء هيئة التدريس أكثر استفادةً و ذلك في تواصلهم مع طلابهم أو مع الإدارات المختلفة في المؤسسة الجامعية أو التواصل مع زملائهم في الجامعات و المعاهد و المؤسسات المختلفة . و من وسائل التثقيف العامة لدى طلاب المؤسسات التربوية و التعليمة و طالباتها ، الرسائل الهاتفية النصية (s.m.s.) ، فقد وفرت هذه الخدمة الإلكترونية وسيلة سهلة و بسيطة للتواصل بين الناس ، و قد زاد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة كوسيلة تثقيفية أيضاً إذ تصل رسائل من مصادر عامة كالمؤسسات التعليمية و المؤسسات الحكومية و الشركات و غيرها معرّفة بنشاطها أو برامجها أو أخبارها ، كما تصل رسائل شخصية مباشرة كالرسائل التي يتبادلها الناس يوم الجمعة والمناسبات تحمل توجيهات دينية أو أدعية أو حث على أداء فريضة أو نهي عن سلوك سيء أو غير ذلك من الرسائل القصيرة التي أصبح لها تأثير واضح على متلقيها ، و قد تستعمل هذه الرسائل كذلك في المناسبات العامة أو الخاصة كالتهنئة بحلول شهر رمضان أو العيدين أو التهنئة بالمناسبات الخاصة كالزواج و النجاح و السفر و غيرها ، كما تتضمن بعض الرسائل تعريف بالأنشطة التي تقوم بها المؤسسات التعليمية كالمحاضرات العامة و الندوات و المؤتمرات وغيرها مما يشكل مصدراً تثقيفياً جديداً بدأ يلج إلى ساحة المؤسسات التعليمية ، كما يمكن الاستفادة تربويا من هذه الوسائل .ثالثاً : وسائل الإعلام الورقية : تمثل الصحافة أ و الإعلام الورقي أو الإعلام المقروء الضلع الثالث في مثلث مصادر الثقافة الإعلامية ، فمنذ اخترع جوتنبرغ عام (1436 ـ 1438هـ) المطبعة شهد العالم تحوّلاً واسعاً في هذا المجال ، إذ ازداد عدد المطبوعات و اتسع انتشارها و تكررت نسخها و توفرت لكل من يطلبها ، و قد عرف العرب المطبعة أول مرة عام 1734 م في لبنان ثم جاء نابليون بحملته الشهيرة حاملاً المطبعة معه إلى مصر عام 1798 م ، ثم انطلقت مسيرتها بعد ذلك في كافة البلاد العربية لتسهم في إيجاد نهضة ثقافية واسعة كان للإعلام نصيب فيها ، حيث انتشرت الصحف و المجلات في البلاد العربية و تطورت مع تطور الآلة حتى أصبحت صورة جديدة عما كانت عليه الصحافة عند بدايتها ، سواء كان ذلك من حيث المحتوى أم الشكل أم الأدوات المستخدمة في ذلك ، و الإعلام الورقي من صحافة ومجلات ، هي من أقل وسائل الثقافة الإعلامية تأثيراً على جيل الشباب و خاصة من كان منهم في المراحل التعليمية ، إذ أن اهتمامهم بالشأن العام الذي ـ هو محور ما تدور عليه الصحافة ـ قليل ، و لذا فإن اهتمامهم يتجه ـ غالباً ـ إلى الصحافة المجتمعية أو المرتبطة بالقضايا التي تهتم الشباب في هذه المرحلة من العمر مثل المجلات الاجتماعية و الفنية ـ و خاصة بالنسبة للفتيات ـ أو المجلات الرياضية و مجلات السيارات و الأجهزة الإلكترونية و غيرها
إعداد : نجي حسن
طبعا هناك مراجع تم الاعتماد عليها
أزمة الفكر الانساني
تعج الساحة العربية والشرق اوسطية الاسلامية بقضايا ومفاهيم عديدة تتباين درجة خطورتها وأهميتها بحسب ارتباطها بخطاب العنف والقتل والتكفير والجهاد المسلح الذي عبر عن ثقافة يائسة تهديمية تقوم على نبذ الآخر وأقصائه وألغائه . لعل خطورة الخطابات الاسلامية والفكرية الاخرى تتحدد بمدى قربها او بعدها من هذا الخطاب. وخطاب اللاتسامح الذي نحن بصدده هو احد المفاهيم المتعلقة بالعنف والمؤسس له. فقد ارتبط العنف الديني والسياسي بكل اشكاله بمفاهيم اللاتسامح، واكد على تبني القوة والخيار المسلح في تغيير الواقع السياسي الراهن ومن هذا المنطلق يعد خطاب اللاتسامح أحد أهم القضايا التي ينبغي تسليط الضوء عليها ضمن الدراسة اللازمة للفكر العربي المعاصر فضلا عن خصوصية هذه الاشكالية اذ تختص هذه الاشكالية الفكر العربي والمجتمعات الاسلامية المعاصرة التي تعيش اليوم حالة ارتباك وقلق كبيرين
ومما دعانا الى تناول هذا الموضوع ارتباطه بالتحولات الكبيرة التي تظهر اليوم على الساحة الفكرية والاجتماعية والثقافية وتؤدي الى ظهور ضروب جديدة من الاستبداد الاجتماعي الديني ، الذي أنتج أيديولوجيا شمولية ، تدعي أكتساب شرعيتها من تفسيرها الضيق للدين ، طبقا لمذهب ما ، او حقبة تاريخية معينة ، مما يفقد الدين دوره الاصلاحي الاخلاقي العام ، ويحل هذه التفسيرت والاراء محل النصوص الاصلية وتسوغ لخطاب العنف واللاتسامح وتقوم عليه وتوظفه كنسق فكري وايدلوجي لا يقبل النقاش. وترتبط هذه الايديولوجيا التي يشكل اللاتسامح حجر الاساس فيها بغايات لها صلة بتطلعات مجتمعات حرمت من ممارسة أدوارها ، أخذت على انها الدين الحقيقي ، وبغياب نقد عقلي لتلك التفسيرات غابت امكانية الحوار واصبح التسامح غاية بعيدة المنال.لعل احد اسباب غياب التسامح وسيادة النقيض منه أي اللاتسامح ، الازدواج والارتباك الخطيران اللذان تعيشهما المجتمعات الاسلامية الحالية اذ تختلط فيه القيم الروحية والقيم المادية الشديدة التعقيد، فالقيم الاولى حبيسة النصوص المقدمة وحواشيها قد آلت الى نموذج اخلاقي متعال، يمارس نفوذاً يوجه الحاضر أنطلاقا من الماضي، اما القيم الاخرى)المادية( فقد غزت الحياة بشتى جوانبها، باعتبارها إفرازات مباشرة لنمط العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمعات المعاصرة
ان الصراع بين هذين النموذجين من القيم وعدم القدرة على ايجاد نموذج أخر يكون وسطاً بينهما أربك مجتمعاتنا فلم تعد قادرة على تحقيق الحداثة او الانفصال عن الماضي. ان الاسباب التي دعتنا الى البحث في موضوع اللاتسامح طبيعة بنية المعرفة والثقافة والواقع الحضاري الذي عرف نسقا من التطور على الصعيد العالمي يفضي الى ضرورة التأزر، وصياغة القيم الملازمة له، لعل أبرزها قيمة التسامح. والسبب الآخر ثقافي بالمعنى الجامع بين البعدين المادي والذهني _ يقترح على مسائل العولمة الشائكة المعقدة الحاملة لمظاهر السلطة والهيمنة بديلاً جوهريا عن الحجاج والمناقشة في كل مواجهة ، حلاً مؤداه الحاجة الى الاستنئاس _ الذي لايضعف ولايفتر _ بالتسامح رؤية وسلوكا . ومن الجدير بالذكر أن القيم الغربية المعاصرة لم تشكل يوماً أشكالية لمجتمعات عديدة مثل بعض المجتمعات الشرق اسيوية التي توصلت الى الموائمة بين تراثها وقيمها وبين الفكر الغربي الوافد وخلقت تركيبة جديدة تشكل خصوصية مجتمعاتها وميزتها ، دون ان تمر بمرحلة القلق والارتباك الذي تعيشه مجتمعاتنا ولم تطرح القضية بأسلوب تفاضلي على طريقة (اما ...او) بمعنى لم تضطر الى الاختيار بين تراثها وبين مفاهيم الحداثة ، بل تناولت ما يخدم ويطور وينمي واقعها من الجانبين المادي والروحي . ومن ضرورات دراسة اللاتسامح انه يقع على عاتق الفكر المتسامح تغيير المجتمع ، اذ يصعب تحقيق الحداثة والنهضة الاقتصادية والفكرية الاجتماعية والسياسية دون استنبات اخلاقيات التسامح والمساواة وحقوق الانسان والحريات في مجتمعاتنا من جديد لكي نتمكن من فتح النوافذ لرياح التغيير والعمل بشكل جذري لتحول بنية العلاقة بين الانا والاخر
ومما دعانا الى تناول هذا الموضوع ارتباطه بالتحولات الكبيرة التي تظهر اليوم على الساحة الفكرية والاجتماعية والثقافية وتؤدي الى ظهور ضروب جديدة من الاستبداد الاجتماعي الديني ، الذي أنتج أيديولوجيا شمولية ، تدعي أكتساب شرعيتها من تفسيرها الضيق للدين ، طبقا لمذهب ما ، او حقبة تاريخية معينة ، مما يفقد الدين دوره الاصلاحي الاخلاقي العام ، ويحل هذه التفسيرت والاراء محل النصوص الاصلية وتسوغ لخطاب العنف واللاتسامح وتقوم عليه وتوظفه كنسق فكري وايدلوجي لا يقبل النقاش. وترتبط هذه الايديولوجيا التي يشكل اللاتسامح حجر الاساس فيها بغايات لها صلة بتطلعات مجتمعات حرمت من ممارسة أدوارها ، أخذت على انها الدين الحقيقي ، وبغياب نقد عقلي لتلك التفسيرات غابت امكانية الحوار واصبح التسامح غاية بعيدة المنال.لعل احد اسباب غياب التسامح وسيادة النقيض منه أي اللاتسامح ، الازدواج والارتباك الخطيران اللذان تعيشهما المجتمعات الاسلامية الحالية اذ تختلط فيه القيم الروحية والقيم المادية الشديدة التعقيد، فالقيم الاولى حبيسة النصوص المقدمة وحواشيها قد آلت الى نموذج اخلاقي متعال، يمارس نفوذاً يوجه الحاضر أنطلاقا من الماضي، اما القيم الاخرى)المادية( فقد غزت الحياة بشتى جوانبها، باعتبارها إفرازات مباشرة لنمط العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمعات المعاصرة
ان الصراع بين هذين النموذجين من القيم وعدم القدرة على ايجاد نموذج أخر يكون وسطاً بينهما أربك مجتمعاتنا فلم تعد قادرة على تحقيق الحداثة او الانفصال عن الماضي. ان الاسباب التي دعتنا الى البحث في موضوع اللاتسامح طبيعة بنية المعرفة والثقافة والواقع الحضاري الذي عرف نسقا من التطور على الصعيد العالمي يفضي الى ضرورة التأزر، وصياغة القيم الملازمة له، لعل أبرزها قيمة التسامح. والسبب الآخر ثقافي بالمعنى الجامع بين البعدين المادي والذهني _ يقترح على مسائل العولمة الشائكة المعقدة الحاملة لمظاهر السلطة والهيمنة بديلاً جوهريا عن الحجاج والمناقشة في كل مواجهة ، حلاً مؤداه الحاجة الى الاستنئاس _ الذي لايضعف ولايفتر _ بالتسامح رؤية وسلوكا . ومن الجدير بالذكر أن القيم الغربية المعاصرة لم تشكل يوماً أشكالية لمجتمعات عديدة مثل بعض المجتمعات الشرق اسيوية التي توصلت الى الموائمة بين تراثها وقيمها وبين الفكر الغربي الوافد وخلقت تركيبة جديدة تشكل خصوصية مجتمعاتها وميزتها ، دون ان تمر بمرحلة القلق والارتباك الذي تعيشه مجتمعاتنا ولم تطرح القضية بأسلوب تفاضلي على طريقة (اما ...او) بمعنى لم تضطر الى الاختيار بين تراثها وبين مفاهيم الحداثة ، بل تناولت ما يخدم ويطور وينمي واقعها من الجانبين المادي والروحي . ومن ضرورات دراسة اللاتسامح انه يقع على عاتق الفكر المتسامح تغيير المجتمع ، اذ يصعب تحقيق الحداثة والنهضة الاقتصادية والفكرية الاجتماعية والسياسية دون استنبات اخلاقيات التسامح والمساواة وحقوق الانسان والحريات في مجتمعاتنا من جديد لكي نتمكن من فتح النوافذ لرياح التغيير والعمل بشكل جذري لتحول بنية العلاقة بين الانا والاخر
علاقة الاستاد بالطالب علاقة مصلحة
مازالت العلاقة بين الأستاذ والطالب في عالمنا العربي تعتريها حالات من التردد ، فصورة الأستاذ أو المعلم في ذهن الطالب هو ذلك الإنسان المتعالي المتشدد في معاملته قليل الابتسامة، يستخدم مصطلحات وكلمات لا يستوعب الطلاب كثيراً منها، ويقيم حاجزاً نفسياً بينه وبينهم، لا علاقة لهم به خارج قاعة الدرس .. إلى غير ذلك من الصور السلبية التي يرسمها الطلاب عن أساتذتهم ومازالت مخيلة الذين درسوا في المؤسسات التعليمية العربية تحتفظ بنماذج من هؤلاء الأساتذة على الرغم من الإقرار لهم بالفضل والعلم!! وإذا كانت هذه الرؤية لدى الطلاب فإن رؤية الأساتذة لطلابهم لا تقل (سوداوية) عنه إذ هم يرون في طلابهم مجموعة من الأشخاص الذين لا يسعى معظمهم للعلم وتحصيله بل للحصول على الشهادة العلمية بقليل من الجهد وأن هذا الجيل ليس كالأجيال السابقة في جدّه واجتهاده، وقليلاً ما يتميز بعض الأساتذة بعلاقات جيدة مع طلبتهم، ويساعد على ذلك أن قوانين وأنظمة المؤسسات التعليمية لا تنظم مثل هذه العلاقة من خلال قاعات الدرس أو ما شابهها، كما أن إعداد الأساتذة والمعلمين ـ في الغالب ـ لا يتضمن طرائق التعامل مع الطلبة وإنما تجعل ذلك وفقاً للأنظمة واللوائح ووفقاً لاجتهادات الأستاذ أثناء أدائه للخدمة. ومن هنا نشأت حالة من الانفصام بين الأستاذ أو المعلم من جهة وبين طلبته من جهة أخرى وتراجع دور المربي والقدوة إلى دور آلي خال من الروح الإنسانية، ويكون الضحية في ذلك هو الطالب والطالبة الذي جاء إلى المؤسسة التعليمية مثقلاً بكثير من الأسئلة التي يحتاج إلى إجابة لها كما جاء بقيم وأفكار ومعتقدات ومفاهيم تحتاج من الأستاذ والمعلم إلى تصويبها أو تأكيدها خاصة وأنه يعيش في نظام تعليمي يفتقد في كثير من جوانبه إلى حرية التعامل والحوار، كما يفتقد إلى أسس التعلم الذاتي الصحيح ، والتي هي أهم ركائز التعليم
إن دور الأستاذ أو المعلم في علاقته مع الطالب قد تجاوز الأطر التقليدية التي كانت سائدة في المؤسسات العربية وبدا واضحاً أهمية تطوير هذه العلاقة من خلال وضع أسس جديدة تتلاءم وروح المتغيرات المعاصرة التي تقوم على تعدد مصادر المعرفة العلمية للطالب، فلم يعد الأستاذ يشكل المصدر الأساسي للتعليم و التثقف ، كما كان عليه الحال قبل عقود مضت بل أصبح دور الأستاذ أو المعلم هو مساعدة الطالب للوصول إلى مصادر المعرفة من خلال تنمية الرغبة في التعليم والبحث ورفع دافعيته لذلك، بعيداً عن ارتباط التعليم بتحقيق الغايات المحدودة للطالب –خاصة في مجتمعات الخليج العربي- إذ أن دافعية الطالب المحدودة للتعليم قد تراجعت –بصفة عامة- بسبب تغيير النظم الاجتماعية والاقتصادية إذ شكلت الوفرة المادية حاجزاً دون تنمية الرغبة في التعليم ولذا نجد بعض الطلاب يأتي للمؤسسة التعليمية من أجل الحصول على الشهادة العلمية كمكانة اجتماعية دون أن يكون العلم هدف لذاته، كما أن فئة أخرى جاءت من أجل الحصول على الشهادة العلمية كمدخل للعمل الوظيفي، ومع أهمية الهدفين السابقين إلا أن ذلك يحد من رغبة الإنسان ـ طالباً كان أم غيره في الحصول على العلم والمعرفة لذاتهما، وهنا يأتي دور الأستاذ أو المعلم في معالجة هذه الظاهرة –لا إلغائها- وتغيير رؤية الطلاب للشهادة العلمية وتنمية دافعيتهم للتعلم حتى تبقى هذه الروح مستمرة معهم بعد تخرجهم
إن دور الأستاذ أو المعلم في علاقته مع الطالب قد تجاوز الأطر التقليدية التي كانت سائدة في المؤسسات العربية وبدا واضحاً أهمية تطوير هذه العلاقة من خلال وضع أسس جديدة تتلاءم وروح المتغيرات المعاصرة التي تقوم على تعدد مصادر المعرفة العلمية للطالب، فلم يعد الأستاذ يشكل المصدر الأساسي للتعليم و التثقف ، كما كان عليه الحال قبل عقود مضت بل أصبح دور الأستاذ أو المعلم هو مساعدة الطالب للوصول إلى مصادر المعرفة من خلال تنمية الرغبة في التعليم والبحث ورفع دافعيته لذلك، بعيداً عن ارتباط التعليم بتحقيق الغايات المحدودة للطالب –خاصة في مجتمعات الخليج العربي- إذ أن دافعية الطالب المحدودة للتعليم قد تراجعت –بصفة عامة- بسبب تغيير النظم الاجتماعية والاقتصادية إذ شكلت الوفرة المادية حاجزاً دون تنمية الرغبة في التعليم ولذا نجد بعض الطلاب يأتي للمؤسسة التعليمية من أجل الحصول على الشهادة العلمية كمكانة اجتماعية دون أن يكون العلم هدف لذاته، كما أن فئة أخرى جاءت من أجل الحصول على الشهادة العلمية كمدخل للعمل الوظيفي، ومع أهمية الهدفين السابقين إلا أن ذلك يحد من رغبة الإنسان ـ طالباً كان أم غيره في الحصول على العلم والمعرفة لذاتهما، وهنا يأتي دور الأستاذ أو المعلم في معالجة هذه الظاهرة –لا إلغائها- وتغيير رؤية الطلاب للشهادة العلمية وتنمية دافعيتهم للتعلم حتى تبقى هذه الروح مستمرة معهم بعد تخرجهم
الحوار الاجتماعي الفعال
عندما يكون المجتمع أي مجتمع مليئاً بالمتغيرات والمتناقضات والاختلافات فإنه يتجه إلى أحد مسارين, إما النزاع والعبث وإما الحوار والتفاهم. فالمسلك الأول يكون ناتجا عن عقلية فردية ذاتية لا تدرك بأن من طبائع الأمور الرئيسة أنها مختلفة. فالمجتمع لا يمكن أن يسير برأي واحد ولا يمكن أن يخرج أجيالا تكرر بعضها. لذا فأي مجتمع هو عبارة عن مجموعة من الاتجاهات والأفكار والتفسيرات والرؤى المختلفة. أما المسلك الثاني, مسلك الحوار فهو نتاج عقلية جماعية تؤمن بالآخر وجودا ورأيا وقرارا وتأثيرا. عقلية لا ترضى إلغاء الآخر ولا تسعى للسيطرة عليه فكرا وسلوكا. عقلية لا تحتكر العلم والمعرفة دون الآخر بل وتسعى لمشاركة الآخر عن طريق تقديره واحترام رأيه ومحاولة فهمه من أجل دوام الصلة معه. إن في ذلك منهجا للتواصل والتفاهم على القضايا المشتركة بينهما مما يؤدي إلى تقدم المجتمع وازدهاره نحو الأفضل, وذلك لأن الحوار ممارسة إنسانية عريقة، من خلاله انتقلت العلوم والمعارف بين الحضارات وتلاقحت الآراء والأفكار
إن للحوار دورا فاعلا في ترويض النزاعات وسوء الفهم بين الناس وتليين صلابة موقفهم ليبنوا عقولهم على التسليم بنسبية الآراء وعدم إطلاق المعرفة وقابلية الرأى للمراجعة والتعهد بنبذ الأحكام المسبقة نحو الآخر. وان الحوار المتبادل بين شخصين أو فئتين لهو مظهر من مظاهر التقدم والتحضر؛ حيث إن من يصل إلى هذا المستوى هم الذين يلجئون دائمًا إلى الحوار المتبادل؛ سواء كان ذلك لإيصال فكرة معينة للآخر أو فهمه أو للدفاع عن حجته أو سلوكه. وبذلك فان لغة الحوار الهادئ البناء هي ما تميز المجتمعات الناضجة. وهذا الفن لا بد أن يتعلمه الإنسان من الصغر حتى يكون أساس تعامله مع كل من حوله فينشأ وهو يعتاد النقاش البناء الهادف وتبادل الآراء دون تشنج أو احتكار للرأي, فيتعلم الشخص أنه سيكون هناك من يتفق معه ومن يختلف, فهذه سنة الحياة والاختلاف في الآراء لا يدعو بالضرورة إلى النزاع
الحوار الايجابي في أصله هو حوار متفائل أي أن له أمل للوصول إلى القضايا المشتركة بين الطرفين أو الوصول إلى حلول مرضية. ثم انه حوار صادق عميق وواضح الكلمات كي يضمن ذلك قدرة كل طرف لإيصال أفكاره إلى الطرف الآخر. انه حوار متكافئ يعطي لكلا الطرفين فرصة التعبير عن الرأي والأفكار ويضمن الاحترام المتبادل للرأي والرأي الآخر ويعرف تماما مسلمة الخلاف في الرأي بين البشر. وهو كذلك حوار واقعي يتصل إيجابيا بالحياة اليومية الواقعية وبالتالي فهو غير بعيد عن الحياة المعاشة بل ويناقش القضايا المعاصرة والمستجدة التي يحتاجها الأفراد في حياتهم. وهو أيضا حوار تسوده المحبة والشعور بالمسئولية. ثم انه حوار يوافق الطرفان فيه أن الهدف النهائي له هو إثبات الحقيقة كما هي لا بناء على رغبة طرف مما
ما قبل الحوار: يتطلب من الشخص المحاور أولا أن تكون لديه الرغبة في إجراء الحوار لا أن يفرض عليه الأمر. وهذا يتطلب قناعة في نفسه لأهمية موضوع الحوار وجدواه. ولا بد أن يستحضر الإخلاص في حواره هذا كي يبتغي وجه الله فيه. وينبغي على المحاور الجيد أن يعد للموضوع بشكل دقيق كي يكون قديرا في طرح فكرته ومناقشة الطرف الآخر بالدليل والبرهان. ويفضل قبل البدء بالحوار التعارف أولاُ كي يتم التعامل بينهما وفق معرفة مسبقة لكل منهما للآخر. إن المحاور الجيد يستطيع أن يتقن فن الإنصات والاستماع للآخر. ان في ذلك تقديرا لشخصه واحتراما لآرائه وفكره. قبل أن تبدأ الحديث استحضر أهدافك وحدد صيغة رسالتك وحدد الاستجابة التي تود أن تؤثر في المستمع بشأنها قبل الشروع بالكلام. ثم انه عليك أن تبدأ من نقطة التقاء بينكما كي يكون الحوار وديا وإيجابيا ومثمرا.
أثناء الحوار: على المحاور أن يلتزم بالعقلانية والمنطقية في حديثه أثناء حواره مع الآخرين. وعليه كذلك أن يقدم الأدلة والبراهين التي تدعم فكره ورأيه كي يكون حواره منهجيا وعلميا لأجل إقناع الآخر مع ضرورة ترك الحجج الواهية والتي لا تزيد الحوار إلا تعقيدا. الالتزام بالصدق والأمانة لا بد أن يكون منهجا لطرفي الحوار ما دامت الغاية منه الوصول إلى الحق. ثم انه لا بد للمتحاورين الالتزام بما يتم الحديث حوله كي يتم التوفيق بين القول والفعل. بالإضافة إلى ذلك لابد من الرفق واللين من الجانبين أثناء الحوار
إن للحوار دورا فاعلا في ترويض النزاعات وسوء الفهم بين الناس وتليين صلابة موقفهم ليبنوا عقولهم على التسليم بنسبية الآراء وعدم إطلاق المعرفة وقابلية الرأى للمراجعة والتعهد بنبذ الأحكام المسبقة نحو الآخر. وان الحوار المتبادل بين شخصين أو فئتين لهو مظهر من مظاهر التقدم والتحضر؛ حيث إن من يصل إلى هذا المستوى هم الذين يلجئون دائمًا إلى الحوار المتبادل؛ سواء كان ذلك لإيصال فكرة معينة للآخر أو فهمه أو للدفاع عن حجته أو سلوكه. وبذلك فان لغة الحوار الهادئ البناء هي ما تميز المجتمعات الناضجة. وهذا الفن لا بد أن يتعلمه الإنسان من الصغر حتى يكون أساس تعامله مع كل من حوله فينشأ وهو يعتاد النقاش البناء الهادف وتبادل الآراء دون تشنج أو احتكار للرأي, فيتعلم الشخص أنه سيكون هناك من يتفق معه ومن يختلف, فهذه سنة الحياة والاختلاف في الآراء لا يدعو بالضرورة إلى النزاع
الحوار الايجابي في أصله هو حوار متفائل أي أن له أمل للوصول إلى القضايا المشتركة بين الطرفين أو الوصول إلى حلول مرضية. ثم انه حوار صادق عميق وواضح الكلمات كي يضمن ذلك قدرة كل طرف لإيصال أفكاره إلى الطرف الآخر. انه حوار متكافئ يعطي لكلا الطرفين فرصة التعبير عن الرأي والأفكار ويضمن الاحترام المتبادل للرأي والرأي الآخر ويعرف تماما مسلمة الخلاف في الرأي بين البشر. وهو كذلك حوار واقعي يتصل إيجابيا بالحياة اليومية الواقعية وبالتالي فهو غير بعيد عن الحياة المعاشة بل ويناقش القضايا المعاصرة والمستجدة التي يحتاجها الأفراد في حياتهم. وهو أيضا حوار تسوده المحبة والشعور بالمسئولية. ثم انه حوار يوافق الطرفان فيه أن الهدف النهائي له هو إثبات الحقيقة كما هي لا بناء على رغبة طرف مما
ما قبل الحوار: يتطلب من الشخص المحاور أولا أن تكون لديه الرغبة في إجراء الحوار لا أن يفرض عليه الأمر. وهذا يتطلب قناعة في نفسه لأهمية موضوع الحوار وجدواه. ولا بد أن يستحضر الإخلاص في حواره هذا كي يبتغي وجه الله فيه. وينبغي على المحاور الجيد أن يعد للموضوع بشكل دقيق كي يكون قديرا في طرح فكرته ومناقشة الطرف الآخر بالدليل والبرهان. ويفضل قبل البدء بالحوار التعارف أولاُ كي يتم التعامل بينهما وفق معرفة مسبقة لكل منهما للآخر. إن المحاور الجيد يستطيع أن يتقن فن الإنصات والاستماع للآخر. ان في ذلك تقديرا لشخصه واحتراما لآرائه وفكره. قبل أن تبدأ الحديث استحضر أهدافك وحدد صيغة رسالتك وحدد الاستجابة التي تود أن تؤثر في المستمع بشأنها قبل الشروع بالكلام. ثم انه عليك أن تبدأ من نقطة التقاء بينكما كي يكون الحوار وديا وإيجابيا ومثمرا.
أثناء الحوار: على المحاور أن يلتزم بالعقلانية والمنطقية في حديثه أثناء حواره مع الآخرين. وعليه كذلك أن يقدم الأدلة والبراهين التي تدعم فكره ورأيه كي يكون حواره منهجيا وعلميا لأجل إقناع الآخر مع ضرورة ترك الحجج الواهية والتي لا تزيد الحوار إلا تعقيدا. الالتزام بالصدق والأمانة لا بد أن يكون منهجا لطرفي الحوار ما دامت الغاية منه الوصول إلى الحق. ثم انه لا بد للمتحاورين الالتزام بما يتم الحديث حوله كي يتم التوفيق بين القول والفعل. بالإضافة إلى ذلك لابد من الرفق واللين من الجانبين أثناء الحوار
الحياة تحتاج إلى الضبط
يعتبر الدين أهم وأقوى وسيلة من وسائل الضبط، من خلال ما يقوم به من وظائف في حياة الفرد والمجتمع واستقرار النظم الاجتماعية، ولذلك اهتم علماء الاجتماع بدراسته ووضعه على قمة النظم الاجتماعية. والدين نظام اجتماعي شامل لا يسمح لأي فرد أن يكون له رأيا خاصا فيه، او يسلك سلوكا خارجا عليه. فالدين يضبط سلوك الأفراد في المجتمع بالثواب والعقاب لا في الحياة الدنيا فحسب بل في الدار الآخرة أيضاً. فالتدين علاقة شخصية بين العبد وربه، وجزاءه مؤجل لما بعد الموت، فإن المجتمع لا يترك الفرد لهذا الجزاء بل يوقع جزاءاته ويزاول ضغوطه بالتبشير والوعظ والتخويف، ليصبح الدين بذلك أداة ضبط اجتماعي، لها فاعليتها في ضبط سلوك الأفراد، فحياة الجماعة والتنظيم الاجتماعي لايمكن أن يستقرا بفعل قوة القوانين الوضعية فقط، بل لابد من الردع الروحي والإيمان بالقيم الاجتماعية والخوف من غضب الله، وبالتالي يصبح لهذه السلطة الروحية قوة تفوق قوة القانون وأحكامه أو مظاهر السلطة المادية الأخرى
ولذا فالضبط الاجتماعي سمة ملازمة لكل المجتمعات الإنسانية، وجد في مرحلة متقدمة من تشكيل التجمعات الإنسانية، لضبط تجمعاتهم وتنظيم قواعد التوافق بين معايير الفرد الذاتية والقيم الاجتماعية، وظهرت أشكاله المباشر وغير المباشر في توجيه سلوك الأفراد الذين تتجاذبهم الغرائز والأهواء والدوافع والرغبات المختلفة .ويشير مفهوم الضبط الاجتماعي من وجهة نظر المنظومة الاجتماعية الى مختلف القوى التي يمارسها المجتمع للتأثير على أفراده ويستعين بها على حماية مقوماته والحفاظ على قيمه ومواصفاته، ويقاوم بها عوامل الانحراف ومظاهر العصيان والتمرد، فينطوي مفهوم الضبط على تقرير العلاقة بين الفرد والنظام الاجتماعي، وعلى كيفية تقبل الأفراد وفئات المجتمع للطرق والأساليب التي يتم بها الضبط. ولذلك فالضبط أهم وظيفة تبقي على البناء الاجتماعي، من خلال أشكال القوى ذات التأثير الفعال التي تعمل على تدعيم التماسك الاجتماعي، وضبط سلوك الأفراد، من خلال القيم والمعايير
وتحقيق الضبط في المجتمع يتم من خلال أشكاله الرسمية وغير الرسمية، والتي تتباين آثارها بحسب نوع الأدوات والأساليب التي يستخدمها، وكلما قوي نفوذ هذه الأساليب على الأفراد ظهرت آثار الضبط الاجتماعي في الالتزام بالمعايير الاجتماعية، ويرى بعض العلماء أن فاعلية الضبط الاجتماعي والالتزام بالمعايير السائدة تتوقف على طبيعة الجماعة من ناحية وعلى نمط التنشئة الاجتماعية من ناحية أخرى
ولذا فالضبط الاجتماعي سمة ملازمة لكل المجتمعات الإنسانية، وجد في مرحلة متقدمة من تشكيل التجمعات الإنسانية، لضبط تجمعاتهم وتنظيم قواعد التوافق بين معايير الفرد الذاتية والقيم الاجتماعية، وظهرت أشكاله المباشر وغير المباشر في توجيه سلوك الأفراد الذين تتجاذبهم الغرائز والأهواء والدوافع والرغبات المختلفة .ويشير مفهوم الضبط الاجتماعي من وجهة نظر المنظومة الاجتماعية الى مختلف القوى التي يمارسها المجتمع للتأثير على أفراده ويستعين بها على حماية مقوماته والحفاظ على قيمه ومواصفاته، ويقاوم بها عوامل الانحراف ومظاهر العصيان والتمرد، فينطوي مفهوم الضبط على تقرير العلاقة بين الفرد والنظام الاجتماعي، وعلى كيفية تقبل الأفراد وفئات المجتمع للطرق والأساليب التي يتم بها الضبط. ولذلك فالضبط أهم وظيفة تبقي على البناء الاجتماعي، من خلال أشكال القوى ذات التأثير الفعال التي تعمل على تدعيم التماسك الاجتماعي، وضبط سلوك الأفراد، من خلال القيم والمعايير
وتحقيق الضبط في المجتمع يتم من خلال أشكاله الرسمية وغير الرسمية، والتي تتباين آثارها بحسب نوع الأدوات والأساليب التي يستخدمها، وكلما قوي نفوذ هذه الأساليب على الأفراد ظهرت آثار الضبط الاجتماعي في الالتزام بالمعايير الاجتماعية، ويرى بعض العلماء أن فاعلية الضبط الاجتماعي والالتزام بالمعايير السائدة تتوقف على طبيعة الجماعة من ناحية وعلى نمط التنشئة الاجتماعية من ناحية أخرى
التعدد من زاويتي
إن المجتمعات الإنسانية القائمة على التعدد والتنوع الثقافي بسبب تباين وتنوع الخلفيات الأساسية لهذا التنوع وهي خلفيات يمكن التعامل معها بوعي حيث يحول التناقض إلي تكامل والتصادم إلي تعايش والتعصب إلي تسامح، إن التنوع والتعدد والاختلاف في الكون واقع ملموس، هنالك حكمة إلهية في هذا التنوع، لذلك خلق الله الإنسان مخلوقاً مغايراً للمخلوقات الأخرى يحمل بعض صفات ويتفوق عليها بالعقل، هذه الخصائص جعلت البشر يختلفون في أمزجتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وأفكارهم، ومن هنا جاء التنوع والاختلاف الثقافي في المجتمع القائم على التنوع في ظل جماعة واحدة، فكيف يتحقق التعايش السلمي والسلام الاجتماع في مجتمع تعددت أديانه وتنوعت ثقافته وتباين أفكاره ؟
لقد ثبت أن التنوع و الاختلاف واقع كوني وإرادة إلهية يستحيل إلغاؤها، والتعدد ضرورة اجتماعية، والمواطنة حق إنساني ، علينا أن نتعامل مع هذا الواقع بوعي يحقق التعايش السلمي في ظل التنوع والتكامل مع التعدد والتعاون في القواسم المشتركة ، عليه إذا أردنا تعايشاً سلمياً يحافظ على الوحدة أن نتواثق على أن تكون جماعة ما مجسدة للتنوع الذي يقوم عليه الفرد، والالتزام بحقوق المواطنة للجميع، وكفالة حرية العقيدة والعبادة والتبشير للجميع، وقيام مؤسسات للعمل المشترك ، والالتزام بثوابت الجماعة، والعدالة في توزيع الحقوق، والمساواة في التعامل، واحترام التميز والجودة في العمل، وانتهاج الحوار وسيلة لفض النزاعات، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية
لقد ثبت أن التنوع و الاختلاف واقع كوني وإرادة إلهية يستحيل إلغاؤها، والتعدد ضرورة اجتماعية، والمواطنة حق إنساني ، علينا أن نتعامل مع هذا الواقع بوعي يحقق التعايش السلمي في ظل التنوع والتكامل مع التعدد والتعاون في القواسم المشتركة ، عليه إذا أردنا تعايشاً سلمياً يحافظ على الوحدة أن نتواثق على أن تكون جماعة ما مجسدة للتنوع الذي يقوم عليه الفرد، والالتزام بحقوق المواطنة للجميع، وكفالة حرية العقيدة والعبادة والتبشير للجميع، وقيام مؤسسات للعمل المشترك ، والالتزام بثوابت الجماعة، والعدالة في توزيع الحقوق، والمساواة في التعامل، واحترام التميز والجودة في العمل، وانتهاج الحوار وسيلة لفض النزاعات، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية
قضية المرأة
يزداد الجدل في كل يوم حول ما اصطلح على تسميته "قضية المرأة" ومع ازدياد الجدل تزداد المفردات، فتارة يشتد الجدل حول حقوق المرأة، ومرة أخرى حول العنف ضد المرأة، وحرية المرأة، وعمل المرأة، ودور المرأة، والمساواة بين الرجل والمرأة، ووصولاً إلى تمكين المرأة. وإذا كنا سنخوض في أحد مفردات تلك القضية (قضية المرأة) عبر الحديث عن العنف ضد المرأة فذلك جريا على شيوع المصطلح إعلاميًا. وإلا فالعنف في مجتمعاتنا يطال كثيرًا من فئاته وليس المرأة فقط، وكثير من قضايا المرأة هي قضية المجتمع ككل الفقر والأمية والعنف وغيرها هي أثر من آثار الردة الحضارية المرتبطة بالبعد عن النهج الرباني ومحاولة تقليد المنحى الغربي في قيمه ومفاهيمه
هل العنف ضد النساء ظاهرة إسلامية ؟ يحاول كثير من مروجي الحديث عن العنف ضد المرأة إلى ربطه بالمجتمعات الإسلامية، وبعضهم يربطه بالإسلام كدين يدعو إلى قهر المرأة والعنف ضدها.وربما في التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة في ناحية أخرى. وقد تحدث هذه الجرائم -التي تصل أحيانًا إلى القتل- لأتفه الأسباب على المستوى الظاهري، ولكنها تعكس في حقيقة الأمر مناخًا اجتماعيًّا متوترًا تتعدد فيه الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ومصادر الاستفزازات التي تحاصر الأفراد وتدفعهم إلى الغضب والإقدام على العنف وارتكاب الجرائم. ويعود هذا التحول نحو العنف في الأساس إلى الازدحام المجتمعي الشديد (الاختناق)، وإلى مرحلة التغريب التي بدأت مع الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات من القرن الماضي، إضافة إلى الانفتاح الجديد على العالم عبر الفضائيات والإنترنت ووسائل الإعلام العصرية. ومن أسباب العنف ضد المرأة أيضًا:1ـ تخلي بعض النساء في مجتمعاتنا "الصغيرات والكبيرات منهن" عن دورهن الحقيقي داخل بيوتهن، خاصة في حال وجود رجال مهملين، مستهترين، لا يتحملون المسؤولية داخل بيوتهم "أنصاف رجال" فيكون ذلك مدعاة، لعنادهن، وإهمالهن دورهن الحقيقي تجاه بيوتهن، وأبنائهن، إلى جانب تأثرهن بما يسمعنه، ويقرأنه، ويشاهدنه ـ سواء كان صوابا، أو خطأ موجها، أو غير موجه ـ حول العنف ضد المرأة.2ـ تغليب بعض النساء عملهن ـ إذا كن عاملات ـ على بيوتهن، وأزواجهن، وأبنائهن، رغبة منهن في تحقيق ذاتهن، ومساواتهن بالرجال في كل شيء، ما قد يؤدي للخلاف في الرأي، الذي ربما يؤدي إلى العنف.3ـ نسيان المرأة طبيعة الرجل، ونسيان الرجل طبيعة المرأة، ما يدعو للتشاحن، والاحتقان الأسري، فيكون ذلك سببا في حدوث التشاجر ـ خاصة أمام أبنائهما ـ ما يؤدي بدوره للعنف ضد المرأة من قبل الرجل.4- استغلال بعض الرجال نساءهم، وبناتهم، وأمهاتهم، وإلقاء كل المسؤوليات، والتبعات عليهن في كل شيء كأنهن هن الرجال، وهذا الشكل من العنف، من أصعب أشكال العنف ضد المرأة.5- تخلي بعض الرجال عن دورهم تجاه مسؤولياتهم الأسرية، والقيام بما يحلو لهم تبعا لأمزجتهم، مما يؤدي للحوار بين الرجل، والمرأة، والذي بدوره قد يحتدم، فيلجأ الرجل بشيء من الاندفاع إلى إسكاتها باستخدام العنف ضدها 6- استخدام العنف من ضعيفي الإيمان، والعقل من الرجال ضد نسائهم، وبناتهم، وحتى أمهاتهم " عقوق الأمهات"، وربما يكون ذلك لمجرد فرد، واستعراض العضلات، وإظهار الرجولة التي ربما لا تظهر منهم سوى داخل البيوت فقط.7ـ عندما تكون المرأة سليطة اللسان، متكبرة، جبارة، ثرثارة، مستفزة، لديها حب الذات، وحب التملك، وقطعا لا ينطبق ذلك على كل النساء، فقد يجعلها ذلك عرضة للعنف، من قبل الرجل، أو حتى من غيره.8 ـ وأخيرا.. قيام بعض النساء ببعض التصرفات التي قد تثير نخوة، ورجولة، وشهامة الرجال، داخل البيت، أو خارجه، بقصد أو بغير قصد، متبعات، ومقلدات المغرضين الذين يريدون الفتك بحياة، ومستقبل المرأة العربية، والمسلمة، ما قد يؤدي بدوره لاستفزاز الرجل، وحدوث ضيق داخله نحوها، فيلجأ إلى استعمال العنف ضدها، وإذا تكررت منها نفس التصرفات فإن ذلك قد يؤدي ربما للطلاق، وخراب البيت بأكمله
ولكن هل تتعرض المرأة في مجتمعاتنا للعنف ؟ إن المرأة ليست عنصرا خارج نطاق التكوين البشري، ولكننا نتحدث عن وضع اجتماعي سيتفق عليه في النهاية أغلبية المشاهدين والمنصفين والمحللين، وهو أن هناك -أحياناً- قدرًا من الإجحاف بحق المرأة قد يصل إلى حرمانها من الميراث -أحياناً- وعدم وجود فرص لها -مثلاً- في التقاضي، أو في الحصول على حقوقها، أو في مصالحها، وقد لا يتعامل معها الوكيل بعدل، فضلا عن أن العنف ضد المرأة أكثر من غيرها، لافتًا إلى أن هذه أشياء حقيقية، فنحن لا نتحدث من فراغ
هل العنف ضد النساء ظاهرة إسلامية ؟ يحاول كثير من مروجي الحديث عن العنف ضد المرأة إلى ربطه بالمجتمعات الإسلامية، وبعضهم يربطه بالإسلام كدين يدعو إلى قهر المرأة والعنف ضدها.وربما في التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة في ناحية أخرى. وقد تحدث هذه الجرائم -التي تصل أحيانًا إلى القتل- لأتفه الأسباب على المستوى الظاهري، ولكنها تعكس في حقيقة الأمر مناخًا اجتماعيًّا متوترًا تتعدد فيه الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ومصادر الاستفزازات التي تحاصر الأفراد وتدفعهم إلى الغضب والإقدام على العنف وارتكاب الجرائم. ويعود هذا التحول نحو العنف في الأساس إلى الازدحام المجتمعي الشديد (الاختناق)، وإلى مرحلة التغريب التي بدأت مع الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات من القرن الماضي، إضافة إلى الانفتاح الجديد على العالم عبر الفضائيات والإنترنت ووسائل الإعلام العصرية. ومن أسباب العنف ضد المرأة أيضًا:1ـ تخلي بعض النساء في مجتمعاتنا "الصغيرات والكبيرات منهن" عن دورهن الحقيقي داخل بيوتهن، خاصة في حال وجود رجال مهملين، مستهترين، لا يتحملون المسؤولية داخل بيوتهم "أنصاف رجال" فيكون ذلك مدعاة، لعنادهن، وإهمالهن دورهن الحقيقي تجاه بيوتهن، وأبنائهن، إلى جانب تأثرهن بما يسمعنه، ويقرأنه، ويشاهدنه ـ سواء كان صوابا، أو خطأ موجها، أو غير موجه ـ حول العنف ضد المرأة.2ـ تغليب بعض النساء عملهن ـ إذا كن عاملات ـ على بيوتهن، وأزواجهن، وأبنائهن، رغبة منهن في تحقيق ذاتهن، ومساواتهن بالرجال في كل شيء، ما قد يؤدي للخلاف في الرأي، الذي ربما يؤدي إلى العنف.3ـ نسيان المرأة طبيعة الرجل، ونسيان الرجل طبيعة المرأة، ما يدعو للتشاحن، والاحتقان الأسري، فيكون ذلك سببا في حدوث التشاجر ـ خاصة أمام أبنائهما ـ ما يؤدي بدوره للعنف ضد المرأة من قبل الرجل.4- استغلال بعض الرجال نساءهم، وبناتهم، وأمهاتهم، وإلقاء كل المسؤوليات، والتبعات عليهن في كل شيء كأنهن هن الرجال، وهذا الشكل من العنف، من أصعب أشكال العنف ضد المرأة.5- تخلي بعض الرجال عن دورهم تجاه مسؤولياتهم الأسرية، والقيام بما يحلو لهم تبعا لأمزجتهم، مما يؤدي للحوار بين الرجل، والمرأة، والذي بدوره قد يحتدم، فيلجأ الرجل بشيء من الاندفاع إلى إسكاتها باستخدام العنف ضدها 6- استخدام العنف من ضعيفي الإيمان، والعقل من الرجال ضد نسائهم، وبناتهم، وحتى أمهاتهم " عقوق الأمهات"، وربما يكون ذلك لمجرد فرد، واستعراض العضلات، وإظهار الرجولة التي ربما لا تظهر منهم سوى داخل البيوت فقط.7ـ عندما تكون المرأة سليطة اللسان، متكبرة، جبارة، ثرثارة، مستفزة، لديها حب الذات، وحب التملك، وقطعا لا ينطبق ذلك على كل النساء، فقد يجعلها ذلك عرضة للعنف، من قبل الرجل، أو حتى من غيره.8 ـ وأخيرا.. قيام بعض النساء ببعض التصرفات التي قد تثير نخوة، ورجولة، وشهامة الرجال، داخل البيت، أو خارجه، بقصد أو بغير قصد، متبعات، ومقلدات المغرضين الذين يريدون الفتك بحياة، ومستقبل المرأة العربية، والمسلمة، ما قد يؤدي بدوره لاستفزاز الرجل، وحدوث ضيق داخله نحوها، فيلجأ إلى استعمال العنف ضدها، وإذا تكررت منها نفس التصرفات فإن ذلك قد يؤدي ربما للطلاق، وخراب البيت بأكمله
ولكن هل تتعرض المرأة في مجتمعاتنا للعنف ؟ إن المرأة ليست عنصرا خارج نطاق التكوين البشري، ولكننا نتحدث عن وضع اجتماعي سيتفق عليه في النهاية أغلبية المشاهدين والمنصفين والمحللين، وهو أن هناك -أحياناً- قدرًا من الإجحاف بحق المرأة قد يصل إلى حرمانها من الميراث -أحياناً- وعدم وجود فرص لها -مثلاً- في التقاضي، أو في الحصول على حقوقها، أو في مصالحها، وقد لا يتعامل معها الوكيل بعدل، فضلا عن أن العنف ضد المرأة أكثر من غيرها، لافتًا إلى أن هذه أشياء حقيقية، فنحن لا نتحدث من فراغ
رفض فم الحصن التقسيم الجهوي الجديد
توجه مجموعة من المثقفين والأساتذة والإطارات والفعاليات الجمعوية والحقوقية والنقابية والسياسية،لتدرس مستجدات مسودة التقسيم الجهوي الجديد،الذي سلمته وزارة الداخلية للأحزاب المغربية،والدي لا يراعي خصوصيات المنطقة والجغرافية الاقتصادية والسوسيو ثقافية ، من اجل العمل على الدعوة لرفض مشروع التقسيم الجهوي الحالي الذي يقضي بإلحاق فم الحصن بجهة سوس ماسة درعة
وطالب الموقعون في العريضة المرفقة ببلاغ معمم ، بضرورة إعادة النظر في هذا التقطيع غير المنصف، باعتماده معايير غير ديموقراطية لا تتوفر فيها أدنى شروط الانسجام، وتتنافى والخصائص المشتركة التي تنسحب على مناطق الجهة
و أورد الموقعون في بيانهم للرأي العام أن تأخذ بعين الاعتبار عوامل هامة تسهم بشكل مباشر في تحديد معالم جهوية ناجحة بالجهة، من قبيل الخصوصيات السوسيوثقافية، اللغوية والتاريخية، إضافة إلى الأبعاد الجيواستراتيجية بمميزاتها الجغرافية المنصهرة في إطار وحدة اقتصادية مدعومة بمؤشرات من التكامل والتضامن المتسمين بنوع من الدينامية والرغبة الصادقة في التعاون وتحقيق الأمنيات المشتركة
ويزيد عن ذلك، حسب لغة الموقعين في بيانهم للرأي العام ، أن هدا الأمر لم يأخذ بالمقاربة التشاركية المبنية على آلية التشاور، فقد أقصت فم الحصن ومناطق أخرى من الجهة من أي جلسة استشارية، في الوقت الذي أجرت فيه مشاورات واسعة مع عدد كبير من الهيآت في جميع أرجاء المغرب
و أهاب الموقعون ، بساكنة فم الحصن التوقيع على العريضة ، وضم الأصوات في رفض هذا التقطيع المجحف، كما ناشد المحتجون بإسراع الدولة لإعادة النظر فيه، والتراجع عن مقتضى تحديده، وإدراج فم الحصن جهة كلميم واد نون ،مراعاة للروابط التاريخية والجغرافية والسوسيوثقافية،التي تجمع هده المناطق مند قرون. في إطار من الوحدة الوطنية المعززة لعمق المغرب المتماسك واحترام تنوعه التاريخي/الثقافي والاجتماعي
وطالب الموقعون في العريضة المرفقة ببلاغ معمم ، بضرورة إعادة النظر في هذا التقطيع غير المنصف، باعتماده معايير غير ديموقراطية لا تتوفر فيها أدنى شروط الانسجام، وتتنافى والخصائص المشتركة التي تنسحب على مناطق الجهة
و أورد الموقعون في بيانهم للرأي العام أن تأخذ بعين الاعتبار عوامل هامة تسهم بشكل مباشر في تحديد معالم جهوية ناجحة بالجهة، من قبيل الخصوصيات السوسيوثقافية، اللغوية والتاريخية، إضافة إلى الأبعاد الجيواستراتيجية بمميزاتها الجغرافية المنصهرة في إطار وحدة اقتصادية مدعومة بمؤشرات من التكامل والتضامن المتسمين بنوع من الدينامية والرغبة الصادقة في التعاون وتحقيق الأمنيات المشتركة
ويزيد عن ذلك، حسب لغة الموقعين في بيانهم للرأي العام ، أن هدا الأمر لم يأخذ بالمقاربة التشاركية المبنية على آلية التشاور، فقد أقصت فم الحصن ومناطق أخرى من الجهة من أي جلسة استشارية، في الوقت الذي أجرت فيه مشاورات واسعة مع عدد كبير من الهيآت في جميع أرجاء المغرب
و أهاب الموقعون ، بساكنة فم الحصن التوقيع على العريضة ، وضم الأصوات في رفض هذا التقطيع المجحف، كما ناشد المحتجون بإسراع الدولة لإعادة النظر فيه، والتراجع عن مقتضى تحديده، وإدراج فم الحصن جهة كلميم واد نون ،مراعاة للروابط التاريخية والجغرافية والسوسيوثقافية،التي تجمع هده المناطق مند قرون. في إطار من الوحدة الوطنية المعززة لعمق المغرب المتماسك واحترام تنوعه التاريخي/الثقافي والاجتماعي